
رئيس الديوان الملكي: الملك يضع الإنسان الأردني في صميم الاهتمام الوطني
لعيسوي: الأردن بقيادته الهاشمية ووحدة أبنائه وطن الكرامة والإنجاز والإنسان
العيسوي: الأردن يدخل المئوية الثانية بإرادة صلبة ونهج تحديث شامل
أكد رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي أن الأردن منذ نشأته بقيادة الهاشميين، كان وسيبقى وطن الإنسان أولًا ووطن الكرامة والعزة والإنجاز المتواصل، رغم التحديات التي واجهها عبر مسيرته.
وبيّن العيسوي أن هذا الوطن، بقيادته الهاشمية الحكيمة، والذي بناه الأردنيون بعرقهم وصبرهم وتضحياتهم، يعبر عن إرادة راسخة وعزيمة لا تلين، مشيرًا إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني يحرص دائمًا على أن يكون الإنسان الأردني في صميم الاهتمام الوطني، وأن تُبنى المسيرة الوطنية على أسس واضحة وثابتة عنوانها التحديث السياسي والاقتصادي والإداري.
جاء ذلك، خلال لقائه الثلاثاء في الديوان الملكي الهاشمي وفدين من طلبة الجامعة الأردنية وأبناء منطقتي بسمان والهاشمي ، في لقاءين منفصلين.
وأوضح العيسوي أن الأردن يدخل المئوية الثانية من عمر الدولة بمرحلة ترسيخ حياة سياسية تقوم على البرامج لا على الأشخاص، وحياة اقتصادية تطلق طاقات الشباب والشابات، وتفتح أمامهم آفاق المشاركة والعمل والإبداع، إلى جانب إدارة عامة أكثر كفاءة وعدالة تقدم الخدمة لكل مواطن بمستوى يليق به وبمكانة الأردن.
وأشار إلى أن ما تحقق للأردن من مكانة رفيعة وحضور فاعل على الساحتين الإقليمية والدولية هو ثمرة لجهود جلالة الملك، الذي يحمل همّ الوطن في المحافل كافة ويقود بحكمة واقتدار دبلوماسية تحظى بالاحترام والتقدير.
وأضاف أن هذه الجهود جعلت من الأردن صوتًا مسموعًا وموقفًا مؤثرًا في الدفاع عن قضايا الأمة، وفي العمل من أجل الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، حتى بات الأردن نموذجًا يُحتذى به في الاعتدال والحكمة والوقوف إلى جانب الأشقاء.
ولفت العيسوي إلى دور جلالة الملكة رانيا العبدالله، التي لم تدّخر جهدًا في خدمة المجتمع الأردني، خاصة في مجالات التعليم وتمكين المرأة، بما يعكس الوجه الإنساني والحضاري للأردن.
كما أشاد بجهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الذي يمثل صورة الشاب الأردني الطموح، ويشكل امتدادًا طبيعيًا لهذا النهج الهاشمي الأصيل، حاضرًا بين الشباب، محفزًا لهم ومؤمنًا بدورهم الكبير في بناء المستقبل بسواعدهم وعقولهم وطاقاتهم.
وفيما يتعلق بالقضايا القومية، شدد العيسوي على أن موقف الأردن ثابت وراسخ تجاهها، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي كانت وستبقى في قلب كل أردني وأردنية.
وأكد أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف أمانة يحملها الهاشميون بشرف ومسؤولية ولن يتخلوا عنها أبدًا.
وثمن العيسوي جهود نشامى القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية الباسلة، الذين يقدمون الغالي والنفيس من أجل أمن الوطن وسلامته، وكانوا دائمًا في مقدمة الصفوف، كما شاهد الأردنيون مؤخرًا في وقفتهم مع أهل غزة، حيث بادروا بتوجيهات ملكية مباشرة لتقديم المساعدات والمعونات والعلاج في أصعب الظروف وأدقها.
وأوضح أن الأردن يمضي اليوم بثقة وثبات، بإرادة قيادته الهاشمية ووعي شعبه وبوحدته الوطنية، التي هي الدرع الحصين الذي يحتكم إليه الجميع في وجه كل التحديات.
وبيّن أن الجميع شركاء في هذه المسيرة، كلّ من موقعه، مؤمنين بأن الأردن هو أغلى ما نملك، وأن الحفاظ عليه مسؤولية مشتركة بين الجميع.
