logo
ما خيارات سوريا لمواجهة إسرائيل بعد اشتباكات السويداء؟

ما خيارات سوريا لمواجهة إسرائيل بعد اشتباكات السويداء؟

الجزيرةمنذ 3 أيام
أجمع باحثون وخبراء في الشأن السوري على أن خيارات الحكومة السورية في مواجهة التصعيد الإسرائيلي الأخير تبقى محدودة، خاصة إذا كانت متعلقة بإمكانات الردع أو الرد العسكري، وذلك في ظل الظروف الدقيقة والمعقدة التي تتشكل فيها ملامح حكومة جديدة بعد انهيار نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وتنوعت الخيارات التي ذهب إليها المحللون في تصريحاتهم للجزيرة نت بين تعزيز التلاحم الداخلي وأهمية معالجة الشروخ المجتمعية بوصفها المدخل الأساسي لنزع فتيل التدخلات الخارجية، وتفعيل دور الدبلوماسية الخارجية ضمن سياق التحركات الإقليمية والدولية والمراهنة على دور الحلفاء في الضغط على إسرائيل، والتركيز على الجبهة الداخلية وتجنب الانزلاق إلى مواجهات مفتوحة، وبناء الدولة ومقدراتها حتى تكون في وضع يسمح لها بمواجهة تهديدات الخارج وتمزقات الداخل.
وخلال الأيام الماضية، اندلعت في محافظة السويداء (جنوبي سوريا) اشتباكات بين مسلحين من الدروز وآخرين من العشائر البدوية، وسرعان ما امتدت رقعتها وأوقعت عشرات الضحايا من القتلى والمصابين.
وإثر هذه الأحداث، أعلنت إسرائيل أنها لن تتخلى عن الأقلية الدرزية في سوريا، وشنت سلسلة غارات على مواقع في محافظتي السويداء ودرعا وفي العاصمة دمشق، حيث استهدف سلاح الجو الإسرائيلي أمس الأربعاء مبنى الأركان العامة ووزارة الدفاع ومحيط القصر الرئاسي.
ورغم هذا التصعيد الإسرائيلي، وعقب الإعلان عن التوصل لاتفاق تهدئة في السويداء، فإن الرئيس السوري أحمد الشرع قال -في كلمة فجر اليوم الخميس- إن "الكيان الإسرائيلي يسعى منذ سقوط النظام البائد لتحويل أرضنا لأرض نزاع وتفكيك شعبنا"، مؤكدا أنه "لا مكان لتنفيذ أطماع الآخرين في أرضنا وسنعيد لسوريا هيبتها وعلينا تغليب المصلحة الوطنية".
وأمام هذه التطورات، وضع محللون عددا من التصورات التي يمكن أن تمثل خيارات أمام الرئيس السوري لمواجهة هذه الاعتداءات داخليا وخارجيا، ويمكن عرضها في التصور التالي:
تقدم تصريحات مدير مركز إدراك للدراسات والاستشارات باسل حفار رؤية متنوعة لطبيعة الخيارات المتاحة أمام القيادة السورية في مواجهة التصعيد الإسرائيلي، مشددا على أن معالجة الانقسامات والشروخ المجتمعية الداخلية تمثل المدخل الأهم لتحصين البلاد من التدخلات الخارجية، وأن توحيد الصف الوطني وتحقيق الاستقرار هو السبيل الأكثر فعالية لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.
ويمكن ذكر تفاصيل تصريحاته للجزيرة نت في النقاط التالية:
خيارات المواجهة أمام السلطة السورية متعددة، ولا توجد اتفاقات أو محددات تلزمها بنهج واحد في الرد على التصعيد الإسرائيلي.
من الطبيعي أن تميل السلطة إلى الخيارات الأقل كلفةً وخطورةً والتي لا تلحق ضررا بسوريا ومصالح شعبها.
التدخل الإسرائيلي في سوريا يستند إلى وجود شروخ وخلافات مجتمعية بين مكونات الشعب السوري، وهي حالة موروثة من النظام السابق.
استمرار هذه الشروخ يوفّر فرصة "للأعداء" للتدخل في الشأن السوري، وتعد مادة دسمة للمناوئين لسوريا.
الحل الأمثل لمواجهة التصعيد الإسرائيلي هو معالجة الشروخ المجتمعية ونزع فتيل النزاعات، بما يؤدي إلى وحدة سوريا أرضا وشعبا وبسط سيطرة الدولة بشكل إداري وأمني وسياسي على كافة الأراضي.
سيطرة الدولة المنشودة ليست أمنية فقط، بل تشمل الإدارة وبسط الاستقرار والرضا المجتمعي بين كل فئات الشعب.
كلما اتجهت السلطة نحو وحدة المجتمع ومعالجة الخلافات من جذورها قلّت فرص التدخل والإساءة إلى سوريا.
أشار الرئيس السوري في خطابه الأخير إلى أن خيار المواجهة المفتوحة مع إسرائيل كان مطروحا، لكن فُضّل التوصل لاتفاق بشأن السويداء بدلا من التصعيد العسكري الداخلي.
تتناول تصريحات الباحث في مركز جسور للدراسات وائل علوان -للجزيرة نت- الأهمية الكبرى للاعتماد على الدبلوماسية الخارجية كخيار وأولوية أمام الحكومة السورية لمواجهة التصعيد الإسرائيلي، مشيرا إلى ضرورة تفعيل الوساطات الإقليمية والدولية وإعادة تقييم الأدوات الدبلوماسية المتاحة بدلا من الانزلاق نحو المواجهة العسكرية المباشرة، خاصة في ظل حساسية الوضع الإقليمي والدولي.
