
يويفا يُغرّم برشلونة وتشلسي وأندية كبيرة بسبب خروقات اللعب المالي النظيف
برشلونة
الإسباني، وتشلسي وأستون فيلا الإنكليزيين، وأولمبيك ليون الفرنسي، بعقوبات مالية كبيرة، بسبب خروقات لقواعد
اللعب المالي النظيف
، التي تفرضها الهيئة الكروية الأوروبية عبر قوانين صارمة، كما هدّد برفع قيمة العقوبات في حال استمرار التجاوزات والأخطاء.
فرض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" غرامة مالية ضخمة على نادي تشلسي، إذ بلغت قيمتها الإجمالية 27 مليون جنيه إسترليني، بحسب ما أوردته صحيفة ميرور البريطانية. وجاءت هذه العقوبة على خلفية خرق النادي اللندني للوائح الاستدامة المالية خلال السنتين الماليتين 2023 و2024، كما يُواجه تشلسي تهديداً بعقوبة مالية إضافية تصل إلى 52 مليون جنيه إسترليني، في حال تبيّن وقوع مخالفات مالية أخرى في الفترات المقبلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن نادي أستون فيلا الإنكليزي خضع بدوره لعقوبة مالية، بلغت تسعة ملايين ونصف مليون جنيه إسترليني، وقد ترتفع إلى 15 مليوناً، في حال عدم الالتزام مستقبلاً. وتعود هذه العقوبة إلى قيام مساهمين أو جهات ممولة بضخ مبالغ مالية تفوق الإيرادات الفعلية للنادي، وهو ما يُعد مخالفة صريحة للوائح "يويفا" والاتحادات الكروية الأوروبية، وينطبق هذا التجاوز أيضاً على الأندية الأخرى التي شملها القرار.
وذكرت صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية أن تدخل رئيس نادي برشلونة، جوان لابورتا (63 عاماً)، عبر حديثه مع رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، ألكسندر تشيفرين (57 عاماً)، الأربعاء الماضي، ساهم في تجنيب النادي الكتالوني عقوبة مالية كبيرة، وبدلاً من دفع غرامة تصل إلى 60 مليون يورو، سيكتفي برشلونة بدفع 15 مليوناً فقط فوراً، بعدما قدّم لابورتا التزاماً شخصياً ببذل جهود إضافية لتحسين الوضع المالي للنادي والامتثال الصارم للوائح المالية المعمول بها.
وأكد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) اليوم الجمعة أنّه علّق دفع الـ45 مليون المتبقية على شرط التزام النادي بمتطلبات اللائحة المالية خلال فترة تمتد لعامين، وقد وافق النادي الكتالوني على الإجراءات التأديبية التي قررتها هيئة الرقابة المالية للأندية، بعدما تبين عدم امتثاله لمتطلبات الاستقرار المالي وفقًا للائحة التراخيص والاستدامة المالية للأندية لعام 2024، ووقع على اتفاق تسوية.
بعيدا عن الملاعب
التحديثات الحية
تيباس يمنح برشلونة مفتاح "الميركاتو" ويُمهّد الطريق للتعاقدات الكبرى
وتفاقمت متاعب نادي أولمبيك ليون الفرنسي بعد قرار هبوطه إلى دوري الدرجة الثانية، إذ قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم معاقبته بغرامة مالية بلغت 12.5 مليون يورو، وهي أقل بكثير من العقوبة المتوقعة التي كانت ستصل إلى 50 مليون يورو. ورغم ذلك، سيُجبر ليون، إلى جانب الأندية الأخرى المعاقبة، على الالتزام بمجموعة من الإجراءات الصارمة لتفادي عقوبات إضافية، من بينها توقيع اتفاقية مراقبة مالية تمتد لأربع سنوات، والعمل على تحقيق توازن إيجابي في ميزانية انتقالات اللاعبين، إذ إن عدم الامتثال لهذه الشروط قد يؤدي إلى حرمان الأندية من تسجيل لاعبين جدد في المسابقات الأوروبية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 4 دقائق
