logo
#

أحدث الأخبار مع #ـB2

ترامب يتحدث عن الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية ويشيد بالطيارين الأمريكيين
ترامب يتحدث عن الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية ويشيد بالطيارين الأمريكيين

النبأ

time٠٥-٠٧-٢٠٢٥

  • سياسة
  • النبأ

ترامب يتحدث عن الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية ويشيد بالطيارين الأمريكيين

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تفاصيل جديدة بشأن الهجمات التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، مؤكدًا أنها كانت "كبيرة" وناجحة. وأشاد ترامب بجهود الطيارين الأميركيين، خاصة طياري القاذفات الاستراتيجية B2، متعهدًا بالحفاظ على مكانة الولايات المتحدة كأقوى دولة في العالم. هجمات كبيرة على منشآت إيران النووية قال ترامب في تصريحات صحفية إن الضربات التي شنتها القوات الأميركية ضد منشآت إيران النووية كانت واسعة النطاق وذات أثر كبير. وأضاف: "الهجمات على منشآت إيران النووية كانت كبيرة. لقد وجهنا لهم ضربة قوية وألحقنا ضررًا بالغًا ببرنامجهم النووي." وأكد ترامب أن هذه العمليات حملت رسالة واضحة لإيران والدول التي تدعمها بأن واشنطن ستتحرك لحماية أمنها وأمن حلفائها. إشادة خاصة بطياري قاذفات B2 أعرب الرئيس الأميركي عن فخره بالطيارين الذين شاركوا في تنفيذ الهجمات، مشيرًا بشكل خاص إلى طياري قاذفات B2 الشبحية. قال ترامب: "سنحتفي بطياري الـB2 الذين ضربوا منشآت إيران النووية. لقد نفذوا المهمة بدقة وكفاءة استثنائية." وأوضح ترامب، أن هذه القاذفات لعبت دورًا أساسيًا في تدمير الأهداف الإيرانية بأقل قدر من المخاطر للقوات الأميركية. دعم لوجستي واسع للعملية كشف ترامب أن العملية العسكرية كانت مدعومة بجهد لوجستي ضخم، بما في ذلك تزويد المقاتلات بالوقود جوًا. قال: "أكثر من 30 طائرة زودت مقاتلاتنا التي هاجمت إيران بالوقود. لقد كان عملًا منسقًا على أعلى مستوى." ووجه الشكر للقوات الجوية الأميركية وجميع الوحدات المشاركة في العملية. الولايات المتحدة ستبقى الأقوى اختتم ترامب تصريحاته بالتأكيد على التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على تفوقها العسكري عالميًا. وقال: "الولايات المتحدة ستبقى البلد الأكثر قوة في العالم. سنضمن ذلك من خلال الاستثمار في جيشنا وتحديث قدراتنا." وأضاف أن الردع القوي هو السبيل الأمثل لمنع التهديدات وحماية مصالح واشنطن وحلفائها في الشرق الأوسط والعالم.

هل تمنح الولايات المتحدة إسرائيل سلاحها الأقوى؟
هل تمنح الولايات المتحدة إسرائيل سلاحها الأقوى؟

