
كمائن قاتلة.. المقاومة تدك قوات الاحتلال جنوب وشمال القطاع
أكدت منصات عبرية، اليوم السبت، وقوع عدد من ' #الحوادث_الأمنية ' الصعبة، بفعل #كمائن #المقاومة التي دكت بها قوات وآليات الاحتلال المتوغلة داخل قطاع #غزة، بالتزامن مع طائرات مروحية نقلت القتلى والجرحى بشكل متكرر خلال اليوم.
وقالت منصات للمستوطنين، إن طائرات مروحية عسكرية هبطت في مستشفى 'إيخيلوف' لنقل جندي مصاب بجراح خطيرة من معارك قطاع غزة.
فيما اعترف جيش الاحتلال بإصابة أحد جنوده بكمين في شمال قطاع غزة خلال اليوم.
وأكدت منصات للمستوطنين، أن 4 مستشفيات للاحتلال هي 'سوروكا' و 'ايخيلوف' و'بيلنسون' و'تل هشومير' استقبلت جنودًا مصابين بدرجات متفاوتة من الحدث الأمني الصعب الذي وقع في قطاع غزة خلال اليوم والذي لا يزال الاحتلال يفرض الرقابة على تفاصيله.
فيما أكد موقع 'والا' العبري إصابة 3 جنود من جيش الاحتلال في معارك مع المقاومة، جنوب قطاع غزة.
وأشارت القناة 12 العبرية إلى إصابة 3 جنود جراء تفجير مركبة عسكرية في جنوب قطاع غزة، وإصابة جندي آخر بنيران مسلح في شمال قطاع غزة.
وفي وقت لاحق، نقلت تقارير عبرية عدة، أن عمليات إخلاء جرت مساء اليوم، لجنود جرحى من جيش الاحتلال جراء حدث أمني في خان يونس.
وأكدت منصات للمستوطنين، إخلاء قتلى وجرحى من جيش الاحتلال من خانيونس بواسطة طائرات مروحية.
وفي السياق، نقلت صحيفة معاريف عن جندي في جيش الاحتلال، أن حكومة نتنياهو ترسلنا إلى القتال وتعفي عشرات آلاف من 'الحريديم' من الخدمة.
وأضاف، أن حكومة نتنياهو عاجزة وضعيفة أمام الحاخامات والسياسيين 'الحريديم'، كما أن 'الاستنزاف في القتال بغزة سيسحقنا تدريجيا حتى ننهار'.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تدمير جرافتين عسكريتين من نوع 'D9' بعبوات شديدة الانفجار شرق حي الزيتون بمدينة غزة بتاريخ 02-07-2025.
فيما أشارت إلى تدمير دبابة 'مركفاه' صهيونية بعبوة شديدة الانفجار شرق حي الزيتون بمدينة غزة بتاريخ 06-07-2025، وتدمير 'حفّار' عسكري بعبوة أرضية شديدة الانفجار شرق حي الزيتون بمدينة غزة بتاريخ 09-07-2025، حيث رصدت هبوط الطيران المروحي للإخلاء.
واستهدفت القسام، موقع قيادة وسيطرة العدو شرق حي التفاح شرق مدينة غزة بقذائف الهاون، فيما قنصت جنديا وأصابته إصابة قاتلة في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع.
وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تدمير آلية عسكرية صهيونية بتفجير عبوة برميلية – مزروعة مسبقاً – في منطقة الشيخ ناصر شرق مدينة خانيونس.
وقصفت سرايا القدس، بقذائف الهاون النظامي (عيار 60) تحشدات الاحتلال على جبل الصوراني شرق حي التفاح بمدينة غزة. فيما دمرت آلية عسكرية من نوع (ميركافاه) بتفجير عبوة مضادة للدروع -مزروعة مسبقاً- أثناء توغلها شرق حي التفاح في مدينة غزة.
وتمكنت سرايا القدس، من تدمير دبابة صهيونية بعبوة شديدة الانفجار – جرى هندستها عكسياً – أثناء توغلها شرق حي الزيتون بمدينة غزة بتاريخ 04-07-2025.
