
الصين ترد على تهديدات ترامب بفرض 10% رسوم إضافية على المنحازين لـ«بريكس»
وبدأ زعماء مجموعة بريكس للدول النامية قمة في البرازيل أمس الأحد.
في ظل الانقسامات التي تعاني منها تكتلات اقتصادية مثل مجموعة الدول السبع ومجموعة العشرين، ونهج الرئيس الأمريكي "أمريكا أولا"، تُقدم مجموعة البريكس نفسها كملاذ للدبلوماسية متعددة الأطراف في خضم الصراعات العنيفة والحروب التجارية.
وخلال كلمته الافتتاحية لقمة البريكس، شبه رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا التجمع بحركة عدم الانحياز خلال الحرب الباردة وهي مجموعة من الدول النامية التي رفضت الانضمام رسميا إلى أي من طرفي النظام العالمي المنقسم.
وقال لولا لزعماء المجموعة "بريكس هي وريثة حركة عدم الانحياز... وفي ظل المخاطر التي تحيق بالتعددية، أصبحت استقلاليتنا مهددة مرة أخرى".
وفي بيان مشترك صدر مساء أمس الأحد، حذرت بريكس من أن زيادة الرسوم الجمركية تهدد التجارة العالمية، دون أن تشير إلى الرسوم الجمركية الأمريكية.
وبعد ساعات، حذر ترامب من أنه سيعاقب الدول التي تسعى لأن تحذو حذو المجموعة.
وقال ترامب في منشور على تروث سوشيال "أي دولة تنحاز إلى سياسات بريكس المعادية لأمريكا ستُفرض عليها رسوم جمركية إضافية بنسبة 10%. لن تكون هناك أي استثناءات لهذه السياسات. شكرا لانتباهكم لهذا الأمر!".
ولم يوضح ترامب أو يُفصل "السياسات المعادية لأمريكا" في منشوره.
رد الصين
ودافعت بكين عن تجمع "بريكس" باعتباره "منصة مهمة للتعاون بين الأسواق الناشئة والدول النامية".
وقال ماو نينغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، "إن التجمع يدعو إلى الانفتاح والشمول والتعاون المربح للجميع".
وأضاف، "إن تجمع البريكس لا ينخرط في مواجهات ولا يستهدف أي دولة".
نفوذ وتعقيدات متزايدة
أضاف توسع بريكس ثقلا دبلوماسيا للمجموعة التي تطمح إلى التحدث باسم الدول النامية في نصف الكرة الجنوبي، مما عزز الدعوات لإصلاح مؤسسات عالمية مثل مجلس الأمن وصندوق النقد الدولي.
وقال الرئيس البرازيلي في تصريحاته: "إذا لم تعكس إدارة الشؤون الدولية الواقع الجديد متعدد الأقطاب في القرن الواحد والعشرين فإن الأمر متروك لمجموعة بريكس للمساعدة في تحديثها".
وأيد قادة بريكس في بيان مشترك خططا لتجريب مبادرة "ضمانات بريكس متعددة الأطراف" في بنك التنمية الجديد التابع للمجموعة بهدف خفض تكاليف التمويل وتعزيز الاستثمار في الدول الأعضاء. وكانت رويترز أول من أورد هذا الخبر الأسبوع الماضي.
وفي بيان منفصل عقب مناقشة الذكاء الاصطناعي، دعا الزعماء إلى توفير الحماية من الاستخدام غير المصرح به للذكاء الاصطناعي لتجنب الجمع المفرط للبيانات والسماح بآليات عادلة للرواتب والأجور.
وتستغل البرازيل التي تستضيف أيضا قمة الأمم المتحدة المعنية بالمناخ في نوفمبر/ تشرين الثاني كلا التجمعين لتسليط الضوء على مدى جدية الدول النامية في التصدي لتغير المناخ في الوقت الذي أوقف فيه ترامب المبادرات المناخية الأمريكية.
وقال مصدران مطلعان على المناقشات بخصوص تمويل الحفاظ على الغابات المهددة في العالم إن الصين والإمارات أشارتا خلال اجتماعات مع وزير المالية البرازيلي فرناندو حداد في ريو دي جانيرو إلى أنهما تعتزمان الاستثمار في التسهيل الائتماني المقترح لمبادرة " غابات مدارية إلى الأبد".
