أحدث الأخبار مع #والموساد


العربي الجديد
٠٦-٠٧-٢٠٢٥
- سياسة
- العربي الجديد
وفد إسرائيل المفاوض في الدوحة وسط استبعاد الإعلان عن صفقة قريباً
غادر وفد المفاوضات الإسرائيلي، اليوم الأحد، إلى الدوحة، لاستكمال المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس حول صفقة التبادل ووقف إطلاق النار. ويترأس الوفد نائب رئيس "الشاباك"، المشار إليه بالحرف "ميم"؛ فيما يرافقه كل من منسق شؤون الأسرى والمفقودين، غال هيرش، والمستشار السياسي لرئيس حكومة الاحتلال، أوفير بيلك، وممثلين إضافيين من "الشاباك" و"الموساد". وطبقاً لما أورده موقع "واينت" فإن التقديرات في إسرائيل هي أن الصفقة لن تُغلق نهائياً في اليومَين القريبَين، عازياً السبب إلى الفجوات بين الأطراف، والتي ربطها بالتعديلات الأساسية التي طالبت حركة حماس بإضافتها على نص المقترح، الذي ينصّ على هدنة من 60 يوماً، وإطلاق سراح 10 أسرى أحياء و18 قتلى، وانسحاب جزئيّ لجيش الاحتلال من القطاع. وعلى خلفية ما تقدم، استبعد الموقع أن يعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب ، وقف إطلاق النار في خلال زيارة بنيامين نتنياهو التي تبدأ مع وصول الأخير إلى واشنطن، مساء اليوم. ومع ذلك، رجح أن يصرح ترامب بأقواله المكرورة التي تنمّ عن تفاؤل بشأن اقتراب الأطراف من التوقيع على صفقة. وبحسب الموقع فإن الاتصالات الأخيرة بين نتنياهو وترامب أكّدت رغبة الطرفَين في تحقيق هدفَي الحرب وهما؛ إعادة الأسرى، والقضاء على حماس. رصد التحديثات الحية إسرائيل تخطط لتجميع كل سكان غزة في "مدن خيام" برفح ولفت الموقع إلى أن ترامب ونتنياهو سيناقشا المسألة السورية، لكن حتّى هذه من غير المتوقع صدور إعلان بشأنها قريباً. أمّا الموضوع المحوري على طاولة النقاش فهو إيران، إذ ترغب الولايات المتحدة وإسرائيل في وضع استراتيجية مشتركة لصقل "إنجازات عملية شعب كالأسد"، في إشارة إلى الحرب التي شنّتها إسرائيل على إيران في 13 يونيو/حزيران الماضي واستمرت 12 يوماً. واستعداداً للمفاوضات بشأن اتفاق نووي جديد، ستضطر الحليفتان إلى تحديد خطوط حمراء، كتخصيب اليورانيوم، واجتياز الجمهورية الإسلامية لها سيدفع إسرائيل أو الولايات المتحدة، أو كليهما، إلى شنّ عملية عسكرية، وفق الموقع. اللقاء بين نتنياهو وترامب سيُعقد غداً، تليه مأدبة عشاء، فيما ليس واضحاً ما إذا كانا سيعقدان مؤتمراً صحافياً عقب اجتماعهما. وقبيل سفره، التقى نتنياهو بالرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، الذي أصدر بياناً لفت فيه إلى أن زيارة نتنياهو تهدف إلى "دفع صفقة تعيد جميع المحتجزين"، معبراً عن "دعمه الكامل للجهود الرامية للتوصل إلى قرارات صعبة معقدة ومؤلمة"، حسب وصفه. أخبار التحديثات الحية نتنياهو لسموتريتش وبن غفير: لن ننهي الحرب دون نزع سلاح غزة


موقع كتابات
٢٥-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- موقع كتابات
بطلقة إيران… هزمت أمريكا والكيان
