logo
تحالف الإرهاب يتمدد في إفريقيا.. ديلي تلغراف تدعو بريطانيا لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية

تحالف الإرهاب يتمدد في إفريقيا.. ديلي تلغراف تدعو بريطانيا لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية

هبة بريسمنذ 14 ساعات
هبة بريس
كشفت صحيفة 'ديلي تلغراف' البريطانية، في تقرير حديث صادر بتاريخ 1 يوليوز 2025، عن جانب مظلم من تحركات النظام الإيراني في المنطقة، حيث يوسّع شبكة وكلائه عبر دعم ميليشيات مشبوهة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من بينها جبهة 'البوليساريو' الانفصالية، التي باتت جزءاً من هذا الحلف التخريبي.
حلفاء جدد لإيران
وأوضح التقرير أن إيران، بعد تلقيها ضربات موجعة من إسرائيل والولايات المتحدة أدت إلى تدمير جزء كبير من ترسانتها العسكرية وتقليص قدراتها الصاروخية، باتت تبحث عن حلفاء جدد أو عن أدوات أقل شهرة على الساحة الدولية لتعويض خسائرها، وعلى رأسهم جبهة البوليساريو، خصوصاً مع تراجع فعالية حزب الله في لبنان وضعف الحوثيين في اليمن.
ووصف التقرير البوليساريو بأنها ميليشيا ماركسية تنفذ أجندة طهران في شمال إفريقيا، وتستهدف المغرب بهجمات تحت شعار زائف هو 'تحرير الصحراء'، مشيراً إلى أن قادة الجبهة سبق أن عبّروا عن ولائهم الإيديولوجي لما يسمى 'محور المقاومة' الذي تقوده إيران.
كما كشف التقرير عن حصول البوليساريو على دعم عسكري ولوجستي إيراني، بما في ذلك صواريخ تم استخدامها في اعتداء استهدف مؤخراً مدنيين قرب منشأة تابعة للأمم المتحدة داخل التراب المغربي.
توسيع البوليساريو لنطاق عملياته الإرهابية
وتطرّقت الصحيفة إلى معلومات عن إحباط مخططات لاستهداف مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب، محذّرة من احتمال توسيع البوليساريو لنطاق عملياته الإرهابية لتشمل مصالح بريطانية في المنطقة، في إطار ما وصفه التقرير بـ'تحالف الإرهاب المتنامي' بين إيران وميليشياتها.
وختم التقرير بتأكيد الحاجة الملحّة لتحرك غربي حازم لوقف هذا التمدد الخطر، مبرزاً أن الكونغرس الأمريكي بدأ بالفعل خطوات لتصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية، داعياً بريطانيا إلى السير في نفس الاتجاه، دعماً للمغرب ومبادرة الحكم الذاتي التي سبق أن أيدتها، وحمايةً لمصالحها الأمنية في منطقة شمال إفريقيا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خطير..هشام جيراندو يمجّد النظام الإيراني من قلب كندا وينعت اليهود بـ 'الأوساخ'
خطير..هشام جيراندو يمجّد النظام الإيراني من قلب كندا وينعت اليهود بـ 'الأوساخ'

برلمان

timeمنذ 2 ساعات

  • برلمان

خطير..هشام جيراندو يمجّد النظام الإيراني من قلب كندا وينعت اليهود بـ 'الأوساخ'

