logo
سقوط عشري لمكانته كملاذ آمن.. خسارة نصف سنوية تهز هيمنة الدولار الأمريكي

سقوط عشري لمكانته كملاذ آمن.. خسارة نصف سنوية تهز هيمنة الدولار الأمريكي

اليمن الآنمنذ 14 ساعات
يمن إيكو|تقرير:
سجل الدولار الأمريكي أسوأ أداء نصف سنوي له منذ أكثر من 50 عاماً، مع هيمنة الأزمات الجيوسياسية والحرب التجارية التي يشنها دونالد ترامب على الأسواق المالية خلال الأشهر الستة الماضية. وفقاً لما نشرته الغارديان البريطانية ورصده وترجمه موقع 'يمن إيكو'.
وانخفض الدولار بنسبة 10.8% مقابل سلة من العملات منذ بداية عام 2025. وهذا هو أسوأ أداء له خلال الأشهر الستة الأولى من أي عام منذ عام 1973، وأسوأ نصف عام منذ النصف الثاني من عام 1991، ليفضي هذا البيع إلى انخفاض مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له منذ مارس 2022، ورفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى في ثلاث سنوات عند 1.37 دولار، ارتفاعاً من 1.25 دولار في بداية العام، في أكبر تراجع منذ عام 1973، عندما انهارت اتفاقية بريتون وودز، مقارنة بسجل قياسي للجنيه الاسترليني الذي بلغ 1.37 دولار.
وحسب الغارديان البريطانية، فإن الضغط السياسي على الفيدرالي، مع انتقادات متكررة من ترامب لقيادة بنك الاحتياطي وعدم رفع أسعار الفائدة، ورسوم ترامب الجمركية المتكررة كلها عوامل أثارت مخاوف المستثمرين والرساميل العالمية، ملقية بآثارها الكارثية على أداء العملة الأمريكية، أمام العملات العالمية المنافسة لها.
وأوضح تقرير الغارديان، أن التوقعات المتزايدة بخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة أثرت على الدولار، حيث انتقد ترامب مراراً وتكراراً رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول، لعدم خفض تكاليف الاقتراض، وألمح إلى أن بديل باول سيدفع باتجاه خفض أسعار الفائدة وقد يتم تعيينه في وقت مبكر.
وقال كريس إيغو، رئيس معهد أكسا آي إم للاستثمار، إن عوائد السوق عموماً كانت قوية في النصف الأول من عام 2025. وأضاف: 'أي عمليات بيع في الأصول الخطرة سرعان ما انعكست. حتى مقاييس التقلبات الضمنية انخفضت. ويراهن المتداولون بشكل أكبر على تخفيضات متعددة في أسعار الفائدة الأمريكية'.
الأخطر على هيمنة الدولار، من وجهة نظر المراقبين والمحللين الدوليين، يتمثل في أن هذه العوامل السياسية تزامنت مع توقعات خبراء الاقتصاد بأن مشروع قانون الميزانية 'الجميل الكبير' للرئيس ترامب سيدفع الدين الوطني الأمريكي إلى الارتفاع بصورة أكثر قتامة وتأثير، الأمر الذي ضاعف القلق من زعزعة الثقة بالدولار كملاذ آمن يتعاظم.
وأكد خبراء من يونيكريديت (مؤسسة مصرفية أوروبية) يؤكدون أن العوامل المركبة من فوضى السياسات الداخلية، والرسوم الجمركية، والدين الوطني المتصاعد، دفعت الدولار إلى خسارة 10% في أشهر، بينما ارتفع اليورو بنسبة 5%، مؤكّدين أن هذه الاتجاهات قد تدفع بالحكومات للتحول نحو عملات احتياطية بديلة أو تنويع مراكز الاحتياطيات الدولية.
وقال ديفيد موريسون، كبير محللي السوق في شركة الخدمات المالية تريد نيشن: 'إن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، وحقيقة أن العديد من المستثمرين ينظرون إلى إدارته على أنها فوضوية إلى حد ما، إلى جانب المخاوف بشأن الدين الوطني الأمريكي، أدت إلى فقدان الدولار أهميته'.
وتأتي هذه الخسارة القاسية نتيجة تزايد ضغوط على بنك الاحتياطي الفيدرالي، وتعاظم مخاطر الدين العام على الخزينة الأمريكية، بعد أن تجاوز 34 تريليون دولار حتى نهاية يونيو 2025، بما يعادل نحو 120% من الناتج المحلي الإجمالي، ما يؤكد تفوّق التزامات الحكومة على مواردها ويهدد استمرارية الدولار كعملة احتياط عالمية، فيما يرى اقتصاديون أن هبوط الدولار يرفع تكلفة الاستيراد ويزيد من الضغوط التضخمية داخل الولايات المتحدة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مبادرة أمريكية بوساطة قطرية ومصرية.. تفاصيل هدنة مقترحة لمدة 60 يوماً في غزة
مبادرة أمريكية بوساطة قطرية ومصرية.. تفاصيل هدنة مقترحة لمدة 60 يوماً في غزة