يقال في الحروب، ان الانتصار يسجل دائماً باسم صاحب الطلقة الأخيرة، وهي كلمات اختصرت مافعلته إيران بمعركة استمرت 12 يوما واجهت خلالها كياناً غاصباً مدعوماً من امريكا وغالبية الدول الأوروبية، ويبتعد العرب عن مواجهته بسبب اسطورة عمل على إشاعتها تحت عنوان، الجيش الذي لا يقهر والقبة الحديدة التي لا تخترق والموساد صاحب العمليات السرية والدقيقة، بهدف زرع الخوف حتى يتمكن من تحقيق مشروعه بابتلاع الشرق الاوسط قبل اصطدامه بطهران. بدأت الحرب بأسلوب اعتاد الكيان على ممارسته مع الرافضين لجرائمه وأطماعه من خلال استغلال المفاوضات بين واشنطن وطهران ليوجه ضرباته للعمق الايراني من خلال غارات جوية ، اعلن بان الهدف منها القضاء على البرنامج النووي الايراني وقتل جميع علماء الطاقة النووية وقادة الاجهزة الامنية وصولا الى تغيير النظام بعد اغتيال المرشد الاعلى السيد علي الخامنئي كما كانت تخطط تل ابيب، وبعلم واطلاع مباشر من قبل ادارة الرئيس الامريكي ترامب الذي شارك بخداع القيادة الايرانية باصراره على التمسك بالمفاوضات ورفضه أمام وسائل الإعلام منح الموافقة للكيان بمهاجمة الجارة الشرقية، ليخرج بعدها الرئيس الأمريكي 'منتشيا' بالنصر يتبادل التهاني مع نتنياهو معتقدا بان العملية انتهت، واجنحة إيران كسرت وسترضخ لجميع مطالب تل ابيب وواشنطن. لكن المفاجأة… ايران وبعد ساعتين امتصت الصدمة وعادت للواجهة بإمتلاك زمام المبادرة واصدرت قياداتها اوامر بتعيين بدلاء عن القيادات العسكرية الذين اغتالهم الكيان، والمباشرة بالرد على الهجوم بموجات من الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية التي ارعبت الكيان لدى وصولها إلى تل ابيب بسرعة غير متوقعة، متجاوزة صورايخ القبة الحديدية التي يتفاخر الكيان بوجودها لحماية مستوطناته، وحتى طوق الحماية الذي حاولت بعض الدول العربية صناعته في اجوائها فشل بالتصدي لتلك الصورايخ، التي اصابت اهدافها بدقة جعلت نتنياهو يقف 'مذهولا' ودفعت ترامب للتراجع عن تصريحات الفرح والشماتة بايران، وجعلته يخرج علينا عبر شاشات التلفاز بعشرات التصريحات المتناقضة خلال اقل من 24 ساعة، فمرة يهدد ايران واخرى يلوم نتنياهو وبعدها يتحدث عن ضرورة ايقاف التصعيد، وحينما ادرك بان المعركة ذاهبة باتجاه هزيمة الكيان الإسرائيلي قرر استهداف المفاعلات النووية، بطريقة الحيلة والغدر، لان ترامب قبل يومين من تنفيذ الطائرات الامريكية عملياتها ضد المنشات النووية منح طهران مهلة اسبوعين من اجل العودة للمفاوضات وايقاف الحرب، لكنه لم يلتزم بالمهلة التي حددها بنفسه، لاسباب عديدة ابرزها ضغوطات اللوبي الصهيوني في امريكا ومحاولاته لانقاذ الكيان من الصواريخ الإيرانية التي اظهرت تفوقاً على حسابات نتنياهو وخططه الحربية. هنا…. حققت إيران اول انتصاراتها في الحرب، لان الضربة الامريكية كانت اعترافاً رسميا من ترامب بهزيمة نتنياهو وكيانه، وتأكيدًا واضحا على فشل الآلة العسكرية الإسرائيلية