
الشرع يتعهد حماية الأقليات ومحاسبة المنتهكين
وقال الشرع في كلمة وجَّهها إلى السوريين: «تلتزم الدولة السورية حمايةَ الأقليات والطوائف كافة في البلاد، وهي ماضية في محاسبة جميع المنتهكين من أي طرف كان»، مضيفاً: «لن يفلت أي شخص من المحاسبة، ونتبرأ من جميع الجرائم والتجاوزات التي جرت... ونؤكد أهمية تحقيق العدالة وفرض القانون على الجميع».
وتوجَّه الشرع بكلمته هذه بعد ساعات من إعلان حكومته التوصل إلى اتفاق لوقف النار في السويداء، وبدء نشر قواتها في المحافظة ذات الغالبية الدرزية. وقالَ المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، الذي ظهر في قرية المزرعة بريف السويداء برفقة القوات الحكومية: «بدأت قوى الأمن الداخلي بالانتشار في محافظة السويداء في إطار مهمة وطنية، هدفها الأول حماية المدنيين ووقف الفوضى».
لكن انتشار القوات الحكومية ترافق مع تفجّر المواجهات من جديد، حيث بدأ مقاتلو العشائر هجمات داخل مدينة السويداء نفسها، في ظل تقارير عن تقدمهم في أحيائها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
رئيس الأركان الإسرائيلي: هناك احتمال لإبرام اتفاق بشأن الرهائن
عبر رئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلي، إيال زامير، اليوم الأحد، عن اعتقاده بتزايد إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في حرب غزة، والتوصل لاتفاق للإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة «حماس». وقال زامير خلال زيارة للقوات في قطاع غزة: «إنجازاتكم في الميدان ضمن عملية عربات جدعون تدفع نحو هزيمة (حماس) وتهيئ إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن». وفي مفاوضات غير مباشرة تجرى في الدوحة، تواصل إسرائيل وحركة «حماس» منذ أشهر محاولاتهما للتوصل إلى تسويات تتيح وقفاً لإطلاق النار لمدة 60 يوماً والإفراج عن الرهائن. ويتولى دبلوماسيون من قطر ومصر والولايات المتحدة دور الوساطة، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية مؤخراً بوجود تقدم، لكن لا تلوح في الأفق أي انفراجة حقيقية. وأكد زمير أن قيادة الجيش مستعدة لجميع السيناريوهات. وقال زامير دون الخوض في تفاصيل تلك الخيارات الاستراتيجية: «سنعتمد أنماطاً عملياتية جديدة من شأنها تعزيز نقاط قوتنا، وتقليص مكامن الضعف، وتعميق المكاسب الميدانية». وأضاف أنه سيتم عرض تلك السيناريوهات على القيادة السياسية لاتخاذ القرار المناسب بشأنها.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
قيادات كردية: المفاوضات بين الحكومة السورية و«الإدارة» قائمة
نفت قيادات كردية انهيار المفاوضات بين الحكومة السورية و«الإدارة الذاتية»، وشددت على وجود تفاهمات قائمة حول القضايا السيادية والوطنية، وطالبت بتكثيف الحوارات والمحادثات لتذليل الخلافات والقضايا العالقة، بعد عقد لقاءات مباشرة هي الأولى من نوعها منذ سقوط نظام الأسد، بداية يونيو (حزيران) الماضي وفي 9 من الشهر الحالي. وجاءت هذه التصريحات عقب لقاء جمع المبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس برّاك، مع قائد «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، مظلوم عبدي، في العاصمة الأردنية عمّان، السبت، حيث بحث الجانبان عملية الاندماج والوضع