logo
روسيا تسقط عشرات الطائرات المسيّرة الأوكرانية خلال ساعات

روسيا تسقط عشرات الطائرات المسيّرة الأوكرانية خلال ساعات

العربي الجديدمنذ 2 أيام
قال مسؤولون إن وحدات الدفاع الجوي الروسية أسقطت عشرات الطائرات المسيّرة الأوكرانية في
مناطق متفرقة
داخل البلاد، بينها اثنتان قرب مدينة سان بطرسبرغ ثاني أكبر المدن الروسية. وذكر ألكسندر دروزدينكو، حاكم منطقة لينينغراد، المحيطة بسان بطرسبرغ، على تطبيق تليغرام الجمعة أنه أُسقِطَت طائرتان مسيّرتان في منطقتين مختلفتين في جنوب المدينة. وأوضح أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار، مضيفاً أن مطار بولكوفو في سان بطرسبرغ علّق رحلاته مؤقتاً.
أحداث
الغزو الروسي لأوكرانيا 24 فبراير 2022
وقال حاكم منطقة سمولينسك الواقعة غربي روسيا إن وحدات الدفاع الجوي أسقطت ثلاث طائرات مسيّرة دون وقوع إصابات أو أضرار، بينما ذكر حاكم منطقة فورونيغ المتاخمة لأوكرانيا أن "عدة" طائرات مسيّرة دُمرت. كذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير 42 طائرة مسيّرة خلال ثلاث ساعات بينها 37 طائرة في مناطق بريانسك وكورسك وبيلغورود الروسية الواقعة على الحدود مع
أوكرانيا
.
وكثفت أوكرانيا هجماتها باستخدام الطائرات المسيّرة ضد أهداف في العمق الروسي، إذ شهد الشهر الماضي عملية واسعة أطلق عليها اسم "شبكة العنكبوت" استهدفت خلالها قاذفات روسية في قواعد جوية متعددة. وأوضحت القوات الجوية الأوكرانية أن القوات الروسية كثفت استخدام طائرات مسيّرة لاستهداف المدن الأوكرانية، مسجلة رقماً قياسياً مساء الخميس، بعدما أطلقت 539 طائرة مسيّرة و11 صاروخاً على كييف.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن قواته نجحت في نشر طائرات مسيّرة اعتراضية لإسقاط الطائرات الروسية في الهجوم الذي وقع خلال الليل. من جهة أخرى، ذكر زيلينسكي أنه أجرى "محادثة مهمة ومثمرة للغاية" مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الجمعة على خلفية التجميد الجزئي لشحنات الأسلحة الأميركية. وقال زيلينسكي: "نحن - في أوكرانيا - ممتنون لكل الدعم المقدم. إنه يساعدنا على حماية الأرواح، وحماية حريتنا واستقلالنا. لقد حققنا الكثير مع أميركا، ونحن ندعم كل الجهود لوقف القتل واستعادة سلام عادل ودائم".
أخبار
التحديثات الحية
روسيا تشن هجومها الأوسع على أوكرانيا غداة اتصال ترامب وبوتين
وجاءت المحادثة بعد ساعات من شنّ روسيا قصفاً ضخماً على كييف خلال الليل، بعد فترة وجيزة من حديث ترامب مع الرئيس الروسي
فلاديمير بوتين
. وتعتمد أوكرانيا كثيراً على دعم الولايات المتحدة لمواجهة الحرب الروسية عليها منذ عام 2022، لكن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قالت يوم الثلاثاء إنها أوقفت تسليم الأسلحة المتفق عليها سابقاً لكييف على أساس مراجعة مخزون الأسلحة لديها. وقال زيلينسكي: "ناقشنا الوضع الحالي، بما في ذلك الغارات الجوية الروسية والتطورات الأوسع نطاقاً في الخطوط الأمامية". وأضاف: "تحدثنا عن الفرص في الدفاع الجوي، واتفقنا على أننا سنعمل معاً لتعزيز حماية سمائنا".
(رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يستقبل نتنياهو: فرصة لوقف حرب غزة واجتماع مع إيران خلال أيام
ترامب يستقبل نتنياهو: فرصة لوقف حرب غزة واجتماع مع إيران خلال أيام