- العربي الجديد
"يويفا" يرفض استئناف ريال مدريد في قضيتي العقوبات والسلوك الجماهيري
تلقى نادي ريال مدريد الإسباني صدمة جديدة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم " يويفا "، بعد رفض الاستئناف، الذي تقدّم به النادي الملكي بشأن العقوبات المفروضة على عدد من لاعبيه، إثر الأحداث، التي شهدتها مواجهة "الديربي" أمام أتلتيكو مدريد، في الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا ، خلال الموسم المنتهي، كما رفض الاتحاد الأوروبي الطعن الآخر المتعلق بسلوك جماهير ريال مدريد، أثناء مباراة ربع النهائي أمام أرسنال الإنكليزي، التي أُقيمت في العاصمة البريطانية لندن. وذكرت صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، أمس الاثنين، أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أبلغ رسمياً إدارة ريال مدريد برفضه الاستئناف المتعلق بالعقوبات الصادرة ضد كل من: المدافع الألماني أنطونيو روديغر (32 عاماً)، والمهاجم الفرنسي كيليان مبابي (26 عاماً)، ولاعب الوسط الإسباني داني سيبايوس (28 عاماً)، عقب مباراة "الديربي"، التي أُقيمت في شهر مارس/ آذار الماضي، كما رفض "يويفا" في القرار ذاته الطعن المرتبط بالغرامة المالية، التي فُرضت على النادي الملكي، بسبب سلوك جماهيره في مباراة أرسنال، التي جرت على ملعب الإمارات، ضمن منافسات ربع نهائي "الشامبيونزليغ". وأكد "يويفا" تثبيت العقوبات المالية المفروضة على اللاعبين الثلاثة، إذ فُرضت غرامة قدرها 40 ألف يورو على روديغر، بسبب قيامه بإشارة اعتُبرت مسيئة، بوضع يده على عنقه، فيما نال مبابي غرامة قدرها 30 ألف يورو، من جراء تصرفات وُصفت بالاستفزازية، أما سيبايوس فتعرض لغرامة بقيمة 20 ألف يورو، وشدّد الاتحاد الأوروبي أيضاً على أن اللاعبين المعاقَبين سيواجهون عقوبة الإيقاف لمباراة واحدة، حال تكرار السلوك خلال العام المقبل، واعتبرت الهيئة القارية أن ما حدث يشكل انتهاكاً واضحاً لقواعد السلوك اللائق، وجاء في القرار الرسمي: "رُفض الطعن المقدم من نادي ريال مدريد، وبناءً عليه تم تأكيد قرار لجنة الانضباط والأخلاق في يويفا، الصادر بتاريخ 4 إبريل/ نيسان 2025". بعيدا عن الملاعب التحديثات الحية ريال مدريد وباريس سان جيرمان في مواجهة قيمتها 25 مليون يورو كما رفض "يويفا" كذلك الاستئناف، الذي تقدم به ريال مدريد بخصوص الغرامة البالغة 15 ألف يورو، التي فُرضت على النادي، من جراء السلوك العنصري لجماهيره خلال المواجهة أمام أرسنال، وأوضح الاتحاد الأوروبي في قراره أنه "تم رفض الطعن المقدم من نادي ريال مدريد، ومِن ثمّ يتم تأكيد قرار لجنة الانضباط والأخلاق في يويفا بتاريخ 28 إبريل 2025". وبعد استنفاد ريال مدريد لجميع وسائل الطعن لدى الجهات التأديبية التابعة للاتحاد الأوروبي، لم يتبقَ أمامه الآن سوى التوجه إلى محكمة التحكيم الرياضية، في محاولة أخيرة لتقليص حجم العقوبات المفروضة عليه في كلتا القضيتين.