المشهد اليمني الأول

timeمنذ 14 دقائق

  • المشهد اليمني الأول

مبادرة أمريكية بوساطة قطرية ومصرية.. تفاصيل هدنة مقترحة لمدة 60 يوماً في غزة

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، أنّ الاحتلال الإسرائيلي 'يضع اللمسات الأخيرة' على وقفٍ لإطلاق النار في قطاع غزة يمتدّ ستين يوماً، مؤكداً عبر منصة 'تروث سوشال' أنّ 'الاحتلال الإسرائيلي وافق على شروط هدنةٍ في غزة مدتها 60 يوماً'. وأوضح أنّ ممثّلين عنه عقدوا اجتماعاً 'طويلاً وبنّاءً' مع جانب الاحتلال الإسرائيلي لبحث التفاصيل، على أن يُقدَّم المقترح النهائي إلى حركة 'حماس' بواسطة الوسطاء القطريين والمصريين. ترامب رأى أنّ قبول 'حماس' بالمبادرة 'ضرورة' لأنّ 'الأوضاع ستزداد سوءاً' في حال الرفض، مشيراً إلى أنّ الجهود التي يقودها مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف تهدف إلى التوصّل لاتفاقٍ يمكن خلاله تبادل رهائن إسرائيليين بسجناء فلسطينيين وتوسيع المساعدات الإنسانية. وصرّح ترامب مساء الثلاثاء بأنّه يتوقّع 'التوصّل إلى اتفاق حول غزة الأسبوع المقبل'، لافتاً إلى أنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو 'يريد إنهاء الحرب'. ويستعدّ ويتكوف للقاء وزير الشؤون الاستراتيجية لدى الاحتلال، رون ديرمر، في واشنطن؛ تمهيداً لاجتماع نتنياهو–ترامب المقرَّر في البيت الأبيض الاثنين المقبل، حيث تُناقَش الأفكار الأمريكية لما بعد الحرب في غزة، خصوصاً ترتيبات 'اليوم التالي' بعيداً عن سلطة 'حماس'. مصادر أمريكية وإسرائيلية كشفت لموقع 'أكسيوس' أنّ المقترح الجديد استند إلى جهودٍ سرّية امتدّت أشهر، ويُعدّ نسخةً منقّحةً لمحاولةٍ سابقة رُفِضت من 'حماس'. النسخة الراهنة – التي أُنجزت بعد وساطةٍ قطرية ساهمت أيضاً في وقف التصعيد بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران – تسعى لأخذ ملاحظات الحركة في الاعتبار، لكنها تبقي على هدنةٍ مؤقتة لمدة شهرين. ويُنتظر أن يشكّل الاقتراح الأمريكي أساساً لأي مفاوضات غير مباشرة قد تُفضي إلى وقفٍ دائم لإطلاق النار إذا وافقت 'حماس' والاحتلال الإسرائيلي عليه. غير أنّ عقبات جوهرية ما زالت قائمة؛ فالحركة تشترط وقفاً دائماً للعمليات العسكرية وبقاءها في السلطة، بينما يرفض الاحتلال الإسرائيلي ذلك بشكل قاطع. في هذا السياق، أكّد مسؤول في البيت الأبيض أنّ 'الرئيس والإدارة ما يزالان ملتزمَين بإنهاء الحرب وإعادة جميع الرهائن'. وتوازياً، نقلت 'هآرتس' عن نتنياهو قوله إنّ 'العمليات العسكرية الأخيرة فتحت فرصاً كثيرة، بينها إمكانية استعادة المحتجزين' من غزة. وحتى الآن، لم تصدر حركة حماس موقفا رسميا نهائيا بشأن المقترح، لكن الحركة أكدت مرارا استعدادها للنظر في أي اتفاق يتضمن وقفا شاملا للحرب، وإفراجا متبادلا للأسرى، إلى جانب انسحاب الاحتلال من القطاع مع ضمانات دولية بعدم استئناف العدوان. ورغم تقدّم الاتصالات، يظلّ التوصّل إلى اتفاقٍ نهائي رهين قدرة الوسطاء على تليين مواقف الطرفَين، ولا سيما حيال مطلب 'حماس' بإنهاء الحرب وضمان إعادة إعمار القطاع، في مقابل إصرار الاحتلال الإسرائيلي على 'ضماناتٍ أمنيةٍ' تحول دون عودة الحركة إلى الحكم.

