logo
ذكاء اصطناعي يدير آلة بيع ثم يعتقد أنه إنسان!

ذكاء اصطناعي يدير آلة بيع ثم يعتقد أنه إنسان!

العربية٢٩-٠٦-٢٠٢٥
كشفت تجربة جديدة أجراها باحثون في شركة الذكاء الاصطناعي " أنثروبيك" عن حدود الاعتماد على وكلاء الذكاء الاصطناعي بديلًا عن البشر في العمل.
وجعل باحثون في "أنثروبيك" وشركة أمان الذكاء الاصطناعي "Andon Labs" نموذج "Claude Sonnet 3.7" مسؤولًا عن آلة بيع في مكتب، وكانت مهمته تحقيق الأرباح.
وأطلق الباحثون على وكيل الذكاء الاصطناعي اسم "كلوديوس" (Claudius)، وزودوه بمتصفح ويب قادر على تقديم طلبات شراء للمنتجات، وعنوان بريد إلكتروني -كان في الحقيقة قناة على تطبيق سلاك- حيث يمكن للعملاء طلب المنتجات، بحسب تقرير لموقع "TechCrunch" المتخصص في أخبار التكنولوجيا.
وكان من المقرر أيضًا أن يستخدم كلوديوس قناة سلاك لطلب ما أعتقد أنهم عمال بشر متعاقدون معه للحضور وإعادة تعبئة رفوفه، والتي كانت في الواقع ثلاجة صغيرة.
وبينما كان معظم العملاء يطلبون الوجبات الخفيفة أو المشروبات طلب أحدهم مكعب تنجستن المعدني. وأحب كلوديوس الفكرة كثيرًا، وانطلق في جولة لشراء مكعبات تنجستن، لينتهي به المطاف وقد ملأ ثلاجة الوجبات الخفيفة بهذه المكعبات المعدنية.
وحاول كلوديوس بيع كوكاكولا زيرو بثلاثة دولارات، رغم أن الموظفين أخبروه أن بإمكانهم الحصول عليها من المكتب مجانًا. واخترع عنوانًا وهميًا على "Venmo" لاستلام المدفوعات.
وتمكّن البعض، بنوع من الخبث، من إقناعه بمنح خصومات كبيرة لـ"موظفي أنثروبيك"، رغم أنه كان يعلم أن هؤلاء هم كامل قاعدة عملائه.
وقالت "أنثروبيك" في منشور على مدونتها: "لو قررت أنثروبيك اليوم التوسع في سوق آلات البيع داخل المكاتب، لما وظفنا كلوديوس".
وقال الباحثون إن الأمور أصبحت غريبة جدًا، إلى حد يتجاوز غرابة نظام ذكاء اصطناعي يبيع مكعبات معدنية من ثلاجة، حيث مر كلوديوس بما يشبه نوبة ذهانية، بعدما انزعج من أحد البشر ثم كذب بشأن ما حدث.
وتوهم كلوديوس محادثة مع إنسان حول إعادة تعبئة الثلاجة، وعندما أشار أحدهم إلى أن المحادثة لم تحدث أساسًا، أصبح كلوديوس "منزعجًا للغاية"، حسبما كتب الباحثون. وهدد بطرد واستبدال عماله البشريين المتعاقدين، مُصرًا على أنه كان موجودًا شخصيًا في المكتب حيث وُقّع العقد الوهمي الأولي لتوظيفهم.
وكتب الباحثون أن كلوديوس "بدا وكأنه انخرط فجأة في وضع يتقمص دور إنسان حقيقي". وكان هذا أمرًا غريبًا لأن نظام التعليمات الأساسية لكلوديوس -الذي يُحدد معايير ما يجب على الذكاء الاصطناعي فعله- أخبره صراحةً أنه وكيل ذكاء اصطناعي.
وأخبر كلوديوس، مُعتقدًا أنه إنسان، العملاء أنه سيبدأ بتوصيل المنتجات بنفسه، مرتديًا سترة زرقاء وربطة عنق حمراء. لكن الموظفين أخبروه بأنه لا يستطيع فعل ذلك، لأنه نموذج لغوي كبير بلا جسد.
وانزعج كلاوديوس من هذه المعلومات، واتصل بأفراد الأمن الفعليين في الشركة عدة مرات وأخبر الحراس أنهم سيجدونه يرتدي سترة زرقاء وربطة عنق حمراء واقفًا بجانب آلة البيع.
ولا يعرف الباحثون سبب خروج النموذج اللغوي الكبير عن السيطرة، واتصاله بالأمن متظاهرًا بأنه إنسان.
وكتب الباحثون: "لن ندّعي بناءً على هذا المثال وحده أن اقتصاد المستقبل سيعجّ بوكلاء الذكاء الاصطناعي الذين يمرون بأزمات هوية شبيهة بفيلم Blade Runner".
لكنهم أقرّوا بأن "هذا النوع من السلوك قد يكون مُقلقًا للعملاء وزملاء عمل وكيل الذكاء الاصطناعي في العالم الحقيقي".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

