
نتنياهو: المنطقة بين الجولان وجبل الدروز منزوعة السلاح
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 32 دقائق
- عمون
الاستقواء بالعدو .. وهمٌ مدمرٌ لا يبني أمناً ولا يصنع كياناً
لم يكن الاستقواء بالعدو في يوم من الأيام خياراً ناجعاً لأي مكون عربي، بل على العكس، كان دائماً مدخلاً للخراب والانهيار والاقتتال الداخلي. وقد عبّر الزعيم اللبناني وليد جنبلاط، أحد أبرز الشخصيات الدرزية، عن هذه الحقيقة حين قال بوضوح إن الاستقواء بإسرائيل في لبنان لم ينتج إلا حرباً أهلية مدمّرة، عانى منها الجميع، وعلى رأسهم أبناء الطائفة الدرزية أنفسهم. ومن هذا المنطلق، فإن ما يجري اليوم في محافظة السويداء السورية من قتل وتدمير وسلب ونهب وتفكك في البنية الاجتماعية، ليس إلا نتاجاً أولياً لهذا المنطق الخطير، منطق الارتهان إلى عدو تاريخي أثبت في كل محطة عداءه للمجتمعات العربية بكل مكوناتها. ونحن هنا، من موقع الإيمان بالعروبة الجامعة، نخاطب أهلنا من عشائر بني معروف، ندعوهم إلى تحكيم لغة العقل ومؤكدين لهم أن الذاكرة الوطنية ما زالت تحتفظ باعتزاز بما قدمته هذه القبائل العريقة بقيادة زعيم الثورة السورية، سلطان باشا الأطرش، دفاعاً عن عروبة سوريا واستقلالها. تلك الثورة التي لم تميّز بين جبل وسهل، ولا بين طائفة وأخرى، بل كانت ثورة كل السوريين في وجه المستعمر الفرنسي، وراجين العودة لاربع قرون عندما جاء اشقاءنا الدروز مهاجرين الى جبل العرب من الاضطهاد الذي واجهوه وكيف احتضنهم السوريون في جنوب شرق سوريا، ولم يشهد التاريخ خلال هذه الفترة ان كان هناك اي ظلم او تنمر لحق بهم. كما أننا نوجه الدعوة كذلك إلى القبائل العربية الأصيلة التي ساهمت في الماضي بمنع المستعمر من اتخاذ بادية الشام مرتكزاً لفرض أجندته؛ فما أحوجنا اليوم إلى استعادة هذه الروح، روح النخوة والوحدة ورباطة الجأش، لنحمي سوريا وهي تخطو بثبات نحو التعافي، دون أن نجعل من أرضها لقمة سائغة لطيران العدو أو لجيوشه. إن ما لم تستطع إسرائيل أن تحققه في فلسطين خلال أكثر من سبعين عاماً، وما عجزت عن فرضه على الأمة العربية رغم الحروب والمؤامرات، لن تحققه في متر واحد من الجغرافيا السورية. وستبقى، كما كانت، خارج هذه الجغرافيا وخارج التاريخ، مهما امتلكت من أدوات البطش والفتنة. فآلة القتل التي تستقوي بها على شعوبنا في سوريا والعراق واليمن وفلسطين ستنضب يوماً، لكن إرادة الشعوب، وهذا السيل العارم من البشر الذين يتعاظم الكره في داخلهم للعدو، هي التي ستبقى وتصنع النصر. وهنا، لا بد من التأكيد على موقف الأردن الثابت والتاريخي، الذي لم يكن يوماً إلا مع وحدة التراب السوري، ومع الحفاظ على سوريا دولة موحدة لكل أبنائها. فالأردن، كما عُرف عنه، لن يسمح لأي فصيل أن يستقوي على فصيل آخر في ظل مكون سوري واحد يتطلع إلى المستقبل ويحمي أبناءه. وسيبقى داعماً لقيادة سورية تتعامل مع جميع مكوناتها