
كيف يؤثر مشروع قانون ترمب الضريبي على حياة الأميركيين؟
ومر مشروع القانون، الذي يسميه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بـ"الكبير والجميل"، بعدة نسخ. وأقر مجلس الشيوخ أحدث نسخة منه، الثلاثاء، بعدما رجح نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس الكفة لصالح مشروع القانون بصوته الحاسم.
وتختلف نسخة الجمهوريين في مجلس الشيوخ عن تلك التي أقرها مجلس النواب في مايو الماضي في نقاط جوهرية. ويتعين على المجلسين في النهاية إقرار نسخة موحدة لإحالة الحزمة إلى مكتب ترمب، قبل الموعد النهائي الذي حدده في 4 يوليو الجاري.
لكن الخطوط العريضة لهذا التشريع الضخم باتت معروفة، إذ يمدد التخفيضات الضريبية التي أُقرت في ولاية ترمب الأولى، ويمول رؤيته لبناء جدار حدودي، ويعوض جزءاً من خسائر الإيرادات والإنفاق الإضافي من خلال تقليص الدعم الفيدرالي لشبكة الأمان الاجتماعي التي تساعد الأميركيين على تأمين الغذاء والتأمين الصحي.
برنامج "ميديك إيد"
وتوقعت شبكة CNN الأميركية، أن يكون التأثير الأكبر على العديد من المسجلين في برنامج "ميديك إيد" هو فرض شرط جديد للعمل.
وسيتعين على بعض الأميركيين القادرين على العمل، ممن تتراوح أعمارهم بين 19 و64 عاماً والمسجلين ضمن البرنامج، أن يعملوا أو يتطوعوا أو يواصلوا دراستهم أو يشاركوا في تدريب مهني لمدة لا تقل عن 80 ساعة شهرياً. وينطبق هذا الشرط أيضاً على الآباء الذين لديهم أطفال تبلغ أعمارهم 14 عاماً فأكثر.
بالإضافة إلى ذلك، سيراجع استحقاق المستفيدين في البرنامج بشكل أكثر تكراراً، وسيتعين عليهم دفع ما يصل إلى 35 دولاراً مقابل بعض أنواع الرعاية.
وقد يواجه المسجلون تغييرات أخرى، إذ ستتلقى الولايات تمويلاً فيدرالياً أقل لتغطية البرنامج، ما قد يضطر بعضها إلى إلغاء بعض المزايا أو تشديد شروط التسجيل، إلى جانب تعديلات أخرى.
كما سيضطر كثير من المستفيدين إلى التعامل مع المزيد من الأوراق والمتطلبات، ما قد يصعب على البعض التقديم أو الحفاظ على المزايا التي يحصلون عليها.
وسيؤدي مشروع القانون أيضاً إلى تأجيل تنفيذ بعض أحكام قاعدتين أصدرتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن، تهدف لتسهيل إجراءات التسجيل وتجديد التغطية.
وقدّر مكتب الميزانية في الكونجرس، وهو جهة غير حزبية، أن نحو 12 مليون شخص قد يفقدون التأمين الصحي، ويرجع ذلك في الغالب إلى التعديلات المقترحة على برنامج "ميديك إيد".
المساعدات الغذائية
وسيتعين على عدد أكبر من الأميركيين المستفيدين من قسائم الغذاء العمل للاحتفاظ بمزاياهم. إذ يوسع مشروع القانون شرط العمل القائم ليشمل المسجلين الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و64 عاماً، وآباء الأطفال البالغين 14 عاماً فأكثر، بالإضافة إلى المحاربين القدامى، والشباب الخارجين من دور الرعاية، والمشردين.
وقد يواجه المستفيدون من برنامج المساعدات الغذائية التكميلية (SNAP)، وهو الاسم الرسمي لبرنامج قسائم الغذاء، تغييرات إضافية.
وسيتعين على العديد من الولايات، وللمرة الأولى، تغطية جزء من تكلفة المزايا، وزيادة مساهمتها في التكاليف الإدارية، ما قد يدفعها إلى تقليص المزايا، أو تشديد شروط الأهلية، أو إدخال تغييرات أخرى، قد تصل إلى حد الانسحاب من برنامج شبكة الأمان الاجتماعي.
