
دون حراسة ولا بروتوكول.. بنشيخي يفاجئ الجميع بجولة تفقدية مباغثة
ووفق المعطيات التي توصلت بها "كشـ24"، فإن بنشيخي اختار أن يقوم بالجولة بلا حراسة ودون مرافقة أي وفد رسمي، حيث تنقل على متن سيارته التي كان يقودها بنفسه، متوقفا عند عدد من النقاط الحساسة والمشاريع قيد الإنجاز، وعلى رأسها أشغال موقف السيارات بساحة 16 نونبر، بالإضافة إلى أوراش تهم عدة شوارع رئيسية مثل شارع محمد الخامس وشارع علال الفاسي، وذلك للوقوف عن كثب على مدى تقدم الأشغال وجودتها.
كما تفقد الوالي مداخل المدينة الثلاثة: فاس، البيضاء، وأكادير، التي تمثل واجهة مراكش الرئيسية، ووقف على مدى جاهزيتها لاستقبال الزوار.
الجولة -وفق مصادر الجريدة- شملت كذلك المدينة العتيقة، حيث زار ساحة جامع الفنا، مرورا بالمنارة وسيدي يوسف بنعلي، وهي مناطق تعرف توافدا كثيفا للمواطنين والسياح، ما يفرض مراقبة دائمة لحالة النظافة والتنظيم العمراني.
وخصص الوالي حيزًا هامًا من جولته المباغثة لمعاينة وضعية النظافة بالمدينة، وتوقف عند حالة حاويات النفايات، كما عاين عن قرب واد إيسيل، الذي تحوّل في بعض المقاطع إلى نقطة سوداء بسبب التخلص العشوائي من الأتربة ومخلفات البناء، وهي ظاهرة سبق أن أصدر بشأنها تعليمات صارمة، بالإضافة إلى وقوفه على بعض مخلفات الزلزال كما هو الشأن بالنسبة لجزء من سور قصر الباهية الذي أزيلت منه الدعامات دون ترميمه.
ولم يغفل الوالي خلال جولته الإشكال المرتبط باحتلال الملك العمومي، حيث وقف على تجاوزات مسجلة في عدد من المناطق، ما يعكس الحاجة إلى مزيد من الحزم في تطبيق القانون وتنظيم المجال الحضري.
وتفتح هذه الجولة، التي وصفت بـ"غير المسبوقة" من حيث طابعها المباشر وغيابها عن البرتوكولات المعتادة، الباب أمام فرضية محاسبات محتملة تطال مسؤولين ثبت تقصيرهم، ذلك أن اختيار الوالي للتنقل بشكل غير رسمي، بعيدًا عن الكاميرات والوفود، يعزز فرضية وجود نية حقيقية في رصد الخلل من الميدان مباشرة، دون وساطات أو تزيين للواقع، وهو ما قد يمهد لقرارا في قادم الأيام.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


LE12
منذ 10 ساعات
- LE12
معلمة في مسار الكفاح ضد الاستعمار.. المغاربة يخلدون معركة أنوال
يخلد الشعب المغربي، ومعه أسرة المقاومة وجيش التحرير، غدا الإثنين (21 يوليوز)، الذكرى ال104 لمعركة أنوال المجيدة، التي حقق فيها المقاومون والمجاهدون المغاربة الأفذاذ بقيادة البطل محمد بن عبد الكريم الخطابي انتصارا كبيرا على قوات الاحتلال الأجنبي. وذكرت المندوبية السامية لقدماء وجاءت مقاومة البطل محمد بن عبد الكريم وأبرزت المندوبية أن حركة محمد بن عبد الكريم الخطابي التحريرية، تميزت بدقة وإحكام في التنظيم، وبالقدرة على الاستقطاب، وبالتخطيط المتقن، وبجودة الأداء وإصابة الأهداف، إذ كانت معركة أنوال في يوليوز سنة 1921 بمثابة الضربة القاضية للقوات الأجنبية بفضل الأسلوب المتطور في حرب العصابات واستباق الأحداث واكتساح الميدان. فبعد مواجهات ضارية مع قوات الاحتلال، وصل قائدها العام الجنرال 'سيلفستر' الذي اشتهر بخبرته وتجربته العسكرية، على رأس قوة عسكرية لفك الحصار عن قواته، لكنه عجز واضطر إلى