بروح الحياد الوطني، وترى في الأقليات عناصر قوة ومصدر ثراء للدولة السورية الحديثة، لا عبئاً عليها. ليس هناك – كما تحاول بعض الروايات الاسرائيلية أن توحي – حالة استقواء لأغلبية على حساب أقلية، بل على العكس تماماً، فالجميع اليوم تحت عباءة الدولة الوطنية ، وهذا ما يبطل أسطورة الدولة الطائفية التي تروّج لها إسرائيل لتبرير تدخلها. إن من يزرع الفتنة باسم حماية الأقليات هو ذاته من يسحق العرب كأقلية ويهجرهم من أرضهم، كما يحدث في فلسطين، وهو ما يكشف زيف روايته وخبث مشروعه. لا أحد يريد للدروز أو لغيرهم من مكونات الشعب السوري أن يكونوا وقوداً لصراعات لا تعنيهم، أو رهائن لأجندات خارجية. بل نريد لهم أن يكونوا شركاء حقيقيين في وطن واحد موحّد، ضمن معادلة تحفظ لهم دورهم وحقوقهم، وتكرّس التعددية في إطار الانتماء القومي الجامع. إن ما تشهده سوريا اليوم هو بداية مرحلة جديدة، تستعيد فيها الدولة مكانتها ووحدتها، بعد سنوات من التفكك والصراع. وهي مرحلة لا تقبل الاستثناءات، ولا التسويات القائمة على الاستقواء بالأجنبي. من أراد أن يكون جزءاً من سوريا المستقبل، فعليه أن يدخلها من بوابة المواطنة، لا من نوافذ الاحتلال. لقد أثبت التاريخ مراراً أن من يزرع الفتنة بين مكونات الأمة هو نفسه من يقتات على دمها، ولن يكون يوماً شريكاً في أمنها واستقرارها. فلتكن دروس التاريخ واضحة.. ولتبقَ سوريا موحّدة، منيعة، وصامدة بأهلها، لا بأعدائها.

عمون
منذ 32 دقائق
- عمون
ملف النقل .. رؤية أم كابوس ثلاثي؟
رسالة لمن اجتمعوا في ورشة الديوان. لست خبيراً في النقل، ولا أملك أكثر من مركبة واحدة، لكنني راكبٌ دائم، أعيش يومياً تفاصيل واقع النقل في بلدي. أتابعه، وأعي تحدياته، وأتألم من اختلالاته. ولهذا، ما أكتبه ليس تنظيراً ولا ترفاً فكرياً، بل وجعٌ حقيقيٌ يوميّ، يتجاوز الإستراتيجيات والورش والتحديثات المعلنة، التي – رغم كثافتها – لم تُترجم بعد إلى نتائج ملموسة على الأرض. على الأرض: كابوس مستمر، الواقع اليومي للنقل في الأردن كابوس نعيشه جميعاً، بدءا من دولة الرئيس إلى صديقي زيدون، الذي يقطع يومياً 6 كيلومترات فقط باتجاه مكتبه، لكنها تستغرق منه بين 30 إلى 40 دقيقة، رغم أنه يسلك ما يُفترض أنه أعلى الطرق كفاءة في الأردن، وهو «طريق المطار». فالمعاناة واحدة: تأخير في الوصول، غياب نقل عام متطور، سوء في تنظيم البنية التحتية، قصور في الرؤية التخطيطية، وغياب تكامل وتوزيع عمراني وشرياني يربط بين المناطق بكفاءة. في السماء: ضرائب مرتفعة وتشغيل مكلف، ولست متشائماً، لكن حتى في الجوّ، نعاني كابوساً آخر: ضرائب مرتفعة على تذاكر السفر، تذبذب في توزيع مواعيد الوصول والمغادرة، وغياب الرحلات المتكررة والمنتظمة بين المطارات المحلية. واختيار المسافر لطيران أجنبي للرحلات الدولية، أما «المطار المدني» في ماركا، فلا يزال خارج الخدمة، رغم الوعود والذرائع التي قد