logo
❤️🌹 رسول الإنسانية (52) 🌹❤️ ✈️🗡️ محمد واحة الحب الغَنَّاء (37) 🗡️✈️ 🚨🧨 الأزمة 🧨🚨

❤️🌹 رسول الإنسانية (52) 🌹❤️ ✈️🗡️ محمد واحة الحب الغَنَّاء (37) 🗡️✈️ 🚨🧨 الأزمة 🧨🚨

اهرام مصر١١-٠٤-٢٠٢٥
أتاحت لي العزلة التي فُرضت على الفترة المنصرمة الإحاطة بما طُويت عليه أخبار العالم وصدمتني بعض التصريحات الرعناء التي صدرت بالفترة الأخيرة كما صدمتني أنباء الحرب التي يدق طبولها أباطرة الشر في العالم و سماسرة الحروب ليزداد الخرق علي الراقع و لتحبس البشرية أنفاسها تحسبا من اندلاع حرب عالمية ثالثة تنذر بفناء العالم
وبداءة أذكر أن العالم الغربي لا ينكر أنه نحي الدين جانبا ولجأ إلى العلم التجريبي الذي يباهى به ويفاخر لكنه لا يستطيع أن ينفي أن هذا العلم لم يكن وليد جهدهم ولا بذر ايمانهم وإنما عرفوه من حضارة الإسلام التي صدرت لهم العلوم والفنون والآداب والعمارة وعلم الإجتماع والطب والفلسفة والمنطق و الجبر والتي بزغ في سمائها نجوم سواطع مثل جابر بن حيان وإبن رشد وإبن سينا و الفراهيدي وإبن الهيثم وإبن خلدون و البيروني و ابن النفيس و الرازي حتى أن هارون الرشيد حين أهدي شارلمان ملك إنجلترا ساعة حائط ظل الأخير خائفا فزعا ردحا من الزمان يظن أن الذي يُحرك عقارب الساعة عفريت من الجن وهو ما يكشف البون الشاسع بين الحضارتين ولما تزال حضارة الأندلس سامقة شامخة إلي الأبد فهي التي فرضت نفسها على الدنيا بالعلم و حملت مشاعل النور والأمل بعد أن إنضافت لها قيم الإسلام ومبادئه في وقت ساد فيه اليأس وتغلب فيه الكهان والقساوسة والأباطرة بأفكارهم الجاهلية فلقد أنشأت المراصد العملاقة والنافورات الشاهقة رائعة البنيان زاهية الألوان ونهلت الدنيا من علومها وفنونها وآدابها بل ومن ثقافتها وبينما كانت أوروبا غارقة في دياجير ظلمها أشرق نور تلك الحضارة من شرق أسيا من سلسلة جبال الهيمالايا على حدود الصين وحتى غرب أوروبا عند سلسلة جبال البرنس من شبه الجزيرة الأيبيرية وفرنسا ليبني أحفاد محمد صلى الله عليه وسلم حضارة إنسانية عظيمة متعددة الأعراق والقوميات واللغات فأصبحت كل مدينة تحت راية تلك الحضارة منارة ودرة بين مدائن العالم كله ولم يكن غريبا أن تصدر تصريحات تشير إلى أن النظام العالمي الجديد إنما جاء لإزهاق أرواح عشرات الملايين من العرب والإستيلاء على أموالهم بل و إحتلال أراضيهم ومصادرة ثرواتهم واصفة إياهم بأنهم خونة كاذبون وأنهم لا يعدون أن يكونوا من قبيل الحيوانات الضالة وتمسكوا بين يدي دعاواهم بحجة داحضة هي إقتتالهم مع بعضهم البعض رغم وحدة الدين واللغة و التاريخ والعادات والمصير المشترك والغرب نفسه هو الذي يدير هذه الحروب ويمد أطرافها بالأسلحة الفتاكة ثم بعد ذلك ينطقون كذبا أننا نحن أصل الإرهاب وأن ديننا مأزوم مقدمين بين يدي دعاواهم الباطلة سوء أحوال بعض أتباع هذا الدين وتخلفهم عن الركب في خلط واضح بين الأفكار والمبادئ وبين الواقع والمآل وما تأخر العرب إلا لبعدهم عن التمسك بتلك المبادئ والأفكار الرائعة بُعد المشرقين وبُعد المغربين .
إن ما ادعاه هؤلاء لا يعدو أن يكون فرية كاذبة خالفت الحق وجانبت الصواب ووقعت عارية من كل صحة وإن هي إلا أعجاز نخل خاوية ما تلبث أن تذروها رياح الحقيقة فتصبح كعصف مأكول وتكون بحق نسيا منسيا
