
تصريحات ترامب حول كييف وموسكو رسالة تهدئة مؤقتة وليست سخرية وفقاً لنبيل رشوان
تصريحات ترامب حول كييف وموسكو رسالة تهدئة مؤقتة وليست سخرية وفقاً لنبيل رشوان
من نفس التصنيف: ترامب يؤكد أن بوتين وزيلينسكي عنيدان ومصير مفاوضات إسطنبول لا يزال غير واضح
وأشار رشوان في تصريحات خاصة لـ نيوز رووم، إلى أن ترامب قد يلمّح إلى أهمية انتظار كييف حتى تكتمل منظومتها الدفاعية الجوية، خاصة بعد حصولها مؤخرًا على دفعات من صواريخ 'باتريوت' من ألمانيا، مما يعزز قدرتها على مواجهة الهجمات الروسية.
الدكتور نبيل رشوان.
أسلحة هجومية طويلة المدى قد تغير المعادلة
وبيّن رشوان أن الولايات المتحدة قد تكون قد زودت كييف بأسلحة هجومية نوعية قادرة على استهداف العمق الروسي، بما في ذلك العاصمة موسكو، وهذا يبرر رغبة ترامب في تأجيل استخدامها حتى تنتهي المهلة التي منحها لموسكو، والتي تبلغ 50 يومًا، لوقف إطلاق النار.
من نفس التصنيف: مقتل مؤسس جناح حماس العسكري في غارة إسرائيلية على غزة
وأضاف أن هذه الأسلحة تمثل 'ورقة ضغط قوية' في يد الغرب وكييف، لكنها مؤجلة الاستخدام حاليًا في إطار ترتيبات سياسية وعسكرية أوسع.
الناتو يدفع 10 مليارات دولار لتسليح أوكرانيا
وكشف رشوان أن حلف الناتو سيقوم بدفع نحو 10 مليارات دولار للولايات المتحدة مقابل شراء أسلحة أمريكية تُرسل إلى أوكرانيا، في إطار تصعيد الدعم العسكري الغربي لكييف خلال المرحلة المقبلة.
ردود روسية غاضبة.. وبوتين متمسك بأهدافه العسكرية
وفيما يتعلق بالردود الروسية على تصريحات ترامب، أوضح الدكتور نبيل رشوان أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يزال متمسكًا بأهداف 'العملية العسكرية الخاصة'، والتي يعتبرها غير قابلة للتفاوض أو التراجع، وتشمل – بحسب رشوان – 'استسلام أوكرانيا الكامل' من وجهة نظر بوتين.
عقوبات جديدة 'كالمطرقة' على الاقتصاد الروسي
وفي سياق متصل، أشار رشوان إلى تصريحات السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، المقرب من ترامب، والتي وصف فيها العقوبات الغربية المقبلة بأنها 'مرزبة' ستحطم الاقتصاد الروسي، موضحًا أن الغرب يضغط على موسكو من الجبهتين: العسكرية والاقتصادية، لدفعها نحو قبول وقف إطلاق النار
وقف إطلاق النار لا يعني نهاية الحرب
واختتم رشوان تصريحاته بالتأكيد على أن أي وقف محتمل لإطلاق النار لا يعني نهاية الحرب بالضرورة، حيث يواصل الغرب خطته في تزويد أوكرانيا بشتى أنواع الأسلحة، مما يثير حفيظة روسيا ويدفعها لرفض أي هدنة مؤقتة، كما حدث عندما رفض بوتين مقترحًا سابقًا بوقف إطلاق النار لمدة 30 أو 60 يومًا.
