logo
يُجسد رمزًا وطنيًّا وجاذبًا سياحيًّا...علم المملكة بالدرعية يعتلي أطول سارية في الرياض

يُجسد رمزًا وطنيًّا وجاذبًا سياحيًّا...علم المملكة بالدرعية يعتلي أطول سارية في الرياض

الرياض٢٩-٠٥-٢٠٢٥
في قلب الدرعية التاريخية، العاصمة الأولى للدولة السعودية، ترفرف راية المملكة العربية السعودية خفّاقة على أطول سارية علم في مدينة الرياض، في مشهد رمزي شامخ يعكس عمق الانتماء الوطني، واعتزاز المملكة بتاريخها العريق، إذ تُعد "سارية الدرعية"، في ميدان الملك سلمان بن عبدالعزيز، أحد أبرز المعالم الحضارية والوطنية في المنطقة، وتمثل نقطة التقاء بين عراقة الماضي ومجده، وتطلعات الحاضر المزدهر والمستقبل الواعد، وذلك في إطار مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ويبلغ ارتفاع السارية مستوى استثنائيًا يجعلها مرئية من مسافات بعيدة في مختلف أنحاء المدينة؛ مما يجعلها أطول سارية علم في العاصمة الرياض، ويمنحها رمزية بارزة في المشهد الحضري، إذ تُجسّد الهوية الوطنية في أبهى صورها، وتعبّر عن وحدة المملكة ورايتها الخضراء التي تحمل كلمة التوحيد والسيف الذي يرمز إلى العدل، في موقع ارتبط منذ نشأة الدولة السعودية الأولى بتاريخ المملكة وموروثها السياسي والثقافي.
ويُعد موقع السارية في ميدان الملك سلمان جزءًا من المخطط الرئيس لتطوير "بوابة الدرعية"، وهي إحدى المبادرات الوطنية الكبرى التي تهدف إلى تحويل الدرعية إلى وجهة عالمية للثقافة والتراث والسياحة، حيث تُسهم السارية في تعزيز جاذبية المنطقة كأحد المعالم الوطنية المميزة التي يقصدها الزوار والسياح من داخل المملكة وخارجها، وأصبحت السارية اليوم عنصرًا محوريًا في الجولات السياحية التي تشمل حي الطريف المُدرج ضمن قائمة التراث العالمي في منظمة اليونسكو، إلى جانب المتاحف والأسواق التقليدية والمراكز الثقافية.
ويمتزج تصميم السارية مع الطراز العمراني النجدي التقليدي الذي تتميز به الدرعية، ويُضفي على المكان بُعدًا معماريًا وجماليًا يعكس ثراء الهوية السعودية، فيما تمنح الراية الخفّاقة على السارية الزائر شعورًا بالفخر والانتماء، وتحفّز مشاعر الاعتزاز بالوطن ورموزه الخالدة، وتُشكل السارية نقطة بصرية رئيسة تسهم في إبراز ملامح المدينة وتكريس حضورها على خارطة السياحة الوطنية.
وتُمثل الساحة المحيطة بالسارية موقعًا حيويًا يُسهم في استضافة العديد من الفعاليات الوطنية والمجتمعية، لا سيما في المناسبات الرسمية مثل اليوم الوطني ويوم التأسيس، حيث تتحول إلى مساحة تفاعل حيّة تعبّر عن التلاحم بين القيادة والشعب، وتُبرز القيم الوطنية الراسخة في الوجدان السعودي.
ويُجسّد هذا المعلم أحد أوجه الاستثمار في السياحة النوعية التي تتبناها المملكة، التي ترتكز على تقديم تجارب ثرية ذات أبعاد ثقافية وتاريخية وترفيهية، وتعكس نجاح جهود التكامل بين الأصالة والمعاصرة، بما ينسجم مع مستهدفات التنمية السياحية الشاملة، ويُعزز من مكانة المملكة على خارطة السياحة الإقليمية والدولية.
ومع استمرار مشاريع تطوير البنية التحتية في الدرعية، أصبحت "سارية الدرعية" جزءًا من مشهد حضاري متكامل يُجسّد العمق التاريخي للمملكة، ويعرض للزوار تجربة متكاملة تجمع بين التراث، والهوية، والحداثة، وتُعبر في الوقت ذاته عن التزام المملكة بإبراز رموزها الوطنية وربط الأجيال بتاريخ بلادهم المجيد في إطار من الفخر والاعتزاز، نحو مستقبل مشرق ترعاه قيادة طموحة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