بمواجهة التفوق الايراني رغم الحصار المفروض عليها منذ نحو 40 عاما، وحتى تكتمل قصة الهزيمة اتضحت بان الضربة الامريكية كانت شكلية والمنشات الايرانية لم تتضرر والصدمة الاكثر وقعا على اسرائيل، اعلان إيران بان اليورانيوم المخصب نقل لاماكن اكثر امناً قبل ايام من الحرب، ليحاول بعدها ترامب التقليل من اهمية التصريحات الإيرانية واقناع نتنياهو بان المفاعلات النووية دمرت بالكامل، وحربه على طهران حققت أهدافها ولا داعي لاستمرارها، بالمقابل.. ايران اشهرت ورقة جديدة بالحرب ونفذت تهديداتها باستهداف القواعد الامريكية في المنطقة، ودشنتها بمهاجمة قاعدة العديد بدولة قطر، وهو ماجعل ترامب يبحث عن مخرج من هذه الحرب التي تورط فيها بسبب نتنياهو، لان ايران اثبتت جديتها واستعدادها لمهاجمة جميع المصالح الامريكية في الخليج والمنطقة اذا استمرت واشنطن بدعم الكيان، فكان اتفاق وقف اطلاق النار بطلب امريكي ورغبة اسرائيلية ووساطة قطرية. صحيح… ان الحرب انتهت بهزيمة تاريخية للكيان الغاصب وخسائر كبيرة أصابت بنيته التحتية ودمرت منشاته النفطية ومحطات الكهرباء والمطارات وحتى معاهد الابحاث ومنها معهد ويزمان للابحاث التكنولوجية لم يسلم من الصواريخ الايرانية، إضافة لهزة كبيرة باقتصاده جعلت الراي العام في الداخل الاسرائيلي يصاب بخيمة امل من تصرفات حكومته، لكن المواجهة بين طهران وتل ابيب لم تسجل فصولها الأخيرة، والنار مازالت تحت الرماد، لان نتنياهو يدرك بان بقاء ايران النووية سيمنعه من تنفيذ مشروع مايسمى بالشرق الاوسط الجديد ورسم خارطة من النيل الى الفرات على أرض الواقع، كذلك ايران تؤمن بضرورة الاحتفاظ بقدراتها الصاروخية وملفها النووي باعتباره السلاح الوحيد الذي يضمن سلامتها امام المخططات الامريكية والاسرائيلية، وقوتها التي تستطيع من خلالها مساندة حركات التحرر على ارض فلسطين، فطهران التي خسرت سوريا وضعفت لديها جبهة جنوب لبنان لا يمكنها التنازل عن سلاحها الوحيد حتى لو كلفها القتال لأخر جندي في نظامها. الخلاصة: ان إيران حققت ماعجز عنه العرب في صراعهم مع الكيان منذ اكثر من ستين عاما، ودمرت اسطورة الجيش الذي لا يهزم وكشفت للعالم والعرب خاصة، ضعف اسرائيل وهشاشة نظامها، واثبتت بالدليل القاطع بان شعارات السلام ودعوات التطبيع مجرد خطوات لابتلاع الشرق الاوسط وجعله تابعا لإسرائيل وخاضعا لقرارها، اما على الجانب الاخر اظهرت إيران تماسكا بجبهتها الداخلية وضربت مثالا بالتكاتف خلال الازمات، ولعل موقف المعارضة في الخارج المساند للنظام بمواجهة الكيان وعدوانه وتعاون المواطنين الذي احبط مخططات العملاء الذين استخدمتهم اسرائيل كورقة داخلية، دليل لا يقبل الشك على نجاح القيادة الايرانية بتجاوز الفخ الذي نسجت خيوطه واشنطن وتل ابيب رغم خسارتها العديد من قياداتها العسكرية وعلماء الطاقة النووية وتضرر محدود في البنى التحتية… اخيراً.. السؤال الذي لابد منه… هل هناك نصر اخر غير الذي حققته إيران بطلقتها الأخيرة؟….


