
مسيرة نسائية في دارفور تناشد ترمب وقف الحرب
من جانبه، تعهد ترمب خلال لقائه رؤساء 5 دول أفريقية في البيت الأبيض، يوم الأربعاء، بـ«إحلال السلام في السودان»، وهو أول حديث له بشأن رؤيته لملف الحرب في السودان. وصرح الرئيس الأميركي، في حضور رؤساء الغابون والسنغال وغينيا بيساو وليبيريا وموريتانيا، بأن إدارته تعمل على تسيير السلام في السودان؛ حيث توجد مشاكل كثيرة، بالإضافة إلى ليبيا.
وتزامن حديث ترمب عن الوضع في السودان، مع المظاهرة النسوية في نيالا، وهي الأولى من نوعها، ومطالبة إياه بالتدخل العاجل لوقف الحرب.
ووفقاً لمنصة «تأسيس» المؤيدة لـ«قوات الدعم السريع»، ناشدت المتظاهرات الرئيس الأميركي بالتدخل الفوري للمساعدة في وقف الحرب الدائرة في السودان، ومعاقبة المسؤولين عن ارتكاب الجرائم ضد المدنيين، وعلى وجه الخصوص الجرائم المرتكبة في إقليم دارفور، الذي يشهد تصعيداً غير مسبوق في العنف والانتهاكات.
وأشار البيان المشترك للناشطات اللاتي شاركن في الاحتجاجات، إلى أن استخدام الأسلحة المحرمة دولياً، تسبب في وفيات وإصابات وتشوهات دائمة لأعداد كبيرة من المدنيين، ووصفن تلك الهجمات بأنها ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية ممنهجة.
وقال البيان، المنشور على منصة «إكس»: «نخاطب الرئيس ترمب لأننا نعلم مدى تأثير الولايات المتحدة في قضايا العدالة، ونأمل أن يسمع صوت نساء دارفور». وأضاف: «نحن نساء دارفور لا نحمل سلاحاً لكننا نحمل وجعاً وأملاً، ونناشد ضمير العالم بأن يصغي إلينا؛ لأن الصمت على هذه الجرائم خيانة لحقوق الإنسان، وتواطؤ مع القتلة».
وطالبت المتظاهرات بإحالة المسؤولين عن هذه الانتهاكات إلى المحكمة الجنائية الدولية، وفرض عقوبات رادعة على القيادات العسكرية المتورطة في استخدام هذه الأسلحة، وممارسة المزيد من الضغوط الدولية لفتح ممرات إنسانية آمنة، وتوفير الحماية للمدنيين. وحذرت المجموعات النسوية المشاركة في المظاهرة، المجتمع الدولي، من التغاضي عن استمرار الجرائم المرتكبة في دارفور.
ويستهدف الطيران الحربي والمسيرات التابعة للجيش، مواقع «قوات الدعم السريع» في مدينة نيالا، مما أدى إلى سقوط عدد من المدنيين بين قتلى وجرحى. لكن الجيش يقول إنه يستهدف مطار نيالا الذي تستخدمه «قوات الدعم السريع» للحصول على المساعدات العسكرية من الخارج.
المسيرة النسائية ناشدت الرئيس الأميركي بالتدخل لوقف الحرب (موقع تحالف «تأسيس» على «إكس»)
وفرضت الولايات المتحدة في نهاية يونيو (حزيران) الماضي، عقوبات على الجيش لاستخدامه أسلحة كيماوية وبيولوجية قاتلة ضد المواطنين في حربه ضد «قوات الدعم السريع». وفي مطلع يوليو (تموز) الحالي، كشف المستشار الخاص للرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية، مسعد بولس، في مقابلة مع قناة «الشرق»، عن أن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، بصدد عقد اجتماع بخصوص الحرب في السودان مع اللجنة الرباعية التي تضم وزراء خارجية السعودية والإمارات ومصر والولايات المتحدة.
وقال المسؤول الأميركي إن الحل في السودان «ليس عسكرياً»؛ داعياً أطراف القتال إلى القبول بحل سلمي للخروج من الأزمة.
