logo
عاجل.. مستر إكس على طريقة جيرارد.. هل يظل صلاح «فتى الشاشة الأول» فى ليفربول؟

عاجل.. مستر إكس على طريقة جيرارد.. هل يظل صلاح «فتى الشاشة الأول» فى ليفربول؟

الدستورمنذ 2 أيام
بأسلوب يعتمد على الخروج بالكرة من الخلف بتمريرات قصيرة أرضية، والهجوم مباشرة دون تمريرات طولية من الدفاع إلى الهجوم، مع سحب لاعبى الخصم لإحداث المساحات بين خطوطهم، وضرب هذه المساحات بتمريرات قصيرة، استطاع ليفربول حسم الدورى الإنجليزى فى الموسم الماضى تحت قيادة أرنى سلوت، صاحب الفلسفة الهجومية الجديدة لـ«الريدز» بعكس فلسفة «كلوب»، التى كانت تترك الكرة والاستحواذ للخصم، وتقتله بالضغط والسرعة الجنونية فى التحول من الدفاع إلى الهجوم، مع الاعتماد على انطلاقات الجناحين ومهاجم صريح، ومنافسات بدنية قوية. ومع المدرستين المختلفتين احتفظ محمد صلاح بمكانته كرجل أول فى «الريدز»، لكن الآن، ومع استكمال ليفربول موسم تعاقدات بصفقات مميزة، وعناصر هجومية ذات سمات متنوعة، يصبح السؤال الذى تجب مناقشته: هل يخطط ليفربول لما بعد محمد صلاح؟ وهل يبقى «مو» الرجل الأول فى الفريق أم أن لكل زمن لاعبيه؟
تغيير شامل بضم فيرتز وفيرمبونج وكيركيز وإيكيتيكى.. واكتمال القطعة الناقصة بـ«إيزاك»
فى الموسم الماضى، كان «مو» أهم لاعبى ليفربول هجوميًا فى أدوار صناعة اللعب وتهديد المرمى، ليسهم بـ٤٧ هدفًا فى ٣٨ مباراة بالدورى الإنجليزى.
ليفربول افتقد جودة الربط بين خطوط الملعب الثلاثة فى الموسم الماضى، واضطر بسببها «سلوت» إلى تكليف محمد صلاح بالدخول إلى عمق الملعب، وصناعة اللعب لزملائه، وتسلم الكرة.
بسبب تلك الأدوار بات «مو» اللاعب الأكثر مساهمة فى الأهداف بشكل مباشر فى الدورى الإنجليزى عبر التاريخ. وبالرغم من تنوع الأدوار التى قدمها قائد «الفراعنة»، كان الأكثر لمسًا للكرة فى منطقة جزاء الخصم فى البطولة بـ ٣٩٤ لمسة.
ليفربول تعاقد مع فلوريان فيرتز كعقل مدبر للهجمات، فى ظل إجادته التمرير العمودى السريع، واللعب فى مساحات الخصوم، والربط بين خطوط وسط الملعب والدفاع والهجوم، بالإضافة إلى ذكائه فى استغلال المساحات فى دفاعات الخصوم لنقل الكرة إلى الجانب الهجومى.
قدرات «فيرتز» تتناسب مع متطلبات «سلوت» من خط الوسط، عبر التحرك فى شكل عمودى، وتسلم الكرة فى العمق لإجبار الخصم على الضغط بجناحه على حامل الكرة لخلق المساحة للظهير المنطلق.
إمكانات وقدرات «فيرتز» فى تنوعه التكتيكى، تسهمان فى تطوير الأداء الهجومى لفريق ليفربول مع «سلوت»، بالاعتماد عليه إما صانعًا للألعاب فى الـ«٤-٢-٣-١»، أو لاعب وسط مساندًا فى الـ«٤-٣-٣»، وأيضًا كجناح.
