logo
هـل يسرق "ChatGPT" أضـواء الأفـلام؟

هـل يسرق "ChatGPT" أضـواء الأفـلام؟

الرياضمنذ 2 أيام
في زمنٍ تتقاطع فيه التقنية مع الإبداع، يلوح في الأفق سؤال مثير: هل يمكن للذكاء الاصطناعي، وبالتحديد ChatGPT، أن يسرق أضواء الأفلام؟ وهل سيكون له مستقبل في كتابة السيناريوهات وإخراج القصص التي تلامس المشاعر وتُخلّد في الذاكرة؟
ما كان يُعتبر قبل سنوات خيالًا علميًا، أصبح اليوم واقعًا يتجسّد على هيئة نموذج لغوي قادر على توليد مشاهد، اقتراح حبكات، وصياغة حوارات، بل وحتى تحليل بناء الشخصيات. هذه القدرة دفعت كثيراً من صنّاع المحتوى إلى تجربته، سواء من باب الفضول أو كأداة لتسريع عملية الكتابة. ولكن، هل يكفي ذلك ليكون «كاتبًا حقيقيًا»؟
المشهد الأول: كاتب بلا ماضٍ..
الكتابة ليست مجرد تركيب كلمات أو محاكاة بنية حوار، إنها فعل إنساني عميق، نابع من التجربة الشخصية، من لحظة ألم، أو موقف لم يُنسَ، الكاتب يزرع جزءًا من ذاكرته في كل سطر يكتبه. أما ChatGPT، فهو نموذج بلا طفولة، بلا حب أول، بلا فقد، ولا حتى لحظة انتصار، هو يكتب مما قرأ، لا مما عاش.
هنا يبدأ الفارق الجوهري، لأن الفيلم العظيم لا يُبنى على الصياغة فقط، بل على المشاعر الخام التي تنساب من قلب الكاتب إلى الشاشة.
المشهد الثاني: الذكاء كمساعد ذكي لا كمخرج مع ذلك، لا يمكن تجاهل ما يقدمه «ChatGPT» من قيمة. هو لا ينام، لا يتأخر في التسليم، ويستطيع اقتراح عشرات الأفكار في دقائق. لهذا السبب، أصبح أداة فعالة في مرحلة العصف الذهني و»التفكير الجماعي». بعض الكتّاب يستخدمونه لفتح مسارات جديدة للقصة، أو لتطوير الشخصيات الثانوية، أو لصياغة ملخصات سريعة.
لكن عند الوصول للحظة الحقيقية –اللحظة التي يُخلق فيها «مشهد لا يُنسى»– يعود الجميع للكاتب البشري، لأن الذكاء الاصطناعي يعرف كيف يُرتّب القصة، لكنه لا يعرف كيف «يشعر بها».
المشهد الثالث: هل نشهد فيلمًا من إنتاج الذكاء فقط؟
تقنيًا، نعم. من الممكن أن نرى فيلمًا مكتوبًا بالكامل عبر الذكاء الاصطناعي، يُنتج بواسطة أدوات توليد صور وصوت وحركة، بل حتى يُحرَّك بموسيقى مؤلفة عبر خوارزميات. لكن فنيًا؟ هذا موضوع آخر.
الفن لا يُقاس بالكفاءة، بل بالصدق، الفيلم الذي يهز مشاعرك لا يفعله لأنه متقن، بل لأنه صادق، والصدق لا يُولّد من خوارزمية، بل من إنسان.
النهاية: من يملك الأضواء؟
في الحقيقة، ChatGPT لا «يسرق» أضواء الأفلام، لكنه بالتأكيد «يطلب دوره» في كواليس صناعة الإبداع، هو أداة عظيمة في يد الكاتب، وليس بديلًا عنه. قد يكون ذكيًا في تركيب الجمل، لكنه لا يحس بشعور أم تبكي على ابنها، ولا يفهم مغزى نظرة حزن في مشهد صامت، الضوء لا يُسرق، بل يُكسب. وحتى الآن، ما زال الإنسان هو من يملك تلك الشعلة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لأول مرة باللغة العربية.. «أبل» تطلق متجرها الإلكتروني في ⁧‫السعودية‬⁩
لأول مرة باللغة العربية.. «أبل» تطلق متجرها الإلكتروني في ⁧‫السعودية‬⁩