ترامب وبوتين وزيلينيسكي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجمهورية
منذ 23 دقائق
- الجمهورية
سفير الصين: مصر لها وزن كبير .. وانضمامها لـ"شنغهاي" فتح آفاقا جديدة للمنظمة بإفريقيا
وأشار ال سفير خلال كلمته في ندوة بموضوع "تطور منظمة شنغهاي للتعاون"، أن القيادة ال مصر ية أبدت رغبة في تعزيز التعاون مع الصين في المحافل متعددة الأطراف، للدفاع عن المصالح المشتركة، وتعزيز السلام والتنمية في العالم، موضحا أن هذا يعكس مجددا الأهمية الاستراتيجية للعلاقات الصين ية ال مصر ية التي تتجاوز الإطار الثنائي. وأضاف ال سفير ، أن منظمة شنغهاي للتعاون تأسست في 15 يونيو 2001 في مدينة شنغهاي من قبل ست دول مؤسسة، وهي الصين ، وروسيا، وكازاخستان، وقرغيزستان، وطاجيكستان، وأوزبكستان، مشيرا إلى أنه بعد 24 عاما، قد تطورت المنظمة إلى 10 دول أعضاء، دولتين مراقبتين، و14 شريك الحوار بينهم مصر. وأشار إلى أن مصر أصبحت شريك الحوار للمنظمة في قمة سمرقند التي عُقدت في سبتمبر عام 2022، مضيفا أنه يمكن ل مصر المشاركة في كافة فعاليات المنظمة، والتعاون في مجالات الأمن والاقتصاد والتجارة والتواصل الشعبي. وشدد ال سفير على أن مصر لها وزن كبير في العالم العربي والإفريقي والإسلامي والنامي أيضا، وتلعب دورا مهما في الشؤون الإقليمية والدولية، مشيرا إلى أن انضمام مصر إلى "أسرة المنظمة" وسّع تأثير المنظمة لأول مرة إلى بر إفريقيا، وعزز بشكل ملحوظ تأثير المنظمة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ووسع بشكل فعال دائرة التعاون للمنظمة في مختلف المجالات مثل الأمن المشترك والتعاون المربح للجانبين والحوار الحضاري، مما دفع بنفوذ المنظمة إلى مزيد من الارتقاء والتقدم. وتابع: توفر المنظمة منصة رائعة جديدة للتعاون الصين ي ال مصر ي. إن تعزيز التنسيق والتعاون بين الصين و مصر في إطار المنظمة سيدفع العلاقات الثنائية نحو الهدف المتمثل في بناء مجتمع مصير مشترك صيني مصر ي في العصر الجديد، كما سيوفر قوة دافعة جديدة للتعددية القطبية العالمية المتساوية والمنظمة والعولمة الاقتصادية الشاملة للجميع. وواصل: يمكن للصين و مصر الاستفادة بشكل أفضل من فرص التنمية التي توفرها المنظمة. خلال الاجتماع الأخير لوزراء خارجية المنظمة ، طرح الأطراف تحقيق التنمية المستدامة "دون تخلف أحد"، واتفقوا بالإجماع على تعزيز مرونة سلاسل الإمداد والإنتاج، وخلق نقاط نمو جديدة في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة والربط البيني والابتكار العلمي والتكنولوجي والصناعات الخضراء والاقتصاد الرقمي وغيرها. وتتماشى هذه المجالات بشكل كبير مع "رؤية مصر 2030"، ويمكن للصين و مصر في إطار المنظمة مواءمة استراتيجيات التنمية بشكل مستهدف وتحقيق المزيد من النتائج الملموسة. ويرغب الجانب ال مصر ي بشدة في جذب استثمارات الشركات الصين ية في مصر ، حيث يمكن لشبكات التمويل والصناعة التي أنشأتها المنظمة أن تلعب دورا في هذا الصدد. وبلغ إجمالي استثمارات الصين في الدول الأعضاء ودول المراقبة وشركاء الحوار للمنظمة أكثر من 140 مليار دولار أمريكي حتى نهاية عام 2024. ويمكن للصين و مصر في إطار المنظمة تعزيز التعاون في تسوية المعاملات بالعملات المحلية وتسهيل الاستثمار والتمويل، ورفع مستوى التعاون الاستثماري الثنائي. كما وفرت المنظمة منصات