النهار

time٠٤-٠٧-٢٠٢٥

  • سياسة
  • النهار

هل تمنح الولايات المتحدة إسرائيل سلاحها الأقوى؟

عادت قاذفة الـB2 الاستراتيجية إلى الواجهة من جديد. وبعد الضربات المدمّرة التي وجّهتها للمواقع الإيرانية النووية، تقدّم عضوان في الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديموقراطي باقتراح تفويض الرئيس الأميركي منح إسرائيل عدداً من هذه القاذفات وقنابلها الخارقة للتحصينات والتي تزن 30 ألف رطل، إذا تبيّن أن إيران لا تزال تطوّر سلاحاً نووياً. تمتلك واشنطن 19 قاذفة B2، ومن المعلوم أن هذه القاذفات تندرج على لائحة السلاح الذي لا تصدّره الولايات المتحدة لأي دولة أخرى، وإسرائيل ضمناً، لكن تل أبيب هي الاستثناء الذي يخرق القاعدة، ومع اتخاذ الدوائر الأميركية قرار منع إيران من امتلاك سلاح نووي وإضعاف دورها الإقليمي، فإن منح إسرائيل هذا السلاح صار احتمالاً مرجحاً. ثمّة أسلحة أميركية محظور تصديرها إلى أي دولة أخرى، ومعايير تصدير السلاح في الولايات المتحدة دقيقة، يتحدّث عنها السفير اللبناني السابق في واشنطن أنطوان شديد، الذي يقول إن واشنطن تتأكّد من "هوية المستخدم الأخير" لهذه الأسلحة لضمان عدم بيعها لأي طرف آخر، و"كيفية استخدام" هذه الأسلحة التي عادة ما يتم إخطار الولايات المتحدة بعملياتها قبل تنفيذها. علاقة إسرائيل الاستراتيجية مع الولايات المتحدة والحزبين الديموقراطي والجمهوري تمنحها موقعاً استثنائياً على خريطة تصدير السلاح الأميركي، ومن هذا المنطلق، فإن الصفقة غير مستبعدة. ويشير شديد لـ"النهار" إلى موقع إسرائيل الاستثنائي في الكونغرس الـ"Soft Place"، وعوامل ضاغطة لصالحها، كانتخابات الكونغرس واللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة. التجارب السابقة تؤكد هذا الواقع، وقد منحت الولايات المتحدة أسلحة استراتيجية ونوعية لإسرائيل، وهذا ما يؤكّده شديد الذي يقول إن واشنطن زوّدت تل أبيب بأسلحة متطورة دفاعية وهجومية، على رأسها مقاتلات F35، بالإضافة إلى الدفاعات الجوية والصواريخ، لكن قاذفات الـB2 "مختلفة" لأنها الأكثر تطوراً في العالم وتحمل قنابل ثقيلة جداً، وبالتالي الأنظار على موقف الكونغرس. تتمتع إسرائيل بفائض قوّة في الشرق الأوسط بسبب سلاحها النوعي من جهة والدعم الأميركي المطلق من جهة أخرى، وبتقدير شديد، فإن منح إسرائيل هذه القاذفات سيضاعف من "التفوّق الاستراتيجي"، خصوصاً بوجه إيران. لكنّ ثمّة سؤالاً يُطرح عن هامش الاستقلالية الذي ستتمتع به إسرائيل في حال حصولها على هذه القاذفات، إذ ثمّة وجهة نظر تقول إن الولايات المتحدة قد لا توافق على منح إسرائيل هذه المقاتلات حتى لا تنفرد بالقرارات الهجومية العسكرية، وتحافظ الولايات المتحدة على موقعها كمرجع وحاجة إسرائيلية، وثمّة وجهة نظر أخرى تقول إن تل أبيب ستحتاج دائماً إلى موافقة أميركية لاستخدام هذه الأسلحة. في هذا السياق، يتحدّث شديد عن العلاقة الاستراتيجية بين واشنطن وتل أبيب، ويشير إلى أن كلاً من الطرفين "لا يمكن" أن يتخلّى عن الآخر، ولا يمكن أن يقارب الموضوع وكأنه "أكثر استقلالية" لإسرائيل، وبرأيه، إذا أعطت الولايات المتحدة إسرائيل هذه القاذفات والقنابل، فإن إسرائيل بدورها "ستعلم" الولايات المتحدة قبل الاستخدام. في المحصّلة، فإن الاقتراح الأميركي يمنح إسرائيل قوّة عسكرية مطلقة في الإقليم، لكن ما هو أخطر، أنه يمنحها القدرة على شن حروب واسعة دون انتظار مشاركة الولايات المتحدة في العمليات، لكونها باتت تمتلك السلاح الأقوى على المستوى الأميركي، ما يفتح الباب على مستقبل إسرائيل في المنطقة في ظل التفوّق العسكري والاقتصادي.

