logo
تجنبها.. أقمشة تبدو خفيفة لكنها تحبس العرق وتسبب اختناق في الصيف

تجنبها.. أقمشة تبدو خفيفة لكنها تحبس العرق وتسبب اختناق في الصيف

صحيفة الخليجمنذ 19 ساعات
يكفي أن تستقل المترو أو تحضر موعداً تحت الشمس، لتجد قميصك قد تحول إلى إسفنجة تمتص العرق.
المشكلة لا تكمن دائماً في درجة الحرارة، بل في اختياراتك من الملابس.
وراء كل بقعة عرق، غالباً ما يكون هناك خطأ في اختيارك لنوع القماش الذي ترتديه.
الصيف لا يرحم الخيارات السيئة في الملابس
في أيام الصيف، يمكن أن يتحول فستان من قماش البوليستر إلى ساونا متنقلة في دقائق، وقد يكشفك قميص بأقمشة صناعية، من أول قطرة عرق.
وفي الوقت نفسه، يبدو من يعرف الأقمشة المناسبة للحرارة وكأنه يتنقل وسط موجات الحر من دون قطرة عرق واحدة.
أسوأ أعداء الراحة في الحر
لا تنخدع بالمظاهر، بعض الملابس الخفيفة في الشكل هي في الحقيقة مصائد للحرارة والعرق.
إليك المواد التي يجب تجنبها تماماً:
•البوليستر: موجود بكثرة في الملابس الجاهزة، لكنه قماش طارد للماء، ما يعني أنه يحتفظ بالرطوبة على الجلد ويمنع دوران الهواء.
•الإيلاستين (أو السباندكس): يُستخدم في الملابس الضيقة، ويزيد الإحساس بالاختناق والحرارة عند الحركة.
•النايلون: رغم استخدامه في ملابس الرياضة، فإنه يسخن بسرعة ولا يمتص العرق جيداً.

احذر أيضاً الخلطات الصناعية مثل «القطن الصناعي» أو «الأقمشة التقنية» التي تجمع خيوط معالجة من أنواع قماش مختلفة، تجمع بين عيوب المواد من دون فوائدها.
وأخيراً، تجنّب الملابس الداكنة التي تمتص الحرارة، والقصّات الضيقة جداً التي تلتصق بالجسم وتمنع التهوية.
حرارة الصيف تشتد..فماذا نرتدي؟
مع ارتفاع درجات الحرارة، يسأل الجميع أنفسهم: كيف يمكننا أن نبدو أنيقين ونشعر بالراحة ونحمي أنفسنا من الشمس في الوقت نفسه؟
هناك إجابة تجمع بين الستايل، الراحة، والحماية من الأشعة فوق البنفسجية،من دون الحاجة لإنفاق مبالغ طائلة، بحسب تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل.
اختر الأقمشة المناسبة..وابتعد عن الصناعي
اتفق الخبراء على أن الكتان، القطن، والبامبو هي أفضل المواد لصيف حار، كونها خفيفة، قابلة للتنفس، وتمتص الرطوبة.
كما نصح الخبراء بتجنّب الملابس القصيرة والمكشوفة، فالأفضل ارتداء قطع فضفاضة بأكمام طويلة تسمح بتدفق الهواء وتحمي من الشمس.
وأوضحوا أن قِلّة الملابس لا تعني بالضرورة راحة أكبر، بل العكس تماماً، كما أن الأقمشة الصناعية مثل البوليستر تحبس الحرارة وتمنع التهوية.
أقمشة صيفية منعشة..اختيار الذكاء والخفة
في فصل الصيف، الراحة تبدأ من القماش، فالأقمشة الطبيعية والخفيفة والعملية ليست مجرد خيار، بل ضرورة لتفادي الحرارة والعرق والشعور بالإرهاق.
قالت خبيرة الموضة ناتاشا كينغ:«أقمشة مثل الكتان، القطن، والبامبو تتميّز بقدرتها على التهوية والراحة، وتمنحك أيضاً حماية جزئية من الشمس».
ونصحت كينغ بالبحث عن ملابس تحمل تصنيف UPF (عامل الحماية من الأشعة فوق البنفسجية) لمزيد من الأمان تحت أشعة الشمس.
نصيحة الخبراء: الملابس القطنية أولاً
أما خبيرة الموضة ريبيكا روي، فكشفت عن سر بسيط لكنه فعّال لتجنب التعرّق والانزعاج:«ارتداء ملابس داخلية قطنية خالصة هو سر من أسرار عدم الإحساس بالحرارة والرطوبة».
وأكدت أن الأقمشة الملاصقة للبشرة وهي الداخلية يجب أن تتنفس حتى يحافظ الشخص على برودته.
لماذا البامبو؟ القماش الذي لم يأخذ حقه
رغم أن القطن والكتان من الاختيارات البديهية، فإن كينغ وروي تؤكدان أن قماش البامبو يعد من أفضل الأقمشة الصيفية.
يجمع البامبو بين النعومة، التهوية، وامتصاص الرطوبة، ويُعد خياراً رائعاً لأولئك الذين يبحثون عن بدائل مبتكرة وعملية في الأيام الحارة.
ألوان الأقمشة تُحدث فرقاً
اللون له دور كبير في تنظيم حرارة الجسم، ونصح الخبراء بالألوان التالية في فصل الصيف:
•الأبيض
•الكريمي
•الأزرق الفاتح
•الوردي الناعم
•ألوان الباستيل

