logo
لماذا ألقى ترامب بكل ثقله وراء نتنياهو؟

لماذا ألقى ترامب بكل ثقله وراء نتنياهو؟

مصر 360منذ 4 ساعات

كتب الرئيس الأمريكي صباح يوم 26 يونيو الجاري على منصة Truth Social التى أسسها ويمتلكها، بيان تأييد مفصل وبالغ الحسم لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو. وقبل تحليل مغزى هذه الخطوة، هذه ترجمة لنص هذا البيان، نظراً لأهمية الاطلاع على كل تفاصيلها:
'خبر عاجل… صُدمتُ لسماع أن دولة إسرائيل، التي شهدت للتو واحدة من أعظم لحظاتها في التاريخ، والتي يقودها بقوة بيبي نتنياهو، تواصل حملتها Witch hunt السخيفة ضد رئيس وزرائها في زمن الحرب العظمى! لقد خضنا، أنا وبيبي الجحيمٍ معًا، نقاتل إيران، العدو القديم العنيد والذكي لإسرائيل، ولم يكن من الممكن أن يكون بيبي أفضل أو أكثر دهاءً، أو أقوى في حبه للأرض المقدسة الرائعة. أي شخص آخر كان سيعاني من الخسائر والإحراج والفوضى! كان بيبي نتنياهو محاربًا، ربما لا مثيل له في تاريخ إسرائيل، وكانت النتيجة شيئًا لم يتخيله أحد، وهو القضاء التام على ما كان يمكن أن يكون أحد أكبر وأقوى الأسلحة النووية في العالم، وهو الذي كان سيحدث قريبًا! كنا نقاتل، حرفيًا، من أجل بقاء إسرائيل، ولا يوجد في تاريخ إسرائيل من قاتل بشجاعة أو كفاءة أكبر من بيبي نتنياهو. رغم كل هذا، علمت للتو أن بيبي قد تم استدعاؤه إلى المحكمة يوم الاثنين، لمواصلة القضية طويلة الأمد (لقد كان يمر بـ'مسرحية الرعب' تلك منذ مايو 2020- أمر لم نسمع مثيلا له من قبل! فهذه أول مرة يُحاكم فيها رئيس وزراء إسرائيلي، وهو في منصبه) ذات الدوافع السياسية، 'فيما يتعلق بالسيجار ودمية باجز باني Bugs Bunny والعديد من التهم غير العادلة الأخرى' من أجل إلحاق ضرر كبير به. إن مثل هذه الملاحقة، لرجل أعطى الكثير، أمر لا يمكن تصوره بالنسبة لي. إنه يستحق أفضل بكثير من هذا، وكذلك تستحق دولة إسرائيل. يجب إلغاء محاكمة بيبي نتنياهو على الفور، أو منح العفو لبطل عظيم، فعل الكثير من أجل الدولة. ربما لا يوجد أحد ممن أعرف كان بإمكانه العمل بتوافق أفضل مع رئيس الولايات المتحدة، أنا، من بيبي نتنياهو. لقد كانت الولايات المتحدة الأمريكية هي التي أنقذت إسرائيل، والآن ستكون الولايات المتحدة الأمريكية هي التي ستنقذ بيبي نتنياهو. هذا العبث بالعدالة لا يمكن السماح به!'