للتعاون في مجالات متعددة للدول الأعضاء ودول المراقبة وشركاء الحوار، مثل مناطق التعاون التجاري المحلية وقواعد التعاون الزراعي النموذجية وقواعد الابتكار في حماية البيئة وغيرها، مما يوفر حوامل جاهزة للتعاون العملي الصين ي ال مصر ي. واستطرد ال سفير: يمكن للصين و مصر العمل معا بشكل أفضل لتحسين الحوكمة العالمية. تنص "لوائح شركاء الحوار لمنظمة شانغهاي للتعاون" بوضوح على أن "صفة الشريك الحواري تُمنح للدول أو المنظمات التي تؤيد أهداف ومبادئ المنظمة وترغب في إقامة شراكات متكافئة ومفيدة للجانبين معها". إن حصول مصر على صفة الشريك الحواري للمنظمة يعكس تأييد الجانب ال مصر ي لـ"روح شانغهاي" ولمفهوم العلاقات الدولية الجديد القائم على الاحترام المتبادل والإنصاف والعدالة والتعاون المربح للجانبين. وفي مواجهة عجز الحوكمة العالمية والاضطرابات الجيوسياسية، ينبغي للجانبين الصين ي وال مصر ي مواصلة الاسترشاد بـ"روح شانغهاي"، وتعزيز التضامن، وتعميق الثقة المتبادلة، والعمل معا على دفع هذه الروح لتصبح معيارا أساسيا للعلاقات الدولية، وتقديم "حل منظمة الشانغهاي للتعاون" للحوكمة العالمية، وتعزيز بناء نظام حوكمة عالمية أكثر إنصافا وعدلا. وتابع: إن وضع الشرق الأوسط هو أحد أكبر اهتمامات الجانب ال مصر ي، وهو أيضا أحد مجالات التركيز الرئيسية للمنظمة. وفي اجتماع وزراء خارجية المنظمة قبل أيام، أكد الوزير وانغ يي بوضوح أن الجانب الصين ي يبدي قلقا عميقا إزاء الوضع في الشرق الأوسط ، وينبغي للمنظمة أن تستجيب تطلعات المجتمع الدولي وأن تعمل بنشاط أكبر لدفع تحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط. يمكن للصين و مصر تعزيز التنسيق والتواصل في إطار المنظمة، لدفع المنظمة للعب دور أكبر ف إحلال السلام ب الشرق الأوسط. وفي مواجهة التهديدات الأمنية غير التقليدية التي تثير قلق الجانب ال مصر ي مثل الإرهاب، يمكن للصين و مصر الاستفادة من الخبرة الناجحة للمنظمة وتعزيز الجهود للتصدي المتكامل، وتعزيز التعاون في مجالات الإنذار المبكر وبناء القدرات وغيرها. واختتم: "يمكن للصين و مصر تعزيز نهضة الجنوب العالمي بشكل أفضل، حيث لا تزال الفجوة بين الشمال والجنوب في النظام الدولي كبيرة، ولا تزال الدول النامية تواجه مشاكل مثل غياب التمثيل الكامل وضعف حق الكلام في الترتيبات المؤسسية. تُعد المنظمة منصة مهمة لتعزيز تضامن الجنوب العالمي ، وتعد الصين و مصر كلتاهما من دول الجنوب العالمي الكبرى، وسيساهم تعاونهما في إطار المنظمة في حماية المصالح المشتركة للدول النامية و الجنوب العالمي بشكل أفضل. يمتد تأثير المنظمة الشامل إلى أوراسيا وآسيا الوسطى وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا وغرب آسيا و الشرق الأوسط. إن مشاركة مصر في شؤون المنظمة يمكن أن تعزز مكانة مصر في الجنوب العالمي ، وتوفر منصة ل مصر للعب دور أكبر في الشؤون الدولية والإقليمية، وتمهد مجالا جديدا لتأثيرها وقيادتها الدولية. تمر العلاقات الصين ية العربية حاليا بأفضل فترة في التاريخ، كما توفر المنظمة آفاقا رحبة جديدة لتعميق التعاون الصين ي العربي. يشكل الدول العربية ما يقرب من نصف شركاء الحوار في المنظمة، وهذا يساعد الدول العربية على ممارسة نفوذ أكبر على الساحة الدولية، ويوفر أيضا فرصة جديدة لتعزيز قدرات التنمية الشاملة للدول العربية".


