
هل يمكن الوصول إلى الشيخوخة في وقت متأخر؟ الإجابة: نعم ولكن بشروط
فالحياة وفقًا لهذه الركائز يمكن أن يساعد في إعادة عقارب الساعة البيولوجية إلى الوراء، بل ويساعدك على الوصول إلى سن الشيخوخة في وقت متأخر، فالعيش حتى سن المئة ليس مجرد حظ أو جينات، وهناك طرق سهلة لمساعدة أنفسنا على بلوغ سن المئة.
ومن الناحية الطبية، نواجه ثلاث مراحل مميزة من الشيخوخة، الأول؛ مرحلة الطفولة، ومرحلة المراهقة، وما بعد الستين - ولكل مرحلة متطلباتها الأيضية الخاصة.
كبالغين، ليس هناك الكثير مما يمكننا فعله للتأثير على المرحلتين الأوليين، ولكن لدينا رفاهية اتخاذ خطوات وقائية للاستعداد للمرحلة الأخيرة، ويقول الدكتور علي إنه من الممكن عكس أعمارنا البيولوجية في ستة أشهر فقط.
وتأتي المرحلة الأخيرة، عند دخولنا سن الشيخوخة رسميًا، مصحوبة بتسارع في ضمور العضلات، وانكماش الدماغ، وتدهور الجلد، وكلها أمور تجعلنا نبدو أكبر سنًا.
مع وضع هذا في الاعتبار، يقترح خبراء طول العمر أنه قد حان الوقت لنتوقف عن اعتبار الشيخوخة تدهورًا مستمرًا يتميز بتزايد عدد الشموع على كعكة عيد الميلاد، بل سلسلة من المراحل التي قد تُعيق التقدم في السن.
إنتاج خلايا دم جديدة
ووجد العلماء أنه حتى سن السبعين تقريبًا، يكون معظم الناس قادرين على إنتاج خلايا دم جديدة، وهي ضرورية لتزويد الجسم بالأكسجين.
ولكن بعد سن السبعين، ينخفض عدد خلايا الدم بشكل ملحوظ، مما يزيد من خطر الإصابة بفقر الدم واضطرابات المناعة والسرطان، ويرجع ذلك إلى أن خلايا الدم الحمراء مسؤولة عن حمل الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم.
ويعني قلة خلايا الدم وصول كمية أقل من الأكسجين والمغذيات إلى أعضائنا الداخلية وبشرتنا، مما يؤدي إلى ضعف تجديد الأنسجة، مما يؤدي إلى ظهور علامات الشيخوخة المرئية، مثل ترهل الجلد وشحوبه وتجاعيد الوجه العميقة.
يُعتبر هذا العمر نقطة تحول لأنه الوقت الذي يستسلم فيه جسمنا أخيرًا للضرر الذي تراكم على المستوى الخلوي لعقود، ولذلك من الضروري إعطاء الأولوية لصحتنا والحد من هذا الضرر الحتمي الآن.
عكس الشيخوخة
وبالتالي من الممكن عكس الشيخوخة البيولوجية من خلال التركيز على الصحة العصبية، فلم يفت الأوان أبدًا للبدء، فحماية الدماغ تبدأ بإمدادات الدم، لذا أؤكد على اتباع نمط غذائي متوسطي غني بزيت الزيتون والبقوليات والخضراوات ذات الألوان الزاهية.
وتحتوي هذه الأطعمة على البوليفينولات التي تُحافظ على ضغط الدم وتحافظ على الأوعية الدموية الدقيقة التي تُغذي الأنسجة القشرية.
