
بيان للرأي العام
غير أن ما يؤسف له هو ما جرى بخصوص المتهم الثاني، حيث قضت المحكمة ببراءته، رغم توافر العديد من الأدلة والشهادات والقرائن التي لا لبس فيها، سواء في إفادات الشهود أو في سجل المكالمات والرسائل النصية، والتي تؤكد تورطه في التحريض على قتل والدي، وإخفاء أداة الجريمة، وتؤكد استلامه مبالغ مالية بالعملة السعودية من ابن القاتل.
لقد اعتمدت المحكمة في حكمها على تراجع أحد الشهود عن شهادته، رغم أن هذا الشاهد نفسه سبق أن تقدم بشكوى رسمية إلى النيابة، أكد فيها أنه يتعرض للتهديد بالسجن إن لم يتراجع عن شهادته، وجاء في شكواه: 'إذا لم يتراجع فسوف يتم الزج به في السجن حتى يخضع'، وهو ما تم فعلاً؛ إذ سُجن في الاحتياطي بمديرية ذي السفال، في السجن الذي يديره شقيق المتهم الثاني، وتم اقتياده مكبلًا بالسلاسل إلى جلسة المحكمة، وهناك تراجع تحت الضغط عن شهادته الأصلية.
والأخطر من ذلك، ما سبق هذا التراجع، من قيام الجاني بتقديم ورقة في جلسة سابقة للمحكمة، قيل إن الشاهد نفسه قد أقرّ بها، بينما أوضح الشاهد أمام المحكمة، وفي ذات الجلسة، أنه أُجبر تحت الضغط والإكراه على الإبهام عليها دون أن يعلم بمحتواها.
ومع كل ذلك، تم تجاهل هذه الوقائع، كما تم التغاضي عن شهادات بقية الشهود التي أكدت بوضوح ضلوع المتهم الثاني في التحريض، وإخفاء سلاح الجريمة.
ثلاث شهادات أدلى أصحابها بسماعهم المتهم الثاني، ضابط الشرطة، وهو يحرض القاتل قبل واقعة القتل بقوله: 'اخرج اقتله وأنا بخارجك'. أحد هؤلاء الثلاثة تراجع عن شهادته تحت الضغط والسجن والإكراه، وتمت تبرئة الجاني لهذا السبب.
شهادات كثيرة ومتعددة تم تجاهلها في منطوق الحكم، منها شهادة أحد أفراد الأمن الشرفاء، قائد الطقم الذي كُلّف بالقبض على القاتل، والذي حضر إلى المحكمة وشهد بأنه تلقى أكثر من أربع مكالمات من المتهم الثاني، يطلب منه التوقف عندما كان في طريقه لتنفيذ أمر القبض، محاولًا عرقلة رجال الأمن عن أداء مهمتهم.
إنني أفهم تمامًا هذا الواقع المؤلم الذي نعيشه، خاصة عندما يكون الخصم ضابطًا في الشرطة، ولكنني، ورغم كل هذا، سأظل متمسكًا بالعدالة، مؤمنًا بالشرع والقانون، وموقنًا بأن الله هو أحكم الحاكمين، وأن الحقوق لا تضيع مهما طال الزمن.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
مدير أمن العاصمة عدن يعزي النقيب عنان المحرمي بوفاة والدته
قال تعالى : ((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)) � صدق الله العظيم. بعث مدير أمن العاصمة عدن اللواء مطهر الشعيبي برقية عزاء ومواساة الى النقيب عنان محمد محمد المحرمي، مدير شرطة بير فضل عزاه من خلالها بوفاة المغفور لها باذن الله تعالى والدته. وعبر اللواء الشعيبي في البرقية عن بالغ اسفه وحزنه العميقين الى ابناء الفقيدة وكافة افراد اسرتهم الكريمة بهذا المصاب الجلل الذي آلمنا جميعًا. وابتهل اللواء الشعيبي في برقية العزاء الى العلي القدير أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ومغفرته ويسكنها فسيح جناته وأن يلهم أهلها وذويها جزيل الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون.


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
قائد قوات شرطة الدوريات وأمن الطرق " العميد لبيب العبد " يعزي العميد سليمان الزامكي بوفاة عمته
صحيفة 17يوليو/ خاص بعث قائد قوات شرطة الدوريات وأمن الطرق في العاصمة عدن العميد لبيب العبد ، برقية عزاء ومواساة إلى قائد قوات الأمن الخاصة في محافظات عدن، أبين ، لحج ، الضالع العميد سليمان الزامكي في وفاة عمته الفاضلة . وعبر العبد عن خالص التعازي، وصادق المواساة الى العميد سليمان بهذا المصاب الجلل ، سائلاً الله العلي القدير أن يلحقها مع الذين أنعم عليهم من النبيين و الصديقين والشهداء و الصالحين وحسن أولئك رفيقا ، وأن يدخلها جنات الخلد والرضوان ، ويتغمد روحها بواسع رحمته وشامل غفرانه وعميم رضوانه ، وأن يرزق أهلها وذويها عظيم الأجر و جميل الصبر ووافر السلوان وأن يجعل قبرها روضة من رياض الجنة . قال تعالى ( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ• الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ ) .


26 سبتمبر نيت
منذ 3 ساعات
- 26 سبتمبر نيت
صنعاء .. صلح قبلي ينهي قضية قتل بين آل فليح وآل الصباري بمديرية الطيال
نجحت وساطة قبلية في حل قضية قتل بين آل المجني عليه ناصر فليح محمد مبخوت فليح وآل الجاني محمد محمد حسن الصباري من أبناء قرية 'تنعم بني سحام'، بمديرية الطيال، في محافظة صنعاء، دامت أكثر من 13 عامًا. وخلال الصلح القبلي الذي رعاه مدير مديرية الطيال هلال معيض، والشيخ صادق العبيي، والشيخ أحمد الأحمدي من مشايخ محافظة البيضاء، والمشايخ محسن النيني، وعلي بن علي شعلان، وعلي صالح اللاعي من محافظة صنعاء، أعلن والد المجني عليه ناصر فليح العفو العام عن الجاني محمد الصباري لوجه الله تعالى وتقديرًا لكل من سعى في حل القضية. وأكد مدير المديرية معيض، والشيخ علي اللاعي، أن حل قضايا القتل وغيرها، يترجم توجيهات القيادة الثورية والسياسية وقيادة محافظة صنعاء، لحلحلة القضايا والنزاعات الداخلية، وإعادة اللحمة بين الخصوم، والسعي في توحيد الصفوف ونبذ الفرقة التي يسعى العدو الخارجي إلى تغذيتها وتوسيعها في أوساط المجتمع الواحد. وأشادا بتعاون مسؤول التعبئة في المديرية قاسم سيلان، ومدير أمن المديرية العقيد عمر صالح المنتصر، وعدد من أبناء المنطقة في معالجة القضية. فيما، أشاد الشيخ صادق العبيي بموقف أبناء قبيلة خولان الطيال، وعلى رأسهم أسرة المجني عليه من آل فليح، وعفوهم لوجه الله تعالى عن الجاني. وأكد أن ذلك دليل على شهامتهم، وكل أبناء خولان الطيال، الذين جسدّوا من خلال فزعتهم وتضافرهم في حل هذه القضية. بدورهم، رفّع أهالي المنطقة والحاضرون الراية البيضاء لآل فليح لإعلانهم العفو العام لوجه الله تعالى، واستجابتهم الكبيرة مع كل من سعى وبذل الجهود في تقريب وجهات النظر لحل القضية بين الطرفين.