الانسحاب والتراجع إلى مليلية، فلاحقه المجاهدون الريفيون بقيادة البطل محمد بن عبد الكريم الخطابي، وتوجت هذه المعركة الكبرى التي دارت رحاها بمنطقة أنوال بانتصار ساحق للمجاهدين الأشاوس، مما شكل ضربة موجعة للغزاة المعتدين الذين تكبدوا خسائر فادحة في الجنود والعتاد، حيث قدر عدد القتلى بالآلاف من بينهم الجنرال 'سلفستر'، بالإضافة إلى اغتنام المجاهدين لأسلحة متطورة كثيرة ومتنوعة. وبعدما تكبدت أفدح الهزائم، تراجعت القوات الاستعمارية وتمركزت بمدينة مليلية بينما حظيت حركة التحرير الوطني بتأييد وإعجاب العديد من حركات التحرر الوطني في العالم، التي وجدت في معركة أنوال مرجعية في استراتيجية وفنون حرب العصابات. وأشارت المندوبية إلى أن القوات الاستعمارية منيت خلال معركة أنوال بهزيمة ثقيلة أربكت حسابات الغزاة المحتلين الذين اهتزت أركان جيوشهم الجرارة المدججة بأحدث الآليات والتجهيزات العسكرية وبقوة الحديد والنار، فاضطروا بذلك للتفاوض مع المجاهدين لحفظ ماء الوجه. وبالرغم من تحالف قوات الاستعمارين الاسباني والفرنسي، استطاع البطل محمد بن عبد الكريم الخطابي وأنصاره الصمود في وجه قوات الظلم والطغيان لمدة سنة كاملة، دخل خلالها في مفاوضات مع قيادتيهما، حيث جرت عدة لقاءات ومحادثات مع القوتين العسكريتين، أسفرت عن قبول شرط إيقاف الحرب الريفية دون تسليم الأسلحة. وفي هذا السياق، وبعد أن تبين للبطل الصلب محمد بن عبد الكريم الخطابي أن هذه الحرب غير متكافئة بين الجانبين، فضل تسليم نفسه للمحتل الفرنسي حقنا للدماء، وكان ذلك صبيحة يوم 26 ماي 1926. واعتبرت المندوبية أن مطلع الثلاثينات من القرن الماضي، تميز بالتحول الجديد الذي شهده مسلسل الكفاح الوطني بالانتقال إلى النضال السياسي كواجهة مواكبة ومكملة للمقاومة المسلحة، وتصدى أبناء الريف الأشاوس لما سُمي بالظهير البربري الذي أصدرته سلطات الإقامة العامة للحماية الفرنسية في 16 مايو 1930، والذي كانت تستهدف من خلاله تمزيق وحدة المغرب والتفريق بين أبنائه. وتصاعدت بذلك وتيرة النضال الوطني بتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير 1944 بتشاور وتناغم بين بطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه وطلائع الحركة الوطنية، ثم جاءت رحلة الوحدة في 9 أبريل 1947 إلى مدينة طنجة، وخطاب جلالته التاريخي بالمناسبة، لتذكي الصراع المحتدم بين العاهل المفدى والإقامة العامة للحماية الفرنسية. وفي هذا الصدد، اشتد الصراع في أعقاب المواقف البطولية لجلالة المغفور له محمد الخامس ومعه الحركة الوطنية في مواجهة الإقامة العامة للحماية الفرنسية التي كانت تتوهم أنها بإقدامها على فعلتها النكراء المتمثلة في نفي رمز السيادة المغربية جلالة المغفور له إلى جزيرة كورسيكا ومنها إلى جزيرة مدغشقر، يوم 20 غشت 1953، ستتمكن من إخماد جذوة المقاومة، غير أن هذه العملية الجائرة أججت وتيرة الكفاح الوطني الذي امتدت شرارته لكافة أرجاء الوطن إلى حين العودة المظفرة لبطل التحرير والاستقلال حاملا معه مشعل الحرية والاستقلال. وأبرزت المندوبية أن أسرة المقاومة وجيش التحرير لتغتنم هذه المناسبة الغراء، لتؤكد استعدادها التام وتعبئتها المستمرة تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس من أجل الدفاع عن وحدة المملكة الترابية، وتثبيت المكاسب الوطنية. كما تعرب عن دعمها اللامشروط للمبادرة المغربية القاضية بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية المسترجعة في ظل السيادة الوطنية باعتبار هذا المشروع ينسجم مع الشرعية الدولية، ويحظى بدعم المنتظم الأممي، ويعتبره المراقبون والمحللون الدوليون آلية ديمقراطية لإنهاء النزاع المفتعل بالمنطقة. واعتبرت المندوبية أن مناسبة تخليد الذكرى ال104 لمعركة أنوال المجيدة، توحي للأجيال الجديدة والمتعاقبة بواجب التأمل والتدبر واستخلاص الدروس والعبر والعظات في تقوية الروح الوطنية وشمائل المواطنة الإيجابية لمواجهة التحديات وكسب رهانات الحاضر والمستقبل تحت القيادة الحكيمة والمتبصرة لصاحب الجلالة الذي يحمل لواء بناء وإعلاء صروح المغرب الحديث وارتقائه في مدارج التقدم والازدهار، وترسيخ دولة الحق والقانون. وبهذه المناسبة، واحتفاء بهذه الذكرى المجيدة، تنظم المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، غدا الاثنين مهرجانا خطابيا وتكريميا بمقر عمالة إقليم الدريوش، تلقى خلاله كلمات وشهادات تستحضر الدلالات الرمزية والأبعاد التاريخية لهذه المحطة الوضاءة في مسلسل الكفاح الوطني الذي خاضه الشعب المغربي دفاعا عن حمى الوطن وحياضه وثوابته. وسيتم أيضا بذات المناسبة، تكريم صفوة من المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير، وتوزيع إعانات مالية وإسعافات اجتماعية على عدد من أفراد هذه الأسرة. كما أعدت كافة النيابات الجهوية والإقليمية والمكاتب المحلية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ومعها شبكة فضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير وتعدادها 105 وحدة مفتوحة عبر التراب الوطني، عدة برامج أنشطة وفعاليات تربوية وثقافية وتواصلية مع الذاكرة التاريخية الوطنية.


الألباب
منذ يوم واحد
- الألباب
في قلب دبلوماسية الشباب: شاب مغربي يتألق في منتدى 'أوراسيا العالمي' الدولي بروسيا
الألباب المغربية/ م.ع في الوقت الذي اجتمع فيه أكثر من 300 قائد شاب، يمثلون 53 دولة وأكثر من 80 إقليماً من الاتحاد الروسي، في مدينة أورينبورغ للمشاركة في المنتدى الدولي المرموق للشباب 'أوراسيا العالميEURASIA GLOBAL'، برز مندوب مغربي شاب بشكل لافت بفضل رؤيته والتزامه في قضايا الشباب والدبلوماسية الشبابية الدكتور محمد أمين وحيد. فبعيداً عن كونه مجرد مشارك، رفع هذا الشاب المغربي راية المملكة المغربية عالياً، مجسداً دبلوماسية علمية وثقافية نشطة وموجهة نحو العمل الملموس. يُعد منتدى الدولي 'أوراسيا العالمي'، الذي تنظمه سنوياً الوكالة الفيدرالية لشؤون الشباب (روسمولوديج) بالتعاون مع حكومة إقليم أورينبورغ وإدارة المهرجان العالمي للشباب، منصة رائدة مكرسة للحوار بين الثقافات، وتنمية التعاون الدولي، والبحث عن حلول للتحديات العالمية الكبرى. لقد شكل المنتدى، الذي تمحور موضوعه الرئيسي حول 'تعاون الشباب بين أقاليم روسيا ودول العالم'، منصة مثالية لهذه الشخصية متعددة المواهب، فمحمد أمين واحد لم يأتِ إلى روسيا للاستماع، بل للبناء. وفي