logo
لبنان ينضم الى صفقة ترامب الكبرى

لبنان ينضم الى صفقة ترامب الكبرى

بدأت ملامح الشرق الاوسط الجديد تظهر تباعا في عدد من الدول التي وضعت نفسها في الصفوف الامامية لاستقبال المتغيرات التي أفرزتها حرب اوكتوبر بين اسرائيل وحماس، وما تبعها من حروب وصولا الى الحرب الاسرائيلية الاميركية على ايران وما استتبعها من موقف أميركي متقدم أنزل الجميع عن شجرة شروطه.
جاء تصريح المبعوث الخاص للرئيس الأميركي ستيف ويتكوف، والذي تحدث فيه عن دول عربية غير متوقعة ستنضم قريباً إلى اتفاقيات ابراهام ليثير الكثير من التساؤلات حول المهمة المستقبلية للدبلوماسية الاميركية التي تنشط وبقوة في أكثر من دولة عربية. وتشير مصادر دبلوماسية مطلعة الى أن الجانب السوري قطع شوطا كبيرا مع الجانب الاسرائيلي برعاية تركية أميركية لاعلان التطبيع في مرحلة غير بعيدة، لافتة الى أن حركة المبعوث الأميركي إلى سوريا توم براك بعد انهاء الحرب الاسرائيلية الايرانية، تؤكد ان شيئا ما يُطبخ في الكواليس وتحديدا على الخط السوري حيث دافع الرجل وبشراسة عن حكومة أحمد الشرع التي أخفقت حتى الساعة بالامساك بالارض، بل هي مهددة بالسقوط اليوم بفعل الشرخ الكبير الذي تعكسه التطورات الميدانية على الارض داخل النسيج السوري.
وما يثير الاستغراب أكثر، والتأكيد بأن الشرع يسعى الى تطبيق الاجندة الاميركية مع اسرائيل، هو التحذير الاميركي من محاولات اغتيال "الجولاني"، والحاجة إلى تعزيز نظام حماية حوله، فيما كان الرجل قبل سقوط الاسد المطلوب رقم واحد أميركيا، وتنظيمه هو الاكثر خطورة على المستوى العالمي. اليوم ثمة تداعيات كبيرة لوقف الحرب على ايران، اذ تشير المصادر الى أن رجل البيت الابيض أخضع طهران وتل أبيب لوصايته. فالاولى لم تتمكن من لجم طائرة الـB2 التي انهت بقاذفاتها مشروع طهران النووي، في حين كانت قدرة ترامب على اسقاط النظام سهلة ولكنه لم يفعلها، بل أبقاه بوجه اسرائيل حيث دفع بنتنياهو الى الرضوخ مع تقليم أظافره واخضاعه للشروط الاميركية، بعد أن دمرت الصواريخ الايرانية بنى سكنية وتحتية في العمق الاسرائيلي وهو مشهد لم تعتد عليه تل أبيب منذ نشأتها. فجاء ترامب ليؤكد أنه الوصي على اسرائيل وحكومتها، وبالتالي على نتنياهو الاقتناع بأن تسويق اتفاقات ابراهام يلزمها التنازل الاسرائيلي عن حل الدولتين وهو الشرط الاساس لضم معظم الدول العربية لاتفاقات سلام مع الاسرائيليين.
براك سيكون حاضرا في لبنان أيضا حيث جس الرجل في زيارته الاولى النبض الرئاسي حول عمليات التطبيع مع اسرائيل، فكان الجواب أن الامر يعود بالدرجة الاولى الى الدول العربية وتحديدا السعودية والتي ستكون المبادر الاول لتوقيع اتفاق السلام مع اسرائيل تحت شرط حل الدولتين، وفي حال اقتنعت تل أبيب عندها لن يكون حجر عثرة بالدخول بشكل رسمي بالاتفاقات الابراهامية.
والواضح أيضا أن الحديث الاميركي مع المسؤولين اللبنانيين يتضمن شروطا محددة لمساعدة لبنان وفك الحصار عنه فاعادة الاعمار أو الانفتاح الغربي عليه بشكل كامل يبدأ من نزع سلاح الحزب حتى نهاية السنة الحالية، ومن بعدها العمل على توقيع اتفاق السلام مع اسرائيل، حيث ستضغط ادارة ترامب على دول المنطقة وابرزها لبنان سوريا والعراق ليكونوا في صلب هذا الاتفاق. وقد يكون الكلام الاخير الذي صدر عن البيت الابيض حول تطلع واشنطن إلى سلام دائم في منطقة الشرق الأوسط وتوصل الرئيس ترامب إلى ذلك من خلال حل دبلوماسي هو دليل واضح لجدول أعمال الولايات المتحدة في المنطقة على المدى القريب والمتوسط.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"انقلاب إدارة أوباما"... مديرة "CIA" تكشف عن "مؤامرة خائنة" استهدفت ترامب!
"انقلاب إدارة أوباما"... مديرة "CIA" تكشف عن "مؤامرة خائنة" استهدفت ترامب!