كما تمكنت من تدمير آلية عسكرية بتفجير عبوة – مزروعة مسبقاً- على طريق الإمداد 'كسوفيم' في منطقة أبو هداف شمال شرق مدينة خانيونس بتاريخ 08-07-2025.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سرايا الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- سرايا الإخبارية
ترمب : محادثات اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس تسير بشكل جيد
سرايا - قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، "إننا نسير على ما يرام في غزة"، وإنه "قد يكون لدينا أمرٌ للحديث عنه قريبًا". يشار إلى أن ترمب كان قبل ثلاثة أسابيع، قد توقع أن يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ "خلال الأسبوع المقبل"، أي الأسبوع الأول من شهر تموز الجاري، الذي تزامن م زيارة رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو للبيت الأبيض، دون التوصل لاتفاق حتى الآن. وفي حديثه للصحفيين في المكتب البيضاوي، وصف ترمب انسحاب إسرائيلي ألأحادي الجانب من غزة عام 2005 بأنه "أحد أسوأ الصفقات العقارية على الإطلاق" ، وهو الأمر الذ لم يتحدث عن ترمب في الماضي. وقال ترمب: "لقد تخلّوا عن العقار المطل على المحيط (قاصدا البحر الأبيض المتوسط)... وكان من المفترض أن يُحقق السلام... لكنه حقق عكس ذلك". وكان قد صرح ترمب يوم الأحد بأنه يأمل في التوصل قريبًا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية. وقال ترامب للصحفيين في قاعدة أندروز المشتركة بولاية ماريلاند: "غزة - نحن نتحدث، ونأمل أن نُسوّي الأمر خلال الأسبوع المقبل". وكان ترامب قد أعلن سابقًا أن إسرائيل قبلت الشروط اللازمة لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا في غزة، وذلك من خلال الاقتراح الذي قدمته قطر ومصر إلى حماس. وكان رد حماس إيجابيًا، وقالت إنها مستعدة للمضي قدمًا في المفاوضات لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. ورغم أن إسرائيل ادعت أن تعديلات حماس على الاقتراح القطري غير مقبولة، إلا أن وفدها سافر إلى الدوحة لإجراء محادثات. وركزت المفاوضات في الدوحة على وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 60 يومًا، والإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 متوفى، ومناقشات حول هدنة دائمة. في حين أفادت التقارير بحل العديد من القضايا، ظلت نقطة الخلاف الرئيسية هي إصرار إسرائيل على الحفاظ على سيطرتها على منطقة عازلة حول غزة. وحتى في حال التوصل إلى وقف إطلاق النار، يصر نتنياهو النية لمواصلة الوجود العسكري الإسرائيلي في رفح وإقامة "معسكر تجميع" كجزء من هدفها لترحيل الفلسطينيين إلى دول أخرى. ووصف رئيس وزراء إسرائيل السابق، إيهود أولمرت، هذه "المدينة" بمعسكر اعتقال مشبعا إياه بمعتقلات اليهود في ألمانيا النازية. وكان مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قد أعربوا ، عن تفاؤلهم الأسبوع الماضي بشأن فرص التوصل إلى اتفاق وشيك، إلا أن المفاوضات ظلت عالقة خلال الأيام الأربعة الماضية بشأن نطاق الانسحاب العسكري الإسرائيلي من غزة. أصر نتنياهو، الذي التقى مرتين الأسبوع الماضي في البيت الأبيض مع ترمب ومسؤوليه، على أن الحرب لا يمكن أن تنتهي حتى تفقد حماس قدراتها العسكرية أو المدنية، وحتى لا تشكل غزة تهديدًا لإسرائيل. وتعهد نتنياهو بتحقيق هذه الأهداف وعودة جميع الرهائن الخمسين، الذين يعتقد أن 20 منهم على قيد الحياة، والذين ما زالوا محتجزين في القطاع وبحسب الخبراء، فإن نتنياهو يُصدر تصريحات علنية بأن الاتفاق ممكن وشيك من أجل تخفيف الضغط عنه، لكن يبدو أن هذا مجرد تكتيك مماطلة. ويشير الخبراء إلى أن أولوية نتنياهو طيلة حياته السياسية، ركزت على البقاء في السلطة، واستخدام كل الوسائل المتاحة من أجل تحقيق هذا الهدف. ومنذ بداية الحرب الحالية