logo
تحذير ناري من الحرس الثوري: "آلية الزناد" ستشعل المواجهة مع أوروبا

تحذير ناري من الحرس الثوري: "آلية الزناد" ستشعل المواجهة مع أوروبا

في تحذير جديد، وجّه رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني مجيد خادمي رسالة مباشرة إلى الدول الأوروبية بشأن احتمال تفعيل "آلية الزناد" المنصوص عليها في اتفاق العام 2015، والتي تتيح إعادة فرض العقوبات الدولية على طهران. وقال خادمي، في تصريحات للصحافيين الأحد، إن "لدينا خيارات فعالة يمكن استخدامها إذا قرر الأوروبيون اتخاذ أي خطوات"، معتبرًا أن "الأوروبيين سيكونون الخاسر الأكبر في هذه الحالة"، بحسب ما نقلت وكالة "مهر".
يأتي هذا الموقف فيما عقد وفد إيراني رفيع اجتماعًا في إسطنبول، يوم الجمعة الماضي، مع مبعوثين فرنسيين وبريطانيين وألمان بهدف استئناف المحادثات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني. وأكد دبلوماسي إيراني أن المحادثات كانت "صريحة"، مشيرًا إلى اتفاق الجانبين على مواصلة المشاورات. واعتبرت طهران اللقاء فرصة لتصحيح مقاربة القوى الأوروبية إزاء الملف النووي.
وفي تطوّر موازٍ، أعلن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي أن إيران منحت الضوء الأخضر لزيارة فريق تقني تابع للوكالة "في الأسابيع المقبلة"، واصفًا الخطوة بأنها "مشجعة". وأشار غروسي إلى أن هذه الزيارة قد تفتح الباب أمام عودة مفتشي الأمم المتحدة إلى إيران قبل نهاية العام.
الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى – الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا والصين – نصّ على فرض قيود صارمة على برنامج إيران النووي مقابل رفع تدريجي للعقوبات الدولية. لكن واشنطن انسحبت من الاتفاق عام 2018 خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب، ما أعاد فرض العقوبات الأميركية على طهران.
رغم تمسّك فرنسا وبريطانيا وألمانيا بالاتفاق بعد انسحاب واشنطن، فإنها تتهم اليوم طهران بعدم الالتزام بتعهداتها، وتهدد بتفعيل آلية الزناد التي تنتهي صلاحيتها في تشرين الأول المقبل، ما يتيح إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة. وتسعى إيران لتفادي هذا السيناريو، ملوّحة في المقابل بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي.
وكانت طهران قد علّقت تعاونها مع الوكالة الدولية مطلع تموز، محمّلة إياها مسؤولية جزئية عن الضربات الجوية الأميركية والإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، وأشعلت حربًا استمرت 12 يومًا بين إيران و"إسرائيل". وجددت طهران، بعد الحرب، تمسكها ببرنامجها النووي، إذ أكد وزير الخارجية عباس عراقجي أن بلاده "ستواصل التخصيب"، رغم الأضرار "الجسيمة" التي لحقت بالمنشآت.
تبقى قضية تخصيب اليورانيوم في صلب الخلاف بين إيران والدول الغربية. ففي حين تعتبر طهران أن نشاطاتها "غير قابلة للتفاوض"، تصفها واشنطن بأنها "خط أحمر". وبحسب الوكالة الذرية، فإن إيران تخصّب اليورانيوم بنسبة 60%، متجاوزة الحدّ المسموح به في اتفاق 2015، رغم أنه لا يصل إلى العتبة اللازمة لصنع سلاح نووي.
طهران تنفي من جهتها الاتهامات الغربية بالسعي إلى تصنيع قنبلة ذرية، مؤكدة أن برنامجها مخصص لأغراض مدنية وسلمية بحتة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بالفيديو - الأمم المتحدة توثّق إطلاق النار على منتظري المساعدات في غزة
بالفيديو - الأمم المتحدة توثّق إطلاق النار على منتظري المساعدات في غزة

