
آمنة الضحاك: العلاقات الإماراتية الصينية نموذجٌ فريد للتعاون الناجح
وأضافت «دولة الإمارات شريكٌ فاعل لجمهورية الصين الشعبية، وهي البوابة المحورية لها على المنطقة وأسواق الشرق الأوسط، وإفريقيا، وشكّلت الروابط في الزراعة المستدامة، وقضايا المناخ أهم الملفات التي يتّفق البلدان على تحقيقها، ووضع الحلول الناجحة لها؛ خاصة أن «الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051» من أهم الركائز الوطنية لدولة الإمارات؛ لذا نسعى لتدعيم هذه العلاقات، والاستفادة من قدرات الصين المتطورة في الابتكار الزراعي، ودمجها مع أهدافنا الزراعية الطموحة، يسهم في تعزيز قدرات البلدين على إنتاج الغذاء. كما سنعمل على مضاعفة الجهود بما يتعلّق بقضايا المناخ، وتعميق أطر التفاهم الثقافي، والصداقة الراسخة، وهي روابط تتخطى حدود المشاريع العادية، وتدعم المساعي لتحقيق التطلعات المشتركة للشعبين الصديقين».
جاء ذلك خلال ترؤسها وفداً إماراتيّاً رفيعاً زار جمهورية الصين الشعبية من 7 إلى 10 يوليو 2025، بالتعاون مع سفارة دولة الإمارات في الصين، لتعزيز شراكة البلدين الاستراتيجية، حيث شملت الزيارة عدداً من أهم المرافق المتطورة، والمتخصّصة في العمل المناخي، والزراعة المستدامة، والأمن الغذائي.
وقال حسين الحمادي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية الصين الشعبية: «هذا التعاون، لا سيما في العمل المناخي، وحماية البيئة، والزراعة، والبحوث المتطورة، انعكاس مباشر للرؤية السديدة لقيادتي بلدينا، والتزامهما ببناء مستقبل مزدهر للشعبين وللعالم أجمع. وقد اكتسب وفد دولة الإمارات رؤى قيّمة وغير مسبوقة عبر مجالات متنوعة – من الابتكار الزراعي إلى التحكم المتقدم في التلوث – ما يرسخ أساساً متيناً لتعاون أعمق ومستمر في المستقبل. وتظل دولة الإمارات ثابتة في سعيها لإقامة شراكات أوثق، ودفع عجلة التنمية المستدامة كنموذج عالمي رائد للتعاون الدولي».
وتصدّر جدول الزيارة جولة الوفد في «غابة الصداقة الإماراتية الصينية لنخيل التمر» في مدينة ونتشانغ بمقاطعة هاينان، حيث اطلع على التقدم الكبير الذي تم إحرازه في إنجاز هذا المشروع وجاء في إطار المبادرة التي وجّه بها صاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله، خلال زيارته لجمهورية الصين عام 2019 بزراعة 100 ألف شتلة نخيل في جميع أنحاء البلاد. كما استمعت الوزيرة آمنة الضحاك، إلى آخر المستجدات المتعلّقة بالمرحلة الثانية لتسليم المشروع التي تمت بنجاح في ديسمبر العام الماضي، بعد تسليم 23,500 نخلة، تضاف إلى 1,500 نخلة سلّمت بنجاح في المرحلة الأولى التي أُنجِزَت في فبراير 2023.
وخلال المرحلة الثالثة المخططة في سبتمبر وديسمبر 2026 تسلّم 35,000 شجرة إضافية، سيتبعها في المرحلة الرابعة عام 2028 تسليم 40 ألف نخلة.
رافق الوفد خلال الزيارة، مريم الشامسي، القنصل العامة لدولة الامارات في كوانغ زو في جمهورية الصين.
وخلال زيارته إلى مركز بكين تونغتشو الدولي لعلوم وتكنولوجيا صناعة البذور، وجامعة تسينغهوا، اطلع الوفد على أبرز الابتكارات التكنولوجية في البذور وممارسات الاقتصاد الدائري، ومستجدات جهود البحث والتطوير.
فيما استمع خلال جولة شملت الأكاديمية الصينية للعلوم الزراعية ((CAAS إلى شروح تتعلّق بأبرز قضايا الزراعة المستدامة ونقل التكنولوجيا، في حين تناولت زيارة «حديقة بينغو للابتكار العلمي والتكنولوجي الزراعي» في بكين بحث التقدّم المحرز في علم الألبان، والتربية الذكية، والممارسات الصديقة للبيئة. واستعرض الوفد مع قادة معهد بحوث جوز الهند أحدث التطورات في مجالي الزراعة الاستوائية والاستدامة.