«الألوان الفاتحة هي الصديق المفضل في الصيف، فهي تعكس أشعة الشمس ولا تمتصها مثل الألوان الداكنة»، بحسب كينغ.
نصائح أخيرة لأناقة صيفية بدون حرارة
•تجنّب القصّات الضيقة أو «اللاصقة» بالجسم
•اختر ملابس بتهوية جيدة ومصنوعة من أقمشة طبيعية
•لا تنسَ الحماية الإضافية: قبعة، نظارات شمسية، كريم واقٍ
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

غزة تتضور جوعاً ومخاوف من موت جماعي
غزة تتضور جوعاً ومخاوف من موت جماعي

البيان

timeمنذ 2 ساعات

  • البيان

غزة تتضور جوعاً ومخاوف من موت جماعي

انحدر الوضع الغذائي والصحي في قطاع غزة بفعل الحصار والقصف الإسرائيلي إلى حافة الموت الجماعي لأهالي القطاع مع انعدام الغذاء والماء والدواء. وتم الإعلان أمس عن وفاة 18 فلسطينياً خلال 24 ساعة جراء الجوع، غالبيتهم من الأطفال، بينما قتل القصف الإسرائيلي 73 آخرين من طالبي المساعدات الجوعى، إلى جانب 150 جريحاً. وأفادت مصادر طبية بأن المستشفيات تستقبل يومياً مئات الحالات التي تعاني من إجهاد حاد وأعراض خطيرة نتيجة الجوع، تشمل فقدان الذاكرة ونقص الطاقة الحاد، في ظل عجز شبه كامل في الأسرّة والمستلزمات الطبية. وأكدت المصادر أن الطواقم الطبية تعمل دون طعام منذ أكثر من 24 ساعة. وحذرت من أن مستشفيات غزة على وشك التوقف عن تقديم الخدمات لنفاد الوقود. وأفادت وكالة «الأونروا»، أمس، بأن إسرائيل تجوع المدنيين. ووسط هذا الوضع أصدر الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء وسط القطاع للمرة الأولى، مطالباً الفلسطينيين في المناطق الجنوبية الغربية من دير البلح بالمغادرة فوراً، والتوجّه جنوباً نحو منطقة المواصي إلى الغرب من خان يونس. القصف الإسرائيلي يتواصل وحرب التجويع تفتك بغزة في نابلس.. الحرفيون يئنّون تحت وطأة الغلاء والاحتلال هجمات المستوطنين على المياه تهدد الضفة بالعطش إسرائيل تصدر أوامر إخلاء جديدة في وسط قطاع غزة مع اشتداد الجوع

إسناد المهام المنزلية للأبناء يرسّخ قيمة العمل الجماعي
إسناد المهام المنزلية للأبناء يرسّخ قيمة العمل الجماعي

