وسط مخاوف من التهجير القسري.. مقترح لإنشاء «مناطق انتقال» في غزة
وقالت مصادر مطلعة وفقاً لوسائل إعلام عالمية: إن الخطة نوقشت مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وتم تداولها في اجتماعات بالبيت الأبيض خلال الأشهر الماضية.
وكانت صحيفة" واشنطن بوست" قد أشارت في مايو الماضي إلى وجود خطط لدى " غزة الإنسانية" لبناء مجمعات للفلسطينيين غير المقاتلين، ما أثار جدلاً واسعًا بشأن طبيعة هذه المبادرات وأهدافها.
ورغم التسريبات، نفت" غزة الإنسانية" وجود مثل هذا المشروع، وأكدت أن الوثائق التي تم تداولها "لا تعكس خططها الحالية"، وأوضحت أن تركيزها ينصب فقط على توزيع المساعدات الغذائية في غزة.
من جانبها، أكدت شركة"إس آر إس"، وهي شركة تعاقدية تعمل مع المؤسسة، أنها لم تشارك في أي مناقشات حول إقامة "مناطق انتقال إنسانية"، وشددت على أن أولوياتها تنحصر في توسيع برامج توزيع الغذاء، إلا أن الوثائق المستعرضة حملت شعار" غزة الإنسانية" واسم شركة "إس آر إس"، وتضمنت تفاصيل دقيقة عن تنفيذ المشروع، بما في ذلك الجداول الزمنية والمواصفات الفنية.
وعلى الجانب الأمريكي، رفضت وزارة الخارجية التعليق على الأمر، فيما قال مسؤول في الإدارة الأمريكية:" إنه لا توجد أي خطة من هذا القبيل قيد الدراسة حاليًا، ولا يتم تخصيص أي موارد لتنفيذها".
المخاوف من التهجير القسري تصاعدت بشكل ملحوظ بعد تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي أعلن في فبراير الماضي عن رؤيته لإعادة بناء غزة؛ كمشروع اقتصادي أشبه ب"ريفييرا الشرق الأوسط"، مشيرًا إلى ضرورة إعادة توطين ملايين الفلسطينيين في أماكن أخرى.
وقال خبراء: إن هذه الطروحات تثير قلقًا بالغًا بشأن نوايا دفع السكان الفلسطينيين إلى النزوح القسري تحت مسمى"النقل الطوعي المؤقت"، في ظل ظروف حرب وحصار مستمرة.
وتشير وثائق المشروع إلى أن المخيمات ستكون واسعة النطاق، وقادرة على استيعاب مئات الآلاف من الفلسطينيين. وتضمنت خططًا لبناء أول مخيم خلال 90 يومًا من بدء التنفيذ، على أن يتضمن المرافق الأساسية؛ مثل المغاسل ودورات المياه والمدارس، لكن لم توضح الوثائق كيفية نقل الفلسطينيين إلى هذه المخيمات ولا مواقعها الدقيقة خارج غزة ، رغم أن الخرائط المرفقة أشارت إلى احتمالات تشمل مصر وقبرص كوجهات محتملة.
في المقابل، اعتبرت الأمم المتحدة أن مؤسسة " غزة الإنسانية" تعمل خارج قواعد العمل الإنساني المعترف بها دوليًا، ووصفت نشاطها بأنه"غير آمن بطبيعته"، مشيرة إلى تسجيل أكثر من 600 حالة وفاة قرب مراكز توزيع المساعدات، التي تديرها المؤسسة أو بالقرب من قوافل إغاثة أخرى.
وقال رئيس المنظمة الدولية للاجئين والمسؤول السابق في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية جيريمي كونينديك:" إن النزوح الطوعي لا يمكن اعتباره كذلك في ظل استمرار القصف والحصار ومنع وصول المساعدات الأساسية"، مؤكدًا أن هذه المخططات قد تفاقم معاناة الفلسطينيين بدلًا من حلها.
يُذكر أن الحرب في غزة اندلعت في 7 أكتوبر 2023 بعد هجوم واسع شنّته حماس على جنوب إسرائيل، وأسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وفق الإحصاءات الإسرائيلية، بينما تشير وزارة الصحة في غزة إلى مقتل أكثر من 57 ألف فلسطيني حتى الآن جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة، وسط أزمة إنسانية غير مسبوقة ونزوح جماعي للسكان داخل القطاع.
ويتزامن هذا التطور مع مباحثات يجريها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، حيث تتصدر"هدنة غزة" جدول أعمال اللقاء وسط استمرار حالة الغموض بشأن مستقبل القطاع وسكانه.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 23 دقائق
- الشرق السعودية
ترمب لا يستبعد فرض عقوبات على روسيا: بوتين أسمعنا الكثير من الهراء
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، إنه لا يستبعد فرض عقوبات على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، مشيراً إلى أنه "غير راض" عن نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بسبب نهجه في هذا الصراع. وأضاف ترمب، خلال اجتماع حكومي: "لسنا راضين عن بوتين، أنا شخصياً لست راض عن بوتين، يمكنني أن أقول ذلك الآن وبكل وضوح، لأنه يقتل الكثير من الناس، والعديد منهم جنوده". وتابع: "الكثير من الناس يموتون ويجب أن ينتهي الأمر، يلقي بوتين علينا الكثير من الهراء، تريدون معرفة الحقيقة، إنه لطيف جداً طوال الوقت، لكن هذا بلا معنى".


