logo
وكالة بوب فيلان تتخلى عنها.. وبي بي سي تفشل في فهم حقيقة تعاطف الرأي العام مع فلسطين

وكالة بوب فيلان تتخلى عنها.. وبي بي سي تفشل في فهم حقيقة تعاطف الرأي العام مع فلسطين

القدس العربي منذ يوم واحد
لندن – 'القدس العربي':
قالت صحيفة 'إندبندنت' في تقرير أعده جاكوب ستوورثي إن وكيل فرقة بوب فيلان قرر التخلي عنها بعد الهتاف في مهرجان غلاستونبيري للأغنية يوم السبت.
ولم يعد ثنائي البانك يظهر على موقع الشركة الوكيلة بعد وصلة 28 حزيران/يونيو الموسيقية. وقاد الثنائي الجمهور من على مسرح وست هولتس بهتافات 'الحرية لفلسطين والموت لجيش الدفاع الإسرائيلي'.
وقد بث الأداء على خدمة آي بليير لبي بي سي، لكن هيئة الإذاعة البريطانية قررت منعه من الخدمة بعد ذلك، وكشفت أن الشرطة تقوم بالنظر في التعليقات وتقييم فيما إذا تم ارتكاب أي جريمة.
وكشف موقع 'ديدلان' أن 'يونايتد تلانت إيجنسي' (يو تي إي) قررت التخلي عن الفرقة وحذفتها من موقعها الرسمي. وقد أنشئت الفرقة في إبيسويتش عام 2017 وقد أخفى مؤسساها اسميهما وظهرا باسمين مستعارين بوب فيلان وبوبي فيلان. وكتب بوبي يوم الأحد على إنستغرام لمتابعيه قائلا إنه غمر بالكثير من الرسائل المؤيدة وتعليقات الكراهية. وقال إنه متمسك بما قال واصفا بأنه 'تغيير في السياسة الخارجية'.
كتب بوبي يوم الأحد على إنستغرام لمتابعيه قائلا إنه غمر بالكثير من الرسائل المؤيدة وتعليقات الكراهية. وقال إنه متمسك بما قال واصفا بأنه 'تغيير في السياسة الخارجية'
وفي أعقاب العرض، الذي كاد يلقي بظلاله على المهرجان الموسيقي الذي استمر خمسة أيام، أصدر منظمو مهرجان غلاستونبيري بيانا جاء فيه: 'تأسس مهرجان غلاستونبيري عام 1970 ليكون مكانا للناس للالتقاء والاستمتاع بالموسيقى والفنون وأروع المساعي الإنسانية. وبصفتنا مهرجانا، فإننا نقف ضد جميع أشكال الحرب والإرهاب. وسنظل نؤمن دائما بالأمل والوحدة والسلام والمحبة، ونناضل من أجلها بنشاط' و'مع ما يقرب من 4,000 عرض في غلاستونبيري 2025، سيكون هناك حتما فنانون ومتحدثون يظهرون على مسارحنا ولا نشاركهم آراءهم، ولا ينبغي أبدا اعتبار وجود أي فنان هنا بمثابة تأييد ضمني لآرائه ومعتقداته'.
لكن البيان عرج على ما حدث في مسرح ويست هولتس وأنه تجاوز المسموح به وذكر الجميع بأنه لا مكان في المهرجان لمعاداة السامية أو خطاب الكراهية أو التحريض على العنف. وفي هذا السياق قالت المذيعة السابقة في بي بي سي والتي استقالت احتجاجا على تغطية الهيئة للحرب في غزة، كاريشا باتل، إن محاولة الهيئة التزام الحذر في تغطيتها لفرقة نيكاب الأيرلندية والتي عبرت عن مواقف مؤيدة لفلسطين والخطأ مع فرقة بوب فيلان، جعلها تفشل في فهم مشاعر الناس عن فلسطين.
وقالت بمقالها الذي نشرته 'إندبندنت': 'في نهاية هذا الأسبوع، لو أردت مشاهدة عرض فرقة نيكاب في مهرجان غلاستونبيري مباشرة على مسرح ويست هولتس، لم تكن لتجده على بي بي سي. بل كان عليك البحث عن حساب هيلين ويلسون على تيك توك، حيث أحرقت أصابعها وهي تحمل هاتفها في حرارة 30 درجة مئوية لبث العرض كاملا مباشرة من مكانها بين جمهور المهرجان، مع علمها أن هيئة البث العامة لدينا قررت عدم القيام بذلك، كان الآلاف يشاهدون'.