أسلوب «سلوت» التكتيكى يعتمد على الانطلاقات السريعة من ظهيرى الجنب، وتوسيع الملعب هجوميًا للسماح للجناحين بالدخول إلى العمق وتأدية أدوار هجومية به، وهو ما عبرت عنه صفقتا «فيرمبونج» و«كيركيز» كظهيرين أيمن وأيسر يجيدان الانطلاق الهجومى، والتنفيذ المتقن للعرضيات، بجانب التوازن بين الهجوم والدفاع.
أيضًا من القدرات التى يجب النظر إليها هى إجادة الثنائى المساهمة فى تدوير اللعب بالتمريرات القصيرة والمباشرة إلى عمق الملعب، والاستحواذ الإيجابى على الكرة فى المناطق الهجومية.
أما استقدام هوجو إيكيتيكى من باير ليفركوزن فهو اختيار واضح وصريح، لمساندة محمد صلاح فى الأدوار الهجومية، وإزالة بعض الأعباء عن عاتقه، التى قد تكون مرهقة له فى الموسمين المتبقيين من عقده.
«إيكيتيكى» يجيد أدوار المهاجم المتحرك داخل وخارج منطقة الجزاء، وزيادة فرص الوصول إلى المرمى، والربط مع لاعبى الوسط والأجنحة، وسحب المدافعين لخارج منطقة الجزاء، وخلق فرصة لأحد الجناحين للانطلاق من خلفه فى مواجهة المرمى.
كما يمكن توظيف «إيكيتيكى» كجناح أيسر يتحرك إلى عمق الملعب ويخترق أنصاف المساحات بين دفاعات الخصم للتسديد على المرمى والتسجيل، ليعوض الأدوار التى فشل داروين نونيز فيها خلال السنوات الماضية، وأهمها مساندة «صلاح» هجوميًا، وتخفيف عبء ضغط الخصوم عليه.
أما الصفقة المنتظرة التى قد تحسم لصالح «الريدز» خلال أيام، وربما أثناء مثول الجريدة للطبع، فهو ألكساندر إيزاك، الذى يأتى كمهاجم صريح يجمع بين أدوار المهاجم الكلاسيكى بالوجود فى المكان الصحيح داخل المنطقة، وأدوار صناعة اللعب، وكسر خطوط الضغط للخصم بالتحرك فى المساحات بين الخطوط وبعضها، مع إجادته التحرك الصحيح بدون الكرة، ما يتيح له دائمًا الوجود فى المكان الصحيح لتسلم الكرة.
295 مليون إسترلينى.. إنفاق ربع ما أنفقه كلوب فى 9 سنوات على الصفقات
المشروع الرياضى لفريق ليفربول الذى بدأ مع يورجن كلوب، لم يكن قائمًا فقط على النجاح الرياضى، بل اعتمد على استعادة الصورة الذهنية لـ«الريدز» كأبطال لإنجلترا، واستعادة الألقاب السابقة التى حققها النادى.
ملاك ليفربول تعاملوا مع هذا المشروع ككيان تجارى طويل الأمد، فهم لا يسعون إلى شراء وبيع قصيرى الأجل، بل إلى بناء قيمة مستدامة من النادى والتجارة المرتبطة به.. إذا كان لدينا فرصة للتعاقدات فإننا لا نتأخر لضم لاعبين جدد، لكن الأمر يتعلق بالجودة.. هذه هى الطريقة التى عمل بها النادى لسنوات، وعبر عنها «سلوت» بقوله: «نستهدف لاعبين يمكنهم تقوية الفريق ورفع جودته».