إعلان ترامب بشخصه مساندته لنتنياهو بشخصه، على هذا النحو وبهذه القوة، أمر يتخطى المساندة المعهودة لاسرائيل، ويضع نتنياهو في مكانة، تكاد تعادل مكانة دولة إسرائيل نفسها، ويتناقض مع الروايات المتواترة عن ضعف الثقة بين الرجلين، وتكرار الخلافات بينهما. كما أن خروج الرئيس الأمريكى الأكثر شعبية في إسرائيل، وخاصة بعد قراره مشاركة الولايات المتحدة في ضرب إيران مباشرة، برسالة كهذه يقدم لنتنياهو مساعدة ثمينة للغاية، تقوي موقفه داخليا، بل قد تشجعه على الدعوة إلى انتخابات مبكرة، وهو أكثر ثقة بفرصه في الفوز فيها، وإحباط محاولات خصومه السياسيين إقصائه وإنهاء مسيرته السياسية، والأهم من ذلك إتاحة الفرصة له، أن يغلق إلى الأبد ملفات التحقيق الجنائية والسياسية التى تهدده، وهو في موقع قوة.
بالطبع لا يمكن استبعاد أن الأمر له أبعاد شخصية، سواء بمعنى أن ما بين الرجلين من علاقات وثيقة، دفعت ترامب إلى محاولة مساعدة صديقه، وتمهيد الطريق له للخروج، مما يواجهه من صعوبات سياسية وترسيخ مكانته في تاريخ إسرائيل، أو أن نتنياهو شخصيا (وليس إسرائيل) يملك وسائل ضغط أو سيطرة فعالة للغاية على ترامب شخصياً، تجعله قادراً على توجيهه بهذا الشكل. لكن هذا احتمال غير مرجح؛ لأن ترامب لا يمكنه اتخاذ موقف على هذا القدر من الابتعاد عن السياسة الأمريكية المستقرة منفرداً وبحسابات شخصية بحتة، دون أن يثير ردود فعل قوية من مؤسسات السياسة الخارجية والأمن القومى الأمريكية.
في المقابل، فإن هذا الدعم قد يكون هو الهدية التى يقدمها ترامب لنتنياهو لتدعيم موقفه السياسى داخلياً، ليتمكن من التجاوب مع جهود وقف إطلاق النار في غزة، بناء على تقدير بأن ما يمنع نتنياهو من التوصل إلى اتفاق هو عدم امتلاكه تأييد سياسى كافٍ لذلك، وأنه لو أقدم على إبرام اتفاق فستسقط حكومته، وتبدأ مرحلة نهايته سياسياً إلى الأبد.
لكن هنا احتمال آخر يتعايش مع الاحتمالات السابقة، ويتسق مع الخط الذي تتخذه الولايات المتحدة وغالبية القوى الأوروبية الرئيسية منذ هجوم 7 أكتوبر 2023، وحتى اليوم، وهو التقدير بأن إسرائيل تتعرض لخطر وجودي، ليس فقط بسبب التحديات الأمنية الخارجية غير المسبوقة، وإنما أيضاً بسبب ما تعانيه من اضطراب سياسى داخلى عميق ومتفجر، ولأن تضافر هذين الأمرين معاً، وضع لا تتحمله إسرائيل بتكوينها الهش جغرافياً وديموجرافياً واجتماعياً وتاريخياً، وأن هذا يستدعي التدخل بكل قوة لتثبيت أوضاعها، لكي لا تدخل دائرة تدهور متسارعة تصل بها إلى نقطة يصعب علاجها. هذا القلق، الذي بدأ مع هجوم ٧ أكتوبر، تسبب في حالة من الارتباك والقلق الشديد على نحو أعنف وأعمق مما يبدو للمتابع العربي (الذي تعود على أن يرى من إسرائيل قوتها وتجبرها)، ودفع الدول الغربية إلى المسارعة لمساندتها بكل قوة وبدون تحفظ، الذي وصل قمته في تدخل الولايات المتحدة عسكريا إلى جانبها لأول مرة في مواجهة إيران، الأمر الذي طالما تفادته الولايات المتحدة، حتى تحتفظ بمظهر الاستقلال عن إسرائيل.