رصين
١٨-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- رصين
سيناريوهات إنهاء المواجهة مع إيران غامضة وماذا الآن؟
الغد-هآرتس بقلم: عاموس هرئيل 17/6/2025 الهجوم الإسرائيلي في إيران، الذي أدى إلى بدء الحرب الشاملة بين الدولتين، استهدف تحقيق تأجيل لسنتين أو ثلاث سنوات للمشروع النووي الإيراني. هدف الهجوم الرئيسي هو منع الإيرانيين من تحقيق قدرة سريعة على تطوير كامل للسلاح النووي، وزيادة عدد الصواريخ الباليستية التي توجد في حوزتها إلى 8 آلاف صاروخ في غضون سنتين، والتقدم نحو إمكانية تحقيق الهجوم الأكبر في إسرائيل، الأمر الذي يسمى هنا خطة التدمير. عمليات القصف الإسرائيلية التي شملت أيضا اغتيال عشرات كبار قادة النظام في إيران والأجهزة الأمنية يمكن أن تمهد الطريق لتدخل الرئيس الأميركي دونالد ترامب. في القدس ما يزالون يأملون بأن يفرض ترامب على الإيرانيين تسوية متطلبة أكثر بفضل العملية العسكرية. في الخلفية، مثلما تبين من عمليات القصف أمس التي وجهت ضد أهداف متماهية مع النظام مثل قناة التلفزيون الإيرانية الرسمية، يبدو أن إسرائيل ما تزال تحاول الدفع قدما بإسقاط النظام في طهران. هذا هدف طموح جدا ومشكوك في أن يكون قابلا للتحقق. الأرقام المتزايدة للمواطنين القتلى في إيران في عمليات القصف الإسرائيلية، من شانها أن تحقق أيضا نتيجة معاكسة تتمثل في تكتل جزء من الجمهور حول النظام المكروه أمام التهديد الخارجي. لكن حتى بعد أربعة أيام من القتال، والضرر الكبير في طهران والدمار الذي لا بأس به في تل أبيب، إلا أنه حتى الآن لا يمكن القول إن الأهداف، المعلنة وغير المعلنة، قد تم تحقيقها أو أنها توجد في متناول اليد. هل تم وضع هدف واقعي أو أن هذه مجرد أمنية فقط؟ إسرائيل بدأت المعركة بشكل مبهر، ولكن عملياتها العسكرية بعيدة عن أن تنتهي. يوجد عدم يقين بخصوص موقف الولايات المتحدة، إلى جانب عدم الوضوح بخصوص سيناريو الإنهاء، وهناك خوف طبيعي من أن تنزلق الأمور إلى حرب استنزاف طويلة وإسرائيل غير مستعدة لها. عندما ننفعل من نجاح سلاح الجو و"امان" والموساد في الهجوم، واعتراضات منظومة الدفاعات الجوية، وشجاعة المنقذين في الجبهة الداخلية، فإنه يجب عدم تجاهل الحقيقة الرئيسية وهي أن جميع الحكومات الأخيرة لم تفعل أي شيء من أجل إغلاق فجوة حاسمة. عدد كبير من سكان الدولة، والكثير منهم يوجدون في المدن الكبيرة، لا يوجد حل للدفاع عنهم مثل ملجأ أو غرفة آمنة قريبة منهم. أيضا لا أحد قام بإعداد الجمهور للتفريق بين إطلاق الصواريخ من غزة أو اليمن وبين ما يمر به سكان تل أبيب الكبرى وحيفا في الليالي الأخيرة. بعد أن تمكن الجيش الإسرائيلي من تصفية معظم تهديد صواريخ حزب الله، يمكن الافتراض أن الكثير من المواطنين اعتقدوا أن الخطر الأكبر قد تقلص. حتى أول من أمس، قتل 23 مواطنا إسرائيليا في عمليات القصف الإيرانية الكثيفة، والمئات أصيبوا وعشرات