
المغرب يوقع مذكرة تفاهم مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية لتعزيز حماية التراث الثقافي
في خطوة جديدة نحو تعزيز الحماية القانونية للتراث المغربي على الساحة الدولية، وقع وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد يوم الإثنين 7 يوليوز 2025 بمدينة جنيف، مذكرة تفاهم مع المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (OMPI)، تروم تطوير التعاون الثنائي في مجال الملكية الفكرية، خصوصا في ما يتعلق بـ حقوق المؤلف والحقوق المجاورة وفق بيان رسمي للوزارة.
تنص الاتفاقية على دعم التبادل التقني والقانوني بين الطرفين، بما يشمل الاستفادة من خبرات المنظمة الدولية في إدماج مفاهيم قانونية متقدمة مثل حق التتبع وحق النسخ داخل النظام المغربي، وخصوصا ضمن نظام WIPOCONNECT المعتمد عالميا لحماية المصنفات الإبداعية.
ومن بين أبرز مضامين الاتفاق وفق البلاغ، العمل على تعزيز الترويج لعلامة 'تراث المغرب – Label Maroc' دوليا ما سيمكن المملكة من تسجيل عناصرها الثقافية والرمزية ضمن المكتب المغربي للملكية الفكرية، وحمايتها في وجه كل أشكال السطو أو الاستغلال غير المشروع.
كان المغرب قد بادر في السنوات الأخيرة إلى تسجيل عناصر مميزة من تراثه غير المادي مثل القفطان والزليج المغربي، تسعى الاتفاقية الحالية إلى تأمين حماية قانونية دولية لهذه العناصر ضمن آليات المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بما يتيح للمملكة الترافع أمام الهيئات المختصة عند حدوث أي انتهاك أو قرصنة تراثية.
يؤكد بيان وزارة الشباب والثقافة والتواصل أن هذا التعاون يكمل الاعترافات السابقة التي منحها اليونسكو لعناصر من التراث المغربي، حيث يمنح اعتراف اليونسكو طابعا ثقافيا وإنسانيا، بينما يتيح اعتراف الويبو (OMPI) حماية قانونية صريحة، يمكن الاستناد إليها في النزاعات الدولية المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية على التراث الثقافي.
وعلى هامش التوقيع عقد الوزير بنسعيد لقاء ثنائيا مع المدير العام للمنظمة، ناقش خلاله الطرفان أوجه التعاون المشترك، خصوصا في مجالات تبادل الخبرات وتكوين الفاعلين الثقافيين، بالإضافة إلى تنظيم زيارات خبراء لمواكبة المغرب في تطوير منظومته القانونية الخاصة بـ حقوق المؤلفين والمبدعين.
يمثل هذا الاتفاق ركيزة جديدة في سياسة المملكة الرامية إلى حماية تراثها المادي وغير المادي، وضمان مناصرة مصالحها الثقافية والقانونية على المستوى الدولي، في ظل التحديات المتزايدة المرتبطة بـ الاستغلال غير المشروع للرموز الثقافية في العديد من البلدان.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مراكش الآن
منذ 3 أيام
- مراكش الآن
المغرب يبرز في جنيف ضمن الاجتماعات السنوية للمنظمة العالمية للملكية الفكري
انطلقت اليوم الثلاثاء بمدينة جنيف السويسرية أشغال سلسلة الاجتماعات السادسة والستين لجمعيات الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO)، بمشاركة دولية واسعة وبحضور رفيع المستوى، من ضمنه وفد المملكة المغربية الذي يرأسه السيد محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل. ويضم الوفد المغربي كلّاً من السفير الممثل الدائم للمملكة بجنيف، عمر زنيبر، إلى جانب وفد من المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية (OMPIC) برئاسة مديره العام عبد العزيز ببقيقي، وممثلين عن المكتب المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة. وقد شهدت الجلسة الافتتاحية لهذه