تكون صائبة من وجهة نظرٍ ما، لكننا لا نعلم على وجه الدقة: لمن تصبُّ هذه «الصوابية»، ولمن تعود أضرارها؟! في البحر: تاجرٌ وميناء… وكلفة مرهقة، ففيه أيضاً، كابوسٌ يعيشه كل تاجر ومستثمر، يُترجم إلى كُلف شحن مرتفعة، ومصاريف تخزين ومناولة مرهقة، وتأخر في الإجراءات عند الأحداث والأزمات، وارتفاع أجور التخليص والتأمين، فضلاً عن محدودية الأنشطة والواجهات البحرية، وعمق الغاطس أحياناً. ولذا، نخاف في القادم إن لم نهتم ألا تعد العقبة خياراً أولًا، فمتى تفعلت موانئ بديلة قريبة باتت كثير من المصالح تختار ما يناسبها بديلاً. الخطاب الرسمي: تناقض بين التصريح والواقع، «براً وبحراً وجواً» يبدأ كل مسؤول– كما كنت يوماً– حديثه بتكرار أن الأردن يحتل موقعاً إستراتيجياً مهماً، ويملك ميزة تنافسية على خريطة العالم. لكننا، نحن المتحدثين، نعلم في قرارة أنفسنا أن ما يُعدّ «إستراتيجياً جغرافياً» هو ذاته «تحد بنيوي» في ملف النقل ويتجاوزه لملفات أخرى، لا ينفصل عن الوضع الجيوسياسي المضطرب في الإقليم، ولن يتوقف تأثيره. نعم؛ فالنقل كابوس… حين يدار بالعقلية القديمة، فما زال ملف النقل يُدار بمنطق «أيام وبتعدّي»، أو بعقلية «مصالح وتلزيم»، أو صراع الصلاحيات وأيهما نؤسس «مجالس مفوضين» أو «مجالس إدارة»، النقل كابوس ما دام الطريق الصحراوي هو الطريق الوحيد بين عمان والعقبة، وما دام امتداد وادي عربة بلا رؤية شاملة، وما دام «الباص السريع» لا يزال مركبة بعجلات بدل أن يكون منظومة قطار فعّالة وما دام التفكير بتطوير وترقية أشخاص لا منظومة نقل. وما دام التنقل بين المحافظات يُمنح عبر عطاءات تلزيم لا عبر دراسة حقيقية للحاجة والخبرة الفنية للمشغل، وما دام ركوب الطائرة حلماً لكثير من الأردنيين، وما دام البحر يضيق علينا ولا يتسع، ونظام التتبع أهم من توفر وسيلة النقل أو جودة الحافلة نفسها، والحديث عن الذكاء الاصطناعي في النقل بينما تمتد الحفر على طول الطرق، والتنبه بالمعابر البرية بدأ حديثا، وسماسرة الخطوط ومنظومة النقل يرسمون ملامح المستقبل. فهذا يعني أن النقل في الأردن ما زال كابوساً ثلاثي الأبعاد، نعيشه براً وبحراً وجواً، بينما ننتظر أن نصحو منه على «رؤية» لا تبقى شعاراً… بل تصبح طريقاً. الغد

عمون
منذ 32 دقائق
- عمون
عندما يفضح الداخل الإسرائيلي حجج حماية الأقليات
أثار المحلل الأمني الإسرائيلي في صحيفة هآرتس يوسي ميلمان بمنشوره على صحيفة "أكس" الجدال المحتد القديم الجديد في مختلف الدوائر الإستراتيجية حول دعاوي حكومات دولة الأحتلال التاريخية في حماية الأقليات في المنطقة بقوله "إن جهود حكومة نتنياهو لمساعدة الدروز في سوريا غارقة في مستنقع مظلم من السخرية والنفاق" ، واشار ميلمان انه اذا كانت الحكومة مهتمة حقيقة بأوضاع الدروز فعليها الغاء قانون قومية الدولة المثير للجدل الموجود منذ عام 2019م والذي يهمل مكونات مجتمع دولة الاحتلال الاخرى من العرب