
تصريحات حول حريق مبنى سنترال رمسيس تشعل النقاش بشأن مصيره
فقد أثار وزير الاتصالات المصري، عمرو طلعت، موجة من السخرية والانتقاد بعدما صرح بأن 'كفاءة شبكة الإنترنت زادت بعد حريق رمسيس بدليل المناقشات التي تجري على الإنترنت، لأن الإنترنت كانت تعمل'.
هذا التصريح دفع بعض رواد مواقع التواصل إلى التعليق ساخرين بأنه إذا كان حديث الوزير صحيحا، فإن الحل الأمثل لتحسين الإنترنت في مصر هو 'إشعال النار في جميع السنترالات'.
من جانبه، خرج رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، بتصريح آخر نفى فيه وجود نية لدى الحكومة لبيع مبنى سنترال رمسيس قائلاً: 'لو هبيعه أحرقه ليه؟' وهو ما زاد من حدة النقاش حول مستقبل المبنى.
تباين في التفاعلات وأبعاد قانونية
وقد علق بعض المغردين على تصريح رئيس الوزراء مشيرين إلى أنه يثير تساؤلات حول الوضع القانوني للمبنى، خاصة أنه على وشك إتمام 100 عام، مما سيقيد التصرف فيه قانونيا لدخوله ضمن الآثار، بينما تمنح حالة المبنى الحالية بعد الحريق مرونة أكبر للتصرف فيه سواء بالتعديل أو البيع.
في المقابل، اعتبر آخرون أن السؤال الذي وجه لرئيس الوزراء حول إحراق المبنى بغرض بيعه 'غير منطقي'.
في حين رأى البعض الآخر أنه سؤال مشروع في ظل التكلفة المرتفعة لإعادة تأهيل المبنى، خاصة مع إمكانية توزيع الخدمات التي كان يقدمها المبنى على مراكز أخرى، مما يجعله معرضا للبيع في موقعه المميز.
وقد أشاد بعض المعلقين بـ'ذكاء' رئيس الوزراء في تحويل الإجابة إلى نفي ضمني للنية التي يعتقدها البعض، دون الإجابة المباشرة على الشكوك المثارة.
دعوات لوقف الإشاعات وتصحيح سياق التصريحات
في المقابل، دعا عدد من المغردين إلى عدم نشر الإشاعات التي تتسبب في فقدان الثقة بين الحكومة والمواطنين.
كما أصدرت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بيانا أكدت فيه أن تصريحات الوزير عمرو طلعت حول زيادة كفاءة الإنترنت قد 'تم اجتزاؤها من سياقها وتغيير معناها'، وأن الوزير كان يشير إلى استمرار كفاءة شبكة الإنترنت بعد الحريق رغم زيادة الأحمال والكثافات غير المعتادة على الشبكة.
وأسفر الحريق عن وفاة 4 موظفين وإصابة 22 آخرين (معظمهم بحالات اختناق)، كما تسبب في أضرار جسيمة بالمعدات وغرف الاتصالات داخل المبنى. وأدى ذلك إلى انقطاع أو تباطؤ حاد في خدمات الإنترنت والاتصالات الأرضية والمحمولة بالقاهرة وعدة محافظات، بالإضافة إلى تعطّل خدمات البنوك الإلكترونية وأجهزة الصراف الآلي، حيث انخفض مستوى الاتصال الوطني إلى نحو 62% من المعدل الطبيعي.
وقد أرجعت التحقيقات الأولية سبب الحريق إلى ماس كهربائي بغرفة معدات الاتصالات، في وقت أطلق فيه الحادث نقاشًا أوسع حول مركزية البنية التحتية للاتصالات في مصر، وبرزت دعوات لتوزيع مراكز البيانات والخدمات جغرافيًا وتكنولوجيا للحد من تكرار مثل هذه الأزمات مستقبلا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا
منذ 33 دقائق
- رؤيا
الخارجية الأمريكية: نتابع تقارير عن وفاة مواطن أمريكي في الضفة الغربية
الخارجية الأمريكية: نتابع عن كثب وفاة مواطن أمريكي في الضفة الغربية ونحترم خصوصية عائلته قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ، ماثيو ميلر، إن الوزارة على علم بالتقارير التي تفيد بوفاة مواطن أمريكي في الضفة الغربية، مؤكداً أن سلامة وأمن المواطنين الأمريكيين في الخارج تُعد أولوية قصوى للولايات المتحدة. وفي تصريح صحفي، أوضح المتحدث أن الخارجية الأمريكية لا تمتلك في الوقت الحالي معلومات إضافية يمكن مشاركتها "احترامًا لخصوصية الأسرة في هذه الأوقات العصيبة".