البورصة
منذ ساعة واحدة
- البورصة
أوروبا تخطط للرد على الرسوم الأمريكية مع تشدد موقف ترامب
يُنتظر أن يجتمع مبعوثو الاتحاد الأوروبي في وقت مبكر ربما هذا الأسبوع لصياغة خطة تتضمن تدابير للرد على سيناريو محتمل لعدم التوصل إلى اتفاق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يُنظر إلى موقفه التفاوضي بشأن الرسوم الجمركية على أنه بات مُتشدداً قبل الموعد النهائي المُحدّد في الأول من أغسطس. يُفضل الاتحاد الأوروبي بشكل كبير إبقاء المفاوضات مع واشنطن على مسارها الصحيح سعياً للتوصل إلى نتيجة تفاوضية تُؤدّي إلى الخروج من المأزق قبل الموعد النهائي المحدد في الشهر المُقبل. ومع ذلك، لم تُحرز الجهود المبذولة تقدّماً مُستداماً بعد المحادثات التي جرت في واشنطن الأسبوع الماضي، وفقاً لأشخاص مُطلعين على الأمر. وستستمرّ المفاوضات على مدى الأسبوعين المُقبلين. يُعتقد الآن أن الولايات المتحدة تُريد فرض تعريفة جمركية شبه شاملة على سلع الاتحاد الأوروبي بنسبة تزيد عن 10%، مع استثناءات متناقصة بشكل مُتزايد تقتصر على الطيران، وبعض الأجهزة الطبية والأدوية الجنيسة، وعدد من المشروبات الروحية، ومجموعة محددة من معدات التصنيع التي تحتاجها الولايات المتحدة، وفقاً لأشخاص تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لمناقشة مُداولات خاصة. صرح متحدث باسم المفوضة الأوروبية، المسؤولة عن الشؤون التجارية للاتحاد، بأنه ليس لديهم أي تعليق على المفاوضات الجارية. ناقش الجانبان أيضاً سقفاً محتملاً لبعض القطاعات، بالإضافة إلى حصص للصلب والألمنيوم، وطريقة لحماية سلاسل التوريد من المصادر التي تُفرط في توريد المعادن، وفقًا للأشخاص. وحذر الأشخاص من أنه حتى في حال التوصل إلى اتفاق، فإنه سيحتاج إلى موافقة ترمب -وموقفه غير واضح. كتب الرئيس الأمريكي إلى الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من هذا الشهر، محذراً من أن الاتحاد سيواجه تعريفة جمركية بنسبة 30% على معظم صادراته اعتبارا من 1 أغسطس. وإلى جانب فرض ضريبة شاملة، فرض ترمب ضريبة بنسبة 25% على السيارات وقطع غيار السيارات، وضعف هذه النسبة على الصلب والألمنيوم. كما هدد باستهداف الصناعات الدوائية وأشباه الموصلات برسوم جمركية جديدة في وقت مبكر من الشهر المقبل، وأعلن مؤخراً عن فرض ضريبة بنسبة 50% على النحاس. إجمالاً، يُقدّر الاتحاد الأوروبي أن الرسوم الجمركية الأمريكية تشمل بالفعل 380 مليار يورو (442 مليار دولار)، أو حوالي 70%، من صادراته إلى الولايات المتحدة. قبل رسالة ترامب، كان الاتحاد الأوروبي يأمل في الاقتراب من الاتفاق على إطار عمل أولي يسمح بمواصلة المناقشات المفصلة على أساس معدل عالمي قدره 10% على العديد من صادرات الاتحاد. يسعى الاتحاد الأوروبي إلى الحصول على استثناءات أوسع من تلك التي تُقدّمها الولايات المتحدة، بالإضافة إلى سعيه إلى حماية الاتحاد من الرسوم الجمركية القطاعية المُستقبلية. وبينما من المُسلّم به منذ فترة طويلة أن أي اتفاق سيكون غير مُتكافئ لصالح الولايات المتحدة، فإن الاتحاد الأوروبي سيُقيم الاختلال العام في أي اتفاق قبل أن يُقرّر ما إذا كان سيتخذ أي تدابير لإعادة التوازن، وفقاً لما ذكرته 'بلومبرغ' سابقًا. أفاد