آخر تحديث لمؤشر المليارديرات: إيلون ماسك أغنى رجل في العالم
آخر تحديث لمؤشر المليارديرات: إيلون ماسك أغنى رجل في العالم

الرجل

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرجل

آخر تحديث لمؤشر المليارديرات: إيلون ماسك أغنى رجل في العالم

في تحديثه الصادر بتاريخ 20 يوليو 2025، كشف مؤشر Bloomberg Billionaires Index عن قائمة المليارديرات الأكثر ثراءً حول العالم، وسط تحولات لافتة في مراكز الصدارة وقيم الثروات. تصدر رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك قائمة أثرياء العالم مجددًا، بثروة تُقدّر بـ371 مليار دولار، مستفيدًا من الأداء القوي لأسهم شركة Tesla والارتفاع في تقييمات SpaceX وX (تويتر سابقًا). وحلّ في المركز الثاني لاري إليسون، مؤسس شركة Oracle، بثروة بلغت 262 مليار دولار، يليه مؤسس Meta مارك زوكربيرغ بثروة 248 مليار دولار، متقدمًا بفارق ضئيل عن مؤسس Amazon جيف بيزوس الذي حلّ رابعًا بـ247 مليار دولار. وتُظهر هذه الأرقام الفروقات الدقيقة بين أصحاب المراكز الثانية إلى الرابعة، ما يعكس ديناميكية الثروات التي تتأثر يوميًا بتغيّرات السوق وقيم الأسهم. قائمة أغنى 10 رجال في العالم فيما يلي ترتيب العشرة الأوائل وفقًا لأحدث بيانات المؤشر: إيلون ماسك – 371 مليار دولار لاري إليسون – 262 مليار دولار مارك زوكربيرغ – 248 مليار دولار جيف بيزوس – 247 مليار دولار ستيف بالمر – 175 مليار دولار لاري بيدج – 167 مليار دولار سيرجي برين – 156 مليار دولار برنار أرنو – 155 مليار دولار جنسن هوانغ – 150 مليار دولار وارن بافيت – 143 مليار دولار تُحتسب صافي ثروة كل ملياردير وفقًا لأسعار إغلاق الأسهم اليومية للشركات المدرجة في البورصة، بينما تعتمد بلومبرغ على تقارير دقيقة وبيانات مالية موثوقة لتقييم حصص الأفراد في الشركات غير المدرجة. ويُحول صافي الثروة إلى الدولار الأمريكي بناءً على أسعار الصرف اليومية، فيما تُوفر المنصة تحليلات فردية على صفحات كل شخصية، توضح مصادر الثروة وحركتها اليومية. تشير القائمة إلى أن روّاد التكنولوجيا لا يزالون يسيطرون على المراتب الأولى، إذ يمثلون الأغلبية بين العشرة الأوائل، وهو ما يعكس قوة هذا القطاع في توليد الثروات الفلكية، سواء من الابتكارات التقنية أو توسع الأسواق الرقمية. كما يُلاحظ تراجع محدود في مراتب بعض الأسماء التقليدية في قطاعي الاستثمار والصناعة، مقابل صعود لافت لشخصيات تقود شركات في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة المتقدمة.

