logo
الدور الفرنسي في سوريا على إيقاع المتغيّرات!

الدور الفرنسي في سوريا على إيقاع المتغيّرات!

لم تخف فرنسا اهتمامها بالمتغيّرات في سوريا، ورغبتها في العودة إلى هذا البلد الذي كان لها فيه وجود سياسي، اقتصادي، وثقافي بارز، بدأ منذ القرن السادس عشر الميلادي، مع وصول الإرساليات إليه، بلوغاً إلى مطالع عشرينات القرن المنصرم، على إثر انتهاء الحرب الكونية الأولى، ووقوعه تحت الانتداب الفرنسي إلى جانب لبنان، تبعاً لاتفاقية سايكس- بيكو التي حدّدت مناطق النفوذ في البلدان العربية التي كانت خاضعة للاستعمار العثماني، وعُهدت إلى كل من فرنسا وبريطانيا حكمها إلى حين التأكّد من أهليتها في إمساك زمام السلطة فيها والنهوض بها.
وانطلاقاً من هذه النظرة التاريخية في علاقة باريس ودمشق، ومعرفة الأولى بدقائق الديموغرافيا السورية، والعوامل الجيوسياسية التي تحملها على صوغ مقاربة جديدة في التعامل مع الواقع المستجد بعد سقوط نظام بشار الاسد، فإنّ الرئيس إيمانويل ماكرون حرص على فتح الباب أمام الرئيس الانتقالي لسوريا أحمد الشرع ومحاورته في شأن مستقبل العلاقة بين البلدين، خصوصاً انّ الأخير- وعلى رغم من الحذر الذي أشاعه وجوده على رأس السلطة في عاصمة الأمويين- يحظى بدعم أميركي مباشر، مصحوباً بحرص على تغيير «اللوك» الذي أثّر عليه، وإبرازه وجهاً مدنياً متقدّماً ليس فيه اي أثر من صورة «الجولاني». ولكن لفرنسا في سوريا تاريخاً من التواصل مع الأقليات فيها، عندما كانت تتشكّل ملامح الدولة فيها، وكانت يومها مقسّمة إلى مناطق عدة، وهناك وثائق تؤكّد مطالبة زعماء العلويين بالالتحاق بـ»دولة لبنان الكبير»، ومطالبات أخرى مماثلة من فاعليات مسيحية، لكن خيار السير بسوريا الواحدة الموحّدة هو الغالب.
ويقول مصدر ديبلوماسي واكب محادثات ماكرون ـ الشرع، إنّ الأول لم يكتم خوفه على مصير الأقليات الإسلامية والمسيحية، خصوصاً بعد الأحداث التي وقعت في الساحل السوري وطاولت العلويين والمسيحيين، وتلك التي تعرّض لها الدروز في جرمانا وصحنايا والسويداء، عدا ما أصاب المواطنين الشيعة في مناطق عدة وأدى إلى تهجير كثيرين منهم، وإنّ الرئيس الفرنسي شدّد على أمرين:
الاول، الحرّيات العامة. والثاني، حماية الأقليات.
ويضيف هذا المصدر، أنّ فرنسا ترى وجوب إعطاء الشرع فرصة، وتسهيل مهمّته، لأنّ المطلوب منه ليس القبض على زمام السلطة في كل أنحاء البلاد فحسب، بل لجم التنظيمات الإسلامية المتطرفة التي لا تزال خارجة عن قبضتها، وحملها على الانخراط في أجهزة الدولة وإداراتها، والسير بمنطقه بعيداً من إيديولوجيتها المتعددة.