الخط : A- A+ إستمع للمقال في فيديو نُشر على قناته 'Tahadi' بتاريخ 30 يونيو 2025، واصل الإرهابي الهارب من العدالة هشام جيراندو، انزلاقه نحو تبني خطاب متطرف خطير ينهل من أجندة النظام الإيراني، المصنّف رسميا من طرف الدولة الكندية كـ 'دولة راعية للإرهاب'. هذه المرة، لم يكتف جيراندو بالترويج لمواقف تحريضية بنزعة إرهابية ضد عدد من الدول الشقيقة والصديقة، بل ذهب أبعد من ذلك، عندما أشاد صراحة بالنظام الإيراني، مع تقديم طهران كقوة محرِّرة في المنطقة، وكبديل ملهم للعرب والمسلمين. المثير في تصريحات جيراندو أنها تتماهى مع دعاية النظام الإيراني في لحظة حرجة، حيث تزداد المخاوف في كندا من تمدد نفوذ هذا النظام عبر الفضاء الرقمي وعمليات التأثير الخفي. ويأتي ذلك في وقتٍ تؤكد فيه السلطات الكندية، من خلال مواقف متواترة، أن طهران ترعى الإرهاب وتموّل جماعات مسلحة كحزب الله، المتورطة في أعمال إرهابية وتخريبية حول العالم. ويزداد خطورة هذا التماهي عندما نستحضر أن النظام الإيراني، بتنسيق مع حزب الله وتحت رعاية مباشرة من النظام الجزائري، لعب دورا مركزيا في تسليح وتدريب مقاتلين من البوليساريو،وهو ما دفع الرباط إلى قطع علاقاتها مع طهران منذ سنة 2018. وعليه، فإن إشادة جيراندو بالدور الإيراني، وتقديمه لطهران كقوة، بل كبطل في المنطقة، لا يمكن قراءته إلا في إطار التحاقه الرمزي بسردية دولة معادية لكل من كندا والمغرب. ما يثير القلق بشكل خاص في تصريحات جيراندو، ليس فقط تمجيده لطهران، بل أيضا سقوطه في خطاب عنصري فج ومعادٍ للسامية، يُعيد إنتاج بعض أكثر السرديات تطرفا في الدعاية الإيرانية. ففي معرض تبريره لرفض ما أسماه بـ 'الكيان الصهيوني'، وصف جيراندو الجماعات اليهودية القادمة من أوروبا الشرقية بأنها 'أوساخ' و'عصابات'، قائلا بالحرف: 'ديك الأوساخ كلها اللي تجمعت باش كونت واحد الكيان غاصب'.هذا النوع من الخطاب يتجاوز النقد السياسي، ويصل إلى مستوى التحريض الصريح على أساس ديني وعرقي، مما يندرج قانونيا تحت طائلة المادة 319 من القانون الجنائي الكندي، المتعلقة بخطاب الكراهية العلني، ناهيك عن مواد أخرى تتعلق بالتحريض على العنف. وبالنظر إلى أن هذه التصريحات بُثت على منصة YouTube من داخل التراب الكندي، فإنها تستدعي مساءلة فورية، ليس فقط بسبب إساءتها لليهود، بل لأنها تتغذى على أدبيات أنظمة معادية للمنظومة الكندية برمتها. الأخطر أن هذا الخطاب لا يأتي في فراغ، بل يتقاطع بشكل واضح مع اللغة المعتمدة من طرف إعلام الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله، والمجموعات التابعة لهما، والتي اعتادت على خلط نقد إسرائيل بخطاب معادٍ للسامية شامل.