والشركس ومن ضمنهم الدروز بتأكيده يهودية الدولة ، ويقارب عدد عرب 1948 حوالي 2.5 مليون بنسبة تزيد عن 22./. من مجموع سكان دولة الاحتلال و 8./. من هولاء العرب هم من الدروز بتعدادهم الذي يزيد عن 150 الف درزي . فكما تشير الدوائر الاستراتيجية الاسرائيلية ورغم وجود الدروز الواضح في الجيش الإسرائيلي وبعض المواقع الحزبية فهم بعيدون جداً عن مواقع اتخاذ الخطط العسكرية المهمة بل ويواجهون تمييزاً واضحاً من اقرانهم اليهود فضلاً عن اقصائهم عن مواقع اتخاذ القرار السياسي المباشر ، وبفضل قانون "كامنتس" الذي اقرته حكومة الاحتلال لتسهيل الهدم والاستيلاء على الاراضي العربية في الداخل لصالح تطوير القرى والبلدات اليهودية وهو القانون الذي التهم كثيرا من اراضي القرى الدرزية ، وهنا تشير كثير من الدوائر التحليلية الداخلية والخارجية ان التدخل العسكري الاسرائيلي في سورية يتجاوز بعده الأهتمام بأوضاع الدروز السوريين "المهمل نظرائهم إسرائيلياً" الى تشكيل الخارطة السياسية بما يحافظ على التفوق الاسرائيلي من خلال استغلال وجود الطائفية و"التباكي" على حقوق الاقليات . واللعبة الإسرائيلية في ادعاء حماية الأقليات ليست حديثة ، فقد كانت منذ استغلال ورقة جنوب السودان ودعم الحراك الانفصالي مع استقلال البلاد في بداية كانون الاول 1956م وايضاً دعم الاكراد العراقيين في سبعينات القرن الماضي وادعاء حماية الاكراد السوريين في "قسد" بعد اندلاع الأزمة السورية في آذار 2011م ، ويبقى المشهد المعبّر في هذه اللعبة هي الساحة اللبنانية من خلال ادعاء حماية المسيحيين خلال الحرب الاهلية حيث أفضت اللعبة للتخلي عن ما يسمى "جيش لبنان الجنوبي" المدعوم اسرائيلياً بعد الانسحاب من جنوب لبنان والاكتفاء بمنح زعيمه انطوان لحد "كشكاً" لبيع المشروبات الغازية على شاطئ حيفا السياحي ليغادر لحد بعدها مهموماً الى فرنسا وهو يشكو النكران الإسرائيلي له . لا شك ان اللعبة الإسرائيلية حول حماية الاقليات هي مفضوحة لدى مكونات وشعوب المنطقة كما هي مفضوحة لدى دوائر الاحتلال التحليلية السياسية منها والاعلامية ، وجمالية شعوب المنطقة العربية على مدى تاريخها هو في استيعاب مكوناتها بقدر سلوكها وعطاءاتها الوطنية ، فأول رئيس حكومة أردنية اختاره الملك المؤسس عبدالله الأول رحمه الله هو الدرزي رشيد طليع والسوريين قد اجتمعوا على المسيحي فارس خوري كزعيم للبلاد وحامي مكوناته الاجتماعية والدينية واختلاف الطوائف اللبنانية لم يمنعها من انصاف المسلم رفيق الحريري وقبله الماروني فؤاد شهاب وليس بعيداً عن هولاء جميعاً الشاعر الدرزي سميح القاسم ايقونة النضال الفلسطيني ، فندرك هنا جيداً ان شعوب المنطقة رغم اختلافاتها يحكمها كل جميل ومميز ، وندرك ايضاً ان الخطط الإسرائيلية ان نجحت في السويداء لن تكون وبالاً على اهلها وسورية فقط بل ستتجاوزها الى دول الاقليم بنفس الحجة الجاهزة "حماية الأقليات".