وفي هذا الإطار يمكن قراءة تدخل ترامب إلى جانب نتنياهو في مشاكله السياسية الداخلية بهذا الشكل غير المسبوق، ليس لمجرد ضعف وضعه السياسي الداخلي، فهو ليس أول رئيس وزراء إسرائيلي يواجه وضعا داخليا صعبا، وإنما للخوف من أن يؤدي خروجه من الساحة السياسية إلى دخول إسرائيل حالة من الفوضى التي قد لا تكون قابلة للإصلاح، في غياب القيادات السياسية والحزبية المؤهلة لتولي المسئولية. يضاعف من صعوبة الأمر تفتت الأحزاب والقوى السياسية، وتضخم الأحزاب الدينية واليمينية المتطرفة، وانهيار اليسار التقليدي، واتساع نصيب الأحزاب العربية الذي يُعَقِّد قدرة الأحزاب الصهيونية على بناء ائتلافات تملك أغلبية برلمانية، وتتمتع بالحد الأدنى الضروري من التجانس السياسي.
الحقيقة، أنه باستثناء نتنياهو، تبدو إسرائيل اليوم، ولأول مرة في تاريخها، خالية من الكوادر المؤهلة لمواقع قيادية، سواء على المستوى السياسي، أو في الجيش والمؤسسات الأمنية، ولم يعد بين سياسييها وجوه قادرة على تمثيلها والتعبير عنها في الخارج بالكفاءة والفاعلية المعتادة. في المقابل، امتلأت مواقع القيادة السياسية والأمنية في إسرائيل بالشخصيات الضعيفة والمثيرة للجدل (وقد يقول البعض الاشمئزاز)، والأهم من ذلك، أنها قيادات كثيرة المشاكل وقليلة الكفاءة والذكاء، والذي لم يحمِ إسرائيل منهم، إلا نتنياهو بقوته وذكائه وخبرته ومهارته السياسية الفائقة.
من هنا، يمكن فهم قلق الولايات المتحدة من تصور الحال إذا خرج نتنياهو من الساحة السياسية في إسرائيل، وتشكلت الخريطة السياسية من صراعات وتحالفات القوى والزعامات السياسية الموجودة حالياً، وما ستشكله من عبء بالغ الصعوبة على الولايات المتحدة، خاصة وأن انتقال السلطة إلى هذا الجيل الجديد من القيادات سيزيد من تراجع شعبية إسرائيل في الولايات المتحدة عبر الأحزاب، وسيجعل استمرار الإدارة- أي إدارة- في دعمها أكثر صعوبة سياسياً.
من هنا، يمكن فهم مبادرة الرئيس الأمريكى إلى التدخل الصريح والعلني لدعم نتنياهو شخصياً، اقتناعاً بأن هذا في المقام الأول دعم لإسرائيل، لأنه ينقذها من خطر الفوضى السياسية، وأملاً في أن يساعد ذلك على التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة دون سقوط حكومة نتنياهو، ولأنه يسهل مهمة الإدارة الأمريكية في مواصلة وفائها بمتطلبات تحالفها مع إسرائيل.
*سفير مصر السابق في إسبانيا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد مطالبة ترامب بجائزة نوبل للسلام.. العالم يتساءل: «هل يستحقها من يهدد بالحرب»؟
بعد مطالبة ترامب بجائزة نوبل للسلام.. العالم يتساءل: «هل يستحقها من يهدد بالحرب»؟