دافعو الضرائب
وسيواصل العديد من دافعي الضرائب الاستفادة من سلسلة التخفيضات على ضريبة الدخل الفردية، التي أُقرت عام 2017 ضمن حزمة ترمب الضريبية، والمقرر أن تنتهي بنهاية هذا العام.
ويمدد مشروع القانون الحالي معظم تلك الإعفاءات بشكل دائم، بما في ذلك خفض معدلات الضرائب الفردية، ومضاعفة الخصم القياسي تقريباً، لكن كثيراً من دافعي الضرائب قد لا يلحظون هذا لأنه يواصل بنوداً سارية منذ 2017.
ومع ذلك، قد يستفيد البعض من زيادة الإعفاء الضريبي للأطفال، والرفع المؤقت لسقف خصم الضرائب، إضافة إلى حوافز ضريبية جديدة أُدرجت ضمن المشروع.
ووفقاً لتحليل مركز السياسات الضريبية بشأن البنود الضريبية في المشروع، فإن الضرائب على الأسر ستنخفض بمتوسط قدره 2900 دولار، غير أن هذا الرقم يختلف اختلافاً كبيراً حسب مستوى دخل دافعي الضرائب.
إعفاء ضريبي مؤقت لكبار السن
سيحصل كبار السن على زيادة قدرها 6 آلاف دولار في الخصم القياسي خلال الفترة من 2025 إلى 2028. وسيُلغى هذا الامتياز تدريجياً للأفراد الذين تتجاوز دخولهم 75000 دولار، وللأزواج الذين تتجاوز دخولهم ضعف هذا المبلغ.
ويأتي هذا الإعفاء الضريبي كبديل لوعد ترمب خلال حملته الانتخابية بإلغاء الضرائب على مزايا الضمان الاجتماعي، لكن بعض كبار السن من ذوي الدخل المنخفض، المسجلين في برنامجي "ميديكير" و"ميديك إيد"، قد يتضررون من التخفيضات التي يتضمنها المشروع على برنامج "ميديك إيد".
وقد يفقد هؤلاء تغطيتهم ضمن البرنامج، التي تساعدهم في دفع أقساط "ميديكير" وتكاليف الرعاية الصحية الأخرى، كما قد يخسرون مزايا إضافية يقدمها لهم "ميديك إيد"، مثل خدمات الرعاية طويلة الأمد وعلاج الأسنان.
الحاصلون على القروض الطلابية
سيُفرض سقف جديد على المبالغ التي يمكن للطلاب اقتراضها من القروض الفيدرالية للدراسات العليا، وكذلك على ما يمكن للآباء اقتراضه للمساعدة في سداد رسوم الدراسة الجامعية لأبنائهم.
كما ستتقلص فرص تأجيل السداد أو الحصول على فترات سماح، وستُفرض قيود على الإقراض للطلاب الملتحقين بدوام جزئي، وستُقلص خيارات السداد بشكل كبير، في تراجع واضح عن برامج إعفاء القروض التي تبنتها إدارة بايدن.
يركز مشروع القانون بشكل رئيسي على التخفيضات الضريبية، لكن ليس كل من يدفع الضرائب سيستفيد منها، فالجامعات الخاصة تُعفى عادةً من الضرائب، رغم أنها تدفع ضريبة بنسبة 1.4% على عوائد صناديقها الوقفية.
وسيرفع هذا المشروع الضريبة على دخل الصناديق الوقفية إلى معدل أقصى يبلغ 8% في الجامعات التي تتجاوز قيمة وقفياتها 2 مليون دولار لكل طالب مسجل. ويشمل ذلك جامعات مثل هارفارد وييل وستانفورد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وبرينستون.
مشترو السيارات
يحمل مشروع القانون خبراً ساراً لمشتري السيارات الأميركية الجديدة عبر القروض، إذ يسمح المشروع بخصم ما يصل إلى 10 آلاف دولار من الفوائد المدفوعة من الدخل الخاضع للضريبة.