وإني لأحيل هؤلاء ومن سار على دربهم و لف لفهم إلى شهادات كل من القس الفرنسي لوزان والقس الإنجيلي جورج بوش الجد صاحب كتاب محمد مؤسس الدين الإسلامي والقس البروتستانتي موتنجمري وات صاحب كتاب محمد في مكة و مايكل هارت العالم الأمريكي وجيمس ميتشز المؤرخ الأوروبي وكذا الأديب الروسي تولستوي والمؤرخ البريطاني أرنولد توينبي والفيلسوف الفرنسي وولتر والفيلسوف المؤرخ الفرنسي هنري بولا نفلييه صاحب كتاب حياة محمد والمفكر الكبير جان جاك روسو فيلسوف الثورة الفرنسية والفيلسوف الفرنسي جوستاف لوبون والفيلسوف رينيه جينو صاحب كتاب رسول الدنيا والشاعر الفرنسي الكبير دي لامرتين صاحب كتاب محمد وكذا فيلسوف إيرلندا وأديبها الشهير جورج برنادو شو وكذلك المستشرقة الألمانية أنا ماريا شمل صاحبة كتاب محمد رسول الله وكذا شهادة نابليون بونابرت في مذكراته في الباب الرابع من رسائله والفيلسوف توماس كارليل صاحب كتاب الأبطال والمستشرق الألماني بول شميتز صاحب كتاب الإسلام قوة الغد العالمية والمستشرق الإنجليزي البروفسير همفري بريد صاحب كتاب حياة محمد وكذا المفكر الإيرلندي إدموند بيرك والمستشرقة مارجليوث صاحبة كتاب محمد ونهضة الإسلام، والمستشرق الألماني رودي بارت والمستشرق الأمريكي سناكس الذي ألف كتاب ديانة العرب و غاندي وكذا كارل ماركس وغيرهم كثيرون و قد تحدثوا عن أن محمدا بمقايس العظمة هو أعظم مولود في تاريخ البشرية وأنه جاء بأعظم دين وارفع كتاب هو القرآن الكريم الذي حوي بين دفتيه القيم الرائعة والاخلاق السامقة والتسامح ورفعة شأن الإنسان والعدل والحق والفضيلة والتكافل وأن النبي العظيم كان مضرب المثل في القدوة الحسنة وفي الأخلاق والصدق والأمانة في الدنيا والدين وأنه بحق كان رسول الرحمة والإنسانية و أنه ما أحوج البشرية إلي محمد و دينه و أخلاقه ليجابه بعظمته و حكمته كل هذا الشر المستطير و أنه لو كان موجودا بين ظهرانينا لاستطاع ان يحل اعقد مشكلات العالم بينما هو يرتشف بضع رشفات من فنجان من قهوة .
(يراجع في ذلك الكتب الأتية :-
*كتاب محمد مشتهي الأمم لمحمد عبد الشافي القوصي.
**كتاب دفاع علماء الغرب عن الرسول بقلم السيد إبن أحمد أبو سيف.
***كتاب محمد رسول الإسلام في نظر فلاسفة الغرب ومشاهير علمائه لمحمد فهمي عبد الوهاب طبعة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية).
و غني عن البيان ان العالم الفيزيائي الفرنسي بيير كوري الحاصل علي جائزة نوبل في الفيزياء عام ١٩٠٣ م قال :
'تمكنا من تقسيم الذرة بالاستعانة بثلاثين كتابا بقيت لنا من الحضارة الأندلسية و لو لم تحرق كتب المسلمين لكنا اليوم نتجول بين المجرات
و الواقع أن الأزمه الحقيقية لديهم هم فقد سقطوا في هاوية سحيقة من البشاعة والمظالم والعنصرية الرعناء المقيتة ولعل أبلغ دليل أن إقتصاديات تلك الدول و موازناتها العامة إنما تقوم على أقانيم ثلاثة هي تجارة الأسلحة الفتاكة المحرمة دوليا وكذا تجارة المخدرات بكل تلاوينها و تجارة الرقيق الأبيض بل انهم يُسخّرون علومهم وعلماءهم من أجلها وهو ما أوقع البشرية كلها في حرج شديد بعد أن أجتاح فيروس ضعيف لا يكاد يُرى بالعين المجردة العالم كله فبعثر الأوراق