
عراقجي: إذا أدت الأوهام إلى أخطاء فسنكشف قدراتنا الحقيقية
جو 24 :
رد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على تلويح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بضرب إيران مجددا، وقال إن طهران لن تسمح لأحد بتقرير مصيرها، وإذا اضطرت فلن تتردد في كشف قدراتها الحقيقية.
وكان ترامب لوّح أمس الجمعة بضرب إيران مجددا إذا عادت إلى تخصيب اليورانيوم، وأعلن أنه أوقف إجراءات كانت تهدف لتخفيف العقوبات عن طهران، وذلك بعد حديث المرشد الإيراني علي خامنئي عن انتصار بلاده في المواجهة مع إسرائيل.
كما شدد ترامب على أنه لا يعتقد أن إيران ستعود إلى البرنامج النووي قريبا، وأنه ليس قلقا من وجود مواقع نووية سرية فيها.
وجاء رد إيران على تصريحات ترامب سريعا، حيث قال عراقجي إنه إذا كان الرئيس الأميركي صادقا في التوصل إلى اتفاق فإن عليه ترك نبرته غير المحترمة وغير المقبولة تجاه المرشد الإيراني.
وقال عراقجي إن طهران لن تسمح لأحد بتقرير مصيرها، وإذا أدت الأوهام إلى أخطاء أسوأ فلن تتردد إيران في كشف قدراتها الحقيقية.
وأضاف أن النظام الإسرائيلي لم يكن لديه خيار سوى اللجوء إلى الولايات المتحدة لتجنب القصف بصواريخ إيران.
رسالة لمجلس الأمن
وعلى صعيد آخر، أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي في رسالة أمس الجمعة أن هدف الغارات التي شنتها على إيران قبل أيام "كان تدمير قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم ومنع الخطر الذي يمثله حصول هذا النظام المارق على سلاح نووي واستخدامه له"، على حد قولها.
وقالت وكالة رويترز للأنباء إنها اطلعت على الرسالة التي بررت فيها واشنطن هجماتها بأنها "دفاع جماعي عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، والتي تتطلب إطلاع مجلس الأمن المكون من 15 عضوا فورا على أي إجراء تتخذه الدول دفاعا عن النفس ضد أي هجوم مسلح".
في المقابل، قالت بعثة إيران بالأمم المتحدة إن "تهديد واشنطن والنظام الصهيوني باغتيال المرشد الأعلى مثال واضح على إرهاب الدولة"، وحثت البعثة مجلس الأمن على تحمل مسؤولياته القانونية تجاه هذا الخطاب "الإجرامي والاستفزازي".
خطة إسرائيلية
في الأثناء، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعليمات للجيش بإعداد "خطة" ضد إيران تشمل الحفاظ على التفوق الجوي، ومنع تقدم البرنامجين النووي والصاروخي.
وأضاف كاتس أن إسرائيل ستعمل بشكل دائم لإحباط ما وصفها بـ"أي تهديدات إرهابية من هذا النوع، والرد عليها".
ووجّه الوزير الإسرائيلي تحذيرا لمن سماه "رأس الأفعى المنزوعة الأنياب في طهران" قائلا "إن حصانته انتهت، وإن العملية الإسرائيلية الأخيرة كانت مجرد مقدمة لسياسة جديدة لإسرائيل اعتمدتها بعد 7 أكتوبر"، على حد قوله.