والبوليفينولات هي مادة غذائية موجودة في الأطعمة النباتية مثل الفواكه والخضراوات والشوكولاتة الداكنة والتوابل، والتي تُساعد على تقليل الالتهابات، وقد وُجد أنها تُقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مصراوي
منذ 2 ساعات
- مصراوي
كيف تؤثر الدهون الحشوية على صحتك؟
غالبا ما تعد البطن البارزة، أو ما يعرف بـ"الكرش"، مؤشرا واضحًا على اتباع نظام غذائي غير صحي ونمط حياة يتسم بـ الخمول وقلة النشاط البدني، ومع ذلك، تتجاوز خطورة هذه السمنة المظهر الخارجي، لتشكل تهديدًا مباشرًا لوظائف الجسم الحيوية. ولا تقتصر الدهون الزائدة على الطبقات السطحية المرئية، فثمَّة نوع أخطر يُعرف بـالدهون الحشوية. هذه الدهون تختبئ في الطبقات العميقة، محيطة بأعضائنا الحيوية مثل الكبد والقلب، وتقبع خلف جدار البطن. وهذه الإفرازات تحفز سلسلة من الالتهابات المزمنة التي تمهد الطريق لأمراض خطيرة مثل السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وفي دراسة صادمة تابعت أكثر من 7000 شخص، وجد باحثون صينيون أن أصحاب الخصور الأوسع كانوا أكثر عرضة للاكتئاب بنسبة 40%. وتُفسَّر هذه النتائج بقدرة الخلايا الدهنية على إنتاج جذور حرة تهاجم السيروتونين، وهو الناقل العصبي المسؤول عن السعادة. هذا الهجوم يحول السيروتونين إلى مركبات غير فعالة، في عملية تشبه تأكسد الحديد. ولا تقتصر الأضرار على المزاج، ففي دراسة شملت 10 آلاف بالغ، كشفت فحوصات الرنين المغناطيسي أن الزيادة في محيط الخصر ترتبط بانكماش مناطق الدماغ المسؤولة عن الذاكرة واتخاذ القرارات. ويعزو العلماء هذا إلى تسلل المواد الالتهابية، مثل السيتوكينات، عبر الحاجز الدموي الدماغي، ما قد يسبب تلفا عصبيا يظهر على شكل ضعف إدراكي أو حتى زيادة خطر الخرف. وتكشف الأبحاث عن روابط مقلقة بين الدهون الحشوية وحاستي البصر والسمع: - العين: تزيد الدهون الحشوية من خطر التنكس البقعي المرتبط بالعمر (AMD)، السبب الرئيسي للعمى لدى كبار السن، حيث ترفع مستويات المواد الالتهابية التي تسرع تلف خلايا الشبكية. - الأذن: تضيق الأوعية الدموية الدقيقة في الأذن الداخلية بسبب الالتهاب، ما يحرمها من الأكسجين ويؤدي إلى تدهور السمع. وفي تجربة غريبة، وجد باحثون إسبان أن النساء ذوات الخصر الكبير واجهن صعوبة في تمييز النكهات والروائح الشائعة، وكان السبب وراء ذلك هو مواد "الأديبوكينات" التي تفرزها الدهون الحشوية بحيث تشوش الإشارات الكيميائية المسؤولة عن هذه الحواس. وفي مفارقة علمية، اكتشف باحثون في إدنبرة أن "الثرب" (الطبقة الدهنية الواقية في البطن) يحتوي على خلايا مناعية فريدة قادرة على محاربة التهابات خطيرة مثل التهاب الصفاق، ما يجعله سلاحا ذا حدين. كيف تعرف إذا كانت منطقة البطن خطرة؟ الطريقة الأبسط هي مقارنة محيط خصرك بطولك: قيسي محيط خصرك (عند السرة)، وإذا كان الخصر أقل من نصف الطول، فأنت في المنطقة الآمنة". على سبيل المثال، إذا كان طولك 170 سم، يجب ألا يتجاوز خصرك 85 سم. والخبر الجيد هو أن هذه الدهون تستجيب بسرعة للنظام الغذائي المتوازن والتمارين الرياضية، خاصة تمارين القوة والكارديو، ما يجعل فقدانها أول خطوة نحو حماية صحتك من تهديدات لا تراها العين، لكنها تترك آثارها في كل زاوية من جسدك.