يذكر أن الرئيس ترمب في جولته لدول الخليج، التي شملت المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات، في مايو (أيار) الماضي، تطرق إلى الأوضاع في السودان، مؤكداً دعم الولايات المتحدة لاستئناف مسار منبر «جدة» برعاية السعودية، لدفع طرفي الحرب في السودان باتجاه الحل السلمي.
ومن جهة ثانية، رحب التحالف المدني الديمقراطي «صمود»، بقيادة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، بتصريحات الرئيس الأميركي حول تسهيل التوصل إلى تسوية سلمية في السودان وليبيا. وقال المتحدث الرسمي باسم «صمود»، جعفر حسن، في منشور على صفحة التحالف في موقع «فيسبوك»: «نحث الدول الشقيقة والصديقة لدعم مسارات الحل السياسي المتفاوض عليه لإنهاء الحرب». وأضاف: نأمل أن يدعم التوجه الأميركي مسار الحل السياسي لتمهيد الطريق نحو تحقيق السلام والتحول الديمقراطي في السودان.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 44 دقائق
- الشرق الأوسط
ترمب يأمل في التوصل إلى اتفاق لوقف النار في غزة خلال أسبوع
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الأحد إنه يأمل أن تُفضي المحادثات الرامية إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إلى نتائج ملموسة خلال الأسبوع الجاري. وتدعم الولايات المتحدة مقترحا لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما يشمل إطلاق سراح الرهائن في غزة على مراحل وانسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق محددة من القطاع بالإضافة إلى استئناف مفاوضات تهدف إلى إنهاء النزاع بشكل نهائي. وقال ترمب للصحفيين «نحن نجري محادثات ونأمل أن نتمكن من تسوية الأمر خلال الأيام المقبلة». قال الرئيس الأميركي إنه سيرسل صواريخ دفاع جوي من طراز باتريوت إلى أوكرانيا، في خطوة من شأنها تعزيز قدرات كييف الدفاعية في ظل استمرار الحرب مع روسيا. وأحجم ترمب عن الإفصاح عن عدد الصواريخ التي يعتزم إرسالها إلى أوكرانيا واكتفى بالقول إنه سيرسل بعضها. وأدلى ترمب بهذه التصريحات للصحفيين خلال توقفه في قاعدة أندروز المشتركة بولاية ماريلاند. وقال ترمب «سنرسل إليهم منظومات باتريوت، فهم في أمس الحاجة إليها»، لكن من دون أن يحدد عددها، وبعد أسبوعين فقط من إعلان واشنطن تعليق إرسال بعض شحنات الأسلحة إلى كييف. من جهة أخرى، قال ترمب إنه سيكون حدثا عظيما لو استقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول من منصبه. وأضاف «آمل أن يستقيل ويجب أن يستقيل لأن وجوده في منصبه ليس بالأمر الجيد لهذا البلد».