ليبانون ديبايت

timeمنذ 7 دقائق

  • ليبانون ديبايت

"انقلاب إدارة أوباما"... مديرة "CIA" تكشف عن "مؤامرة خائنة" استهدفت ترامب!

اتهمت مديرة الاستخبارات الأميركية تلسي غابارد شخصيات بارزة في إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما باستخدام الأجهزة الاستخباراتية بطريقة سياسية ممنهجة، بهدف تقويض نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2016، ومنع الرئيس المنتخب حينها دونالد ترامب من تنفيذ ولايته. وفي سلسلة منشورات على منصة "إكس"، قالت غابارد إن "الشعب الأميركي سيكتشف قريبًا الحقيقة الكاملة حول كيفية توظيف أقوى الشخصيات في إدارة أوباما أجهزة الاستخبارات لأغراض سياسية، في ما يشكّل انقلابًا طويل الأمد ضد إرادة الناخبين الأميركيين". وأكدت أن هذا التحرك "شكّل خطرًا بالغًا على الديمقراطية الأميركية، ويهدد بتقويض أسس الجمهورية من خلال تشويه نتائج الانتخابات والتلاعب بإرادة الشعب". وشرحت غابارد التسلسل الزمني للأحداث، مشيرة إلى أن المجتمع الاستخباراتي كان قد أجمع قبل أشهر من انتخابات 2016 على أن روسيا لا تملك النية أو القدرة على التأثير في النتائج. إلا أن الموقف تغيّر "بصورة مفاجئة" بعد فوز ترامب، حيث طُلب من الوكالات الأمنية إعداد تقييمات جديدة، تتهم روسيا بتدخل مباشر. وقالت غابارد إن تقريرًا استخباراتيًا صدر في 8 كانون الأول 2016 أكد عدم وجود تأثير روسي على نتائج الانتخابات، وكان معدًّا ليُدرج في "التقرير الرئاسي اليومي"، لكنه سُحب فجأة "بناء على توجيهات جديدة من البيت الأبيض". وفي اليوم التالي، 9 كانون الأول 2016، عقد كبار مسؤولي الأمن القومي – ومنهم مدير الـFBI جيمس كومي، ومدير CIA جون برينان، ومدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر – اجتماعًا سريًا في البيت الأبيض، حيث وجّه الرئيس أوباما بإعداد تقييم استخباراتي جديد، يتعارض مع نتائج التقارير السابقة، بحسب وصف غابارد. وتابعت أن "مسؤولي الدولة العميقة" في المجتمع الاستخباراتي بدأوا بعدها تسريب مزاعم استخباراتية إلى وسائل إعلام مثل واشنطن بوست، تزعم أن روسيا تدخلت إلكترونيًا لدعم ترامب، تمهيدًا لإضعاف شرعيته. وفي 6 كانون الثاني 2017، قبل أيام من تنصيب ترامب، أعلن كلابر رسميًا عن التقييم الجديد، الذي استند جزئيًا إلى "ملف ستيل" المثير للجدل، رغم أنه وُصف لاحقًا بغير الموثوق، وفق ما جاء في وثائق مسرّبة سلّطت غابارد الضوء عليها. وأكّدت أن الوثائق التي قدّمتها تكشف "مؤامرة خائنة من داخل الدولة العميقة" لإسقاط رئاسة ترامب، وإجهاض نتائج الانتخابات عبر تلفيق رواية استخباراتية مدعومة بملف مزيف. وشدّدت غابارد على أن هذه الممارسات "تمسّ كل أميركي"، مطالبة بتحقيق شامل ومحاسبة كل من تورط، "بما في ذلك كبار مسؤولي إدارة أوباما"، مشيرة إلى أنها سلّمت جميع الوثائق التي بحوزتها إلى وزارة العدل.

