logo
#

أحدث الأخبار مع #ليامكار

"جماعة نصرة الإسلام"... السلاح الباحث عن دور سياسي في الساحل الأفريقي
"جماعة نصرة الإسلام"... السلاح الباحث عن دور سياسي في الساحل الأفريقي

Independent عربية

time٠٢-٠٧-٢٠٢٥

  • سياسة
  • Independent عربية

"جماعة نصرة الإسلام"... السلاح الباحث عن دور سياسي في الساحل الأفريقي

بموازاة الفظائع التي لا يزال أفراد "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" يرتكبونها، تخوض هذه المجموعة مساراً تحولياً، سعياً إلى فرض نفسها على الساحة السياسية في منطقة الساحل الأفريقي. وتلجأ هذه الجماعة الجهادية المتفرعة من تنظيم "القاعدة"، التي تعد الأقوى نفوذاً و"أكبر تهديد في منطقة الساحل" بحسب الأمم المتحدة، إلى استراتيجيات عسكرية وسياسية لتقويض صدقية حكومات المنطقة وتقديم نفسها على أنها بديل موثوق. وتبّنت الجماعة الهجوم المنسق الذي طاول مواقع عسكرية في سبع مدن، في غرب مالي أمس الثلاثاء. محورت الجماعة "دعايتها على الدفاع عن الفئات المهمشة وضحايا العنف، وهي غالباً ما تنشر أشرطة فيديو تظهر أعمال عنف مرتكبة من قوى الأمن والقوات المساندة لها لإضفاء صبغة شرعية على خطابها"، وفق ما جاء في تقرير صدر عن الأمم المتحدة في فبراير (شباط) الماضي. ونددت الجماعة بـ"مجازر" ارتكبها جيش بوركينا فاسو ومجموعات مؤازرة له، وراح ضحيتها مدنيون من قومية الفولاني في مارس (آذار) الماضي قرب سولينزو (غرب)، وبحسب منظمة "هيومن رايتس ووتش"، قتل "أكثر من 130 مدنياً من الفولان". وظهر عناصر من الجماعة في شريط دعائي مصور، وهم يقدمون إعانات للناجين. وكرد على ما حصل، "شنت الجماعة هجوماً واسعاً على معسكر للجيش في دياباغا (الشرق)، مما أودى بحياة أكثر من 30 عسكرياً" ومدنياً رديفاً للجيش، "معلنة 'بداية الثأر لسولينزو'"، بحسب تقرير صدر عن نينا ويلين مديرة البرنامج المعني بالشؤون الأفريقية في معهد "إغمونت" الملكي للعلاقات الدولية. لكن الجماعة قد تقرر "في حالات أخرى قتل مدنيين أو تجويعهم من خلال محاصرتهم، بغية إجبار السكان المحليين على إبرام اتفاقات معها"، مما يتيح لها بسط حكمها، بحسب ما قال ليام كار المحلل لدى معهد "أميريكن إنتربرايز إنستيتوت" لوكالة الصحافة الفرنسية. ليس في مقدور الجماعة إرساء حكمها في المدن الكبيرة مثل العواصم، لكنها تحكم البلدات بطريقة غير مباشرة عبر اتفاقات محلية تسمح لها بفرض الشريعة الإسلامية على السكان ومنعهم من التعاون مع الجيش وجباية إتاوات. وفي أحيان كثيرة "يكون السكان المحليون منفتحين على بعض المساومات مع الجماعة، في ظل غياب مؤسسات الدولة وعجز الأخيرة عن توفير الحماية لهم"، بحسب ليام كار. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وبموجب هذه الاتفاقات، "ترفع الجماعة حصارها وتوقف هجماتها أو توافق على حماية السكان"، على حد قوله. وفي مالي مثلاً، أنهت الجماعة حصاراً فرضته على مدينة بوني (وسط) نحو سنتين، إثر التوصل إلى اتفاق مع الوجهاء المحليين الذين حصلوا على ضوء أخضر من الحكومة. يعتمد تنظيم "داعش - ولاية الساحل"، وهو أحد خصوم الجماعة، استراتيجية سياسية أكثر عنفاً للحكم عبر ترهيب السكان. وفي جنوب غربي النيجر مثلاً، قتل 71 مدنياً في ماندا في يونيو (حزيران) الماضي و44 في فامبيتا في مارس 2025. وأوضح كار أن تنظيم "داعش" يفرض "سيطرته بالقوة"، بينما تحاول الجماعة "التوفيق بين مقاربة قائمة على السكان وأخرى على القمع". وأشار الباحث إلى أن "هذا التباين ينم عن خلافات في العقيدة بين المجموعات المتفرعة من "القاعدة"، وتلك التابعة لتنظيم 'داعش'". يرى مراقبون أن الاستراتيجية السياسية للجماعة دفعتها أخيراً إلى التحالف مع المتمردين الطوارق المحليين من جبهة تحرير أزواد. وفي رأي كار "تشكل هيئة تحرير الشام (في سوريا) بطبيعة الحال مصدر إلهام" للجماعة التي ترى في تجربتها "نموذجاً محتملاً"، مضيفاً "قد تطبق الاستراتيجية عينها في شمال مالي إلى جانب جبهة تحرير أزواد، كما حصل في 2012". ولفت كار إلى تحديات تحد من طموحات الجماعة، فهيئة تحرير الشام فكت ارتباطها بـ"القاعدة" وكانت تحظى بدعم شعبي كبير و"بجهة خارجية راعية، أي تركيا"، في حين لا تزال "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" مرتبطة بـ"القاعدة"، وتعتمد "على تمويلها والأسلحة التي تسلبها من جيوش المنطقة"، كما أنها مؤلفة من "أقليات، مثل الفولان والطوارق"، بحسب المحلل. ولا تزال الجماعة "راهناً تسترشد باستراتيجية حركة 'طالبان'، لكن استراتيجية هيئة تحرير الشام قد تؤتي بثمارها"، على حد قول دانييليه غاروفالو المتخصص في الحركات الجهادية. ولفت إلى إنه "لا بد بداية من فك الارتباط بـ 'القاعدة' بالكامل وتغيير أسلوب شن الهجمات واعتماد نمط مختلف في الحوكمة، وهو أمر قد يستغرق سنوات".