وتشدّد باريس على ضرورة منح الشرع فرصة السعي إلى تثبيت سلطته في سوريا، وعدم مواجهته بالتشكيك، وإطلاق أحكام مسبقة في حقه، لأنّ مرحلة ما بعد الاسد ستكون صعبة ومعقّدة على غير مستوى وصعيد، وأنّ كل تقدّم في سوريا سينسحب إيجاباً على لبنان، وأنّ تسليم ماكرون الشرع الوثائق الخاصة بالحدود اللبنانية - السورية التي ترقى إلى العام 1920، وتزويد الجانب اللبناني نسخة منها، هو من باب مساعدة البلدين على تجاوز المشكلات الحدودية المزمنة بينهما، ومساعدتهما في ضبط التهريب وإسقاط كل أسباب الشكاوى التي تتذرّع بها بعض الجهات ومنها إسرائيل لتبرير اعتداءاتها على لبنان. ويبدو أنّ الطريق سالكة حالياً بين باريس ودمشق، بدليل حصول الشركة العالمية CMA - CGM التي يملكها فرنسي- لبناني من أصل سوري، على التزام تشغيل محطة الحاويات في مرفأ اللاذقية لمدة ثلاثين سنة، لأنّ مثل هذا الأمر لا يمكن أن يتمّ بمعزل عن الحسابات السياسية آلانية والبعيدة المدى. وإذا كانت باريس تدرك أنّ سوريا الجديدة دخلت في المدار الأميركي، وأنّ الرئيس دونالد ترامب يتابع ملف التطورات فيها ويدرس حدود اهتمام واشنطن بها، فإنّها تجد أنّ ثمة فسحة لها تمكّنها من الحضور في المشهد السياسي- الاقتصادي- الأمني فيها، ولذلك قرّرت التهيئة للعودة الديبلوماسية إلى دمشق، ومهّدت لها ببعثة فرنسية يرأسها السفير جان باتيستا فيفر، تتابع الشأن السوري من مكاتب خُصّصت لها في مقر السفارة الفرنسية في بيروت، على أمل الانتقال إلى العاصمة السورية بعد زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون للمنطقة، والتي ستشمل لبنان وسوريا، في حال كانت نتيجة الزيارة إيجابية، وإذا لم تطرأ معوقات غير متوقعة. ومن دلائل حرص فرنسا على أن تبقى سوريا بلد التنوع، زار سفيرها في لبنان هيرفيه ماغرو أركان الطائفة العلوية في طرابلس في حضور ممثلين عن النازحين العلويين إلى العاصمة الثانية بعد فرارهم من الساحل السوري على إثر المجازر التي حلّت بهم، واستمع إلى معاناتهم، واعداً بنقل ما تناهى إليه إلى دولته الحريصة على الحرّيات وضمان حقوق الأقليات. إنّ فرنسا تسعى إلى تثبيت موطئ قدم لها في منطقة الشرق الاوسط، وسع ما تسمح به قدراتها، في ضوء المتغيّرات التي حصلت في المشهد الإقليمي، خصوصاً في لبنان وسوريا، والتي هي نتاج الحرب الإسرائيلية على الأول وسقوط نظام الحكم في الثانية، وما تلاه من اعتداءات صهيونية، ومحاولات قضم لوحدتها الجغرافية.
فإلى أي حدّ تنجح في انتزاع الدور الذي تتشبث به؟
جوزف القصيفي
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سوريا على شفير التقسيم ولبنان وحيدًا على رصيف التغيير
سوريا على شفير التقسيم ولبنان وحيدًا على رصيف التغيير