البيان

timeمنذ 2 ساعات

  • البيان

إسناد المهام المنزلية للأبناء يرسّخ قيمة العمل الجماعي

وسط التغيرات التكنولوجية والمجتمعية المتسارعة، وتزايد اعتماد الأبناء على الأجهزة الذكية، وارتباطهم بوسائل التواصل الاجتماعي، تبرز الحاجة إلى تنمية حس المسؤولية لدى النشء، وتنمية مهاراتهم الحياتية، وتعزيز روح التعاون. في هذا الصدد، أوضح مختصون وأولياء أمور، أن مشاركة الأطفال في الأعمال المنزلية، كترتيب غرفهم، والمشاركة في إعداد المائدة، وشراء الأغراض المنزلية، تنعكس إيجاباً على شخصية الأبناء ومستقبلهم، وترسخ قيم العمل الجماعي كما تعزز مهارات الاعتماد على النفس والانضباط والشعور بالانتماء، والاندماج الأسري، وتعزيز قدرتهم على التخطيط. وأكدوا أنه يمكن تحفيزهم على المشاركة في الأعمال المنزلية، من خلال منحهم المكافآت المادية، وبناء شخصيات قوية ومسؤولة، وتنمية المهارات اللازمة لمستقبل أفضل، شريطة أن يتم ذلك بشكل متوازن ومدروس، أما المكافآت المادية، فيجب أن تكون وسيلة تحفيز، لا وسيلة إغراء دائمة، حتى لا تتحول إلى أداة لفقدان الحافز الداخلي. وقال الدكتور ممدوح مختار استشاري علم النفس العلاجي، إن إسناد مهمة معينة للطفل، وتحميله مسؤولية إنجازها، يغرس فيه مهارة القيادة، وتنظيم الوقت وتحمل النتائج، وهي مهارات أساسية لبناء شخصية متزنة ومستقلة. نتائج عكسية وأشار مختار إلى أنه يجب أن تتناسب المهام مع عمر الطفل وقدراته، لتكون محفزة، وليست مثبطة، كما أن إنجاز الطفل للمهام ومكافأته على ذلك، يعزز ثقته بنفسه، وحذرت من أن الضغط المفرط أو فرض المهام دون توجيه، قد يؤدي إلى نتائج عكسية، مثل العناد، أو الشعور بالظلم والإحباط. العمل الجماعي إلى ذلك، أوضح الدكتور بدر الجابري المستشار النفسي الأسري في جودة الحياة، أن المكافآت المادية قد تكون مفيدة إذا استخدمت بذكاء، كأن تقدم على فترات متباعدة، أو ضمن خطة لتعزيز سلوك إيجابي معين، دون أن تكون هي الدافع الوحيد، لأن الهدف الأهم، هو ترسيخ قيمة العمل الجماعي والتعاون في نفس الطفل، دون مقابل دائم. كما قالت إيمان حسين «تربوية»: إن بعض الأهالي يعتبرون أن الدراسة هي المهمة الأساسية لأطفالهم، ويشفقون عليهم، ولا يحملونهم أي مهام خلال إجازة العام الدراسي، لينالوا قسطاً من الراحة، ويتمكنوا من ممارسة هواياتهم الشخصية خلالها، استعداداً لاستقبال العام الدراسي ومشقاته من جديد. ورأت أنه