القدس العربي
منذ 5 ساعات
- القدس العربي
قمة مرتقبة بين باريس سان جيرمان وريال مدريد في قبل نهائي كأس العالم للأندية
نيويورك: يترقب عشاق كرة القدم مواجهة من العيار الثقيل عندما يلتقي العملاقان ريال مدريد الإسباني ضد باريس سان جيرمان الفرنسي، غدا الأربعاء، على ملعب 'ميتلايف' في الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم للأندية الموسعة التي تقام لأول مرة بمشاركة 32 فريقا بالولايات المتحدة. تبقى هذه المواجهة مرتقبة لاعتبارات عديدة فهي تجمع بين آخر بطلين لأوروبا، الريال الأكثر تتويجا بدوري الأبطال برصيد 15 مرة آخرها في 2024، وباريس الذي حقق حلمه أخيرا بالتتويج باللقب الأوروبي هذا العام لأول مرة في تاريخه بفريق شاب كان أكثر فاعلية من استقطاب نجوم بمبالغ ضخمة منذ عام 2011. كما أن مباراة الريال وباريس ستكون أول مواجهة مباشرة بين الفريق الفرنسي ونجمه السابق وهدافه التاريخي كيليان مبابي الذي كلف خزينة باريس 180 مليون يورو لضمه من موناكو في صيف 2017 ثم رحل مجانا بعد 7 أعوام لينتقل إلى ريال مدريد كلاعب حر في 2024. رحل مبابي عن باريس بعد خلافات عنيفة مع ناصر الخليفي رئيس النادي على مدار موسمه الأخير في حديقة الأمراء، انتهى بتقدم اللاعب باكثر من شكوى قانونية للمطالبة بالحصول على 55 مليون يورو قيمة رواتبه ومستحقاته المتأخرة في آخر ثلاثة أشهر من عقده مع باريس. توهج مبابي بشدة في موسمه الأول بقميص الريال، وبات الهداف الأول للفريق، ولكن خاب أمله بخسارة العملاق المدريدي كل البطولات في 2025 مكتفيا بلقبي السوبر الأوروبي وكأس القارات فيفا إنتركونتيننتال في النصف الأول من الموسم، لتقرر إدارة النادي إقالة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي والتعاقد مع الإسباني الشاب، تشابي ألونسو. في المقابل، واصل باريس هيمنته المحلية تحت قيادة مدربه الإسباني لويس إنريكي، الذي تولى المسؤولية في صيف 2023، وحقق ثلاثية الدوري وكأس فرنسا والسوبر الفرنسي في أول موسمين، وأضاف إليها مؤخرا لقب دوري أبطال أوروبا، ويطمع في تحقيق الخماسية بانتزاع أول لقب لكأس العالم للأندية بمشاركة 32 فريقا. تغيرت لهجة الخليفي تجاه مبابي في الفترة الأخيرة، وقال عنه: 'كان لاعبا مهما بالنسبة لنا، أتمنى له التوفيق، ولكن ليس أمامنا'. كما سيكون لويس إنريكي مدرب باريس على موعد مع مواجهة ناديه القديم ريال مدريد، الذي تركه لاعبا في عام 1991 لينتقل إلى الغريم التقليدي برشلونة، ويقضي معه 5 سنوات، ويفتخر حاليا بأنه من أبناء المدرسة الكتالونية في عالم التدريب. في مشواره التدريبي سبق أن واجه لويس إنريكي الفريق المدريدي 8 مرات أثناء قيادة فريقي سيلتا فيغو وبرشلونة، حقق خلالها 4 انتصارات وتعادل وحيد مقابل 3 هزائم. كما يتجدد اللقاء بين باريس سان جيرمان وريال مدريد بعد 12 مواجهة أوروبية في كأس الاتحاد الأوروبي وكأس الكؤوس الأوروبية، ودوري أبطال أوروبا. وهنا تميل الكفة ناحية ريال مدريد الذي حقق 5 انتصارات و3 تعادلات مقابل 4 هزائم. لكن ريال مدريد لطالما تسبب في جروح غائرة لمنافسه الباريسي أبرزها الإطاحة به مرتين من دوري أبطال أوروبا في عامي 2018 و2022، ويتطلع بطل أوروبا هذا الموسم لرد الاعتبار وهو يمر حاليا بأفضل حالة فنية في تاريخه تحت قيادة إنريكي. وصل الفريقان