الراهن في سوريا، وضرورة اتخاذ خطوات عاجلة من جميع الجهات لاستعادة الهدوء والاستقرار، ورجحت مصادر كردية مشاركة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في الاجتماع. وكانت السفارة الأميركية في دمشق قد أعلنت عبر حساب على «إكس»، أن المبعوث الأميركي إلى سوريا توماس برّاك بحث مع مظلوم عبدي تطورات الأوضاع في سوريا وسبل استعادة الهدوء والاستقرار في البلاد. وجاء في بيان للسفارة، أن برّاك ناقش مع قائد «قسد» الخطوات العملية من أجل الاندماج في دولة سورية موحدة لا تقصي أحداً، واتفق الطرفان على أنه «حان وقت الوحدة». فوزة يوسف رئيسة وفد «الإدارة الذاتية» في الحوار مع الحكومة السورية (الشرق الأوسط) وذكرت فوزة يوسف، وهي رئيسة وفد «الإدارة» المفاوض مع السلطات في دمشق، لـ«الشرق الأوسط»، أن «الوسطاء الدوليين والحكومة السورية يريدون منا تقديم تنازلات، لكننا لن نسمح بفرض لغة واحدة، أو علم واحد، أو ثقافة واحدة على مكونات مناطقنا. نحن كمكونات مستعدون لبناء سوريا تعددية لا مركزية، تضمن حقوق جميع الشعوب والطوائف». وأوضحت الرئيسة المشتركة لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي»، وهو إحدى أبرز الجهات السياسية، والذي يدير «الإدارة» منذ تأسيسها عام 2014، أن رؤية الحكومة تقوم على حل مؤسسات «الإدارة» وإلغاء طابعها السياسي والخدمي، وتابعت: «مشروع (الإدارة) ليس عائقاً في وجه تنفيذ الاتفاق، بل دعامة قوية لتعزيز وتماسك الدولة». مدخل مدينة الحسكة والقامشلي بألوان العلم الكردي الذي ترفعه «الإدارة الذاتية» فوق مؤسساتها الخدمية والأمنية (الشرق الأوسط) ولفتت فوزة إلى نقطة خلافية ثانية تتمحور حول مفهوم «عملية الاندماج»، بقولها: «كل طرف لديه مفهوم مغاير عن الاندماج، وهو عنصر محوري يحتاج إلى لقاءات وحوارات لمعالجة هذه النقطة وتفسير باقي بنود الاتفاق». وينص اتفاق 10 مارس (آذار) على دمج قوات «قسد» ومؤسساتها المدنية في الجيش السوري ودوائر الدولة الخدمية قبل نهاية هذا العام. ويهدف الاتفاق إلى وضع جميع المعابر الحدودية مع العراق وتركيا ومطار القامشلي الدولي، إلى جانب حقول النفط ومنشأة الطاقة في الشمال الشرقي، تحت سيطرة الحكومة، غير أنها خاضعة حتى اليوم لنفوذ «قسد»، وتدار من قبلها. وأشارت فوزة إلى أن مكونات إقليم «شمال وشرق» ستنضم إلى سوريا المستقبل «بمختلف لغاتها، وثقافاتها، وهوياتها، فإذا لم نحصل على حقوقنا الدستورية فلن نقبل بأي شروط تُفرض علينا». وحملت الحكومة مسؤولية تدهور الأوضاع الميدانية في محافظة السويداء وجنوب البلاد، وعزت الأسباب إلى «الذهنية المركزية»، على حد تعبيرها. وعن تأخر تطبيق اتفاق الرئيس السوري مع قائد «قسد» على الرغم من المساعي الأميركية والفرنسية، شدّدت القيادية الكردية على أن عدم التزام الحكومة الانتقالية بالاتفاقيات السابقة «كانت نقطة خلافية بيننا؛ لأن اتفاق 10 آذار تضمن بنوداً لم تدرج ضمن مسوّدة الدستور؛ ما يثير شكوكاً جدية حول نيات الحكومة في التعامل مع هذه (الإدارة) وقواتها العسكرية». وكان مظلوم عبدي صرح خلال مقابلة إعلامية لصحيفة ألمانية في 14 من هذا الشهر، بأن قواته لا تحتاج إلى إلقاء السلاح في حال تطبيق الاتفاق المبرم مع الرئيس الشرع، وأكد خلال تصريحاته التزامهم باتفاق