
وسط جدل داخلي.. سلاح حزب الله يشعل الجبهة الجنوبية مجددا
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف أكثر من 15 موقعا قال إن حزب الله حاول إعادة ترميمها، محمّلا الحكومة اللبنانية مسؤولية "فشلها في ضبط سلاح الحزب"، ومشيرا إلى أن "لبنان الرسمي مسؤول عن أي تصعيد قادم".
التصعيد الإسرائيلي جاء بعد تصريحات بارزة للأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، قال فيها إن الحزب "جاهز للمواجهة إذا قررت الدولة اللبنانية إخراج إسرائيل بالقوة"، معتبرا أن ما جرى في الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران هو "انتصار سياسي وعسكري لإيران"، وأن أهداف تل أبيب الثلاثة، تدمير البرنامج النووي، ضرب المنظومة الصاروخية، وإسقاط النظام الإيراني، قد سقطت جميعها.
"إسرائيل تنفّذ ما تعجز عنه الدولة"
في مداخلة مع برنامج "التاسعة" على "سكاي نيوز عربية"، قال الكاتب والباحث السياسي يوسف دياب إن "إسرائيل تنفّذ ما تعجز الدولة اللبنانية عن القيام به، فهي لا ترى إمكانية جدية لنزع سلاح حزب الله، لذا تتحرك عسكريا لتغيير المعادلة".
وأضاف دياب: "حزب الله يتهرب من تسليم السلاح عبر إدخاله في نقاش مفتوح حول الاستراتيجية الدفاعية... لكن من يضع هذه الاستراتيجية؟ الدولة أم الحزب؟ القرار العسكري يجب أن يكون حصريا بيد الدولة والجيش، لا فصيل فوق القانون".
من جهته، اعتبر مدير المؤسسة الوطنية للدراسات والإحصاء، الدكتور زكريا حمودان، خلال مداخلته أن تصريحات نعيم قاسم تمثل "تقدما نوعيا في خطاب المقاومة"، مشيرًا إلى وجود تنسيق فعلي مع مؤسسات الدولة، لا سيما مع رئيس الجمهورية.
وقال حمودان: "هناك قنوات حوار جديّة بين الحزب والدولة.. أكثر من 500 موقع جنوبي تم تسليمه للجيش اللبناني، والحديث عن الاستراتيجية الدفاعية لم يعد نظريا، بل يتحول إلى خارطة طريق عملية"
جدل داخلي.. وسلاح الحزب يعود للواجهة
كشف النقاش بين الضيفين حجم الانقسام الداخلي اللبناني بشأن سلاح حزب الله، حيث رأى دياب أن الحزب يستخدم "ذرائع وتهويلا بوجود إسرائيل في بيروت لتبرير استمرار احتكاره للسلاح"، فيما أصر حمودان على أن "المقاومة اليوم تعمل تحت سقف الدولة"، مشددًا على ضرورة التقدم التدريجي نحو صيغة دفاعية جامعة.
في خضم التصعيد، أثارت تصريحات لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قال فيها "إيران ليست لبنان"، موجة انتقادات في الداخل اللبناني، حيث فُسرت على أنها تنصّل من دعم حزب الله في الميدان.
وقال يوسف دياب: "إذا كانت إيران لا ترى في لبنان ساحة دفاع، فكيف يطلب من اللبنانيين التضحية؟ هذه ازدواجية سلوك إقليمي يجب أن نقرأها بوضوح".
بعد انتهاء المواجهة بين إيران وإسرائيل، توقع كثيرون أن يستعيد لبنان استقراره تدريجيا، لكن الغارات الأخيرة أكدت أن الجنوب لا يزال خط تماس مفتوح، وأن سلاح حزب الله سيظل محور التوتر الداخلي والخارجي، في ظل غياب قرار حاسم من الدولة اللبنانية بشأن مصير الحرب والسلم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 24 دقائق
- اليمن الآن
الوفد الأممي يزور نقاط تأمين خط الضالع – صنعاء ويشيد بجهود تعزيز الأمن والتهدئة
زار وفد من مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، اليوم الأربعاء، عددًا من النقاط الأمنية والعسكرية المكلفة بتأمين الطريق الرابط بين محافظة الضالع والعاصمة صنعاء. تهدف الزيارة إلى الاطلاع على الوضع الأمني وضمان انسيابية حركة المدنيين والتجارة، في إطار الجهود الدولية لتخفيف المعاناة الإنسانية وتعزيز فرص التهدئة. واستمع الوفد إلى شرح مفصل من الضباط والجنود حول طبيعة المهام والتحديات الأمنية القائمة، مشيدًا بالجهود المبذولة والتنسيق المستمر بين الجهات الأمنية والسلطات المحلية، مؤكداً أهمية ذلك في بناء بيئة داعمة لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة.