من جهتهم، عبّر المتحدثون خلال اللقاءين عن اعتزازهم الكبير بقيادة جلالة الملك، التي جسدت مسيرة مظفرة ونموذجًا لقائد شجاع وحكيم، استطاع بحكمته وحنكته أن يحمي مصالح الوطن العليا، ويصون أمنه واستقراره، ويرسخ هيبته ومكانته على المستويين الإقليمي والدولي، وسط متغيرات وتحديات صعبة مرّت بها المنطقة والعالم.
وأكد المتحدثون أن جلالة الملك كان دائمًا سباقًا في الدفاع عن مصالح الأردن، حاضرًا بمواقفه النبيلة والشجاعة في مساندة الأشقاء ودعم قضاياهم العادلة، وأن هذه المواقف لم تكن يومًا مجرد مواقف سياسية أو لحظية، بل كانت تعبر عن ضمير الأمة الحي، وتترجم القيم القومية والإنسانية التي يحملها الأردن بقيادته وشعبه.
وقدروا عاليا مواقف جلالة الملك في دفاعه عن القضية الفلسطينية والمتمثل في الدعم السياسي في مختلف المحافل الدولية والتأكيد على نيل حقوقهم المشروعة، وكذلك الدعم الإنساني سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، مشددين على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية وعاصمتها القدس الشريف.
وشددوا على أنهم سيبقون على عهد الآباء والأجداد، مخلصين لوطنهم وملتزمين بقيادتهم الهاشمية الحكيمة، مؤمنين بأن نهج الهاشميين هو ضمانة الاستقرار والتقدم، وماضون بكل وفاء في بناء الوطن والنهوض به في شتى المجالات، متسلحين بالإرادة والعزيمة التي رسخها جلالة الملك.
كما ثمنوا الرعاية الملكية واهتمام سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، بالقطاع الشبابي، وهو ما عزز دور الشباب الأردني في بناء الوطن والمستقبل، ومنحهم المساحة للمشاركة الحقيقية في مسيرة التحديث السياسي والاقتصادي والإداري.
وفي ذات السياق، عبّروا عن اعتزازهم الكبير بالدور الذي يضطلع به الأردن بقيادة جلالة الملك في إحلال السلام العادل والقائم على الحق والكرامة، بعيدًا عن منطق القوة والهيمنة، مؤكدين أن صوت الأردن بقيادته ظل حاضرًا ومسموعًا في المحافل الدولية دفاعًا عن قضايا الأمة وعن مبادئ العدالة والإنصاف.
واختتم المتحدثون كلماتهم بتقديم التهنئة لجلالة الملك وسمو ولي العهد بمناسبة الأعياد الوطنية التي تجسد محطات مهمة في مسيرة الدولة الأردنية: عيد الاستقلال، والجلوس الملكي، ويوم الجيش، وذكرى الثورة العربية الكبرى، مؤكدين أن هذه المناسبات تمثل عنوانًا لوحدة الأردنيين والتفافهم حول قيادتهم، وثقتهم بمستقبل وطنهم الذي يواصل مسيرته بثقة وثبات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 16 دقائق
- عمون
دولة أم شركة مساهمة عامة!