تصريح له على هامش إحدى الجلسات، قال: 'مشاركتي هنا ليست مجرد حضور، بل هي التزام بتحويل الحوار إلى أفعال ملموسة. تقع على عاتقنا، كقادة شباب، مسؤولية بناء جسور مستدامة، خاصة في مجالي العلوم والتعليم، بين دولنا'. تأتي هذه الخطوة في سياق جيوسياسي وثقافي إيجابي للغاية، حيث يرتبط المغرب وروسيا بشراكة استراتيجية معمقة، تشهد على علاقة تاريخية تتجاوز التبادلات الاقتصادية لتشمل الثقافة والتعليم والحوار الإنساني. وتتجلى هذه الصلة في أساس من الاحترام المتبادل، والفضول المشترك، وفي مسار آلاف الطلبة المغاربة الذين تلقوا تكوينهم في الجامعات الروسية، وعلى هذه الأرض الخصبة، يعتزم الدكتور وحيد زرع بذور تعاون علمي وثقافي من جيل جديد بين شباب الدولتين. لم تكن هذه هي الزيارة الأولى للشاب وحيد إلى روسيا، فقد أرست مشاركته المتميزة في المهرجان العالمي للشباب (WYF) في سوتشي في وقت سابق من هذا العام أسس حوار واعد، وبعدها مشاركته في البرنامج الجهوي المكثف بكل من موسكو وسان بطرسبرغ وحال رجوعه إلى المغرب، أسس هو ومجموعة من الشباب المغربي الطموح 'المهرجان العالمي للشباب-المغرب' والذي يعدّ كفرع تابع لإدارة المهرجان ببلادنا بهدف المساهمة في إعطاء إشعاع أكثر لبلادنا والدفاع عن قضيتنا الأولى 'الصحراء المغربية' في المهرجانات العالمية للشباب. وفي منتدى 'أوراسيا العالمي'، سعى إلى تجسيد هذا الزخم، حيث ركزت نقاشاته على تعزيز الروابط بين مجتمعات العلماء الشباب في المغرب وروسيا. الحوار الثقافي والعلمي هو بمثابة المذيب العالمي للأحكام المسبقة. عندما نربط بين جامعاتنا وباحثينا الشباب، فنحن لا نكتفي بتبادل المعارف فحسب، بل نبني الثقة التي هي أساس كل تعاون مستقبلي. هذه الرؤية ليست مجرد أمنية، بل تستند إلى خبرة متينة راكمها من خلال تجربة خاضها منذ أن كان طالبا سفيرا بجامعة محمد الخامس بالرباط ثم كرئيس مؤسس لجمعية الباحثين الشباب بنفس الجامعة. وأثبت قدرته على حشد وتنظيم مشاريع واسعة النطاق كانت أكاديمية أو أنشطة موازية تهم إدماج الطلبة في الحياة الجامعية والأكاديمية وكذا التعريف بالقضايا الوطنية الاستراتيجية. بصفته عضواً شاباً في المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، يمتلك محمد أمين وحيد رؤية واضحة حول الروافع المؤسسية اللازمة لدفع عجلة التعاون الدولي في مجال التعليم. وهذا الدور المزدوج – كفاعل ميداني شاب ومفكر استراتيجي – هو ما جعل مداخلاته ذات أهمية بالغة. ومن خلال مشاركة خبرته في تنفيذ برامج مبتكرة للتوجيه والإرشاد الأكاديمي، أو عبر مناقشة السياسات العامة للشباب وكذا تعزيز الحوار الثقافي، قدم لمُحاوريه الدوليين لمحة ملموسة عن الدينامية المغربية بهذا الخصوص، محاولا تعزيز التعاون الدولي بين الطلبة المغاربة ونظرائهم الروس. يغادر الدكتور محمد أمين وحيد أورينبورغ ليس فقط بقائمة من المعارف، بل بخارطة طريق واضحة. طموحه جلي: جعل التعاون بين الشباب المغربي والروسي نموذجاً للشراكة الناجحة، القائمة على المعرفة والابتكار والاحترام المتبادل. إنه موهبة شابة واعدة جديرة بالمتابعة، حيث تجاوزت أفعاله حدود مختبره لترسم ملامح العلاقات الدولية في المستقبل.