لتشجيع الطفل على المشاركة، يجب تحويل المهام المنزلية إلى أوقات ممتعة، وفي حال رفض القيام بمهامه، فمن الأفضل محاولة فهم مصدر تردده، ودعمه بدلاً من معاقبته، مشيرة إلى أهمية التعامل مع المهام بالتعاطف والإبداع، لتعزيز السلوك الإيجابي والتعاوني لدى الأبناء. وقالت ريهام فوزي (معلمة): إن تخصيص مبلغ مالي مقابل إنجاز الأعمال المنزلية، يعد مدخلاً لتعليم الأطفال قيمة المال والعمل، محذرة من أن الإفراط في هذا الأسلوب، قد يزرع سلوكاً مشروطاً في نفس الطفل، وقد يجعله لا يقوم بأي واجب إلا مقابل مكافأة، إذ إن ربط كل سلوك إيجابي بالمقابل المادي، خطر على المدى الطويل. وأجمع عدد من أولياء الأمور على أنه في النهاية، لا توجد وصفة واحدة تناسب كل الأطفال أو كل البيوت، لكنهم أكدوا أن الهدف الأسمى، ليس إنجاز المهام، بل بناء شخصية مستقلة، قادرة على تحمل المسؤولية. وقالت سمر عبد الله، وهي أم لثلاثة أطفال: أحرص دائماً، لا سيما خلال فترة العطلة الصيفية للأبناء، على تخصيص مهام لكل ابن وابنة من أبنائي، حتى لو كانت بسيطة، شريطة أن تتلاءم مع أعمارهم، وأحياناً أقدم لهم مكافآت رمزية. وأضافت: لاحظت من خلال هذه الطريقة، تحسناً لافتاً في سلوكهم، مقارنة بأقرانهم من أفراد العائلة أو أصدقائهم، وزيادة في حسهم بالمسؤولية، وانعكس إيجاباً على شخصيتهم وثقتهم بأنفسهم. ورأى علي أحمد، أن ربط الأعمال المنزلية بالمكافآت المالية غير مجدٍ، ويقول إنه جرب هذا الأسلوب مع أبنائه، لكنه وجد أنهم أصبحوا يساومونه على كل شيء، مشيراً إلى أن الأفضل أن يفهموا أن المساعدة في شؤون البيت واجب عليهم، وليس خدمة مدفوعة. مسؤولية أسرية وقالت نادية غريب: إن الأطفال يحتاجون إلى إدراك أهمية إسهامهم في البيئة التي يوجدون فيها، وهو ما يفسر ضرورة مشاركتهم في الأعمال المنزلية، ويعد الأطفال الذين هم على وعي بأهمية دورهم داخل العائلة، أقل عرضة للشعور بتدني احترامهم لذواتهم. وفي منزل فاطمة المزروعي، تلتزم ابنتها «مريم»، البالغة من العمر عشر سنوات، بترتيب غرفتها كل صباح، والمساعدة في تنظيف المائدة بعد العشاء، كل مهمة تسجل في جدول أسبوعي، يقابلها مبلغ رمزي في نهاية الأسبوع، وبالنسبة لوالدتها، هذا «راتب مصغر»، هدفه تعليم مريم قيمة الجهد والنقود. لكن في منزل آخر، ترفض ريهام مراد هذا الأسلوب تماماً، وتؤمن أن الأعمال المنزلية جزء من المسؤولية الأسرية، التي لا تقاس بثمن.