اليمن الآن
منذ 24 دقائق
- اليمن الآن
قيادة الضالع تستقبل وفدًا أمميًا لتقييم فتح الطريق الدولي بين عدن وصنعاء وتأمينه بالكامل
استقبلت قيادة محافظة الضالع، صباح اليوم، وفدًا من مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن برئاسة المستشار العسكري أنطوني هايورد، ومدير المكتب بربت سكوت، وذلك في زيارة ميدانية تهدف إلى تقييم الوضع الإنساني والأمني بعد مرور نحو شهر على فتح الطريق الدولي الرابط بين العاصمة عدن والعاصمة صنعاء عبر منفذ الضالع، والذي تم فتحه وتأمينه من قبل القوات المسلحة الجنوبية والقوات المشتركة لخدمة المواطنين. وكان في مقدمة مستقبلي الوفد محافظ الضالع، اللواء الركن علي مقبل صالح ورئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي بالمحافظة العميد عبد الله مهدي وقائد محور الضالع قائد المنطقة العسكرية الثامنة اللواء ركن مظلي هادي العولقي، إلى جانب عدد من القيادات العسكرية والأمنية والمدنية، حيث جرى استعراض الجهود التي بذلتها السلطة المحلية والقوات العسكرية في سبيل فتح وتأمين هذا الطريق الاستراتيجي، والذي يمثل شريانًا رئيسيًا للحركة بين الجنوب والشمال. وأكد المحافظ خلال اللقاء أن فتح الطريق جاء في إطار حرص قيادة المحافظة على تخفيف معاناة المدنيين وتعزيز فرص السلام، موضحًا أن منفذ مريس مفتوحًا منذ قرابة الشهر، في حين تواصل مليشيا الحوثي رفضها القاطع لفتح طريق الفاخر–إب من جهتها، متسببة في استمرار معاناة المواطنين ومضاعفة المشقة عليهم. من جانبه، أوضح رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة، العميد عبدالله مهدي سعيد، أن الطريق مؤمّنة بقوات أمنية ونسائية لضمان سلامة العابرين، مشيرًا إلى أن القوات ضبطت عدة محاولات لتهريب مخدرات ومواد متفجرة من قبل المليشيات الحوثية، مما يعكس استغلالها للطرق والمعابر الإنسانية لأغراض تهدد أمن واستقرار المجتمع. بدوره، تطرق قائد المنطقة العسكرية الثامنة قائد محور الضالع، اللواء الركن مظلي هادي العولقي، إلى الوضع العسكري في الجبهات، مؤكدًا أن الجبهات تشهد حالة من "اللاحرب واللاسلم"، وأن التدهور الحاد في وضع المليشيا الحوثية عسكريًا واقتصاديًا وسياسيًا يمثل فرصة سانحة يجب استثمارها من قبل الأطراف الأممية للضغط نحو خيار السلام. وعقب اللقاء، قام الوفد الأممي بجولة ميدانية إلى منطقة مريس، إحدى أبرز مناطق التماس، حيث اطلع على الأوضاع الميدانية ومدى التزام الأطراف بحماية المدنيين، خصوصًا فيما يتعلق بمخاطر الألغام والاستهداف العشوائي، ضمن جهود الأمم المتحدة لمتابعة تطبيق المعايير الدولية الإنسانية على الأرض. وتأتي هذه الزيارة في وقت يُنظر فيه إلى فتح الطريق عبر الضالع كخطوة إنسانية مهمة، تقابلها حالة من التعنت والتصعيد من جانب مليشيا الحوثي، التي لا تزال ترفض التجاوب مع المبادرات الرامية إلى فتح الطرق الأخرى وتخفيف معاناة المواطنين.


اليمن الآن
منذ 25 دقائق
- اليمن الآن
إب.. الحوثيون يواصلون حملة اختطافات تطال أكاديميين ومدنيين
المرسى – إب اختطفت مليشيا الحوثي الإرهابية، اليوم الأربعاء، الدكتور ثائر الدعيس في محافظة إب، ضمن موجة اختطافات متواصلة تنفذها المليشيا في المحافظة منذ شهر وزادت وتيرتها الأسبوع الماضي، وطالت عدداً من المدنيين. وذكرت مصادر محلية، أن مليشيا الحوثي تواصل منذ شهر اختطاف وتعقب عدد من المدنيين بالمحافظة، واختطفت المئات منهم واقتادتهم إلى سجون مجهولة. ومن بين المختطفين، خلال الأسبوع الماضي وفقاً للمصادر: الأستاذ فيصل عبد الله الشويع، والدكتور صادق اليوسفي والأستاذ محمد طاهر، والدكتور نبيل اليفرسي، وطلال سلام، والدكتور أحمد ياسين، والدكتور قائد محمد عقلان. وبحسب المصادر، فإن المليشيا تواصل حتى اللحظة موجة الاختطافات، مستهدفة كافة القرى والمديريات بالمحافظة وفي أحياء المدينة.