العربي الجديد

timeمنذ 43 دقائق

  • العربي الجديد

ترامب يستقبل نتنياهو: فرصة لوقف حرب غزة واجتماع مع إيران خلال أيام

استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الصورة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولد في يافا عام 1949، تولى منصب رئاسة الوزراء أكثر من مرة، منذ 1996، وعرف بتأييده للتوسع في المستوطنات، ودعم حركة المهاجرين الروس، وتشدده تجاه الفلسطينيين. وشارك في العديد من الحروب والعمليات العسكرية التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأثناء رئاسته للوزراء شن 6 حروب على قطاع غزة بين عامي 2012 و2023. ، مساء الاثنين، على مأدبة عشاء خاصة في البيت الأبيض، وشملت المحادثات بالأساس الحرب على غزة والملف الإيراني والوضع في سورية، إضافة إلى حرب أوكرانيا. وتزامناً مع هذا اللقاء، تظاهر رافضون لزيارة نتنياهو أمام البيت الأبيض. وبخصوص الحرب على غزة، أعرب ترامب عن ثقته في أنّ حركة حماس تريد التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة. وردّا على سؤال عمّا إذا كانت المعارك الدائرة في القطاع ستؤدّي إلى تعطيل المحادثات الجارية في الدوحة للتوصّل إلى هدنة، قال ترامب: "إنّهم (حماس) يريدون اللقاء ويريدون وقف إطلاق النار"، معبرا عن اعتقاده بأنه "لا عراقيل أمام اتفاق إسرائيل وحماس وأن الأمور تسير بشكل جيد". ومن جهته، أكد المبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف بأن "هناك أخيرا فرصة جيدة للوصول إلى سلام"، لافتا إلى أنه "متفائل حيال ذلك"، علما بأن ويتكوف سيتوجه إلى الدوحة في وقت لاحق من هذا الأسبوع. أخبار التحديثات الحية ترامب يعتبر إنهاء حرب غزة أولوية قصوى.. وويتكوف إلى قطر هذا الأسبوع كذلك عاد ترامب ونتياهو للحديث عن خطط تهجير الفلسطينيين. وفي هذا الإطار، توقع الرئيس الأميركي أن "يحدث شيء جيد" على حد وصفه، مؤكدا وجود "تعاون رائع مع الدول المجاورة لإسرائيل لاستضافة الغزيين". وفي الاتجاه ذاته، قال نتنياهو إن تل أبيب تعمل مع نعمل مع واشنطن لإعطاء الفرصة لمن يريد مغادرة قطاع غزة وهناك دول تتعاون معنا لاستضافتهم"، مجددا القول إن "غزة ليست سجنا" قبل أن يستدرك بالقول إن "من يريد أن يبقى في غزة يمكنه ذلك ومن يريد المغادرة سنمكّنه من ذلك". وردا على سؤال بشأن إمكانية تنفيذ حل الدولتين، قال ترامب "لا أعرف، اسأل بيبي هذا السؤال، لديك أعظم رجل في العالم للإجابة عن هذا السؤال القديم"، على حد وصفه. وعلى الفور، قال نتنياهو إن "البعض يطلب منا إعطاء دولة للفلسطينيين لكنها ستكون منصة لتدميرنا"، زاعما أن إسرائيل ستصنع السلام مع جيرانها الفلسطينيين الذين لا يريدون تدميرها ولكن القوة السيادية للأمن تبقى دائما في أيدينا"، حسب تعبيره. في الملف الإيراني، كشف ترامب عن اتفاق على استئناف المحادثات مع إيران، ثم أكد مبعوثه ويتكوف أن الاجتماع المقبل مع الإيرانيين قد يعقد الأسبوع المقبل دون أن يكشف عن مكانه انعقاده. وقال ترامب إن الولايات المتحدة "تود ألا تكون هناك ضربة ثانية ضد إيران ونحن جدولنا المفاوضات وهم يريدون اللقاء معنا"، ثم أضاف: "آمل أن تكون الحرب بين إسرائيل وإيران قد انتهت وأود رفع العقوبات عن طهران في الوقت المناسب". وفي الوقت نفسه، دافع ترامب مجدداً عن نجاح ضربته على إيران، مشيراً إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكد لواشنطن أن المواقع النووية الإيرانية محيت. كما كشف ترامب أن طهران أبلغت واشنطن مسبقاً بموعد ردها على الضربات الأميركية، "وسألونا عما إذا كنا نرغب في تأخيره"، على حد قوله. رصد التحديثات الحية كاتس يكشف تفاصيل أولى خطوات إسرائيل لتجميع كل سكان غزة في رفح سورياً، جدد ترامب التعبير عن إعجابه بالرئيس أحمد الشرع، معبرا في الوقت نفسه عن رغبته في أن تعيد سورية بناء نفسها. ومن جانبه، تحدث نتنياهو عن فرصة للتطبيع مع دمشق "يتعين فحصها"، معتبرا أن سورية "ستجني الكثير إن مضت نحو التطبيع". وفي الشأن الأوكراني، عبر ترامب عن استيائه من الرئس الروسي فلاديمير بوتين لعدم جنوحه إلى السلام، متعهداً بإرسال مزيد من من الأسلحة الدفاعي إلى أوكرانيا بعد نحو أسبوع من إعلان البيت الأبيض عن وقف بعض شحنات الأسلحة إلى كييف."سيتعيّن علينا إرسال مزيد من الأسلحة - أسلحة دفاعية بالدرجة الأولى"، مجدّدا إبداء "استيائه" من نظيره الروسي فلاديمير بوتين بسبب عدم جنوحه للسلم.