وركّزت زيارة الوفد إلى الأكاديمية الصينية لبحوث العلوم البيئية على تعزيز التعاون البيئي، ومناقشة قضايا مكافحة تلوث الهواء، والنقل النظيف، وإدارة النفايات الصلبة.
كما اجتمع الوفد إلى عدد من أبرز قادة العمل البيئي، بمن فيهم ما جون، المدير المؤسس لمعهد الشؤون العامة والبيئية، وناقشوا مواضيع من بينها شفافية البيانات، وإجراءات العمل المناخي الخاصة بالشركات، واستكشاف سبل التعاون المستقبلي، بما في ذلك في مجال التمكين الرقمي لدعم التحول البيئي.
في الوقت ذاته زار جزء من الوفد برئاسة الدكتور محمد سلمان الحمادي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع الغذائي شركة «إنسبور» الرائدة في خدمات الحوسبة السحابية والبيانات الكبيرة، لبحث دور التكنولوجيا في تعزيز الحلول البيئية، حيث جال في مركز التجارب الشاملة، وقاعة العرض التابعة له، ومختبر الموازين الفائقة الصغر، والمختبر المشترك لتحليل الجسيمات الجوية بالمجهر الإلكتروني، ومختبر تحديد النفايات الخطرة وضبط مخاطرها.
فيما استمع خلال زيارته لمختبر حماية البيئة الرئيسي للتحكم في انبعاثات المركبات ومحاكاتها، وموقع المراقبة الشاملة للهواء الحضري لشروح قيمة تتعلّق بالسلامة البيئية، وتدابير معالجة التلوث الجوي.
وتمهد هذه الزيارة الطريق أمام المزيد من المبادرات المستقبلية المشتركة بين دولة الإمارات والصين. كما تؤكد التزام الدولة بالتعاون مع مختلف دول العالم من أجل إرساء دعائم أقوى لعالم آمن غذائياً وأكثر استدامة.
ضم الوفد مجموعة من كبار المسؤولين في وزارة التغير المناخي والبيئة؛ من بينهم محمد سعيد النعيمي، وكيل الوزارة، والدكتور محمد سلمان الحمادي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع الغذائي؛ وعدداً من كبار المسؤولين والقادة من أبرز الجهات العاملة في مجال الزراعة، والجامعات، والمؤسسات البحثية الرائدة في دولة الإمارات، ومنهم راشد محمد الشريقي، عضو مجلس إدارة المركز الزراعي الوطني، وعضو المجلس الوطني السابق، ووكيل الوزارة الزراعة والثروة السمكية السابق، والمهندس أحمد خالد عثمان، نائب المدير العام للشؤون التشغيلية – هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، والدكتورة طريفة الزعابي، مديرة المركز الدولي للزراعة الملحية؛ وظافر راشد القاسمي، الرئيس التنفيذي لشركة سلال للغذاء والتكنولوجيا، ومحمد غانم المنصوري، نائب الرئيس التنفيذي لشركة الفوعة للتمور، ورئيس الفريق التنفيذي الإماراتي لمشروع «غابة الصداقة الإماراتية الصينية لنخيل التمر»، والدكتور أحمد علي الرئيسي، مدير جامعة الإمارا بالإنابة.
وشمل الوفد ممثلين عن سفارة دولة الإمارات في بكين، ووزارة التغير المناخي والبيئة، والمركز الزراعي الوطني، وهيئة البيئة بدبي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
بعد تهديده مصير حكومة نتيناهو.. انتقادات إسرائيلية لحزب «يهدوت هتوراة»
القدس - أ ف ب تعرض حزب «يهدوت هتوراة» الإسرائيلي، لانتقادات شديدة، بسبب قراره الانسحاب من الائتلاف الحكومي اليميني، في ظل نزاع يتعلق بتجنيد اليهود المتشددين في الجيش الذي يسعى إلى تعزيز قواته لمواصلة الحرب في قطاع غزة. وبانسحاب الحزب من الحكومة، يبقى ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو مع غالبية بفارق مقعد واحد في البرلمان المؤلف من 120 مقعداً. ويعد ملف تجنيد اليهود المتشددين قضية شائكة في المجتمع الإسرائيلي وداخل حكومة نتنياهو. ووفقاً لترتيب يعود إلى تأسيس إسرائيل في العام 1948، تم إعفاء اليهود المتدينين من الخدمة العسكرية شرط أن يكرسوا وقتهم للدراسة الدينية بالكامل. ولطالما حرصت الأحزاب المتشددة على مطالبة نتنياهو بالتزام إعفاء ناخبيهم من التجنيد، لكن تغيرت الظروف بسبب الحرب المستمرة منذ أكثر من 21 شهراً في غزة. وفي وقت متأخر من الاثنين، أعلن الحزب أنه سينسحب من الائتلاف الحكومي بسبب فشل الحكومة في الحفاظ على التزامها بإعفاء طلاب «اليشيفيا»، أو المدارس الدينية، من أداء الخدمة العسكرية. وستدخل استقالات النواب حيز التنفيذ بعد 48 ساعة. وإثر قرار الحزب، أعلن مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في غزة، ليرتفع عدد الجنود القتلى منذ بداية الهجوم الإسرائيلي البري في القطاع في أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 458 قتيلاً وفقاً لبيانات الجيش. وقال عضو المعارضة في الكنيست أفيغدور ليبرمان عبر منصة إكس الثلاثاء: «حتى مع وصول هذا الخبر إلى مكاتب رئيس الوزراء وقادة الائتلاف، استمروا بكل قوتهم في الدفع بقانون التهرب من الخدمة، بدون التفكير في الجنود بالميدان الذين يحتاجون إلى شركاء لتحمل العبء معهم». وأحدثت النقاشات بشأن تعديل قانون التجنيد ضغوطاً على الحكومة. وشكل الائتلاف اليميني المتشدد في 2022 ويعتمد على تحالف بين حزب الليكود اليميني والأحزاب اليمينية المتشددة، وتلك المتشددة دينياً. أما حزب «شاس» المتشدد فقال، إنه سيعقد اجتماعاً الأربعاء: «لإجراء مناقشة حاسمة بشأن استمرار تفويض شاس في الحكومة» بعد «الهجمات الحادة وغير المقبولة على وضع علماء التوراة» في ما يخص الخدمة العسكرية. وإذا انسحب حزب شاس من الائتلاف، ستفقد حكومة نتنياهو الأغلبية ما يعوق قدرتها على العمل.


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
مخاوف من «تطهير عرقي» في الضفة الغربية بعد أكبر نزوح منذ 1967
جنيف - أ ف ب حذرت الأمم المتحدة الثلاثاء، من أن النزوح الجماعي في الضفة الغربية بلغ مستويات غير مسبوقة منذ بدء احتلال إسرائيل لها، قبل نحو 60 عاماً. وقالت الأمم المتحدة، أن العملية العسكرية الإسرائيلية التي بدأت في شمال الضفة الغربية في يناير/ كانون الثاني الماضي، شرّدت عشرات الآف الأشخاص، ما يثير مخاوف من احتمال وقوع «تطهير عرقي». وصرحت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) جولييت توما، بأن العملية العسكرية «هي الأطول مدة منذ الانتفاضة الثانية» في أوائل العقد الأول من القرن الـ21. وقالت جولييت للصحفيين في جنيف عبر اتصال بالفيديو من الأردن، إن ما يحدث «يؤثر في مخيمات اللاجئين في المنطقة، ويتسبب في أكبر نزوح سكاني للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ عام 1967»؟ بدورها حذّرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، من أن النزوح القسري الجماعي على يد قوات قد يرقى إلى مستوى «تطهير عرقي». منذ شن الجيش الإسرائيلي عملية أطلق عليها «الجدار الحديدي» شمال الضفة الغربية في يناير/كانون الثاني الماضي، «لا يزال نحو 30 ألف فلسطيني مهجّرين قسراً»، بحسب المتحدث باسم مفوضية حقوق الإنسان ثمين الخيطان. وأضاف أن قوات الأمن الإسرائيلية أصدرت خلال الفترة نفسها أوامر هدم لنحو 1400 منزل في شمال الضفة الغربية، معتبراً الأرقام «مقلقة». وأشار إلى أنّ عمليات الهدم الإسرائيلية شرّدت 2907 فلسطينيين في أنحاء الضفة الغربية منذ 2023. وأضاف أنّ 2400 فلسطيني آخرين، نصفهم تقريباً أطفال، هُجّروا نتيجة أعمال مستوطنين إسرائيليين، وعبر عن أسفه لأن النتيجة الإجمالية كانت «إفراغ أجزاء كبيرة من الضفة الغربية من الفلسطينيين». وقال الخيطان،: إن «التهجير الدائم للسكان المدنيين داخل أراض محتلة يعدّ نقلاً غير قانوني»، مشدداً على أنّه بحسب الظروف، قد يُمثّل «تطهيراً عرقياً»، و«جريمة ضد الإنسانية». وأفاد الخيطان بتسجيل 757 هجوماً شنها مستوطنون إسرائيليون في الضفة الغربية خلال النصف الأول من العام، بزيادة قدرها 13 % عن الفترة نفسها من عام 2024. وصرح للصحفيين، بأن الهجمات أسفرت عن إصابة 96 فلسطينياً في الأراضي المحتلة خلال يونيو/حزيران وحده، مؤكداً أن هذا أعلى عدد إصابات خلال شهر بين الفلسطينيين، جراء هجمات المستوطنين «منذ أكثر من عقدين». وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية منذ شن إسرائيل حربها على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023. ومنذ ذلك الحين قُتل ما لا يقل عن 964 فلسطينياً في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وفقاً للأمم المتحدة. وخلال الفترة نفسها قُتل 53 إسرائيلياً في هجمات فلسطينية، أو اشتباكات مسلحة، 35 منهم في الضفة الغربية و18 في إسرائيل.