الأشخاص المطلعون بأن مستوى الضرر الذي تُبدي الدول الأعضاء استعدادها لقبوله يختلف، وبعضها منفتح على قبول معدلات تعريفات جمركية أعلى إذا تم تأمين عدد كاف من الاستثناءات. سيعالج أي اتفاق أيضاً الحواجز غير الجمركية، والتعاون في مسائل الأمن الاقتصادي، ومشاورات التجارة الرقمية، والمشتريات الاستراتيجية. مع تضاؤل احتمالات التوصل إلى نتيجة إيجابية واقتراب الموعد النهائي، من المتوقع أن يبدأ الاتحاد الأوروبي في إعداد خطة للتحرك بسرعة إذا لم يتمكن من التوصل إلى اتفاق، وفقاً للأشخاص. وأضافا أن أي قرار بالرد سيحتاج على الأرجح إلى موافقة سياسية من قادة التكتل نظراً لارتفاع لأن الكثير على المحك. يُرجح أن تثير أي تدابير مضادة جوهرية خلافاً تجارياً أوسع عبر الأطلسي، نظراً لتحذيرات ترمب من أن الرد ضد المصالح الأميركية لن يؤدي إلا إلى صدور إجراءات أكثر صرامة من إدارته. وافق الاتحاد الأوروبي بالفعل على فرض رسوم جمركية محتملة على سلع أميركية بقيمة 21 مليار يورو، والتي يمكن تطبيقها بسرعة رداً على رسوم ترامب على المعادن. تستهدف هذه الرسوم ولايات أمريكية حساسة سياسيًا، وتشمل منتجات مثل فول الصويا من لويزيانا، موطن رئيس مجلس النواب مايك جونسون، ومنتجات زراعية أخرى، والدواجن، والدراجات النارية. أعد الاتحاد الأوروبي أيضاً قائمة رسوم جمركية على منتجات أمريكية إضافية بقيمة 72 مليار يورو رداً على ما يسمى بالرسوم المتبادلة ورسوم السيارات التي فرضها ترامب. ستستهدف هذه الرسوم السلع الصناعية، بما في ذلك طائرات 'بوينج'، والسيارات الأمريكية الصنع، وويسكي بوربون. كما يعمل الاتحاد الأوروبي على إجراءات محتملة تتجاوز الرسوم الجمركية، مثل ضوابط التصدير وقيود عقود المشتريات العامة. أفادت 'بلومبرج' الأسبوع الماضي أن عدداً متزايداً من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يرغب في أن يُفعّل الاتحاد أقوى أدواته التجارية، وهي ما يُسمى بأداة مكافحة الإكراه، ضد الولايات المتحدة في حال فشل الجانبين في التوصل إلى اتفاق مقبول، ونفذ ترمب تهديداته بفرض رسوم جمركية. ستمنح أداة مكافحة الإكراه المسؤولين صلاحيات واسعة لاتخاذ إجراءات انتقامية. قد تشمل هذه الإجراءات فرض ضرائب جديدة على شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة، أو فرض قيود مُستهدفة على الاستثمارات الأمريكية في الاتحاد الأوروبي. كما قد تشمل تقييد الوصول إلى أجزاء مُعينة من سوق الاتحاد الأوروبي، أو منع الشركات الأمريكية من التقدم بعطاءات للحصول على عقود عامة في أوروبا. صُممت أداة مكافحة الإكراه في المقام الأول كرادع، وإذا لزم الأمر، كوسيلة للرد على الإجراءات القسرية المُتعمدة من الدول الثالثة التي تستخدم التدابير التجارية كوسيلة للضغط على خيارات السياسة السيادية للاتحاد المُكون من 27 دولة أو الدول الأعضاء فرادى. يمكن للمفوضية اقتراح استخدام أداة مكافحة الإكراه (ACI)، ولكن يعود الأمر للدول الأعضاء لتحديد ما إذا كانت هناك حالة إكراه، وما إذا كان ينبغي استخدامها. وطوال هذه العملية، سيسعى الاتحاد الأوروبي إلى التشاور مع الطرف المُكرِه لإيجاد حل. جرى إطلاع الدول الأعضاء يوم الجمعة على وضع محادثات التجارة مع الولايات المتحدة.