127 ألف مستفيد من مراكز الخدمة الشاملة بالمسجد النبوي خلال موسم حج 1446هـ
127 ألف مستفيد من مراكز الخدمة الشاملة بالمسجد النبوي خلال موسم حج 1446هـ

صحيفة سبق

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة سبق

127 ألف مستفيد من مراكز الخدمة الشاملة بالمسجد النبوي خلال موسم حج 1446هـ

بلغ عدد المستفيدين من خدمات مراكز الخدمة الشاملة في المسجد النبوي خلال موسم حج عام 1446هـ نحو 127,602 مستفيد، وذلك خلال الفترة من 1 ذو القعدة وحتى 29 ذو الحجة من العام نفسه. وتوفر هذه المراكز خدمات متكاملة لضيوف الرحمن على مدار الساعة، تشمل الرد على الاستفسارات وتقديم المعلومات، وإعارة العربات المتحركة للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن، إلى جانب توزيع الأساور التعريفية للأطفال وكبار السن، لتيسير العثور على التائهين عند الحاجة. كما تسهم المراكز في الإرشاد والتوجيه داخل المسجد النبوي وساحاته بعدة لغات، لضمان تواصل فعّال وتلبية دقيقة لاحتياجات الزوار من مختلف الجنسيات. وتقع المراكز في موقعين رئيسيين داخل ساحات المسجد؛ الأول في الجهة الشمالية قرب مخرج (329)، والثاني في الجهة الجنوبية قرب مخرج (301)، مما يسهل الوصول إليها ويضمن تقديم خدمات احترافية في بيئة آمنة ومهيأة لقاصدي مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويعكس هذا الجهد ما توليه القيادة الرشيدة – أيدها الله – من رعاية واهتمام بالحرمين الشريفين وزوارهما، وحرصها الدائم على تسخير الإمكانات كافة لخدمة ضيوف الرحمن بأعلى معايير الجودة والراحة.

تفاصيل وآلية الترشيح في الفرص الإضافية عبر منصة قبول
تفاصيل وآلية الترشيح في الفرص الإضافية عبر منصة قبول

الرجل

timeمنذ 3 ساعات

  • الرجل

تفاصيل وآلية الترشيح في الفرص الإضافية عبر منصة قبول

تواصل منصة قبول التابعة لوزارة التعليم السعودية تقديم خدماتها للطلاب في مختلف المراحل الدراسية، حيث أعلنت رسميًا عن استمرار مرحلة الفرص الإضافية حتى السبت 26 يوليو 2025، وهي المرحلة التي تمثل فرصة ذهبية للراغبين في الحصول على مقعد جامعي بعد انتهاء المراحل الأساسية للقبول. وتتيح هذه المرحلة للطلاب والطالبات إمكانية الترشح تلقائيًّا للبرامج الجامعية التي لا تزال تحتفظ بمقاعد شاغرة، وذلك بناءً على ترتيب الرغبات المسجلة سابقًا من قبل المتقدم، ودون الحاجة إلى إعادة تقديم الطلب. وحرصًا على الشفافية والعدالة، تُجري المنصة تحديثًا تلقائيًّا كل 24 ساعة لقوائم المقاعد المتاحة في الجامعات السعودية، ما يُمكّن المتقدمين من متابعة فرص القبول بمرونة واستمرارية، ويمنحهم أفضلية في الترشح بناءً على مدى توافق المقاعد مع رغباتهم الشخصية. خطوات الترشيح والتأكيد في منصة قبول وفقًا لما أوضحته المنصة، فإن الترشيح خلال هذه المرحلة يتم بشكل آلي بالكامل، حيث يُمنح الطالب أو الطالبة فرصة قبول جديدة فور توافر مقعد دراسي متوافق مع الرغبة المسجلة، ويصل إشعار الترشيح مباشرة إلى المتقدم عبر البريد الإلكتروني والرسائل النصية القصيرة، متضمنًا تفاصيل الفرصة. وبعد استلام الإشعار، يكون أمام الطالب مهلة 24 ساعة فقط لتأكيد رغبته بالالتحاق بالتخصص المُتاح، ويُعد تجاهل الرد خلال هذه المهلة بمثابة رفض تلقائي للفرصة المقدمة، مما يُخرج المتقدم من مسار القبول في ذلك التخصص بالتحديد. تعرَّف على أبرز ما تحتاج معرفته عن مرحلة الفرص الإضافية في #منصة_قبول، والتي تتيح للطلبة فرص قبول جديدة حسب توفر المقاعد وترتيب الرغبات.#مستقبلك_اختيارك — منصة قبول (@uap_moe) July 18, 2025 تجدر الإشارة إلى أن تأكيد الطالب للفرصة لا يلغي فرصته في الترقية، بل يتم إدراجه تلقائيًّا ضمن قائمة الترقيات، بحيث يُمنح فرصة لاحقة في حال توافر مقعد بتخصص أعلى ضمن رغباته الأساسية. أما في حال لم يؤكد الترشيح، فيبقى الطالب مستمرًا على تخصصه السابق إن وُجد، ويواصل المنافسة على فرص القبول المتبقية حتى انتهاء المرحلة. تأتي هذه المرحلة ضمن إطار تطوير منظومة القبول الجامعي في المملكة، والتي باتت تعتمد كليًا على الأنظمة الرقمية المؤتمتة التي تضمن العدالة في توزيع الفرص، وتُسهم في توجيه المقاعد بناءً على معايير دقيقة تشمل ترتيب الرغبات وتوفر المقاعد، دون تدخل يدوي أو استثناءات. وتؤكد وزارة التعليم أن منصة قبول تُعد الآن المرجع الإلكتروني الأول للطلاب السعوديين الراغبين في متابعة فرص القبول، حيث تضم خدمات متكاملة تشمل الترشح، والتحديث اليومي، وإشعارات القبول، وإدارة رغبات التخصص.