على غزة، بعد هجوم السابع من تشرين الأول 2023، رأى نتنياهو في الحرب فرصة لا تعوض لتجاوز المعارضة المحلية، وإدارة الرئيس السابق جو بايدن التي عارضت تشكيله لحكومة يمينية متطرفة، وقاطعته إلى أن بدأت الحرب في تشرين 2023. ولعل ما قالته صحيفة "نيويورك تايمز " (الجمعة، 11/7/2025) في مقال مطول بعنوان "كيف يطيل نتنياهو الحرب من أجل البقاء في السلطة" التي اعتمدت فيه الصحيفة على وثائق وتصريحات نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين ما هو إلا دليل آخر على تمسك نتنياهو بهذا الهدف. ومن الواضح أيضا، أن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، تواجه "تعثراً" نتيجة إصرار إسرائيل على تقديم خريطة للانسحاب، تبقي بموجبها نحو 40 في المائة من مساحة القطاع تحت سيطرتها العسكرية. وهذا ما المح به نتنياهو، عندما ندد الأحد (13/7) بالانتقادات المتعلقة بمفاوضات وقف إطلاق النار ، وإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، ورداً على تقارير رفض حكومته الصفقة، انتقد نتنياهو القنوات الإخبارية مدعيا أن الإعلام العالمي يردد دعاية (حماس)، ، وأنه قبل بالصفقة؛ صفقة (المبعوث الأميركي) ستيف ويتكوف ورفضتها حماس، ما يدل على أن نتنياهو لا يتفق مع ترمب أو ويتكوف بقرب الإتفاق . وأفادت مصادر إسرائيلية أن نتنياهو كان يمنع تحقيق اختراق قبل عطلة الكنيست، التي تمتد من 27 تموز إلى 19 تشرين الأول 2025، إذ يصعب حل البرلمان خلال تلك الفترة. ويعارض الجناح اليميني المتطرف في ائتلافه بشدة إنهاء الحرب مع استمرار سيطرة حماس على غزة، وهدد بالانسحاب بسبب هذه القضية، مما يجعل نتنياهو عرضة لفقدان السلطة.


خبرني
منذ 2 ساعات
- خبرني
ترمب : محادثات اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس تسير بشكل جيد
خبرني - قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، "إننا نسير على ما يرام في غزة"، وإنه "قد يكون لدينا أمرٌ للحديث عنه قريبًا". يشار إلى أن ترمب كان قبل ثلاثة أسابيع، قد توقع أن يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ "خلال الأسبوع المقبل"، أي الأسبوع الأول من شهر تموز الجاري، الذي تزامن م زيارة رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو للبيت الأبيض، دون التوصل لاتفاق حتى الآن. وفي حديثه للصحفيين في المكتب البيضاوي، وصف ترمب انسحاب إسرائيلي ألأحادي الجانب من غزة عام 2005 بأنه "أحد أسوأ الصفقات العقارية على الإطلاق" ، وهو الأمر الذ لم يتحدث عن ترمب في الماضي. وقال ترمب: "لقد تخلّوا عن العقار المطل على المحيط (قاصدا البحر الأبيض المتوسط)... وكان من المفترض أن يُحقق السلام... لكنه حقق عكس ذلك". وكان قد صرح ترمب يوم الأحد بأنه يأمل في التوصل قريبًا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية. وقال ترامب للصحفيين في قاعدة أندروز المشتركة بولاية ماريلاند: "غزة - نحن نتحدث، ونأمل أن نُسوّي الأمر خلال الأسبوع المقبل". وكان ترامب قد أعلن سابقًا أن إسرائيل قبلت الشروط اللازمة لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا في غزة، وذلك من خلال الاقتراح الذي قدمته قطر ومصر إلى حماس. وكان رد حماس إيجابيًا، وقالت إنها مستعدة للمضي قدمًا في المفاوضات لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. ورغم أن إسرائيل ادعت أن تعديلات حماس على الاقتراح القطري غير مقبولة، إلا أن وفدها سافر إلى الدوحة لإجراء محادثات. وركزت المفاوضات في الدوحة على وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 60 يومًا، والإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 متوفى، ومناقشات حول هدنة دائمة. في حين أفادت التقارير بحل العديد من القضايا، ظلت نقطة الخلاف الرئيسية هي إصرار إسرائيل على الحفاظ على سيطرتها