كمين مسلّح يوقع قتلى من قوة إسرائيلية قبيل لقاء "مغلق" بين نتنياهو وترامب في البيت الأبيض
كمين مسلّح يوقع قتلى من قوة إسرائيلية قبيل لقاء "مغلق" بين نتنياهو وترامب في البيت الأبيض

BBC عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • BBC عربية

كمين مسلّح يوقع قتلى من قوة إسرائيلية قبيل لقاء "مغلق" بين نتنياهو وترامب في البيت الأبيض

أكد شهود عيان ومصادر في جهاز الدفاع المدني أن الجيش الإسرائيلي شنّ سلسلة من الغارات العنيفة بأحزمة نارية على بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة، وذلك قبل ساعات من لقاء مرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض. وتزامنت الغارات مع أنباء عن "حادث أمني صعب" نجم عن وقوع قوات إسرائيلية في "كمين مسلح"، أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين. وذكر موقع (حدوشوت بزمان) الإسرائيلي بـأن هناك "أمراً خطيراً وفوضى بمكان الحدث"، موضحاً بأن رتلاً من الآليات العسكرية الإسرائيلية مرّت من فوق حقل ألغام وبعد انفجاره استُهدف بصواريخ (آر بي جي RPG). وأكد الموقع أن الاتصال فُقد بأحد الجنود بينما عُثر على جنديين قتيلين في المكان ووجود مزيد من الجنود القتلى بعضهم محترق. وأشار إلى أن المشهد يُذكّر بحادثة خان يونس التي وقعت قبل أيام، عندما قام مسلح من حماس بوضع قنبلة كبيرة داخل عربة عسكرية إسرائيلية ما أدى إلى مقتل سبعة جنود إسرائيليين حرقاً. وفي أول تعليق لها، قالت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس عبر تليغرام: "جنائز وجثث العدو ستصبح حدثاً دائماً بإذن الله طالما استمر عدوان الاحتلال وحربه المجرمة ضد شعبنا". في المقابل، أكد مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة مقتل 10 أشخاص وإصابة 72 جراء قصف الجيش الإسرائيلي مجموعة من الفلسطينيين في منطقة المخيم الجديد وسط القطاع. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بمقتل أربعة فلسطينيين وإصابة آخرين، بينهم أطفال ونساء، جراء قصف استهدف "بسطة" لبيع المأكولات الشعبية في شارع الصحابة بحي الدرج شرق مدينة غزة. كما شنّت طائرات إسرائيلية مسيّرة غارة على منزل بجوار مدرسة تؤوي نازحين في شارع يافا، شرق مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة آخرين. وأفادت مصادر طبية للوكالة الفلسطينية بارتفاع عدد قتلى الغارات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ فجر اليوم الاثنين إلى 60 على الأقل. على طاولة واشنطن: ترامب ونتنياهو يبحثان هدنة جديدة استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يبدي تصميماً على وضع حد للحرب في غزة، الإثنين في البيت الأبيض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في خضّم محادثات غير مباشرة تجري في الدوحة بين إسرائيل وحماس. ويجري اللقاء بين ترامب ونتنياهو- وهو الثالث في أقل من ستة أشهر- بعيداً عن الصحافيين، حسبما أفاد البيت الأبيض. ويسعى الرئيس الأمريكي إلى التوصل إلى هدنة في قطاع غزة الذي يشهد وضعاً إنسانياً كارثياً بعد 21 شهراً من الحرب المدمرة. وأعلن البيت الأبيض أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيكون ضمن مناقشات رئيس الوزراء الإسرائيلي في واشنطن، مشيراً إلى زيارة سيجريها المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف إلى الدوحة في وقت لاحق هذا الأسبوع من أجل المحادثات حول الاتفاق. وقال مسؤول فلسطيني إن حماس وإسرائيل استأنفتا المحادثات في قطر، بالتزامن مع وصول نتنياهو إلى واشنطن، وفقاً لوكالة فرانس برس. وسيتطرّق ترامب ونتنياهو أيضاً إلى البرنامج النووي الإيراني، بعد وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 24 يونيو/حزيران إثر هجوم شنّته إسرائيل في 13 يونيو/حزيران على إيران وشهد مشاركة الولايات المتحدة في ضرب منشآت نووية إيرانية. "المفاوضات سوف