ومزق الأوصال وقتل النساء والرجال والأطفال والشيوخ و لما يزال يحصد الأرواح بسيف انتقامه و بتحوراته التي حارت العقول في مناهضتها وسقطت الدول التي كانت تسمى نفسها دولاً عظمي ومضغت عجزها وأضحت تشتكي الشدة لدي أضعف شدة و هو ما ساقهم إلي حتفهم بظلفهم بعد أن غرقوا إلي آذانهم في لُجة المادية و الأنانية و حب الذات و انكار القيم وهو ما يسوقنا إلي الحديث عن أصل الأزمة إذ أن الغرب بأسره قد نحي الدين جانبا بعد أن أدخله في أزمة صَاحَبها إنهاك أعقبه إعياء و تحققت نبوءة نيتشة عن ان التطور الثقافي الغربي قد أفرز أُناسا يفقدون نجمهم الذي فوقهم ويحيون حياة تافهة خاوية من الروحانيات ذات بعد واحد لا يعرف الواحد منهم شيئا خارج نطاقه وهو ما عبر عنه ماكس فايبر بقوله لقد أصبح هناك أخصائيون لا روح لديهم وعلماء لا قلوب لهم ولأن الاهتمام الإنساني بالروح لم يتلاش بل تزايد وفي ظل إنحسار الدين إنفتح باب أوروبا لدروب من الروحانيات و خليط من العقائد الدينية من التنجيم إلى عبادة القوى الخفية و الخارقة والإعتقاد بالأشباح وطقوس الهنود الحمر روحانيات الديانات الأسيوية ثم الإسلام العظيم الذي أخذ يحقق نجاحا متزايدا في أزمنة قياسية ويكسب أرضا في المجتمعات الغربية
لقد أزال الغرب السيادة الثقافية للدين المسيحي في أوروبا ثم عجز عن تحقيق سيادة للدين الجديد المزعوم وعندما أصبح معبدها العلمي عتيقا تفقد الناس النجم الذي كانوا يهتدون به و وعد الخلاص المسيحي ثم وعد الخلاص العلماني بعد أن أصبح الغرب خرابا دينيا تلاه إفلاس
الأمر الذي أسلم الأنسان الأوروبي للقلق والذي جعل أوروبا رغم الوفرة المادية وتخمة الغرائز والشهوات مكانا لأعلى نسب الإنتحار في العالم وجعلها أعلى نسب لممارسة العنف ضد المرأة.
ففي السويد 95 ٪من الجنسين لهم تجارب جنسية قبل الزواج وفي النمسا قرابة ثلثي حالات الطلاق بسبب العنف المنزلي وفي إنجلترا أكثر من 50 ٪ من القتيلات كن ضحايا الزوج أو الشريك ولقد تضاعفت حالات الطلاق في 50 عاما ثلاثة وعشرون ضعفا وفي فرنسا كل 10 زيجات بينهم 9 تقيم علاقة خارج الإطار الشرعي الكنسي والقانوني و53٪ من الأمهات يضعن المولود الأول خارج مؤسسة الزواج وفي الدنمارك زادت نسبه المواليد غير الشرعيين خلال 40 عاما من 5٪ إلى 50 ٪من المواليد وهذه هي النسبة في فرنسا وبريطانيا وإيطاليا و هولندا وإيرلندا لقد أصبح تقنين حرية الشذوذ الجنسي بكل ألوانه وصوره شرطا من شروط دخول الدول الإتحاد الأوروبي ففي أمريكا وحدها 60 ٪ من عضوات أكبر المنظمات النسائية سحاقيات و 80 ٪ يفقدن بكارتهن قبل الزواج و 80٪ من الجرائم هي عن القتل العائلي وبها أعلى نسبة طلاق في العالم.
وقد إرتفعت نسبة الجريمة في ثلاثين عاما من سنة 1960 إلى سنة 1990 إلى 500 ٪ علاوة على أن 20 ٪من السكان يتعاطون أخطر أنواع المخدرات وعائد الرأسمالية الأمريكية من تجارة الدعارة في الأطفال وحدهم تجاوز ملياري دولار سنويا.
في هذا العالم 60 مليون من النساء يمارسن الإجهاض كل عام ورغم كل ذلك فقد جاء خطاب الغرب يدعو إلى الكراهية والإنقسام بدلا من لم الشمل بالود والوئام وأمام ركام هذه الأكاذيب والإفتراءات أشار الكاتب فتحي الطحاوي إلي بعض التساؤلات فتساءل :-