المباني تدمرت أو أنه ستكون حاجة لهدمها، هذه إضرار بحجم لم يعتد عليه الإسرائيليون، على الأقل ليس في مركز البلاد. منذ بداية الحرب، تم إطلاق حوالي 350 صاروخا باليستيا على إسرائيل من إيران، اكثر من 90 % منها، تم اعتراضها من قبل منظومات الدفاعات الجوية أو أنها سقطت في مناطق مفتوحة. عدد القتلى الذي سجل أكبر مما تم تقديره في السيناريوهات المسبقة في هيئة الأركان. إن الامتثال إلى تعليمات قيادة الجبهة الداخلية والمكوث في الملاجئ أو الغرف الآمنة، على الأغلب ينقذ الحياة. حتى الآن، باستثناء قتلى بإصابة مباشرة لصاروخ أمس لغرفة آمنة في بيتح تكفا، فإنه لم يكن هناك قتلى في الغرف الآمنة نتيجة الإصابة، لكن هذه بالطبع نتيجة مؤقتة. وقوع الكثير من الضحايا، أو إصابة مباشرة لذخر استراتيجي أو موقع له أهمية رمزية، يمكن أن تغير المناخ العام في الجبهة الداخلية، الذي هو في الأصل مشحون الآن بالضغط والخوف. في الجيش الإسرائيلي يشيرون إلى تفوق مهم تم تحقيقه وهو ترسيخ حرية العمل الجوي بشكل كامل، التي تستعين أيضا بالمعلومات الدقيقة في الوقت الحقيقي، في سماء غرب إيران. هذا الهدف تم تحقيقه يوم السبت بشكل أسرع مما توقعوا في الجيش، الأمر الذي مكن من مهاجمة عشرات منصات صواريخ أرض – أرض ومئات الصواريخ، إضافة إلى تدمير بطاريات صواريخ أرض – جو. أيضا المس بالشخصيات الرفيعة مستمر وإن كان بحجم أقل. في الجيش الإسرائيلي يصفون ذلك بأنه إعطاء حرية عمل للدائرة الثالثة، مثل حرية عمل الدائرة الأولى (مثل بيروت أو غزة). إسرائيل تقلد الخطوة الأميركية في فتح حرب الخليج ضد العراق في العامين 1991 و2003: طريقة "الصدمة والخوف" التي تعتمد في المقام الأول على استخدام القوة الجوية. بين التصريحات والخطوات إلى أين نحن نتجه؟ مثلما كتب هنا منذ بداية المعركة، فإن المجهول الرئيسي والحاسم هو مستوى دعم الإدارة الأميركية لإسرائيل. هل التصريحات العلنية وإرسال السلاح والمساعدة في المعلومات الاستخبارية والدفاع ستتم ترجمتها أيضا إلى خطوات هجومية؟ أمس أثار الانتباه تحرك حوالي 30 طائرة أميركية للتزود بالوقود من قاعدة في أميركا نحو الشرق. السيناريو الأول: وهو انضمام أميركا للهجوم ضد المنشأة في فوردو وأهداف النظام، يمكن أن يغير ميزان القوة ويحقق كل أوهام رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. ولكن ترامب لم يظهر بعد أي علامة على أنه يسير في هذا الاتجاه، وفي دائرته الضيقة حوله توجد معارضة شديدة لتدخل الولايات المتحدة. حسب سيناريو آخر، فإن ترامب يتوسل إلى نتنياهو من أجل المسارعة إلى إنهاء الحرب وهو في موقف انتصار ويفرض على الطرفين وقفا سريعا لإطلاق النار، مع محاولة التوصل إلى اتفاق نووي جديد بشروط أكثر قسوة لإيران، (في الجيش الإسرائيلي يأملون بأنه سيعطى لهم المزيد من الوقت للهجوم رغم الأضرار في الجبهة الداخلية). السيناريو الثالث، وربما الأكثر