ومن ثم، لا يُمكن فصل تمجيد جيراندو لطهران عن هذا الانزلاق الخطابي الخطير، خصوصا في ظل تاريخ طويل لإيران في توظيف معاداة السامية كأداة سياسية، سواء عبر منابرها الإعلامية أو وكلائها الإقليميين. ومن منظور كندي، لا تتعلق خطورة ما قاله جيراندو فقط بإسرائيل كدولة ولا باليهود الذين وجه إليهم مجموعة من السِباب العنصرية الخطيرة، بل في طريقة إعادة إنتاجه للسردية العسكرية الإيرانية، القائمة على المواجهة والصراع الشامل، وتقديمها كخيار شرعي أمام الشباب المسلم. وهذا ما يجعل خطابه، يُصنّف ضمن التحريض الرمزي الذي سبق أن حذّر منه جهاز الاستخبارات الكندية (CSIS) في تقاريره الأخيرة، خصوصا فيما يتعلق بـ 'التطرف المُلهم عن بعد' (inspired radicalization). كما يُثير هذا الخطاب القلق بالنظر إلى سجل إيران في استخدام أدوات رقمية لمحاولة اختراق الديمقراطيات الغربية، بما فيها حملات التأثير عبر مواقع التواصل ومنصات الفيديو. جدير بالذكر أن الصفحة الرسمية لجيراندو على فيسبوك، المعنونة بـ ' كانت تُدار جزئيا من إيران خلال فترة سابقة، قبل أن يُسجل تغيّر مفاجئ في التموقع الجغرافي للحساب نحو كندا، وفق ما أشارت إليه بيانات مفتوحة المصدر وهو كشفناه في مقال سابق. هذا المعطى، الذي لم يُنكر جيراندو صحته، يعزز الشكوك بشأن وجود تقاطعات وظيفية أو لوجستية بين منصته وبعض الجهات الإيرانية أو المتعاطفة معها. لا يمكن التساهل مع هذا الانزلاق في خطاب مواطن كندي يستخدم منصات محمية بحرية التعبير لتبييض نظام مُدرج ضمن قوائم الإرهاب، ويشكل خطرا حقيقيا على أمن الحلفاء واستقرار المنطقة المغاربية. السؤال الجوهري الذي يجب أن يُطرح اليوم في كندا:إلى أي حدّ يمكن التسامح مع هذا الشكل من الخطاب المتواطئ ضمنيا مع دعاية دولة راعية للإرهاب ومع الإرهاب عموما؟ هذا الملف يستحق المتابعة عن كثب من قبل الجهات الأمنية والقضائية والسياسية، لأن الأمر يتعلق بتقاطع مقلق بين منصات رقمية كندية ودعاية نظام أجنبي معادٍ.