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

لأول مرة باللغة العربية.. «أبل» تطلق متجرها الإلكتروني في ⁧‫السعودية‬⁩

أعلنت Apple عن توسع متجر Apple Retail في السعودية مع إطلاق متجر Apple Store عبر الإنترنت وتطبيق Apple Store، مقدماً للمرة الأولى دعماً مباشراً من Apple باللغة العربية. وسيتمكن العملاء في المملكة من التسوق لشراء تشكيلة منتجات Apple الكاملة، والحصول على دعم استثنائي من أعضاء فريق Apple. من جهتها، قالت نائبة الرئيس الأولى لقسم البيع بالتجزئة في Apple ديردري أوبراين: «يُسعدنا تقديم متجر Apple Store عبر الإنترنت وتطبيق Apple Store إلى المملكة العربية السعودية، لنقدم لعملائنا طريقة جديدة لاكتشاف تشكيلة منتجات Apple وخدماتها الكاملة والتسوق لشرائها. فعملاؤنا في السعودية لديهم شغف واضح بالإمكانات التي تتيحها لهم التكنولوجيا». أخبار ذات صلة

عباقرة الذكاء الاصطناعي يحذرون من فقدان السيطرة على قراراته المستقبلية
عباقرة الذكاء الاصطناعي يحذرون من فقدان السيطرة على قراراته المستقبلية

الرجل

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرجل

عباقرة الذكاء الاصطناعي يحذرون من فقدان السيطرة على قراراته المستقبلية

حذّرت مجموعة من 40 باحثًا من أبرز المختبرات التقنية، من بينها OpenAI وGoogle DeepMind وMeta وAnthropic، من أن العالم ربما يقترب من لحظة يفقد فيها الباحثون القدرة على فهم كيفية تفكير نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة. وجاء هذا التحذير في ورقة موقف نُشرت الأسبوع الماضي، شدد خلالها الخبراء على ضرورة إعطاء الأولوية للبحث في "سلسلة الأفكار" (Chain-of-Thought – CoT)، وهي طريقة تسمح بتتبّع آلية اتخاذ القرار داخل النموذج. وتُعد هذه التقنية نافذة نادرة لرصد عمليات التفكير التي تعتمدها النماذج المتقدمة، مثل نموذج o1 من OpenAI أو R1 من DeepSeek، في أثناء تقديم الإجابات أو تنفيذ المهام. غير أن الباحثين يخشون من أن تستمر هذه الشفافية في التلاشي مع تطوّر قدرات النماذج، ما يضع مطوّري الذكاء الاصطناعي أمام تحديات رقابية غير مسبوقة. ما أهمية مراقبة "سلسلة الأفكار"؟ أوضح الخبراء أن السماح للنموذج بـ"التفكير" بلغة بشرية يوفّر فرصة نادرة لمراقبة نواياه، ما قد يُستخدم لرصد نيات خبيثة أو حالات انحراف سلوكي مبكرًا. وقالوا إن مراقبة "سلسلة الأفكار" يمكن أن تُشكّل آلية أمان إضافية في النماذج المتقدّمة، شرط أن نحافظ على هذا المستوى من الوضوح. لكن، كما هو الحال مع جميع أدوات الرقابة الأخرى، تبقى هذه التقنية غير مكتملة، وقد لا ترصد كل الحالات المقلقة، لذلك دعا الباحثون إلى مزيد من الاستثمارات في تطوير آليات تتبّع سلسلة الأفكار، إلى جانب تقنيات الأمان الأخرى. الورقة حظيت بتأييد شخصيات بارزة في المجال، مثل إيلـيا سوتسكيفر، المؤسس المشارك في OpenAI، و"أبو الذكاء الاصطناعي" جيفري هينتون. هل نفهم حقًا كيف يفكر الذكاء الاصطناعي؟ رغم التقدّم الكبير في أداء النماذج خلال العام الماضي، إلا أن العديد من الأسئلة لا تزال قائمة بشأن طريقة عملها الفعلية، فالنماذج الحديثة تُظهر نتائج مبهرة على مستوى الأداء، لكنها في المقابل باتت أشبه بـ"الصندوق الأسود" ويصعب تفسير داخله. اقرأ أيضاً الذكاء الاصطناعي اللاتيني ينافس النماذج العالمية بثقافة محلية فريدة وبينما تراهن شركات التكنولوجيا الكبرى على هذه النماذج كأساس للمستقبل، يشير باحثون إلى أن سلسلة التفكير قد تكون وسيلة لفهم منطق هذه الأنظمة، ولو جزئيًا. إلا أن هذا الفهم لا يزال هشًا، ويُحتمل أن يتلاشى تمامًا مع كل خطوة جديدة على طريق الذكاء المتقدم، ما يُعيد فتح النقاش حول مستقبل السيطرة البشرية على الآلات الذكية.