لكنه يحمل أيضاً أخباراً سيئة لكل من يرغب في شراء سيارة كهربائية، فالحوافز الضريبية على السيارات الكهربائية، والتي كانت تصل إلى 7500 دولار وأقرها الديمقراطيون في عهد بايدن، ستنتهي بنهاية سبتمبر المقبل، رغم أنها كانت مقررة للاستمرار حتى عام 2032.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق للأعمال
منذ 14 دقائق
- الشرق للأعمال
ترمب يفوز.. قانون الضرائب يتجاوز عقبة الكونغرس إلى التوقيع
حقق الرئيس الأميركي دونالد ترمب تحولاً جذرياً في السياسة الداخلية الأميركية، حيث أقرّ مجلس النواب حزمة مالية بقيمة 3.4 تريليون دولار، تُخفّض الضرائب، وتُقلّص الإنفاق على برامج شبكات الأمان الاجتماعي، وتُلغي جزءاً كبيراً من جهود الرئيس السابق جو بايدن لدفع البلاد نحو اقتصاد الطاقة النظيفة. وأُحيل التشريع إلى ترمب، بعد تصويت 218 صوتاً مقابل 214 صوتاً في مجلس النواب يوم الخميس، في الموعد النهائي الذي حدده في 4 يوليو. وكان على قادة مجلس النواب إبقاء جلسات التصويت الإجرائية السابقة مفتوحة لساعات لإقناع مجموعة صغيرة من الرافضين بدعم التشريع. استغل الرئيس نفوذه على الحزب الجمهوري من خلال جلسات الضغط في البيت الأبيض، واللقاءات في ملاعب الغولف، للتغلب على مقاومة المتشددين المحافظين القلقين من تأثير هذا الإجراء على الديون، والمعتدلين الجمهوريين في الولايات المتأرجحة القلقين من حجم تخفيضات برنامج ميديكيد. ماذا نعرف عن مشروع قانون الضرائب الذي أقره مجلس النواب الأميركي؟ اقرأ التفاصيل في النهاية، انضم اثنان فقط من الجمهوريين، هما توماس ماسي من كنتاكي وبريان فيتزباتريك من بنسلفانيا، إلى الديمقراطيين لمعارضة مشروع القانون. في وقت سابق من هذا الأسبوع، اضطر نائب الرئيس جيه دي فانس إلى كسر التعادل في التصويت لإقرار حزمة الضرائب والإنفاق الضخمة في مجلس الشيوخ. فوز ترمب بعد جلسة تصويت طويلة جاء فوز ترمب عقب جلسة تصويت استمرت طوال الليل في مجلس النواب، وشهدت تأخيرات عديدة، حيث شنّ الرئيس هجوماً لاذعاً على المُشرعين الجمهوريين الذين رفضوا تأييد التشريع بسرعة. أشاد زعيم الجمهوريين في مجلس النواب، ستيف سكاليز، بترامب لكسر الجمود، مؤكداً للمعارضين طوال الليل أنه لن تكون هناك أي تعديلات أخرى على مشروع القانون. وقال: "عندما ينتهي الرئيس من التفاوض، تنتهي اللعبة - حان وقت التصويت". أشاد جيسون سميث، رئيس لجنة الوسائل والطرق في مجلس النواب، بمشروع القانون لجاذبيته الشعبية، واصفاً إياه بأنه تشريع "لمن لا يملكون جماعات ضغط" في واشنطن. اقرأ أيضاً: النقد الدولي يحذر.. قانون ترمب الضريبي يُعقد خفض الديون وقال سميث إن الأمر "يتعلق باستعادة العقلانية في مدينة فقدتها، والحد من الهدر، وكبح جماح الإنفاق المتهور". وأضاف: "يُطالب القانون بأنه إذا كنت قادراً على العمل، فعليك أن تعمل. ويكفّ عن مطالبة الأسر العاملة بدفع ثمن قرارات واشنطن الخاطئة". في المقابل، يقول الديمقراطيون إن مشروع القانون سيحرم ملايين الأشخاص الذين يعتمدون على برنامج "ميديكيد" لتمويل التخفيضات الضريبية للأثرياء من الرعاية الصحية. صراع سياسي محتدم من المرجح أن تشتد المعركة الحزبية الشرسة لتشكيل الانطباعات العامة عن هذا الإجراء في الأشهر