لبنان ينضم الى صفقة ترامب الكبرى
لبنان ينضم الى صفقة ترامب الكبرى

القناة الثالثة والعشرون

time٢٧-٠٦-٢٠٢٥

  • سياسة
  • القناة الثالثة والعشرون

لبنان ينضم الى صفقة ترامب الكبرى

بدأت ملامح الشرق الاوسط الجديد تظهر تباعا في عدد من الدول التي وضعت نفسها في الصفوف الامامية لاستقبال المتغيرات التي أفرزتها حرب اوكتوبر بين اسرائيل وحماس، وما تبعها من حروب وصولا الى الحرب الاسرائيلية الاميركية على ايران وما استتبعها من موقف أميركي متقدم أنزل الجميع عن شجرة شروطه. جاء تصريح المبعوث الخاص للرئيس الأميركي ستيف ويتكوف، والذي تحدث فيه عن دول عربية غير متوقعة ستنضم قريباً إلى اتفاقيات ابراهام ليثير الكثير من التساؤلات حول المهمة المستقبلية للدبلوماسية الاميركية التي تنشط وبقوة في أكثر من دولة عربية. وتشير مصادر دبلوماسية مطلعة الى أن الجانب السوري قطع شوطا كبيرا مع الجانب الاسرائيلي برعاية تركية أميركية لاعلان التطبيع في مرحلة غير بعيدة، لافتة الى أن حركة المبعوث الأميركي إلى سوريا توم براك بعد انهاء الحرب الاسرائيلية الايرانية، تؤكد ان شيئا ما يُطبخ في الكواليس وتحديدا على الخط السوري حيث دافع الرجل وبشراسة عن حكومة أحمد الشرع التي أخفقت حتى الساعة بالامساك بالارض، بل هي مهددة بالسقوط اليوم بفعل الشرخ الكبير الذي تعكسه التطورات الميدانية على الارض داخل النسيج السوري. وما يثير الاستغراب أكثر، والتأكيد بأن الشرع يسعى الى تطبيق الاجندة الاميركية مع اسرائيل، هو التحذير الاميركي من محاولات اغتيال "الجولاني"، والحاجة إلى تعزيز نظام حماية حوله، فيما كان الرجل قبل سقوط الاسد المطلوب رقم واحد أميركيا، وتنظيمه هو الاكثر خطورة على المستوى العالمي. اليوم ثمة تداعيات كبيرة لوقف الحرب على ايران، اذ تشير المصادر الى أن رجل البيت الابيض أخضع طهران وتل أبيب لوصايته. فالاولى لم تتمكن من لجم طائرة الـB2 التي انهت بقاذفاتها مشروع طهران النووي، في حين كانت قدرة ترامب على اسقاط النظام سهلة ولكنه لم يفعلها، بل أبقاه بوجه اسرائيل حيث دفع بنتنياهو الى الرضوخ مع تقليم أظافره واخضاعه للشروط الاميركية، بعد أن دمرت الصواريخ الايرانية بنى سكنية وتحتية في العمق الاسرائيلي وهو مشهد لم تعتد عليه تل أبيب منذ نشأتها. فجاء ترامب ليؤكد أنه الوصي على اسرائيل وحكومتها، وبالتالي على نتنياهو الاقتناع بأن تسويق اتفاقات ابراهام يلزمها التنازل الاسرائيلي عن حل الدولتين وهو الشرط الاساس لضم معظم الدول العربية لاتفاقات سلام مع الاسرائيليين. براك سيكون حاضرا في لبنان أيضا حيث جس الرجل في زيارته الاولى النبض الرئاسي حول عمليات التطبيع مع اسرائيل، فكان الجواب أن الامر يعود بالدرجة الاولى الى الدول العربية وتحديدا السعودية والتي ستكون المبادر الاول لتوقيع اتفاق السلام مع اسرائيل تحت شرط حل الدولتين، وفي حال اقتنعت تل أبيب عندها لن يكون حجر عثرة بالدخول بشكل رسمي بالاتفاقات الابراهامية. والواضح أيضا أن الحديث الاميركي مع المسؤولين اللبنانيين يتضمن شروطا محددة لمساعدة لبنان وفك الحصار عنه فاعادة الاعمار أو الانفتاح الغربي عليه بشكل كامل يبدأ من نزع سلاح الحزب حتى نهاية السنة الحالية، ومن بعدها العمل على توقيع اتفاق السلام مع اسرائيل، حيث ستضغط ادارة ترامب على دول المنطقة وابرزها لبنان سوريا والعراق ليكونوا في صلب هذا الاتفاق. وقد يكون الكلام الاخير الذي صدر عن البيت الابيض حول تطلع واشنطن إلى سلام دائم في منطقة الشرق الأوسط وتوصل الرئيس ترامب إلى ذلك من خلال حل دبلوماسي هو دليل واضح لجدول أعمال الولايات المتحدة في المنطقة على المدى القريب والمتوسط. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