جماعة نصرة الإسلام في أفريقيا... من يقودها وما علاقتها بالقاعدة؟
جماعة نصرة الإسلام في أفريقيا... من يقودها وما علاقتها بالقاعدة؟

النهار

time٠٢-٠٧-٢٠٢٥

  • سياسة
  • النهار

جماعة نصرة الإسلام في أفريقيا... من يقودها وما علاقتها بالقاعدة؟

بموازاة الفظائع التي ما زال أفراد "جماعة نصرة الإسلام" يرتكبونها، تخوض هذه المجموعة مسارا تحوليا سعيا لفرض نفسها على الساحة السياسية في منطقة الساحل الإفريقي. وتلجأ هذه الجماعة الجهادية المتفرّعة من تنظيم القاعدة والتي تعدّ الأقوى نفوذا و"أكبر تهديد في منطقة الساحل" بحسب الأمم المتحدة، إلى استراتيجيات عسكرية وسياسية لتقويض مصداقية حكومات المنطقة وتقديم نفسها على أنها بديل موثوق. وتبّنت الجماعة الهجوم المنسّق الذي طال مواقع عسكرية في سبع مدن في غرب مالي الثلاثاء. كيف تتجلّى الاستراتيجية السياسية للجماعة؟ محورت الجماعة "دعايتها على الدفاع عن الفئات المهمّشة وضحايا العنف. وهي غالبا ما تنشر أشرطة فيديو تظهر أعمال عنف مرتكبة من قوى الأمن والقوات المساندة لها لإضفاء صبغة شرعية على خطابها"، وفق ما جاء في تقرير صدر عن الأمم المتحدة في شباط/فبراير. وندّدت الجماعة بـ"مجازر" ارتكبها جيش بوركينا فاسو ومجموعات مؤازرة له، وراح ضحيتها مدنيون من قومية الفولاني في آذار/مارس قرب سولينزو (غرب). وبحسب منظمة "هيومن رايتس ووتش"، قُتل "أكثر من 130 مدنيا من الفولان". وظهر عناصر من الجماعة في شريط دعائي مصوّر وهم يقدّمون إعانات للناجين. وكردّ على ما حصل، "شنّت الجماعة هجوما واسعا على معسكر للجيش في دياباغا (الشرق)، ما أودى بحياة أكثر من 30 عسكريا" ومدنيا رديفا للجيش، "معلنة +بداية الثأر لسولينزو+"، بحسب تقرير صدر عن نينا ويلين مديرة البرنامج المعني بالشؤون الإفريقية في معهد "إغمونت" الملكي للعلاقات الدولية. لكن الجماعة قد تقرر "في حالات أخرى... قتل مدنيين أو تجويعهم من خلال محاصرتهم بغية إجبار السكان المحليين على إبرام اتفاقات معها"، ما يتيح لها بسط حكمها، بحسب ما قال ليام كار المحلّل لدى معهد "أميريكن إنتربرايز إنستيتوت" لفرانس برس. كيف تحكم الجماعة؟ ليس في مقدور الجماعة إرساء حكمها في المدن الكبيرة مثل العواصم، لكنها تحكم البلدات بطريقة غير مباشرة عبر اتفاقات محلية تسمح لها بفرض الشريعة الإسلامية على السكان ومنعهم من التعاون مع الجيش وجباية إتاوات. وفي أحيان كثيرة "يكون السكان المحليون منفتحين على بعض المساومات مع الجماعة، في ظلّ غياب مؤسسات الدولة وعجز الأخيرة عن توفير الحماية لهم"، بحسب ليام كار. وبموجب هذه الاتفاقات، "ترفع الجماعة حصارها وتوقف هجماتها أو توافق على حماية السكان"، على حدّ قوله. وفي مالي مثلا، أنهت الجماعة حصارا فرضته على مدينة بوني (وسط) حوالى سنتين، إثر التوصّل إلى اتفاق مع الوجهاء المحليين الذين حصلوا على ضوء أخضر من الحكومة. ما الفارق عن "ولاية الساحل"؟ يعتمد "تنظيم الدولة الإسلامية - ولاية الساحل"، وهو أحد خصوم الجماعة، استراتيجية سياسية أكثر عنفا للحكم عبر ترهيب السكان. وفي جنوب غرب النيجر مثلا، قتل 71 مدنيا في ماندا في حزيران/يونيو و44 في فامبيتا في آذار/مارس. وأوضح كار أن تنظيم الدولة الإسلامية "يفرض سيطرته بالقوّة"، بينما تحاول الجماعة "التوفيق بين مقاربة قائمة على السكان وأخرى على القمع". وأشار الباحث إلى أن "هذا التباين ينمّ عن خلافات في العقيدة بين المجموعات المتفرّعة من القاعدة وتلك التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية". طموح لتولّي السلطة؟ يرى مراقبون أن الاستراتيجية السياسية للجماعة دفعتها مؤخرا إلى التحالف مع المتمرّدين الطوارق المحليين من جبهة تحرير أزواد. وفي رأي كار "تشكّل هيئة تحرير الشام (في سوريا) بطبيعة الحال مصدر إلهام" للجماعة التي ترى في تجربتها "نموذجا محتملا"، مضيفا "قد تطبّق الاستراتيجية عينها في شمال مالي إلى جانب جبهة تحرير أزواد، كما حصل في 2012". ولفت كار الى تحديات تحدّ من طموحات الجماعة، فهيئة تحرير الشام فكّت ارتباطها بالقاعدة وكانت تحظى بدعم شعبي كبير و"بجهة خارجية راعية، أي تركيا"، في حين ما زالت "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" مرتبطة بالقاعدة "وتعتمد على تمويلها والأسلحة التي تسلبها من جيوش المنطقة". كما إنها مؤلفة من "أقليات، مثل الفولان والطوارق"، بحسب المحلّل. وما زالت الجماعة "راهنا تسترشد باستراتيجية حركة طالبان. لكن استراتيجية هيئة تحرير الشام قد تؤتي بثمارها"، على حدّ قول دانييليه غاروفالو المتخصّص في الحركات الجهادية. ولفت إلى إنه "لا بدّ بداية من فكّ الارتباط بالقاعدة بالكامل وتغيير أسلوب شنّ الهجمات واعتماد نمط مختلف في الحوكمة. وهو أمر قد يستغرق سنوات".

ذراع «القاعدة» بساحل أفريقيا.. من هجمات مسلحة إلى أدوار سياسية؟
ذراع «القاعدة» بساحل أفريقيا.. من هجمات مسلحة إلى أدوار سياسية؟

