
ريادة الأعمال الرقمية: ما بين المزايا والتحديات..
سنتناول في التالي المزايا، الفرص، والتحديات، وكذلك استعراض الرؤى الحديثة حول اتجاه ريادة الأعمال الرقمية.
ما هي ريادة الأعمال الرقمية؟
ريادة الأعمال الرقمية تعني ببساطة إطلاق مشروعات قائمة بالكامل على التقنيات الرقمية والإنترنت لتطوير، تسويق، وتقديم المنتجات أو الخدمات، سواء كانت مادية أو رقمية بالكامل.
ويختلف هذا النموذج عن ريادة الأعمال التقليدية التي تعتمد فقط في التسويق على المنصات الرقمية، الذكاء الاصطناعي، البيانات الضخمة، والحوسبة السحابية لتوسيع نطاق الوصول وتخفيض التكاليف وتعزيز التفاعل مع العملاء.
مزايا ريادة الأعمال الرقمية
ولا تقتصر ريادة الأعمال الرقمية على إطلاق متاجر إلكترونية أو تقديم خدمات عبر الإنترنت، بل تشمل بناء حلول رقمية متكاملة، مثل تطبيقات الهواتف، أدوات التحليل الذكية، أنظمة الأتمتة، والمحتوى الرقمي المبتكر. ويضم هذا الاتجاه عدة مزايا وفقاً لخبراء موقع QuickBooks.
تعزيز الإنتاجية
يُتيح الذكاء الاصطناعي أتمتة مهام معقدة، مما يمكّن أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة من إنجاز أكبر بجهد أقل.
كما أن سهولة إطلاق المشروعات الرقمية تُمكن المزيد من الناس من الدخول إلى مجال ريادة الأعمال، أو دمجها كنشاط ثانٍ مع الحفاظ على الشغل الأساسي.
مرونة وتنوع في التنقل بين الأفكار
نموذج بناء شركة رقمية بالكامل بأقل التكاليف من خلال استغلال التكنولوجيا يساعد الفرد على التوسع ببطء وحسب الموارد والظرف، وبالتالي تقل خطورة الفشل المادي. كما يشير الموقع السابق ذكره إلى أن النمو البطيء قد يبدو غير مرضٍ على المدى القصير، لكنها في الوقت عينه تُطور مرونتها الاقتصادية وتخطط للنمو المستقبلي بعقلانية.
تجربة عملاء شخصية ومتطورة
من خلال البيانات والذكاء الاصطناعي، يمكن تقديم تجارب مخصصة بشكل لحظي. مثلاً، توصيات شراء فورية، تصميم عروض ترتكز على سلوك العميل، أو دعم فني ذكي وفعّال.
التحديات والقيود الراهنة أمام ريادة الأعمال الرقمية
صحيح أن المستقبل منفتح أمام رواد الأعمال الرقميين، لكنهم أيضاً يواجهون بعض التحديات والقيود، حسب ما ذكره موقع Metrobi.
نقص المهارات الرقمية
يتطلب بناء مشروع رقمي مهارات تجمع بين التقنية والتسويق، وتحليل البيانات، وأحياناً البرمجة، ما يعقّد الأمر على رواد الأعمال الجدد في حال عدم توفر التدريب أو الموارد.
الأثر المالي للتضخم
في تقرير أمريكي أُشير أن التضخم يشكل العائق الأكبر أمام نجاح المشاريع الناشئة لعام 2025، ورغم التفاؤل، فإن التحدي يكمن في إدارة التكاليف التشغيلية، وتقدير وقت العائد على الاستثمار.
خصوصية البيانات وثقة العملاء
مع توجه المشاريع نحو رفع جمع البيانات وتحليلها، تظهر مخاطر متعلقة بالخصوصية والأمان. وبناء الثقة أمام العملاء يستلزم كفاءات في حوكمة البيانات وحمايتها، وربما امتثال للقوانين (مثل GDPR وغيره حسب السوق المستهدف).
نصائح لرواد الأعمال الرقميين
ما بين نظرة متفائلة وأخرى قلقة بشأن مستقبل ريادة الأعمال الرقمية، يتوقع الخبراء خارطة الطريق للنجاح كالتالي:
البدء تدريجياً والتعلم المستمر
يمكنك البدء بمشروع إلكتروني ولكن بجانب الوظيفة الأساسية، واستفد من الفترة في التعلم واكتساب الخبرات بتكاليف منخفضة. هذه الخطوة التي يعتمد عليها 33% من رواد الأعمال الرقميين. وينصح هنا الخبراء بالاستثمار أولاً في مهارات الذكاء الاصطناعي والتحليلات، وتخصيص جزء من الأرباح لتقوية الموارد التقنية.