وتوقع منظمو المهرجان أن يكون عرض نيكاب الأكثر مشاهدة وحضورا، حيث حذروا مقدما من الحشد الكبير لمشاهدتهم. وأعلنت بي بي سي أنها لن تبث العرض حيا، ولكنها ستبث مقاطع بعد تحريرها على خدمة أي بليير.
وقالت بي بي سي في بيان لها: 'في الوقت الذي لا تحظر بي بي سي الفنانين' إلا أن 'خطتنا تؤكد على التزام برامجنا بالمعايير التحريرية'.
وجاء القرار بعدما وجهت تهمة إلى أحد أعضاء الفرقة مو تشارا برفع علم حزب الله في حفلة عام 2024، وهي تهمة أسقطت وألغيت جلسة استماع أمام المحكمة كانت مقررة في آب/أغسطس. وفي اليوم الذي حاولت فيه بي بي سي أن تكون في الجانب الآمن في تغطيتها لحفلة نيكاب، علق تشارا على العدد الكبير من الأعلام التي يحملها الجمهور وقادهم بالهتاف 'الحرية لفلسطين'. وارتدى عضو آخر في الفرقة قميصا كتب عليه 'كلنا بالستاين أكشن'، في إشارة للحركة التي سيتم حظرها واعتبارها كحركة إرهابية.
في اليوم الذي حاولت فيه بي بي سي أن تكون في الجانب الآمن في تغطيتها لحفلة نيكاب، علق تشارا على العدد الكبير من الأعلام التي يحملها الجمهور وقادهم بالهتاف 'الحرية لفلسطين'
لكن خجل أو حذر الهيئة التحريري في تغطية حفلة نيكاب، لم ينقذها، حيث جاءت هتافات فلسطين من فرقة الثنائي بوب فيلان اللذين هتفا 'الحرية لفلسطين' و'الموت، الموت لجيش الدفاع الإسرائيلي'، وهو ما قاد لانتقاد للهيئة من رئيس الوزراء ودعوات لحظر التمويل عنها ومحاكمتها.
وتقول الكاتبة إنه بالنسبة للنقاد من أصحاب النية السيئة، فالرقابة وهي أكثر خيارات التحرير تطرفا، ليست كافية. ورفض بث عروض الفرق الموسيقية في مهرجان غلاستونبيري، أو أفلام وثائقية سليمة تحريريا مثل 'غزة: مسعفون تحت النار'، لن يكفي أبدا. التضحية بأعز معايير وقيم بي بي سي التحريرية لن تكفي أبدا. لأن الرقابة هي نداء من لا يريدون إظهار الحقيقة، والحقيقة هي أن هناك دعما شعبيا متزايدا لفلسطين، وغضبا متزايدا من أفعال إسرائيل في غزة.
ويتجلى هذا الدعم في المكانة الشعبية والبطولية التي يحظى بها الفنانون الذين يعبرون عن آرائهم، وفي مئات الآلاف الذين تظاهروا في شوارع لندن على مدار عشرين شهرا، وفي بحر أعلام فلسطين في مهرجان غلاستونبيري. لا يمكن قمع الغضب الشعبي مهما حاول أي أحد. وإذا هتف فنان 'حرية، حرية' على مسرح غلاستونبيري، سيهتف الجمهور 'فلسطين'. يجب أن يكون إظهار حقيقة هذا الشعور العام أولويةً لهيئة البث العامة في بريطانيا.
وقالت 'أريد بي بي سي خالية من أي تأثير، هيئة تحريرية جريئة في مواجهة الضغوط. من الضروري أن تتخذ هيئتنا الإعلامية العامة قراراتها التحريرية بحرية، لا بناء على غضب النقاد ذوي النية السيئة، بل على الدقة والأدلة وحقوق الإنسان والمبادئ الأساسية التي يجب الالتزام بها – مبادئ مثل حرية التعبير والخدمة العامة'. وقالت إن بي بي سي التي رفضت حذف سلسلة وثائقية عن دور رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في أعمال شغب كوجرات عام 2002، رغم ضغوط حكومته، هي هيئة بي بي سي التي نحتاجها. إنها بي بي سي التي نستحقها. لا تلك التي يضطر فيها الجمهور إلى حرق أصابعهم لبث ما لا تريده'.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تفاعل مع رفض فرقة بوب فيلان اتهامات "بمعاداة السامية" بعد هتافها ضد الجيش الإسرائيلي
تفاعل مع رفض فرقة بوب فيلان اتهامات "بمعاداة السامية" بعد هتافها ضد الجيش الإسرائيلي