الاجتماعات تأكيداً قوياً على الالتزام المغربي بتعزيز نظام الملكية الفكرية والصناعية، حيث أبرز الوفد المكانة الاستراتيجية التي تحتلها الملكية الفكرية ضمن السياسات الوطنية، بوصفها رافعة أساسية للابتكار وتحفيز التنافسية ودعم التنمية المستدامة. وسلط المتدخلون المغاربة الضوء على الدينامية التي يعرفها هذا المجال داخل المملكة، والتي تُرجمت إلى نتائج ملموسة خلال سنة 2024. فقد سجل المغرب ارتفاعاً بنسبة 14٪ في طلبات تسجيل العلامات التجارية، و26٪ في التصاميم الصناعية، و4٪ في براءات الاختراع. كما انعكست هذه المكاسب على الصعيد الدولي، حيث تقدم المغرب بأربع مراتب في التصنيف السنوي لمؤشر الابتكار العالمي (GII). ويُعدّ الأداء المغربي في المؤشر الفرعي للرأسمال اللامادي لافتاً بشكل خاص، إذ حلّ في المرتبة الحادية عشرة عالمياً، كما حاز المركز الأول على المستوى الدولي في ما يخص الرسوم والنماذج الصناعية مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي ومصدر الإيداع. وتأتي مشاركة المغرب في هذا الموعد الدولي الهام لتؤكد التزامه المتواصل بتعزيز ثقافة الابتكار والإبداع، وترسيخ مكانته كفاعل وازن في منظومة الملكية الفكرية العالمية.


بلبريس
منذ 3 أيام
- بلبريس
المغرب يعزز حماية تراثه الثقافي
في خطوة استراتيجية ترمي إلى تعزيز حماية التراث الثقافي المغربي وتعزيز مكانته على الساحة الدولية، وقع وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، يوم الإثنين 7 يوليو 2025، في جنيف، على مذكرة تفاهم مع المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO). الاتفاقية الجديدة تهدف إلى تطوير شراكة متقدمة في مجال الملكية الفكرية، لاسيما في ما يتعلق بحقوق المؤلف والحقوق المجاورة وحماية التعبيرات الثقافية التقليدية المغربية. ويأتي هذا التوقيع في وقت تتسارع فيه التحديات المرتبطة بالسطو الثقافي، ومحاولات نسب العديد من المكونات التراثية المغربية إلى دول أخرى. وقد شدد بنسعيد على أن هذا التعاون يمثل نقلة نوعية في السياسة الثقافية المغربية، إذ سيتيح للمملكة الانخراط بشكل أكثر فعالية في الآليات الدولية لحماية الموروث غير المادي، بما في ذلك القفطان والزليج والطبخ المغربي والموسيقى الشعبية. من أبرز ما تم الاتفاق عليه ضمن هذه المذكرة، اعتماد المغرب لمفاهيم متقدمة في منظومة الملكية الفكرية مثل 'حق التتبع' و'حق النسخ'، وهي مفاهيم تسمح بتتبع استخدام الأعمال الفنية والثقافية وضمان استفادة مبدعيها الأصليين من عائداتها في كل عملية إعادة بيع أو استخدام. كما ستعمل منظمة الويبو على إدماج عدد من الإبداعات المغربية ضمن قاعدة البيانات الدولية WIPOCONNECT، ما سيمنحها حماية قانونية دولية من القرصنة أو الاستغلال غير المشروع. الاتفاقية تتضمن كذلك الترويج لعلامة 'تراث المغرب – Label Maroc'، وهي مبادرة مغربية تهدف إلى إعطاء صفة رسمية وقانونية للمنتجات والرموز الثقافية ذات البعد التراثي، مع تصنيفها وحمايتها داخل النظام العالمي للملكية الفكرية. ويعكس هذا التوقيع إرادة سياسية واضحة لتعزيز الدبلوماسية الثقافية المغربية والدفاع عن الموروث الوطني باعتباره رافعة للتنمية ومكونا أساسيا للهوية المغربية المتعددة. كما يشكل تتويجا لسلسلة من الجهود التي بذلتها وزارة الثقافة خلال السنوات الأخيرة، سواء من خلال تسجيل عناصر جديدة ضمن لائحة التراث اللامادي لليونسكو أو من خلال تحديث الترسانة القانونية الوطنية الخاصة بالملكية الفكرية. ومن المنتظر أن تفتح هذه الاتفاقية آفاقا جديدة للتعاون التقني والتكوين وتبادل الخبرات بين المغرب والمنظمة العالمية للملكية الفكرية، بما يعزز مكانة المبدعين المغاربة ويحمي مصالحهم في ظل العولمة الرقمية وتزايد التحديات المرتبطة بالحقوق الفكرية