مسارات دول كثيرة وخاصة دول الإقليم او عالمنا العربي التي اخذت بعض الدول إلى الفوضى او التفكيك او تعدد السلطات والبنادق والرايات كان مدخلها ان تتعدد الجهات التي تحمل السلاح وتصدر التعليمات وتتقاسم مع الدولة القرار، وليس هناك من دولة دخلت هذا النفق ولم تسترجع سيادتها على السلاح والقرار إلى فقدت صفة الدولة وتحولت إلى شكل دون مضمون وأصبح كل جزء من هذه الدولة يبحث عن الأمان بسلاحه او بطائفته او قبائله او ميليشياته. والاخطر في تلك التجارب المأساوية عندما تفقد الدولة قرار الحرب والسلم وتضطر إلى تحمل نتائج حسابات كل ميليشيا او مجموعة مسلحة خاصة إذا ركبت هذه المجموعات موجة الدين او العروبة والدفاع عن القضايا الكبرى. واي مجموعة سياسية او دينية او عرقية او طائفية تحمل السلاح ستحتاج إلى رعاية من جهة خارجية، رعاية وحماية سياسية وتمويل لتأمين السلاح ورواتب المقاتلين وكل مستلزمات وجود قوة عسكرية، وسيطبق القانون الكبير "من يدفع يملك امر المقاتلين ومن يقودهم" وتصبح تلك القوة العسكرية او الميليشيات أداة للدولة التي تمول وتحمي. الأمثلة حولنا كثيرة منذ عشرات السنين، والدولة الحقيقية هي التي تقطع الطريق أمام اي محاولة لتعدد البنادق والرايات واخذ الدولة إلى أن تكون ساحة لمن يمول بغض النظر عن الغطاء الوطني او الديني او العروبي لهذه الميليشيات.. نحن في الاردن نمتلك ذاكرة من المحاولات التي استهدفت الدولة والحكم وهوية البلد، محاولات كانت ترفع شعارات لا يختلف عليها اثنان لكن الفعل كان يصل بنا إلى أن تتحول الدولة إلى شركة مساهمة عامة في قرارها السياسي والعسكري مع دول وتنظيمات ممن يمولون تلك التنظيمات او الخلايا، لكن الاردن بفضل الله وحزم قيادته وقوة مؤسساته كان يغلق الأبواب ويواجه بناء تنظيمات مهما كان عنوانها لأنهم في النهاية يريدون الاردن دولة لهم ويردون أن يكون ساحة لمشاريع الممولين. تجارب الأشقاء في الدول التي أصبحت الميليشيات شريكة في حكمها وقرارها واضحة للعيان، وحتى محاولات التخلص من تلك الأوضاع تحتاج احيانا حروبا وربما لن تستطيع. "الرأي"


الانباط اليومية
منذ 28 دقائق
- الانباط اليومية
التضخم يُنهك جيوب المواطنين وسط ثبات الأجور
الأنباط - أبو ديه: غياب المنافسة وغياب أدوات حكومية فاعلة لضبط الأسعار البرماوي: الأسعار تتجه إلى الانخفاض والمخزون الاستراتيجي مطمئن البشير: التضخم يضغط على ميزانيات الأسر والدخل الثابت يزيد الأزمة الأنباط – مي الكردي رغم أن معدلات التضخم في الأردن لا تزال في إطارٍ يُصنَّف اقتصاديًا بالمعتدل، إلا أن أثرها المعيشي بات قاسيًا على المواطنين، لا سيما ذوي الدخل المحدود والثابت، وسط ارتفاع أسعار سلع أساسية وثبات في الأجور منذ سنوات. وبينما تتأرجح الأسباب بين تداعيات إقليمية (مثل الحروب) وأخرى داخلية (كتراجع الدور الحكومي في ضبط الأسعار)، لا يزال الأردني يشعر بثقل الكلفة اليومية للمعيشة على دخله المتآكل. ووفق تقرير دائرة الإحصاءات العامة، ارتفع الرقم القياسي لأسعار المستهلك (التضخم) في النصف الأول من عام 2025 إلى 112.55 نقطة مقارنة بـ 110.36 نقطة لنفس الفترة من 2024، بزيادة 1.98%. وفي حزيران وحده، بلغ الرقم القياسي 112.98 نقطة مقابل 110.74 نقطة في حزيران 2024، بارتفاع نسبته 2.02%. وفي هذا السياق، يرى الخبير الاقتصادي منير أبو ديه أن تأثير التضخم بهذه الوتيرة يضغط بشكل كبير على الفئات المتوسطة والفقيرة، خاصة في ظل تراجع الإيرادات وثبات الأجور والحد الأدنى للأجور، الذي لا يواكب التغيرات المستمرة في كلفة المعيشة. وأشار إلى أن الارتفاع المتكرر في أسعار المحروقات والطاقة وكُلف التشغيل