1- عن من الذي أشعل أوار فتنة الحربين العالميتين الأولى والثانية فراح ضحية الأولي 17 مليون من البشر في حين حصدت الثانية أكثر من 70 مليوناً
2- عن من الذي أذاق مدينتي هيروشيما ونجازاكي الويلات حتي تأذي من جرائمهم البشر والشجر والحجر والمدر .
3- عن من الذي فعل الأفاعيل وساق الأهوال بمحاكم التفتيش بالقرون الوسطى.
4- عن من الذي قتل قرابة 7 ملايين من أهل الجزائر أبان الأحتلال الفرنسي.
5- عن من الذي ذبح الأسري العزل في يافا والذين بلغ عددهم 3000 من المدنيين العزل أبان الأحتلال الفرنسي.
6-عن من الذي داست خيولهم أروقة الجامع الأزهر بمصر وأشاعوا بها القتل والفوضي .
7- في حرب أثنية عرقية بين طائفتي الكاثوليك والبروتستانت أخبرنا الفيلسوف فولتير أن عدد القتلى 10 ملايين وكانوا 40٪ من السكان في ذلك الوقت في أوروبا .
8 – عن من الذي قتل النساء و هتك أعراضهن و ذبح الأطفال والرجال في البوسنة .
9- ألم تسع ذاكرة التاريخ ما فعله البوذيون في ميانمار وأركان وما فعلته الصين بالإيغور بعدأن احتلت دولتهم تركستان الشرقية .
ثم هذه الفوضى فى كل مكان فى العالم العربي من الذي يحدثها؟؟! ومن المستفيد منها ؟؟! و من الذي يمولها و من الذي يقف وراءها ؟؟
'يراجع في ذلك مقال الأستاذ فتحي الطحاوي الإرهاب والعين العوراء المنشور الكترونيا'
ثم هذه المنظمات الإرهابية العميلة الضآلة وفي القلب منها داعش ألم تكن صناعة الغرب بشخوص من الغرب وأسلحة منهم وبتخطيطهم حتي تقطع أوصال العرب .
كل هذه الفظائع والأهوال صناعة الغرب وسماسرة الخراب وأمراء الحروب مصاصي الدماء والإسلام منها براء ولم يكن لها من ضحايا سوي العرب والمسلمين فالإسلام كان ولما يزال وسيبقي هو دين الرحمة و واحة التسامح والسلام والصدق والعدل الغَنَّاء و دين المنطق والبرهان والخير المطلق للبشرية في كل زمان ومكان
فهو يحفظ الأرواح والأعراض ويصون الدماء وينادي بمكارم الأخلاق والتعاون علي البر والتقوى والإصلاح فالإسلام لم يكن يوما مأزوما لأنه ليس صناعة البشر وإنما تنزيل رب العالمين الذي تعهد بحمايته لنشر العدل والتسامح والإحسان ومكارم الأخلاق فمن المأزوم بعد كل هذه الحقائق الدامغة ؟؟!
ولكن لدينا بعض المثالب أرى من قبيل نقد الذات – الذي لا يعني إلغاء الذات –
أن أذكرها إنتصارا للحق والموضوعية فنحن نعمل بأقل من نصف طاقاتنا أو عشرها فأرخص شيء لدينا هو الوقت وأثقل شيء على قلوبنا هو العمل وأقل الثروات لدينا قيمة هو الإنسان فطاقاتنا معطلة متوقفة نقلد لا نفكر نحاكي لا نبتدع ننقل لا نبتكر فأصبحنا علي شفا جرف هار ومن العجيب أن أمريكا رغم هذا التقدم الهائل ترى نفسها على حافة الخطر بسبب قصور التعليم وتتأذي وتنادي بوجوب درء الخطر الذي يواجهها في مسيرتها التعليمية ولم يعمها صعود القمر أن تري ضعف مستوى أبنائها على الأرض ( يراجع في ذلك التقرير الصادر من مكتب التربية العربي لدول الخليج الصادر تحت عنوان أمة معرضة للخطر)
أما نحن فمناهجنا لا تعد علماء ولا تخرج مفكرين وقديما قالها موسي ديان
إطمئنوا فإن العرب لا يقرأون