BBC عربية

timeمنذ 4 ساعات

  • BBC عربية

تفاعل مع رفض فرقة بوب فيلان اتهامات "بمعاداة السامية" بعد هتافها ضد الجيش الإسرائيلي

بعد أربعة أيام من الهتافات التي أطلقها مؤدي الراب في فرقة "بوب فيلان"، باسكال روبنسون فوستر، خلال مهرجان غلاستونبري في إنجلترا، الذي بُثّت على الهواء مباشرة، اتخذت القضية أبعاداً أوسع بعد إعلان الشرطة البريطانية فتح تحقيق في الحادثة، وإعلان وزارة الخارجية الأمريكية إلغاء تأشيرات مُنحت لعضوين في الفرقة التي كان من المفترض أن تقيم جولة في الولايات المتحدة، إضافة إلى تصريحات منددة من سياسيين ومسؤولين بريطانيين. وأثارت الحادثة كذلك جدلاً في وسائل التواصل الاجتماعي، وشمل ذلك المستخدمين في العالم العربي، إذ تناقلتها وسائل إعلام عربية بشكل واسع، فيما تفاعل معها المستخدمون العرب الذين أبدت شريحة كبيرة منهم تأييدها لما قامت به الفرقة، وانتقادها للإجراءات التي اتُخذت بحق أعضائها. وكانت الشرطة البريطانية قد أعلنت، الإثنين، فتح تحقيق في هتافات معادية لإسرائيل أدلت بها فرقتا الراب، "بوب فيلان" و"نيكاب"، على خشبة المسرح السبت الماضي خلال أدائهما في مهرجان غلاستونبري جنوب غربي إنجلترا. وقالت شرطة أفون وسومرست، التي تغطي مدن بريستول وباث وويلز، إنه و"بعد مراجعة لقطات فيديو وصوت من عروض "بوب فيلان" و"نيكاب" في مهرجان غلاستونبري السبت، قررنا إجراء مزيد من التحقيقات، وتم فتح تحقيق جنائي حالياً". وخلال حفل "بوب فيلان"، قاد مغني الراب في الفرقة، باسكال روبنسون فوستر، المعروف باسم بوبي فيلان، هتافاً قال فيه: "الموت للجيش الإسرائيلي!"، ودعا الجمهور إلى تكرار العبارة نفسها. فيما اتهم مغنو الراب في فرقة "نيكاب" الأيرلندية الشمالية، إسرائيل بأنها دولة ترتكب "جرائم حرب" وأطلقوا هتافات ضد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر. وبعد يوم من العرض، ردّ مغني الراب في "بوب فيلان" روبنسون فوستر، في منشور عبر إنستغرام، على الجدل الذي أثارته هتافاته في المهرجان، مصرحاً بشكل مقتضب: "لقد قلت ما قلته"، دون أن يشير بشكل واضح إلى ما قاله فوق خشبة المسرح. وشارك أحد المستخدمين على منصة إكس، صورة لمنشور آخر شاركته فرقة "بوب فيلان" عبر إنستغرام مؤخراً، يقول إن الفرقة لا تدعو لموت اليهود، أو العرب، أو أي عرق، أو مجموعة من الناس، بل تدعو لـ "تفكيك آلة عسكرية تستخدم قوة قاتلة غير ضرورية ضد مدنيين أبرياء ينتظرون المساعدات"، مختوماً بعبارة: "الحرية لفلسطين". فيما عبّر حساب آخر عن شكره للفرقة، مكرراً ما ردده مؤدي الراب، وقال إن ما حدث دليل على زيادة "التضامن العالمي" مع غزة، "وإدراك من الشعوب للخطر الذي تمثله إسرائيل على العالم"، على حدّ تعبيره. وكان من المقرر أن تقيم فرقة "بوب فيلان" جولة في الولايات المتحدة، لكن الخارجية الأمريكية أعلنت