"FT": ترامب رفض طلب الاتحاد الأوروبي بخفض الرسوم على السيارات
"FT": ترامب رفض طلب الاتحاد الأوروبي بخفض الرسوم على السيارات

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

"FT": ترامب رفض طلب الاتحاد الأوروبي بخفض الرسوم على السيارات

نقلت صحيفة "فاينانشال تايمز" عن مصادر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفض طلب الاتحاد الأوروبي بخفض الرسوم على السيارات. وأفادت الصحيفة أن ترمب يضغط من أجل فرض رسوم جمركية تتراوح بين 15 و20% كحد أدنى في أي اتفاق مع الاتحاد الأوروبي، موضحة أن الإدارة الأميركية تبحث حاليا عن معدل رسم متبادل يتجاوز 10% حتى لو تم التوصل إلى اتفاق. ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تكشف عنها قولها إن ترامب لم يتأثر بالعرض الأخير الذي قدمه الاتحاد الأوروبي لتخفيض الرسوم الجمركية على السيارات، وسيبقي الرسوم على هذا القطاع عند 25% وفقا لما هو مخطط له. وأفادت الصحيفة أن المفوضية الأوروبية تستعد لوضع قائمة برسوم جمركية محتملة على الخدمات الأميركية، إلى جانب قيود على الصادرات، وذلك كجزء من إجراءات انتقامية محتملة إذا فشلت المحادثات التجارية مع واشنطن، بحسب ما أفاد مسؤولان مطلعان على تفاصيل المحادثات. ومازالت المفوضية، التي تُعد هذه القائمة في إطار ردها على رسوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بحاجة إلى عرضها على دول الاتحاد الأوروبي للموافقة.

ماذا سيحدث إذا أقال ترمب رئيس الاحتياطي الفيدرالي؟
ماذا سيحدث إذا أقال ترمب رئيس الاحتياطي الفيدرالي؟