النهار

timeمنذ 36 دقائق

  • النهار

بالفيديو - الأمم المتحدة توثّق إطلاق النار على منتظري المساعدات في غزة

وثق فريق تابع للأمم المتحدة في غزة، لحظة إطلاق نار حيّ باتجاه عشرات المدنيين أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات قرب أحد مراكز التوزيع في القطاع. وأظهر مقطع فيديو، صور من داخل سيارة تابعة للفريق الأممي، مدنيين يتجمعون قرب المركز، بينما تسمع وترى طلقات نارية وترى آثار الرصاص وهي تصيب الأرض بجوارهم. No one should be forced to risk their life to eat. Every day, @UN teams collect critical supplies from Gaza's crossings, bringing them to those struggling to survive. But movement is often delayed, and desperate crowds who gather to offload, are met with gunfire. #Gaza today⬇️ — UN Humanitarian (@UNOCHA) July 30, 2025 ومنذ فجر السبت، قتل 23 فلسطينياً وأصيب آخرون، في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة. وأفادت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) بأن "من بين القتلى 12 من منتظري المساعدات جنوبي مدينة غزة، مشيرة إلى ارتقاء 5 مواطنين جراء قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين في خان يونس". ولفتت إلى "استشهاد 6 مواطنين (بينهم أب وزوجته وثلاثة أبناء) بقصف إسرائيلي على بلدة الزوايدة وسط القطاع". وبعد 22 شهراً من حرب مدمرة، بات قطاع غزة مهدداً "بالمجاعة على نطاق واسع" وفقاً للأمم المتحدة، ويعتمد كلياً على المساعدات الإنسانية التي تنقل في شاحنات أو يتم إلقاؤها من الجو. وبعد أن فرضت حصاراً شاملاً على القطاع مطلع آذار/مارس متسببة بنقص حادّ في الغذاء والدواء والحاجات الأساسية، سمحت إسرائيل في نهاية أيار/مايو بدخول بعض المساعدات لتقوم بتوزيعها مؤسسة غزة الإنسانية التي تدعمها إسرائيل والولايات المتحدة وترفض وكالات الإغاثة الدولية التعامل معها لأنها تعتبرها غير موثوقة. ودخل إلى القطاع في الأيام الأخيرة ما بين 100 و200 شاحنة يومياً، بحسب "كوغات" (مكتب تنسيق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية)، في حين ترى الأمم المتحدة أن الحاجة الفعلية هي 500 شاحنة يومياً على الأقل. ومنذ 19 مايو، وصلت 260 شاحنة فقط إلى وجهتها من أصل 2010 شاحنات أرسلت إلى غزة، بينما اعترضت 1753 شاحنة، "إما من قبل مدنيين يعانون من الجوع أو من قبل مجموعات مسلحة"، وفقاً لبيانات مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع.

البرلمان العربي يطالب السويد باستئناف تمويل وكالة "أونروا"
البرلمان العربي يطالب السويد باستئناف تمويل وكالة "أونروا"

بوابة اللاجئين

timeمنذ 39 دقائق

  • بوابة اللاجئين

البرلمان العربي يطالب السويد باستئناف تمويل وكالة "أونروا"