إلغاء تأشيرة ثنائي الراب في الفرقة بعد مهرجان غلاستونبري. وكتب نائب وزير الخارجية الأمريكي، كريستوفر لاندو، عبر منصة إكس: "الأجانب الذين يمجّدون العنف والكراهية غير مرحب بهم في بلادنا". وطالت الانتقادات كذلك بي بي سي، التي بثّت المهرجان على الهواء مباشرة، وصرّحت بي بي سي في وقت لاحق أنه كان ينبغي قطع البث المباشر خلال عرض فرقة "بوب فيلان". وأضافت بي بي سي أنها ستنظر في الإرشادات بشأن بث الأحداث المباشرة كي يكون واضحاً للعاملين في المؤسسة متى يكون من المقبول إبقاء البث على الهواء، كما وصفت الهتافات والتعليقات خلال المهرجان بأنها "معادية للسامية". ونقل حساب على منصة إكس، كلاماً منسوباً إلى حساب آخر يعود لطبيبة دنماركية تقول فيه إن الولايات المتحدة ألغت تأشيرة "بوب فيلان"، فيما ترحّب بآخرين يرددون شعارات مناوئة للعرب وغزة. وفي كلمة ألقتها أمام البرلمان، يوم الإثنين، وصفت وزيرة الثقافة البريطانية، ليزا ناندي، المشاهد من مهرجان غلاستونبري التي بُثّت على الهواء بأنها "مروعة وغير مقبولة". وقالت ناندي إنها اتصلت على الفور بالمدير العام لبي بي سي بعد بث المهرجان، مشيرة إلى ستستمر في التواصل مع المؤسسة في الأيام المقبلة. وعبّرت هيئة مراقبة الإعلام في بريطانيا "أوفكوم" الإثنين، عن "قلق كبير"، مشيرة إلى أن بي بي سي عليها أن تُجيب عن بعض الأسئلة بشأن ما جرى، ومؤكدةً أنها تُجري تحقيقاً في "الإجراءات التي وضعتها المؤسسة لضمان الالتزام بتوجيهاتها التحريرية". ولم تبث بي بي سي بشكل مباشر عرض فرقة "نيكاب"، لكنها قامت لاحقاً بتحميل نسخة غير معدلة منه على منصة "بي بي سي آى بلاير". وانتقد الحاخام الأكبر للمملكة المتحدة، إفرايم ميرفيس، بشدة بثّ ما وصفه بـ "خطاب الكراهية البغيض تجاه اليهود" في مهرجان غلاستونبري من قبل بي بي سي. وكتب ميرفيس على إكس: "إن بثّ خطاب الكراهية البغيض تجاه اليهود في مهرجان غلاستونبري، واستجابة بي بي سي المتأخرة وغير المدبّرة بشكل صحيح، يأخذ الثقة في قدرة هيئتنا الإعلامية الوطنية على التعامل بجدية مع معاداة السامية إلى مستوى جديد من الانحدار". وتُشتهر فرقة الراب الناطقة بالأيرلندية "نيكاب" بتعليقاتها المؤيدة للفلسطينيين خلال عروضها المباشرة، ولطالما أثارت جدلاً واسعاً بسبب ذلك. وتصاعد هذا الجدل بشأن مهرجان غلاستونبري حتى قبل أن ينطلق، بسبب مشاركة الفرقة التي وُجهت لأحد أعضائها تهمة ارتكاب "انتهاك إرهابي" بموجب قانون مكافحة الإرهاب، وطالب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وسياسيون آخرون باستبعاد الفرقة من المهرجان. وكانت قد وُجهت إلى عضو الفرقة ليام أوهانايد، المعروف باسم "مو شارا"، تهمة الإرهاب بزعم رفعه علم حزب الله، المصنف كمنظمة إرهابية في بريطانيا، خلال حفل موسيقي العام الماضي، وقد نفى أوهانايد التهمة.