تقرير علمي: قدرة البشر على فهم «نوايا» الذكاء الاصطناعي في خطر
تقرير علمي: قدرة البشر على فهم «نوايا» الذكاء الاصطناعي في خطر

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق الأوسط

تقرير علمي: قدرة البشر على فهم «نوايا» الذكاء الاصطناعي في خطر

في خطوة نادرة من التعاون ورغم المنافسة، أصدر باحثون بارزون من أهم شركات الذكاء الاصطناعي «أوبن إيه آي» (OpenAI) و«أنثروبيك» (Anthropic) و«وميتا» (Meta) و«غوغل» (Google) و«ديب مايند» (DeepMind) ورقة بحثية مشتركة يحذرون فيها من أن القدرة على مراقبة «سلاسل التفكير» (Chain of Thought - CoT) داخل أنظمة الذكاء الاصطناعي تُمثل فرصة مهمة لتحسين السلامة، لكنها في الوقت نفسه فرصة هشة قد لا تدوم. الورقة البحثية، بعنوان «قابلية مراقبة سلسلة التفكير: فرصة جديدة وهشة لسلامة الذكاء الاصطناعي». تشرح بالتفصيل كيف يمكن تتبع الخطوات العقلية التي تتبعها النماذج في أثناء التفكير، خصوصاً عندما تُعبر عنها بلغة بشرية ومراقبتها من أجل رصد أي نية خبيثة أو سلوك غير آمن قبل وقوعه. لكن الباحثين يحذرون من أن هذه القدرة قد لا تستمر إذا لم تحظَ بالعناية الكافية. «سلسلة التفكير» تتيح فرصة نادرة لمراقبة نوايا الذكاء الاصطناعي قبل أن يتصرف (غيتي) في صلب هذه الورقة البحثية نجد مفهوم «سلسلة التفكير» (CoT)، وهي تشير إلى الطريقة التي «يفكر» بها النموذج بصوتٍ عالٍ من خلال خطوات منطقية مكتوبة بلغة طبيعية أثناء أداء مهمة معينة. يُستخدم هذا النهج على نطاق واسع لتحسين أداء نماذج اللغة الكبيرة، حيث يعزز دقة الاستجابات عن طريق تقسيم المهام المعقدة إلى خطوات صغيرة. يرى الباحثون أن هذه الخاصية تُشكل فرصة نادرة للإشراف والمراقبة؛ لأن العديد من النماذج المتقدمة بما في ذلك تلك التي تطورها «أوبن إيه آي» (OpenAI) و«غوغل» (Google) تُنتج أثراً لغوياً أثناء عمليات التفكير، مما يجعل من الممكن رصد بوادر الانحراف أو النوايا الضارة مبكراً. وقد أظهرت تجارب سابقة أن النماذج في بعض الأحيان «تقول الأمور بوضوح» في سلسلة تفكيرها، مثل: «دعونا نخترق النظام» أو «أنقل الأموال لأن الموقع طلب ذلك»، ما يمكن أن يُكتشف عبر أدوات المراقبة بسهولة أكبر مقارنة برصد الأفعال فقط. يقدم الباحثون سببين رئيسيين يجعلان سلسلة التفكير فرصة واقعية للمراقبة وهو الضرورة حيث تتطلب المهام المعقدة تفكيراً متسلسلاً، لا تستطيع النماذج إكمال المهمة إلا إذا قامت بـ«التفكير بصوت عالٍ»، أي عبر لغة مفهومة. هذا يُتيح مراقبة خطوات التفكير التي تمر عبر ما يشبه «الذاكرة العاملة» في النماذج، وبالتالي الكشف عن نواياها. ثانياً، الميول الطبيعية للتفكير بلغة بشرية، حتى عندما لا يكون التفكير العلني ضرورياً، تميل بعض النماذج إلى التعبير عن خطواتها باللغة نتيجة تدريبها على بيانات بشرية، مما يعزز من الشفافية. هذان العاملان يخلقان ما يسميه الباحثون «سطح مراقبة»، يمكن من خلاله فهم أهداف النموذج بشكل أفضل قبل أن يتصرف. يوصي الباحثون بتطوير أدوات تقييم متقدمة لقابلية المراقبة واستخدامها في قرارات النشر والتوسع. رغم هذه المزايا، يُحذر الباحثون من أن قابلية مراقبة سلاسل التفكير قد تكون عرضية