صوت لبنان

timeمنذ يوم واحد

  • صوت لبنان

سوريا على شفير التقسيم ولبنان وحيدًا على رصيف التغيير

كتبت ناديا غصوب في 'نداء الوطن': تتسارع التطوّرات على الساحة السورية بوتيرة غير مسبوقة، وسط مشهد إقليمي مأزوم ينذر بتحوّلات عميقة، لا في سوريا وحدها، بل في مجمل الخارطة المشرقية. وفيما ترتفع نبرة الخطاب العسكري والسياسي من أنقرة وتل أبيب، تتكرّس وقائع ميدانية في الداخل السوري، قد تعيد رسم حدود الدولة السورية، وتفتح في الوقت نفسه أبوابًا جديدة لأزمات متفجّرة في لبنان. من السويداء إلى الجولان، ومن طرابلس إلى جنوب لبنان، تتقاطع خطوط النفوذ وتتبدّل المعادلات. سقوط التبادل السياسي – الأمني غير المعلن بين طرابلس اللبنانية والجولان السوري، ليس تفصيلاً عابرًا. لعقود، شكّل هذا المسار قناة خلفية للتنسيق أو لتبادل الرسائل بين قوى إقليمية ومحلية، لكنّ المعطيات الحالية تُشير إلى أن هذا الرابط قد تفكّك نهائيًا، في ظلّ انكفاء القوى الفاعلة نحو أولويات تتجاوز حدود لبنان وسوريا. السويداء، المدينة ذات الأغلبية الدرزية، تحوّلت في الأسابيع الأخيرة إلى بؤرة صراع داخلي، مع ما رافقه من فوضى أمنية وجرائم مدنية ارتكبتها بعض الفصائل المحسوبة على النظام. هذه الأحداث دفعت العديد من العواصم الأوروبية إلى إعادة النظر في أي مقاربة تطبيعية مع النظام السوري، وطرحت مجدّدًا فكرة العقوبات كأداة ضغط سياسية. لكنّ الأهم، هو ما يُطبخ بهدوء في الكواليس الدولية: مشروع تقسيم سوريا يعود إلى الواجهة، هذه المرة تحت عنوان «حماية الأقليات». تصاعد الحديث عن كيانات منفصلة – دولة يهودية، وأخرى كردية، وثالثة سنية، ورابعة مارونية – يطرح سؤالًا ملحًّا: هل نحن فعلًا أمام خارطة جديدة للشرق الأوسط تُرسم على أنقاض الدول الحالية؟ في هذا السياق، لفتت تصريحات المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية، حين أبدى استعداد بلاده لدعم «القدرات الدفاعية السورية» ضد الإرهاب. في المقابل، ردّت إسرائيل بإعلان نيتها تكثيف ضرباتها داخل سوريا، لأنّ «الرسالة لم تُفهم بعد»، على حدّ تعبير أحد وزرائها الأمنيين. بين التصريحين، تترسّخ معادلة ميدانية جديدة: تركيا تدخل بقوة ناعمة، وإسرائيل تواصل الحسم بالنار. لبنان، كجار مأزوم، لا يملك ترف التفرّج. الحكومة اللبنانية، كما ترى مصادر سياسية متابعة، تبدو متراخية في ضبط إيقاع السيادة الوطنية، وتمنح «حزب اللّه» وقتًا ثمينًا لإعادة ترتيب أوراقه، في ظلّ تأخير متعمّد في عملية تسليم سلاحه، وتمديد واقع «اللاحسم». هذا التراخي يتزامن مع ضغط أميركي متصاعد، وتلميحات دولية متزايدة بإمكانية التخلي عن لبنان، ليس فقط سياسيًا، بل اقتصاديًا ومؤسساتيًا أيضًا. أما الطائفة السنية في لبنان، فتعيش مرحلة فراغ سياسي، بعد غياب الرئيس سعد الحريري عن المشهد. محاولات بعض الأسماء الجديدة لوراثة الزعامة لم تحصد النتائج المرجوّة. أحد هؤلاء، أحمد الشرع، لم ينجح في استقطاب القاعدة الشعبية، وأحداث السويداء بيّنت حجم الضعف في الطرح البديل. المفارقة أن الحريري، رغم انسحابه، يبقى الرابح الأكبر، كونه لا يزال يملك رصيدًا من الشرعية الشعبية لم ينجح أحد في منافسته عليه حتى الآن. في ظل هذا المشهد، يبدو السؤال التالي مشروعًا: هل ما يجري هو مجرّد مشهد من مسرحية جيوسياسية كبرى، تتقاطع فيها المصالح تحت راية «الحماية» و «مكافحة الإرهاب»، أم أننا نشهد بالفعل بداية مرحلة جديدة تُطبخ فيها حدود كيانات ما بعد «سايكس بيكو»، فيما يُترك لبنان وحيدًا على رصيف التغيير؟

19 Jul 2025 06:52 AM سوريا على شفير التقسيم.. ولبنان وحيدًا على رصيف التغيير
19 Jul 2025 06:52 AM سوريا على شفير التقسيم.. ولبنان وحيدًا على رصيف التغيير