هل تهديدات ترامب بإلغاء عقود "سبيس إكس" باطلة؟
هل تهديدات ترامب بإلغاء عقود "سبيس إكس" باطلة؟

الديار

timeمنذ 37 دقائق

  • الديار

هل تهديدات ترامب بإلغاء عقود "سبيس إكس" باطلة؟

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن مساعدي الرئيس الأميركي دونالد ترامب ناقشوا مؤخرا إمكانية إنهاء بعض العقود الفيدرالية الموقعة مع شركة "سبيس إكس" التي يملكها الملياردير إيلون ماسك، إلا أنهم تراجعوا بعدما تبين أن معظم هذه العقود حيوية بالنسبة للأمن القومي الأميركي. ووفقا لمصادر مطلعة تحدثت للصحيفة، فإن الخلافات بين ترامب وماسك هددت اتفاقيات بقيمة مليارات الدولارات بين الشركة والحكومة الأميركية، خاصة بعد أن ألمح الرئيس في أوائل يونيو الماضي إلى احتمال "قطع العلاقات" مع شركات ماسك. وبعد أيام قليلة من إثارة الرئيس ترامب في أوائل يونيو احتمال قطع العلاقات مع شركات ماسك، شرعت الإدارة في مراجعة شاملة لعقود "سبيس إكس" مع الوكالات الفيدرالية. وقالوا إن المراجعة كانت تهدف إلى تحديد الهدر المحتمل في اتفاقيات الشركة مع الحكومة، والتي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات. لكن نتائج التقييم أظهرت أن الحكومة الأميركية تعتمد بشكل كبير على خدمات "سبيس إكس"، سواء في إطلاق الصواريخ لصالح وزارة الدفاع ووكالة الفضاء ناسا، أو في توفير خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في مواقع حساسة حول العالم. وقال مسؤول في البيت الأبيض إن المراجعة لم تقتصر على "سبيس إكس" وحدها، بل شملت شركات أخرى تتمتع بعقود حكومية ضخمة. وتعكس هذه الخطوة الحساسة صعوبة فصل الحكومة الأميركية عن شركات التكنولوجيا والفضاء التي باتت تلعب دورا محوريا في البنية التحتية الدفاعية والعلمية للولايات المتحدة.

الدفاع الروسية: إسقاط 93 مسيّرة أوكرانية خلال ساعات الليل
الدفاع الروسية: إسقاط 93 مسيّرة أوكرانية خلال ساعات الليل

الميادين

timeمنذ ساعة واحدة

  • الميادين

الدفاع الروسية: إسقاط 93 مسيّرة أوكرانية خلال ساعات الليل

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، أن الدفاعات الجوية التابعة لها، أسقطت 93 طائرة مسيّرة أوكرانية، خلال الليلة الماضية، في عدد من المناطق الروسية، في تصعيد جديد للهجمات الجوية بالطائرات دون طيار. وذكرت الوزارة في بيانها أن "أنظمة الدفاع الجوي اعترضت ودمّرت 93 طائرة مسيّرة أوكرانية، بين الساعة 23:30 من مساء 19 تموز/يوليو وحتى الساعة 7:00 من صباح 20 تموز/يوليو، بتوقيت موسكو". 19 تموز 19 تموز منح الرئيس الأميركي دونالد #ترامب روسيا مهلة 50 يوماً للتوصل إلى اتفاق سلام، مهدداً بعقوبات اقتصادية، ومعلناً عن تزويد #أوكرانيا بأسلحة تشمل منظومات "باتريوت". كيف تُفسَّر هذه الخطوة من الجانب الروسي؟ وما دلالات رد الكرملين عبر المتحدث ديمتري بيسكوف؟مدير مكتب #الميادين في… البيان، توزعت المسيّرات على الشكل التالي: 38 طائرة فوق مقاطعة بريانسك، و19 فوق مقاطعة موسكو – من بينها 16 كانت متجهة نحو العاصمة – و11 فوق كالوغا، و8 فوق تولا، و5 فوق أوريول، و5 فوق نيجني نوفغورود، و3 فوق البحر الأسود، إضافة إلى طائرتين فوق كورسك، وواحدة فوق كل من بيلغورود وريازان. وتتهم موسكو كييف باتباع أساليب وصفَتها بـ"الإرهابية"، عبر استخدام المسيّرات الهجومية والقصف المدفعي ضد المدنيين والبنى التحتية المدنية داخل روسيا. من جهتها، تؤكد وزارة الدفاع الروسية، أنّ الرد على هذه الهجمات، يتم من خلال استهداف منشآت البنية العسكرية الأوكرانية فقط، بما يشمل المجمع الصناعي العسكري، ومراكز تخزين وتصنيع وإصلاح المعدات العسكرية، إضافة إلى مواقع تمركز القوات الأوكرانية والمرتزقة الأجانب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store