«عيون الدمية».. تتسلل إلى أحلام الصغيرات وتُهدّد بالعمى
«عيون الدمية».. تتسلل إلى أحلام الصغيرات وتُهدّد بالعمى

الإمارات اليوم

timeمنذ 3 ساعات

  • الإمارات اليوم

«عيون الدمية».. تتسلل إلى أحلام الصغيرات وتُهدّد بالعمى

انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، أخيراً، «تريند» يحمل اسم «عيون الدمية»، ويعتمد على حقن الفيلر تحت العين، بهدف الحصول على مظهر شبابي مستوحى من ملامح الدمى. وحذّر أطباء من مخاطر هذه الظاهرة، مؤكدين أنها تسبب مضاعفات صحية ونفسية جسيمة، خصوصاً أن منطقة تحت العين تحتوي على أوعية دموية دقيقة مرتبطة مباشرة بتدفق الدم إلى العين، ما يجعل أي خطأ في الحقن بالغ الخطورة. وقالوا لـ«الإمارات اليوم»، إن حقْن الفيلر تحت العين يؤدي إلى 10 مضاعفات صحية، أخطرها احتمال فقدان البصر. وكشفوا عن حالات أصيبت بما يُعرف بـ«هجرة الفيلر»، حيث انتقلت المادة المحقونة من تحت العين إلى مناطق مجاورة كالخد، ما أدى إلى تشوه في المظهر، أو مضاعفات خطرة. ولاحظ الأطباء تزايد تركيز الفتيات على المظهر الخارجي، على حساب تطوير الذات والمهارات الشخصية، وأرجعوا ذلك إلى الرغبة في تحقيق «النجاح الرقمي». الوعي الطبي وتفصيلاً، حذّر أستاذ واستشاري الأمراض الجلدية، الدكتور أنور الحمادي، من الزيادة المقلقة في استخدام حقن الفيلر تحت العين، خصوصاً لدى المراهقات، مؤكداً أن هذا الإجراء يجب أن يتم عند وجود دواعٍ طبية واضحة، مثل علاج الهالات الغائرة أو بعض التجاعيد. وأوضح أن حقن الفيلر تحت العين محفوف بمخاطر متعددة، خصوصاً أن هذه المنطقة حساسة، وقد يؤدي الاستخدام غير الصحيح إلى مضاعفات تشمل التورم والكدمات طويلة الأمد، وظهور تكتلات تحت الجلد، إضافة إلى ما يُعرف بـ«هجرة الفيلر»، حيث ينتقل من مكانه إلى مناطق مجاورة، مثل الخد، ما يسبب مظهراً غير طبيعي، ويستدعي تدخلات علاجية لاحقة، وقد تصل المضاعفات في حالات نادرة، إلى انسداد الأوعية الدموية وفقدان البصر، خصوصاً عند الفتيات اللواتي لم تكتمل لديهنّ ملامح الوجه وتوازنها الطبيعي. وحذّر من خطورة تقليد «عيون الدمية»، مؤكداً أن الوصول إلى هذا الشكل عبر الفيلر أو الطرق الجراحية، مثل «تقنية الـCat Eye» قد يؤدي إلى نتائج غير طبيعية أو حتى مشوهة، ولا تناسب جميع ملامح الوجوه. وأضاف أن «وراء هذه الصيحة تأثير المشاهير والمنصات الرقمية»، منتقداً الإفراط وسوء الاستخدام لحقن الفيلر في بعض العيادات، موضحاً أن «هناك عيادات تفتقر إلى ثقافة التوجيه أو الرفض، وتنفّذ أي إجراء بناء على الطلب، من دون مراعاة المضاعفات أو مدى الحاجة الفعلية». ودعا الحمادي الفتيات إلى التفكير جيداً قبل الإقدام على أي إجراء تجميلي، مؤكداً ضرورة التفريق بين الحاجة الطبية الحقيقية والتقليد الأعمى لصيحات مؤقتة تتصدر منصات التواصل، موصياً باستشارة طبيب متخصص وموثوق به قبل اتخاذ أي قرار. وشرح أن «الجمال لا يُقاس بالشكل الخارجي فحسب، بل يبدأ من الداخل ويُبنى على الثقة بالنفس والصحة النفسية والجسدية». الأوعية الدموية وحذّر استشاري طب وجراحة العيون، الدكتور عصام الطوخي، من أن «أي خطأ في حقن منطقة ما حول العين، قد يؤثر مباشرة في الجفون وعضلات العين، وتالياً الرؤية، لأن هذه المنطقة تُعدّ من أكثر المناطق حساسية في الوجه». وذكر أن هناك حالات عدة حقنت تحت العين بالفيلر وتعرّضت لما يُعرف بـ«هجرة الفيلر»، ما سبب مضاعفات، مثل انسداد الشريان الرئيس للعين وفقدان البصر. وأكد أن المنطقة بين الحاجبين (الجبهة) والجفون العليا والسفلى، بالغة الحساسية، نظراً إلى احتوائها على أوعية دموية ترتبط مباشرة بتدفق الدم إلى العين، ما يجعل أي تدخل غير دقيق فيها له عواقب وخيمة. وتابع أن الفيلر يمكن أن يؤدي أيضاً إلى تورم دائم أو كدمات مزمنة حول العين، مشيراً إلى أن بعض المرضى يضطرون لاحقاً إلى الخضوع لجلسات «إذابة الفيلر»، وفي حالات أخرى يضطر الأطباء إلى التدخل