الاقتصادية
منذ ساعة واحدة
- الاقتصادية
النفط يعزز مكاسبه وسط ترقب المستثمرين لمزيد من العقوبات الأمريكية على روسيا
سجلت أسعار النفط ارتفاعا طفيفا في بداية التعاملات اليوم الاثنين لتعزز مكاسبها التي تجاوزت 2 % منذ الجمعة وسط ترقب المستثمرين لمزيد من العقوبات الأمريكية على روسيا والتي قد تؤثر على الإمدادات العالمية. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 8 سنتات لتصل إلى 70.44 دولار للبرميل بحلول الساعة 00:11 بتوقيت جرينتش، وتواصل مكاسبها التي بلغت 2.51 % يوم الجمعة. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 68.50 دولار للبرميل، بارتفاع 5 سنتات، بعد أن أغلق مرتفعا بنسبة 2.82% في الجلسة السابقة. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس الأحد إنه سيرسل صواريخ باتريوت للدفاع الجوي إلى أوكرانيا. ومن المقرر أن يدلي بتصريح "مهم" بشأن روسيا اليوم. كان ترمب قد عبّر عن شعور بالإحباط تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب عدم إحراز تقدم في إنهاء الحرب في أوكرانيا. وفي محاولة للضغط على موسكو للدخول في مفاوضات سلام مع أوكرانيا بحسن نية، اكتسب مشروع قانون أمريكي مشترك بين الحزبين، من شأنه فرض عقوبات على روسيا بسبب أوكرانيا، زخما الأسبوع الماضي في الكونجرس، لكنه لا يزال ينتظر موافقة ترمب. وقالت أربعة مصادر أوروبية بعد اجتماع عُقد أمس الأحد إن مبعوثي الاتحاد الأوروبي على وشك الاتفاق على الحزمة الـ 18 من العقوبات ضد روسيا، والتي ستشمل خفض سقف سعر النفط الروسي. وفي الأسبوع الماضي، ارتفع خام برنت 3% بينما حقق خام غرب تكساس الوسيط مكاسب أسبوعية بلغت 2.2%. مع ذلك، قال محللون في بنك (إيه.إن.زد) إن ارتفاع الأسعار ظل محدودا. وفي سياق آخر، قال بنك (إيه.إن.زد) في مذكرة إن إصدار بيانات تجارة السلع الأولية في الصين في وقت لاحق من اليوم من شأنه أن يسلط الضوء على أي علامات مستمرة على ضعف الطلب. ويترقب المستثمرون أيضا نتائج محادثات الرسوم الجمركية الأمريكية مع شركاء تجاريين رئيسيين، والتي قد تؤثر على النمو الاقتصادي العالمي والطلب على الوقود.


الاقتصادية
منذ ساعة واحدة
- الاقتصادية
الأسهم الآسيوية تتراجع مع تصعيد ترمب لحربه التجارية
تراجعت العقود الآجلة للمؤشرات الأمريكية وانخفضت الأسهم الآسيوية في بداية حذرة للأسبوع، بعدما صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التوترات التجارية، بإعلانه فرض رسوم بنسبة 30% على السلع المستوردة من الاتحاد الأوروبي والمكسيك. وهبطت العقود الآجلة لمؤشر "إس آند بي 500" في التداولات الآسيوية بنسبة 0.5%، في حين انخفضت العقود الأوروبية بنسبة 0.6%. وتراجعت الأسهم الآسيوية بنسبة 0.1% بقيادة اليابان، فيما ارتفع الين مقابل الدولار. كما واصل الذهب مكاسبه لليوم الرابع بدعم من الإقبال على الأصول الآمنة، وارتفعت الفضة لتتداول قرب أعلى مستوياتها منذ 2011، بينما حافظت "بتكوين" على تداولها فوق مستوى 119 ألف دولار، بعد أن سجلت مستوى قياسياً خلال عطلة نهاية الأسبوع. الأسواق تتأرجح بين تجاهل التهديدات والترقب تهديدات ترمب الجديدة تختبر مرونة السوق، بعد أن وسّع إجراءاته التجارية الأسبوع الماضي لتشمل دولاً من كندا إلى البرازيل والجزائر. وعلى الرغم من التحذيرات من التراخي، لا يزال المستثمرون يتصرفون وكأنهم يراهنون على تراجع الرئيس عن خطواته، مستندين إلى سوابق تراجعه عن تهديدات سابقة. وكانت