وأبرز ما جاء في تصريحاته:
لا تملك الحكومة السورية في مواجهة إسرائيل خيارات واسعة سوى الاعتماد على الدبلوماسية الخارجية الصديقة لسوريا.
تفعيل أدوار الوساطة لدول مثل أذربيجان، وتركيا، والإمارات، وقطر والسعودية لما لها من تأثير ووزن في المشهد الإقليمي.
دراسة الحكومة السورية المصالح والمواقف الإقليمية والدولية بعمق وعدم استفزاز الأطراف الخارجية في هذا الظرف الحساس.
رغم اضطرار الحكومة السورية للتدخل العسكري، فإنها لم تكن جاهزة له، والأجدى اليوم الذهاب إلى محادثات مباشرة مع إسرائيل لتجنب المزيد من التصعيد.
أهمية الدور الأميركي في أي تسوية، وعدم الاكتفاء به وحده، بل ضرورة إعادة تقييم الشركاء الدبلوماسيين والانفتاح على حملة دبلوماسية واسعة تبدأ من عواصم الخليج وتركيا وغيرها.
إعادة تقييم المشهد السياسي وأدوات التأثير الممكنة لضمان الاستقرار في سوريا والحد من المخاطر الإسرائيلية.
تسلط تصريحات الباحث في الشأن العسكري عمار فرهود للجزيرة نت الضوء على محدودية الخيارات المتاحة أمام الحكومة السورية في مواجهة التصعيد الإسرائيلي، مع التأكيد على أن الاصطفاف الداخلي وتماسك المجتمع يمثلان الخيار الإستراتيجي الأهم لتعزيز الجبهة الداخلية، ومواجهة محاولات الاختراق والتفتيت، وتحسين قدرة الدولة على المناورة والرد إقليميا ودوليا.
ويمكن تلخيصها في النقاط التالية:
خيارات الحكومة السورية محدودة في ظل المعطيات الحالية، وأهمها التحالف مع دول الإقليم والعالم لدعم الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها.
العمل على حشد رأي عام شعبي يبرز مخاطر استمرار التدخل الإسرائيلي ويُظهر أثره السلبي على استقرار سوريا، وتحذير من الفوضى التي قد تستغلها جماعات متطرفة ترفض أي تسوية.
يمكن للحكومة إعادة فتح مؤتمر الحوار الوطني وإشراك المكونات المعترضة بصيغ جديدة لاستيعابها في الإدارة، بما يسحب ذرائع التدخل من يد إسرائيل وغيرها.
الاصطفاف الداخلي على أساس هوية الدولة لا الهويات الضيقة يمثل حائط صد إستراتيجي أمام أي محاولات اختراق أو تفتيت داخلي.
تمتين التلاحم الوطني يوسّع هامش التفاوض مع الإقليم والدول حول الملفات الإستراتيجية ويعزز بناء مؤسسة عسكرية تمثل كل مكونات الشعب السوري.
التلاحم والشراكة مع جميع المكونات تحت مظلة الدولة يتيح الاستفادة من العلاقات الدولية والإقليمية المتنوعة لكل المكونات في مواجهة الاعتداءات والمناورة دبلوماسيا.
تصريحات الخبير العسكري فايز الأسمر للجزيرة نت تتناول الواقع الصعب الذي تواجهه الدولة السورية في ظل محدودية الخيارات العسكرية والردعية بسبب الإنهاك الكبير في القدرات والتفوق الإسرائيلي، معتبرا أن قرار القيادة السورية عدم الانجرار إلى مواجهة مفتوحة مع إسرائيل والتركيز على إصلاح الجبهة الداخلية وبناء الدولة هو القرار الصائب في المرحلة الحالية لحماية الشعب وتجنب المزيد من الفوضى والدمار.
وأهم ما ورد في تحليله:
خيارات الدولة السورية والرئيس الشرع محدودة جدا، خاصة في المجالين العسكري والردعي، نتيجة الإنهاك الشديد للقدرات العسكرية وتفوّق إسرائيل النوعي والكمي.
أكثر من 85% من القدرات العسكرية الإستراتيجية الموروثة عن النظام السابق دُمرت بسبب الهجمات الإسرائيلية، مما وضع سوريا في موقف ضعف كبير أمام إسرائيل.
أي خيار لمواجهة إسرائيل عسكريا يعد خاسرا، وسيؤدي إلى مزيد من الدمار والمعاناة للشعب السوري.
الرئيس السوري اعتمد في تقديره للموقف على هذه المعطيات، وطرح في خطابه خيارين: إما مواجهة إسرائيل مباشرة أو التركيز على إصلاح الجبهة الداخلية وبناء الدولة.
القيادة السورية اختارت تغليب مصلحة الشعب والاستقرار على الانجرار إلى الفوضى والدمار.
والليلة الماضي، انسحبت قوات الجيش السوري وقوى الأمن الداخلي من جميع المناطق التي دخلتها خلال الأيام الماضية في السويداء، وذلك بعد اتفاق ينص على ذلك بين الحكومة ومشايخ عقل الدروز، وفجر اليوم الخميس أعلن الرئيس السوري أنه تقرر تكليف فصائل محلية ورجال دين دروز بمسؤولية حفظ الأمن في السويداء بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار هناك.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كاتب إسرائيلي: لا لتعامل إسرائيل الأحمق مع سوريا
كاتب إسرائيلي: لا لتعامل إسرائيل الأحمق مع سوريا