الموقع بوست
منذ 31 دقائق
- الموقع بوست
الكشف عن موعد إعدام الممرضة الهندية "بريا" في صنعاء
كشف وكيل والدة ممرضة هندية، عن إبلاغه من قبل سلطات جماعة الحوثي بتحديد موعد إعدامها في 16 يوليو تموز الجاري، في صنعاء. وقال صامويل جيروم وكيل والدة الممرضة الهندية نيميشا بريا والناشط في مجال حقوق الإنسان، لموقع أونمانوراما، إن مدير السجن الذي تقبع فيه الممرضة الهندية نيميشا أبغته بأنه تم تحديد موعد إعدامها في الـ 16 من يوليو الجاري. وأضاف أن وزارة الخارجية الهندية أُبلغت بموعد الإعدام، مشيرا إلى المفاوضات جارية مع عائلة المواطن اليمني المدانة نيميشا بقتله ولم يصلهم أي رد من العائلة اليمنية. ولفت إلى أنه تم عرض دية على أسرة المواطن اليمني طلال عبده مهدي، وصلت إلى مليون دولار وأن أحد الرعاة يساعد في جمع المبلغ الذي عرض على الأسرة. ولم تعلق السفارة اليمنية في نيودلهي على الحادثة، في الوقت الذي لم ترد الخارجية الهندية بأي تعليق على استفسارات موقع أونمانوراما. وأدينت بريا، البالغة من العمر 37 عامًا، وهي ممرضة سابقة من ولاية كيرالا، في عام 2020 بتهمة قتل شريكها التجاري اليمني، طلال عبده مهدي، في عام 2017. أطلقت عائلتها حملة دولية من أجل العفو عن بريا، التي قالت إنها تعرضت للاعتداء والإساءة من قبل مهدي لسنوات. كما جمعت عائلة السيدة بريا ومجموعات أخرى مساهمات للتعويضات أو "دية الدم" التي قد تسمح لها بالعفو عنها من قبل عائلة الرجل المقتول وفقًا للنظام القانوني الإسلامي. وبعد أن حكمت عليها المحكمة العليا في العاصمة اليمنية صنعاء بالإعدام هذا العام، قالت وزارة الشؤون الخارجية إن الحكومة الهندية "تقدم كل المساعدة الممكنة في القضية".


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
إيران تعلن تلقيها رسائل أمريكية للعودة للمفاوضات
أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني، سعيد خطيب زاده، اليوم (الثلاثاء)، تلقي بلاده رسائل من الجانب الأمريكي خلال الأيام الماضية حول رغبتهم في الحوار. وقال زاده للصحفيين «تلقّينا رسائل من الجانب الأمريكي خلال الأيام الماضية، تُشير إلى رغبتهم في العودة إلى طاولة المفاوضات»، مضيفاً: كنّا في خضمّ المفاوضات عندما تمّ الهجوم على طاولة التفاوض، كما كنا نجري محادثات مع الأوروبيين أيضاً، إلا أنّ الولايات المتحدة هاجمت تلك الطاولة، في إشارة إلى الاستهداف الأمريكي للمنشآت النووية. وأشار مساعد وزير الخارجية الإيراني إلى أن «التفاوض يحتاج إلى حدّ أدنى من الثقة»، مبيناً إن «الاعتداء الصارخي الذي وقع لم يترك عملياً أي مجال للثقة». ولفت إلى أن «الدبلوماسية كانت ولا تزال المبدأ الأساسي في نهج السياسة الخارجية الإيرانية». المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، نفى طلب طهران عقد أي لقاء مع مسؤولين من الولايات المتحدة لاستئناف المحادثات النووية، وذلك عقب تصريح للمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أفاد فيه بأنه سيلتقي دبلوماسيين إيرانيين الأسبوع القادم. وأفصح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس أن مسؤولين إيرانيين تواصلوا مع الولايات المتحدة لتحديد موعد لمحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني، مشدداً بالقول للصحفيين: «لقد حددنا موعداً لمحادثات مع إيران، وهم يرغبون بذلك... إنهم يريدون التحدث». يذكر أن المفاوضات الإيرانية ـ الأمريكية انطلقت في شهر أبريل الماضي وتوقفت بعد أن بدأت إسرائيل الحرب على إيران الشهر الماضي، كما استهدفت واشنطن ثلاثة مواقع نووية إيرانية خلال الحرب بين إيران وإسرائيل في مطلع يونيو الماضي. أخبار ذات صلة