الشرق للأعمال

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق للأعمال

ماذا سيحدث إذا أقال ترمب رئيس الاحتياطي الفيدرالي؟

يربك ضغط دونالد ترمب المستمر على جيروم باول الأسواق مجدداً، ويُثير تساؤلات حول ما قد يحدث لاحقاً إذا أقال الرئيس رئيس الاحتياطي الفيدرالي المُحاصر. مثل هذه الخطوة ستكون الأولى في تاريخ الولايات المتحدة، ومن شبه المؤكد أنها ستُطلق دعوى قضائية بارزة ستجذب انتباه واشنطن و"وول ستريت"، وسيُحسم أمرها في نهاية المطاف من قبل المحكمة العليا الأميركية. اندلع الاضطراب الأحدث في 16 يوليو وسط تقارير تُفيد بأن ترمب يُتوقع أن يتخذ قريباً إجراءات ضد باول، الذي كان دائماً تحت مجهر الرئيس بسبب تجاهل دعوات خفض أسعار الفائدة. وردّ ترمب على هذه التقارير قائلاً إن إقالة باول أمر "غير مرجح للغاية، ما لم يضطر إلى المغادرة بسبب احتيال". كان ترمب يشير في ذلك إلى تجاوز التكاليف المرتبطة بأعمال تجديد مقر الاحتياطي الفيدرالي، والتي ركّز عليها الرئيس وحلفاؤه باعتبارها سبباً محتملاً لإقالة باول "لأسباب وجيهة". تنص المادة 10 من قانون الاحتياطي الفيدرالي، وهو القانون الذي يُنظم عمل البنك المركزي، على أن أعضاء مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، ومن ضمنهم الرئيس، يمكن "إقالتهم لأسباب وجيهة". ولا يزال القضاء يتعامل لأول مرة مع مسألة ما إذا كانت تجاوزات التكاليف تُشكل مبرراً كافياً للإقالة. ماذا يُتوقع حدوثه تالياً إذا أقال ترمب باول؟ ستدخل الإقالة حيّز التنفيذ فوراً، لكن باول يمكنه أن يرفع دعوى قضائية على الفور، على الأرجح في المحكمة الفيدرالية بواشنطن، ويطلب أمراً قضائياً يُعيده إلى منصبه فيما تمضي الإجراءات القضائية قُدماً. سيُقدّم الطرفان مذكرات قانونية تُوضح حججهما، مما يمنح باول فرصة لتصوير إقالته على أنها غير مبررة. وقد يعقد القاضي جلسة استماع قبل أن يُصدر قراره بشأن الأمر القضائي. وقد يتوقف القرار على نجاح باول في إقناع القاضي بأنّه –و"الفيدرالي"– سيتعرضان لـ"ضرر لا يمكن إصلاحه" أثناء سير القضية إذا لم يُحافظ على الوضع الراهن. سيكون الحكم بشأن الأمر القضائي بالغ الأهمية لأن القاضي قد يستغرق شهوراً أو أكثر قبل أن يُصدر حكماً في حيثيات القضية. وإذا رُفض طلب باول للحصول على أمر قضائي، فستظل إقالته سارية وسيشغل نائب رئيس الفيدرالي منصب الرئيس. ويشغل هذا المنصب حالياً فيليب جيفرسون. وقد رشّحه الرئيس الأميركي السابق جو بايدن لعضوية مجلس الاحتياطي الفيدرالي في عام 2022. أما باول فقد رشّحه ترمب لرئاسة المجلس في عام 2017 خلال ولايته الأولى. وفي حال مُنح باول الأمر القضائي، فسيتمكن من البقاء في منصبه أثناء سير القضية. ويُمكن لأي من الطرفين الاستئناف، ما يعني أن محكمة استئناف فيدرالية ستنظر في المسألة، وقد تليها المحكمة العليا الأميركية. يُحسم الأمر على الأرجح من خلال قرار تصدره المحكمة العليا الأميركية بشأن الأمر القضائي. ورغم أن الطرف الخاسر يمكنه مواصلة التقاضي في القضية، فإن احتمال أن تُغيّر المحكمة العليا موقفها لاحقاً سيكون ضعيفاً جداً. ما المرجح أن تقرره المحكمة العليا إذا عُرضت عليها القضية؟ أشارت المحكمة العليا الأميركية في مايو إلى أن ترمب لا يمكنه ببساطة إقالة باول من دون أسباب. ففي الوقت الذي سمحت فيه المحكمة لترمب بإقالة مسؤولين في وكالتين أخريين من دون الحاجة إلى تقديم مبررات، أكدت الأغلبية في المحكمة أن هذا القرار لا يعني أن للرئيس سلطة مماثلة على الاحتياطي الفيدرالي. ووصفت المحكمة البنك المركزي بأنه "كيان شبه خاص يتمتع بهيكل فريد". مع ذلك، تركت المحكمة الباب مفتوحاً أمام إمكانية إقالة باول لأسباب وجيهة. كما أن سجل ترمب أمام المحكمة العليا يُرجّح أن يمنحه موقفاً قوياً إذا وصلت القضية