منذ 6 أيام
«خلطة شيرين» للتعافى من الوحدة بالماء والخضرة
ماء وخضرة ووجوه جميلة فى رحلة للسيدات فقط، هذه هى «خلطة شيرين» لعلاج كل سيدة مرت بتجربة صعبة من فقد أوانفصال وغيرهما من النوائب التى تنال من روح الإنسان بوجه عام والمرأة تحديداً.
وشيرين عادل سيدة مصرية مرت بتجربة أليمة قررت أن تسعى للخروج منها بأن تساعد كل َمن تمر بتجربة مشابهة. فقد فقدت شيرين زوجها، الذى تصفه بأنه كان حبيبًا وصديقًا وسندًا لها، ومن قبله والدتها، مما جعل حزنها مضاعفا، وساءت حالتها النفسية وكادت تصاب باكتئاب شديد، لولا تدخل إحدى صديقاتها، التى نصحتها بالبحث عن عمل يشغلها.
وتقول شيرين عادل لـ«الأهرام»: كُنت أعيش مع زوجى وأولادى بالمملكة العربية السعودية قبل عودتنا إلى مصر عقب وفاته، وعلى مدى 22 سنة هناك، كُنت أقوم بدور منظم الرحلات للعائلة والأصدقاء، لذا نصحتنى صديقتى أن أعود إلى هذا النشاط مرة أخري، لعل الرحلات تكون بمثابة العلاج النفسى لي.
وتشير إلى أنها تحمست للفكرة، وكبداية ذهبت فى رحلات ينظمها غيرها بحثًا عن الترويح عن نفسها من ناحية ومن ناحية أخرى من أجل التعرف على كيفية التنظيم والإدارة لهذه الرحلات، فذهبت فى رحلة إلى واحة سيوة فى الصحراء الغربية بصحبة أولادها، ثم تلتها بعدة رحلات أخرى لأماكن وجهات مختلفة.
وبعد أن اكتسبت شيرين الخبرة اللازمة نظمت أول رحلة للسيدات فقط، وتقول، تعرفت على الكثير من السيدات اللاتى تشابهن معى فى تجربتى مع الحزن، بسبب الأزمات القاسية التى مررن بها سواء بسبب الفقد مثلي، أو بسبب انفصال، أو سفر الأولاد ومعاناتهن من الوحدة.
وتؤكد أن الكثيرات تعرفن على بعضهن فى هذه الرحلات و أصبحن صديقات، وقريبات من بعضهن البعض، ويجاملن بعضهن فى كثير من المناسبات الاجتماعية، و تغيرت حالتهن النفسية للأفضل، بعد أن كن يشعرن بالوحدة.
وتتميز رحلات النساء بالأنشطة الترفيهية التى تعود على النفس والجسد بالطاقة، مثل الغناء والرقص واليوجا، والمساج والمشى لمسافات كبيرة وسط الطبيعة وغيرها.
وقد توسعت أهداف شيرين وتخطت فكرة «الرحلات الاستشفائية» المستمرة فى تنظيمها، وبحثت عن مصادر أخرى تبعث عليها وعلى الأخريات بالبهجة والتغير للأفضل، فأصبحت تُنظم لهن حضور حفلات غنائية وموسيقية، تشارك فيها مجموعات نسائية يبحثن كذلك عن الصداقات الجديدة والتخلص من وحدتهن وعزلتهن.