المصدر: الجزيرة + وكالات
تابعو الأردن 24 على

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سرايا الإخبارية
منذ 20 دقائق
- سرايا الإخبارية
إيران تشيّع قادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا بضربات "إسرائيل"
سرايا - بدأت صباح السبت في إيران مراسم التشييع الرسمية لستين من القادة العسكريين والعلماء النوويين الذين قتلوا في ضربات إسرائيلية خلال حرب الاثني عشر يوما بين البلدين، بحسب ما أوردت وسائل الإعلام الرسمية. ونقل التلفزيون مشاهد في طهران تظهر فيها حشود تحمل أعلام إيران وترفع صور القادة العسكريين الذين قتلوا في النزاع. وظهرت في المشاهد نعوش ملفوفة بالعلم الإيراني وعليها صور القادة القتلى باللباس العسكري. علي شامخاني مستشار المرشد الإيراني يشارك في مراسم التشييع رغم إصابته في الضربات الإسرائيلية - 28 يونيو 2025 - الإعلام الإيرانيعلي شامخاني مستشار المرشد الإيراني يشارك في مراسم التشييع رغم إصابته في الضربات الإسرائيلية - 28 يونيو 2025 - الإعلام الإيراني. وشارك علي شامخاني، مستشار المرشد الإيراني، في مراسم التشييع رغم إصابته في الضربات الإسرائيلية، حيث يعد ذلك أول ظهور علني له منذ إصابته، إذ تضاربت الأنباء حول مدى إصابته في الضربات. وتجمع آلاف الإيرانيين في الشوارع حاملين أعلام الجمهورية الإسلامية ولافتات كتب على بعضها "بوم بوم تل أبيب"، في إشارة إلى الصواريخ التي أطلقتها طهران على "إسرائيل" ردا على ضرباتها. ويأتي التشييع الوطني في اليوم الرابع لوقف إطلاق النار بين إيران و "إسرائيل"، وفي الوقت الذي يهدد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمهاجمة إيران مجددا إذا لم تعد لمسار المفاوضات. وبدأت مراسم التشييع صباحا من ساحة انقلاب ("الثورة" بالفارسية) وسط طهران، وصولا إلى ساحة آزادي ("الحرية") التي يتوسطها برج ضخم يعد من أبرز معالم العاصمة، ويحظى بمكانة رمزية في الذاكرة الجماعية للإيرانيين خصوصا في حقبة الثورة الإسلامية التي قادها الخميني، وأطاحت بحكم الشاه عام 1979. وتوعد ترامب دون أدنى شك بأن تعاود الولايات المتحدة توجيه ضربات إلى إيران في حال قامت الأخيرة بتخصيب اليورانيوم للاستخدام العسكري، مؤكداً أنه أنقذ المرشد الإيراني علي خامنئي من "موت قبيح ومخز"، بحسب تعبيره. وقال ترامب"كنت أعرف بالضبط أين كان يختبئ، ولم أسمح لـ "إسرائيل"، أو القوات المسلحة الأميركية التي تعد الأعظم والأقوى في العالم، بإنهاء حياته". "تهديد وشيك" وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، أمس الجمعة، على منصة "إكس"، أن "إسرائيل" تحركت في اللحظة الأخيرة في وجه تهديد وشيك لها وللمنطقة وللمجتمع الدولي". لكن إيران تنفي دائما سعيها لصنع قنبلة نووية، وتؤكد حقها في مواصلة إنشاء برنامج نووي مدني. كما نفت طهران عزمها استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، في رد على تصريحات لترامب بهذا الصدد خلال قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي. وندد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، السبت، بالتصريحات "غير المقبولة" لترامب بحق خامنئي. وكتب عراقجي على منصة "إكس": "إذا كانت لدى الرئيس ترامب رغبة صادقة في التوصل إلى اتفاق، فعليه أن يضع جانبا نبرته المهينة وغير المقبولة تجاه المرشد الأعلى، وأن يكف عن إيذاء