aXA6IDIzLjI3LjEzNi44NyA=
جزيرة ام اند امز
US
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
«ضربة القرن» في البورصة.. البنوك الأوروبية تسجل أفضل أداء منذ 1997
في وقت تتأرجح فيه الأسواق العالمية بين التباطؤ والتضخم، يشهد القطاع المصرفي الأوروبي نهضة مالية غير مسبوقة، دفعت بمؤشراته إلى مستويات لم تُسجل منذ أكثر من ربع قرن. فما الذي يحدث في بورصة أوروبا؟ وهل هي طفرة مؤقتة أم تحوّل بنيوي في أداء المصارف الكبرى؟ أداء مذهل لم يسجل منذ القرن الماضي ومنذ بداية العام وحتى نهاية يونيو/حزيران، ارتفع مؤشر STOXX 600 Banks، الذي يقيس أداء كبرى البنوك الأوروبية، بنسبة 29%، وهي أعلى نسبة نمو نصف سنوي منذ عام 1997. هذا الإنجاز يجعل القطاع المصرفي الأكثر ربحية في أوروبا خلال عام 2025، متفوقًا على كل القطاعات الصناعية والتكنولوجية الأخرى، بحسب صحفية "ليزيكو" الفرنسية. بحسب خبراء الأسواق، فإن هذه الطفرة تشكل ما يمكن وصفه بـ"ضربة القرن"، لا سيما أن هذا الارتفاع جاء رغم التقلبات الجيوسياسية والتجارية، مثل الحرب التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة وشركائها، والتي كان يُتوقع أن تُحدث اضطرابًا في الأسواق الأوروبية. تجاوز "يوم التحرير المالي" دون خسائر ووفقاً للصحيفة الفرنسية، فإنه حتى الصدمات الاقتصادية الناجمة عن الحرب التجارية التي أشعلها دونالد ترامب لم تُبطئ هذا الازدهار: فقد استطاعت البنوك الأوروبية استيعاب صدمة "يوم التحرير" في أبريل وتعويضها خلال أيام قليلة، ما يعكس مرونة النظام المصرفي وقدرته على التكيف مع الأزمات. ما وراء هذا الصعود؟ وأشارت الصحيفة الاقتصادية الفرنسية إلى أن تحليل أداء المصارف الأوروبية يكشف عن عدة عوامل تقف وراء هذا النمو الاستثنائي: ارتفاع أسعار الفائدة في منطقة اليورو، ما عزز هوامش الربح من القروض، واستقرار القطاع العقاري نسبيًا، ما قلل من المخاطر المرتبطة بالرهون العقارية، وتحول البنوك إلى نماذج استثمار رقمية أكثر كفاءة، ما زاد من ربحيتها التشغيلية. كذلك زيادة الثقة من المستثمرين الدوليين، في وقت تتراجع فيه أسهم البنوك الأمريكية بسبب السياسات النقدية المتشددة للاحتياطي الفيدرالي. هل تستمر الطفرة؟ يقول محللون في بنك "Société Générale" إن القطاع المصرفي الأوروبي دخل مرحلة إعادة هيكلة ناجحة، و"إذا استمرت الاتجاهات الحالية في أسعار الفائدة ونمو الودائع، فإن المؤشرات مرشحة لتحقيق مستويات تاريخية جديدة قبل نهاية العام". في المقابل، تحذر مؤسسات بحثية مثل "Deutsche Bank Research" من الافراط في التفاؤل، مشيرة إلى أن "أداء الأسواق المالية مرهون بتطورات الاقتصاد الكلي، وأسعار الطاقة، والسياسات النقدية الأوروبية". وسواء كانت "ضربة القرن" مجرد فقاعة أو بداية لمرحلة ذهبية جديدة في تاريخ البنوك الأوروبية، فإن ما يحدث الآن يستحق المتابعة الدقيقة. فبعد سنوات من الضغط التنظيمي وأسعار الفائدة السلبية، يبدو أن المصارف الأوروبية أخيرًا وجدت نافذتها للعودة إلى الصدارة في الأسواق العالمية. aXA6IDE1NC4yMS4xMjQuMTQ5IA== جزيرة ام اند امز ES


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
تفاؤل حذر يخيّم على جهود الهدنة في غزة
يسود بعض التفاؤل الحذر بشأن احتمالات التوصل إلى هدنة في قطاع غزة، حيث عقد لقاءان بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي تحدث عن قرب التوصل لاتفاق، بالتوازي مع مباحثات الدوحة، في حين وصلت ميناء حيفا، أمس، شحنة من المعدات العسكرية الأمريكية هي الأكبر في تاريخ العلاقات بين الجانبين. ووفقاً لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، تشمل الشحنة العسكرية الأمريكية أسلحة وذخائر ومعدات لدعم العمليات البرية وعشرات الجرافات من طراز D9، كانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن منعت توريدها لإسرائيل. وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية: «إن الشحنة تعد جزءاً من جهود تسليح تقدر بمليارات الشواقل، وإن قرار رفع التجميد اتخذ في أواخر يناير، بعد أيام من تولي دونالد