الغد
منذ 42 دقائق
- الغد
شهداء قطعة الخبز
هآرتس بقلم: مايا روزنفيلد 11/7/2025 ليس هناك الكثير من جرائم الحرب أكثر حقارة من إطلاق النار من قبل جنود جيش محتل باتجاه تجمع لأشخاص محاصرين، خائفين، الذين يتدافعون في طابور لتوزيع الطعام. في إسرائيل، الذي ذكرى كارثة يهود أوروبا ما تزال تواصل تشكيل مخزون ارتباطات الكثير من مواطنيها، فإن إطلاق النار المتعمد على جمهور متعب، يائس وعاجز، يتساوق تقريبا بشكل تلقائي مع أعمال النازيين. ولكن من يقومون بالقتل هم جنود الجيش الإسرائيلي، والجمهور الذي يتم قتله هو غزي، والذي مدنه دمرت وخيامه تم إشعالها، وكل ذنبه هو أنه أراد إحضار قطعة خبر لأولادهم. لذلك فان تقرير "هآرتس" لـ نير حسون وينيف كوفوفيتش وبار بيلغ في 27/7 الذي كشف أن شهادات الضباط وجنود الجيش الإسرائيلي عن التعليمات التي حصلوا عليها من قادتهم، إطلاق النار على الجمهور غير المسلح لإبعادهم عن مراكز توزيع الطعام رغم أنهم لم يهددوا حياة أحد، توجد لها أهمية صحفية وأخلاقية من الدرجة الأولى. اضافة اعلان هكذا فإن صرخة المطالبة بدماء 549 من سكان غزة الذين قتلوا والـ4 آلاف الذي أصيبوا أثناء انتظارهم لتوزيع الغذاء في الشهر الماضي، منذ اليوم الذي تم فيه تفعيل "مراكز التوزيع" في 27 أيار وحتى تاريخ نشر التقرير في "هآرتس"، ارتفعت وتردد صداها في أرجاء العالم لبضعة أيام، لكنها فشلت في اختراق جدران الانكار الإسرائيلي. سكرتير الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خرج بتصريح خاص في 2 حزيران في اعقاب التقارير الأولى عن قتل غزيين وهم في طابور لتوزيع الغذاء وعبر عن صدمته العميقة من أن "فلسطينيين يعرضون حياتهم من أجل الطعام". في 22 حزيران عندما عدد "شهداء قطعة الخبز"، مثلما يسمون في وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية، وصل إلى 400، اعلن رئيس مكتب التنسيق للشؤون الإنسانية في المناطق المحتلة، "أوتشا"، جونثان فيتل، أنه "في الوقت الذي تشخص فيه أنظار العالم الى مكان آخر (القصد هو الحرب بين إسرائيل وإيران م.ر) فإنه في غزة الناس يقتلون وهم يحاولون الحصول على الغذاء. جهودهم للبقاء تواجه بحكم الإعدام" (تصريحه لصحفيين في دير البلح في 22/6). قنوات الاعلام الرئيسة في إسرائيل تجاهلت هذه التصريحات كما تجاهلت تصريحات سابقة لها وبعدها. فقط كشف شهادات الجنود والضباط في "هآرتس" نجح في اختراق الدرع الأصم وأثار عاصفة جماهيرية في إسرائيل، وإن كان ذلك حدث بسبب أعمال القتل، وبدرجة أكبر بسبب كشفها. لكن بدون التقليل من أهمية كشف "هآرتس" فإن شهداء قطعة الخبز، 640 شخصا، حوالي 22 في المائة من بين 2900 فلسطيني قتلوا بنار الجيش الإسرائيلي في القطاع منذ بداية فتح مراكز التوزيع المحمية في 27 أيار وحتى 2 تموز؛ وإن 10 في المائة من بين الـ 6454 قتيلا، الذين تم إحصاؤهم هناك بين موعد استئناف القصف الإسرائيلي في غزة في 18 آذار و2 تموز (البيانات حسب تقرير "اوتشا" في 3/7). من أجل فهم تموضع شهداء قطعة الخبز في صورة