مجموعة «FSG» المالكة لنادى ليفربول غيرت سياساتها بالنسبة للإنفاق على الصفقات، فـ«كلوب» استقدم «صلاح» من روما مقابل ٣٤ مليون جنيه إسترلينى، لكنه أيضًا أنفق ٧٥ مليونًا لضم فيرجيل فان دايك، و٨٥ لداروين نونيز، و٦٨.٨ لأليسون بيكر.
أما الآن، فملاك نادى ليفربول أصبحوا لا يمانعون إنفاق المزيد من الأموال مقابل مشروع «الريدز»، فحتى الآن أنفقوا ٢٩٥.٥ مليون إسترلينى على الصفقات، قابلة للزيادة بالاتجاه نحو صفقة جديدة هجومية مع نيوكاسل بضم ألكساندر إيزاك لن تقل قيمتها عن ١٢٠ مليون إسترلينى، ليقترب الإجمالى إلى ربع إنفاق «كلوب» طوال سنواته التسع مع الفريق، والذى بلغ ٨٠٧ ملايين إسترلينى.
عمل إدارة ليفربول قد لا تجنى ثماره من الموسم الأول، لكنه بناء يمكن الاعتماد عليه فى المواسم المقبلة، خاصة أنه من بين لاعبى ليفربول، هناك ٤ من القوام الأساسى للفريق تخطوا الـ٣٠ من عمرهم.
فى حديث لجماهير ليفربول قبل أكثر من ١٢ عامًا، قال جون هينرى إن السياسة التعاقدية للفريق لا تنظر إلى الـ١٦ أسبوعًا التالية، ولكنها تنظر إلى الأمام ١٦ عامًا، معتبرًا أن ذلك هو الخطوات الأولى لاستعادة ليفربول مكانته، ولعب كرة القدم التى يريدها المشجعون.
وبالرغم من إعداد ليفربول لمرحلة ما بعد محمد صلاح بصفقات هجومية مميزة، وتأسيس جيل جديد للفريق، ما زال المصرى هو همزة الوصل بين حرس «كلوب» القديم، و«حداثة» أرنى سلوت التكتيكية.
وجود محمد صلاح سيكون أحد العوامل التى يمكن التعويل عليها فى نجاح المشروع الجديد، لأنه سيلعب أدوار نقل هوية والحامض النووى للنادى إلى اللاعبين الجدد، كما سيحمل عنهم الضغوطات والانتقادات لحين اندماجهم مع الفريق.
وكما كان ستيفن جيرارد رمزًا للهوية والولاء فى سنوات تراجع ليفربول، يُجسد محمد صلاح الامتداد الحقيقى لتلك الروح فى العصر الحديث، ولكن بألقاب ملموسة وإنجازات تاريخية. وبينما حافظ «جيرارد» على كرامة الشعار فى زمن شح البطولات، قاد «صلاح» ثورة العودة إلى القمة، ليغدو عنوانًا للمجد الحديث.
كلاهما حمل النادى على أكتافهما، الأول بالإخلاص والقيادة، والثانى بالأداء والأرقام. ومن خلالهما، ظل ليفربول محافظًا على جذوة الانتماء مشتعلة فى قلوب جماهيره، رابطًا الماضى بالحاضر فى مشروع رياضى متجدد، يُرسى دعائمه اليوم لبناء جيل جديد يستلهم من أسطورتيه معًا.
ورغم مغادرة «كلوب»، الذى أعاد بناء النادى من الصفر، لا يبدو أن مشروع ليفربول انتهى، بل دخل مرحلة جديدة يقودها «سلوت»، محاولًا البناء على نفس الأسس لكن بروح تكتيكية أكثر مرونة وواقعية، وما زال «مو» الرجل الأهم فى مشروع ليفربول.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ليون يضم مورتون من ليفربول بعقد حتى عام 2030
ليون يضم مورتون من ليفربول بعقد حتى عام 2030