مهرجان أفينيون ينطلق السبت بحيز هام للغة العربية
مهرجان أفينيون ينطلق السبت بحيز هام للغة العربية

العربي الجديد

timeمنذ يوم واحد

  • العربي الجديد

مهرجان أفينيون ينطلق السبت بحيز هام للغة العربية

تنطلق السبت الدورة التاسعة والسبعون لمهرجان أفينيون المسرحي الدولي ببرنامج يواكب الأحداث الجارية، من العدوان الإسرائيلي إلى المحاكمة المتعلقة باغتصابات مازان في فرنسا، ويخصص حيّزاً رئيسياً للغة العربية . وتأسّس مهرجان أفينيون المسرحي، وهو الأشهر من نوعه في العالم إلى جانب مهرجان إدنبره، عام 1947 على يد جان فيلار. وتحوّل فعالياته مدينة الباباوات إلى مسرح عملاق في شهر يوليو/تموز من كل عام. وستُفتتح هذه الدورة التاسعة والسبعون مساء السبت في قاعة الشرف بقصر الباباوات، من جانب مصممة الرقصات مارلين مونتيرو فريتاس من الرأس الأخضر، بفعالية "نوت" المستوحاة من قصص "ألف ليلة وليلة". العربية ضيفة أفينيون هذا الحدث الذي يضم 42 عرضاً، منها 32 عرضاً جديداً من عام 2025 و20 عرضاً مصمماً لأفينيون تحديداً، يُقدم "تنوعاً جمالياً كبيراً"، على ما قال مديره تياغو رودريغيز لوكالة فرانس برس. ويسلط المهرجان هذا العام الضوء على اللغة العربية، بعد الإنكليزية في عام 2023 والإسبانية في 2024. وبذلك، سيُثري حوالى 15 فناناً، معظمهم من مصممي الرقص والموسيقيين، نسخة من هذا الحدث الذي يُفرد حيزاً مهما في الأصل للرقص. من بينهم مصمم الرقصات اللبناني علي شحرور الذي يروي في عملٍ أُنتج على وقع القصف في بيروت، القصة المأساوية للعمال المهاجرين الذين تُركوا لمصيرهم خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان خريف عام 2024. وسيستضيف محجر بولبون عرضاً تكريمياً للمغني البلجيكي جاك بريل ، تُحييه أيقونة الرقص المعاصر آن تيريزا دو كيرسماكر وراقص البريك دانس سولال ماريوت. ويُذكّر تياغو رودريغيز بأن بعض الفنانين "يتناولون قضايا الساعة بشكل صريح"، و"هذا جزء لا يتجزأ من هوية المهرجان"، و"يستكشف آخرون، بشكل أكثر علنية مسائل عميقة (بالقدر نفسه)". وهذا يُظهر "مدى التزام الفنانين التفكير في العالم من خلال عروضهم". موسيقى التحديثات الحية "الموت لجيش الدفاع الإسرائيلي" على مسرح "بي بي سي" ليلة قراءات صادمة من أبرز الأحداث المرتقبة خلال المهرجان، ليلة قراءات لمقتطفات من محاكمة الفرنسية جيزيل بيليكو التي دأب زوجها على تخديرها لسنوات قبل تسليمها لغرباء لاغتصابها. ومن المتوقع أن يكون لهذا العمل الفني من توقيع ميلو رو تأثير خاص، نظراً لكون هذه المحاكمة التي أثارت اهتماماً إعلامياً عالمياً قد عُقدت في أفينيون بين سبتمبر/أيلول وديسمبر/كانون الأول 2024. خلال عرضها الأول في فيينا عاصمة النمسا في 19 يونيو/حزيران، أثارت أمسية القراءات هذه صدمة لدى الجمهور. ويشارك في المهرجان أيضاً مخرجون كبار مثل الألماني توماس أوسترماير، الذي يشكك في مفهوم الحقيقة في مسرحية "البطة البرية" لإبسن. وسيُعرض في قاعة الشرف بقصر الباباوات عملٌ بارز عن تاريخ أفينيون بعنوان "النعال الحريرية" لبول كلوديل، من إخراج مدير المسرح الوطني الفرنسي إريك روف. (فرانس برس، العربي الجديد)

وكالة بوب فيلان تتخلى عنها.. وبي بي سي تفشل في فهم حقيقة تعاطف الرأي العام مع فلسطين
وكالة بوب فيلان تتخلى عنها.. وبي بي سي تفشل في فهم حقيقة تعاطف الرأي العام مع فلسطين