هذا التقرير الإستخباراتي مجنن ترامب : الضربة الجوية لم تمس البرنامج النووي الإيراني بسوء
هذا التقرير الإستخباراتي مجنن ترامب : الضربة الجوية لم تمس البرنامج النووي الإيراني بسوء

البشاير

time٢٥-٠٦-٢٠٢٥

  • سياسة
  • البشاير

هذا التقرير الإستخباراتي مجنن ترامب : الضربة الجوية لم تمس البرنامج النووي الإيراني بسوء

تقرير استخباراتي سرّي يفضح فشل الضربة الأمريكية لإيران رغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الضربة الجوية دمرت بالكامل البنية النووية الإيرانية، جاء التقييم الاستخباراتي ليرسم صورة مختلفة تماما. التقرير السرّي لوكالة استخبارات الدفاع الأمريكية كشف أن العملية الأمريكية لم تُحدث سوى تأخير مؤقت في برنامج طهران النووي، يُقدّر ببضعة أشهر لا أكثر، دون إلحاق أي ضرر جوهري بالمنشآت الأساسية. أجهزة الطرد المركزي وفق مصادر مطّلعة أكدت لـCNN بقيت سليمة، ومخزون اليورانيوم المخصّب لم يُمس، بينما كانت قنابل الـB-2 الخارقة للتحصينات تستهدف مواقع نطنز وأصفهان وفوردو، إذاً أين الحقيقة؟ بين البيت الأبيض الذي يصف الضربة بـ'الناجحة تماما'، وبين البنتاجون الذي يلمّح إلى فشل تكتيكي، يقف العالم أمام سؤال أكثر خطورة.. هل بات البرنامج النووي الإيراني محصّنا بما يكفي ليتخطى هذه الضربات القاتلة؟ إضافة إلى ذلك كشفت تقارير استخباراتية عن منشأة سرية جديدة، تُبنى عميقا في جبال نطنز، ويُطلق عليها اسم 'جبل الفأس'.. منشأة قد تكون محصّنة بما يفوق فوردو، والأهم أنها لم تُدرج حتى في لائحة الأهداف الأمريكية الأخيرة. الضربة الأمريكية حملت اسم 'مطرقة منتصف الليل' لكن يبدو أن المطرقة لم تكسر شيئا.. فقط أجّلت المواجهة وعمّقت السؤال، من يربح في لعبة الوقت إيران أم من يلاحقها؟ بالمناسبة إستمع الرئيس ترامب الي هذا التقرير وغيره ، وأبدي إمتعاضه ، ووصفها بأنها أكاذيب الإعلام الأمريكي الذي يكذب علي الشعب .. ووعد بمواجهة هذه الحملة بعد عودته من رحلته الأوروبية والرد علي أصحابها بالوقائع والصور . Tags: المفاعلات سليمة تأخير البرنامج تقرير إستخباراتي

هدوءٌ حذر بعد العاصفة: صنعاء تفرض معادلاتها مع واشنطن
هدوءٌ حذر بعد العاصفة: صنعاء تفرض معادلاتها مع واشنطن