المشهد العربي

timeمنذ 11 دقائق

  • المشهد العربي

ليون يضم مورتون من ليفربول بعقد حتى عام 2030

أعلن أولمبيك ليون المنافس في دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم اليوم الثلاثاء أنه ضم لاعب الوسط تايلر مورتون من ليفربول بعقد لمدة خمسة أعوام ينتهي في 30 يونيو 2030. وأوضح ليون عبر موقعه على الإنترنت أنه تعاقد مع لاعب منتخب إنجلترا تحت 21 عاما، مقابل عشرة ملايين يورو إضافة إلى مكافآت تصل إلى خمسة ملايين يورو، ونسبة 20 في المئة من أي صفقة مستقبلية. وانضم مورتون (22 عاما) إلى ليفربول عندما كان عمره سبعة أعوام وتدرج في قطاع المراحل العمرية وأثبت نفسه حتى وقع أول عقد احترافي له بعدها بعشرة أعوام وانضم للفريق الأول إذ شارك معه في 14 مباراة.

ليون الفرنسي يتعاقد مع مورتون لاعب ليفربول
ليون الفرنسي يتعاقد مع مورتون لاعب ليفربول

بوابة الأهرام

timeمنذ 11 دقائق

  • بوابة الأهرام

ليون الفرنسي يتعاقد مع مورتون لاعب ليفربول

الألمانية أعلن نادي أولمبيك ليون الفرنسي اليوم الثلاثاء تعاقده مع تايلر مورتون من صفوف ليفربول الإنجليزي مقابل 15 مليون جنيه إسترليني. موضوعات مقترحة وانضم مورتون إلى أكاديمية ليفربول في سن السابعة، وخاض مباراته الأولى مع الفريق الأول عام 2021. لكن اللاعب البالغ من العمر 22 عاما، واجه صعوبة في حجز مكان له في الفريق الأول، حيث شارك في 14 مباراة على مستوى كافة المسابقات، ليتم إعارته إلى هال سيتي وبلاكبيرن بدوري الدرجة الأولى الإنجليزي. وساهم مورتون في فوز منتخب إنجلترا ببطولة أوروبا للشباب تحت 21 عاما هذا الصيف. وكان ليون هبط إلى دوري الدرجة الثانية الفرنسي بسبب وضعه المالي المتردي، لكنه عاد إلى الدوري الفرنسي بعد قبول استئنافه.

رسميًا.. ليفربول يعلن رحيل نجم الفريق إلى الدوري الفرنسي
رسميًا.. ليفربول يعلن رحيل نجم الفريق إلى الدوري الفرنسي

الأسبوع

timeمنذ 23 دقائق

  • الأسبوع

رسميًا.. ليفربول يعلن رحيل نجم الفريق إلى الدوري الفرنسي

ليفربول أعلن نادي ليفربول الإنجليزي رسمياً اليوم الثلاثاء رحيل اللاعب تايلور مورتون (22 عاماً) بشكل دائم إلى نادي ليون الفرنسي. وأشار النادي، في بيان على موقعه الرسمي، إلى أن اللاعب اتفق على شروطه الشخصية وأتم انتقاله اليوم الثلاثاء إلى نادي ليون. وأوضح البيان أن هذه الخطوة تنهي رحلة لاعب خط الوسط مع الريدز التي بدأت في سن السابعة وشهدت صعوده عبر أكاديمية النادي ليشارك في ١٤ مباراة مع الفريق الأول. وظهر مورتون لأول مرة مع ليفربول في سبتمبر ٢٠٢١ خارج أرضه ضد نورويتش سيتي في كأس كاراباو، واستمر في اكتساب خبرة دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم طوال الفترة المتبقية من ذلك الموسم المميز. كما خرج اللاعب في فترات إعارة ناجحة في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي مع بلاكبيرن روفرز وهال سيتي قبل العودة إلى الريدز الصيف الماضي. وشارك مورتون في خمس مباريات مع فريق آرن سلوت في جميع المسابقات خلال الموسم الماضي، حيث فاز الريدز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، كما لعب دورًا رئيسيًا مع منتخب إنجلترا تحت ٢١ عامًا، حيث حقق لقب بطولة أوروبا التي أقيمت في سلوفاكيا. ووقع مورتون عقداً يربطه بليون الفرنسي حتى صيف العام ٢٠٣٠.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store