
«عام المجتمع» رؤية إماراتية لترسيخ التلاحم الوطني والتكافل والتضامن
ويُسهم «عام المجتمع» في دعم التفاعل المجتمعي وتعزيز فرص المشاركة وترسيخ مبدأ المسؤولية المجتمعية المشتركة للحفاظ على القيم الإماراتية المتجذّرة والمتمثّلة في الطموح والإنسانية والتفاؤل والمرونة والأصالة والانفتاح، وهي جميعها مرتكزات أساسية في بناء مجتمع مزدهر يشعر فيه كل فرد بروح الانتماء والمسؤولية.
التراث الإماراتي
وتستلهم مبادرات «عام المجتمع» روحها من التراث الإماراتي العريق والهوية الوطنية الأصيلة القائمة على أسس التكافل والتضامن، حيث تُعدّ الثقافة والتقاليد الإماراتية ركيزة حاضرة في مختلف جوانب المبادرات دعماً لتعزيز الروابط بين الأجيال وترسيخ التراث الثقافي كجزء من الحياة اليومية.
ويُعدّ التنوّع الثقافي في الإمارات انعكاساً حياً لقيم التعايش والانفتاح حيث يُسهم في إثراء التفاهم المتبادل وبناء جسور الابتكار ما يعزّز من ترابط المجتمع وتكامله، ويهدف «عام المجتمع» إلى توسيع آفاق هذا التفاعل، وتعزيز روح التكافل والتعاون بين مختلف مكونات المجتمع، عبر مبادرات تشجع على التواصل والتضامن والتطوّع والمساهمة في التنمية المجتمعية المستدامة. ويُشكّل الجانب الاقتصادي محوراً رئيسياً في «عام المجتمع» عبر إطلاق مبادرات تُعزّز النمو المستدام للأفراد والأسر والمؤسسات من خلال تنمية المهارات ورعاية المواهب وتشجيع الابتكار في مجالات حيوية مثل ريادة الأعمال والتقنيات الناشئة كالذكاء الاصطناعي. كما يشهد العام تعاوناً فعّالاً بين القطاعين العام والخاص لتنفيذ برامج ومبادرات تدعم الكفاءات الوطنية.
الشباب
ويولي «عام المجتمع» اهتماماً خاصاً بالشباب عبر مبادرات تمكّنهم من استثمار طاقاتهم ومن أبرزها مبادرة «الحي الإماراتي» التي أطلقتها المؤسسة الاتحادية للشباب بالتعاون مع مبادرة فاطمة بنت محمد بن زايد، والتي تتيح للشباب عرض منتجاتهم المحلية في مطار دبي الدولي.
كما يُركّز العام على دعم وتمكين أصحاب الهمم من خلال مبادرات تشمل تطوير الخدمات المخصصة لهم ورفع الوعي المجتمعي بحقوقهم واحتياجاتهم، وتبرز في هذا الإطار مبادرات مثل تلك التي أطلقتها حكومة عجمان والتي تسعى لتحسين جودة الحياة لأصحاب الهمم ويحظى كبار المواطنين برعاية خاصة، حيث يسلط «عام المجتمع» الضوء على دعمهم من خلال مبادرات مثل «وياكم» التي أطلقتها هيئة الصحة بدبي لتوفير الخدمات الصحية، و«بركتنا» التي تنفذها دائرة تنمية المجتمع بالتعاون مع مؤسسة التنمية الأسرية في أبوظبي لتحسين جودة حياة كبار المواطنين.
وأكد عيسى السبوسي مدير مشروع أعوام الإمارات أن المؤسسات الوطنية تلعب دوراً محورياً في إنجاح «عام المجتمع 2025» من خلال دعم المبادرات وتعزيز ثقافة التطوع وتفعيل المسؤولية المجتمعية بما يسهم في ترسيخ قيم التعاون والتلاحم.(وام)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 5 ساعات
- الإمارات اليوم
قطاع الضيافة في الإمارات يحقق معدلات نمو قوية خلال 2025
يواصل قطاع الضيافة في دولة الإمارات تحقيق معدلات نمو قوية ومتوازنة، مدفوعاً برؤية اقتصادية وسياحية شاملة، واستثمارات نوعية تهدف إلى ترسيخ مكانة الدولة كوجهة عالمية للزوار، فيما حققت المنشآت الفندقية في الدولة إيرادات بنحو 13.5 مليار درهم، مسجلة أكثر من 8.4 ملايين نزيل خلال الربع الأول من 2025، بنمو 2% مقارنة بالفترة نفسها من 2024 وبإجمالي 29.3 مليون ليلة فندقية. وأكد مركز «إنترريغونال للتحليلات الاستراتيجية» في أبوظبي أنه رغم المنافسة المتصاعدة إقليمياً، تحتفظ الإمارات بميزة تنافسية مستندة إلى بنية تحتية سياحية متقدمة، وتشريعات مرنة، وخبرات تراكمية في إدارة الوجهات الكبرى. ويُتوقع أن تشهد السنوات الثلاث المقبلة مرحلة مفصلية في ترسيخ مكانة الدولة كمركز ضيافة عالمي، لا يكتفي بالأرقام المرتفعة فحسب، بل يركز أيضاً على جودة التجربة السياحية وعمق الابتكار في هذا القطاع الحيوي. ووفقاً لبيانات رسمية صادرة عن جهات حكومية اتحادية ومحلية، بلغ عدد المنشآت الفندقية في الدولة بنهاية عام 2024 نحو 1251 منشأة، تشمل فنادق متعددة الفئات. وارتفع إجمالي عدد الغرف الفندقية إلى 216.966 ألف غرفة، مسجلاً نمواً يقارب 3% مقارنة بعام 2023 في مؤشر على توسع محسوب يراعي توازن العرض والطلب دون التأثير على نسب الإشغال أو العائدات. وفي الربع الأول من عام 2025، استقبلت الإمارات