تطوير منهجية تحليل البيانات
استخدم أدوات تحليل بيانات متقدمة تمكنك من فهم عميلك، توقع احتياجاته، وضبط إستراتيجياتك وفقاً لذلك. ويجب أن ندرك أن الأهم هو ليس فقط جمع البيانات، بل تحويلها إلى قرارات قابلة للتنفيذ فوراً.
التخطيط المالي المحترف
التضخم الذي يعاني منه العالم يتطلب خطة مالية واضحة تشمل: تحليل التكاليف، تكلفة الاكتساب، ومعدل دوران رأس المال. لذلك، لا تغفل أهمية حوكمة البيانات وخصوصية العملاء، ويبقى بناء الثقة أحد أبرز الدعائم لاستدامة المشروع.
الانفتاح على الشراكات
التكنولوجيا وحدها لا تصنع شركة ناجحة، بل التكامل بينها وبين الخدمات، التسويق, إدارة العملاء. فكر في شراكات مع منصات إلكترونية، أدوات AI مدفوعة أو مجانية، أو خبراء لتحسين تجربة المستخدم.
من الحديث السابق يمكن القول إن المستقبل يحتضن الأفكار الرقمية القائمة على تطويع التكنولوجيا، من ثم إن كانت لديك فكرة مشروع رقمي أو تعمل على بناء شركة ناشئة، فابدأ بخطة واضحة، حركها بالمعرفة لا الحظ، ففي حين أن المشروعات الرقمية لا تتطلب كيانات خرسانية أو عدداً كبيراً من الموظفين، لكنها تواجه تحدياتٍ كبرى منها الدقة والثقة.
يمكنكم الإطلاع أيضاً على
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مباشر
منذ ساعة واحدة
- مباشر
تعطيل العمل بجميع البنوك العاملة في مصر الخميس المقبل
القاهرة- مباشر: قرر البنك المركزي المصري تعطيل العمل بكافة البنوك العاملة في مصر يوم الخميس الموافق 24 يوليو 2025. وأوضح المركزي في بيانه أن تعطيل العمل يأتي بمناسبة ذكري عيد ثورة 23 يوليو. وبيّن أنه سيتم استئناف العمل صباح يوم الأحد الموافق 27 يوليو 2025. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال آبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر.. اضغط هنا


عكاظ
منذ 3 ساعات
- عكاظ
أمير الشرقية يدشن البوابات الإلكترونية بمطار الملك فهد الدولي
دشّن أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، اليوم، ضمن المشاريع التنموية بمطار الملك فهد الدولي بالدمام خدمة البوابات الإلكترونية لإنهاء إجراءات المسافرين في صالات السفر بمطار الملك فهد الدولي، بحضور وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، ورئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، ونائب رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) المهندس سامي بن عبدالله مقيم، ومدير عام الجوازات المكلف اللواء الدكتور صالح بن سعد المربع. ويأتي تدشين خدمة البوابات الإلكترونية في مطار الملك فهد الدولي لتسهيل وتسريع إجراءات السفر باستخدام التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، التي تمكن المسافرين من إنهاء إجراءات سفرهم ذاتياً وبشكل سريع وآمن، مما يسهم في توفير الوقت والجهد. وتُعد هذه الخطوة في إطار التعاون المشترك بين وزارة الداخلية ممثلة بالمديرية العامة للجوازات، و«سدايا»، ومطارات الدمام للإسهام في تطوير خدمات قطاع الطيران ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030، بما يواكب مستهدفات برنامج الطيران المنبثق من الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية عبر تسخير التقنيات الذكية لرفع مستوى الكفاءة وتحسين تجربة المسافرين على المستوى المحلي والدولي. أخبار ذات صلة

العربية
منذ 3 ساعات
- العربية
فكّر مرتين قبل منح الذكاء الاصطناعي حق الوصول إلى بياناتك الشخصية