على منطقة عازلة حول غزة. وحتى في حال التوصل إلى وقف إطلاق النار، يصر نتنياهو النية لمواصلة الوجود العسكري الإسرائيلي في رفح وإقامة "معسكر تجميع" كجزء من هدفها لترحيل الفلسطينيين إلى دول أخرى. ووصف رئيس وزراء إسرائيل السابق، إيهود أولمرت، هذه "المدينة" بمعسكر اعتقال مشبعا إياه بمعتقلات اليهود في ألمانيا النازية. وكان مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قد أعربوا ، عن تفاؤلهم الأسبوع الماضي بشأن فرص التوصل إلى اتفاق وشيك، إلا أن المفاوضات ظلت عالقة خلال الأيام الأربعة الماضية بشأن نطاق الانسحاب العسكري الإسرائيلي من غزة. أصر نتنياهو، الذي التقى مرتين الأسبوع الماضي في البيت الأبيض مع ترمب ومسؤوليه، على أن الحرب لا يمكن أن تنتهي حتى تفقد حماس قدراتها العسكرية أو المدنية، وحتى لا تشكل غزة تهديدًا لإسرائيل. وتعهد نتنياهو بتحقيق هذه الأهداف وعودة جميع الرهائن الخمسين، الذين يعتقد أن 20 منهم على قيد الحياة، والذين ما زالوا محتجزين في القطاع وبحسب الخبراء، فإن نتنياهو يُصدر تصريحات علنية بأن الاتفاق ممكن وشيك من أجل تخفيف الضغط عنه، لكن يبدو أن هذا مجرد تكتيك مماطلة. ويشير الخبراء إلى أن أولوية نتنياهو طيلة حياته السياسية، ركزت على البقاء في السلطة، واستخدام كل الوسائل المتاحة من أجل تحقيق هذا الهدف. ومنذ بداية الحرب الحالية على غزة، بعد هجوم السابع من تشرين الأول 2023، رأى نتنياهو في الحرب فرصة لا تعوض لتجاوز المعارضة المحلية، وإدارة الرئيس السابق جو بايدن التي عارضت تشكيله لحكومة يمينية متطرفة، وقاطعته إلى أن بدأت الحرب في تشرين 2023. ولعل ما قالته صحيفة "نيويورك تايمز " (الجمعة، 11/7/2025) في مقال مطول بعنوان "كيف يطيل نتنياهو الحرب من أجل البقاء في السلطة" التي اعتمدت فيه الصحيفة على وثائق وتصريحات نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين ما هو إلا دليل آخر على تمسك نتنياهو بهذا الهدف. ومن الواضح أيضا، أن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، تواجه "تعثراً" نتيجة إصرار إسرائيل على تقديم خريطة للانسحاب، تبقي بموجبها نحو 40 في المائة من مساحة القطاع تحت سيطرتها العسكرية. وهذا ما المح به نتنياهو، عندما ندد الأحد (13/7) بالانتقادات المتعلقة بمفاوضات وقف إطلاق النار ، وإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، ورداً على تقارير رفض حكومته الصفقة، انتقد نتنياهو القنوات الإخبارية مدعيا أن الإعلام العالمي يردد دعاية (حماس)، ، وأنه قبل بالصفقة؛ صفقة (المبعوث الأميركي) ستيف ويتكوف ورفضتها حماس، ما يدل على أن نتنياهو لا يتفق مع ترمب أو ويتكوف بقرب الإتفاق . وأفادت مصادر إسرائيلية أن نتنياهو كان يمنع تحقيق اختراق قبل عطلة الكنيست، التي تمتد من 27 تموز إلى 19 تشرين الأول 2025، إذ يصعب حل البرلمان خلال تلك الفترة. ويعارض الجناح اليميني المتطرف في ائتلافه بشدة إنهاء الحرب مع استمرار سيطرة حماس على غزة، وهدد بالانسحاب بسبب هذه القضية، مما يجعل نتنياهو عرضة لفقدان السلطة.


الغد
منذ 4 ساعات
- الغد
خطر التهجير ما يزال قائما
ما يزال المخطط الصهيوني لتهجير الفلسطينيين خارج فلسطين المحتلة قائماً، ولن يتوقف، إذ إن فشله حيناً، لا يعني إلغاءه، فالتهجير ركيزة أساسية في المشروع الصهيوني وعماد حركته الاستيطانية، وأحد الأدوات الحيوية لتغذية كيانه المُحتل بمقومات الحياة. اضافة اعلان لا تحيد العقلية الأميركية – الصهيونية، في إرثها التاريخي، عن إطار 'الترانسفير' أو 'الترحيل'؛ وهي كلمة إنجليزية مُخففة لهدف التهجير، المرافق لأساليب منطوية على نزعات العنف والقوة والعدوانية، بما يتراءى بوضوح من خلال طرح مشاريع متعددة تحمل عناوين برّاقة، مثل 'الريفيرا' و'مدينة الخيام' و'المدينة الإنسانية' وغيرها، وهي خطط 'تصفوية' تستهدف