«العمّال الكردستاني» إذ يستفزّ ثقافة المنطقة
«العمّال الكردستاني» إذ يستفزّ ثقافة المنطقة

العربية

timeمنذ 14 ساعات

  • العربية

«العمّال الكردستاني» إذ يستفزّ ثقافة المنطقة

حين يعلن «حزب العمّال الكردستانيّ» حلّ نفسه ويلقي سلاحه ويتخلّى عن الكفاح المسلّح، يكون يعلن أشياء كثيرة يشكّل مجموعها انعطافاً عن الثقافة السياسيّة السائدة في المنطقة. أمّا قول البعض، ممّن يخفّفون من أهميّة تحوّله، إنّ توازنات القوى الجديدة أملت عليه خياره، فشهادةٌ أخرى لصالحه. ذاك أنَّ براغماتيّة الأخذ بتوازنات القوى هي أيضاً من علامات ذاك الانعطاف ومن سمات الوعي العقلانيّ. والحال أنّها لم تكن محاولة «العمّال الكردستانيّ» الأولى في مغادرة الحرب، وإن كانت المحاولة الأكثر جدّيّة والأرفع حظّاً، وفي الآن عينه الأشدّ استفزازاً للسائد الثقافيّ. فتحت أنوفنا اليوم تقيم حالات لا تعبأ بتوازنات القوى، مؤثرةً المضيّ في خوض معارك انتهت عمليّاً، وفي «تقديم شهداء» كان بقاؤهم على قيد الحياة أجدى لهم ولنا. ذاك أنّ الحرب على الموت، كائنة ما كانت ظروفها، تبقى أنبل الحروب التي تبهت أمامها فولكلوريّات «المجاهد» و«المناضل» و«الشهيد» والحضّ على تقديم القرابين. وعلى اختلاف التجارب، عرف العالم العربيّ نماذج في التباين بين خطّين في التحرّر الوطنيّ، واحدٍ «معتدل» يقرّ بتوازن القوى ويقول بالتدرّج في بلوغ الأهداف، وآخر «متطرّف» ينفي ذلك. فسوريّو الثلاثينات مثلاً واجههم خطّا جميل مردم بك وعبد الرحمن الشهبندر، وتوانسة الخمسينات طُرح عليهم الاختيار بين الحبيب بورقيبة وصالح بن يوسف، ومنذ السبعينات الفلسطينيّة حتّى اليوم يقف خطّ «فتح» في مقابل خطّ التنظيمات الراديكاليّة داخل منظّمة التحرير وخارجها. لكنّ مساجلات تلك النماذج وسواها بقيت محصورة بالأهداف السياسيّة المباشرة، لا تتعدّاها إلى مواقف ثقافيّة وفكريّة وحياتيّة أعرض. وغالباً ما كان «المعتدل» يساجل «المتطرّف» مُسلّماً بمقدّماته وباستخلاصاته «المتطرّفة»، و«متفهّماً» أسبابه، فيما هو يطالبه باعتماد نهج «معتدل». واليوم يختار «حزب العمّال الكردستانيّ»، وقد اصطدم بحائط مسدود، القنوات السياسيّة المتاحة لمشروعه، والرهان على توسيعها من خلال السياسة فحسب. وهو لم يشترط إقدام الطرف الآخر، أي الدولة التركيّة، على تقديم تنازلات كبرى مسبقة، معوّلاً على التغيير الذي تُحدثه العمليّة السياسيّة بذاتها. وقد لوحظ، في هذا السياق، أنّ البدايات شهدت تغيّراً إلى الأحسن في مواقف الزعيم القوميّ الشوفينيّ دولت بهشتلي، وأنّ «حزب المساواة وديمقراطيّة الشعوب» فرصة يمكن اقتناصها خدمةً لهذا المشروع. فسياسات حركات التحرّر القديمة، التي تعتدّ بالعنف وتقود إمّا