المقبلة، حيث يأمل الديمقراطيون أن يُعيدهم رد فعل الناخبين إلى السلطة في انتخابات التجديد النصفي العام المقبل. ويصورون التشريع الذي يحمل توقيع الرئيس على أنه مخطط عكسي على غرار "روبن هود"، والذي يهدف إلى سحب مزايا شبكة الأمان الاجتماعي من الفقراء لتمويل تخفيضات ضريبية منحازة للأغنياء. قال زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب، حكيم جيفريز، يوم الخميس، خلال خطاب ماراثوني ألقاه قبيل إقرار مشروع القانون: "سيُنهي هذا التشريع برنامج ميديكيد كما نعرفه. ستُغلق المستشفيات الريفية، وستُغلق دور رعاية المسنين". مجلس الشيوخ يحذف بند الذكاء الاصطناعي من قانون ترمب الضريبي.. اقرأ التفاصيل وأضاف خلال خطابه الذي استمر لأكثر من ثماني ساعات وحطم الرقم القياسي لأطول خطاب أمام مجلس النواب في التاريخ، أن القانون "سيوفر إعفاءات ضريبية للأثرياء وذوي العلاقات الجيدة". يعوّل ترمب وحلفاؤه الجمهوريون على التخفيضات الضريبية البالغة 4.5 تريليون دولار التي يتضمنها هذا الإجراء لتعزيز النمو الاقتصادي. يُؤخّر هذا التشريع العديد من تخفيضات الإنفاق، بينما يُقدّم تخفيضات ضريبية مُسبقة بجاذبية شعبوية، بما في ذلك زيادة دائمة في الإعفاء الضريبي للأطفال، وإعفاءات ضريبية مؤقتة لمدة أربع سنوات لكبار السن، ولأجور الإكراميات والعمل الإضافي التي وعد بها ترمب في حملته الرئاسية. قرابة نصف الأميركيين يعارضون قانون الضرائب يبدأ الديمقراطيون بتقدم في استطلاعات الرأي. فقد أظهر استطلاع أجراه مركز "بيو للأبحاث" الشهر الماضي أن 49% من الأميركيين يعارضون مشروع القانون، بينما أيده 29% فقط. ولم يكن حوالي 21% متأكدين. ويتوقع مكتب الميزانية في الكونغرس، وهو جهة غير حزبية، أن يضيف القانون الضريبي 3.4 تريليون دولار إلى عجز الموازنة الأميركية خلال العقد المقبل، مما يزيد من مخاوف المستثمرين بشأن المسار المالي الأميركي. وقد حذّر جيفري غوندلاش، من شركة "دبل لاين كابيتال"، وهو أحد أبرز الشخصيات في سوق السندات، الشهر الماضي من أن عبء الدين الفيدرالي أصبح "غير قابل للاستمرار"، وأن الدولار الأميركي انخفض بنحو 9% هذا العام، ويعود ذلك جزئياً إلى هذه المخاوف، مقابل العملات العالمية الرئيسية. لكن زيادة سقف الدين الأميركي بمقدار 5 تريليونات دولار في الحزمة تُزيل خطر التخلف عن سداد السداد الذي يُزعزع استقرار السوق، والذي توقعت وزارة الخزانة حدوثه في منتصف أغسطس دون أي إجراء من الكونغرس. يُعدّ التشريع النهائي أكثر تكلفةً من النسخة السابقة التي أقرّها مجلس النواب، ويعود ذلك أساساً إلى قرار الجمهوريين في مجلس الشيوخ بجعل سلسلة من الإعفاءات الضريبية للشركات دائمة، وتشمل نفقات الفوائد، ونفقات البحث والتطوير، واستهلاك مكافآت بعض الأصول، بما في ذلك الآلات والمصانع. وكانت هذه الإعفاءات الضريبية مؤقتة في النسخة السابقة. تخفيضات برنامج ميديكيد فرض مجلس الشيوخ أيضاً تخفيضات أكبر على التأمين الصحي لبرنامج "ميديكيد" للفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة، مما أدى إلى خفض الإنفاق على البرنامج بنحو تريليون دولار خلال العقد المقبل، وفقاً لمكتب الميزانية في الكونغرس. ويشمل ذلك قيوداً على مطابقة التمويل الفيدرالي