كش 24
منذ يوم واحد
- كش 24
دون حراسة ولا بروتوكول.. بنشيخي يفاجئ الجميع بجولة تفقدية مباغثة
علمت "كشـ24" من مصدر مطلع، أن والي جهة مراكش آسفي بالنيابة، رشيد بنشيخي، قام يومه السبت 19 يوليوز الجاري، بجولة ميدانية مفاجئة شملت مختلف المقاطعات والأحياء الحيوية بمدينة مراكش، في خطوة ميدانية لتتبع سير الأشغال الجارية ورصد الإكراهات المتعلقة بالنظافة، البنية التحتية، واستغلال الملك العمومي. ووفق المعطيات التي توصلت بها "كشـ24"، فإن بنشيخي اختار أن يقوم بالجولة بلا حراسة ودون مرافقة أي وفد رسمي، حيث تنقل على متن سيارته التي كان يقودها بنفسه، متوقفا عند عدد من النقاط الحساسة والمشاريع قيد الإنجاز، وعلى رأسها أشغال موقف السيارات بساحة 16 نونبر، بالإضافة إلى أوراش تهم عدة شوارع رئيسية مثل شارع محمد الخامس وشارع علال الفاسي، وذلك للوقوف عن كثب على مدى تقدم الأشغال وجودتها. كما تفقد الوالي مداخل المدينة الثلاثة: فاس، البيضاء، وأكادير، التي تمثل واجهة مراكش الرئيسية، ووقف على مدى جاهزيتها لاستقبال الزوار. الجولة -وفق مصادر الجريدة- شملت كذلك المدينة العتيقة، حيث زار ساحة جامع الفنا، مرورا بالمنارة وسيدي يوسف بنعلي، وهي مناطق تعرف توافدا كثيفا للمواطنين والسياح، ما يفرض مراقبة دائمة لحالة النظافة والتنظيم العمراني. وخصص الوالي حيزًا هامًا من جولته المباغثة لمعاينة وضعية النظافة بالمدينة، وتوقف عند حالة حاويات النفايات، كما عاين عن قرب واد إيسيل، الذي تحوّل في بعض المقاطع إلى نقطة سوداء بسبب التخلص العشوائي من الأتربة ومخلفات البناء، وهي ظاهرة سبق أن أصدر بشأنها تعليمات صارمة، بالإضافة إلى وقوفه على بعض مخلفات الزلزال كما هو الشأن بالنسبة لجزء من سور قصر الباهية الذي أزيلت منه الدعامات دون ترميمه. ولم يغفل الوالي خلال جولته الإشكال المرتبط باحتلال الملك العمومي، حيث وقف على تجاوزات مسجلة في عدد من المناطق، ما يعكس الحاجة إلى مزيد من الحزم في تطبيق القانون وتنظيم المجال الحضري. وتفتح هذه الجولة، التي وصفت بـ"غير المسبوقة" من حيث طابعها المباشر وغيابها عن البرتوكولات المعتادة، الباب أمام فرضية محاسبات محتملة تطال مسؤولين ثبت تقصيرهم، ذلك أن اختيار الوالي للتنقل بشكل غير رسمي، بعيدًا عن الكاميرات والوفود، يعزز فرضية وجود نية حقيقية في رصد الخلل من الميدان مباشرة، دون وساطات أو تزيين للواقع، وهو ما قد يمهد لقرارا في قادم الأيام.