الملايين من مؤيديه المخلصين". وقال إن "الشعب الإيراني العظيم والقوي لا يتقبل التهديدات والإهانات"، مردفا "حسن النية يولد حسن النية، والاحترام يولد الاحترام". "يوم تاريخي" ويسري منذ الثلاثاء وقف لإطلاق النار أعلنه ترامب، بعد 12 يوما من بدء "إسرائيل" حملة جوية استهدفت على وجه الخصوص مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران. وخلال الحرب، شنّت الولايات المتحدة كذلك ضربات على ثلاثة مواقع نووية رئيسية. وردت إيران على الضربات الإسرائيلية بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة نحو "إسرائيل"، بينما أطلقت صواريخ نحو قاعدة أميركية في قطر ردا على ضربات واشنطن. وبدأت "إسرائيل" الحرب بهجوم مباغت فجر 13 يونيو (حزيران) استهدف مواقع عسكرية ونووية، وتخللته عمليات اغتيال باستهدافات لشقق في مبانٍ سكنية. وأسفرت الضربات الأولى عن مقتل قادة عسكريين، أبرزهم رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، وأمير علي حاجي زاده قائد القوة الجوفضائية في الحرس المسؤولة عن المسيّرات والقدرات الصاروخية. وتضم قائمة التشييع، السبت، ما لا يقل عن 30 من الضباط الكبار. ومن بين العلماء النوويين، سيتم تشييع محمد مهندي طهرانجي وزوجته. وتضم قائمة القتلى الستين الذين ستقام مراسم تشييعهم، السبت، أربع نساء وأربعة أطفال. وأسفرت الضربات الإسرائيلية على إيران عن مقتل 627 شخصا على الأقل، بحسب حصيلة لوزارة الصحة تقتصر على الضحايا المدنيين. وفي "إسرائيل"، قتل 28 شخصا جراء الضربات الإيرانية وفق أرقام رسمية. خامنئي يشيد بـ"الانتصار" ويتوقع أن يستقطب التشييع آلاف الإيرانيين على الأقل، كما درجت العادة في المراسم المماثلة التي شهدتها العاصمة خلال الأعوام الماضية. وعادة ما يؤمّ المرشد الإيراني علي خامنئي صلاة الجنازة على الشخصيات الكبيرة في إيران، لكن السلطات لم تعلن بعد ما إذا كان سيقوم بذلك في مراسم السبت. وبث التلفزيون الرسمي الإيراني، الخميس، كلمة لخامنئي كانت الثالثة له منذ بدء الحرب، والأولى بعد وقف إطلاق النار. وأشاد المرشد بـ"انتصار" الشعب الإيراني على "إسرائيل"، وقلل من شأن الضربات الأميركية على ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران. وشدد خامنئي على أن إيران"لن تستلم قط" للولايات المتحدة، متوعدا بتوجيه ضربات جديدة إلى قواعدها في المنطقة، في حال نفذت ضربات جديدة على بلاده. وكانت إيران أطلقت صواريخ نحو قاعدة العديد في قطر، أكبر القواعد العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، في هجوم لم يسفر عن إصابات وأكدت الدوحة اعتراضه "بنجاح".


سواليف احمد الزعبي
منذ 25 دقائق
- سواليف احمد الزعبي
عراقجي يرد على ترامب .. إذا اضطررنا فلن نتردد في كشف قدراتنا الحقيقية
#سواليف رد وزير الخارجية الإيراني عباس #عراقجي على تلويح الرئيس الأميركي دونالد #ترامب بضرب #إيران مجددا، وقال إن طهران لن تسمح لأحد بتقرير مصيرها، وإذا اضطرت فلن تتردد في كشف قدراتها الحقيقية. وكان ترامب لوّح أمس الجمعة بضرب إيران مجددا إذا عادت إلى #تخصيب_اليورانيوم، وأعلن أنه أوقف إجراءات كانت تهدف لتخفيف العقوبات عن طهران، وذلك بعد حديث المرشد الإيراني علي #خامنئي عن انتصار بلاده في المواجهة مع إسرائيل. كما شدد ترامب على أنه لا يعتقد أن إيران ستعود إلى البرنامج النووي قريبا، وأنه ليس