لبرامج "ميديكيد" على مستوى الولايات، ومتطلبات عمل جديدة للمستفيدين الذين ليس لديهم أطفال دون سن الرابعة عشرة، ومتطلبات جديدة لتقاسم التكاليف للمستفيدين الذين حصلوا على تغطية بموجب قانون الرعاية الصحية الميسرة الذي أصدره الرئيس باراك أوباما. كما تخفض الحزمة الإنفاق على قسائم الطعام الفيدرالية وقروض طلاب الجامعات. مكتب الميزانية: قانون ترمب الضريبي ضربة مالية للأكثر فقراً تم إلغاء معظم الإعفاءات الضريبية للطاقة النظيفة التي سُنّت في عهد بايدن تدريجيًا، كما أُلغيَ الإعفاء الضريبي الاستهلاكي الشهير للسيارات الكهربائية، والبالغ 7500 دولار أمريكي، للمشتريات التي أُجريت بعد 30 سبتمبر. يتمثل جوهر مشروع القانون في تمديد التخفيضات الضريبية التي أقرّها ترمب عام 2017 للأفراد والشركات التجارية العابرة، والتي كان من المقرر أن تنتهي صلاحيتها بنهاية عام 2025. كما يوفر موارد جديدة لحملة ترمب على الهجرة غير الشرعية، وللإنفاق العسكري، بما في ذلك خطة الرئيس للدفاع الصاروخي "القبة الذهبية". فازت مجموعة من الجمهوريين في مجلس النواب من ولايات ذات ضرائب مرتفعة، مثل نيويورك ونيوجيرسي وكاليفورنيا، بزيادة مؤقتة في الحد الأقصى للخصم الضريبي على مستوى الولاية والمحليات إلى 40 ألف دولار. بعد خمس سنوات، سيعود الحد الأقصى إلى الحد الحالي البالغ 10 آلاف دولار، والذي فُرض في الأصل بموجب قانون ترمب الضريبي لعام 2017.


الاقتصادية
منذ 28 دقائق
- الاقتصادية
وول ستريت عند مستويات غير مسبوقة مع اقتراب قيمة "إنفيديا" من 4 تريليونات دولار
صعدت بورصة وول ستريت إلى مستويات غير مسبوقة اليوم الخميس بعد أن اقتربت قيمة شركة "إنفيديا" لتصنيع الرقائق من أربعة تريليونات دولار ورفع تقرير الوظائف الأمريكي القوي على نحو غير متوقع ثقة المستثمرين الذين تجاهلوا تضاؤل فرص خفض أسعار الفائدة الأمريكية هذا الشهر. وأغلق المؤشران ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المجمع عند مستويات لم يسبق لها مثيل محققين مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، بينما أغلق مؤشر داو جونز الصناعي مرتفعا 0.77% ليقترب من مستوى قياسي. وارتفعت قيمة شركة إنفيديا لتصنيع الرقائق 1.3% لتصل قيمتها السوقية إلى 3.89 تريليون دولار، وتقترب الشركة من تجاوز شركة أبل لتصبح الأكثر قيمة في العالم على الأطلاق. ووفقا بيانات الإغلاق ارتفع ستاندرد آند بورز 500 بواقع 0.83% إلى 6279.36 نقطة، وصعد ناسداك المجمع 1.02% إلى 20601.10 نقطة، وتقدم المؤشر داو جونز الصناعي 0.77% إلى 44828.53 نقطة. كان حجم التداول محدودا في جلسة قصيرة عشية عطلة يوم الاستقلال الأمريكي غدا الجمعة. وقالت كبيرة إستراتيجيي السوق في مجموعة مان في نيويورك كريستينا هوبر: "نشهد حالة من التفاؤل المفرط، سوق الأسهم تميل بشدة نحو التفاؤل، لكن هناك ما يبرر ذلك، أعتقد أن هناك بعض الارتياح لأن تقرير الوظائف لم يكن ضعيفا مثلما كان متوقعا". وأظهرت البيانات ارتفاع عدد الوظائف غير الزراعية 147 ألفا الشهر الماضي، بزيادة قدرها 33% عن 110 آلاف وظيفة توقعها الاقتصاديون الذين استطلعت رويترز آراءهم، وانخفض معدل البطالة إلى 4.1% الشهر الماضي، أي أقل من المتوقع عند 4.3%.