خطرا، يتعلق بتطور حرب استنزاف. إسرائيل يمكن أن تجد نفسها في وضع أوكرانيا التي تحارب منذ ثلاث سنوات ضد روسيا. الأوكرانيون على الأقل يتمتعون بدعم دولي كبير. صحيفة "وول ستريت جورنال" نشرت أول من أمس، أن إيران تطلق إشارات حول رغبتها في إنهاء الحرب واستئناف المفاوضات حول الاتفاق النووي. وحسب التقرير الذي نسب لموظفين في الشرق الأوسط وأوروبا، فإن طهران أرسلت للولايات المتحدة وإسرائيل هذه الرسائل بواسطة وسطاء عرب. هذا نبأ مشجع جدا، لكن يثور شك صغير وهو أنه في هذه المرحلة المبكرة جدا، فإن هذا يمكن أن يكون نبأ جيدا أكثر من كونه حقيقيا. الضربة التي تلقتها إيران من إسرائيل قاسية وغير مسبوقة في حجمها، لكن لا يمكن تجاهل التصميم الذي يظهره النظام المتطرف حتى الآن. أيضا الصحيفة المخضرمة (بدون إشراك طاقمها المدرب في إسرائيل)، تم اتهامها في السنوات الأخيرة بأنها تطوعت لتشكيل قناة لنشر قصص مريحة لنتنياهو. من يساهم، من دون حكمة، في الاتهامات التي تقول إن إسرائيل تضر بشكل متعمد بالمدنيين في طهران هو وزير الدفاع يسرائيل كاتس. أول من أمس غرد كاتس في "تويتر" في أعقاب إطلاق النار الكثيف نحو غوش دان بأن "سكان طهران سيدفعون الثمن قريبا". هذه أقوال تورط إسرائيل وكاتس نفسه باتهامات حول جرائم حرب، بالذات في الجبهة التي فيها الجيش الإسرائيلي هو انتقائي في استخدام النيران أكثر مما في غزة. بعد ذلك اضطر كاتس إلى نشر بيان توضيح. الأمر لم يعد يتعلق بأمر مضحك، بل بضرر حقيقي. الطيارون يضحون بأنفسهم في إيران والجنود الذين يقتلون في غزة والمدنيون يقتلون في الجبهة الداخلية، وبالنسبة لكاتس الحرب تظهر كمناسبة كبيرة لالتقاط الصور. "لا توجد أي طريقة مهذبة لقول ذلك"، كتب الصحفي ديفيد هلبر ستام عن روبرت مكنمارا، وزير الدفاع الأميركي، في بداية حرب فيتنام. "لقد كان شخصا غبيا". كاتس هو الشخص الذي اختار نتنياهو تعيينه في منصب رفيع جدا في ذروة الحرب. ما هو الأمر الذي يستمر في إشغال رئيس الحكومة أثناء حرب قاسية جدا، الخروج إلى معركته الاستراتيجية الأكثر أهمية بالنسبة إليه؟ أول من أمس، توجه إلى المحكمة العليا وطلب إلغاء رأي المستشارة القانونية للحكومة، وأن يتم تعيين وبسرعة مرشحه الجنرال دافيد زيني في منصب رئيس الشاباك بعد استقالة رونين بار أول من أمس. حملة تفكيك الديمقراطية مستمرة رغم الحرب في إيران، وربما سيتم تسريعها برعايتها. اعتبارات محل تساؤل نتنياهو لم يهتم بإشراك مواطني إسرائيل في اعتباراته عشية الهجوم، أيضا من أجل الحفاظ على عامل المفاجأة في إيران. بعد الهجمات الأولى أوضح رئيس الحكومة أنه ظهرت في الأشهر الأخيرة معلومات جديدة لم تترك له أي خيار إلا العمل. رئيس الأركان ايال زمير، الذي يتمتع الآن بثقة كبيرة من الجمهور، اهتم بالإعلان أن قرار الذهاب إلى الحرب كان "موضوعيا ومهنيا"، لكن في أوساط كبار سابقين في جهاز الأمن يعتمل