ترامب منصبه، ما مهد الطريق لنقل المعدات المتوقفة». وأكد المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية، اللواء (احتياط) أمير برعام، أن المعدات ستستخدم لتعزيز قدرات الجيش الإسرائيلي خلال ما وصفه بـ«الحملة الحالية» على غزة، واستعداداً لاحتياجات العقد المقبل، مضيفاً أن إسرائيل استقبلت في الأسابيع الأخيرة العديد من السفن وطائرات الشحن ضمن ما وصفه بـ«أكبر قطار جوي وبحري في تاريخ إسرائيل»، حيث نقل أكثر من 100 ألف طن من المعدات العسكرية عبر 870 رحلة جوية و144 بارجة. ووفقاً لـ«يديعوت أحرنوت»، ستستخدم الشحنة الأخيرة، التي أشرفت على تنسيقها بعثة المشتريات الإسرائيلية في الولايات المتحدة ووحدات التخطيط والنقل العسكري، في توسيع العمليات البرية الإسرائيلية في غزة، متحدثة عن مؤشرات على استعداد لمعركة واسعة طويلة الأمد. تفاؤل نتانياهو في الأثناء، أعرب نتانياهو عن تفاؤله، رغم الخلافات وعدم تحقيق اختراق في المحادثات حتى الآن. وقال في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية: «نتحدث عن وقف لإطلاق نار لمدة 60 يوماً، يعاد فيه نصف الرهائن الأحياء ونصف الرهائن القتلى إلى إسرائيل... نعم، أعتقد أننا نقترب من التوصل إلى اتفاق». وأضاف نتانياهو على منصة إكس أنه وترامب ناقشا تبعات ما أسماه «النصر الكبير الذي حققناه على إيران» والإمكانات التي يتيحها، وذلك في أعقاب الحرب الجوية التي دارت الشهر الماضي وانضمت فيها الولايات المتحدة إلى إسرائيل في شن هجمات على مواقع نووية في إيران. ونقل موقع أكسيوس عن مصدر مطلع على التفاصيل قوله، إن وفداً من قطر، التي تستضيف محادثات غير مباشرة بين مفاوضين من إسرائيل وحماس، اجتمع مع مسؤولين كبار من البيت الأبيض قبل وصول نتانياهو أول من أمس. وقال المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، إن عدد القضايا التي تمنع إبرام اتفاق انخفض من أربع قضايا إلى واحدة، معبراً عن تفاؤله حيال التوصل إلى اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار بحلول مطلع الأسبوع المقبل. وقال ويتكوف للصحافيين إن الاتفاق المتوقع سيشمل وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، مع إطلاق سراح 10 أسرى أحياء وتسليم رفات تسعة من المتوفين. جولة جديدة وانطلقت جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين الأحد في الدوحة بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لكنها لم تسفر عن اختراق حتى الآن. واتهم مصدران فلسطينيان مطلعان على المحادثات إسرائيل بعرقلة مفاوضات الدوحة. وقال مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته إن الوفد الإسرائيلي يرفض «قبول التدفق الحر للمساعدات الإنسانية إلى غزة» وسحب جنوده من القطاع. وألقى المصدر الفلسطيني الثاني باللوم على «سياسة نتانياهو في العرقلة»، مضيفاً «كان هناك تبادل لوجهات النظر ولكن لم يحدث أي اختراق». ويستمر القصف الإسرائيلي في غزة. ولقي 22 فلسطينياً على الأقل حتفهم نهار أمس، جراء الغارات، بينهم عشرة في مخيم الشاطئ (شمال)، ستة منهم أطفال، بحسب المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل. وفي جنوب القطاع، تم نقل عدد من الأطفال المصابين إلى مستشفى ناصر، إثر قصف على خيام النازحين في المواصي. وقالت أم أحمد في المواصي: «نحن متعبون للغاية. يتحدثون يومياً عن وقف إطلاق النار، لكن المجازر مستمرة». وشككت أم محمد شعبان، وهي جدة فلسطينية فقدت ثلاثة من أحفادها في الهجوم، في وقف إطلاق النار المقترح، وقالت: «بعدما خلّصوا علينا، يقولون لنا هدنة؟».


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
خطابات الرسوم الأمريكية تصل إلى 6 دول جديدة بينها 3 عربية
وكشف ترامب عن الرسائل الجديدة عبر لقطات شاشة من موقع «تروث سوشيال». وشملت الدول الست: الفلبين وبروناي ومولدوفا، والجزائر والعراق وليبيا. 26 يوماً فاصلة في مسار حرب ترامب التجارية 100 مليار دولار إيرادات أمريكا من الرسوم الجمركية حتى الآن خلال 6 أشهر.. كيف أعاد ترامب صياغة المشهد الاقتصادي العالمي؟