القدس العربي

timeمنذ يوم واحد

  • القدس العربي

وكالة بوب فيلان تتخلى عنها.. وبي بي سي تفشل في فهم حقيقة تعاطف الرأي العام مع فلسطين

لندن – 'القدس العربي': قالت صحيفة 'إندبندنت' في تقرير أعده جاكوب ستوورثي إن وكيل فرقة بوب فيلان قرر التخلي عنها بعد الهتاف في مهرجان غلاستونبيري للأغنية يوم السبت. ولم يعد ثنائي البانك يظهر على موقع الشركة الوكيلة بعد وصلة 28 حزيران/يونيو الموسيقية. وقاد الثنائي الجمهور من على مسرح وست هولتس بهتافات 'الحرية لفلسطين والموت لجيش الدفاع الإسرائيلي'. وقد بث الأداء على خدمة آي بليير لبي بي سي، لكن هيئة الإذاعة البريطانية قررت منعه من الخدمة بعد ذلك، وكشفت أن الشرطة تقوم بالنظر في التعليقات وتقييم فيما إذا تم ارتكاب أي جريمة. وكشف موقع 'ديدلان' أن 'يونايتد تلانت إيجنسي' (يو تي إي) قررت التخلي عن الفرقة وحذفتها من موقعها الرسمي. وقد أنشئت الفرقة في إبيسويتش عام 2017 وقد أخفى مؤسساها اسميهما وظهرا باسمين مستعارين بوب فيلان وبوبي فيلان. وكتب بوبي يوم الأحد على إنستغرام لمتابعيه قائلا إنه غمر بالكثير من الرسائل المؤيدة وتعليقات الكراهية. وقال إنه متمسك بما قال واصفا بأنه 'تغيير في السياسة الخارجية'. كتب بوبي يوم الأحد على إنستغرام لمتابعيه قائلا إنه غمر بالكثير من الرسائل المؤيدة وتعليقات الكراهية. وقال إنه متمسك بما قال واصفا بأنه 'تغيير في السياسة الخارجية' وفي أعقاب العرض، الذي كاد يلقي بظلاله على المهرجان الموسيقي الذي استمر خمسة أيام، أصدر منظمو مهرجان غلاستونبيري بيانا جاء فيه: 'تأسس مهرجان غلاستونبيري عام 1970 ليكون مكانا للناس للالتقاء والاستمتاع بالموسيقى والفنون وأروع المساعي الإنسانية. وبصفتنا مهرجانا، فإننا نقف ضد جميع أشكال الحرب والإرهاب. وسنظل نؤمن دائما بالأمل والوحدة والسلام والمحبة، ونناضل من أجلها بنشاط' و'مع ما يقرب من 4,000 عرض في غلاستونبيري 2025، سيكون هناك حتما فنانون ومتحدثون يظهرون على مسارحنا ولا نشاركهم آراءهم، ولا ينبغي أبدا اعتبار وجود أي فنان هنا بمثابة تأييد ضمني لآرائه ومعتقداته'. لكن البيان عرج على ما حدث في مسرح ويست هولتس وأنه تجاوز المسموح به وذكر الجميع بأنه لا مكان في المهرجان لمعاداة السامية أو خطاب الكراهية أو التحريض على العنف. وفي هذا السياق قالت المذيعة السابقة في بي بي سي والتي استقالت احتجاجا على تغطية الهيئة للحرب في غزة، كاريشا باتل، إن محاولة الهيئة التزام الحذر في تغطيتها لفرقة نيكاب الأيرلندية والتي عبرت عن مواقف مؤيدة لفلسطين والخطأ مع فرقة بوب فيلان، جعلها تفشل في فهم مشاعر الناس عن فلسطين. وقالت بمقالها الذي نشرته 'إندبندنت': 'في نهاية هذا الأسبوع، لو أردت مشاهدة عرض فرقة نيكاب في مهرجان غلاستونبيري مباشرة على مسرح ويست هولتس، لم تكن لتجده على بي بي سي. بل كان عليك البحث عن حساب هيلين ويلسون على تيك توك، حيث أحرقت أصابعها وهي تحمل هاتفها في حرارة 30 درجة مئوية لبث العرض كاملا مباشرة من مكانها بين جمهور المهرجان، مع علمها أن هيئة البث العامة لدينا قررت عدم القيام بذلك، كان الآلاف يشاهدون'. وتوقع منظمو المهرجان أن يكون