
إقرار أميركي باستخدام مجموعات مؤيدة لـ"إسرائيل" في استهداف طلاب داعمين لفلسطين
وهذا المسؤول هو بيتر هاتش، مساعد مدير إدارة التحقيقات في وزارة الأمن الداخلي ضمن إدارة الهجرة والجمارك، وقد أدلى بهذا الاعتراف خلال جلسة محاكمة أمام محكمة فيدرالية في ماساتشوستس، في قضية ضدّ الإدارة الأميركية، أمس الأربعاء، بسبب الحملة القمعية التي تشنّها على الطلاب الأجانب.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فإنّ هذا الاعتراف يمثّل المرة الأولى التي يقرّ فيها مسؤول في إدارة الرئيس دونالد ترامب بتلقي توجيهات من مجموعات سرية تقف وراء مواقع مؤيدة لـ"إسرائيل"، بينها "كناري ميشن"، التي تعمد إلى التشهير بأفراد منخرطين في نشاط مؤيد للقضية الفلسطينية.
وجاءت شهادة هاتش أمام المحكمة في إثر طلب استدعائه من قِبل محامي الجمعيات الأكاديمية التي رفعت الدعوى ضدّ الإدارة الأميركية، من أجل دعم حجّتهم بأنّ احتجاز منتقدين بارزين لـ"إسرائيل" "كان جزءاً من سياسة رسمية لقمع الخطاب السياسي غير المتوافق مع أجندة ترامب". 18 اب 2024
15 اب 2024
أما في تفاصيل إضافية لما أدلى به المسؤول الأميركي، أوضح هاتش أنّه طُلب من مكتبه تسريع أبحاثه وإعداد تقارير يمكن لوزارة الخارجية استخدامها، من أجل تحديد ما إذا كان ينبغي متابعة عمليات الترحيل، وذلك في اجتماع عُقد في آذار/مارس الماضي مع كبار مسؤولي وزارة الأمن الداخلي.
وأضاف هاتش أنّه شكّل فرقة عمل متخصصة في الشهر نفسه، بهدف الاستجابة لهذه الأوامر "المفاجئة"، التي تقضي بالتعجيل في بيانات التحليل المرتبطة بآلاف الأشخاص، الذين نشرت "كناري ميشن" أسماءهم وهوياتهم.
كذلك، قال هاتش إنّ مكتبه "يحصل على أسماء ومعلومات من مصادر مختلفة عديدة، وليس لديه أي علاقة رسمية مع منظمة كناري ميشن".
وفي الوقت نفسه، أقرّ بأنّ الفريق اعتمد على ملفات تعريف "كناري ميشن" وقائمة مماثلة أعدّتها جماعة أخرى مجهولة الهوية ومؤيدة لـ"إسرائيل"، وهي "بيتار"، من أجل توفير الأسماء للتحقيقات، من دون فهم دقيق للمنهجية التي أُدرجت من خلالها أسماء الأفراد في أي من السجلين.
وبلغ عدد الأشخاص الذين كُلِّف الفريق بفحصهم أكثر من 5000 نشرت "كناري ميشن" أسماءهم، وهو رقم استدعى الحاجة إلى فريق عمل متخصص، فوفقاً لهاتش، "لا تستطيع أي فرقة أو وحدة أو قسم أو مجموعة محللين عادية تعمل ضمن هيكل تنظيمي عادي التعامل مع هذا العبء".
وقال المسؤول أيضاً إنّ ما يتراوح بين 100 و200 تقرير عن متظاهرين ليسوا مواطنين (كحملة الـ"Green Card") قُدِّمت إلى وزارة الخارجية الأميركية، التي ستقرر ما إذا كان سيتم احتجازهم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