القتل والدمار الشاملة مطلوب تسليط الضوء على مجمل مكونات المرحلة الحالية في حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل في القطاع. الانتقال إلى المرحلة الحالية حدث في أعقاب قرار إستراتيجي لإسرائيل، خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعت عليه مع حماس في كانون الثاني 2025، والعمل على تدمير شامل لقطاع غزة. الخرق شمل ثلاث خطوات، أو لبنات أساسية، التي تستكمل بعضها بعضا. الأولى هي عدم تنفيذ الانسحاب من محور فيلادلفيا الذي كان يجب تنفيذه في نهاية المرحلة الأولى في الصفقة. لو أن إسرائيل انسحبت من فيلادلفيا لكانت المساعدات للقطاع تم إدخالها من معبر الحدود مع مصر، الذي كان سينتقل الى سيطرة مصر. هذا لم يحدث. التداعيات الحاسمة لهذا الخرق كان يمكن تقديرها فقط بأثر رجعي إزاء الخروقات التي جاءت في أعقابه. المرحلة الثانية هي منع مطلق لإدخال المساعدات إلى القطاع بدءا من 2 آذار. من أجل فهم حجم الكارثة التي تسبب بها هذا الخرق للفلسطينيين، يجب التطرق في البداية إلى إدخال مساعدات الطوارئ وتوزيعها في الـ15.5 شهر التي سبقت وقف إطلاق النار وخلاله. من اليوم الأول للهجوم في غزة (7/10/2023) استخدمت إسرائيل وسائل كثيرة لمنع إدخال الغذاء والأدوية والمعدات الطبية والوقود إلى القطاع، ومنع أو تشويش توزيعها. لقد قصفت مؤسسات ومنشات إنسانية (مستشفيات، عيادات، ملاجئ عامة، مخازن غذاء، منشات تحلية المياه وما شابه)، وقتلت وجرحت المئات من رجال الطواقم الطبية، ومنعت إدخال المساعدات إلى مناطق كثيرة ووصول طواقم الإغاثة إلى هذه المناطق.


العرب اليوم
منذ 43 دقائق
- العرب اليوم
الرئيس اللبناني جوزيف عون يؤكده أنا بلاده لاتضع التطبيع مع إسرائيل على أجندتها في الأوضاع الراهنة
اعتبر الرئيس اللبناني جوزيف عون أن التطبيع مع إسرائيل "غير وارد في السياسة اللبنانية الخارجية الراهنة".وقال عون أمام وفد مجلس العلاقات العربية والدولية، الجمعة، إن "السلام هو حالة اللا حرب، وهذا ما يهمنا في لبنان في الوقت الراهن، أما مسألة التطبيع فهي غير واردة في السياسة اللبنانية الخارجية الراهنة". وتعتبر التعليقات أول رد فعل لبناني رسمي على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الذي قال في 30 يونيو الماضي إن إسرائيل "مهتمة" بتطبيع العلاقات مع سوريا ولبنان ومن جهة أخرى، أكد عون حرص لبنان على إقامة علاقات جيدة مع سوريا، مع "التأكيد على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من البلدين". وشدد الرئيس اللبناني على "أهمية وحدة اللبنانيين وتعاون مختلف الأفرقاء مع الدولة، من أجل حماية البلاد وتحصينها، ومواجهة ما يمكن ان يخطط لها من مؤامرات". وأضاف: "قرار حصرية السلاح اتُّخذ ولا رجوع عنه، وقرار الحرب والسلم من صلاحيات مجلس الوزراء". وننوه بالدور الذي يقوم به رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري في "المساهمة بتثبيت الاستقرار، ودعم جهود إعادة بناء الدولة، وتحقيق مبدأ حصرية السلاح". .