أحزاب مغربية " إختفت" في صمت... وأخرى دون تأثير
أحزاب مغربية " إختفت" في صمت... وأخرى دون تأثير

هبة بريس

timeمنذ 5 ساعات

  • هبة بريس

أحزاب مغربية " إختفت" في صمت... وأخرى دون تأثير

هبة بريس – عبد اللطيف بركة رغم أن الحياة السياسية في المغرب تتسم رسميا بتعددية حزبية واسعة، تضم أكثر من ثلاثين حزبًا معترفًا به، إلا أن عددًا كبيرًا من هذه التشكيلات أصبح اليوم في حكم الغائب، دون أن يشعر به المواطن أو يتفاعل معه الشارع، أحزاب حملت أسماء وشعارات، لكنها لم تصمد أمام متغيرات الواقع، واختفت بصمت، دون أثر سياسي يُذكر. – أحزاب في عداد المفقودين سياسيا لا يخفى على المتابعين أن العديد من الأحزاب التي كانت حاضرة في مراحل معينة من التاريخ السياسي المغربي، تراجعت بشكل لافت، فبعض هذه الأحزاب لم يُحل قانونيًا، لكنه لم يعد يشارك في الانتخابات أو يصدر مواقف سياسية، كما لا يظهر في الإعلام أو المنصات الرقمية. من أبرز هذه الأمثلة، حزب الشورى والاستقلال، الذي لعب دورا بارزا بعد الاستقلال، لكنه اختفى من المشهد بشكل كامل، كذلك، حزب القوات المواطنة، الذي تأسس في فترة حساسة، لم يعد له أثر فعلي، رغم عدم الإعلان عن حله، إلى جانب حزب رابطة الحريات الذي اندمج في حزب ' البام'. ولا يختلف الوضع كثيرًا بالنسبة لـالحزب الديمقراطي الوطني، الذي فقد الكثير من زخمه بعد محاولات اندماج محدودة ضمن مشروع حزب الأصالة والمعاصرة، ثم غاب تمامًا عن أي نشاط سياسي جدي. – اندماجات بلا أثر… وتعددية شكلية عرف المشهد الحزبي المغربي محاولات متكررة لدمج الأحزاب الصغيرة ضمن تكتلات كبرى، لكنها لم تُثمر سوى عن تغييب الهويات السياسية لتلك الأحزاب، دون تعويضها بتأثير حقيقي. فقد أدى اندماج الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية في حزب العدالة والتنمية إلى ذوبان الهوية الأصلية تمامًا، كما أن مشروع دمج أحزاب كـالحزب الوطني الديمقراطي في 'البام' لم يخلق توازنًا سياسيًا حقيقيًا، بقدر ما أدى إلى تآكل تمثيلية هذه الأحزاب على الأرض. – مختصون: غياب المشروع الحزبي الحقيقي هو أصل الأزمة يرى مختصون في الشأن الحزبي المغربي أن اختفاء العديد من الأحزاب من المشهد السياسي يعود إلى غياب رؤية واضحة ومشروع مجتمعي قادر على إقناع المواطنين، خصوصًا الشباب. هذه الأحزاب تعاني من هشاشة تنظيمية، وافتقادها للتمويل، وغياب الاستراتيجية التواصلية، ما يجعلها عاجزة عن التفاعل مع محيطها. ويُجمع المتتبعون على أن العمل الحزبي لا يمكن أن يُختزل في مقرّ فارغ أو تصريح موسمي، بل يتطلب انخراطًا فعليًا في القضايا الوطنية والمحلية، والتواجد في الميدان، وتكوين النخب، وتقديم مقترحات بديلة. ويشير آخرون إلى أن كثيرًا من هذه الأحزاب تدير شؤونها بمنطق شخصي وذاتي، مثال حزب ' جبهة القوى الديمقراطية ' ما يفسر رفضها المتكرر لدعوات الاندماج أو الإصلاح الداخلي، وتشبثها بشكل من أشكال 'الوجود الشكلي' دون مضمون فعلي. – غياب الانتخابات المحلية.. عامل إضافي في تهميش الأحزاب كما يربط البعض ركود الحياة الحزبية بغياب دور الانتخابات المحلية في فترات معينة، مما قلّص من فرص الانخراط السياسي التدريجي، وحرم الكثير من المواطنين من وسيلة واقعية للتعبير والمشاركة السياسية، ومع عودة هذه الاستحقاقات لاحقًا، لم تستطع الأحزاب الغائبة أن تُعيد تموضعها، بل اختارت الانسحاب أو الاكتفاء بالحضور الرمزي. – أزمة تمثيلية تتجاوز الأرقام المشهد الحزبي المغربي اليوم يعيش أزمة تمثيلية لا تخفى على أحد، فعدد الأحزاب لا يعكس بالضرورة قوة الديمقراطية أو فعالية المشاركة السياسية، بل يُخفي وراءه تشتتًا تنظيمياً وفقرًا في التأطير والتجديد. واختفاء أحزاب كثيرة من الشارع السياسي يعيد طرح سؤال جوهري: هل نحن أمام تعددية حقيقية، أم أمام تعددية شكلية محكومة بالكم دون الكيف؟. الواقع يُشير إلى أن جزءًا كبيرًا من هذه الأحزاب لم يعد له مكان في وجدان المواطن، ولا في آليات صناعة القرار، ولا حتى في النقاش العمومي، ومع استمرار هذا الوضع، تبقى الحاجة ملحّة إلى إعادة هيكلة جذرية للمشهد الحزبي، انطلاقًا من تقييم حقيقي للدور، والجدوى، والمصير. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X

أحزاب مغربية ' إختفت' في صمت… وأخرى دون تأثير
أحزاب مغربية ' إختفت' في صمت… وأخرى دون تأثير