MTV

timeمنذ يوم واحد

  • MTV

19 Jul 2025 06:52 AM سوريا على شفير التقسيم.. ولبنان وحيدًا على رصيف التغيير

تتسارع التطوّرات على الساحة السورية بوتيرة غير مسبوقة، وسط مشهد إقليمي مأزوم ينذر بتحوّلات عميقة، لا في سوريا وحدها، بل في مجمل الخارطة المشرقية. وفيما ترتفع نبرة الخطاب العسكري والسياسي من أنقرة وتل أبيب، تتكرّس وقائع ميدانية في الداخل السوري، قد تعيد رسم حدود الدولة السورية، وتفتح في الوقت نفسه أبوابًا جديدة لأزمات متفجّرة في لبنان. من السويداء إلى الجولان، ومن طرابلس إلى جنوب لبنان، تتقاطع خطوط النفوذ وتتبدّل المعادلات. سقوط التبادل السياسي – الأمني غير المعلن بين طرابلس اللبنانية والجولان السوري، ليس تفصيلاً عابرًا. لعقود، شكّل هذا المسار قناة خلفية للتنسيق أو لتبادل الرسائل بين قوى إقليمية ومحلية، لكنّ المعطيات الحالية تُشير إلى أن هذا الرابط قد تفكّك نهائيًا، في ظلّ انكفاء القوى الفاعلة نحو أولويات تتجاوز حدود لبنان وسوريا. السويداء، المدينة ذات الأغلبية الدرزية، تحوّلت في الأسابيع الأخيرة إلى بؤرة صراع داخلي، مع ما رافقه من فوضى أمنية وجرائم مدنية ارتكبتها بعض الفصائل المحسوبة على النظام. هذه الأحداث دفعت العديد من العواصم الأوروبية إلى إعادة النظر في أي مقاربة تطبيعية مع النظام السوري، وطرحت مجدّدًا فكرة العقوبات كأداة ضغط سياسية. لكنّ الأهم، هو ما يُطبخ بهدوء في الكواليس الدولية: مشروع تقسيم سوريا يعود إلى الواجهة، هذه المرة تحت عنوان «حماية الأقليات». تصاعد الحديث عن كيانات منفصلة - دولة يهودية، وأخرى كردية، وثالثة سنية، ورابعة مارونية - يطرح سؤالًا ملحًّا: هل نحن فعلًا أمام خارطة جديدة للشرق الأوسط تُرسم على أنقاض الدول الحالية؟ في هذا السياق، لفتت تصريحات المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية، حين أبدى استعداد بلاده لدعم «القدرات الدفاعية السورية» ضد الإرهاب. في المقابل، ردّت إسرائيل بإعلان نيتها تكثيف ضرباتها داخل سوريا، لأنّ «الرسالة لم تُفهم بعد»، على حدّ تعبير أحد وزرائها الأمنيين. بين التصريحين، تترسّخ معادلة ميدانية جديدة: تركيا تدخل بقوة ناعمة، وإسرائيل تواصل الحسم بالنار. لبنان، كجار مأزوم، لا يملك ترف التفرّج. الحكومة اللبنانية، كما ترى مصادر سياسية متابعة، تبدو متراخية في ضبط إيقاع السيادة الوطنية، وتمنح «حزب اللّه» وقتًا ثمينًا لإعادة ترتيب أوراقه، في ظلّ تأخير متعمّد في عملية تسليم سلاحه، وتمديد واقع «اللاحسم». هذا التراخي يتزامن مع ضغط أميركي متصاعد، وتلميحات دولية متزايدة بإمكانية التخلي عن لبنان، ليس فقط سياسيًا، بل اقتصاديًا ومؤسساتيًا أيضًا. أما الطائفة السنية في لبنان، فتعيش مرحلة فراغ سياسي، بعد غياب الرئيس سعد الحريري عن المشهد. محاولات بعض الأسماء الجديدة لوراثة الزعامة لم تحصد النتائج المرجوّة. أحد هؤلاء، أحمد الشرع، لم ينجح في استقطاب القاعدة الشعبية، وأحداث السويداء بيّنت حجم الضعف في الطرح البديل. المفارقة أن الحريري، رغم انسحابه، يبقى الرابح الأكبر، كونه لا يزال يملك رصيدًا من الشرعية الشعبية لم ينجح أحد في منافسته عليه حتى الآن. في ظل هذا المشهد، يبدو السؤال التالي مشروعًا: هل ما يجري هو مجرّد مشهد من مسرحية جيوسياسية كبرى، تتقاطع فيها المصالح تحت راية «الحماية» و «مكافحة الإرهاب»، أم أننا نشهد بالفعل بداية مرحلة جديدة تُطبخ فيها حدود كيانات ما بعد «سايكس بيكو»، فيما يُترك لبنان وحيدًا على رصيف التغيير؟

زيلينسكي: فرنسا مستعدّة لتدريب طيارين إضافيين على "ميراج"
زيلينسكي: فرنسا مستعدّة لتدريب طيارين إضافيين على "ميراج"

النهار

timeمنذ 2 أيام

  • النهار

زيلينسكي: فرنسا مستعدّة لتدريب طيارين إضافيين على "ميراج"

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنّه ناقش إمدادات الصواريخ وتمويل الطائرات المسيّرة الاعتراضية لصد الهجمات الروسية في اتّصال مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة. وأضاف زيلينسكي في منشور عبر "إكس": "أود أن أسلّط الضوء بشكل خاص على اتّفاقنا بشأن تدريب الطيارين على مقاتلات ميراج، فرنسا مستعدّة لتدريب طيارين إضافيين لاستخدام مزيد من الطائرات". وذكر أنّهما نسّقا أيضاً الخطوات السياسية المقبلة. وجاء الاتصال بين زيلينسكي وماكرون في وقت وافق فيه الاتحاد الأوروبي على الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد روسيا على خلفية حربها على أوكرانيا، بما في ذلك إجراءات تهدف إلى تشديد القيود على قطاعي النفط والطاقة. وقال ماكرون إن حزمة العقوبات الجديدة غير مسبوقة. وكتب ماكرون عبر "إكس": "من الضروري أكثر من أي وقت مضى أن نذكر أنفسنا بأن الأمن والحرّية ومستقبل أوروبا مرهون بمصير أوكرانيا".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store