وأخيرا أذكر أن أمتنا أقل الأمم عطاء وعملا لكنها أكثرها كلاما وجدلا نستهلك لا ننتج و نتلف ما ينتج غيرنا نحن نفاخر بإقتناء السيارات الفارهة لكننا لا نصنع دراجة لا نزرع ما نأكل وخربنا الأرض الخضراء الحية و عطلنا في النهايه قدراتنا الروحيه فقد غلبنا الطين والحمأ المسنون في أصل جبلتنا على نفخة الروح التي هي سر تكريم الله للبشر قال تعالي :-
﴿فإذا سويتة ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين﴾
هبت رياح المعاصي فأطفأت شموع الخشية في قلوبنا التي قست فأصبحت كالحجارة أو أشد قسوة وأسأنا فهم الدين الذي هو روح وجودنا وسر بقائنا لقد كثر فى أمتنا الشاكون والمرضى والمتوجعون وقل الأطباء والمداون أصبحنا نعظم الخلافات فيما بيننا وأصبحنا نمارس حالة الإنكفاء على الذات وإنكار الأخر فتبددت الطاقات في خلافات مستعرة تأتي علي الأخضر واليابس
أصبحنا نسب الظلام ونلعن الظروف ولا ننتقل من تلك الدائرة اللعينة إلى دائرة العمل الجاد المتواصل الدؤوب علينا أن ننتقل من الجمود والتقليد إلى الإجتهاد والتجديد من الكلام والجدل إلى العطاء والعمل من السطحية والضحالة إلى البحث العلمي والتخطيط من الظلام إلى النور من الكم إلى الكيف من سماء الأحلام إلى أرض الواقع و من الوهم المنشود إلى الممكن الموجود دون استعلاء وبغير إنكفاء على الماضي ودون التمحور حول الذات وعبادتها حتى يكون التمسك بالقيم والعمل والتعاون والإتقان والجودة هو جواد العبور إلي المستقبل ورغم اتساع الهوة بيننا وبين من تقدموا فإن بواعث الأمل في إنتصارنا أكبر من عوامل اليأس والقنوط لابد من ترك الفوضى في الأفعال والأخلاق والسلوك ولابد أن ننتقل من خانة من يسيرون على الأهواء ويركبون العمياء و يخبطون خبط عشواء ليصبحوا في حظيرة الإيمان والعمل والأمل حتى نستطيع أن ننهض من كبوتنا و نفيق من غفلتنا لنستأنف المسيرة وننقذ أنفسنا وأمتنا بل والبشرية كلها مما تردت فيه من مهاوي الظلام تقولون متى؟؟
﴿قل عسى أن يكونا قريبا﴾
وصل اللهم علي صاحب الذكري صلاة جلال وسلم عليه سلام جمال روح الحق عبد الله ورسوله وصفوته من خلقه وخيرته من بريته وأمينه علي وحيه وسفيره من بين عباده إبتعثه لخير ملة وأحسن شرعة وأظهر دلالة وأوضح حجة وأبين برهان إلي جميع العالمين إنسهم وجنهم عربهم وعجمهم حاضرهم وباديهم الذي بشرت به الكتب السالفة وأخبرت به الرسل الماضية وجرى ذكره في الأعصار في القرى والأمصار والأمم الخالية من ضربت لنبوته البشائر من عهد آدم أبي البشر إلي عهد المسيح فخلص الناس من يد الشيطان وستستمر شريعتة وسيبقي سلطانه إلي أخر الدهر والزمان إمام المرسلين وسيد ولد آدم أجمعين صل عليه من ناصح أمين بشير نذير صدع بالحق فصارت كلمة الله هي العليا وصار لها في قلوب الخلائق المثل الأعلي وقامت البراهين والحجج علي سائر الأمم وبلغت منزلته في العلو والرفعة الغاية القصوي وأذل الله معانديه فتح الله به أبواب التوبة والمغفرة والرحمة والنور فهو صاحب الخلق الأتم موئل القيم والفضائل والشمائل والمهد البديع لشم المثل والخلائل وعلي آله الطيبين الطاهرين وعلي صحبه أولي النجابة والشيم ما هبت النسائم وما ناحت علي الإيك الحمائم .
المستشار : عادل رفاعي🌹❤️
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ثقافة : أسعد سليم يكتب: نصر حامد أبو زيد ومفهوم النص
ثقافة : أسعد سليم يكتب: نصر حامد أبو زيد ومفهوم النص