أخبار اليوم المصرية

timeمنذ 27 دقائق

  • أخبار اليوم المصرية

بعد مطالبة ترامب بجائزة نوبل للسلام.. العالم يتساءل: «هل يستحقها من يهدد بالحرب»؟

رفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صوته مطالبًا ب جائزة نوبل للسلام في ذات الوقت الذي تتصاعد فيه ألسنة اللهب في الشرق الأوسط بسبب تصريحاته النارية، وقصفه وتهديده الأخير لإيران، ليقف العالم مذهولًا أمام سؤال يتردد هنا وهناك حول.. «هل يمنح العالم وسام السلام لرئيس يتقن صناعة الأزمات؟، وهل يُكافأ من يُهدد بالحرب على طاولات الجوائز العالمية؟؟»... ترامب يهاجم ويطلب جائزة سلام بعد يومين فقط من إصدار أوامره بإسقاط قنابل خارقة للتحصينات على أهداف منشآت إيرانية، خرج ترامب إلى الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، ليُطلق قنبلة من نوعٍ آخر، قنبلة.. لفظية، مُوجهًا انتقادات قاسية لكل من إيران وإسرائيل بسبب تبادل الهجمات بينهما رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي زعم أنه فرضه شخصيًا، وقال للصحفيين ساخرًا: "أنا غير سعيد بما فعلته إسرائيل وإيران". ووفقًا لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أسلوب ترامب الصاخب بات "عدوى سياسية" داخل الولايات المتحدة. فقد امتلأت جلسات الاستماع في الكونجرس مؤخرًا بألفاظ نابية من نواب جمهوريين وديمقراطيين على السواء، مقتدين برئيس يُجاهر علنًا بأن التحقيقات ضده "هراء". اقرأ أيضًا| تداعيات الضربة الأمريكية لإيران.. هل أشعل قرار ترامب فتيل الحرب النووية؟ جائزة نوبل على أنقاض إيران؟ لم تمنع الضربة الأمريكية على إيران، ترامب من مواصلة حملته لنيل جائزة نوبل للسلام ، الحلم الذي يطارده منذ فوز باراك أوباما بها عام 2009، بينما يقودون حلفاؤه الجمهوريون حملة ترشيح مكثفة، بدءًا من تشارلي كيرك، إلى السيناتور كاتي بريت التي قالت: "لاشك إن ترامب سوف ينال جائزة نوبل للسلام". واللافت أن أحد النواب الجمهوريين كتب للجنة نوبل يرشّح ترامب تقديرًا لـ"دوره التاريخي" في إنهاء الحرب بين إسرائيل و إيران ، رغم أن التصعيد لم ينتهِ بعد. آنذاك. ورغم ترشيحات باكستان وأوكرانيا لترامب في الأسابيع الأخيرة، سحب الطرفان دعمهما سريعًا، حيث أعلن النائب الأوكراني، عن أنه "فقد ثقته بترامب كصانع سلام"، فيما أدانت باكستان "تصعيد العنف غير المسبوق" بعد ضرب إيران ، لكن باكستان خرجت ورشحت ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام. "اعترافًا بتدخله الدبلوماسي الحاسم وقيادته المحورية".. #باكستان تُرشح #ترمب لنيل جائزة #نوبل للسلام، والرئيس الأميركي ينسب إلى نفسه الفضل في حل نزاعات دولية عديدة @AnaAlarabytv — التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 21, 2025 الإطراء طريقه المفضل للقلوب.. وللناتو يعلم المقرّبون من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقطة ضعفه، وهي «الإطراء»، فبدلاً من الدبلوماسية المعقدة، لجأ العديد من المسؤولين، من وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت، إلى تمجيده بأوصاف ملحمية، حتى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» مارك روته بعث له برسالة نصيّة قائلاً لترامب: "إنك حققت ما لم يحققه أحد منذ عقود". وفي لقائهما بلاهاي، قال روته إن ترامب يتحدث "بلغة الأب الحازم"، وهو الوصف الذي رد عليه ترامب مازحًا: "أعتقد أنه يحبني". خلال خطاب ناري، أبدى ترامب رغبته في تغيير اسم وزارة الدفاع الأمريكية، إلى "وزارة الحرب"، قائلاً إن الاسم الحالي مجرد "مظهر سياسي صحيح"، وجاء هذا بعد أن أظهرت استطلاعات غالوب تراجع شعبيته إلى 40%، قبيل هجومه على إيران. ثم خرج ليقول عن تلك الغارة: "أنا ونتنياهو مررنا على الجحيم مع بعضنا البعض"، ولم يكتفِ بذلك، بل طالب بإلغاء محاكمة نتنياهو فورًا، وهدد بالتدخل في القضاء الإسرائيلي. حرب على الجميع.. «من إيران إلى الكونجرس» رغم الانشغال بجبهة إيران، وجد ترامب وقتًا لمهاجمة خصومه في الداخل الأمريكي، وهم: ألكسندريا أوكاسيو كورتيز حيث وصفها بأنها "غبية"، وقال عن النائبة