هبة بريس

timeمنذ 5 ساعات

  • هبة بريس

أحزاب مغربية ' إختفت' في صمت… وأخرى دون تأثير

هبة بريس – عبد اللطيف بركة رغم أن الحياة السياسية في المغرب تتسم رسميا بتعددية حزبية واسعة، تضم أكثر من ثلاثين حزبًا معترفًا به، إلا أن عددًا كبيرًا من هذه التشكيلات أصبح اليوم في حكم الغائب، دون أن يشعر به المواطن أو يتفاعل معه الشارع، أحزاب حملت أسماء وشعارات، لكنها لم تصمد أمام متغيرات الواقع، واختفت بصمت، دون أثر سياسي يُذكر. – أحزاب في عداد المفقودين سياسيا لا يخفى على المتابعين أن العديد من الأحزاب التي كانت حاضرة في مراحل معينة من التاريخ السياسي المغربي، تراجعت بشكل لافت، فبعض هذه الأحزاب لم يُحل قانونيًا، لكنه لم يعد يشارك في الانتخابات أو يصدر مواقف سياسية، كما لا يظهر في الإعلام أو المنصات الرقمية. من أبرز هذه الأمثلة، حزب الشورى والاستقلال، الذي لعب دورا بارزا بعد الاستقلال، لكنه اختفى من المشهد بشكل كامل، كذلك، حزب القوات المواطنة، الذي تأسس في فترة حساسة، لم يعد له أثر فعلي، رغم عدم الإعلان عن حله، إلى جانب حزب رابطة الحريات الذي اندمج في حزب ' البام'. ولا يختلف الوضع كثيرًا بالنسبة لـالحزب الديمقراطي الوطني، الذي فقد الكثير من زخمه بعد محاولات اندماج محدودة ضمن مشروع حزب الأصالة والمعاصرة، ثم غاب تمامًا عن أي نشاط سياسي جدي. – اندماجات بلا أثر… وتعددية شكلية عرف المشهد الحزبي المغربي محاولات متكررة لدمج الأحزاب الصغيرة ضمن تكتلات كبرى، لكنها لم تُثمر سوى عن تغييب الهويات السياسية لتلك الأحزاب، دون تعويضها بتأثير حقيقي. فقد أدى اندماج الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية في حزب العدالة والتنمية إلى ذوبان الهوية الأصلية تمامًا، كما أن مشروع دمج أحزاب كـالحزب الوطني الديمقراطي في 'البام' لم يخلق توازنًا سياسيًا حقيقيًا، بقدر ما أدى إلى تآكل تمثيلية هذه الأحزاب على الأرض. – مختصون: غياب المشروع الحزبي الحقيقي هو أصل الأزمة يرى مختصون في الشأن الحزبي المغربي أن اختفاء العديد من الأحزاب من المشهد السياسي يعود إلى غياب رؤية واضحة ومشروع مجتمعي قادر على إقناع المواطنين، خصوصًا الشباب. هذه الأحزاب تعاني من هشاشة تنظيمية، وافتقادها للتمويل، وغياب الاستراتيجية التواصلية، ما يجعلها عاجزة عن التفاعل مع محيطها. ويُجمع المتتبعون على أن العمل الحزبي لا يمكن أن يُختزل في مقرّ فارغ أو تصريح موسمي، بل يتطلب انخراطًا فعليًا في القضايا الوطنية والمحلية، والتواجد في الميدان، وتكوين النخب، وتقديم مقترحات بديلة. ويشير آخرون إلى أن كثيرًا من هذه الأحزاب تدير شؤونها بمنطق شخصي وذاتي، مثال حزب ' جبهة القوى الديمقراطية ' ما يفسر رفضها المتكرر لدعوات الاندماج أو الإصلاح الداخلي، وتشبثها بشكل من أشكال 'الوجود الشكلي' دون مضمون فعلي. – غياب الانتخابات المحلية.. عامل إضافي في تهميش الأحزاب كما يربط البعض ركود الحياة الحزبية بغياب دور الانتخابات المحلية في فترات معينة، مما قلّص من فرص الانخراط السياسي التدريجي، وحرم الكثير من المواطنين من وسيلة واقعية للتعبير والمشاركة السياسية، ومع عودة هذه الاستحقاقات لاحقًا، لم تستطع الأحزاب الغائبة أن تُعيد تموضعها، بل اختارت الانسحاب أو الاكتفاء بالحضور الرمزي. – أزمة تمثيلية تتجاوز الأرقام المشهد الحزبي المغربي اليوم يعيش أزمة تمثيلية لا تخفى على أحد، فعدد الأحزاب لا يعكس بالضرورة قوة الديمقراطية أو فعالية المشاركة السياسية، بل يُخفي وراءه تشتتًا تنظيمياً وفقرًا في التأطير والتجديد. واختفاء أحزاب كثيرة من الشارع السياسي يعيد طرح سؤال جوهري: هل نحن أمام تعددية حقيقية، أم أمام تعددية شكلية محكومة بالكم دون الكيف؟. الواقع يُشير إلى أن جزءًا كبيرًا من هذه الأحزاب لم يعد له مكان في وجدان المواطن، ولا في آليات صناعة القرار، ولا حتى في النقاش العمومي، ومع استمرار هذا الوضع، تبقى الحاجة ملحّة إلى إعادة هيكلة جذرية للمشهد الحزبي، انطلاقًا من تقييم حقيقي للدور، والجدوى، والمصير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store