صاروخ صنعاء "الفرط صوتي" الأخير على "مطار بن غوريون" يثير رعب "تل أبيب وواشنطن" ويربك حساباتهما
صاروخ صنعاء "الفرط صوتي" الأخير على "مطار بن غوريون" يثير رعب "تل أبيب وواشنطن" ويربك حساباتهما

المشهد اليمني الأول

timeمنذ 14 دقائق

  • المشهد اليمني الأول

صاروخ صنعاء "الفرط صوتي" الأخير على "مطار بن غوريون" يثير رعب "تل أبيب وواشنطن" ويربك حساباتهما

تسبّب القصف اليمني الأخير الذي استهدف يافا وعسقلان وأُمّ الرشراش (إيلات) بصاروخ باليستي فرط صوتي في حالة استنفار غير مسبوقة لدى الاحتلال الإسرائيلي وحليفته الولايات المتحدة. وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي 'يسرائيل كاتس' لوّح بأن «مصير صنعاء سيكون كمصير طهران»، في إشارة إلى الضربات الأميركية التي طالت منشآت إيرانية الشهر الماضي. بالتزامن، انفجر السفير الأمريكي لدى الاحتلال مايك هاكابي غضباً، داعياً إلى «تحليق قاذفات B-2 وإلقاء أقسى القنابل» على اليمن، بعدما فوجئ – على حدّ تعبيره – بعودة الصواريخ للتحليق فوق تل أبيب بعد ظنه أن «الخطر انتهى». التهديدات الجديدة، بحسب مراقبين عسكريين في تل أبيب، تعكس حجم الخسائر التي يُعتقد أن الضربة اليمنية ألحقَتها بجسر الإمداد العسكري الأمريكي إلى إسرائيل. فقد تزامن القصف مع هبوط طائرات شحن أميركية تحمل أسلحة تقدَّر قيمتها بنصف مليار دولار، وهو ما يرجّح – وفق المصادر نفسها – أن الصاروخ استهدف تلك الشحنة أو عطّل تفريغها. وقالت قناة 12 العبرية إن 'الضربة اليمنية على مطار بن غوريون شكلت اختراقًا استخباراتيًا غير مسبوق ولم نكن نتوقعها بهذا التوقيت'. من جانب آخر، بثّت وسائل إعلام غربية لقطات تُظهِر مناورة الصاروخ اليمني في أجواء تل أبيب بحركةٍ دائرية لتفادي الصواريخ الاعتراضية، في سلوك يُشبَّه بكسر المقاتلات حاجز الصوت. الخبراء اعتبروا المشاهد دليلاً على إدخال صنعاء طرازاً جديداً من الصواريخ الفرط صوتية، الأمر الذي ضاعف قلق المؤسستَين العسكريتَين الأمريكية والإسرائيلية. وبينما يواصل الطرفان إطلاق التهديدات، يذكّر متابعون بفشل الجولة الأميركية السابقة عندما أُرسِلت قاذفات B-2 وأُلقيت قنابل خارقة للتحصينات على أهداف يمنية، قبل أن تفضي المعركة إلى إعلان واشنطن وقفاً لإطلاق النار. اليوم، يبدو السيناريو مفتوحاً مجدَّداً على احتمالات التصعيد، وسط تأكيد صنعاء أنها ماضية في «عمليات الإسناد» حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.