العين الإخبارية

time٠١-٠٧-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العين الإخبارية

ذراع «القاعدة» بساحل أفريقيا.. من هجمات مسلحة إلى أدوار سياسية؟

مسار تحولي تخوضه جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» بالتوازي مع فظائعها سعيا لفرض نفسها على الساحة السياسية بساحل أفريقيا. ويلجأ هذا الفصيل المتفرع من تنظيم القاعدة والذي يعدّ الأقوى نفوذا و"أكبر تهديد في منطقة الساحل" بحسب الأمم المتحدة، إلى استراتيجيات عسكرية وسياسية لتقويض مصداقية حكومات المنطقة وتقديم نفسه على أنه بديل موثوق. وتبّنت الجماعة الهجوم المنسّق الذي طال مواقع عسكرية بسبع مدن في غرب مالي الثلاثاء. كيف تتجلّى الاستراتيجية السياسية للفصيل؟ محورت الجماعة "دعايتها على الدفاع عن الفئات المهمّشة وضحايا العنف. وغالبا ما تنشر أشرطة فيديو تظهر أعمال عنف مرتكبة من قوى الأمن والقوات المساندة لها لإضفاء صبغة شرعية على خطابها"، وفق ما جاء في تقرير صدر عن الأمم المتحدة في فبراير/ شباط الماضي. لكن الجماعة قد تقرر "في حالات أخرى... قتل مدنيين أو تجويعهم من خلال محاصرتهم بغية إجبار السكان المحليين على إبرام اتفاقات معها"، ما يتيح لها بسط حكمها، بحسب ما قال ليام كار المحلّل لدى معهد "أميريكن إنتربرايز إنستيتوت" لفرانس برس. كيف تحكم؟ ليس في مقدور الجماعة إرساء حكمها في المدن الكبيرة مثل العواصم، لكنها تحكم البلدات بطريقة غير مباشرة عبر اتفاقات محلية تسمح لها بفرض الشريعة الإسلامية على السكان ومنعهم من التعاون مع الجيش وجباية إتاوات. وفي أحيان كثيرة "يكون السكان المحليون منفتحين على بعض المساومات مع الجماعة، في ظلّ غياب مؤسسات الدولة وعجز الأخيرة عن توفير الحماية لهم"، بحسب ليام كار. وبموجب هذه الاتفاقات، "ترفع الجماعة حصارها وتوقف هجماتها أو توافق على حماية السكان"، على حدّ قوله. وفي مالي مثلا، أنهت الجماعة حصارا فرضته على مدينة بوني (وسط) حوالي سنتين، إثر التوصّل إلى اتفاق مع الوجهاء المحليين الذين حصلوا على ضوء أخضر من الحكومة. ما الفارق عن "ولاية الساحل"؟ يعتمد "تنظيم داعش- ولاية الساحل"، وهو أحد خصوم الجماعة، استراتيجية سياسية أكثر عنفا للحكم عبر ترهيب السكان. وفي جنوب غرب النيجر مثلا، قتل 71 مدنيا بقرية ماندا في يونيو/ حزيران الماضي و44 في فامبيتا في مارس/ آذار المنقضي. وأوضح كار أن تنظيم داعش "يفرض سيطرته بالقوّة"، بينما تحاول الجماعة "التوفيق بين مقاربة قائمة على السكان وأخرى على القمع". وأشار الباحث إلى أن "هذا التباين ينمّ عن خلافات في العقيدة بين المجموعات المتفرّعة من القاعدة وتلك التابعة لداعش". طموح لتولّي السلطة؟ يرى مراقبون أن الاستراتيجية السياسية للجماعة دفعتها مؤخرا إلى التحالف مع المتمرّدين الطوارق المحليين من جبهة تحرير أزواد. وفي رأي كار "تشكّل هيئة تحرير الشام (في سوريا) بطبيعة الحال مصدر إلهام" للجماعة التي ترى في تجربتها "نموذجا محتملا"، مضيفا "قد تطبّق الاستراتيجية عينها في شمال مالي إلى جانب جبهة تحرير أزواد، كما حصل في 2012". ولفت كار الى تحديات تحدّ من طموحات الجماعة، فهيئة تحرير الشام فكّت ارتباطها بالقاعدة وكانت تحظى بدعم شعبي كبير و"بجهة خارجية راعية"، في حين ما زالت "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" مرتبطة بالقاعدة "وتعتمد على تمويلها والأسلحة التي تسلبها من جيوش المنطقة". كما أنها مؤلفة من "أقليات، مثل الفولان والطوارق"، بحسب المحلّل. وما زالت الجماعة "راهنا تسترشد باستراتيجية حركة طالبان. لكن استراتيجية هيئة تحرير الشام قد تؤتي بثمارها"، على حدّ قول دانييليه غاروفالو المتخصّص في الحركات الإرهابية. ولفت إلى أنه "لا بدّ بداية من فكّ الارتباط بالقاعدة بالكامل وتغيير أسلوب شنّ الهجمات واعتماد نمط مختلف في الحوكمة. وهو أمر قد يستغرق سنوات". aXA6IDY0LjEzNy4xMTguNzYg جزيرة ام اند امز CH

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store