نافذة على العالم

timeمنذ 2 ساعات

  • نافذة على العالم

ثقافة : أسعد سليم يكتب: نصر حامد أبو زيد ومفهوم النص

الأحد 20 يوليو 2025 08:30 صباحاً نافذة على العالم - يعد كتاب (مفهوم النص: دراسة في علوم القرآن) للراحل المفكر الدكتور نصر حامد أبو زيد إسهاما فكريا بارزا يسعى إلى إعادة قراءة النص القرآنى مستخدما المناهج العلمية التي مزجت بين التحليل الأدبى والتاريخى، بهدف فهم النص كمنتج ثقافى يتفاعل مع الواقع الاجتماعى والسياسى والفكرى. ويرى نصر حامد أبو زيد أن الحضارة الإسلامية هي حضارة النص بامتياز، لكن هذا النص لا يمكنه بمفرده أن يقيم حضارة، بل يتطلب تفاعلا ديناميكيا مع الإنسان ومحيطه، وأن النص القرآنى، رغم منطوقه الإلهى، لكنه يتحول إلى منتج ثقافى متحرك الدلالات عندما يُدمج في حياة البشر، مما يجعل تأويله عملية مستمرة تتطور مع تقدم العصور. يهدف الكتاب إلى تحقيق هدفين رئيسيين: الأول، إعادة ربط دراسات علوم القرآن بالمناهج العلمية النقدية، والثانى، محاولة تقديم إجابة موضوعية لسؤال يبدو بديهيا لكنه معقد: ما هو الإسلام؟ هذا التساؤل يفتح الباب أمام استكشاف الهوية الحضارية الإسلامية، التي تربط العروبة - بمعناها الثقافي واللغوى وليس العرقى - بالإسلام، في محاولة لفهم جذور هذه الهوية ودورها في التاريخ. مفهوم النص يبدأ حامد أبو زيد بمناقشة التوتر الحاد والصادم بين التيارين السلفى التقليدي والتنويرى التجديدى في التعامل مع النص القرآنى والتراث، والتيار السلفى يدعو إلى تطبيق الشريعة بشكل حرفى، متجاهلا السياقات التاريخية والاجتماعية التي نزل فيها النص، حيث يهاجم السلفيون المجتمع الحديث ويشبهونه بالمجتمع الجاهلى، متغاضين عن الفروق الأساسية بين القرآن المكى، الذى ركز على التوحيد والعدل في ظل ظروف غير مواتية لتكوين أمة، والقرآن المدنى، الذى جاء بالتشريعات لبناء مجتمع إسلامى متكامل، هذا التشبيه المخل يتجاهل مقاصد الشريعة الكلية، ويفرض تطبيق أحكام مثل الحدود دون مراعاة التحولات الاجتماعية. وعلى النقيض، يتعامل التيار التنويرى مع التراث بانتقائية واضحة، فيأخذ ما يتماشى مع أفكاره ويترك ما يتعارض معها، مما يؤدى إلى فقدان النص لأصالته، كلا التيارين، بحسب أبو زيد، يفتقران إلى منهج علمى تاريخى موضوعى، مما يؤدى إلى ضياع حقيقة النص وإغفال جدليته مع الواقع، وينتقد أبو زيد أيضا الرؤية التقليدية التي تعتبر علوم التفسير والحديث قد نضجت بشكل نهائي، معتبرا أن هذا الموقف يعيق الإبداع الفكرى ويكرس لعبادة التراث دون تقديم إضافة جديدة. ويدعو المفكر نصر أبو زيد في مفهوم النص إلى ضرورة وجود وعى علمى بالتراث يتجاوز تمجيد الأسلاف أو التغنى بمجدهم دون تحليل نقدى، ويقترح منهجا ديالكتيكيا صاعدا يبدأ من الثقافة والواقع، مرورا بالمتلقى الأول (الرسول)، ثم الوحى، وصولا إلى الله، على عكس الديالكتيك الهابط السائد في الخطاب الدينى، الذى يبدأ بالغيبى وينتهى بالحسى، وهو ما جعل الخطاب العلمى يتحول إلى ما يشبه الوعظ والإرشاد، والنص القرآنى، كونه لغة عربية تحمل بلاغة وبيانا، يتطلب دراسة أدبية تراعى النحو والصرف والبلاغة، مع الأخذ في الاعتبار أنه بمجرد نزوله أصبح جزءا من الثقافة البشرية. ويؤكد الكاتب أن تعريض النص للمناهج الأدبية لا ينتقص من قدسيته، بل يبرز تفاعله مع الواقع، حيث كان القدماء يدرسون النص بأدواتهم المحدودة، بينما تتيح الأدوات والمناهج الحديثة تأويلات أكثر نضجا وواقعية. في سياق تحليل النص، يُعرّف أبو زيد الوحى كعملية اتصال بين الله والرسول عبر اللغة العربية، التي كانت الشفرة الوحيدة المتاحة للمتلقى الأول، لغويا، يعنى الوحى الإعلام في خفاء، سواء بالإلهام، الإيماء، الكتابة، أو الكلام، تاريخيا، كان العرب يؤمنون بالوحى قبل الإسلام في سياق الشعر والكهانة، مما جعل فكرة الوحى للنبى محمد مقبولة، لكن الاعتراض كان على الرسالة ذاتها أو على الموحى إليه، ويثير المؤلف تساؤلا حول ما إذا كان الوحى ينزل باللفظ والمعنى