إلى هذه المرحلة بعد مشوار حافل، حيث تصدر باريس سان جيرمان مجموعته بعد فوزين على أتلتيكو مدريد وسياتل ساوندرز الأمريكي بينهما خسارة مفاجئة أمام بوتافوغو البرازيلي، ولكنه تدارك وضعه بفوزين على إنتر ميامي برباعية وبايرن ميونخ بثنائية في الأدوار الإقصائية، حيث قهر العملاق الألماني بعد مواجهة مثيرة أكملها باريس بتسعة لاعبين في الدقائق الأخيرة. أما ريال مدريد تخبط نسبيا في مشواره حيث بدأه بالتعادل مع الهلال السعودي ثم فوزين على باتشوكا وسالزبورغ لينتزع صدارة المجموعة، لكنه تأهل بشق الأنفس أمام يوفنتوس 1 / 0 وبوروسيا دورتموند 3 / 2. يرتكز الفريق الباريسي على قوام هجومي قوي يضم الثلاثي خفيتشا كفاراتسخيليا وديزيريه دوي وبرادلي باركولا وعاد إليهم النجم الأول، والمرشح البارز للفوز بالكرة الذهبية هذا العام، عثمان ديمبلي بعد تعافي من إصابة عضلية أبعدته عن الدور الأول بالكامل قبل أن يشارك بديلا في آخر مباراتين، حيث سجل الهدف الثاني في مرمى بايرن. كما صنع إنريكي توليفة مميزة في خط الوسط بتواجد الثنائي البرتغالي فيتينيا وجواو نيفيز بجوار الإسباني فابيان رويز، يعاونهما الظهيران السريعان أشرف حكيمي يمينا ونونو مينديس يسارا وفي الخلف حارس المرمى الإيطالي جيانلويجي دوناروما الذي يبقى أمام تحد نفسي لتجاوز اتهامه بتعمد إصابة جمال موسيالا نجم بايرن ميونخ، التي ستبعده عن الملاعب لأشهر طويلة. في المقابل يفتقد باريس لجهود ثنائي الدفاع ويليان باتشو ولوكاس هيرنانديز بسبب الإيقاف لحصولهما على بطاقة حمراء مباشرة في المباراة الماضية أمام بايرن ميونخ. في المعسكر المدريدي، يرتكز مدربه تشابي ألونسو على عناصر هجومية ثقيلة مثل جود بيلنغهام وفينيسيوس جونيور وكيليان مبابي الذي سجل هدفه الأول في مونديال الأندية أمام دورتموند، بخلاف المهاجم الشاب، غونزالو غارسيا، هداف البطولة برصيد 4 أهداف. ويغيب عن صفوف ريال مدريد أيضا مدافعه الشاب، دين هويسن، المنضم من بورنموث الإنكليزي هذا الصيف، وذلك بسبب طرده أيضا في المباراة الماضية أمام دورتموند. ولكن تشابي ألونسو يراهن على عناصر الخبرة في الخط الخلفي خاصة المدافع الألماني أنطونيو روديغر وحارس المرمى العملاق تيبو كورتوا. ويحلم ألونسو بانطلاقة حالمة ولقب مرموق مع ريال مدريد بعد أسابيع قليلة من توليه المسؤولية بإيقاف زحف العملاق الباريسي، والتأهل لنهائي مونديال الأندية منتظرا الفائز من تشيلسي الإنكليزي ضد فلومينينسي البرازيلي التي ستقام اليوم الثلاثاء. (د ب أ)


العربي الجديد
منذ 6 ساعات
- العربي الجديد
"غوغل" والذكاء الاصطناعي والحرب على الانتباه
حافظ محرك البحث غوغل لسنوات على هيمنته على سوق محركات البحث، واكتسح المنافسين، إلى حد تحول اسم "غوغل" إلى فعل يشير إلى عملية البحث عبر الإنترنت. لكن، هذا العام، شهد "غوغل" انخفاضاً ضئيلاً في حصته بالسوق، قد يبدو غير جدير بالذكر، لكنه يعني نحو 50 مليون مستخدم. هذا الانخفاض يمكن أن يُعزى إلى الذكاء الاصطناعي، بصورة أدق تطبيقات كـ"تشات جي بي تي" التي أصبح كثيرون يعتمدون عليها لإنجاز عمليات البحث، عبر طرح سؤال، والحصول على الإجابة مباشرة، من دون الحاجة إلى البحث في صفحات "غوغل" وانتقاء النتيجة الأنسب، أي تحولت عملية البحث من انتقاء النتيجة الأفضل، إلى "حوار" مع الذكاء الاصطناعي