الأساسية كالماء والكهرباء، ينعكس مباشرة على أسعار السلع، موضحًا أن الأوضاع الجيوسياسية الإقليمية، كالحرب في غزة وتوترات الخليج، ساهمت نسبيًا في ارتفاع بعض الكلف، إلا أن المواطن هو من يتحمل عبء تلك الزيادات. واعتبر أبو ديه أن بعض الزيادات غير مبررة، وتعود إلى غياب المنافسة أو الاحتكار المُبطن في بعض القطاعات، مع تقصير حكومي في استخدام الأدوات الرقابية لردع التجاوزات. ودعا إلى فتح باب الاستيراد ودعم الإنتاج المحلي كحل لضبط الأسعار، مشيرًا إلى أن ضعف المنافسة في بعض القطاعات يكرّس ارتفاع الأسعار دون مبرر حقيقي. من جهته، أكد الناطق باسم وزارة الصناعة والتجارة والتموين، ينال البرماوي، أن الوزارة تتابع بشكل دائم تطورات السوق المحلي وتعمل على ضبط الأسعار عند الحاجة. وقال البرماوي إن الفترة الحالية تشهد تراجعًا ملحوظًا في أسعار بعض السلع والمواد الغذائية مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، موضحًا أن الوزارة تتدخل عند حدوث ارتفاعات غير مبررة، إما عبر تحديد سقوف سعرية أو تطبيق القانون بحق المخالفين. وأضاف أن السوق يشهد استقرارًا عامًا مدعومًا بعمل سلاسل التوريد والقطاعات الإنتاجية، مع توفر مخزون استراتيجي كافٍ يغطي الاحتياجات لأشهر طويلة، مثل القمح الذي يكفي لمدة 10 أشهر. وتوقع البرماوي أن تشهد الفترة المقبلة انخفاضات إضافية في الأسعار، في ظل جهود حكومية لاحتواء الضغوط التضخمية، مشددًا على امتلاك الوزارة ما أسماه بـ'الماكينة القانونية' لضبط السوق. الخبير الاقتصادي محمد البشير وصف التضخم في الأردن بأنه "ضاغط على ميزانية الأسر'، مشيرًا إلى أن النسبة البالغة 1.98% تؤثر بشكل مباشر على الطبقة الشعبية ذات الدخل الثابت. وأوضح أن ارتفاع الأسعار يعود إلى عدة أسباب منها، كُلف الشحن والطاقة نتيجة الأحداث الإقليمية. والانفتاح التجاري على سوريا والعراق وزيادة الطلب على السلع الموسمية. والضرائب المفروضة على مدخلات الإنتاج والخدمات اللوجستية مثل التعبئة والتغليف والشحن. وارتفاع فوائد القروض على الشركات والمصانع. وأشار إلى أن ثبات الأجور يُشكّل أزمة حقيقية تؤثر على نمو الناتج المحلي الإجمالي، الذي سجل مؤخرًا نسبة 2.7%، محذرًا من أن التضخم المرتفع قد يهدد استمرار هذا النمو. . وحول دور المستهلك في ارتفاع الأسعار، لفت البشير إلى أن بعض السلع تشهد زيادات بسبب الإقبال المفرط من المستهلكين دون مبرر، داعيًا إلى دور أكبر لجمعية حماية المستهلك في نشر التوعية وترشيد الشراء. كما أشار إلى أن بعض السلع مثل القهوة شهدت ارتفاعًا غير مبرر بحجة ارتفاع سعرها خارجيًا، إلا أن الضغط الشعبي أجبر بعض الموردين على التراجع عن موجات الرفع. والمواطن يدفع الثمن في ظل مؤشرات اقتصادية لا تزال تدور في فلك التضخم، وثبات الأجور، وتفاوت التقديرات الحكومية والاقتصادية حول حجم الأزمة، يبقى المواطن الأردني هو المتأثر الأكبر. فبينما تبشّر وزارة الصناعة بانخفاض قادم، يرى خبراء أن غياب الإصلاحات الضريبية، وانعدام التنافسية، وضعف الرقابة على الأسواق، قد تبقي الأزمة مفتوحة ما لم تُتخذ إجراءات جذرية لحماية المستهلك وتحفيز الإنتاج.

سرايا الإخبارية
منذ 28 دقائق
- سرايا الإخبارية
الولايات المتحدة تطلب من إسرائيل التوقف عن مهاجمة القوات السورية
سرايا - ذكر موقع أكسيوس الإخباري الثلاثاء، نقلا عن مسؤول أميركي أن إدارة الرئيس دونالد ترامب طلبت من إسرائيل التوقف عن مهاجمة قوات الجيش السوري في جنوب البلاد. وذكر مراسل أكسيوس باراك رافيد في منشور على منصة إكس نقلا عن المسؤول أن إسرائيل أبلغت الأميركيين بأنها ستوقف الهجمات مساء الثلاثاء. رويترز