logo
«حاملة الطائرات الضاربة» تزور هونغ كونغ

«حاملة الطائرات الضاربة» تزور هونغ كونغ

أخبار السياحةمنذ 6 أيام
رست حاملة الطائرات الصينية 'شاندونغ'، التي يبلغ طولها 305 أمتار، قبالة الساحل الجنوبي لجزيرة هونغ كونغ، عقب انتهاء مشاركتها في مناورات بحرية في غرب المحيط الهادئ، بحسب ما أفادت به مصادر إعلامية.
ورافقت 'شاندونغ' خلال الإبحار نحو هونغ كونغ سفن حربية من بينها المدمرة 'تشانجيانغ' والفرقاطة 'يونتشنغ'، لتشكّل معاً مجموعة بحرية ضاربة ستبقى في المنطقة لمدة خمسة أيام، وفق ما أعلنته السلطات الصينية.
وأوضحت بكين أن برنامج الزيارة شمل أنشطة ثقافية وتبادلية مفتوحة للجمهور، بالتزامن مع احتفالات الذكرى الـ28 لعودة هونغ كونغ إلى السيادة الصينية، التي صادفت الثلاثاء الماضي.
'شاندونغ' التي دخلت الخدمة في عام 2019، تُعد أول حاملة طائرات تُبنى محلياً بالكامل في الصين، وهي واحدة من حاملتين عاملتين تمتلكهما البحرية الصينية، إلى جانب 'لياونينغ' التي تم شراؤها من أوكرانيا عام 2000. وتخضع حاملة ثالثة تحمل اسم 'فوجيان' حالياً لاختبارات تشغيلية.
وكانت وزارة الدفاع الصينية قد أعلنت أن 'شاندونغ' شاركت مؤخراً في تدريبات قتالية ضمن مجموعتين بحريتين في غرب المحيط الهادئ. وفي السياق ذاته، اتهمت طوكيو بكين بقيام طائرات صينية أقلعت من 'شاندونغ' بالاقتراب لمسافة 45 متراً من طائرة استطلاع يابانية، وهو ما نفته بكين.
وسبق للحاملة أن شاركت في تدريبات عسكرية قرب مضيق تايوان في أبريل، شملت محاكاة تطويق الجزيرة. كما رصدت البحرية الفلبينية الحاملة في الشهر نفسه على مقربة من جزيرة بابويان شمال البلاد.
الاهتمام الشعبي بزيارة السفن الحربية في هونغ كونغ كان لافتاً، إذ نُفدت تذاكر الزيارة خلال دقائق عبر منصة 'وي تشات' الصينية. وتُعد هذه الزيارة الثانية من نوعها لحاملة طائرات صينية إلى هونغ كونغ، بعد زيارة 'لياونينغ' في عام 2017.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تعزيز العلاقات بين جامعة القاهرة وجامعة جيجيانغ الصينية
تعزيز العلاقات بين جامعة القاهرة وجامعة جيجيانغ الصينية