آذار كاملاً، وقال: «نرى أن تنفيذ بنود الاتفاق سيجعل من (قسد) جزءاً من الجيش السوري؛ ولذا فلا حاجة لنزع سلاحها الآن أو مستقبلاً؛ لأن مسؤولية حماية شمال شرقي سوريا ستكون حينئذ منوطة بالجيش السوري». إلهام أحمد رئيسة شؤون العلاقات الخارجية في «الإدارة الذاتية» (الشرق الأوسط) من جانبها، نفت مفوضة الشؤون السياسية في «الإدارة الذاتية»، إلهام أحمد، انهيار المفاوضات بين الحكومة و«قسد»، وأكدت في تصريحات صحافية لموقع «بي بي سي تركيا»، وجود تفاهمات قائمة حول قضايا وطنية، مع ضرورة تكثيف اللقاءات والحوارات لتذليل الخلافات. وذكرت أن عملية دمج المؤسسات العسكرية وهياكل الحكم المدنية في مناطق «الإدارة»، تُعدّ من بين أصعب القضايا التي تواجه المفاوضات، وقالت: «لم تنهَر المفاوضات. من الطبيعي وجود خلافات وحدوث سوء فهم في بعض الاجتماعات، وخاصة أن السوريين لم يتحاوروا فيما بينهم منذ سنوات». وطالبت القيادية بضرورة استمرار هذه المحادثات حتى تنتقل سوريا إلى بيئة آمنة، وقالت إنهم لمسوا (لدى المسؤولين) مؤشرات إيجابية ورغبة حقيقية لدى الجانبين، بشأن الاجتماع الذي ضم وزراء من الحكومة ومسؤولي «الإدارة» وقائد «قسد»، والذي عُقد بدمشق في 9 يوليو (تموز) الحالي، وقالت: «هناك توافق حول قضايا وطنية عامة، مثل وحدة الأراضي ووحدة الدولة... هذه نقاط أساسية يُمكن اعتبارها أرضية مشتركة». ورفضت إلهام بشدة الاتهامات التي طالت «الإدارة الذاتية»، مثل إنشاء هياكل بديلة عسكرية وإدارية خارج إطار الدولة، مضيفة: «يشير مصطلح اللامركزية في إطار الحكم المحلي إلى حالة من التعايش المشترك. بعبارة أخرى، إنه شكل من أشكال الحكم المحلي».


الشرق السعودية
منذ 2 ساعات
- الشرق السعودية
"أكسيوس": إحباط أميركي من تصرفات نتنياهو في المنطقة
أعرب مسؤولون أميركيون في البيت الأبيض عن إحباطهم المتزايد من مواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العدوانية في المنطقة، واصفين تحركاته الأخيرة بأنها "متهورة وذات دوافع سياسية"، لا سيما بعد الضربات التي شنتها إسرائيل على سوريا، حسب ما أفاد موقع "أكسيوس". وكشف مسؤولون أميركيون كبار لـ"أكسيوس" أن حالة "الإحباط من نتنياهو بلغت ذروتها"، مشيرين إلى أن بعض المقربين من الرئيس الأميركي دونالد ترمب بدأوا يشككون في دوافع نتنياهو وصحة قراراته، وأضاف أحد المسؤولين: "الشعور العام، هو أن هناك شيئاً جديداً كل يوم". كما نقل الموقع عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن: "بيبي (نتنياهو) تصرف كالمجنون، يقصف كل شيء طوال الوقت"، محذراً من أن "هذا النهج قد يؤدي إلى تقويض ما يحاول ترمب القيام به". وجاءت هذه التصريحات بعد أن قصفت إسرائيل، قافلة عسكرية سورية كانت متجهة إلى السويداء، بعد اشتباكات بين مسلحين دروز وعشائر بدوية، أودت بحياة المئات. وصرح مسؤول أميركي: "فاجأ القصف في سوريا الرئيس ترمب والبيت الأبيض، لا يُحب الرئيس أن يُشاهد التلفاز ويرى القنابل تُلقى في بلدٍ يسعى للسلام فيه". ودعا المبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس باراك، الأحد، كافة الفصائل المتحاربة إلى وضع السلاح ووقف الأعمال العدائية، محذراً من أن سوريا تقف عند "مفترق طرق حاسم"، وذلك بعد انتشار قوات الأمن الداخلي