يمني برس
منذ ساعة واحدة
- يمني برس
غزة تعزز صمود 'حجارة داوود' وتكشف هشاشة 'عربات جدعون'!
مع تصاعد وتيرة المواجهة في قطاع غزة، تتكشف أبعاد وتداعيات تتجاوز حدود الجغرافيا الفلسطينية، وتلقي بظلالها على المشهد السياسي العالمي. ففي ظل استراتيجية المقاومة الفلسطينية، ممثلة في كتائب القسام وسرايا القدس (حجارة داوود)، تتجلى حقيقة أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم أبداً، وهو ما يتعارض بشكل صارخ مع خطة جيش الاحتلال الصهيوني (عربات جدعون) التي تهدف إلى إخضاع غزة وتجريدها من إرادتها. تلك الحقيقة المدعومة بتصريحات عسكرية إسرائيلية تكشف عن حجم التضليل الذي يمارس على الجمهور الإسرائيلي، مع توقعات بأن الصراع قد يمتد لسنوات طويلة. في أغوار ميدان المعركة الدائرة، تتجلى صورة مشوشة للواقع، فبينما يصر قادة الاحتلال على تحقيق 'النصر الوشيك'، يخرج صوت من داخل المؤسسة العسكرية ليقلب الطاولة على هذه الرواية. لقد حذر قائد عسكري إسرائيلي رفيع المستوى، في مقابلة مع موقع 'واينت'، من أن الجمهور الإسرائيلي 'يتلقى أكاذيب' بشأن التقدم المحرز ضد حماس، هذا الضابط الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أكد أن تفكيك حماس مهمة 'شاقة' قد تستغرق ما يصل إلى خمس سنوات، وأن الجيش يحتاج إلى العودة إلى غزة 'لجز العشب' باستمرار. هذه التصريحات لم تكن رأي فردي، وإنما اعتراف صريح بأن الدعاية الموجهة للجمهور الإسرائيلي مضللة، وأن حقيقة الوضع على الأرض تختلف جذرياً عما يتم تصويره. وأوضح القائد أن حماس لا تزال تحتفظ بـ'بنية تحتية ضخمة' في غزة، وأن المعركة لم تنتهِ بعد، بل هي 'معارك مستمرة، تماماً كما هو الحال في الضفة الغربية المحتلة'. وهذا الكشف ينسف الصورة التي يحاول جيش الاحتلال رسمها عن إنجازات كبيرة في قتل المقاتلين وتدمير الأنفاق، ويؤكد أن حماس لا تزال صامدة وقادرة على القتال وتحقيق الانتصارات على الميدان، وإن كانت قدراتها القيادية والسيطرة محدودة ومتضررة. يشير تقرير 'واي نت' إلى بطء التقدم العسكري منذ أن خرقت إسرائيل وقف إطلاق النار واستأنفت الحرب على غزة في 18 مارس/آذار. ورغم ادعاء الجيش نشر ما بين أربع إلى خمس فرق، فإن عدد الجنود المشاركين في القتال المباشر محدود، وتتركز غالبية المعارك على مشارف المدن الكبرى. وقد صرح ضابطان كبيران للموقع: 'نحن نتقدم ببطء شديد، وبشفافية شديدة، وبطريقة ملتوية'. في هذا السياق، يٌظهر التقرير خيبة أمل كبيرة لدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اللذين كانا يأملان في استسلام الفلسطينيين. كما أكد الكاتب عزام التميمي في مقاله بتاريخ 20 مارس 2025 في نفس الموقع أن 'ليس أمام الفلسطينيين خيار سوى مقاومة الاحتلال