بوابة الفجر
منذ 13 ساعات
- بوابة الفجر
عيادة وراثية بالمركز القومي للبحوث تتصدر الجهود في تشخيص وعلاج العيوب الخلقية بالمخ
في إطار الجهود البحثية والعلاجية المتواصلة لتشخيص وعلاج الأمراض الوراثية العصبية، أكدت الدكتورة غادة محمد الحسيني عبد السلام، أستاذ ورئيس قسم الوراثة الإكلينيكية بالمركز القومي للبحوث، أن صغر حجم الرأس والعيوب الخلقية بالمخ يُعدان من أكثر المشكلات شيوعًا في فئة الأمراض الوراثية العصبية، مشيرة إلى أن "صغر حجم الرأس" ليس تشخيصًا نهائيًا بحد ذاته، وإنما مؤشر على قصور في نمو أو تكوين المخ ناتج عن عوامل وراثية أو بيئية متعددة. واضاف الحسيني، في تصريح خاص، إن قياس محيط الرأس يمثل أداة تشخيصية بالغة الأهمية، ويجب رصده بدقة عند الولادة، ثم عبر 3 قياسات متتالية خلال العام الأول من العمر وقياسين بعد السنة الأولى، موضحة أن بعض الحالات التي تم تشخيصها مبكرًا بصغر الرأس قد تتراجع عن هذا التشخيص لاحقًا بعد نمو طبيعي للدماغ، مما يعكس أهمية القياسات المتسلسلة. وشددت على أن صغر حجم الرأس قد يظهر كعيب خلقي منفرد أو ضمن متلازمات وراثية متعددة، وتختلف الأسباب بين تغيرات في الكروموسومات، وخلل في الجينات المتنحية أو السائدة أو المرتبطة بالكروموسوم X، أو نتيجة لاضطرابات في الميتوكوندريا، بالإضافة إلى العوامل البيئية مثل نقص الأكسجين أثناء الحمل، أو التعرض للإشعاع، أو العدوى الفيروسية، أو استخدام العقاقير الضارة. وفيما يتعلق بالتشخيص، أوضحت أن الرنين المغناطيسي للمخ، وفحص قاع العين، ورسم المخ الكهربائي، تُعد أدوات ضرورية لتقييم حالة المريض، كما أن التاريخ الطبي العائلي والجنيني يمثلان خطوة أولى في الوصول إلى السبب الدقيق، خصوصًا في الحالات المنفردة غير المصاحبة لعيوب خلقية أخرى. وأشارت أ.د. غادة إلى أن عيادة صغر حجم الرأس والعيوب الخلقية بالمخ التابعة للمركز القومي للبحوث، تعمل على تقديم الدعم الطبي والوراثي لمرضى هذه الفئة، حيث تستقبل العيادة الحالات يوم الاثنين من كل أسبوع بمركز التميز الطبي بالمركز، وتقدم خدمات تشخيصية متقدمة تشمل التحاليل الوراثية الدقيقة، وفحوصات الكروموسومات، والتمثيل الغذائي، وتحاليل الإنزيمات والمناعة، بالتنسيق مع الأقسام التكميلية بمعهد الوراثة البشرية بالمركز. كما توفر العيادة خدمات الاستشارة الوراثية الدقيقة للعائلات، لتفادي تكرار الإصابة في الأحمال المستقبلية، موضحة أن نسبة تكرار المرض تختلف حسب السبب الوراثي، سواء كان متنحيًا أو سائدًا أو مرتبطًا بالكروموسوم X، أو ناجمًا عن خلل في الكروموسومات أو الميتوكوندريا. وأكدت د. الحسيني أنه لا يوجد علاج مباشر لصغر الرأس، إلا أن التدخل المبكر عبر برامج تنمية المهارات، والعلاج الطبيعي، والدعم النفسي والأسري، إلى جانب العلاجات الدوائية (مثل أدوية التشنجات)، والتغذية العلاجية، قد يسهم بشكل كبير في تحسين جودة حياة الأطفال المصابين. وأشارت إلى أن بعض الحالات تستفيد من التدخل الجراحي في وجود مضاعفات مثل الاستسقاء الدماغي أو التحام مبكر لعظام الجمجمة، لافتة إلى أن التشخيص الدقيق والتدخل المبكر يمثلان ركيزة أساسية لتقليل الإعاقة وتحقيق أفضل نتيجة علاجية ممكنة. جدير بالذكر أن أ.د. غادة الحسيني حاصلة على جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الطبية المتقدمة لعام 2009، وجائزة Elsevier TWOWS للباحثات الشابات في مجال العلوم الطبية عن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2010، إلى جانب جائزة مؤسسة مصر الخير للنشر العلمي، وشهادات تقدير متتالية من المركز القومي للبحوث عن أعلى معدل نشر في مجلات دولية ذات معامل تأثير مرتفع للأعوام 2014، 2015، 2016. كما ساهمت في تأليف كتاب علمي حول صغر حجم الرأس، وساهمت في تحديث قواعد بيانات عالمية للأمراض الوراثية، فضلًا عن مشاركتها في أكثر من 140 بحثًا علميًا في مجال الوراثة البشرية نُشرت في دوريات دولية مرموقة.