تستمر" منذ الأحد، عُقدت جولتان من المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في الدوحة، وفق مصادر فلسطينية قريبة من المفاوضات. وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، في تصريح لوكالة فرانس برس مشترطاً عدم كشف هويته "انتهت بعد ظهر اليوم الاثنين جلسة المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل في الدوحة" لافتاً إلى أنه "لم يتم تحقيق اختراق في اللقاء الصباحي، لكن المفاوضات سوف تستمر". وأضاف أن حماس "تأمل للتوصل إلى اتفاق". والأحد، رأى ترامب أن هناك "فرصة جيدة" للتوصل إلى اتفاق. وقال للصحافيين "نجحنا بالفعل في إخراج العديد من الرهائن، ولكن في ما يتعلق بالرهائن المتبقين، سيجري إخراج عدد لا بأس به منهم. ونتوقع أن يتم ذلك هذا الأسبوع". من جانبه، قال نتنياهو للصحافيين في مطار بن غوريون قبل توجهه إلى واشنطن "أعتقد أن المحادثات مع الرئيس ترامب يمكن أن تُسهم بالتأكيد في دفع هذا الهدف الذي نتمناه جميعاً". وأفاد مصدران فلسطينيان مطلعان على المناقشات بأن الاقتراح الأخير المدعوم من الولايات المتحدة، يتضمن هدنة لمدة 60 يوماً، تفرج خلالها حماس عن 10 رهائن أحياء وعدة جثث، مقابل الفلسطينيين المسجونين لدى إسرائيل. ومن بين 251 رهينة خُطفوا في هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لا يزال 49 منهم محتجزين في غزة، بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم. وقد أتاحت هدنة أولى لأسبوع في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وهدنة ثانية لحوالى شهرين في مطلع 2025 تم التوصل إليهما عبر وساطة قطرية وأمريكية ومصرية، الإفراج عن عدد من الرهائن المحتجزين في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح فلسطينيين من السجون الإسرائيلية. خطة اليوم التالي كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن تصاعد التوتر داخل المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) حول خطة إقامة "مدينة إنسانية" جديدة في جنوبي قطاع غزة، تهدف إلى استيعاب غالبية سكان القطاع وعزلهم بعيداً عن مقاتلي حركة حماس. وبحسب التقرير، وجّه رئيس الوزراء نتنياهو انتقادات حادة لرئيس الأركان، إيال زامير، خلال جلسة الكابينت، يوم الأحد، واتهم الجيش بالتأخير في تنفيذ المشروع الذي تعتبره القيادة السياسية أحد أركان خطة "اليوم التالي" لما بعد الحرب في غزة. وقال نتنياهو خلال الجلسة: "لا يوجد ما ننتظره بعد، يجب التقدُّم (في المشروع)". ويجري بلورة هذا المخطط بالتوازي مع زياة نتنياهو للويالات المتحدة وكذلك بدء جولة مفاوضات غير مباشرة جديدة في قطر مع حركة حماس، وينص على إقامة مدينة واسعة بين محوري فيلادلفي وموراغ جنوبي القطاع. وسوف تضم المدينة الجديدة، التي أطلقت عليها الحكومة الإسرائيلية "مدينة إنسانية"، بنية تحتية أساسية من خيام ومبان دائمة، على أن تُخصص لتجميع أكبر عدد ممكن من سكان غزة، وستكون مركز تقديم المساعدات الإنسانية التي ستدخل لاحقاً إلى القطاع. وتأمل إسرائيل أن يساهم تركيز المساعدات داخل المكان الجديد في "خلق واقع مدني جديد"، يُضعف سيطرة حماس على السكان، ويُهيئ الأرضية لتطبيق آليات تشجّع على "الهجرة الطوعية" لسكان المدينة إلى دول ثالثة. ومع هذا حذرت مصادر مطلعة على الخطة الإسرائيلية بأنها هذه الخطوة قد تثير انتقادات دولية واسعة. وتؤكد جهات في المؤسسة الأمنية والسياسية في إسرائيل أن التحضيرات على الأرض لإقامة المدينة بدأت بالفعل، معتبرين المشروع محاولة لإعادة تشكيل الواقع في غزة بعد الحرب، من خلال الجمع بين السيطرة الأمنية الإسرائيلية، وإدارة مدنية إنسانية بديلة لحماس. لكن المشروع، الذي يوصف داخل بعض الأوساط بأنه "كاسر للتوازن"، يثير خلافات داخلية في إسرائيل وتساؤلات حول مدى إمكانية تطبيقه عملياً، فضلاً عن تداعياته السياسية والإنسانية في الساحة الدولية.