ومواصلة نضالهم من أجل الحرية والتحرر'. وأوضح أن إسرائيل، بموافقة ودعم كامل من إدارة ترامب، تسعى لإجبار الشعب الفلسطيني على الاستسلام، ولكن 'لن يحدث ذلك أبداً'. فالقضية الفلسطينية في ذاكرة الفلسطينيين ليس عبارة صراع على حكم غزة، وإنما 'قضية وطن اغتصب واحتل من قبل عصابة فاشية'، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني يدرك أن فلسطين هي أرض أجداده، ولا يوجد خيار لاسترداده سوى المقاومة. يتساءل ديفيد هيرست في مقاله بتاريخ 22 أبريل 2025: 'لماذا لن تستسلم غزة؟'. ويجيب بأن 'حجم المعاناة التي فرضتها إسرائيل على جميع الفلسطينيين في نطاق سيطرتها يعني أن مصير غزة أصبح مصير فلسطين أيضاً'. فبعد 15 شهراً من الحرب والإبادة الجماعية، فشلت إسرائيل في إرغام شعب غزة على الركوع. محاولات العقاب الجماعي، وتهديدات الطرد الجماعي، وفرض التجويع، وتدمير المستشفيات والمدارس ومجمعات الأمم المتحدة، وقتل نحو قرابة 200 ألف شخص، جلهم من النساء والأطفال كلها لم تحقق أياً من الأهداف المعلنة للحرب. يرفض الكاتب الاعتقاد بأن قادة حماس سيأخذون الأموال ويهربون، مؤكداً أن هذا يكشف عن مدى قلة فهم نتنياهو لعدوه. فالعرض الإسرائيلي الأخير كان بمثابة استسلام، حيث طُلب تسليم جميع الرهائن مقابل 45 يوماً من الطعام والماء ونزع سلاح المقاومة. لكن حماس ردت بأنها مستعدة لإطلاق سراح جميع الرهائن مقابل عدد من السجناء ووقف إطلاق نار طويل الأمد، ولم تتراجع عن شرطيها في حق التمسك بالسلاح والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية وإنهاء الحرب. يكمن السبب الرئيسي لعدم استسلام حماس، حسب هيرست، في كونها تمثل بالنسبة للعديد من الفلسطينيين فكرة لن تموت أبداً. لقد أصبحت غزة 'أرضاً مقدسة' للفلسطينيين في كل مكان، ولا توجد عائلة في غزة لم تفقد أقاربها أو منازلها. إن حماس وفصائل المقاومة الأخرى لا يمكن فصلها عن الشعب الذي تقاتل من أجله، ومع تزايد المعاناة الجماعية، تزداد الإرادة الجماعية للبقاء على أرضهم. بالإضافة إلى ذلك، فإن سلوك الاحتلال الإسرائيلي نفسه، كدولة غازية مستمرة وسامة، يدفع نحو المقاومة. علاوة على ذلك، يرى الكاتب أن حماس حققت هدفها الاستراتيجي المتمثل في دفع السعي الفلسطيني إلى تقرير المصير في دولة خاصة بهم إلى قمة أجندة حقوق الإنسان في العالم. فوفقاً لمركز بيو للأبحاث، تحولت نظرة الجمهور الأمريكي لإسرائيل إلى نظرة سلبية، حيث يعبر أكثر من نصف البالغين في الولايات المتحدة عن رأي سلبي تجاه إسرائيل. هذا يشير إلى أن كسبت معركة الرأي العام، بينما تخسرها إسرائيل، حتى في الدول التي تُصنّف فيها الحركة منظمة محظورة. يذهب جوناثان كوك في مقاله بتاريخ 24 مارس 2025 في 'ميدل است آي' إلى