يُفرض الذكاء الاصطناعي علينا في كل جانب من جوانب الحياة تقريبًا، من الهواتف والتطبيقات إلى محركات البحث وحتى خدمة توصيل السيارات، لسبب ما. وتُظهر حقيقة وجود متصفحات ويب مزودة بمساعدين ذكاء اصطناعي مدمجين وروبوتات دردشة حاليًا أن طريقة استخدام بعض الأشخاص للإنترنت للبحث عن المعلومات واستهلاكها اليوم تختلف اختلافًا كبيرًا عما كانت عليه قبل بضع سنوات. لكن أدوات الذكاء الاصطناعي تطلب بشكل متزايد مستوياتٍ مُبالغًا فيها من الوصول إلى البيانات الشخصية للمستخدم بذريعة الحاجة إليها للعمل، وهو أمر ليس طبيعيًا، ولا ينبغي تطبيعه، بحسب تقرير لموقع "TechCrunch" المتخصص في أخبار التكنولوجيا، اطلعت عليه "العربية Business". وقبل وقتٍ ليس ببعيد، كان من المنطقي تمامًا أن تتساءل لماذا يحاول تطبيق بسيط مجاني -مثل تطبيق كشاف ضوء- الوصول إلى جهات اتصالك وصورك وحتى بيانات موقعك في الوقت الفعل. قد لا تحتاج هذه التطبيقات إلى هذه البيانات للعمل، لكنها ستطلبها إذا اعتقدت أنها تستطيع جني دولار أو اثنين من خلال تحقيق الدخل من بياناتك. وفي الوقت لاحاضر، لا يختلف الأمر كثير بالنسبة للذكاء الاصطناعي. لنأخذ كمثال " Comet"، أحدث متصفح ويب من شركة بيربليكسيتي (Perplexity)، والمدعوم بالذكاء الاصطناعي. يتيح "Comet" للمستخدمين العثور على إجابات باستخدام محرك بحث مدعوم بالذكاء الاصطناعي مدمج في المتصفح، وأتمتة المهام الروتينية، مثل تلخيص رسائل البريد الإلكتروني وأحداث التقويم. وفي تجربة عملية حديثة للمتصفح، وجد موقع "TechCrunch" أنه عندما يطلب المتصفح الوصول إلى تقويم غوغل الخاص بالمستخدم، يشمل ذلك مجموعة واسعة من الأذونات لحساب غوغل، بما في ذلك القدرة على إدارة المسودات وإرسال رسائل البريد الإلكتروني، وتنزيل جهات الاتصال، وعرض وتعديل الأحداث في التقويم، وحتى القدرة على الاحتفاظ بنسخة من دليل موظفي شركة المستخدم بالكامل. وتقول "بيربليكسيتي" إن الكثير من هذه البيانات مُخزّن محليًا على جهازك، ولكنك لا تزال تمنح الشركة حق الوصول إلى معلوماتك الشخصية واستخدامها، بما في ذلك تحسين نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. و"بيربليكسيتي" ليست الشركة الوحيدة التي تطلب الوصول إلى بياناتك، بل هو اتجاه متزايد بين تطبيقات الذكاء الاصطناعي، التي تعد بتوفير الوقت من خلال نسخ مكالماتك أو اجتماعات العمل، على سبيل المثال، ولكنها تتطلب من المساعد الذكي الوصول إلى محادثاتك الخاصة في الوقت الفعلي، وتقويماتك، وجهات اتصالك، وغيرها. وتختبر شركة ميتا حدود ما يمكن لتطبيقات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها طلبه، بما في ذلك الوصول إلى الصور المخزنة في ألبوم كاميرا المستخدم التي لم يتم رفعها بعد. وهناك مخاطر حقيقية تتعلق بالأمان والخصوصية مرتبطة باستخدام مساعدي الذكاء الاصطناعي الذين يعتمدون على بياناتك. فبمنحهم الوصول، فإنك تُسلم فورًا وبشكل لا رجعة فيه حق الوصول إلى صورة كاملة عن أدق معلوماتك الشخصية في تلك اللحظة، من بريدك ورسائلك ومواعيد تقويمك التي تعود إلى سنوات، وغيرها. كل هذا من أجل إنجاز مهمة يُفترض أنها توفر عليك الوقت أو تُغنيك عن التفكير المُكثّف فيها. فضلًا عن هذا، فإنك تمنح وكيل الذكاء الاصطناعي الإذن بالتصرف نيابةً عنك بشكل مستقل، مما يتطلب منك وضع قدر كبير من الثقة في تقنية معرضة بالفعل للخطأ أو اختلاق الأمور بشكل مُفرط. ويتطلب استخدام الذكاء الاصطناعي أيضًا أن تثق في الشركات الساعية للربح التي تُطوّر منتجات الذكاء الاصطناعي هذه، والتي تعتمد على بياناتك في محاولة لتحسين أداء نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. وعندما تسوء الأمور -وهذا يحدث كثيرًا- فإن الممارسة المعتادة هي أن يُراجع الموظفون البشريون في شركات الذكاء الاصطناعي طلباتك الخاصة لمعرفة سبب فشل النظام. لذا، فمن منظور الأمن والخصوصية، يُظهر تحليل بسيط للتكلفة والفائدة لربط الذكاء الاصطناعي ببياناتك الشخصية أن الأمر لا يستحق التخلي عن الوصول إلى معلوماتك الشخصية. وأي تطبيق ذكاء اصطناعي يطلب هذه المستويات من الأذونات يجب أن يُثير قلقك، تمامًا كما لو أن تطبيق بسيط مجاني مثل تطبيق كشاف ضوء يطلب معرفة موقعك لحظة بلحظة.