معا أم بالمعنى فقط، حيث يرى فريق أن القرآن أزلى في اللوح المحفوظ، بينما يرى آخرون أن الرسول صاغ المعنى بلغته، والنبى محمد، قبل البعثة، كان إنسانا عاديا متأثرا بالحنيفية، التي مثلت قيما مضادة للثقافة المكية السائدة آنذاك، وسعت إلى خلق هوية حضارية مستمدة من دين إبراهيم وسط تهديديات خارجية من إمارات مجاورة، وأول اتصال بالوحى في غار حراء كان صادما، حيث فُهم رد النبى "ما أنا بقارئ" بالخطأ على أنه خوف وليس أمية، مما يعكس تفاعل النص مع الثقافة الشفاهية. يعقد أبو زيد مقارنة بين المكى والمدنى بناء على المعيار التاريخى: المكى ما نزل قبل الهجرة، بآيات قصيرة مؤثرة تركز على الإنذار والتوحيد، بينما المدنى هو ما نزل بعدها، بآيات طويلة تشريعية تناسب بناء الأمة، منتقدا محاولات القدماء التلفيق بين الروايات لتجنب تخطئة الصحابة، معتبرا أن ذلك يفصل النص عن واقعه، مؤكدا على أهمية دراسة أسباب النزول كرابط أساسى بين النص ومحيطه، حيث نزل القرآن منجما على مدى ثلاثة وعشرين عاما ليجيب عن أسئلة الواقع ويتوافق مع الثقافة الشفهية، رافضا فكرة تكرار نزول الآيات أو تعددها لسبب واحد، معتبرا أن ذلك غير علمى ويضعف مصداقية النبى، داعيا إلى فتح باب الاجتهاد لتحديد أسباب النزول بدلا من الاعتماد على روايات متضاربة. في قضية الناسخ والمنسوخ، يُعرّف النسخ بإلغاء حكم آية أو استبداله، مع الإبقاء على النص أو إزالته، ويرى أن النسخ يعكس التدرج في التشريع، كما في تحريم الخمر على ثلاث مراحل، وهو دليل على جدلية النص مع الواقع، منتقدا فكرة نسخ التلاوة مع بقاء الحكم أو العكس، معتبرا ذلك نتيجة لتقديس الروايات التراثية، ويثير تساؤلات حول أزلية القرآن وإمكانية حذف آيات أثناء تجميعه في عهد الصحابى الجليل عثمان بن عفان. في آليات النص، يربط أبو زيد إعجاز القرآن ببلاغته وبيانه، مؤكدا أن المعجزة تكمن في اتحاد الوحي بالنص، ويرفض نفي العلاقة بين القرآن والشعر أو السجع، مشيرا إلى أن القرآن تفاعل مع الثقافة العربية، مستخدما الفواصل في الآيات المكية لتأثيرها البلاغي، ويستلهم من المعتزلة، خاصة عبد القاهر الجرجاني، نظرية الإعجاز اللغوي التي ربطت الإلهي بالإنساني عبر البلاغة والنحو. يُعنى علم المناسبة بالعلاقات اللغوية والأسلوبية بين الآيات والسور، معتبرا ترتيب التلاوة توقيفيا، فسورة الفاتحة، على سبيل المثال، تشمل التوحيد والتذكير والأحكام، بينما تبني سور مثل البقرة والنساء أحكاما اجتماعية واقتصادية، مما يعكس تكامل النص، يُفرّق بين المحكم (الواضح) والمتشابه (الغامض)، مشيرا إلى أن الغموض، كما في الحروف المقطعة، يتطلب تأويلا يعتمد على اللغة والسياق، والحروف المقطعة، بتأويلاتها المتعددة (مثل دلالتها على أسماء الله أو إعجازها اللغوي)، تبرز غنى النص وتفاعله مع الثقافة، ويوضح أبو زيد أن اللغة العربية تميل إلى العمومية، لكن تحديد الدلالة يتطلب مراعاة أسباب النزول، مع إدراج آليات العموم والخصوص، مؤكدا أن المقيد يلغي المطلق. في التفسير والتأويل، يُفرّق أهل السنة بين التفسير، المعتمد على النقل، والتأويل، المرتبط بالاجتهاد، ويرى أبو زيد أن حصر التفسير في النقل يحد من حيوية النص، مما يحوله إلى علم ثابت لا يراعي التطورات العلمية والاجتماعية، والتفسير يكشف الدلالات عبر علوم القرآن (المكي والمدني، الناسخ والمنسوخ، إلخ)، بينما التأويل يستنبط المغزى، شريطة الابتعاد عن الهوى والأيديولوجيا لضمان الموضوعية. إن كتاب مفهوم النص واحدا من النصوص التي ستبقى في ذاكرة أمتنا العربية على الدوام، بشجاعته منقطعة النظير، وبأفكاره الملهمة التي فتحت طريقا للجميع لينهل منها، وبطزاجة أطروحاته الثورية، ولقد مات نصر أبو زيد مقهورا حزينا، لكنى أخبره أنه لا يزال باقيا وسيبقى للأبد، وسيأتى اليوم حتما ولابد والذى ستكون أبحاثه ودراساته العميقة متغلغلة في الوجدان الشعبى لجديتها الشديدة وسعيها الدائم إلى التطور والتنوير مع الالتزام التام تجاه روح الدين ذاته.