أبعد من ذلك، ليصف إسرائيل بأنها 'المستودع الرئيسي للأفكار الفاشية الغربية منذ الحرب العالمية الثانية'. ويرى أن الفاشية تعيد تأكيد نفسها في الولايات المتحدة وأوروبا، وأن الحملة الغربية على الحقوق الأساسية، مثل حرية التعبير السياسي والحرية الأكاديمية، تتم باسم حماية إسرائيل واليهود الغربيين الذين يشجعون جرائمها. ويشير كوك إلى أن إسرائيل، بدعم واضح من الغرب، استمرت في القيام بالأشياء ذاتها التي وجدت الدول الغربية نفسها أنه من المستحيل تبريرها في أعقاب الحرب العالمية الثانية. فبينما ألزمت عمليات إنهاء الاستعمار الغرب بالانسحاب من أفريقيا وآسيا، مُنحت إسرائيل ترخيصاً ودعماً لا نهاية له لتنمية مشروع قومي عرقي عنيف على وطن شعب آخر. وقد استمرت إسرائيل في سياساتها العنصرية وعمليات التهجير، وحشرت الفلسطينيين في معازل أصغر، وجُردوا من حقوقهم، وتعرضوا لجرائم خرب إبادة جماعية وتجويع واخفاء وتهجير قسري مستمرة. يُبرز الكاتب أن إسرائيل هي آخر معقل استعماري كبير للغرب، والمكان الذي تختبر فيه الصناعات العسكرية الغربية قوتها على الفلسطينيين. وهي أيضاً المكان الذي يتم فيه اختبار قوة القانون الدولي، حيث يتم توسيع السخرية من مبادئه وتشويهها من خلال انتهاكات لا نهاية لها، ثم يتم عصيانها بشكل صارخ. مؤكداً أن قصة إسرائيل هي قصة غلاف مثالية لإخفاء الفاشيين الجدد، حيث يتم تصوير من يعارضون قهر الشعب الفلسطيني على أنهم 'معادون للسامية'، وكل فلسطيني يقاوم القمع هو 'إرهابي'. إن الاعترافات المتتالية من داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، ومقالات التحليل التي تفضح زيف الرواية الرسمية، تعكس تحولاً عميقاً في فهم طبيعة الصراع. ففشل خطة 'عربات جدعون' في تحقيق أهدافها المعلنة، واستراتيجية المقاومة الفلسطينية التي ترتكز على الصمود والرفض التام للاستسلام، كلها مؤشرات على أن مسار المواجهة في غزة هو صراع طويل الأمد تتشابك فيه الأبعاد العسكرية والسياسية والأيديولوجية. إن إصرار نتنياهو على استئناف الحرب، بغض النظر عن اتفاقيات وقف إطلاق النار، لا يهدف فقط إلى إنقاذ ائتلافه، بل يعكس إدراكاً عميقاً بأن استسلام حماس يعني نهاية القضية الفلسطينية برمتها. ومع ذلك، فإن هذا الإصرار يقابله تصميم فلسطيني لا يتزعزع، يرى في المقاومة السبيل الوحيد لإنهاء الاحتلال وتحقيق التحرر. وفي ظل هذا المشهد المعقد، لا يكتفي الكاتب بفضح حقائق الفاشية الجديدة التي تتخذ من إسرائيل نموذجاً لها، وإنما يختم تحليله بالسؤال الأكبر: إلى متى يمكن للغرب أن يستمر في دعم هذا النموذج، بينما تتآكل مبادئه المعلنة عن حقوق الإنسان والعدالة؟ إن الإجابة على هذا السؤال قد تحدد مسار الصراع في غزة، ومستقبل المنطقة برمتها.