أخبار السياحة

timeمنذ 7 ساعات

  • أخبار السياحة

تعزيز العلاقات بين جامعة القاهرة وجامعة جيجيانغ الصينية

استقبل الدكتور أحمد رجب نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب الدكتورة تشو هوي نائب رئيس جامعة جيجيانغ الصينية والوفد المرافق لها بقاعة أحمد لطفي السيد، وذلك لبحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين إلي جانب إهداء نسخ قيمة من مجلدات ' سلسلة اللوحات الصينية للسلالات المتعاقبة' لمعهد كونفوشيوس بحضور السيد لوتشون شنغ المستشار التعليمي بسفارة الصين بمصر والدكتورة رحاب محمود مدير معهد كونفوشيوس ورئيس قسم اللغة الصينية بكلية الآداب. وفي مستهل اللقاء رحب الدكتور أحمد رجب بالدكتورة تشو هوي نائب رئيس جامعة جيجيانغ الصينية والوفد المرافق لها ونقل لهم تحيات الدكتور محمد سامي عبدالصادق رئيس الجامعة، مؤكدًا عمق العلاقات المصرية الصينية التي تمتد لآلاف السنين وأن البلدين قام ببنائهما فلاسفة وحكماء وأن لديهما توجهًا لتوسيع آفاق التعاون المشترك في المجالات المختلفة لا سيما في البحث العلمي والتكنولوجيا والزراعة والبيئة والصحة والعلوم الإنسانية والآثار وغيرها، لافتًا إلي علاقات التعاون القائمة بالفعل بين جامعة القاهرة وعدد من الجامعات بالصين. وأشار نائب رئيس جامعة القاهرة إلي التقدم الكبير الذي حققته الجامعة داخل مختلف التصنيفات الدولية المرموقة وأنها جاءت ضمن أفضل 300 جامعة عالمية داخل تصنيف QS لعام 2025، وأن هناك بعض التخصصات ضمن أفضل 50 جامعة علي مستوي العالم، مضيفًا أن جامعة القاهرة بها معهد كونفوشيوس الذي يقوم بدور هام في مجال تعليم اللغة الصينية وآدابها وقسم اللغة الصينية بكلية الآداب وأن الجامعة نظمت أول مدرسة صيفية مشتركة بالتعاون مع معهد اللغات الإفريقية والآسيوية بجامعة شنغهاي للعلوم الدولية بالصين بمشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين والطلاب من الجانبين المصرى والصينى. ومن جانبها عبرت الدكتورة تشو هوي نائب رئيس جامعة جيجيانغ الصينية عن سعادتها لتواجدها داخل جامعة القاهرة التي تُعد أعرق المؤسسات التعليمية وأقدمها علي مستوي مصروالعالم، وحققت الكثير من الانجازات علي الصعيد الدولي في تخصصات القانون والطب والهندسة والعلوم الإنسانية،وجاءت ضمن أفضل 300 جامعة داخل تصنيف QS الإنجليزي، مشيرًة إلي علاقات التعاون المتميزة بين مصر والصين في المجالات العلمية والثقافية وأن جامعة جيجيانغ ستقوم بإهداء سلسلة من اللوحات الصينية للسلالات المتعاقبة لمعهد كونفوشيوس الذي يقوم بجهود متميزة لتعليم اللغة الصينية متطلعًة إلي توسيع أطر التعاون المشترك بين جامعتي القاهرة وجيجيانغ. ومن جهته قال السيد لوتشون شنغ المستشار التعليمي بسفارة الصين بمصر إن علاقات التعاون بين مصر والصين تشهد العصر الذهبي لها وتمتد في الكثير من المجالات خاصة في السياسة والتعليم والمجالات التكنولوجية، لافتًا إلي أن الصين تولي اهتمامًا كبيرًا بمجال الآثار ولديها بعثتين للتنقيب عن الآثار بمصر بمحافظتي الجيزة والأقصر، مؤكدًا حرص السفارة الصينية بمصر علي تقديم الدعم الكامل لجامعة القاهرة في مجالات البحث العلمي المختلفة. وفي نهاية اللقاء تم تبادل الدروع والهدايا والتقاط الصور التذكارية كما أجري الوفد جولة تفقدية لقاعة الإحتفالات الكبري.