المشهد اليمني الأول

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • المشهد اليمني الأول

هدوءٌ حذر بعد العاصفة: صنعاء تفرض معادلاتها مع واشنطن

اليمن لم يقدّم تنازلات ولم يستجدِ ولم يترجَّ، بل انتزع وقف العدوان من دون أن يتراجع أو يغيّر موقفه من دعم فلسطين أو عملياته في البحر الأحمر. اليمن ينتزع اتفاق الندّية ويعيد رسم موازين الردع في المنطقة، بعد 52 يوماً من العدوان والتصعيد العسكري الأميركي، شنت واشنطن خلاله أكثر من 1700 غارة، وقصفاً بحرياً، ثم ما لبثت أن فشلت تلك الحملة العدوانية أمام صمود صنعاء، لتنعطف واشنطن إلى خيار الدبلوماسية وتتجه إلى اتفاق وقف إطلاق النار بوساطة عُمانية. الاتفاق لم يكن انتصاراً لأميركا كما حاول ترامب تصويره وتسويقه، بادّعاء أن صنعاء 'استسلمت'، بل مثّل اعترافاً بموازين ردع جديدة فرضها اليمن، من دون أن يقدّم أي تنازل في موقفه الداعم لفلسطين في البحر، وعمق فلسطين المحتلة، وآخره عمليتا الجمعة النوعيتان على مطار اللد المسمّى بن غوريون وهدف حيوي في يافا المحتلة 'تل أبيب'. صنعاء أكدت التزامها بمضامين الاتفاق مع واشنطن، لكنها حذّرت من عواقب عودة الأخيرة إلى العدوان مجدداً، فالمعادلة ستكون أقسى. لقد شكل اتفاق عمان لوقف إطلاق بين واشنطن وصنعاء، تحوّلاً دراماتيكياً في مسار الأزمة، وكسر وهم الغطرسة والهيمنة الأميركية في المنطقة. فالعدوان _بنسخته الثانية_ الذي بدأته إدارة ترامب خلال ولايته الثانية ضد اليمن، سرعان ما تحولت من حملة عدوانية تستعرض فيها واشنطن قواها العسكرية، إلى مأزق استراتيجي كشف عجز القوة الأميركية أمام إرادة شعب ودولة رفضت الرضوخ. منذ اللحظة الأولى للحملة، بدا أن إدارة ترامب تحاول توظيف اليمن كورقة ضغط في صراعها المفتوح مع إيران، وتصفية حسابات إقليمية مرتبطة بالصراع العربي الإسرائيلي. غير أن القرار الأميركي إدراج 'أنصار الله' في قائمة الإرهاب، وفرض العقوبات الاقتصادية، وتكثيف الهجمات الجوية والبحرية، لم تحقق أياً من الأهداف المعلنة، بل أوقعت واشنطن في مستنقع مكلف. خلال 52 يوماً فقط، شنت الولايات المتحدة أكثر من 1700 غارة، استخدمت فيها أحدث ما تملكه من ترسانة، من الطائرات، إلى القاذفات الاستراتيجية، وعلى رأسها طائرة الـB2 وحاملات الطائرات ومنظومات الاعتراض الكهرومغناطيسية، ورفعت السقوف وبالغت في التهديدات وأفرطت بالتفاؤل في تحقيق أهدافها. إلا أن هذه القوة الجبارة اصطدمت بواقع ميداني مختلف تماماً. فصنعاء لم تتراجع، بل فاجأت خصمها بقدرات عسكرية فاعلة أسقطت سبع طائرات تجسس أميركية من نوع MQ9، وحيّدت حاملة الطائرات 'هاري ترومان' عن الخدمة مبكراً، في تطور شكّل صفعة مدوية لهَيبة البحرية الأميركية خصوصاً بعد سقوط أو إسقاط طائرتين متطورتين من نوع f18 خلال الأسبوع الأخير، وما رافق ذلك وسبقه من ضربات يمنية نوعية، وصلت إلى عمق العدو الإسرائيلي في فلسطين المحتلة، حيث أعلنت القوات اليمنية استهداف مدن ومرافق استراتيجية، أبرزها مطار 'بن غوريون'، في رسالة عسكرية ذات أبعاد استراتيجية إقليمية ودولية. في البيت الأبيض، بدا أن ترامب، بتكوينه التجاري قبل السياسي، بدأ يقلق مع استمرار تصاعد تكلفة الحرب واستغفاله من قبل نتنياهو. ومع تضخم الخسائر إلى مليار دولار خلال الأسابيع الثلاثة الأولى فقط، بدأت محاولات التفلت الأميركي من المأزق. فبدلاً من التسخين العسكري والتصعيد حولت إدارة ترامب تلك السخونة إلى خطوط الهاتف، إذ كشفت اتصالات مع الوسيط