مؤشرات "إس آند بي 500" و"إم إس سي آي" للأسواق العالمية قد سجّلت مستويات قياسية هذا الشهر. وكتب براين جاكوبسن، كبير الاقتصاديين في "أنيكس ويلث مانجمنت"، في مذكرة: "ينبغي ألا يراهن المستثمرون على أن ترمب يهدد فقط بخصوص الرسوم الجمركية البالغة 30% على السلع الأوروبية. هذا المستوى من الرسوم عقابي، لكنه على الأرجح سيؤذي الأوروبيين أكثر مما يؤذي الولايات المتحدة، ما يعني أن الوقت يضغط عليهم". وتكافح الأسواق المالية لتسعير حملة الرسوم الجمركية المتقطعة التي أطلقها ترمب خلال ولايته الثانية. وبينما أدّت إعلانات "يوم التحرير" في 2 أبريل إلى موجة بيع في الأصول الخطرة وحتى السندات الأمريكية، فإن معظم تلك التحركات انعكست لاحقاً بعدما أجّل ترمب تنفيذ العديد من التهديدات. "تآكل مصداقية السياسة الأمريكية" كان الاتحاد الأوروبي يسعى إلى إبرام اتفاق مبدئي مع واشنطن لتفادي الرسوم الأعلى، إلا أن رسالة ترمب الأخيرة بدّدت الأجواء الإيجابية في بروكسل، رغم أنه ترك هامشاً لإجراء تعديلات لاحقة. ويستعد الاتحاد الآن لتكثيف تنسيقه مع دول أخرى تضررت من الرسوم الأمريكية، بحسب أشخاص مطلعين. وكتب وين ثين، رئيس استراتيجية الأسواق العالمية في "براون براذرز هاريمان"، في مذكرة للعملاء: "لماذا ستدخل أي دولة في اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة بعد رؤية ما حدث مع المكسيك وكندا بعد سنوات قليلة من توقيع اتفاق التجارة الحرة؟ في مرحلة ما، ستتفاعل الأسواق مع ما نراه تآكلاً متواصلاً في مصداقية السياسة الأمريكية". ضغوط على "الفيدرالي" واحتمال إقالة باول في ملف منفصل، كثّف ترمب وحلفاؤه انتقاداتهم لرئيس "الاحتياطي الفيدرالي" جيروم باول، على خلفية كلفة تجديد مقر البنك المركزي. ويقوم بعض المسؤولين في الإدارة الأميركية بمحاولة بناء قضية قانونية لعزل باول من مجلس المحافظين. وقال ترمب في تصريحات مساء الأحد إن استقالة باول "ستكون أمراً جيداً". وفي هذا السياق، قال جورج سارافيلوس، المحلل الاستراتيجي في "دويتشه بنك"، إن احتمال إقالة باول يشكّل خطراً كبيراً لم يُسعّر بالكامل في الأسواق، وقد يؤدي إلى تراجع الدولار والسندات الأميركية. وأضاف أن "إجبار باول على الاستقالة قد يؤدي خلال 24 ساعة إلى تراجع الدولار المرجّح بالتجارة بنسبة 3% إلى 4%، إلى جانب تراجع في السندات بمقدار 30 إلى 40 نقطة أساس". أنظار آسيا تتجه إلى الصين والتقييمات تحت الاختبار سيتحول تركيز الأسواق الآسيوية قريباً إلى بيانات التجارة الصينية لقياس أثر الرسوم الأميركية، إلى جانب الناتج المحلي الإجمالي، ومؤشرات التضخم في أوروبا والولايات المتحدة هذا الأسبوع. وتبدأ أيضاً موسم نتائج الربع الثاني هذا الأسبوع، وسط توقّعات بأن يكون الأضعف منذ منتصف 2023، في وقت تتزايد فيه وتيرة خفض التصنيفات الائتمانية للشركات. وكتب بوب سافاج، رئيس استراتيجية الأسواق الكلية في "بي إن واي ميلون"، في مذكرة: "موسم الأرباح المقبل سيختبر توازن السوق بين الزخم والقيمة. الأصول العالمية تبدو هشة أمام الصدمات الخارجية، ولن تجد الكثير من العزاء في خفض أسعار الفائدة أو تمديد الرسوم الجمركية". وفي أخبار الشركات، قال إيلون ماسك إن "تسلا" تعتزم استطلاع آراء المساهمين حول ما إذا كانت ستستثمر في شركة "xAI"، وذلك بعد تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" أفاد بأن "سبيس إكس" تجهز لاستثمار ملياري دولار في مطوّر روبوت الدردشة "غروك".