«حاملة الطائرات الضاربة» تزور هونغ كونغ
«حاملة الطائرات الضاربة» تزور هونغ كونغ

أخبار السياحة

timeمنذ 6 أيام

  • أخبار السياحة

«حاملة الطائرات الضاربة» تزور هونغ كونغ

رست حاملة الطائرات الصينية 'شاندونغ'، التي يبلغ طولها 305 أمتار، قبالة الساحل الجنوبي لجزيرة هونغ كونغ، عقب انتهاء مشاركتها في مناورات بحرية في غرب المحيط الهادئ، بحسب ما أفادت به مصادر إعلامية. ورافقت 'شاندونغ' خلال الإبحار نحو هونغ كونغ سفن حربية من بينها المدمرة 'تشانجيانغ' والفرقاطة 'يونتشنغ'، لتشكّل معاً مجموعة بحرية ضاربة ستبقى في المنطقة لمدة خمسة أيام، وفق ما أعلنته السلطات الصينية. وأوضحت بكين أن برنامج الزيارة شمل أنشطة ثقافية وتبادلية مفتوحة للجمهور، بالتزامن مع احتفالات الذكرى الـ28 لعودة هونغ كونغ إلى السيادة الصينية، التي صادفت الثلاثاء الماضي. 'شاندونغ' التي دخلت الخدمة في عام 2019، تُعد أول حاملة طائرات تُبنى محلياً بالكامل في الصين، وهي واحدة من حاملتين عاملتين تمتلكهما البحرية الصينية، إلى جانب 'لياونينغ' التي تم شراؤها من أوكرانيا عام 2000. وتخضع حاملة ثالثة تحمل اسم 'فوجيان' حالياً لاختبارات تشغيلية. وكانت وزارة الدفاع الصينية قد أعلنت أن 'شاندونغ' شاركت مؤخراً في تدريبات قتالية ضمن مجموعتين بحريتين في غرب المحيط الهادئ. وفي السياق ذاته، اتهمت طوكيو بكين بقيام طائرات صينية أقلعت من 'شاندونغ' بالاقتراب لمسافة 45 متراً من طائرة استطلاع يابانية، وهو ما نفته بكين. وسبق للحاملة أن شاركت في تدريبات عسكرية قرب مضيق تايوان في أبريل، شملت محاكاة تطويق الجزيرة. كما رصدت البحرية الفلبينية الحاملة في الشهر نفسه على مقربة من جزيرة بابويان شمال البلاد. الاهتمام الشعبي بزيارة السفن الحربية في هونغ كونغ كان لافتاً، إذ نُفدت تذاكر الزيارة خلال دقائق عبر منصة 'وي تشات' الصينية. وتُعد هذه الزيارة الثانية من نوعها لحاملة طائرات صينية إلى هونغ كونغ، بعد زيارة 'لياونينغ' في عام 2017.

كيف تهدد مقاتلة J-15T الصينية المزودة بصواريخ PL-15 حاملات الطائرات الأمريكية؟
كيف تهدد مقاتلة J-15T الصينية المزودة بصواريخ PL-15 حاملات الطائرات الأمريكية؟