قلقا من وجود مواقع نووية سرية فيها. وجاء رد إيران على تصريحات ترامب سريعا، حيث قال عراقجي إنه إذا كان الرئيس الأميركي صادقا في التوصل إلى اتفاق فإن عليه ترك نبرته غير المحترمة وغير المقبولة تجاه المرشد الإيراني. وقال عراقجي إن #طهران لن تسمح لأحد بتقرير مصيرها، وإذا أدت الأوهام إلى أخطاء أسوأ فلن تتردد إيران في كشف قدراتها الحقيقية. وأضاف أن النظام الإسرائيلي لم يكن لديه خيار سوى اللجوء إلى الولايات المتحدة لتجنب القصف بصواريخ إيران. رسالة لمجلس الأمن وعلى صعيد آخر، أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي في رسالة أمس الجمعة أن هدف الغارات التي شنتها على إيران قبل أيام 'كان تدمير قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم ومنع الخطر الذي يمثله حصول هذا النظام المارق على سلاح نووي واستخدامه له'، على حد قولها. وقالت وكالة رويترز للأنباء إنها اطلعت على الرسالة التي بررت فيها واشنطن هجماتها بأنها 'دفاع جماعي عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، والتي تتطلب إطلاع مجلس الأمن المكون من 15 عضوا فورا على أي إجراء تتخذه الدول دفاعا عن النفس ضد أي هجوم مسلح'. في المقابل، قالت بعثة إيران بالأمم المتحدة إن 'تهديد واشنطن والنظام الصهيوني باغتيال المرشد الأعلى مثال واضح على إرهاب الدولة'، وحثت البعثة مجلس الأمن على تحمل مسؤولياته القانونية تجاه هذا الخطاب 'الإجرامي والاستفزازي'. خطة إسرائيلية في الأثناء، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعليمات للجيش بإعداد 'خطة' ضد إيران تشمل الحفاظ على التفوق الجوي، ومنع تقدم البرنامجين النووي والصاروخي. وأضاف كاتس أن إسرائيل ستعمل بشكل دائم لإحباط ما وصفها بـ'أي تهديدات إرهابية من هذا النوع، والرد عليها'. ووجّه الوزير الإسرائيلي تحذيرا لمن سماه 'رأس الأفعى المنزوعة الأنياب في طهران' قائلا 'إن حصانته انتهت، وإن العملية الإسرائيلية الأخيرة كانت مجرد مقدمة لسياسة جديدة لإسرائيل اعتمدتها بعد 7 أكتوبر'، على حد قوله.


الوكيل
منذ 25 دقائق
- الوكيل
11 خطابا لولي العهد.. الأردن البلد الأنموذج ولم يخذل...
الوكيل الإخباري- حمل سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، خلال حديثه في خطاباته المتعددة، رسائل وثوابت الأردن في كل القضايا المحلية والعربية والدولية، مؤكدًا أن إيمان الأردن بقيم السلام والاعتدال والتعاون الدولي راسخ لا يتزعزع، وأن على العالم أن يختار بين طريقين: إما أن تُروى الشجرة المثمرة العطشى، أو أن يُصب الزيت على النار المستعرة. اضافة اعلان 11 خطابًا لسمو ولي العهد في السنوات الأخيرة نستذكرها في ذكرى ميلاده الحادي والثلاثين، والذي يصادف اليوم السبت، أكد فيها مرارًا وتكرارًا أن الأردن يحظى بالتقدير والمديح بشكل مستمر على مواقفه الإنسانية والأخلاقية، وفخورون بسمعة بلادنا، إلا أن الكلام الطيب لا يدعم الموازنة، ولا يبني المدارس، ولا يوفر فرص العمل. يوم 21 من شهر كانون الأول من العام 2014، وخلال حفل إطلاق مبادرة "سمع بلا حدود"، قال سموه: "كثيرًا ما تأخذنا الحياة وتُلهينا تفاصيلها عن الشعور بالنِّعم، فنعتبرها مسلّمات، ولا نعرف قيمتها حتى نرى أو نسمع عن أو نشعر مع من حُرم منها. وقبل عامين قابلت أطفالًا حُرموا من حاسة السمع، ولم تفارقني فكرة طفل صغير ينام ويصحو دون أن