صحيفة الخليج
منذ 3 ساعات
- صحيفة الخليج
تنسيق روسي
على هامش اجتماع مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون أمس في مدينة تيانجين الصينية، وعقب زيارة عمل استمرت ثلاثة أيام إلى كوريا الشمالية، التقى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف نظيره الصيني وانغ يي، حيث أجريا محادثات تناولت أبرز القضايا الدولية، وعلى رأسها العلاقات مع الولايات المتحدة والأزمة الأوكرانية، والوضع في الشرق الأوسط، وخصوصاً ما يتعلق بالمواجهة الأخيرة بين إيران وكل من إسرائيل والولايات المتحدة، والحرب في غزة، إضافة إلى الوضع في شبه الجزيرة الكورية، حيث تم تأكيد ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق في مواقفهما تجاه مجمل هذه القضايا، وخصوصاً في المحافل الدولية، بما فيها الأمم المتحدة. وجاء الاجتماع تأكيداً على أن العلاقات بين البلدين تأخذ بعداً استراتيجياً مهماً في خضم الحرب الأوكرانية التي تواجه مساعي التوصل إلى حلول سياسية لها تعقيدات وعقبات كثيرة، آخرها التحول في الموقف الأمريكي، بعد قرار الرئيس دونالد ترامب مواصلة تزويد كييف بحزمة جديدة من الأسلحة قيمتها مليارات الدولارات من بينها صواريخ باتريوت للدفاع الجوي لتعزيز قدراتها الدفاعية ضد الهجمات الروسية المتصاعدة، وهي خطوة تؤكد إحباطه من فشل جهوده للتفاوض على وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، وهو أمر قد يعيد تشكيل ديناميات الصراع بما يمكن أن يؤدي إلى «انقلاب علاقات الود» بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى نقيضها. وزير الخارجية الصيني وانغ يي وصف العلاقات بين بلاده وروسيا بأنها «الأكثر استقراراً ونضجاً وقيمة استراتيجية بين القوى الكبرى في العالم»، أضاف أن الأولوية اليوم هي «الإعداد المشترك للتبادلات الرفيعة المستوى المقبلة»، و«تعميق التعاون الاستراتيجي الدولي»، و«الاستجابة المشتركة للتحديات التي يفرضها عالم متغير ومضطرب». لا شك أن الجانبين الروسي والصيني يدركان أنهما في مواجهة حرب هجينة اقتصادية وسياسية وأمنية يتعرضان لها من جانب حلف «الناتو» والولايات المتحدة، باعتبارهما يشكلان «تهديداً استراتيجياً» للنظام الدولي الحالي الذي تقوده واشنطن، لذلك يسعى حلف «الناتو» للزحف باتجاه منطقة آسيا والمحيط الهادئ من خلال إقامة شراكات عسكرية مع العديد من دول المنطقة، بهدف محاصرة الصين وروسيا معاً. وكان الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته قال خلال زيارته الأخيرة لليابان «يجب ألا نكون ساذجين بشأن الصين، إن نمو قواتها المسلحة واستثمارها في صناعة الدفاع وقدراتها أمر صادم»، كما اتهم بكين ب«تقويض الاستقرار العالمي»، وأضاف «ترغب الولايات المتحدة بشكل متزايد في أن يكون لحلف شمال الأطلسي دور أكبر في المنطقة من حيث إظهار القوة، ودعم بعضنا داخل الحلف»، وهو بذلك يقصد الصين تحديداً التي رأت في تصريحاته «ذريعة لاستمرار الحلف في تعزيز قدراته العسكرية وزعزعة الأمن العالمي والإقليمي». لا شك أن الصين وروسيا يدركان أنهما في مواجهة غربية متصاعدة تأخذ أشكالاً متعددة، ما يفرض عليهما زيادة التنسيق والتعاون في مواجهة عدو مشترك يسعى للحول دون قيام نظام دولي جديد متعدد الأقطاب أكثر عدلاً ومساواة، يتعامل مع جميع دول العالم على قدر من المساواة دون إكراه أوهيمنة أو تسلط، ويلتزم بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.