العماني عن رغبة أميركية في الخروج بماء الوجه، من دون اعتراف صريح بالفشل. هذا التراجع لم يكن نتيجة ضغوط داخلية فقط، بل جاء عقب خسارة ميدانية وفضيحة أمنية عصفت بالبنتاغون إثر تسريبات عبر تطبيق 'سيغنال'، وأدت إلى إقالات طالت كبار المستشارين، وكان أبرزهم مستشار الأمن القومي نفسه. الاتفاق الذي تم التوصل إليه وأعلنه الأشقاء في سلطنة عُمان ورحّبت به أغلبية الدول العربية والإسلامية لم يكن مجرد وقف لإطلاق النار، بل انعكاساً لمعادلة جديدة فرضتها صنعاء، من موقع الندّية. اليمن لم يقدّم تنازلات ولم يستجدِ ولم يترجَّ، بل انتزع وقف العدوان من دون أن يتراجع أو يغيّر موقفه من دعم فلسطين أو عملياته في البحر الأحمر. بل الأكثر من ذلك، أن الاتفاق عكس نجاح صنعاء في فصل المسار الأميركي عن الإسرائيلي، وهو ما أزعج 'تل أبيب' التي فوجئت بإعلان ترامب من دون تنسيق مسبق، في سابقة أثارت تساؤلات داخل الدوائر الصهيونية وأنتجت أزمة بين نتنياهو وترامب. في المقابل، كانت لواشنطن أيضاً مكاسبها، إذ إن الاتفاق أتاح لها الهروب من مأزق حرب مكلفة بلا جدوى نيابة عن'إسرائيل'، وحفظت لواشنطن ما تبقى من ماء وجه قوتها العسكرية، وسمحت _دبلوماسياً لا عسكرياً_ باستئناف الملاحة الآمنة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وهي مصالح تعتبرها واشنطن حيوية. لكن الأهم أن الاتفاق كشف أن اليمن لم يكن يهدد الملاحة الدولية كما تزعم واشنطن، بل إن قراره باستهداف السفن اقتصر منذ يومه الأول على السفن الإسرائيلية وتلك المرتبطة بـ'إسرائيل'، في سياق معادلة واضحة لفك الحصار عن غزة: 'الحصار مقابل الحصار'. فالقوات اليمنية لم تستهدف السفن الأميركية إلا بعد أن قررت واشنطن التدخل عسكرياً لمصلحة تل أبيب، وتشكيل تحالف بحري استفزازي واعتدت على اليمن. ولولا هذا التدخل، لمرت السفن الأميركية بسلام، كما تمر سفن عشرات الدول الأخرى من دون أي تهديد. التعاطي اليمني مع الاتفاق اتسم بالجدية والالتزام، لكن صنعاء أوضحت أن احترام الاتفاق مرهون بسلوك الطرف الآخر. وفي هذا السياق، جاء التحذير الواضح من السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي في خطاب الخميس الماضي، الذي أكد فيه أن أي خرق أميركي سيُقابل بالرد وقد يكون قاسياً، قائلاً: 'إذا عاد الأميركي للعدوان على اليمن فنحن له بالمرصاد'. وهو تصريح يعكس وضوح الرؤية لدى القيادة اليمنية، التي تدرك أن المرحلة المقبلة ستكون اختباراً للنوايا الأميركية أكثر من أي شيء آخر. وبذلك، نجح اليمن في تحويل العدوان إلى فرصة استراتيجية، وأعاد رسم معادلات الردع، لا فقط مع واشنطن، بل مع كل من يعتدي، أو يفكر في الاعتداء أو يراهن على تفوق السلاح وحده، من دون حساب لمعادلة الإرادة والصمود اليمنيين وتطور القوة. في الخلاصة، الاتفاق الأميركي اليمني لوقف إطلاق النار شكل بداية لمرحلة جديدة يُعاد فيها تعريف النفوذ والسيادة، وتُرسم فيها ملامح منطقة لم تعد فيها الولايات المتحدة قادرة على فرض إرادتها كما اعتادت سابقاً. والأيام المقبلة كفيلة بكشف مدى قدرة وجدية واشنطن على الالتزام بما وقّعت عليه، وهذا مرهون بحذرها من أي محاولة جرجرة إسرائيلية جديدة إلى مأزق جديد، أما صنعاء فهي ملتزمة بالسلم، ومستعدة للرد إن اختارت واشنطن العودة إلى مربع العدوان والنكث بالاتفاق على قاعدة: وإن عدتم عدنا وعاد الله معنا. ــــــــــــــــــــــــــــــــــ علي ظافر

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store