logo
#

أحدث الأخبار مع #السموتريتشيون

هزيمة «حماس» بوقف الحرب
هزيمة «حماس» بوقف الحرب

جريدة الايام

timeمنذ 3 أيام

  • سياسة
  • جريدة الايام

هزيمة «حماس» بوقف الحرب

بقلم: بن – درور يميني يجب هزيمة حماس. وفي الظروف الناشئة، وقف القتال هو الطريق الأفضل للانتصار عليها. لأن حماس تريد جرنا إلى حرب عصابات. "نعم" حماس لصفقة ويتكوف المحسنة -على أمل أن يكون بالفعل يدور الحديث عن رد إيجابي- هي نتيجة ضغط عربي. بقدر ما يكون هذا متعلقاً بحماس، فإن هذه الحرب كانت ستستمر. لأن حماس تعرف، ونحن يفترض بنا أن نعرف، فحتى طائرات B2 لن تغير شيئاً، لأن لحرب العصابات قواعد خاصة بها. وهي تلاحقنا منذ الآن. خمس فرق تجد صعوبة في مواجهتها. مع عشر فرق سيكون هذا أصعب بكثير. مزيد من الجنود سيصبحون أوزا في ميدان إطلاق النار والدبابات أيضاً. من يروج لاستمرار الحرب لا يقودنا إلى أي نصر. هو يمنحه لحماس. كما أنه محظور الاستخفاف بحجة أن حماس ستحاول العودة إلى قوتها السابقة. حتى لو قتلت إسرائيل عشرات آلاف المخربين، فإن الأيديولوجيا لم تهزم، ولمنظمة الإرهاب هذه لا يزال يوجد آلاف أو عشرات آلاف النشطاء ومئات آلاف أو ملايين المؤيدين. بين العموم وبين الفرد، بين الحاجة القومية لهزيمة حماس وبين المخطوفين يدعي السموتريتشيون أن الحاجة القومية أهم. هم محقون بدعوى أن الحاجة القومية أهم. لكن بالذات الحاجة القومية توجب الخروج من مفهوم ضرب الرأس في الحائط. مزيد من الفِرَق؟ هذا لم يُجدِ نفعاً حتى الآن. نحن بحاجة إلى تفكير ابداعي. لا يوجد جيش نظامي تصدى لظروف مشابهة. لا في أفغانستان ولا في الموصل. في القطاع يوجد آلاف هم بمنزلة "استشهاديين" – هم يريدون أن يموتوا على أن يوقعوا الأذى بالعدو. هم يريدون أن يدخل مزيد فمزيد من الجنود إلى مناطق جديدة كي يحققوا رغبتهم الشوهاء. وبالتالي حتى لو احتل الجيش الإسرائيلي ربع القطاع إياه الذي لم يحتل – فإن تفوق مخربي الاستشهاد في حرب العصابات سيزداد فقط. هم لا يحتاجون لأكثر من الكلاشينات، العبوات والصواريخ المضادة للدروع. لأجل تصفية حماس على طريقة سموتريتش ستكون حاجة إلى تسوية كل القطاع بالأرض والأنفاق أيضاً. مشكوك أن لدى الولايات المتحدة ما يكفي من المادة المتفجرة لغرض تحقيق الهدف. بالمقابل، الإنجازات الأهم للحرب هي تلك التي حققتها استخبارات مذهلة، تلك الاستخبارات التي لم توقظ ولم تستيقظ قبل 7 أكتوبر. القادة يعرفون هذا. على كل قائد كبير يقول إنه ينبغي الاستمرار، يوجد على الأقل اثنان يقولان شيئاً معاكساً. وهذا ليس كل شيء بعد. فلأجل مواصلة الحرب بقوة أعلى ستكون حاجة لتجنيد عشرات آلاف آخرين من رجال الاحتياط. معظمهم بعيدون عن مواقف سموتريتش وبن غفير. الضرر للاقتصاد، الضرر للمناعة القومية، الضرر للدافعية، هي جزء من المعركة. وبعامة، نحن نوجد في الحرب الأطول في تاريخ إسرائيل. كنا ذات مرة في حرب استنزاف مع مصر. كان هذا صعباً. كان مصابون. لكن هذه لم تكن، إضافة إلى الاستنزاف، حرب عصابات أيضاً. وليس واضحاً ما الذي ستحققه إسرائيل بالضبط بعد أشهر طويلة من حرب عصابات، آخذة في التعاظم لم تحققه حتى اليوم. هنا وهناك يقولون لنا إن المصلحة القومية تفترض هزيمة حماس حتى قبل تحرير المخطوفين. هذا أيضاً هراء. هذه الحرب يجب أن تتوقف حتى لو لم يكن مخطوف واحد لدى حماس. في الساحة الدولية يفعل السموتريتشيون كل شيء كي يهزموا إسرائيل. جلست قبل يومين مع واحدة من زعماء الجالية اليهودية في فرنسا. هي تحب إسرائيل وتعطف عليها. هي تكافح ضد فريات لا نهاية لها. وصعب عليها، مثلما هو صعب على الكثير جداً من اليهود، ومن غير اليهود أيضاً ممن يدعمون إسرائيل، يفهمون أن حماس هي جزء من إسلام راديكالي يهدد العالم الحر كله. وقد اعترفت، مثل كثيرين آخرين بأن كل يوم يمر يجعل الدفاع عن إسرائيل مهمة أصعب فأصعب. سبب آخر لماذا تريد حماس مزيداً من الدمار، مزيداً من الخراب، مزيداً من القتلى؟ حماس كان يمكنها أن تمنع الدمار والخراب لو كانت تحرر المخطوفين وتوافق على تجريد القطاع. لكن الدمار والخراب والموت وادعاءات الإبادة الجماعية – هي ورقتها المظفرة. وضع إسرائيل سيئ. بن غفير وسموتريتش يصران على جعله أسوأ أكثر بكثير. حماس لن تهزم إسرائيل عسكرياً، لكنها تهزمها سياسياً. في التصويت هذا الأسبوع في الجمعية الوطنية الفرنسية رد اقتراح بفرض عقوبات على إسرائيل. إذا ما انتصر مفهوم سموتريتش فتتبلور أغلبية تشكل علامة طريق لجعل إسرائيل جنوب إفريقيا إياها. هذا هو النصر الذي تبحث عنه حماس، ولا حاجة لمنحها إياه. اليوم تبدأ المفاوضات على التفاصيل. السؤال الأكبر هو أي مفهوم سينتصر. في 7 أكتوبر تعرضت إسرائيل لضربة قاسية بسبب مفهوم مغلوط. حماس تريد أن تدخل إسرائيل إلى فخ إضافي على أمل أن ينتصر مفهوم سموتريتش. أخطأنا مرة واحدة، لا حاجة لمرة أخرى. عن "يديعوت أحرونوت"

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store