كروكيت إنها بـ "معدل ذكاء منخفض جدًا"، وفي خضم كل هذا، لم ينس أن يذكّر الجميع بتفوقه في "الاختبار الإدراكي". ووسط جدلٍ متصاعد حول نتائج الهجوم الأمريكي على إيران، واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأكيده أن منشآت التخصيب النووي الإيرانية "دُمرت بالكامل"، مدعيًا ذلك في أكثر من مناسبة خلال الأيام الثلاثة الماضية. ورغم أن فريقه كرر الرواية ذاتها – حيث قال نائبه جي دي فانس: "لقد قضينا على البرنامج النووي الإيراني"، وصرّحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت: "تم تدمير المواقع بالكامل" – إلا أن الحقائق على الأرض تحكي قصة مغايرة تمامًا. حيث تشير التقديرات الأولية من وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية إلى أن الضربات الجوية، رغم قوتها، فشلت في تدمير المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، وبدلاً من القضاء عليه، فإنها قد تؤخّر تطوير السلاح النووي الإيراني لأشهر فقط، ما يتفق مع تحذيرات خبراء عسكريين كانوا أكدوا سابقًا أن الحسم يتطلب تدخلاً بريًا وليس مجرد غارات جوية. اقرأ أيضًا| بعد الضربة الأمريكية لإيران.. هل تبدأ الأخيرة في تحويل اليورانيوم إلى سلاح نووي؟ ترامب يقارن قصف إيران بهيروشيما رغم المعطيات الاستخباراتية الأمريكية الدقيقة، كرر ترامب مزاعمه حول "إبادة" البرنامج الإيراني خلال مؤتمر صحفي بحلف الناتو، مؤكدًا أن المواقع "تم تفجيرها بالكامل"، ومُشبّهًا العملية بالقصف الذري لهيروشيما وناجازاكي، أما وسائل الإعلام التي نشرت التقييمات الاستخباراتية – ومنها CNN ونيويورك تايمز – فوصمها ترامب وحلفاؤه بأوصاف مثل "حثالة" و"مريضة"، متهمًا إياها بتقليل شأن "بطولة" طياري قاذفات بي-2. فيما عقد وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث مؤتمرًا صحفيًا الخميس خصصه لانتقاد الصحفيين، وقال غاضبًا: "نجاح ترامب في إيران أعظم من يوم إنزال النورماندي"، واصفًا العملية بأنها "الأعقد والأكثر سرية في تاريخ أمريكا العسكري". وعندما طرحت جينيفر جريفين من فوكس نيوز سؤالًا محوريًا عن ما إذا تم نقل يورانيوم عالي التخصيب خلال الهجوم، رفض هيجسيث الإجابة، وهاجمها قائلًا: "أنتِ الأسوأ... دائمًا تُحرّفين الحقائق". وفي ذات السياق، أثار الهجوم الأمريكي على إيران قلق الأجهزة الأمنية، حيث حذّرت وزارة الأمن الداخلي من تصاعد التهديدات داخل الولايات المتحدة، وأعاد مكتب التحقيقات الفيدرالي توزيع موظفي مكافحة الإرهاب، بعد أن كانوا نُقلوا مؤقتًا لملف الهجرة، وعندما سُئل ترامب عن إمكانية وجود "خلايا إيرانية نائمة" داخل الولايات المتحدة، رد ساخرًا: "بايدن سمح بدخولهم... دول خلايا خارقة"، قبل أن يستخف بخطورة الموقف متحدثًا عن "عواصف رعدية قوية". وكما يُكرّر ترامب عبارة "قضينا على النووي الإيراني"، يكرر هو وحلفاؤه وعدهم بعدم خفض ميزانية الرعاية الصحية "ميديكيد"، رغم أن مشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي أقره مجلس النواب يخالف ذلك تمامًا، فقد صرح رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون: "لن نخفض ميديكيد"، وأيده وزير الصحة الأمريكي، روبرت إف. كينيدي الابن، فيما قال ترامب: "ميديكيد كما هو، لم يتغير". لكن الواقع، بحسب تقرير مكتب الميزانية في الكونجرس ( وهي جهة محايدة)، يُشير إلى خفض بقيمة 793 مليار دولار في إنفاق ميديكيد (أكبر مصدر لتمويل الخدمات الطبية والمتعلقة بالصحة للأشخاص ذوي الدخل المنخفض في الولايات المتحدة) على مدى عشر سنوات، ما يعني فقدان 10.3 مليون أمريكي لتغطيتهم الصحية، ومع غياب التمديد لاعتمادات "أوباما كير"، قد يصل العدد إلى 16 مليون شخص سيفقدون التأمين الصحي. وبين حملات القصف، والشتائم السياسية، يضع ترامب، العالم أمام مفارقة محيرة، «هل تُكافئ أوسلو من يفتح جبهات مشتعلة بوسام السلام؟». 🇺🇲 🔴غير عادي ترامب يعلن الآن ترشيحه لجائزة نوبل للسلام (قدمها عضو في الكونجرس) لتوسطه في وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. — الصين بالعربية (@mog_china) June 24, 2025