LBCI
منذ 11 ساعات
- LBCI
مقدمة النشرة المسائية 19-7-2025
هل يصمد وقفُ إطلاق النار في السويداء؟ وهل الاتفاقُ الذي صيغَ برعاية أميركية تركية وإسرائيلية يلبي فعلاً طموحات تل أبيب، التي تشعل جبهات المنطقة لتأمين حدودها؟ منذ السابع من أكتوبر، تغيّرت عقيدة الأمن الإسرائيلي. تحت شعار "لا عودةَ إلى ما قبل هذا التاريخ"، وضعت إسرائيل خطة إعادة رسم خارطة تماسها مع محيطها، عبر مناطق عازلة تمنع أي تموضع عسكري قرب حدودها. على هذه القاعدة، تُفهم اشتباكاتُ السويداء. فالمدينة الواقعة جنوب سوريا تُعد جزءا من معادلة السيطرة على المثلث الحدودي الساخن بين سوريا، الأردن، وإسرائيل. وضبطُها يحولُ دون تكرار سيناريو جنوب لبنان قبل الحرب، بالمفهوم الاسرائيلي. معركة السويداء، ونتائجُها، ستؤثر على مصير أي تفاهم أمني بين دمشق وتل أبيب. وإسرائيل، التي تخلّت عن سياسة الردع وحدها، تبني منطقتها العازلة على دماء السوريين، دروزا كانوا أو سنة، وهي قد توسّع نيرانَها لتشملَ لبنان، حيث تتحضر الدولة للرد على المبعوث الأميركي توم باراك العائد الاثنين. حتى الآن، ردُ الدولة جاهز، لكنها لم تتسلّم بعد جوابا رسميا من حزب الله على الورقة، لا قبولا ولا رفضا، باستثناء تأكيد أمينه العام أمس أن "السلاح وجودي". أما الساعات القليلة المقبلة، فستُخصّص لمحاولة توحيد الموقف اللبناني، وهو الوحيد القادر على حماية لبنان من نيران الجنوب السوري، ونيران الإقليم.


LBCI
منذ 13 ساعات
- LBCI
مباحثات أميركية سورية أردنية: أمن سوريا واستقرارها ركيزة لاستقرار المنطقة
أكّد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردنيّ وشؤون المغتربين أيمن الصفدي والمبعوث الأميركيّ الخاص إلى سوريا توماس براك، دعمهما اتفاق وقف إطلاق النار وجهود الحكومة السورية المُستهدِفة تطبيقه. وشدّدا، في مباحثات مع وزير الخارجية والمغتربين السوريّ أسعد الشيباني، على وقوف المملكة والولايات المتحدة وتضامنهما الكامل مع سوريا وأمنها واستقرارها وسيادتها وسلامة ووحدة أراضيها وسلامة مواطنيها. كما شددا على أنّ أمن سوريا واستقرارها ركيزة لاستقرار المنطقة. واتفق الصفدي والشيباني وبراك على خطوات عملانية تستهدف دعم سوريا في تنفيذ الاتفاق، بما يضمن أمن سوريا واستقرارها ويحمي المدنيين، ويضمن بسط سيادة الدولة وسيادة القانون على الأرض السورية كلها.


الميادين
منذ 15 ساعات
- الميادين
قاضية أميركية توقف تطبيق أمر ترامب ضد عاملين في المحكمة الجنائية الدولية
أوقفت قاضية اتحادية أميركية، أمس الجمعة، تطبيق الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب، والذي يستهدف عاملين لدى المحكمة الجنائية الدولية. ووصفت قاضية المحكمة الجزئية الأميركية التي أصدرت الحكم، نانسي توريسن، الأمر التنفيذي بأنّه "انتهاك غير دستوري لحرية التعبير"، موضحةً أنّه "يقيّد حرية التعبير أكثر بكثير مما هو ضروري". يأتي هذا الحكم بعد أن رفع اثنان من المدافعين عن حقوق الإنسان دعوى قضائية، في نيسان/أبريل الماضي، من أجل الطعن في الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب في الـ6 من شباط/فبراير. ويجيز أمر ترامب فرض عقوبات اقتصادية وأخرى مرتبطة بالسفر، وهي عقوبات واسعة النطاق، على المشاركين في التحقيقات التي تجريها المحكمة الجنائية الدولية، والمتعلقة بمواطنين أميركيين أو حلفاء للولايات المتحدة، مثل الاحتلال الإسرائيلي. 11 تموز 3 تموز وبموجب هذا الأمر التنفيذي، تم فرض عقوبات على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، وهو بريطاني الجنسية. ووفقاً للأمر، الذي ندّدت به المحكمة الجنائية الدولية وعشرات الدول، قد يواجه المواطنون الأميركيون الذين يقدّمون خدمات لصالح خان أو غيره من الأفراد الخاضعين للعقوبات، عقوبات مدنية وجنائية. ووضع مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية خان على سجل الأفراد والكيانات الخاضعين للعقوبات. يُذكر أنّ إدارة ترامب فرضت أيضاً عقوبات على 4 قاضيات في المحكمة الجنائية الدولية، رداً على إصدارها مذكّرةً بحق رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقراراً بفتح تحقيق في ارتكاب القوات الأميركية جرائم حرب في أفغانستان. والقاضيات المشمولات في قرار العقوبات هنّ: بيتي هوهلر من سلوفينيا، سولومي بالونجي بوسا من أوغندا، لوز ديل كارمن إيبانيز كارانزا من البيرو ورين أديلايد صوفي ألابيني جانسو من بنين.