
تهديدات ترمب الجمركية تدفع اليورو للتراجع والدولار للارتفاع
وأعلن ترمب عن خططه بشأن الرسوم الجديدة في رسائل نُشرت على منصته «تروث سوشيال»، موجّهة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم. ووصف كل من الاتحاد الأوروبي والمكسيك الرسوم بأنها «غير عادلة» و«مزعزعة»، في حين أعلن الاتحاد الأوروبي تمديد تعليق إجراءاته الانتقامية حتى أوائل أغسطس، مواصلاً الضغط نحو تسوية تفاوضية، وفق «رويترز».
ورغم تصاعد التوتر التجاري، كان رد فعل سوق العملات محدوداً، إذ انخفض اليورو في البداية إلى أدنى مستوياته منذ ثلاثة أسابيع، قبل أن يعوض جزءاً من خسائره، متداولاً بانخفاض طفيف بنسبة 0.13 في المائة عند 1.1676 دولار.
كما صعد الدولار مقابل البيزو المكسيكي بنسبة 0.28 في المائة إلى 18.6763، بينما تراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.15 في المائة إلى 1.3470 دولار، وارتفع الين الياباني قليلاً إلى 147.31 ين للدولار.
وقالت كارول كونغ، محللة استراتيجيات العملات في «بنك الكومنولث الأسترالي»، إن الأسواق باتت أقل حساسية تجاه تهديدات ترمب التجارية المتكررة، مضيفة: «الأسواق المالية لم تعد تتفاعل بقوة مع تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية، نظراً لتكرارها في الأشهر الماضية دون تطبيق فعلي».
وفي أسواق العملات الأخرى، تراجع الدولار الأسترالي بنسبة 0.12 في المائة إلى 0.6566 دولار أميركي، بينما انخفض الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.37 في المائة إلى 0.5987 دولار أميركي.
وفي سياق منفصل، جدد ترمب يوم الأحد هجومه على رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، معتبراً أن استقالته ستكون «أمراً رائعاً»، في خطوة أخرى تهدد استقلالية البنك المركزي، بينما يواصل الدعوة لخفض أسعار الفائدة.
ويترقّب المستثمرون صدور بيانات التضخم الأميركية لشهر يونيو (حزيران) يوم الثلاثاء، والتي من شأنها تقديم إشارات أوضح حول مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، وسط توقّعات بزيادة طفيفة في أسعار المستهلكين.
وتُسعّر الأسواق حالياً احتمالية خفض الفائدة بمقدار يزيد قليلاً عن 50 نقطة أساس بحلول نهاية ديسمبر (كانون الأول).
وفي آسيا، أظهرت بيانات الاثنين تحسن صادرات الصين في يونيو، بدعم من الهدنة التجارية المؤقتة مع واشنطن، حيث سارع المصدرون لشحن البضائع قبل الموعد النهائي المحدد في أغسطس.
ومع ذلك، لم يُسجل اليوان الصيني تحركات تُذكر، إذ استقر في السوق المحلية عند 7.1706 للدولار، وارتفع بشكل طفيف في السوق الخارجية إلى 7.1710.
ويُنتظر أن يصدر يوم الثلاثاء تقرير الناتج المحلي الإجمالي الصيني، وسط توقّعات بتباطؤ النمو في الربع الثاني، على خلفية تصاعد الضغوط الانكماشية والتوترات التجارية المتجددة مع الولايات المتحدة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
ملفات إبستين تشعل غضب مؤيديه وتثير تساؤلات حول ماضيه
في خضم عاصفة من الغضب داخل القاعدة المؤيدة للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أثارت قضية ملفات جيفري إبستين جدلاً واسعاً بعد أن شعر العديد من مؤثري اليمين المحافظ بأن الإدارة الحالية تستغل القضية سياسياً دون تقديم كشف حقيقي للحقائق . كانت مقدمة البرامج المحافظة ليز ويلر من بين أبرز المنتقدين، بعد أن تسلمت في البيت الأبيض ملفاً وصفته بـ«الفارغ»، معتبرة أنه لا يحمل جديداً بشأن شبكة الاتجار الجنسي التي كان يديرها إبستين. وفي برنامجها، اتهمت المدعية العامة بام بوندي بتحريف القضية لتحقيق مكاسب إعلامية، ودعت إلى إقالتها، مشيرة إلى أن القاعدة الانتخابية تشعر بأنه يتم إخفاء معلومات «جوهرية» عنها. في الوقت نفسه، أعادت وسائل الإعلام تسليط الضوء على علاقة ترمب السابقة بإبستين، التي امتدت لنحو 15 عاماً، وتضمنت حفلات خاصة في مارالاغو، وسفريات مشتركة، رغم نفي ترمب معرفته بأي مخالفات. وذكرت " وول ستريت جورنال" هذا الأسبوع أن ترمب أهدى إبستين في 2003 رسماً لامرأة عارية مع تلميح لـ«سر مشترك»، ما دفع ترمب إلى رفع دعوى تشهير ونفي ملكيته للرسالة. ومع أن ترمب لم يُتهم قانونياً في أي من قضايا إبستين، إلا أن الارتباط الطويل بين الرجلين، وتوظيف واحدة من ضحايا إبستين سابقاً في مارالاغو ، أثار مزيداً من الشكوك بشأن حكمه الشخصي واختياراته ، خاصة مع ازدياد مطالب القاعدة اليمينية بـ«العدالة الحقيقية». وفي مواجهة الضغط الشعبي، طلبت وزارة العدل نشر شهادات هيئة المحلفين الكبرى، بينما يحاول ترمب امتصاص الغضب الشعبي دون خسارة داعميه، وسط حملة إعادة انتخاب تزداد تعقيداً. أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
أميركا تهدد شركات طيران مكسيكية بسبب المنافسة
قالت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إنها ستتخذ سلسلة من الإجراءات ضد المكسيك، بسبب قرارات الحكومة المكسيكية إلغاء بعض الأماكن المخصصة لشركات الطيران الأميركية، وإجبار شركات الشحن الأميركية على نقل عملياتها في العاصمة مكسيكو سيتي. وقال وزير النقل الأميركي، شون دافي، في بيان صحافي، مساء السبت، إن الوزارة قد ترفض طلبات الطيران من المكسيك، إذا فشلت الحكومة في معالجة المخاوف الأميركية بشأن القرارات المتخَذة في 2022 و2023. وتقترح الوزارة أيضاً سحب حصانة مكافحة الاحتكار من مشروع «دلتا إيرلاينز» المشترك مع شركة «إيرومكسيكو» لمعالجة القضايا التنافسية في السوق. والمكسيك هي الوجهة الدولية الأكثر شعبية بين مسافري شركات الطيران الأميركية. وقالت شركة «دلتا» إن وزارة النقل الأميركية إذا سحبت موافقتها، فإن ذلك «سيتسبب في ضرر كبير للمستهلكين المسافرين بين الولايات المتحدة والمكسيك، وكذلك الوظائف والمجتمعات المحلية والمنافسة عبر الحدود في الولايات المتحدة». وذكرت وزارة النقل أن المكسيك لم تلتزم باتفاقية جوية ثنائية منذ 2022، عندما ألغت فجأة الأماكن المخصصة، ثم أجبرت شركات الشحن الجوي الأميركية على نقل عملياتها في 2023.


الشرق الأوسط
منذ 3 ساعات
- الشرق الأوسط
660 % ارتفاعاً في صادرات الصين من المعادن لأميركا خلال يونيو
قفزت صادرات الصين من المغناطيسات الأرضية النادرة (معدن نادر) إلى الولايات المتحدة في يونيو (حزيران) بأكثر من 7 أمثال ما كانت عليه في مايو (أيار)، بما يمثل انتعاشاً قوياً في تدفق عناصر حيوية مهمة لإنتاج السيارات الكهربائية وتوربينات الرياح بعد اتفاق تجارة مبدئي بين واشنطن وبكين. وأظهرت بيانات من الإدارة العامة للجمارك، الأحد، أن الشحنات المُصدَّرة إلى الولايات المتحدة من الصين، وهي أكبر منتِج لعناصر المغناطيسات الأرضية النادرة في العالم، ارتفعت إلى 353 طناً في يونيو، بزيادة 660 في المائة عن مايو. ويأتي ذلك بعد اتفاقات جرى التوصُّل لها، الشهر الماضي؛ لحل مشكلات متعلقة بشحنات المعادن والمغناطيسات الأرضية النادرة إلى الولايات المتحدة، وتضمنت تلك المحادثات خطة شركة «إنفيديا» لاستئناف مبيعات رقائق «إتش20» للذكاء الاصطناعي إلى الصين. وفي أوائل أبريل (نيسان) قررت الصين، التي يأتي منها أكثر من 90 في المائة من إمدادات المغناطيسات الأرضية النادرة في العالم، إضافة عدد منها إلى قائمة فرضت قيوداً على تصديرها رداً على الرسوم الجمركية الأميركية. وتسبب ذلك في انخفاض حاد في الشحنات في أبريل ومايو؛ بسبب طول الفترة التي يستغرقها الحصول على تراخيص التصدير لتلك العناصر، مما تسبب في هزة للإمدادات العالمية وأجبر بعض شركات تصنيع السيارات خارج الصين على وقف الإنتاج جزئياً. وصدَّرت الصين في الإجمال 3188 طناً من المغناطيسات الأرضية النادرة الشهر الماضي، بزيادة 157.5 في المائة عن 1238 طناً في مايو، رغم أن معدل شهر يونيو لا يزال أقل بنسبة 38.1 في المائة عن الشهر ذاته من 2024. وتوقع محللون أن تزيد شحنات تلك العناصر أكثر في يوليو (تموز) مع حصول مزيد من المصدرين على تراخيص في يونيو.