الشرق السعودية
منذ 29 دقائق
- الشرق السعودية
شركة أميركية ناشئة تبتكر وحدات لتربية النحل تعمل بالذكاء الاصطناعي
ابتكرت شركة Beewise الأميركية الناشئة، وحدات لتربية النحل باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتعد تطويراً صناعياً لخلايا النحل الخشبية التقليدية. وحسبما أوضح موقع phys، فإن الوحدات مغطاة بمعدن أبيض ومزودة بألواح شمسية، إذ تحتوي الوحدة على ماسح ضوئي عالي التقنية وذراع آلية تعمل بالذكاء الاصطناعي. تٌستخدم حوالي 300 ألف وحدة من هذه الخلايا في الولايات المتحدة، موزعة عبر حقول اللوز والفستق وغيرها من المحاصيل التي تعتمد على التلقيح. بعيداً عن الصورة الرومانسية لخلية النحل أو النحال التقليدي، فإن الأولوية تكمن في الحفاظ على حياة النحل، إذ توفر وحدات شركة "بي وايز" تحسينات كبيرة مقارنة بالخلايا التقليدية، من خلال تقديم بيانات مستمرة عن صحة مستعمرة النحل والقدرة على تقديم العلاج عند الحاجة. وتشهد الولايات المتحدة ارتفاعاً مقلقاً في نفوق مستعمرات النحل منذ منتصف العقد الأول من القرن الجاري، إذ يواجه النحالون صعوبات في مواجهة الطفيليات الحاملة للأمراض، والتقلبات المناخية، وغيرها من الضغوط التي تهدد المستعمرات، مما يعرض محاصيل بمليارات الدولارات، من اللوز إلى الأفوكادو، للخطر. في العام الماضي، سُجلت أعلى معدلات خسائر مستعمرات النحل على الإطلاق. وجمعت الشركة الأميركية الناشئة، تمويلًا يقارب 170 مليون دولار، وتخطط لتغيير صناعة تربية النحل، إذ قال سار سافرا، الرئيس التنفيذي ومؤسس الشركة، إن الذكاء الاصطناعي والروبوتات يمكنهما استبدال 90% من مهام النحال في الحقل. آلية عمل خلايا النحل بالذكاء الاصطناعي وبداية من أبريل 2024 وعلى مدار عام، نفق أكثر من 56% من مستعمرات النحل التجارية في الولايات المتحدة، وفق مفتشي المناحل الأميركية. وتكبد النحالون خسائر اقتصادية كبيرة، إذ قدرت تكلفة خسائر المستعمرات بين يونيو ومارس بـ600 مليون دولار، وفق تحالف "صحة النحل". وتوفر خلايا "بي وايز" الروبوتية، تدفقاً شبه مستمر لبيانات صحة المستعمرة في الوقت الفعلي، مما يتيح للنحالين الاستجابة للمشكلات. وتزود "بي وايز" خلاياها بكاميرا وذراع آلية، بشكل يشبه جهاز الرنين المغناطيسي. ويحلل الذكاء الاصطناعي آلاف النقاط البيانية من كل خلية، التي تحتوي على ما يصل إلى 6000 زنزانة لفقس اليرقات أو تخزين العسل وحبوب اللقاح، وعند رصد علامات تحذيرية، مثل نقص اليرقات أو وجود طفيليات، يتلقى النحال تنبيهاً عبر تطبيق. تهدف الشركة إلى زيادة عدد الوحدات إلى مليون وحدة خلال 3 سنوات. يقول سافرا: "نحن في سباق مع الزمن، فقد نمتلك أفضل منتج في غضون 15 عاماً، لكن ذلك لن يهم إذا لم يبقَ نحل". وتصف "بي وايز" خلاياها بأنها فندق فاخر للملقحات، إذ تقلل من خسائر المستعمرات إلى حوالي 8%، مقارنة بمتوسط الخسائر السنوية البالغ أكثر من 40%. وتتوقع الشركة تحقيق إيرادات بقيمة 100 مليون دولار خلال العام الجاري.