ترامب يمرر مشروع "إفلاس أمريكا" ويهدد الفيدرالي وسط صدام مفتوح مع "إيلون ماسك" الذي خسر 12 مليار في ساعات
ترامب يمرر مشروع "إفلاس أمريكا" ويهدد الفيدرالي وسط صدام مفتوح مع "إيلون ماسك" الذي خسر 12 مليار في ساعات

المشهد اليمني الأول

timeمنذ 14 دقائق

  • المشهد اليمني الأول

ترامب يمرر مشروع "إفلاس أمريكا" ويهدد الفيدرالي وسط صدام مفتوح مع "إيلون ماسك" الذي خسر 12 مليار في ساعات

في خطوة مثيرة للجدل تهدد بإشعال أزمات اقتصادية وسياسية داخل الولايات المتحدة، أقرّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب مشروع ميزانية وُصف بأنه 'إعلان إفلاس' رسمي، وسط تصعيد مباشر ضد الاحتياطي الفيدرالي وهجوم حاد على محافظه جيروم باول، الذي هدده ترامب علناً بالإقالة. ويأتي هذا التطور في وقت بدأت فيه وزارة الخزانة الأميركية البحث عن بديل لباول، وسط قلق متزايد من موجة تضخم جديدة قد تنفجر بفعل ضغوط ترامب لخفض أسعار الفائدة إلى مستويات شبيهة باليابان والدنمارك (0.5% و1.75% على التوالي)، في حين لا تزال الفائدة الأميركية تتجاوز 4.5%. الميزانية الجديدة، التي مرّرها الكونغرس بطلب مباشر من ترامب، تشمل رفع سقف الدين العام الأميركي وإلغاء دعم قطاعات استراتيجية، أبرزها صناعة السيارات الكهربائية، في خطوة وصفها إيلون ماسك، رئيس 'حكومة الكفاءات' الموازية في إدارة ترامب، بأنها تعني 'إفلاس الولايات المتحدة'. صدام مع ماسك.. و12 مليار دولار خسائر في ساعات في اليوم نفسه، تلقى إيلون ماسك ضربة موجعة بعد انهيار أسهم شركته 'تسلا' بأكثر من 6%، ما كلفه نحو 12 مليار دولار خلال ساعات، مع تراجع سعر السهم إلى أقل من 300 دولار للمرة الأولى. وتعود الخسائر جزئياً إلى بنود الميزانية التي أقرها ترامب، والتي تتضمن وقف الدعم الفيدرالي للسيارات الكهربائية، ما يشكل تهديداً مباشراً لأعمال ماسك. وازدادت وتيرة التوتر بعد تصريحات نارية من ترامب ألمح فيها إلى استهداف ثروة ماسك البالغة 400 مليار دولار، بل وذهب أبعد من ذلك بالتلميح إلى 'إعادة ترحيله إلى جنوب أفريقيا'، في إشارة مثيرة للقلق. وبالمقابل، لوّح ماسك برد سياسي غير مسبوق، بإعلانه نيته تشكيل 'حزب أمريكا الجديد'، في تحدٍ مباشر للحزب الجمهوري وهيمنة ترامب، ما ينبئ بمعركة داخلية غير مسبوقة بين أقوى رمزين في عالم السياسة والاقتصاد الأميركي حالياً. مؤشرات لأزمة ممتدة المشروع المالي الجديد يتضمن إعفاءات ضريبية كبرى تقدّر بنحو 5 تريليونات دولار، ما دفع اقتصاديين إلى التحذير من خطر انهيار اقتصادي، خاصة مع رفع الدين العام وإلغاء دعم قطاعات حيوية. ويرى مراقبون أن تمرير مشروع الميزانية بهذه الصيغة، إلى جانب التدخل السافر في سياسات البنك المركزي، يؤشر على انحدار خطر في التوازن المؤسسي الأميركي، ويضع الأسواق العالمية أمام مرحلة جديدة من عدم الاستقرار. في خضم هذا التوتر بين البيت الأبيض، والبنك المركزي، وأثرياء وادي السيليكون، يبقى الاقتصاد الأميركي في مهبّ الاحتمالات، فيما يتابع العالم فصول 'أزمة ترامب – ماسك' التي تتطور إلى ما يشبه حرب نفوذ علنية داخل أقوى اقتصاد في العالم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store