نتنياهو في واشنطن: زيارة الشريك إلى عاصمة الشراكة
نتنياهو في واشنطن: زيارة الشريك إلى عاصمة الشراكة

القدس العربي

timeمنذ 2 ساعات

  • القدس العربي

نتنياهو في واشنطن: زيارة الشريك إلى عاصمة الشراكة

من داخل طائرته «جناح صهيون» المتوجهة إلى واشنطن، صادق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على قيام الطيران الحربي الإسرائيلي بقصف أهداف مدنية في اليمن، شملت موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف ومحطة الكهرباء المركزية رأس الكثيب. ورغم أن السذج وحدهم اعتقدوا أن مجرم الحرب والإبادة المطلوب للعدالة الدولية ذاهب إلى العاصمة الأمريكية لصناعة السلام، فإن نتنياهو لم يفوت فرصة تكذيب هؤلاء والبرهنة على أن سائر معادلات بقائه السياسية والحكومية والحزبية والقضائية مقترنة بتسعير الحروب وإشعال النيران في المنطقة. وقد لا يكون من جديد يُضاف إلى هذه الخلاصة الراسخة سوى ما تفيد به أحدث استطلاعات الرأي في دولة الاحتلال، من أنّ معدلات شعبيته لم تبلغ هذا المستوى العالي من القبول منذ عمليات «طوفان الأقصى»، وذلك نتيجة العدوان الإسرائيلي الأخير الذي استهدف منشآت إيران الصناعية والمدنية، وتصويره الحرب كمعركة وجودية. وبهذا المعنى فإن نتنياهو يعتقد أنه لا يصل إلى واشنطن في هيئة رئيس حكومة مستضعَف، يمكن أن يخضع بسهولة لضغوطات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول إتمام صفقة تبادل ووقف إطلاق للنار وانسحابات في قطاع غزة. إنه يصل إلى دولة كانت وتظل الراعي الأبرز لسياسات الاحتلال في الاستيطان والاجتياح والحروب، وهي اليوم شريك مباشر في العدوان على إيران حتى إذا كانت الشراكة الأمريكية قد بررت تدخلها من باب مسعى وقف الحرب. وهذه هي الزيارة الثالثة لرئيس حكومة الاحتلال إلى أمريكا منذ أن تولى ترامب الرئاسة رسمياً، وبصرف النظر عن رغبة البيت الأبيض في جعلها منصة لإعلان التوصل إلى صفقة مع المقاومة الفلسطينية بموجب مشروع المبعوث الأمريكي ستيف وتكوف، فإن نتنياهو حريص من جانبه على تحويلها إلى «قمة انتصار» أمريكي ـ إسرائيلي ضدّ إيران، وتجميل لجرائم الحرب والتجويع والتهجير في القطاع. والأرجح أن أنظار نتنياهو خلال اجتماعه مع ترامب سوف تتجه إلى ناخبيه داخل دولة الاحتلال، الآن إذ يبدأ تدريجياً ما يشبه حملة انتخابية مبكرة تستثمر نتائج العدوان على إيران، وكذلك حصيلة 21 شهراً من حرب الإبادة في القطاع، والحروب ضد لبنان وسوريا واليمن. وبهذا فإنه لن يكون في صالحه تكرار مشهد الارتباك والحرج خلال زيارة نيسان/ أبريل، حين باغته ترامب بالحديث عن عزم واشنطن إجراء مباحثات مباشرة مع طهران. وإذا صحّ أن اهتمام ترامب خلال هذه الزيارة سوف يتركز على إتمام صفقة تبادل في غزة، فليس أقل صحة أن ملف إيران النووي لم يُغلق بعد، وهو مفتوح على احتمالات شتى في طليعتها التحقق من معطيات الأذى الفعلي الذي لحق بالمنشآت النووية الإيرانية، وبالتالي احتمال استئناف المفاوضات الأمريكية ـ الإيرانية. وفي كل حال، ليس لهذه الاعتبارات أو سواها أن تطمس ما هو جوهري مشترك ومتفق عليه، في زيارة يقوم بها شريك في الحرب إلى عاصمة الشراكة في واشنطن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store