يسمع صوت أبويه، ودون أن يسمع الأناشيد والقصص. قابلت أهالي ينتظرون اليوم الذي يستطيعون فيه أن يسمع طفلهم حبهم ودعاءهم له، ويسمعهم كلماته". وأضاف أن كل قوقعة نؤمنها لطفل من أطفالنا تُكمل حواسه الخمسة، ونعمة تتغير معها حياتهم كلها، وسأكون صوتًا لهؤلاء الأطفال. يوم 24 من شهر تموز عام 2014، وخلال حفل إطلاق مبادرة "تطوع"، قال سموه: "إن التاريخ سطّر ريادة الأردن وإبداع أبنائه، وسيشهد المستقبل لشباب هذا الوطن، تشييدهم بُروجًا من المعرفة والنهضة، وصولًا إلى الأردن الأفضل، بإذن الله. وأن شباب الأردن لم يكن يومًا متكِلًا أو غير مكترث، بل نحن دومًا، جيلًا بعد جيل، لا نأخذ شيئًا كتحصيل حاصل: لا أمنًا ولا علمًا ولا رزقًا، لا نأخذ بل نعطي". يوم 21 من شهر آب عام 2015، وفي افتتاح "المنتدى العالمي للشباب والسلام والأمن"، قال سموه: "إن البيت يعمر بزُوّاره من الأصدقاء، وهذه المقولة تجد صداها الحقيقي في بيتي الكبير: الأردن. وإننا نفخر بأن بيتنا الأردني لم يسبق له أن رفض جارًا طلب الملجأ والإغاثة؛ إنه بيت لكل من ينشد السلام والتقدم؛ لأن السلام ليس مجرد سياسة، وليس قيمة عُليا فقط، إنه سِمة إنسانية وهو الدعامة الأساسية للبيت الذي يجمعنا كأسرة عالمية واحدة". وفي مجلس الأمن الدولي، خاطب سمو ولي العهد العالم يوم 23 من شهر أيار من العام 2015، وقال: "إن العالم يواجه أحد أكبر التحديات، وربما التحدي الأعظم أمام الأمن والسلام الدوليين، هو الإرهاب والتطرف، والشباب هم أولى الضحايا. وأن أكثر من نصف سكان العالم هم دون سن الثلاثين، غالبيتهم العظمى في الدول النامية، وتشير الدراسات إلى أن الفقر والبطالة والجهل وضعف العلاقات العائلية توفّر بيئة جاذبة للفكر المتطرف والأفكار الظلامية". وأمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم 22 من شهر أيلول عام 2017، قال ولي العهد: "نحن الشباب، كالأجيال التي سبقتنا، نحمل إرثًا من الحكمة والقيم المشتركة التي تركها أجدادنا، وعلينا، كمن سبقنا، أن نُكافح من أجل أن نُوفّق بين ما ورثناه وبين الواقع الذي نعيشه اليوم، وهو واقع غير مسبوق. فعالمنا يقف اليوم على مفترق طرق مفصلي، نتيجة تلاقي كل من العولمة المتجذّرة مع الابتكارات التكنولوجية التي تُحدث تغييرًا عميقًا". وبيّن سموه، في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يوم 20 من شهر أيار عام 2017، أن شباب الشرق الأوسط، كباقي الشباب في أرجاء العالم، في بحر واسع من المتغيرات المستمرة. إلا أن بحرنا يتجاذبه تياران متعاكسان، متساويان في القوة مختلفان في الاتجاه، فأحدهما يدفع باتجاه غادر، ويستدرج شبابنا نحو واقع ظلامي يغرقنا في المزيد من العنف، والتعصب، والفكر المتطرف الذي يتخذ من المنخرطين فيه وقودًا له، والآخر يأخذنا إلى شواطئ مشرقة وواعدة، تتسم بالاعتدال، حيث تعيش هويتنا العربية والإسلامية بسلام وتناغم إلى جانب التقدم والحداثة، وإلى واقع يمكننا من المساهمة بإيجابية وإنتاجية في العالم من حولنا. وخاطب سمو ولي العهد، يوم 18 من شهر حزيران من العام 2019، طلبة برامج الدراسات العليا بجامعة اليرموك، وقال لهم: "إن طموح الأردن، طموح له أبناؤه. لم يجد أجدادنا في الأرض آبارًا، فشقوا الصخر مدنًا، درسوا، ودرّسوا، وجابوا العالم بخبراتهم. ولا ينكر أحد كفاءة الأردني ومهنيته، ولا قدرته على الصمود في وجه الشدائد". وأضاف