الجراحي لإزالته. وقال: «حالات عدة راجعتنا بسبب مضاعفات ناتجة عن الفيلر حول العين، تمكنا من مساعدة بعضها بإجراءات بسيطة، وهناك حالات تطلّب الأمر تدخلاً جراحياً، فيما تأثر نظر آخرين بشكل دائم، ولم نتمكن من مساعدتهم على استعادة الرؤية». الحملات الدعائية وذكرت أخصائية الجلدية والتجميل، الدكتورة مودة بركات، أن حقن الفيلر تحت العين إجراء تجميلي غير جراحي، يهدف إلى تحسين مظهر المنطقة الواقعة تحت العين، من خلال حقن مادة «الهيالورونيك أسيد»، وهي مادة طبيعية موجودة في الجسم، وتُعدّ الأكثر شيوعاً في استخدامات الفيلر. وبيّنت أن هذا الإجراء يُناسب الأشخاص الذين يعانون ظهور تجويف أسفل العين، سواء لأسباب وراثية أو نتيجة فقدان الوزن أو التقدّم في العمر. وشرحت أن «الفيلر يملأ هذا التجويف ويُحسّن مظهر الهالات السوداء والانتفاخات والخطوط الدقيقة، كما يساعد على ترطيب الجلد وتعزيز جودته بشكل عام، ويشترط تقييم الحالة من قبل طبيب متخصص لتحديد مدى حاجة المريض الفعلية إليه، وأي نوع وكمية من الفيلر تناسبه». وشددت على ضرورة عدم الانجراف وراء الحملات الدعائية التي تُروّج لأنماط تجميلية غير تقليدية عبر منصات التواصل الاجتماعي، بما يُسمى «عيون الدمية»، مشيرة إلى أن هذا النوع من التغييرات لا يتناسب - في الأغلب - مع ملامح الوجه الطبيعية، وقد يؤدي إلى نتائج غير متناسقة، داعية إلى استشارة طبيب متخصص قبل الإقدام على أي إجراء تجميلي. أضرار نفسية وأكد استشاري الأمراض النفسية، الدكتور محمود نجم، أن توجه الفتيات الصغيرات نحو تعديل ملامح الوجه، يعود إلى تأثير منصات التواصل الاجتماعي التي تُروّج لمعايير سطحية للجمال، ترتكز على الشكل الخارجي، ما أدى إلى اضطراب حقيقي في مفهوم القبول وتقدير الذات لدى هذه الفئة. وأوضح أن هناك مراهقات منشغلات بمظهرهن الخارجي على حساب تطوير الذات والمهارات الشخصية، مدفوعات برغبة في نيل القبول الاجتماعي، وتحقيق «النجاح الرقمي»، من خلال زيادة عدد المتابعين والتفاعل على المنصات. ورأى أن «هذا التركيز المفرط على الشكل يُحوّل الإنسان إلى منتج رقمي، ويشوّه صورة الذات، ويضع الفتيات في مقارنة دائمة مع من يُطلق عليهم مشاهير السوشيال ميديا». وأشار إلى أن هذه الظاهرة ترتبط أحياناً باضطرابات نفسية، مثل اضطراب تشوّه صورة الجسد (Body Dysmorphic Disorder)، حيث يرى الفرد عيوباً وهمية أو يبالغ في تقييم تفاصيل جسدية غير ظاهرة، ما يجعله في حالة دائمة من القلق وعدم الرضا عن مظهره. وأكد أن «هذا الاضطراب شائع أكثر بين الفتيات المراهقات، وتزداد حدّته في ظل الإهمال العاطفي أو النفسي من الأسرة، أو حتى نتيجة التنمر العائلي الذي لا يُستهان بأثره». ودعا إلى تجنّب التدخل التجميلي، إلا في حال وجود عيب واضح يؤثر سلباً في نفسية المريضة أو يُعرّضها للتنمر بشكل متكرر، مثل حالات زيادة الوزن المرضية أو وجود تشوهات خَلقية، أما إذا كان السبب نفسياً بحتاً، فالواجب هو التوجّه إلى طبيب نفسي متخصص، لأن الإجراءات التجميلية قد تفتح باباً لا ينتهي من المحاولات غير المجدية، وتُفاقم المشكلة النفسية بدلاً من علاجها. وشدد على أن دور الأسرة في هذه القضية حاسم وأساسي، إذ إن تعزيز تقدير الذات لدى الفتيات يجب أن ينطلق من داخل المنزل، من خلال دعم المواهب والمهارات، وتقديم التقدير والثناء على الإنجازات الشخصية وليس فقط على المظهر. وقال إن «البنت في سن 12 أو 13 عاماً لن تستطيع بمفردها اكتشاف شغفها أو صقل مواهبها، بل تحتاج إلى دعم مباشر من أهلها، ليكون النجاح الحقيقي هدفاً، لا النجاح الظاهري على مواقع التواصل». 10 مضاعفات صحية ■ التورم طويل الأمد. ■ كدمات مزمنة. ■ تكتلات تحت الجلد. ■ تغيّـر لون البشرة. ■ الحساسية. ■ الالتهابات. ■ هجرة الفيلر (انتقاله من تحت العين إلى الخدود). ■ تشوه شكل العين. ■ انسداد الأوعية الدموية. ■ فقدان البصر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store