2015 العثور على مخطوطة قرآنية ترجع إلى العصر النبوي
2015 العثور على مخطوطة قرآنية ترجع إلى العصر النبوي

بوابة ماسبيرو

timeمنذ 2 أيام

  • بوابة ماسبيرو

2015 العثور على مخطوطة قرآنية ترجع إلى العصر النبوي

في مثل هذا اليوم الثاني والعشرين من يوليو 2015 أعلنت جامعة برمنجهام عثورها على مخطوطة قرآنية ترجع إلى العصر النبوي، بعد أن كانت قد دمجت بالخطأ مع مخطوطة أُخرى طيلة سنوات. استخدم الخبراء في علم المخطوطات مسارع جامعة أكسفورد الإشعاعي والذي يحلل عمر المخطوطات بواسطة عنصر الكربون المشع، وتبين أن عمرها يبلغ نحو 1370 عاما واستنتج أن المخطوطة قد دونت في فترة السنوات 568-645 م، مع العلم أن فترة نبوة النبي محمد قد كانت بين السنوات 610-632 م، وهذا يعني أن المخطوط دون من قبل شخص عاصر النبي محمد وعاش معه. أو ربما بعد الهجرة النبوية بـ 70 عاما، وهو ما يجعلها من أقدم نسخ المصحف في العالم. تعتبر المخطوطة جزء من مجموعة "منجنا" التي تضم أكثر من 3000 وثيقة من الشرق الأوسط جمعها في العشرينيات القس الكلداني ألفونس منجنا المولود قرب مدينة الموصل في العراق، وتتكون المخطوطة من صفحتين من القرآن تحتوي الصفحة الأولى من المخطوطة على الآيات من 22 إلى 31 من سورة الكهف، أما الصفحة الثانية من المخطوطة فتشتمل على جزئين من النصوص بينهما فاصل أما الجزء الأول فهو الآيات الخمس الأخيرة من سورة مريم، والجزء الثاني من نفس الصفحة يحتوي على أوائل سورة طه، وتحتوي المخطوطة على أجزاء من السور القرآنية وهي:

محمد أحمد غنيم عن عضوية "الأعلى للثقافة": نوصي دائمًا بدعم العلوم الإنسانية التي تربي الفكر والوجدان
محمد أحمد غنيم عن عضوية "الأعلى للثقافة": نوصي دائمًا بدعم العلوم الإنسانية التي تربي الفكر والوجدان

الدستور

timeمنذ 2 أيام

  • الدستور

محمد أحمد غنيم عن عضوية "الأعلى للثقافة": نوصي دائمًا بدعم العلوم الإنسانية التي تربي الفكر والوجدان

قال الدكتور محمد أحمد غنيم، أستاذ الأنثربولوجيا بجامعة المنصورة، إن المجلسالأعلى للثقافة، يضم كوكبة متميزة من المثقفين والمفكرين والأساتذة الكبار فى مختلف التخصصات، للمشاركة فى رسم السياسة المنوط بها أخذ التقدم التكنولوجى فى الاعتبار، مع مراعاة الثورة المعرفية والاهتمام بالشباب، في إشارة منه لانضمامه لعضوية المجلس الأعلى للثقافة. الدكتور محمد أحمد غنيم وأضاف «غنيم»: «شعرت بسعادة كبيرة حينما علمت باختيارى ضمن هذه الكوكبة، وإن شاء الله نتطلع إلى تقديم الكثير، وسنسعى لحماية مصر وثقافتها من الهجمات الشرسة التى تريد النيل من الهوية المصرية». وأوضح الدكتور محمد أحمد غنيم: «ثقافة هذا الشعب العظيم تنبع من جغرافية وتاريخ مصر عبر العصور، لقد مهدت للحضارات وكانت همزة الوصل بين عصور ما قبل التاريخ والتاريخ ذاته، كانت مصر دائمًا ملتقى الشرق والغرب، وتجمع فى ثقافتها العديد من المتناقضات الرائعة فى بيئتها الصحراوية والنهرية والبحرية، وتملك طبيعة إنسانية قوية فى فكرها وإبداعها وحكاياتها وفنونها، جعلت من الثقافة المصرية تراثًا متصل الحلقات، مكونًا الشخصية المصرية». وأضاف: «نوصى دائمًا بدعم العلوم الإنسانية التى تربى الفكر والوجدان لدى الشباب لمواجهة الجوانب السلبية للثورة التكنولوجية والمعرفية. وهذا، فى رأيى، من أهم واجبات المجلس الأعلى للثقافة الذى يسعى دائمًا لرسم ثقافة تتمسك بالهوية المصرية والمعتقدات وقواعد التربية التى بنيت عليها على مر الزمان مع مواكبة عصر التقدم التكنولوجى المذهل». المجلس الأعلى للثقافة يذكر أنه خلال الأيام الماضية أصدر الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، قرارًا بتجديد عضوية وتعيين عدد من الشخصيات البارزة فى مجالات الثقافة والفنون والآداب لعضوية المجلس الأعلى للثققافة، لمدة عامين، فأثيرت حالة من الجدل حول كبر سن هؤلاء الأعضاء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store