بوست عربي

time١٠-٠٧-٢٠٢٥

  • بوست عربي

كيف تهدد مقاتلة J-15T الصينية المزودة بصواريخ PL-15 حاملات الطائرات الأمريكية؟

في خضم التنافس البحري المتصاعد بين الصين وأمريكا، أظهرت صور حديثة لطائرة J-15T الصينية المُخصصة لحاملات الطائرات، تحمل صواريخ PL-15 جو-جو بعيدة المدى، لتطلق جرس إنذار في مراكز القيادة الأمريكية. ولا يبدو أن الصور التي انتشرت على وسائل التواصل بشكل فيروس للطائرة المعدلة وصواريخها استعراض عابر؛ بل هي رسالة تحمل بين طيّاتها تحولاً في قواعد اللعبة وتثير قلقاً لدى خصوم بكين. ويكمن التحول في أن مقاتلة J-15T، عندما تتسلّح بصاروخ PL-15 فائق السرعة، قد تصبح التهديد الأكثر جدية لحاملات الطائرات الأمريكية في غرب المحيط الهادئ. ويمثل هذا التطور خطوةً مهمةً في جهود الصين المستمرة لتحديث قدراتها في مجال الطيران البحري. J-15T finally with PL15 it appears — Húrin (@Hurin92) June 21, 2025 ومع توسع البحرية التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني في المياه الاستراتيجية مثل بحر الصين الجنوبي، فإن دمج طائرة J-15T مع الصواريخ بعيدة المدى وعالية السرعة قد يعيد تشكيل ديناميكيات القتال الجوي الإقليمي. فما هي القدرات التقنية لطائرة J-15T، وكذلك صاروخ PL-15، وما تأثيرهما المشترك على الاستراتيجية البحرية الصينية. ما هي المقاتلة الصينية J-15 المطورة والمخصصة لحاملات الطائرات؟ تعد طائرة J-15T أحدث نسخة مطورة من طائرة J-15 الصينية والتي تسمى بـ"القرش الطائر"، وهي مقاتلة مصممة لحاملات الطائرات، مشتقة من طائرة سو-33 الروسية، لكنها مُحسّنة بتكنولوجيا محلية متطورة. وصُممت J-15T للعمل على متن أسطول حاملات الطائرات الصيني المتنامي، وتقدم تحديثات مُصممة خصيصًا للحرب البحرية الحديثة. وطائرة J-15 تصنف بأنها مقاتلة متعددة المهام مخصصة لحاملات الطائرات ، طوّرتها شركة شنيانغ لصناعة الطيران (Shenyang Aircraft Corporation) لصالح القوات البحرية لجيش التحرير الشعبي الصيني (PLAN). تم تصميمها للعمل من على متن حاملات الطائرات الصينية، مثل "لياونينغ" و"شاندونغ". بخلاف سابقاتها، صُممت طائرة J-15T لعمليات الإقلاع بمساعدة المنجنيق مع الاسترداد المتوقف [CATOBAR]، وهي ميزة بالغة الأهمية لأحدث حاملة طائرات صينية، فوجيان. يسمح هذا للطائرة بحمل حمولات أثقل وتحقيق مدى أطول مقارنةً بنماذج الإقلاع القصير مع الاسترداد المتوقف [STOBAR] السابقة. تعتمد هذه المقاتلة في تصميمها الأساسي على هيكل الطائرة الروسية Su-33، لكن مع تعديلات صينية واسعة تشمل الإلكترونيات وأنظمة التحكم والأسلحة. وتؤدي هذه المقاتلة مهام السيطرة الجوية، والدفاع عن الأسطول، والهجوم الأرضي، ويُعتقد أن بعض النسخ مهيأة للحرب الإلكترونية. تتميز الطائرة J-15T برادار متطور ذي مصفوفة مسح إلكتروني نشط [AESA]، يُعزز كشف الأهداف على مسافات تتجاوز 200 كيلومتر. وقد خضع هيكلها لتحسينات لتقليل وزنه مع الحفاظ على سلامته الهيكلية، مما يُمكّنها من حمل ما يصل إلى 12 طنًا من الأسلحة والوقود. تعمل J-15T بمحركات توربوفان من طراز WS-10B، وهي بديل صيني الصنع لمحرك AL-31 الروسي، مما يُحسّن قوة الدفع والموثوقية. تجعل هذه الترقيات من J-15T منصة متعددة الاستخدامات لتحقيق التفوق الجوي، والهجوم البري، ومهام مكافحة السفن. وفقًا لتقرير صادر عن مجلة " جينز ديفنس ويكلي" عام 2024 يعكس تصميم طائرة J-15T الدروس المستفادة من سنوات من عمليات حاملات الطائرات على لياونينغ وشاندونغ الصينيتين. تُبرز قدرة الطائرة على الاندماج مع ذخائر متطورة، مثل صواريخ PL-15 فائقة السرعة، تركيز الصين على توسيع نطاقها البحري. وهذا يعني أن طائرة J-15T قادرة على مواجهة التهديدات البعيدة عن حاملة طائراتها، مما يحمي الأسطول ويُبرز قوتها عبر مناطق محيطية شاسعة، وهو ما يثير القلق الأمريكي منها. لماذا يعد صاروخ PL-15 الصيني نقطة تحول في القتال الجوي؟ يُعد صاروخ PL-15، المعروف باسم "صاعقة-15″، أكثر صواريخ جو-جو الصينية تطوراً، وهو مصمم لإصابة الأهداف على مسافات بعيدة بدقة عالية. يتمتع صاروخ PL-15 بقدرة على الوصول إلى سرعات تفوق خمسة أضعاف سرعة الصوت، ويتراوح مداه التشغيلي بين 200 و300 كيلومتر لنسخته المحلية، ويبلغ طوله PL-15 أكثر من 4 أمتار، وفقًا لتحليل أجرته مجلة "The War Zone" الأمريكية عام 2023. ويؤكد الخبراء لصحيفة EurAsian Times ، أنَّ الدور الأساسي لصاروخ PL-15 هو استهداف الأهداف "عالية القيمة"، مثل طائرات الإنذار المبكر (أواكس)، وطائرات التزود بالوقود الجوي، والتي يمكن أن تعيق أي خصم، بما في ذلك الولايات المتحدة. يتيح نظام التوجيه الراداري النشط لهذا الصاروخ تتبع الأهداف والاشتباك معها بشكل مستقل، حتى في البيئات المتنازع عليها ذات التشويش الإلكتروني الشديد. ومن أبرز ميزات صاروخ PL-15 وصلة البيانات ثنائية الاتجاه، التي تُمكّن من تلقي التحديثات أثناء الطيران من الطائرة المُطلقة أو منصات أخرى، مثل طائرات الإنذار المبكر. تضمن هذه الميزة قدرة الصاروخ الصيني على التكيف مع مناورات المراوغة والتهرب التي تقوم بها طائرات العدو. كما أن تصميم صاروخ PL-15 المدمج، بزعانفه القابلة للطي، يجعله متوافقًا مع حجرات الأسلحة الداخلية في مقاتلات الشبح مثل J-20، على الرغم من أنه مُثبت خارجيًا على طائرة J-15T. كان أول استخدام قتالي للصاروخ في عام 2025، من قبل القوات الجوية الباكستانية، التي استخدمت صواريخ PL-15 على مقاتلات J-10C خلال مواجهة على طول الحدود الهندية، كما ورد في تقرير صادر عن المعهد الملكي للخدمات المتحدة [RUSI]. وقد نجح في إسقاط وتدمير العديد من المقاتلات الهندية تشمل 3 طائرات من طراز "رافال" فرنسية الصنع، وطائرة واحدة من طراز "سو-30″، وأخرى من طراز "ميغ-29″، روسيتي الصنع. يقول موقع bulgarian military إن قدرة صاروخ جو-جو PL-15 الصيني على التفوق على العديد من الصواريخ الغربية، مثل صاروخ AIM-120C الأمريكي المصمم للقتال خارج مدى الرؤية، تمنحه ميزة تنافسية في المواجهات خارج مدى الرؤية. بالنسبة للطيران البحري، يعني هذا أن طائرات J-15T قادرة على ضرب طائرات العدو قبل أن تقترب من مدى أسلحتها، وهي ميزة حاسمة في العمليات على متن حاملات الطائرات. ما التأثير الاستراتيجي لتمكين طائرات J-15T من حمل صواريخ PL-15 الصينية؟ يُمثل دمج PL-15 مع J-15T تقدمًا محوريًا للسلاح الجوي البحري الصيني. فمن خلال تزويد مقاتلاتها المتمركزة على حاملات الطائرات بصاروخ قادر على إصابة أهداف على مسافات بعيدة، تُعزز الصين قدرتها على السيطرة على المجال الجوي المحيط بمجموعات حاملات الطائرات الضاربة، مما يدعم هدفها المتمثل في إنشاء بحرية قادرة على القيام بعمليات كبيرة وعالمية. هذا مهمٌّ بشكل خاص في بحر الصين الجنوبي، حيث تتطلب النزاعات الإقليمية والمطالبات المتداخلة قدرات دفاعية وهجومية قوية. رادار AESA في طائرة J-15T، بالإضافة