زنقة 20
منذ 3 أيام
- زنقة 20
من جنيف.. بنسعيد يجدد التزام المملكة بتعزيز الملكية الفكرية ويدعو لنقاش دولي حول الذكاء الاصطناعي
زنقة20ا الرباط ترأس وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، الوفد المغربي المشارك في الدورة 66 لاجتماعات جمعيات الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)، المنعقدة بجنيف ما بين 8 و17 يوليوز 2025. وضم الوفد المغربي كلا من عمر زنيبر، السفير الممثل الدائم للمملكة لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، وعبد العزيز بابقيقي المدير العام للمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، إضافة إلى دلال محمدي علوي، مديرة المكتب المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة. وفي كلمته، أكد بنسعيد التزام المغرب، تحت القيادة الملكية، بتعزيز التعددية كإطار للتعاون الدولي، مشددا على أن الملكية الفكرية تعد رافعة استراتيجية للتحول الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتكنولوجي، كمما أشاد باعتماد اتفاقيتين جديدتين في 2024، معتبراً ذلك إنجازا مهما في سياق متعدد الأطراف معقد، يكرس جهود المنظمة العالمية للملكية الفكرية لتعزيز نظام عالمي متوازن وشامل يخدم أهداف التنمية. وخلال هذه الاجتماعات، تم توقيع مذكرة تفاهم جديدة بين حكومة المملكة المغربية والمنظمة، تعكس جودة الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين، وتفتح آفاقا جديدة لتعزيز الابتكار، وبناء القدرات الوطنية، ودعم السياسات العمومية في مجال الملكية الفكرية. وسلط الوزير الضوء على الاستراتيجية الوطنية التي يقودها المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية (OMPIC) من خلال خارطة طريق 2022–2026، والمبنية على أهداف التنمية المستدامة، والتي تضع الملكية الفكرية في صلب النموذج التنموي للمغرب، باعتبارها محركا رئيسيا للابتكار، والقدرة التنافسية، وتثمين الإبداع. وقد حقق المغرب خلال سنة 2024 تقدما ملحوظا في المؤشرات العالمية، حيث تصدّر الترتيب الدولي في مجال التصاميم الصناعية مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي، وسجل ارتفاعا ملحوظا في طلبات العلامات التجارية (+14%)، والتصاميم والنماذج (+26%)، والبراءات (+4%)، بفضل رقمنة 95% من خدمات OMPIC، ودعم حاملي المشاريع، وتوسيع فضاءات الملكية الفكرية في الجامعات. وفي مجال حقوق المؤلف، أبرز بنسعيد استمرار تنفيذ الإصلاحات القانونية، خاصة مرسومي الاستنساخ وحق التتبع، وتحديث المكتب المغربي لحقوق المؤلف بالتعاون مع المنظمة العالمية، مشيرا إلى تطور مشاريع التعاون كبرنامج WIPO-CONNECT ومشروع تثمين خشب العرعر بالصويرة. كما دعا الوزير، باسم المملكة، إلى إطلاق نقاش دولي معمق حول تداعيات الذكاء الاصطناعي على الملكية الفكرية، من منطلق قانوني وأخلاقي وسيادي، مطالبا بأن تضطلع المنظمة العالمية بدور ريادي في هذا المجال، من أجل عدالة رقمية تضمن سيادة الدول وتحمي حقوق المبدعين. وأكد بنسعيد، أن المغرب سيواصل التزامه الراسخ بتطوير نظام حديث وعادل للملكية الفكرية، منفتح على محيطه الإفريقي والدولي، ويعزز التعاون جنوب–جنوب، ويحمي المبدعين، ويكافح القرصنة والتزوير، بما يضمن بيئة تجارية وإبداعية آمنة ومزدهرة.