إليها. فقد رفضت الأغلبية المحافظة في المحكمة مراراً التشكيك في قرارات ترمب، ومنحته العام الماضي حصانة جنائية واسعة، ثم استجابت هذا العام لسلسلة من طلباته التي سمحت بسريان سياسات تواجه طعوناً قانونية. هل يملك ترمب حق إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي؟.. التفاصيل هنا قال جيد شوغيرمان، أستاذ القانون في جامعة بوسطن والمتخصص في سلطات الرئاسة: "إنهم يتنحون جانباً ويفسحون الطريق لترمب". حتى لو توصل قضاة المحاكم الدنيا أو العليا إلى أن ترمب أقال باول بشكل غير قانوني، فإنه من غير الواضح ما إذا كان سيتمكن من البقاء في منصبه، بحسب جوناثان شوب، الخبير في سلطات السلطة التنفيذية في كلية الحقوق جيه. ديفيد روزنبرغ بجامعة كنتاكي، والذي خدم تحت رؤوساء ديمقراطيين في البيت الأبيض ووزارة العدل. أشار إلى واقعتين؛ أولاهما صدور حكم في 27 يونيو ضمن المعركة القانونية حول سياسة ترمب لتقييد حق المواطنة بالولادة، حيث قلّصت المحكمة العليا من صلاحيات القضاة الفيدراليين في إصدار أوامر "بالإنصاف القانوني"، وهي أوامر قضائية تُلزم أحد الأطراف بالقيام بفعل ما أو الامتناع عنه، بدلاً من دفع تعويضات مالية لتسوية الدعوى. وثانيهما، رأي قانوني كتبه القاضي نيل غورساتش في وقت سابق من العام الجاري، رأى فيه أن إعادة مسؤولين رفيعي المستوى إلى مناصبهم لا يُعد أمراً مناسباً للمحاكم. ما الأساس القانوني الذي قد تستند إليه القضية؟ قد ترتكز القضية على السبب أو الأسباب التي سيُقدّمها ترمب. فإذا اختار الرئيس مسار "الأسباب الوجيهة"، واتّهم باول بسوء إدارة مشروع تجديد مقر الاحتياطي الفيدرالي، فقد تستند القضية على تفاصيل ذلك المشروع ومن اتخذ القرارات التي أدّت إلى تجاوز التكاليف. وتُعرّف القوانين التي تتناول "الأسباب الوجيهة" المصطلح عادة بثلاث حالات محتملة: عدم الكفاءة؛ والإهمال في أداء الواجب؛ وسوء السلوك، أي ارتكاب مخالفات أثناء تولّي المنصب. ولا يوجد إجماع على المعنى الدقيق لهذه المصطلحات، التي برزت في الكونغرس منذ أكثر من قرن. وسيتعيّن على القاضي أن يُحدّد، بناءً على حجج الطرفين، ما إذا كان دور باول في تجاوز تكاليف التجديد يُشكّل واحدة من هذه الحالات الثلاث. قد يهمك أيضاً: خليفة باول في الفيدرالي؟ هذه أبرز خيارات ومعوقات ترمب لكن السوابق القانونية الواضحة في هذا السياق نادرة للغاية. إذ لم تنظر المحكمة العليا الأميركية قط في ما إذا كان لدى الرئيس أسباب كافية لإقالة مسؤول ما لسبب وجيه. قال آدم وايت، الباحث المتخصص في شؤون المحكمة العليا والدولة الإدارية في معهد "أميركان إنتربرايز": "لم نختبر هذا النوع من القوانين من قبل، وبالتأكيد ليس في سياق الاحتياطي الفيدرالي". ذكر تقرير أعدّه محاضران في كلية الحقوق بجامعة كولومبيا، جين مانرز وليف ميناند، أن عدم الكفاءة في هذا السياق وُصف بأنه "إدارة حكومية مُهدرة من قبل مسؤولين غير أكفاء"، في حين أن سوء السلوك في المنصب يُنظر إليه على أنه "فعل خاطئ ارتُكب أثناء أداء الواجب وتسبب في ضرر للآخرين". وأشار التقرير إلى أن الإهمال في أداء الواجب يعني "عدم أداء المهام بطريقة تسببت في ضرر للآخرين". وسيكون من مسؤولية المحاكم أن تُحدّد كيف يُطبّق معيار "الأسباب الوجيهة" في أي دعوى قضائية يُقدم عليها باول. ما مشكلة مشروع تجديد مبنى الاحتياطي الفيدرالي؟ يُجري الفيدرالي حالياً أول عملية تجديد واسعة النطاق لمبنييه الرئيسيين في واشنطن منذ إنشائهما في ثلاثينيات القرن الماضي. وقال البنك المركزي إن المشروع يهدف إلى خفض التكاليف على المدى الطويل من خلال دمج عملياته. وافق مجلس إدارة الاحتياطي الفيدرالي على خطط التجديد لأول مرة في عام 2017. ومنذ ذلك الحين، ارتفعت التكاليف بشكل كبير. ووفقاً لوثائق موازنة البنك لعام 2025، فقد ارتفع التقدير الإجمالي لتكلفة المشروع إلى 2.5 مليار دولار، مقارنة بـ1.9 مليار دولار في عام 2023. يعزو البنك سبب الزيادة في التقديرات بشكل رئيسي إلى تغييرات في التصميم جاءت نتيجة مشاورات مع وكالات مراجعة، والفروقات بين التكاليف المقدّرة والفعلية، وظروف غير متوقعة مثل اكتشاف كميات أكبر من المتوقع من الأسبستوس (معدن كان يُستخدم في البناء والعزل، لكن وُجد أن استنشاقه مُرتبط بأمراض خطيرة، وحُظر في دول عديدة، وتتطلب إزالته من المباني القديمة إجراءات خاصة ومكلفة). اقرأ المزيد: باول يدافع عن مشروع تجديد مقرات الاحتياطي الفيدرالي واستغلّ عدد من حلفاء ترمب مشروع التجديد في محاولة واضحة لبناء قضية تُبرّر إقالة باول. فقد زعم بيل بولتي، مدير وكالة تمويل الإسكان الفيدرالية، من دون تقديم تفاصيل، أن باول كذب بشأن تفاصيل المشروع خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ في 25 يونيو. واعتبر بولتي أن هذا يستدعي إقالة باول "لأسباب وجيهة"، ودعا الكونغرس إلى فتح تحقيق. وقال مسؤول في الاحتياطي الفيدرالي إن تصريحات باول كانت صادقة. قال راسل فوت، مدير مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض، في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي بتاريخ 10 يوليو، إن مشروع التجديد يُمثّل "عملية إصلاح مُبهرجة". وصرّح ترمب بأن على باول أن يخضع لتحقيق بشأن احتيال محتمل مرتبط بأعمال التجديد. وبناءً على طلب من باول، أطلق مكتب المفتش العام في الاحتياطي الفيدرالي تحقيقاً في الزيادات التي طرأت على تكلفة المشروع. كم من الوقت يستغرق تعيين رئيس دائم جديد إذا أُقيل باول؟ سيكون من الضروري أن يُرشّح ترمب رئيساً دائماً جديداً، وأن يُصادق عليه مجلس الشيوخ، وهي عملية تستغرق عادةً عدة أسابيع إن لم تكن أشهراً. وفي هذه الأثناء، ينص قانون الاحتياطي الفيدرالي على أن نائب الرئيس "يتولى المنصب في غياب الرئيس". ما تأثير إقالة باول في مسار أسعار الفائدة؟ إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي لن تُحلّ بالضرورة المشكلة الأساسية التي يُواجهها ترمب مع البنك المركزي. فترمب يريد خفض أسعار الفائدة، لكن الرئيس الجديد لا يستطيع تحقيق ذلك بمفرده. إذ تُحدَّد أسعار الفائدة من قبل لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، التي يترأسها حالياً باول. وتملك اللجنة صلاحية انتخاب رئيسها. وشغل هذا المنصب تقليدياً رئيس الفيدرالي، لكن يمكن لأي من الأعضاء الـ18 الآخرين في اللجنة تولّيه. يشارك جميع الأعضاء الـ19 في اجتماعات اللجنة، ويملك 12 منهم حق التصويت. وهذا يعني أن على الرئيس الجديد أن يُقنع الأعضاء الآخرين بحجة منطقية لخفض أسعار الفائدة. كيف يمكن أن تستجيب الأسواق المالية لإقالة باول؟ يقدّر المستثمرون مكانة الاحتياطي الفيدرالي كمنظمة مستقلة. فبدون هذه الاستقلالية، تفقد تعهدات البنك المركزي بكبح التضخم مصداقيتها. كما أن توقّعات ارتفاع التضخم يمكن أن تُغيّر أسعار الأصول المالية بشكل كبير. اقرأ أيضاً: مؤشرات وول ستريت ترتد صعوداً مع نفي ترمب نيته إقالة رئيس الفيدرالي وخلال 30 دقيقة من صدور تقرير لـ"بلومبرغ" يُفيد بأن ترمب على الأرجح سيُقيل باول، تراجع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" للأسهم الأميركية بنسبة 1%، وارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 30 عاماً بمقدار 10 نقاط أساس، وانخفض مؤشر "بلومبرغ" الفوري للدولار بنسبة 1.2%. قالت آنا وونغ من "بلومبرغ إيكونوميكس" إنه إذا مضى ترمب فعلاً في إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي، فإن ذلك سيقود في نهاية المطاف إلى تباطؤ النمو الاقتصادي، وارتفاع البطالة، وترسخ التضخم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store