الذي يقدم الإجابة جاهزة. في محاولة من "غوغل" لتجاوز "المنافسة"، طرحت ما سمته "ملخصات البحث"، أي عند البحث عن شيء ما، لا يظهر فقط الرابط، بل أيضاً ملخص عن محتواه، الأمر الذي أثار غضب كثير من العاملين في منصات الأخبار والنشر بأنواعها. السبب بسيط: لم يعد المُستخدم مضطراً إلى النقر على الرابط ودخول الموقع لقراءة محتواه، بل يكتفي بقراءة الملخص، ما يعني خسارة لكثير من المنصات التي تحسب أرباحها بتراكم النقرات على الرابط ودخول الموقع. تكنولوجيا التحديثات الحية "كلاودفلير" تعلن الحرب على شركات الذكاء الاصطناعي هذا الضرر الذي وقع على كثيرين، توّج بشكوى رفعها الاتحاد الأوروبي ضد "غوغل" من خلال "اتحاد الناشرين المستقلين"، تطالب بإجراء يحميهم من الخسائر المتوقعة نتيجة الميزة الجديدة التي طرحها محرك البحث، ويتهمه الاتحاد بـ"إساءة استخدام مكانته في السوق"، خصوصاً أن الملخصات يولدها غوغل نفسه، ليس الناشر أو المنصة، ما يهدد "المحتوى الأصيل لهذه المنصات". في هذا السياق، رد متحدث باسم "غوغل"، قائلاً: "تجربة الذكاء الاصطناعي الجديدة في أثناء البحث تتيح للناس أن يطرحوا أسئلة أكثر، ما يعني المزيد من الفرص للمحتوى والشركات كي تظهر في نتائج البحث". الشكوى، إذن، تستهدف استراتيجيتين تبنتهما "غوغل": الأولى استخدام المحتوى الأصيل للمواقع من دون تقديم مقابل مادي، وحرمان المنصات والناشرين الحصول على "النقرات" التي تعادل الربح، وربما هذه بالضبط مشكلة الذكاء الاصطناعي التي طرحها الفنانون والمصممون سابقاً؛ ما ينتجونه يُستخدم ويُتبادل من دون إذنهم وبلا مقابل مادي، والأهم يحرمهم هم أنفسهم القدرة على عرض أعمالهم، التي تضيع بين نُسخ الذكاء الاصطناعي المتعددة، وهنا يمكن قراءة الشكوى بوصفها محاولة لإعادة الجهد البشري إلى الواجهة، والوقوف بوجه المحتوى الذي ينتجه الذكاء الاصطناعيّ، ويُغرق "الإنترنت" يوماً بعد يوم. تُحيلنا تفاصيل الشكوى والمنافسة بين "غوغل" و"تشات جي بي تي" إلى معالم جديدة من الحرب على "الانتباه"، ومحاولة كسبها عبر تركيز "انتباه" المستخدم وجذبه نحو نماذج جديدة من البحث، ونماذج مختصرة وخالية من العنصر البشري؛ فعوضاً عن "النقر" على كل موقع وقراءة محتواه وتقييمه، المعركة الآن تبدأ عند "التصفح" نفسه، وساحتها تتمثّل بملخصات يولّدها الذكاء الاصطناعي. وهذا ربما ما يُسهم في تسطيح عملية القراءة أكثر، وجعلها أقل جدية، في ميل نحو جذب الانتباه على حساب الفهم والقراءة العميقة. تكنولوجيا التحديثات الحية صراع الشركات الكبرى على عباقرة الذكاء الاصطناعي هذه المعركة على الانتباه خلقت نوعاً جديداً من مستخدمي الإنترنت، أولئك الذين "يحاورون" الذكاء الاصطناعي للحصول على الأجوبة التي يريدونها، عوضاً عن القرّاء والقرّاء المحترفين الذين يسبر الواحد منهم المادة المنشورة والسياسات حول نشرها في أثناء القراءة وتقييم المحتوى. هكذا، نحن أمام صراع بين نموذجين من "الملخصات" التي يولدها الذكاء الاصطناعي، الأولى من "غوغل"، والثانية من "تشات جي بي تي"، وكلاهما ليس أصيلاً، بمعنى لا يقوم أحدهما على الجهد البشري، بل على قدرة الآلة على "الاختزال" و"التلخيص"، أما القارئ/المستخدم، فيبتعد أكثر عن الأصل، نحو ملخصات عن ملخصات عن ملخصات، تضيع فيها "المعلومة" ومصدرها بين نتائج البحث.