
الذكاء الاصطناعي يتنبأ بتسوس الأسنان قبل ظهوره بشهرين
وأوضح الفريق أن هذا النظام يمهّد الطريق لثورة في مجال الوقاية والعناية المبكرة بصحة الفم، ونُشرت النتائج، مؤخرا في دورية «Cell Host & Microbe».
ويُعد تسوّس الأسنان لدى الأطفال، من أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً في مرحلة الطفولة عالمياً. وينتج غالباً عن تراكم البكتيريا في الفم بسبب الإكثار من تناول السكريات وعدم العناية الجيدة بنظافة الأسنان، مما يؤدي لتآكل طبقة المينا وتكوُّن الثقوب. وتبدأ المشكلة عادة في الأسنان الأمامية العلوية، ثم تمتد للأسنان الأخرى إذا لم تُعالج، وقد تسبب آلاماً حادة، وصعوبة في الأكل والنوم، وتؤثر سلباً على نمو الطفل وتحصيله الدراسي.
ومن المثير للاهتمام أن تسوّس الطفولة المبكرة لا يصيب كل الأسنان بنفس الدرجة، بل يستهدف بعضها دون غيرها، وهو ما بقي لغزاً طبياً لفترة طويلة.
ومن أجل فهم هذه الظاهرة، تعاون الباحثون مع الأكاديمية الصينية للعلوم، لإجراء دراسة موسعة شملت 2504 عيّنة من طبقات البلاك على أسنان 89 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 3و5 سنوات، على مدار عام.
واستخدم الفريق وفق الشرق الأوسط، تقنيات تحليل ميكروبية متقدمة، شملت تسلسل الحمض النووي وتحليل الميتاجينوم الكامل، لكشف الفروقات الدقيقة في تركيبة الميكروبات بين الأسنان الأمامية والخلفية في الفم السليم، ومدى ارتباطها بتطور التسوّس. وكشفت النتائج عن وجود تدرّج ميكروبي طبيعي من الأسنان الأمامية إلى الخلفية، يتأثر بعوامل مثل تدفّق اللعاب وتركيب الأسنان. وعند بداية حدوث التسوّس، يختل هذا التوازن، وتبدأ الميكروبات بالانتقال بين المواضع، مما يؤدي لتغيرات مبكرة يمكن رصدها قبل ظهور أي أعراض سريرية.
واستناداً لهذه الاكتشافات، طوّر الباحثون نظام ذكاء اصطناعي أطلق عليه اسم «Spatial-MiC» يُعد الأول من نوعه القادر على تحليل البصمة الميكروبية لكل سنّ على حدة والتنبؤ بخطر التسوّس.
وأظهر النظام دقة بلغت 98 في المائة في الكشف عن التسوّس الموجود، و93 في المائة في التنبؤ بحدوثه قبل ظهوره بشهرين، متفوقاً بوضوح على الأساليب التقليدية التي تقيّم صحة الفم بشكل عام.
وأكد الباحثون أن هذه النتائج غيّرت المفهوم الطبي السائد حول تسوّس الأسنان، فلم يعد يُنظر إليه كأمر حتمي، بل أصبح من الممكن التنبؤ به والوقاية منه بدقة، انطلاقاً من فهم التغيرات الميكروبية في كل سنّ على حدة.
ويأمل الفريق في توسيع نطاق الدراسة لتشمل فئات سكانية أكثر تنوعاً، والعمل على تطوير اختبار سريري عملي يُستخدم في عيادات الأسنان حول العالم، كخطوة نحو تحسين صحة الأطفال والوقاية المبكرة من التسوّس، مما يوفّر لهم بداية صحية أفضل في حياتهم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 5 ساعات
- سكاي نيوز عربية
لحماية أسنان طفلك.. هذا الفيتامين يقلل خطر التسوس
وأظهرت نتائج المراجعة، التي قام بها باحثون من جامعة واشنطن، أن ارتفاع مستويات فيتامين "د" يرتبط بانخفاض معدل التسوس بنسبة تصل إلى 50 بالمئة. ويعد تسوس الأسنان من أكثر مشاكل الفم شيوعا بين الأطفال والبالغين. ولفهم العلاقة بين فيتامين "د" و تسوس الأسنان ، راجع الباحثون 24 تجربة سريرية محكمة أُجريت بين عشرينيات وثمانينيات القرن الماضي، وشملت ما يقارب 3 آلاف طفل من عدة دول. وقد أُجريت هذه التجارب السريرية في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا والنمسا والسويد، وشارك فيها أطفال تتراوح أعمارهم بين سنتين و16 سنة. وقال الدكتور فيليب هوجويل، من جامعة واشنطن، الذي أجرى المراجعة: "كان هدفي الأساسي هو تلخيص قاعدة بيانات التجارب السريرية، حتى نتمكن من إعادة النظر في مسألة فيتامين د من منظور جديد". وأشار هوجويل إلى الخلاف القائم منذ عقود حول دور فيتامين "د" في الوقاية من تسوس الأسنان؛ إذ خلصت الجمعية الطبية الأميركية و المجلس القومي الأميركي عام 1950 إلى أن فيتامين "د" مفيد في إدارة تسوس الأسنان، في حين عبرت الجمعية أميركية لطب الأسنان عن رأي مخالف. من جهته، صرح الدكتور مايكل هوليك، أستاذ الطب في مركز بوسطن الطبي: "النتائج التي توصلت إليها جامعة واشنطن تؤكد مجددا أهمية فيتامين د لصحة الأسنان". وأضاف: "الأطفال الذين يعانون من نقص في فيتامين د يعانون من تأخر في بزوغ الأسنان وسوء في نموها، وهم أكثر عرضة للإصابة بتسوس الأسنان". وأشار هوجويل إلى أن النساء الحوامل والأمهات الشابات لا يدركن أن فيتامين "د" أساسي لصحة أطفالهن. فهو يساهم في تكوين أسنان وعظام أكثر تمعدنا وصلابة. تسوس الأسنان لدى الأطفال الصغار.