عرض نيكاب الأكثر مشاهدة وحضورا، حيث حذروا مقدما من الحشد الكبير لمشاهدتهم. وأعلنت بي بي سي أنها لن تبث العرض حيا، ولكنها ستبث مقاطع بعد تحريرها على خدمة أي بليير. وقالت بي بي سي في بيان لها: 'في الوقت الذي لا تحظر بي بي سي الفنانين' إلا أن 'خطتنا تؤكد على التزام برامجنا بالمعايير التحريرية'. وجاء القرار بعدما وجهت تهمة إلى أحد أعضاء الفرقة مو تشارا برفع علم حزب الله في حفلة عام 2024، وهي تهمة أسقطت وألغيت جلسة استماع أمام المحكمة كانت مقررة في آب/أغسطس. وفي اليوم الذي حاولت فيه بي بي سي أن تكون في الجانب الآمن في تغطيتها لحفلة نيكاب، علق تشارا على العدد الكبير من الأعلام التي يحملها الجمهور وقادهم بالهتاف 'الحرية لفلسطين'. وارتدى عضو آخر في الفرقة قميصا كتب عليه 'كلنا بالستاين أكشن'، في إشارة للحركة التي سيتم حظرها واعتبارها كحركة إرهابية. في اليوم الذي حاولت فيه بي بي سي أن تكون في الجانب الآمن في تغطيتها لحفلة نيكاب، علق تشارا على العدد الكبير من الأعلام التي يحملها الجمهور وقادهم بالهتاف 'الحرية لفلسطين' لكن خجل أو حذر الهيئة التحريري في تغطية حفلة نيكاب، لم ينقذها، حيث جاءت هتافات فلسطين من فرقة الثنائي بوب فيلان اللذين هتفا 'الحرية لفلسطين' و'الموت، الموت لجيش الدفاع الإسرائيلي'، وهو ما قاد لانتقاد للهيئة من رئيس الوزراء ودعوات لحظر التمويل عنها ومحاكمتها. وتقول الكاتبة إنه بالنسبة للنقاد من أصحاب النية السيئة، فالرقابة وهي أكثر خيارات التحرير تطرفا، ليست كافية. ورفض بث عروض الفرق الموسيقية في مهرجان غلاستونبيري، أو أفلام وثائقية سليمة تحريريا مثل 'غزة: مسعفون تحت النار'، لن يكفي أبدا. التضحية بأعز معايير وقيم بي بي سي التحريرية لن تكفي أبدا. لأن الرقابة هي نداء من لا يريدون إظهار الحقيقة، والحقيقة هي أن هناك دعما شعبيا متزايدا لفلسطين، وغضبا متزايدا من أفعال إسرائيل في غزة. ويتجلى هذا الدعم في المكانة الشعبية والبطولية التي يحظى بها الفنانون الذين يعبرون عن آرائهم، وفي مئات الآلاف الذين تظاهروا في شوارع لندن على مدار عشرين شهرا، وفي بحر أعلام فلسطين في مهرجان غلاستونبيري. لا يمكن قمع الغضب الشعبي مهما حاول أي أحد. وإذا هتف فنان 'حرية، حرية' على مسرح غلاستونبيري، سيهتف الجمهور 'فلسطين'. يجب أن يكون إظهار حقيقة هذا الشعور العام أولويةً لهيئة البث العامة في بريطانيا. وقالت 'أريد بي بي سي خالية من أي تأثير، هيئة تحريرية جريئة في مواجهة الضغوط. من الضروري أن تتخذ هيئتنا الإعلامية العامة قراراتها التحريرية بحرية، لا بناء على غضب النقاد ذوي النية السيئة، بل على الدقة والأدلة وحقوق الإنسان والمبادئ الأساسية التي يجب الالتزام بها – مبادئ مثل حرية التعبير والخدمة العامة'. وقالت إن بي بي سي التي رفضت حذف سلسلة وثائقية عن دور رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في أعمال شغب كوجرات عام 2002، رغم ضغوط حكومته، هي هيئة بي بي سي التي نحتاجها. إنها بي بي سي التي نستحقها. لا تلك التي يضطر فيها الجمهور إلى حرق أصابعهم لبث ما لا تريده'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store