مصدر فلسطيني مسئول لسكاي نيوز عربية: حماس تضع 4 شروط لقبول صفقة التبادل
مصدر فلسطيني مسئول لسكاي نيوز عربية: حماس تضع 4 شروط لقبول صفقة التبادل

مصرس

timeمنذ 27 دقائق

  • مصرس

مصدر فلسطيني مسئول لسكاي نيوز عربية: حماس تضع 4 شروط لقبول صفقة التبادل

كشف مصدر فلسطيني مسئول، عن 4 شروط وضعتها حركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، لقبول صفقة التبادل مع الاحتلال الإسرائيلي. وقال في تصريحات لقناة «سكاي نيوز عربية»، إن «حماس تشترط لقبول صفقة التبادل عدم المساس بأعضاء مكتبها السياسي أو التعرض لهم في الخارج».وأشار إلى أن «حماس تشترط أيضًا عدم مصادرة أموال الحركة أو فرض قيود عليها في الخارج»، إضافة إلى «وجود ممثلين للحركة في إدارة غزة».وأوضح أن «حماس تشترط لقبول صفقة التبادل وجود ضمان أمريكي بإنهاء الحرب في غزة».وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، إنه يعتقد أن من الممكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة خلال أسبوع.وصرّح ترامب للصحفيين خلال فعالية في البيت الأبيض، احتفالًا باتفاق الكونغو الديمقراطية ورواندا على السلام، بأنه يعتقد أن وقف إطلاق النار في غزة وشيك.من جهتها، قالت مصادر مصرية، لقناة «الحدث» الإخبارية، إن هناك تحضيرات أمريكية تتم لعقد اجتماع بشأن غزة في الدوحة.وأضافت المصادر، أن أمريكا أبلغت الوسطاء أنها ستعرض خطتها لإنهاء حرب غزة خلال أيام، مشيرة إلى مطالبة الوسطاء، لأمريكا بوقف إسرائيل للنار بغزة لنحو أسبوعين.

إريك ترامب يلمح لترشحه للرئاسة بعد انتهاء ولاية والده: الطريق سيكون سهلًا
إريك ترامب يلمح لترشحه للرئاسة بعد انتهاء ولاية والده: الطريق سيكون سهلًا

اليوم السابع

timeمنذ 36 دقائق

  • اليوم السابع

إريك ترامب يلمح لترشحه للرئاسة بعد انتهاء ولاية والده: الطريق سيكون سهلًا

ألمح إريك ترامب، نجل الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب ، إلى أنه أو أحد أفراد العائلة قد يترشح للرئاسة عند انتهاء ولاية والده الثانية في البيت الأبيض. وقال إريك، نائب الرئيس التنفيذي المشارك لمؤسسة ترامب، إن الطريق إلى البيت الأبيض "سيكون سهلًا" إذا قرر السير على خطى والده. في مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز، قال: "السؤال الحقيقي هو: هل ترغب في جرّ أفراد عائلتك الآخرين إلى هذا؟... هل أرغب في أن يعيش أطفالي نفس التجربة التي عشتها خلال العقد الماضي؟". وأضاف: "كما تعلم، إذا كانت الإجابة بنعم، فأعتقد أن المسار السياسي سيكون سهلاً، أي أنني أعتقد أنني أستطيع القيام بذلك. وبالمناسبة، أعتقد أن أفرادًا آخرين من عائلتنا يستطيعون القيام بذلك أيضًا". على عكس شقيقيه الآخرين، دونالد جونيور وإيفانكا ترامب، ابتعد إريك، البالغ من العمر 41 عامًا، عن السياسة في أغلب الأحيان، مُركزًا على إدارة أعمال العائلة منذ تولي والده الرئاسة عام 2017. ومع ذلك، يبدو أنه ركّز على السياسة طوال هذه الفترة، قائلًا إنه وجد نفسه "غير مُعجب تمامًا بنصف السياسيين" الذين يراهم، وإنه قادر على أداء المهمة "بكفاءة عالية". ومن المتوقع أن يكون نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، ووزير الخارجية، ماركو روبيو، أبرز المرشحين للفوز بترشيح الحزب الجمهوري، ولكن عندما سُئل عما إذا كانت انتخابات 2024 ستكون آخر انتخابات يُرشح فيها ترامب، قال إريك ترامب: "لا أعرف... سيُظهر الوقت ذلك. لكن هناك أشخاص آخرون غيري". وأضاف: "السؤال هو: هل تريد أن تفعل ذلك؟ وهل تريد أن تُخضع من تُحبهم لوحشية هذا النظام؟ ولست متأكدًا مما إذا كنت أستطيع الإجابة على هذا السؤال بعد". كما تناول نجل الرئيس الانتقادات الموجهة لعائلته بشأن تربحها من الرئاسة. وعندما سُئل عما إذا كان البيت الأبيض قد أصبح وسيلة أخرى لكسب المال من عائلته، أصرّ على نفي ذلك. وقال: "إذا كانت هناك عائلة واحدة لم تستفد من السياسة، فهي عائلة ترامب". وأضاف قائلا "في الواقع، كنت سأقول إننا كنا سنوفر الكثير من الأصفار لو لم يترشح والدي في المقام الأول. لقد كانت تكلفة الفرصة البديلة، والتكلفة القانونية، والثمن الذي تكبدته عائلتنا باهظًا للغاية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store