الأسبوع
منذ 16 ساعات
- الأسبوع
مناقشة رسالة دكتوراة بطب قنا حول دور نقص الأكسجين في مرضى انقطاع النفس النومي
جانب من المناقشة عمر طنطاوي شهدت كلية الطب بجامعة جنوب الوادي، اليوم الأربعاء الموافق 16 يوليو 2025، مناقشة رسالة دكتوراة مقدمة من الطبيبة فاطمة ربيع أحمد، المدرس المساعد بقسم الفسيولوجيا الطبية، حول دور العامل المحفّز لنقص الأكسجين في الفسيولوجيا المرضية لمتلازمة الأيض لدى مرضى انقطاع النفس الانسدادي النومي. بحوث رائدة في الفسيولوجيا الطبية جاءت الرسالة بعنوان: "دور العامل المحفز لنقص الأكسجين 1-ألفا في الفسيولوجيا المرضية لمتلازمة الأيض لدى مرضى انقطاع النفس الانسدادي النومي"، وتندرج ضمن البحوث المتقدمة في مجال الطب الفسيولوجي، حيث تناولت تأثير العوامل المحفزة لنقص الأكسجين على المسارات الحيوية المرتبطة بمتلازمة الأيض واضطرابات النوم. انعقدت المناقشة في مقر الكلية الإداري، تحت رعاية كل من: الدكتور أحمد عكاوي، رئيس الجامعة، الدكتور محمد وائل، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، الدكتور علي عبد الرحمن غويل، عميد كلية الطب، الدكتور أحمد هاشم عبد اللاه، وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا. تكوّنت لجنة الحكم والمناقشة من: الأستاذة الدكتورة أميمة جلال أحمد - أستاذ الفسيولوجيا الطبية، كلية الطب، جامعة أسيوط، الأستاذة الدكتورة هيام جابر سيد - أستاذ الفسيولوجيا الطبية، كلية الطب، جامعة أسيوط، الأستاذ الدكتور علاء رشاد محمود - أستاذ الأمراض الصدرية والتدرن، كلية الطب، جامعة جنوب الوادي، الأستاذة الدكتورة رنا توغان أحمد فرج - أستاذ مساعد الفسيولوجيا الطبية، كلية الطب، جامعة جنوب الوادي. في ختام المناقشة، أشادت اللجنة بجهود الباحثة وما قدمته من نتائج وتوصيات علمية، مؤكدين أن الرسالة تمثل إضافة حقيقية في فهم العلاقة بين نقص الأكسجين ومتلازمة الأيض لدى مرضى انقطاع النفس الانسدادي النومي، وهو ما يسهم في تطوير سبل التشخيص والعلاج مستقبلاً. وبناء على مستوى الرسالة العلمي ومناقشة الباحثة، قررت اللجنة منح الطبيبة فاطمة ربيع أحمد درجة الدكتوراة في الفسيولوجيا الطبية، مع الإشادة بأهمية البحث وثرائه العلمي.