إلى المدى البعيد لطائرة PL-15، يُمكّنها من مواجهة تهديدات مثل مقاتلات العدو أو طائرات الدوريات البحرية قبل أن تتمكن من الاقتراب من الأصول البحرية الصينية. يُعزز هذا المزيج أيضًا استراتيجية الصين لمنع الوصول/منع دخول المنطقة [A2/AD]، والتي تهدف إلى ردع الخصوم عن العمل بالقرب من سواحلها. يُبرز تقرير صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام [SIPRI] لعام 2024 أن استثمار الصين في طيران حاملات الطائرات يعكس تحولًا نحو نشر القوة خارج سواحلها المباشرة. تستطيع طائرة J-15T، بفضل قدرتها على حمل صواريخ PL-15 وغيرها من الذخائر الموجهة بدقة، استهداف أصول عالية القيمة مثل مدمرات العدو أو طائرات الاستطلاع، مما يُوسّع نطاق عمليات البحرية الصينية إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ. بالمقارنة مع منافسيها الإقليميين، تتميز طائرة J-15T المزودة بصاروخ PL-15 بمدىً عالٍ. على سبيل المثال، تحمل طائرة رافال-إم الهندية، المستخدمة على متن حاملة الطائرات INS Vikrant، صاروخ MBDA Meteor، وهو صاروخ ذو قدرات بعيدة المدى مماثلة. ومع ذلك، فإن توافق طائرة J-15T مع شبكة الأقمار الصناعية وأنظمة الإنذار المبكر الصينية المتنامية يمنحها أفضلية في العمليات المنسقة. ومقارنةً بطائرة F/A-18E/F Super Hornet التابعة للبحرية الأمريكية، والمسلحة بصواريخ AIM-120D، يوفر صاروخ PL-15 في طائرة J-15T ميزة طفيفة في المدى، على الرغم من أن حاملات الطائرات الأمريكية تتمتع بأنظمة حرب إلكترونية متفوقة. ويؤكد هذا التوازن على الطبيعة التنافسية للطيران البحري الحديث. يتماشى استثمار الصين في طائرات J-15T وPL-15 مع هدفها الأوسع المتمثل في بناء بحرية بحرية قادرة على العمل بعيدًا عن سواحلها. وتشكل حاملات الطائرات الثلاث التابعة للبحرية الصينية – لياونينغ وشاندونغ وفوجيان – العمود الفقري لهذه الاستراتيجية. حاملة الطائرات فوجيان، التي أُطلقت عام 2022 ومُجهزة بمنجنيقات كهرومغناطيسية، مُصممة لدعم المقاتلات المتطورة مثل J-15T. ويشير تقرير صادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية عام 2024 إلى أن الصين تُخطط لتوسيع أسطولها من حاملات الطائرات إلى ست حاملات بحلول عام 2035 حيث تعتمد كل سفينة على مقاتلات مثل J-15T للحماية وإبراز القوة. وتُعزز قدرة طائرة J-15T على حمل صواريخ PL-15 قدرة الصين على تأمين المناطق البحرية، لا سيما في المناطق المتنازع عليها مثل مضيق تايوان وبحر الصين الشرقي. ومن خلال دمج الصواريخ بعيدة المدى مع أجهزة استشعار متطورة، تستطيع البحرية الصينية مواجهة التهديدات على مسافات أبعد، مما يُقلل من ضعف حاملاتها. تُعد هذه القدرة بالغة الأهمية للدفاع ضد الصواريخ الباليستية المضادة للسفن أو طائرات الهجوم بعيدة المدى التي ينشرها الخصوم. عالميًا، تُسهم طائرات J-15T وصواريخ PL-15 في تعزيز نفوذ الصين المتنامي في سوق الأسلحة. وقد أبدت دولٌ مثل باكستان، التي تُشغّل بالفعل مقاتلات صينية، اهتمامها باقتناء أنظمة مماثلة. وأفاد مقالٌ نشر مؤخراً في مجلة Defense News أن الصين تُسوّق صاروخ PL-15E لدول الشرق الأوسط، مُقدّمةً إياها كبديلٍ للصواريخ الغربية باهظة الثمن، وقد يُعزّز نجاح هذه الأنظمة من الصواريخ على طائرة J-15T طلبات التصدير، مما يُعزّز حضور الصين في قطاع الدفاع العالمي وتفوقها على الأمريكيين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store