طالب رئيس البرلمان العربي، محمد بن أحمد اليماحي، الحكومة السويدية باستئناف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، والتراجع عن قرار وقف الدعم المالي لهذه المنظمة، التي تعد المنفذ الأساسي لتوفير مقومات الحياة لملايين اللاجئين الفلسطينيين. جاء ذلك خلال لقاء جمعه برئيس مجلس نواب السويد، أندرياس نورلين، على هامش مشاركتهما في أعمال المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات، الذي نظمه الاتحاد البرلماني الدولي بمقر الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية. وأكد اليماحي في لقائه أن قرار السويد بوقف تمويل "أونروا" لا يتماشى مع سجلها التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن السويد كانت أول دولة أوروبية تعترف رسميًا بالدولة الفلسطينية عام 2014، وأن موقفها الأخير الداعي إلى تجميد الشراكة التجارية بين الاتحاد الأوروبي ودولة الاحتلال يعكس التزامًا سياسيًا ينبغي أن ينسجم مع دعم عملي للشعب الفلسطيني. من جانبه، أوضح رئيس برلمان السويد أن قرار حكومته بوقف تمويل "أونروا" لم يحظَ بدعم برلماني، بل قوبل بانتقادات من أحزاب المعارضة، ووصفه بأنه "مخالف للقانون الدولي"، مشددًا على أن البرلمان السويدي سيضغط بقوة لتحمّل الحكومة مسؤولياتها تجاه "أونروا". وأكد نورلين أن وقف تمويل "أونروا" لا يعني وقف دعم السويد للشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أن بلاده أوقفت تمويلًا سنويًا للوكالة يُقدّر بـ45 مليون دولار، لكنها في المقابل زادت من دعمها لمنظمات أخرى عاملة في فلسطين، مثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث بلغ هذا التمويل 80 مليون دولار خلال العام الحالي فقط. كما جدد تعهده بدعم جهود البرلمان السويدي للضغط من أجل استئناف تمويل "أونروا". وفي ختام اللقاء، قبل رئيس برلمان السويد دعوة رئيس البرلمان العربي لزيارة مقر البرلمان العربي في القاهرة، وإلقاء كلمة خلال إحدى الجلسات العامة. كما التقى رئيس البرلمان العربي برئيس مجلس النواب البلجيكي بيتر دي روفر، ورئيس مجلس الشيوخ البلجيكي فنسنت بلونديل، حيث ثمّن مواقف بلجيكا المشرفة والداعمة للحقوق الفلسطينية، مشيدًا بتصريحات ملك بلجيكا التي وصف فيها ما يجري في غزة بأنه "عار على الإنسانية"، وطالب بتتويج هذه المواقف بالاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية في سبتمبر/ أيلول المقبل. واقترح رئيس البرلمان العربي توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية بين البرلمان العربي وغرفتي البرلمان البلجيكي لتأطير العلاقات البرلمانية بين الجانبين، وهو ما لاقى ترحيبًا من الطرف البلجيكي، الذي وعد بتلبية دعوة زيارة البرلمان العربي وإلقاء كلمة أمام ممثلي الشعوب العربية. بوابة اللاجئين الفلسطينيين

تسليم وتسلم في قيادة القطاع الغربي لليونيفيل
تسليم وتسلم في قيادة القطاع الغربي لليونيفيل