صحيفة الخليج
منذ 6 ساعات
- صحيفة الخليج
علاج عدوى بكتيرية يخفض الإصابة بسرطان المعدة
كشفت دراسة جديدة أن علاج عدوى بكتيرية شائعة يقلل حالات الإصابة بسرطان المعدة وأن ما يصل إلى 15.6 مليون شخص من مواليد الفترة بين عامي 2008 و2017 قد يُصابون بسرطان المعدة خلال حياتهم، في حال عدم اتخاذ إجراءات وقائية فعالة. ووفقاً للتقديرات، يمكن أن تُعزى 76% من هذه الحالات، أي نحو 11.9 مليون إصابة، إلى عدوى بكتيريا الملوية البوابية، وهي بكتيريا شائعة تعيش في المعدة وتُعد من أبرز العوامل المسببة للمرض. ويصنف سرطان المعدة حالياً في المرتبة الخامسة بين الأسباب الرئيسية للوفاة المرتبطة بالسرطان عالمياً. ويعزى ذلك في المقام الأول إلى العدوى المزمنة بالملوية البوابية، وهي عامل خطر يمكن الوقاية منه باستخدام علاجات فعالة. إلا أن الاتجاه التصاعدي للإصابة بين الأجيال الشابة، إلى جانب النمو السكاني والشيخوخة، يهدد بتقويض التقدم المحرز في الحد من عبء المرض خلال السنوات الماضية. وحلل الباحث جين يونغ بارك من جامعة كونكوك في سيؤول عاصمة كوريا الجنوبية وفريقه بتحليل بيانات من 185 دولة، إلى جانب توقعات ديموغرافية من الأمم المتحدة، وتوصلوا إلى أن آسيا ستتحمل النصيب الأكبر من العبء العالمي، مع احتمال تسجيل 10.6 مليون حالة إصابة جديدة في المنطقة، منها 6.5 مليون حالة في الصين والهند فقط. أما في إفريقيا جنوب الصحراء، فرغم انخفاض معدل الإصابة حالياً، تشير التقديرات إلى إمكانية تضاعف العبء المستقبلي للمرض. وأظهرت الدراسة أن تطبيق برامج فحص وعلاج لبكتيريا الملوية البوابية على نطاق سكاني واسع يؤدي إلى تقليص عدد حالات الإصابة بسرطان المعدة بنسبة تصل إلى 75%. ومع ذلك، نبه الباحثون إلى أن دقة التقديرات ما زالت محدودة بسبب التفاوت في جودة وتغطية بيانات السرطان، خاصة في البلدان منخفضة الدخل التي تفتقر إلى أنظمة رصد فعالة. ودعا المؤلفون إلى تكثيف الاستثمارات في برامج الوقاية، مؤكدين أن تعزيز الجهود العالمية للكشف المبكر والعلاج يمكن أن يلعب دوراً حاسماً في خفض العبء المستقبلي لسرطان المعدة عالمياً.


الإمارات اليوم
منذ 9 ساعات
- الإمارات اليوم
مفاجأة في بطن شاب تصدم أطباء الطوارئ.. ثعبان بحر حي بطول 30 سم
صعق الأطباء في أحد المستشفيات الصينية حينما تبين أن ألم البطن الشديد الذي اشتكى منه شاب يبلغ من العمر 33 عاماً كان بسبب وجود ثعبان بحر حي يبلغ طوله نحو 30 سنتيمتراً في تجويف بطنه. وقالت صحيفة «هوايهوا» اليومية الصينية إن رجلاً من هونان حضر إلى قسم الطوارئ في المستشفى التابع لجامعة هونان الطبية بوجه شاحب، يتصبب عرقاً بغزارة، ويشكو من ألم في المعدة. وأظهر التصوير المقطعي لبطن الرجل وجود جسم غريب يبدو أنه اخترق معدته، وانتهى به المطاف في تجويف بطنه. وذكر الأطباء أن بطن الرجل كان صلباً كاللوح الخشبي، وخوفاً من التهاب الصفاق المميت المحتمل، قرر الأطباء إجراء جراحة طارئة بالمنظار. وأثناء فحص بطن الرجل، صُدموا باكتشاف ثعبان بحر حي يسبح بين أعضائه. واكتشف الأطباء أن الثعبان قد اخترق جدار الأمعاء بالكامل، وكان يسبح في تجويف البطن، ما يعرض الرجل لخطر العدوى إذا لم يُعالج فوراً. وباستخدام أداة تشبه المشبك، تمكن الجراح من انتزاع ثعبان البحر وإخراجه، ثم خاط القولون السيني، وغسل تجويف البطن بمحلول ملحي لتقليل خطر العدوى. وبعد الجراحة، تعافى الرجل جيداً وغادر المستشفى. وثعبان البحر معتاد على العيش في بيئات ذات قاع طيني، مثل حقول الأرز والبحيرات والبرك والجداول والقنوات. ومن المعروف أنه يحفر ثقوباً في التربة اللينة نسبياً، ما يسمح له باختراق أمعاء الإنسان بسهولة.