السورية لفض الاشتباكات، وبدء تنفيذ وقف إطلاق النار في السويداء ذات الأغلبية الدرزية جنوبي البلاد. "طفل لا يُحسن التصرف" وأثار سلوك بنيامين نتنياهو موجة انتقادات واسعة، إذ شبّهه أحد المسؤولين الأميركيين في حديثه لموقع "أكسيوس" بـ"طفل لا يُحسن التصرف"، مشيراً إلى أن هذا السلوك دفع حلفاء إقليميين إلى التعبير عن استيائهم مباشرة لواشنطن، فيما رفع عدد من المسؤولين الأميركيين الكبار شكوى لترمب بشأن تصرفات نتنياهو. وأشار موقع "أكسيوس" إلى أن من بين المسؤولين الذين أبدوا استياءهم، المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، والمبعوث الأميركي لسوريا توم باراك، وكلاهما يرتبط بعلاقة وثيقة مع الرئيس ترمب. وقال ستة مسؤولين أميركيين لـ"أكسيوس" إنه على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة والذي أوقف التصعيد هذا الأسبوع في سوريا، فإن هذا الأسبوع عمّق مخاوف البيت الأبيض بشأن نتنياهو وسياساته الإقليمية. ويشكك مستشارون أميركيون في توقيت الضربات ونواياها، وحذر أحد المسؤولين قائلاً إن "أجندة نتنياهو السياسية تهيمن على قراره، سيتضح أن هذا خطأ فادح ارتكبه على المدى الطويل". وذكر مسؤول أميركي رفيع المستوى أنه "لا ينبغي أن يكون لإسرائيل الحق في تحديد ما إذا كان بإمكان الحكومة السورية ممارسة سيادتها على مواطنيها وأراضيها". وقال المسؤول لـ"الموقع": "السياسة الإسرائيلية الحالية ستؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار في سوريا، سيخسر كل من الدروز وإسرائيل في مثل هذا السيناريو"، حسب تعبيره. قصف كنيسة غزة ومما زاد من تفاقم الانتقادات، قصف كنيسة في غزة في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع، مما دفع دونالد ترمب إلى الاتصال بنتنياهو لطلب توضيح. وسُئل البيت الأبيض في مؤتمر صحافي عن رد فعل ترمب على الهجوم الإسرائيلي على الكنيسة، وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن "لم يكن رد الفعل إيجابياً، واتصل بنتنياهو للحديث عن الغارة على الكنيسة في غزة". فيما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان منفصل: "أعتقد أن القول إنه (ترمب) لم يكن سعيداً هو تقليل من شأن الأمر"، وذكرت الوزارة أن واشنطن طلبت من إسرائيل التحقيق في الهجوم. كما أجّج سقوط الفلسطيني الأميركي سيف مصلط على أيدي مستوطنين إسرائيليين التوتر أيضاً. إذ طلب السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي من تل أبيب التحقيق "بجدية" في الواقعة مقتل مواطن أميركي ضربه مستوطنون إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة حتى الموت، واصفاً الواقعة بأنها "عمل إجرامي وإرهابي"، كما انتقد رفض إسرائيل منح التأشيرات للإنجيليين الأميركيين. نقطة تحول ووفقاً لـ"أكسيوس"، يبدو أن هذه التطورات قد تمثل نقطة تحول في علاقة نتنياهو بإدارة ترمب، التي بدت حتى وقت قريب ثابتة في دعمها لتل أبيب. ومع تزايد الوعي بتأثيرات اليمين المتطرف في ائتلاف نتنياهو الحكومي، والمخاوف بشأن زعزعة استقرار سوريا، يعتقد بعض المسؤولين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يُبالغ في تقدير موقفه. وحذّر مسؤول أميركي رفيع المستوى قائلاً: "قد ينفد حظ نتنياهو، وحُسن نية ترمب".