إلى الموت أو إلى بناء دول مستبدّة في حالة الانتصار، شيء انتهى، لا في الشرق الأوسط فحسب، بل في العالم بأسره. والشجاعة في إعلان ذلك تُحسب لصاحبها الشجاع حين لا يردعه الألم والقسوة والمعاناة، فضلاً عن التحجّر والتثبّت في الماضي. وكما هو معروف جيّداً، فإنّ عدوّ «العمّال الكردستانيّ» لم يكن مقتصداً في البطش. وفي قائمة العناوين التي فقدت صلاحيّتها، فتجرّأ عليها «العمّال الكردستانيّ» من غير مواربة، يندرج إثقال السياسة بالآيديولوجيا النضاليّة، وفكرة الدولة المركزيّة ذات الهويّة والممارسة الأحاديّتين في مجتمع تعدّديّ، وإخضاع الرابطة الوطنيّة للروابط الإثنيّة أو الدينيّة العابرة للحدود، ومن ثمّ توهّم إنشاء دولة ماركسيّة – لينينيّة في كردستان التاريخيّة التي تمتدّ على أربع دول معاصرة. وأهمّ من ذلك كلّه وداع السلاح، ومن ورائه وداع القوّة كمذهب في السياسة وفي تحصيل الحقّ. هكذا تؤسِّس المراجعة، التي تنطلق من أنّ الماضي مضى، لـ «البدايات» – ذاك التعبير الأثير على «العمّال الكردستانيّ» وأدبيّاته الجديدة. فهزيمة الخطّ النضاليّ السابق لا تعود آخر المطاف ونهاية العالم حين يُتَعَامَل مع الخطّ المذكور بوصفه عبئاً على أصحابه، وبوصف هزيمته فرصة لـ «بداية» أساسها السياسة والتجارب. صحيح أنّ «العمّال الكردستانيّ» مارس من المثالب ما مارسته الميليشيات المسلّحة قاطبة، وتلقّى دعم المحور السوريّ – الإيرانيّ لسنوات مديدة، ما ألحقه طويلاً بمشروع مَيْلَشة المنطقة وضعضعة دولها ومجتمعاتها. مع هذا فقد اختلف مساره في أمر أساسيّ يُرجّح أنّه أكسبه تميّزه ومناعته الداخليّة. فهو لم ينتقل من ماركسيّته القديمة، المصاحبة له منذ تأسيسه في 1978، إلى شعبويّة دينيّة متزمّتة. فهو، على عكس سائر ميليشيات المنطقة، لم يقارب الإسلام السياسيّ في أيّ لون من ألوانه. وبهذا وذاك افتقرت ممانعته إلى العقيدة الممانِعة التي تدجّجه فبقيت أقرب إلى محض حاجة أمنيّة. فوق هذا، بقي تركيزه على دور المرأة أساسيّاً، وقد قرنه باهتمام ملحوظ بالشؤون المجتمعيّة التي تتعدّى الحيّز السياسويّ الضيّق. وهي توجّهات لا بدّ أنّها راكمت بصمت ما أسّس للتحوّل الأخير. ويبقى أنّ ما فعله «العمّال الكردستانيّ»، ولم تفعله ميليشيات المنطقة الأخرى، يجد أحد أبرز أصوله في الوعي الإمبراطوريّ، أو توهّم هذا الوعي. فالكرد لا يملكون ترف توهّم كهذا يساور أكثريّات عربيّة وتركيّة وفارسيّة، لأنّهم بالضبط ضحايا ذاك الوعي وضحايا توهّمه. لهذا قد يجوز الافتراض إنّ انتهاء حرب الحزب على الدولة التركيّة، ربّما مهّد لابتداء حربه على الثقافة السياسيّة في منطقة تدمّرها ثقافتها تلك.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store