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

كاتب إسرائيلي: لا لتعامل إسرائيل الأحمق مع سوريا

قالت صحيفة "إسرائيل هيوم" إن الرئيس السوري أحمد الشرع اتخذ سلسلة من الخطوات الإيجابية تجاه إسرائيل خلال الأشهر الثمانية التي حكم فيها، ولكن رد إسرائيل كان دبلوماسية خاطئة، واستخداما مفرطا للقوة، والآن إجباره على تهديدها بالحرب. وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم أرييل كاهانا- أن الإسرائيليين يستخدمون مصطلح "الجهادي" تلقائيا للإشارة إلى الشرع (أبو محمد الجولاني سابقا)، مع أن هذه التسمية لا تعكس حقيقة الرجل، وأن الواقع يتحدى الصور النمطية البسيطة. وذكَّر كاهانا، وهو كبير المراسلين الدبلوماسيين للصحيفة ومراسلها بالبيت الأبيض أن المصرية المقيمة في تركيا دارين خليفة -التي أجرت مقابلة مع الجولاني، عندما كان لا يزال قائدا ل هيئة تحرير الشام المتمردة- قالت إن مسار حياته مختلف تماما عن محيطه لأنه يركز على تحرير سوريا، وهو منخرط في صراع شرس مع قادة تنظيم الدولة الإسلامية ، حتى إنهم حاولوا اغتياله. وطني سوري ووصفت الصحفية المصرية الشرع بأنه "وطني سوري بناءً على تاريخه وتصريحاته"، وبالفعل تأكدت صحة وجهة نظرها -حسب كاهانا- لأن الشرع اتخذ مجموعة واسعة من الإجراءات التي تشير إلى التزامه بإعادة إعمار سوريا وتعزيز السلام مع إسرائيل، وتجنب أي تهديدات عسكرية أو خطابية لإسرائيل، وبادر بتجنيس آلاف "اللاجئين الفلسطينيين"، متحديا بذلك أدبيات "حق العودة". وقد منع الشرع كذلك شحنات الأسلحة الإيرانية عبر حدوده، والتزم الصمت حيال استيلاء الجيش الإسرائيلي على قمة جبل الشيخ وأراض سورية أخرى ذات سيادة، وانخرط في محادثات تهدف إلى تطبيع العلاقات مع تل أبيب، وجرت مفاوضات سرية خلف الكواليس، حتى إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفريقه تحدثا عن سوريا بوصفها شريك سلام محتملا قبل السعودية. وذكّر أرييل كاهانا بأن سوريا تحتاج إلى دعم اقتصادي في مجال الطاقة والتكنولوجيا والزراعة، ويمكن لإسرائيل أن تساعد في ذلك، مما "يربط سوريا بنا من خلال مصالح مشتركة تمنع أي عداء مستقبلي، كما هي الديناميكية مع الأردن ومصر". إعلان وأضاف الكاتب أن أغلب الدول تريد التغاضي عن ماضي الشرع مقابل سلوكه السليم في المستقبل، مشيرا إلى أنه "من غير المرجح أن يتوقف العالم لمجرد اعتراض إسرائيل"، خاصة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأكثر تأييدا لإسرائيل، التقى الشرع ورفع العقوبات عن سوريا، ولم ينتظر تل أبيب. مبادرة إسرائيل الخاطئة وتجاهلت إسرائيل نهج الشرع الثابت والواضح، فكانت سياستها تجاهه متذبذبة، وظلت تصفه لأشهر بأنه "إرهابي يرتدي بذلة"، ثم غيرت موقفها منه مؤخرا وعاملته كشريك سلام محتمل، ولكنها عادت، مع أحداث السويداء ، إلى وصفه بـ"الإرهابي"، وهو ما يعني -حسب الكاتب- أنها لم تفهم من هو. ونبه الكاتب إلى أن إسرائيل لا تتوقف عن ارتكاب الأخطاء في سوريا، لأن الجيش الإسرائيلي والمسؤولين الدبلوماسيون لم يدركوا حدود القوة، وأن الوعد بحماية الدروز لا يمكن الوفاء به، خاصة أن صلاح طريف، الوزير السابق والزعيم الدرزي، قال إنهم لم يطلبوا من إسرائيل قط حماية إخوانهم السوريين، بل هي فكرة إسرائيلية. بواسطة أييل كاهانا وخلص الكاتب إلى أن النهج الأفضل لدروز سوريا هو السماح لهم بالتفاوض مع الشرع، وأن إسرائيل لم تجن من إثارة الفتنة شيئا، بل إن سياستها العدوانية المفرطة دفعت الرئيس السوري إلى التلميح بالحرب مع إسرائيل لأول مرة، بعد أن دمرت أركانه بلا داعٍ، وقصفت قصره. وخلص كاهانا إلى أن إسرائيل تقوض مصالحها الأمنية والدبلوماسية، لأن الشرع منذ توليه منصبه وحتى الليلة الماضية، ظل يمد يد السلام وظلت إسرائيل ترفضها، ولكن الأوان لم يفت بعد، وعلى تل أبيب إعادة تنظيم صفوفها وإعادة ضبط سياستها، ولتقل للشرع إنها لن تتسامح مع مذبحة للدروز، ولكن عليها أن تقول للدروز أيضا إن عليهم التعايش مع نظام دمشق، وإنها لا تستطيع ضمان سلامتهم.