أن الأردنيين يستمدّون ذلك الصمود من قيمنا، ومن ثوابتنا التي تُبقي الأردني قويًا، لا يهتز مهما عصفت به التحديات، ثابتًا، لا يُساوم على مبادئه وأولوياته، وعلى رأسها كرامته. ولهذا، لن يتنازل الأردن – ملكًا وشعبًا – عن وصايته على المقدسات في القدس، ويفتح ذراعيه وحدوده لمن لجأ إليه. ولهذا هو الأجمل والأكثر أمنًا والأعمق تعايشًا، رغم كل شيء. وأشار إلى أن الأردن ينظر إليكم وينتظر عطاءكم، فلا تبخلوا عليه بإرادتكم، كونوا طموحين لأنفسكم وللأردن، وشقّوا الصخر إن اعترضكم، كونوا مع الطالب في الدرس ومع الجندي على الحدود بأفكاركم وأرواحكم الزكية. فالوطن – أيها الإخوة والأخوات – هو أغلى ما نملك. الوطن أغلى ما نملك. وأمام طلبة جامعة الحسين بن طلال في معان، يوم الثاني من شهر تموز عام 2018، قال سمو ولي العهد لهم إنه يعتز بوجوده في مدينة معان، التي استقبلت طلائع الثورة العربية الكبرى، وشهدت محطات هامة في تاريخ أردننا، وأنه يقف احترامًا للجهود العظيمة التي ساهمت في بناء وتطوير هذا الصرح العلمي، "ولا يفوتني أن أذكر هنا أن معان إلنا، وحقك علينا". وأشار إلى أن بداخله يقينين، الأول: أننا نعيش في زمن الاعتماد على النفس؛ فاليوم، لا توجد وظائف حكومية جاهزة لاستيعاب هذا الجيل، الفرص الآن هي من نصيب الرواد الذين يوجدونها، المستقبل لا مكان فيه لطوابير الانتظار. والثاني: أن جيلنا هو المكلّف والمهيأ للقفز بالأردن إلى المستقبل، إلى حيث تُصنع الفرص بالطموح والابتكار والريادة. وأنا أعرف شباب بلدي جيدًا، فنحن لن نرضى للأردن أن يقف مكانه. كما بيّن سمو الأمير الحسين، في أعمال الدورة الثالثة لمؤتمر القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2020، والتي عُقدت عبر تقنية الاتصال المرئي يوم الخامس من شهر أيلول عام 2020، أن الأردن اتخذ تدابير قاسية لمواجهة فيروس كورونا وتصرف بحزم، واضطر للمخاطرة في بعض الأحيان، ولكن تعلّمنا من أخطاء هذه التجربة. وبفضل التدابير الاستباقية، كالفحوصات المكثفة، وتتبع المخالطين بفاعلية، والاستجابة الشمولية للأزمة على أساس الشراكة بين القطاعين العام والخاص، تمكّنا من تسوية المنحنى في الموجة الأولى للوباء. ويوم الثاني عشر من شهر تشرين الثاني عام 2024، وفي مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في أذربيجان، قال سموه إننا نجتمع في لحظة يتلاشى فيها الإيمان بقدرتنا على الوقوف معًا، عندما يتم انتهاك المعايير العالمية، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف، دون عقاب. عندما تنهار الثقة في قدرة المجتمع الدولي على الدفاع عن قيمه، وتُبثّ الانتهاكات الإنسانية يوميًا ليشاهدها العالم أجمع، ومع ذلك يُستمر في تجاهلها دون عواقب. وأضاف أن العنف المستمر في منطقتنا يُقوّض السلام والأمن خارج حدودها، وفي نهاية المطاف، لن يصب هذا في مصلحة أحد. وإنها تتعرض لواقع قاسٍ مرتبط بالتغير المناخي، كالارتفاع في درجات الحرارة، والجفاف، وفقدان التنوع الحيوي، وتتسبب الحرب في تفاقم التحديات البيئية، بالنسبة لغزة وخارجها. ويوم الحادي والثلاثين من أيار 2025، قال سموه للمشاركين في منتدى "تواصل" إننا بحاجة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، للتواصل في عالم مليء بالاستقطاب والقلق من القادم والجديد، عالم صارت فيه الانطباعات، في كثير من الأحيان، أقوى من الحقائق.