ومؤقتة. ويؤكدون أن هذا المستوى من الشفافية قد يكون ناتجاً عن الأساليب الحالية في تدريب النماذج، والتي قد تتغير في المستقبل. تشمل التهديدات التي قد تقوّض قابلية مراقبة سلسلة التفكير عدداً من التحولات التقنية والمنهجية المتسارعة. من ذلك، الاعتماد المتزايد على التدريب المعزز الموجّه بالنتائج فقط، ما قد يقلّل من اهتمام النموذج بشرح خطواته بوضوح. إلى جانب ذلك، فإن تطبيق الإشراف المباشر على طريقة التفكير قد يدفع النماذج لإنتاج مخرجات «آمنة شكلياً»، لكنها لا تعبّر عن منطقها الحقيقي، مما يُضعف صدق سلسلة التفكير. كما أن ظهور ضغوط غير مباشرة، كوعي النموذج بوجود مراقبة، قد يحفّزه على إخفاء أو تحوير تفكيره لتجنّب الاكتشاف. ولا تقل خطورة عن ذلك الهندسات الجديدة التي تعتمد على التفكير في فضاءات كامنة وغير لغوية؛ إذ قد تؤدي إلى اختفاء سلسلة التفكير بالكامل وفقدان الشفافية. لهذا، يرى الباحثون أن الحفاظ على هذه القدرة التفسيرية يتطلب جهداً متعمداً قبل أن تصبح غير قابلة للاسترداد. الورقة البحثية: قابلية مراقبة الذكاء الاصطناعي تمثل طبقة أمان إضافية لكنها هشة وتتطلب حماية واعية (شاترستوك) اقترح الباحثون سلسلة من التوصيات العاجلة بهدف الحفاظ على قابلية مراقبة سلسلة التفكير وتعزيز دورها في سلامة النماذج المتقدمة. أولى هذه التوصيات هي تطوير أدوات تقييم دقيقة وقادرة على قياس هذه القابلية بفاعلية؛ إذ إن الأدوات الحالية لا تزال محدودة في نطاقها وتطبيقها. كما شددوا على ضرورة تحديد معايير واضحة للحكم على ما إذا كان النموذج «قابلاً للمراقبة»، أي وضع حدود دنيا لمستوى الشفافية المطلوب قبل الاعتماد على سلسلة التفكير كطبقة أمان موثوقة. وإلى جانب ذلك، دعا الباحثون إلى اختبار النماذج في بيئات خصومية تحاكي محاولات التمويه أو الإخفاء، من أجل معرفة مدى قدرتها على إخفاء نواياها حتى دون تدريب صريح على ذلك. كما أكدوا أهمية إدراج قابلية المراقبة كعنصر أساسي في قرارات النشر والتوسع، تماماً كما تُؤخذ بعين الاعتبار معايير الأداء والكفاءة والأخلاقيات. وفي هذا السياق، حذر الباحثون من خطورة التوجه نحو تزييف مظهر سلسلة التفكير لتبدو «آمنة» شكلياً فقط، في محاولة لتجنّب الرقابة القانونية أو الضغوط المجتمعية؛ لأن هذا النهج من شأنه أن يُفرغ الشفافية من مضمونها ويقوّض دورها في تعزيز الأمان الحقيقي. في سياق أوسع من البحث في سلامة الذكاء الاصطناعي، تُعد مراقبة سلسلة التفكير أداة نادرة وغير تدخّلية تسمح بفهم طريقة تفكير النماذج، من دون الحاجة إلى تحليل معقد للبُنى الداخلية للنموذج. لكن مع تزايد قدرات النماذج، وتطور وعيها بالسياق والرقابة، قد تختفي هذه النافذة ما لم يتم الحفاظ عليها عمداً. الورقة البحثية لا تقدم فقط تحذيراً بل أيضاً دعوة مفتوحة للباحثين والمطورين: استخدموا قابلية المراقبة الحالية على أفضل وجه، وادرسوا كيف يمكن الحفاظ عليها وتطويرها لتكون طبقة دفاع فعالة ضمن منظومة أمان متعددة الطبقات. في النهاية، قد تكون القدرة على «الاستماع إلى تفكير الذكاء الاصطناعي» إحدى آخر وأفضل فرصنا لفهمه والتحكم فيه قبل أن يتصرف خارج السيطرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store