المركزية

timeمنذ 41 دقائق

  • المركزية

تسليم وتسلم في قيادة القطاع الغربي لليونيفيل

سلّمت فرقة "بوزولو دل فريولي" قيادة القطاع الغربي في اليونيفيل إلى فرقة "تاورينينزي"، وجرت مراسم التسليم بين العميد نيكولا ماندوليسي وخلفه العميد دافيد كولوسي صباح اليوم في قاعدة "ميلّيفوي" في شمع، بحضور القائد العملياتي الأعلى المشترك الفريق جيوفاني ماريا يانوتشي، تحت رئاسة رئيس البعثة/قائد قوة اليونيفيل اللواء ديو داتو أبانيارا. كما حضر الحفل سفير إيطاليا فابريتسيو مارسيلّي، إلى جانب عدد كبير من الشخصيات المدنية والعسكرية اللبنانية. وخاطب يانوتشي الجنود الإيطاليين قبل بدء المراسم قائلا: "أنتم الوجه الموثوق لإيطاليا في العالم. إن التزامكم اليومي، غالبًا بعيدًا عن الأضواء وعن عائلاتكم، أساسي لبناء الأمن والثقة والاستقرار في منطقة حيوية كجنوب لبنان". وقد وجّه القائد العملياتي الأعلى الشكر العميق للعميد ماندوليسي على جهوده في ظروف تحمل مسؤولية كبيرة، وتمنّى التوفيق للعميد كولوسي، الذي سيتولى من اليوم قيادة قوة متعددة الجنسيات مؤلفة من أكثر من 3600 جندي حفظ سلام، من بينهم أكثر من 1000 جندي إيطالي، يعملون على دعم الأمن والاستقرار في جنوب لبنان". من جانبه، عبّر أبانيارا عن تقديره وإعجابه العميق بجهود عناصر الكتيبة الإيطالية. وأشار إلى أنّ 'زيادة عدد الأنشطة العملياتية التي نفذتها الفرقة بمعدل ثلاث مرات، قد سمحت بتعزيز السيطرة على مساحات واسعة على طول الخط الأزرق، وأسهمت في اكتشاف مستودعات أسلحة لها تأثيرات كبيرة من حيث الأمن والوقاية'. وأضاف أنّه 'بالتوازي، تم تنفيذ تحسينات بنيوية مستهدفة في إطار مشروعات بنى تحتية خفيفة، تهدف إلى تعزيز شروط العمل والحماية في عدة مواقع تابعة للأمم المتحدة، وكذلك إلى معالجة مشاكل هيكلية مزمنة، مما انعكس إيجابًا على ظروف العمل والمعيشة لعناصر القوة وللجيش اللبناني في المواقع الأمامية. كما تم تنفيذ مشاريع دعم موجهة للسكان المدنيين في البلديات المتأثرة بالنزاعات الأخيرة، مما ساهم في تعزيز الثقة مع المجتمعات المحلية'. وفي كلمته، قدّم ماندوليسي عرضًا لحصيلة الأشهر الستة من مهمته، مشيرًا إلى أنّ "الفرقة عملت في سياق معقد وغير مستقر، تخللته خروقات متكررة لوقف إطلاق النار، وتفاقم الوضع بسبب اندلاع النزاع بين إسرائيل وإيران. ورغم ذلك، حافظت "بوزولو دل فريولي" على وجود نشط، وأسهمت بشكل ملموس في استقرار المنطقة وتنفيذ ولاية الأمم المتحدة، بفضل الجهود المتواصلة للكتيبة، ومراقبة وقف الأعمال العدائية، وتقديم المساعدة للسكان المحليين، ودعم الجيش اللبناني، خصوصًا عبر التعاون الوثيق في أنشطة البحث والتفتيش عن الأنفاق ومخابئ الأسلحة والذخائر". أضاف: "من بين أبرز النتائج العملياتية: زيادة ثلاثية في العمليات المشتركة مع الجيش اللبناني (من 2340 إلى 7800)، العثور على 73 قذيفة غير منفجرة، اكتشاف 78 مستودعًا غير شرعي للأسلحة والذخيرة، كشف 56 نفقًا، تنفيذ 600 كلم من الدوريات الاستطلاعية على الطرقات، إزالة 97 عائقًا. كما كانت الأنشطة المدنية-العسكرية (CIMIC) بارزة: 446 لقاءً مع قادة مدنيين ودينيين، 1950 مشروعًا سريع الأثر، تقديم الرعاية الصحية لـ 2970 مدنيًا. إضافة إلى ذلك، تم تنفيذ مشاريع بنى تحتية موجهة لتحسين شروط العمل والحماية في مواقع الأمم المتحدة، مثل UNP 1-31، وافتتاح موقع OP-LAB على الخط الأزرق، الذي يُعد خطوة مهمة تتيح مراقبة أكثر فاعلية لأي خرق محتمل للقرار 1701 الصادر عام 2006، وتعزز انتشار قوات اليونيفيل على طول خط الترسيم". وأكّد ماندوليسي في الختام أن "القطاع الغربي في اليونيفيل عمل بتفانٍ حتى آخر يوم من ولايته، ساعيًا بكل عزم للمساهمة في استقرار وأمن لبنان وشعبه".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store