الشك، بالأساس حول اعتبارات نتنياهو، الذي كسب وبحق عدم الثقة به في السنوات الأخيرة. جهات استخبارية قالت أول من أمس، للصحيفة إن الإيرانيين استغلوا فترة المفاوضات الطويلة حول عودة أميركا إلى الاتفاق النووي، في آخر ولاية بايدن وفي بداية ولاية ترامب، من أجل تسريع المشروع النووي. ضمن أمور أخرى تم تشخيص عمل جديد في مجموعة السلاح في هذا المشروع، التي معظم العلماء الرائدين فيها قتلوا في الهجوم الإسرائيلي المركز في ليلة الهجوم الأولى. في الجيش قدموا توصية بالعمل، من خلال نافذة فرص تم تحديدها، في شهر حزيران (يونيو)، بعد عدة تاجيلات سابقة، للاعتقاد بأنه تمت بلورة ما يكفي من القدرات لتنفيذ العملية الافتتاحية. في حين أن انتظار آخر كان يمكن أن يؤدي إلى إغلاق ثغرات في منظومة الدفاع الإيرانية. هذه هي المبررات، وسيكون هناك مناسبة للعودة وفحصها بدقة أثناء الحرب، وبالتأكيد بعد انتهائها.


الدولة الاخبارية
١٧-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- الدولة الاخبارية
إعلام إيرانى: مقتل عدد من ضباط وقادة الاستخبارات الإسرائيلية فى هجوم اليوم
الثلاثاء، 17 يونيو 2025 05:22 مـ بتوقيت القاهرة أعلنت وسائل إعلام إيرانية، مقتل عدد كبير من ضباط وقادة الاستخبارات الإسرائيلية في هجوم الحرس الثوري الإيراني اليوم على مركزي الاستخبارات الإسرائيلية "أمان" و"الموساد". وذكرت وكالة تسنيم للأنباء، أن الحرس الثوري استهدف صباح اليوم مراكز استخبارات تابعة للنظام الإسرائيلي شمال تل أبيب بصاروخ جديد في عملية موجهة. وأضافت الوكالة الإيرانية: "في أعقاب الهجوم الصاروخي الذي شنته قوات الحرس الثوري الإسلامي اليوم على مراكز الأمن والمخابرات التابعة للنظام الصهيوني، بما في ذلك منظمة الاستخبارات العسكرية المعروفة باسم أمان وجهاز الاستخبارات والعمليات الخاصة المعروف باسم الموساد، قُتل عدد كبير من كبار ضباط وقادة الاستخبارات والتجسس في النظام". وأكدت أن "النظام الصهيوني فرض رقابة شديدة على نشر الأخبار وتحجب الأخبار عن قتلى الضباط والقادة العسكريين والمخابراتيين، والإحصائيات الدقيقة عن الضحايا، ولا تنشر حتى أصغر الإحصائيات عن الضحايا والجرحى". وقد أعلن الحرس الثورى الإيرانى اليوم الثلاثاء، استهداف المركز الاستخباراتي العسكري التابع للجيش الإسرائيلي المعروف باسم "أمان" بالإضافة إلى مركز تابع لـ"الموساد" في تل أبيب. وقال الحرس الثوري في بيان "في الساعات الأولى من صباح اليوم، استهدف مجاهدو القوات الجوفضائية في الحرس الثوري، في عملية مؤثرة ومحورية، ومع التغلب على أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة للغاية، المركز الاستخباراتي العسكري التابع لجيش الكيان الصهيوني". وأفاد بأن "مركز تصميم عمليات الاغتيال والأعمال التخريبية للكيان الصهيوني المعروف بـ"الموساد"، الواقع في تل أبيب، اشتعلت النيران فيه وهو يحترق".