التخلص من الشعب الفلسطيني، أو العدد الأكبر منه على الأقل، أو هكذا يتخيلون. يُدرك 'نتنياهو' جيداً أن الهدف الأساس الذي رفعه منذ اليوم الأول لحرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة بالقضاء على 'حماس' بعيد المنال؛ لأنه ينطوي على جهل بأيديولوجية الحركة وفكرة المقاومة وعقيدتها الدينية وبنيتها الهيكلية التنظيمية وقدراتها العسكرية وبوصفها حركة تحرر وطني متجذرة في نسيج المجتمع الفلسطيني وراسخة في وجدانه، تحظى بتأييد شعبي إسلامي وعربي وعالمي لاسيما بعد 7 أكتوبر. لكن 'نتنياهو' لا ينفك يتذرع به لاستمرار عدوانه على غزة، لأن هدفه الأساس من وراء مجازره الوحشية وجرائمه الدموية بحق الشعب الفلسطيني، يتجه نحو محاولة تنفيذ مخطط تهجير سكان غزة إلى سيناء، أو أي دولة أخرى، وتسهيل السيطرة على القطاع، ولربما إعادة استيطانه كحال ما قبل 2005، توطئة لتكرار المشهد في الضفة الغربية نحو الأردن، والاستيلاء على كامل الأرض الفلسطينية. ورغم أن هذا المخطط يصطدم بصمود الشعب الفلسطيني وصلابة المقاومة الفلسطينية، والموقف الأردني، وكذلك المصري، الثابت والرافض لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، إلا أن التحديات مستمرة. ولا يوجد أي انقسام داخل الأوساط السياسية والأمنية الصهيونية حول هدف تهجير الفلسطينيين، بل هناك توافق عام على ضرورة تنفيذ المخطط للحفاظ على بقاء الكيان الصهيوني وعدم زواله. إن هدف تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وديارهم في فلسطين المحتلة مُتجذر في الفكر الصهيوني، إذ يسعى إليه 'نتنياهو' اليوم بالاقتداء بزعيم ومُنظر 'الليكود' المتطرف الصهيوني 'زئيف جابوتنسكي'، الذي حدد بوضوح أهداف حركته الصهيونية 'بطرد الفلسطينيين العرب من فلسطين للأردن'، تماهياً مع مؤسس الحركة الصهيونية 'ثيودور هرتزل' الذي زعم بأن 'أرض إسرائيل لن يقطنها تاريخياً سوى الشعب اليهودي المختار والمُقدس'، وهي نفس الرؤية الزائفة التي تدفع بها 'الصهيونية الدينية'، وكل المتطرفين الأكثر غلواً، لطرد الفلسطينيين إلى الأردن ومصر، حسب مزاعمهم. وتنثبق تلك الرؤية من نزعات العنف والعنصرية والعدوانية التي تنطوي عليها الصهيونية تجاه الفلسطيني العربي، الذي لا يعد بالنسبة إليها كائناً إنسانياً له قيمة معترف بها بل مجرد بؤرة خطر لا بد من مجابهتها بالقوة، عبر 'طرده من أرض إسرائيل التاريخية'، أسوة بعامي 1948 و1967 عبر التهجير وارتكاب المجازر وتدمير 531 قرية فلسطينية. ويجد اللجوءُ إلى العنف والقوة مكانة بارزة في المشروع الصهيوني إلى درجة التقديس، بصفتهما وسيلة للطرد والتهجير والقتل والاستيلاء على الأرض الفلسطينية، والحفاظ على وجود الكيان المُحتل واستمراره وضمان أمنه الذي يشكل هاجساً بالنسبة للساسة الصهاينة من دون أن يسهم مسار عملية السلام الذي انطلق في مؤتمر مدريد (1991) قبل تعثره ومن ثم جموده، في تبديده، حيث يتناقض السلام مع الصهيونية التي تحمل في طياتها حتمية شن الحروب، بوصفها وسيلة 'لتحقيق أهداف سياسية ولمنح الشعب اليهودي صوتاً في قدرهم النهائي في فلسطين'، بحسب مزاعم الصهيوني المتطرف 'عيزر وايزمان'، فتحولت إلى ظاهرة تلازم اليهودي في مختلف مراحل حياته حد التعايش معها حياتياً، والعيش في حالة حرب دائمة مع العالم العربي المحيط به، حتى لو لم تكن قائمة فعلياً، مما أفقده حالة الاستقرار، فتحول الداخل الصهيوني بفعلها إلى ثكنة عسكرية تحظى فيها القيم العسكرية والنزعة العدوانية بالأهمية، في جو يشخص فيه العربي عدواً، كما شكلت محوراً زمنياً يتحرك الكيان المُحتل وفقاً له في كافة الجوانب الحياتية. أما 'حل الدولتين'؛ فلا مكان له عند 'نتنياهو' وزُمرة المستوطنين من حوله، ولا توجد هناك اليوم من القوى الإقليمية والدولية التي تستطيع فرضه عليه. للمزيد من مقالات الكاتبة انقر هنا