أكثر من 6.7 ملايين زائر دولي، وفق بيانات دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي ودائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي. وسجلت دبي وحدها 5.31 ملايين زائر بين يناير ومارس 2025، بزيادة 3% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، فيما استقبلت أبوظبي 1.4 مليون زائر دولي خلال الفترة ذاتها. ويأتي هذا الأداء القوي في سياق تنفيذ «استراتيجية السياحة 2031» التي أطلقتها الحكومة الاتحادية، والتي تهدف إلى استقطاب 40 مليون نزيل فندقي سنوياً، وتعزيز مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي ليصل إلى 450 مليار درهم بحلول نهاية العقد. وحقق قطاع الضيافة في الإمارات خلال عام 2024 إيرادات بلغت 45 مليار درهم (نحو 12.25 مليار دولار)، مع تسجيل متوسط إشغال فندقي وصل إلى 78%، وهو من بين الأعلى عالمياً، متجاوزاً في بعض المواسم معدلات إشغال في أسواق سياحية رئيسة بأوروبا وآسيا. وتشهد الدولة حالياً تطوير أكثر من 15.900 ألف غرفة فندقية جديدة، يُتوقع دخول معظمها الخدمة بين عامي 2025 و2026. وتشير التقديرات إلى أن عدد الفنادق في الدولة قد يراوح بين 1280 و1300 فندق بنهاية 2025، مع بلوغ عدد الغرف نحو 221 ألف غرفة. وفي دبي وحدها يضم القطاع الفندقي حالياً أكثر من 151 ألف غرفة، موزعة على 724 منشأة، وسط توقعات بوصولها إلى نحو 156 ألف غرفة مع نهاية 2025، بدعم مشاريع توسعية كبيرة قيد التنفيذ.


الإمارات اليوم
منذ 5 ساعات
- الإمارات اليوم
الإمارات تدين بشدة الهجوم على دير في ميانمار
أدانت دولة الإمارات - بأشد العبارات - الهجوم الذي استهدف ديراً في قرية لينتالو بمنطقة ساجاينج في ميانمار، وأسفر عن مقتل عدد من المدنيين الأبرياء، من بينهم أطفال. وشددت وزارة الخارجية، في بيان لها، على أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار. وأعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها لأسر الضحايا وشعب ميانمار الصديق، في هذا الهجوم الآثم.


الإمارات اليوم
منذ 5 ساعات
- الإمارات اليوم
كهرباء دبي تعزز التواصل مع الموظفات عبر زيارات ميدانية تنظمها اللجنة النسائية
نظّمت اللجنة النسائية في هيئة كهرباء ومياه دبي سلسلة زيارات ميدانية إلى مختلف أفرع الهيئة خلال الربع الثاني من العام الجاري، التقت خلالها أكثر من 300 موظفة من مختلف القطاعات والمواقع. وشملت اللقاءات جلسات حوارية تفاعلية أُتيحت خلالها للموظفات فرصة مناقشة خطط اللجنة للعامين المقبلين، وتقديم مقترحات وأفكار لتحقيق التوازن بين حياتهن المهنية والشخصية، بما يعزز إسهامهن في تحقيق الأهداف المؤسسية والاستراتيجية للهيئة، وذلك في إطار جهود الهيئة لتمكين المرأة العاملة وتعزيز التواصل مع الموظفات. وقالت رئيسة اللجنة النسائية في هيئة كهرباء ومياه دبي، فاطمة محمد الجوكر: «نحرص في اللجنة النسائية على الوجود بالقرب من الموظفات في مختلف مواقع العمل، وتوفير مساحة مفتوحة للحوار والتعبير عن الآراء والتطلعات، ضمن نهج تشاركي يقوم على الشفافية والتفاعل. وتأتي هذه الجولة استكمالاً للمبادرات الميدانية التي أطلقتها اللجنة، والتي تهدف إلى دمج الملاحظات والمقترحات في الخطط الفعلية، ما يجعل الموظفات شريكات حقيقيات في صياغة القرارات التطويرية داخل الهيئة. ونهدف خلال النصف الثاني من العام إلى توسيع نطاق هذه البرامج عبر مبادرات تفاعلية جديدة، تعزّز حضور اللجنة وتفاعلها مع جميع موظفات الهيئة، إلى جانب مواصلة مبادرة (إضاءة) التي تسلط الضوء على النماذج النسائية الإماراتية الملهمة في مختلف المجالات». من جهتها، قالت نائبة رئيسة اللجنة النسائية، عائشة عبدالله العسم المزروعي: «تعكس هذه الجولة حرص اللجنة النسائية على إشراك الموظفات في عملية اتخاذ القرار، إلى جانب تعزيز الروابط المهنية والاجتماعية، بما يسهم في خلق بيئة عمل مرنة، تُمكّن المرأة من تحقيق طموحاتها، والإسهام الفاعل في تحقيق أهداف الهيئة». وشهدت الجلسات الحوارية ضمن الجولة الميدانية تفاعلاً لافتاً من الموظفات اللواتي عبّرن عن تقديرهن هذه المبادرات التي تفتح أمامهن آفاقاً جديدة للتعبير والمشاركة، وتُعزز مشاعر الانتماء والثقة بالمنظومة المؤسسية. كما شكّلت الزيارات فرصة لمناقشة أبرز التحديات والمقترحات التطويرية التي من شأنها إثراء خطة عمل اللجنة بمحاور أكثر شمولية وملاءمة لاحتياجات الموظفات.