المبعوث الأميركي لسوريا يدعو جميع الفصائل في السويداء إلى إلقاء السلاح
المبعوث الأميركي لسوريا يدعو جميع الفصائل في السويداء إلى إلقاء السلاح

الجزيرة

timeمنذ 4 ساعات

  • الجزيرة

المبعوث الأميركي لسوريا يدعو جميع الفصائل في السويداء إلى إلقاء السلاح

دعا المبعوث الأميركي إلى سوريا توم براك اليوم الأحد جميع الفصائل إلى إلقاء أسلحتها ووقف الأعمال العدائية والتخلي عن الانتقام القبلي، وذلك غداة سريان وقف إطلاق النار في السويداء. وقال براك -في منشور على منصة إكس- إن سوريا تقف عند منعطف حاسم ويجب أن يسود السلام والحوار الآن. وفي وقت متأخر من مساء أمس، دعا وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى وقف القتال بين الجماعات الدرزية ومقاتلي العشائر داخل في السويداء بشكل فوري. كما دعا روبيو -عبر منصة إكس- إلى وقف ما وصفها بعمليات اغتصاب وقتل أبرياء في المنطقة. وقال إن بلاده ظلت منخرطة بشكل مكثف خلال الأيام الثلاثة الماضية مع إسرائيل والأردن والسلطات في دمشق بشأن التطورات في جنوب سوريا. وحث وزير الخارجية الأميركي الحكومة السورية على محاسبة الضالعين في ما وصفها بفظائع وتقديمهم إلى العدالة، بمن فيهم من هم في صفوفها. كما دعا روبيو دمشق إلى منع تنظيم الدولة الإسلامية وأي "جهاديين آخرين عنيفين" من دخول المنطقة (السويداء) وارتكاب مجازر. وتأتي تصريحات المبعوث الأميركي إلى سوريا ووزير الخارجية الأميركي بعد دخول اتفاق النار الجديد حيز التنفيذ في السويداء. وبدأت الاضطرابات في السويداء قبل أسبوع بمناوشات بين فصائل درزية وعشائر ريف السويداء، وتطور الوضع بعد تدخل القوات السورية لفض الاشتباك، إذ أصبحت بدورها طرفا في المواجهات مع المسلحين الدروز، كما باتت هدفا لغارات إسرائيلية كثيفة، مما اضطرها للانسحاب من المنطقة. وأوقعت المواجهات خلال أسبوع مئات القتلى، وتبادلت الأطراف الاتهامات بارتكاب انتهاكات خطيرة شملت إعدامات ميدانية واحتجاز مدنيين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store