
رصد وضبط 38 وافداً من حاملي تأشيرات الزيارة لمخالفتهم أنظمة وتعليمات الحج
/*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/
.articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;}
.articleImage .ratio div{ position:relative;}
.articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;}
.articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}
أخبار ذات صلة
ضبطت قوات أمن الحج (38) وافدًا من حاملي تأشيرات الزيارة لمخالفتهم أنظمة وتعليمات الحج بمحاولة الدخول إلى مدينة مكة المكرمة، حيث رُصِدُوا باستخدام تقنية طائرة «الدرون»، داخل أحد المباني غير المأهولة، وجرى إحالتهم إلى الجهة المختصة لتطبيق العقوبات المقررة نظامًا بحقهم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
لم تعد الحروب تُخاض بالسلاح فقط بل أصبحت البيانات هي الذخيرة الجديدة، والخصوصية هي الجبهة الأضعف التي يراهن على اختراقها
تسريب البيانات لم يعد مجرد اختراق إلكتروني عابر، بل تحوّل إلى تهديد شامل قد يطال خصوصية الأفراد، واستقرار المؤسسات، بل قد يمتد ليهدد الأمن القومي للدول. وفي عالم تحكمه التقنيات المتسارعة، لم تعد الحروب تخاض بالسلاح فقط، بل أصبحت البيانات هي الذخيرة الجديدة، والخصوصية هي الجبهة الأضعف التي يُراهن على اختراقها، وأصبحت البيانات اليوم من أثمن الموارد بل وأكثرها حساسية وتأثيراً. يقول الدكتور محمد محسن رمضان، المتخصص في الأمن السيبراني ومكافحة الجرائم الإلكترونية، لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" إن "البيانات الحساسة تشمل كل معلومة يمكن استخدامها للتعرف على شخص أو مؤسسة أو لاختراق أنظمة وأجهزة. مثل البيانات الشخصية كالاسم، والرقم القومي، والعنوان، الهاتف والبيانات البنكية والمالية، والسجلات الصحية، والمراسلات الإلكترونية وملفات العمل، وبيانات الموقع الجغرافي وسلوك المستخدم على الإنترنت". وأوضح رمضان أن "أهمية هذه البيانات تكمن في كونها وسيلة لتحليل السلوك وقراءة التوجهات، وأداة لاختراق الأنظمة وكشف الثغرات ومصدر دخل للجهات الإجرامية في السوق السوداء الرقمية وأساس لتوجيه حملات خبيثة، سواء كانت تسويقية مضللة أو سياسية مشبوهة أو تهديدات أمنية". ويوضح الخبير في الأمن السيبراني أن "تسريب البيانات الشخصية أو المؤسسية يمكن أن يؤدي إلى انتهاك الخصوصية حيث تصبح حياة الأفراد مكشوفة ومتاحة للغرباء، ويعرض أصحابها للابتزاز الإلكتروني، خاصة إذا كانت البيانات تتعلق بمحتوى حساس أو محرج وقد يسبب خسائر مالية جسيمة نتيجة للاحتيال، وتوقف الأنشطة التشغيلية للمؤسسات نتيجة لهجمات الفدية أو تعطيل الأنظمة وإضعاف الأمن القومي إذا كان التسريب يستهدف بنية تحتية حساسة أو جهات رسمية". الأمان الرقمى هو مجموعة من الممارسات والتقنيات تهدف إلى حماية الأجهزة والشبكات والمعلومات من الاختراقات والهجمات الإلكترونية اللواء أبوبكر عبدالكريم مساعد أول وزير الداخلية الأسبق وأشار الدكتور محمد محسن رمضان إلى وجود أمثلة حقيقية من الواقع تكشف تسريب البيانات، "منها اختراق فيسبوك في العام 2021 حيث جرى تسريب بيانات أكثر من 530 مليون مستخدم حول العالم، بما يشمل أرقام الهواتف والبريد الإلكتروني وتواريخ الميلاد. وتسريبات "كامبريدج أناليتيكا" وهي فضيحة عالمية استخدمت فيها بيانات مستخدمي فيسبوك للتأثير على الانتخابات الأميركية. ومنها كذلك هجوم إلكتروني على هيئة التأمين الصحي الأسترالية (Medibank)، وهو ما أدى لتسريب بيانات طبية شخصية لأكثر من 9.7 مليون شخص". وتابع بالقول: "إن هذه الأمثلة ليست حالات فردية، بل نموذج يتكرر يوميًا، مما يفرض علينا التفكير الجاد في أمن البيانات كأولوية وطنية وشخصية"، موضحا أنه يمكن اكتشاف التسريب عبر عدة طرق تقنية "منها مراقبة الشبكات والأنظمة باستخدام أدوات كشف التسلل (IDS/IPS) وتحليل حركة البيانات المشبوهة وفحص قواعد البيانات والملفات الحساسة دورياً لتتبع أي تغيير غير مبرر ومراجعة سجلات الدخول (Logs) لتحليل محاولات الاختراق أو الدخول غير المصرح به". وقال الدكتور رمضان، المتخصص في الأمن السيبراني، إنه "بالنسبة للمؤسسات يمكن مواجهة تسريب البيانات، من خلال تفعيل التشفير الكامل للبيانات أثناء التخزين والإرسال وتطبيق نموذج الصلاحيات المقللة (Least Privilege) والاعتماد على المصادقة متعددة العوامل(MFA)، وتحديث الأنظمة وسد الثغرات أولًا بأول، وتدريب الموظفين على أساليب الاحتيال الرقمي مثل التصيد (Phishing)". وبالنسبة للأفراد، يمكن مواجهة التسريبات، بحسب الخبير المصري، من خلال "استخدام كلمات مرور قوية ومختلفة لكل خدمة وتفعيل المصادقة الثنائية (2FA) وتجنب فتح روابط مجهولة المصدر أو تحميل مرفقات مشبوهة، وعدم مشاركة المعلومات الشخصية الحساسة عبر وسائل تواصل غير مؤمنة". البيانات الحساسة تشمل كل معلومة يمكن استخدامها للتعرف على شخص أو مؤسسة أو لاختراق أنظمة وأجهزة الدكتور محمد محسن رمضان المتخصص في الأمن السيبراني ومكافحة الجرائم الإلكترونية من جانبه، يقول اللواء أبوبكر عبدالكريم، مساعد أول وزير الداخلية الأسبق، في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت": "إن الأمان الرقمى هو مجموعة من الممارسات والتقنيات تهدف إلى حماية الأجهزة والشبكات والمعلومات من الاختراقات والهجمات الإلكترونية، حيث يشمل الأمان الرقمى عدة جوانب، منها أمن المعلومات ويتضمن حماية البيانات من الوصول غير المصرح به أو التعديل أو التدمير. وكذلك أمن الشبكات وتأمين الاتصالات والبيانات المتبادلة عبر الإنترنت. والأمان الشخصي المتمثل في حماية المعلومات الشخصية من السرقة أو الاستغلال. وأمن الأجهزة من خلال ضمان سلامة الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف وأجهزة الكمبيوتر من الاختراقات والفيروسات". وأشار المسؤول الأمني السابق إلى أنه "مع ازدياد استخدام الإنترنت والتطبيقات الرقمية في كل شيء، من التسوق عبر الإنترنت إلى الخدمات المصرفية والعمل عن بُعد، أصبح الأمان الرقمي ضرورياً للحفاظ على الخصوصية ومنع الاحتيال الإلكتروني". وكشف مساعد وزير الداخلية الأسبق أن "قواعد الأمان الرقمي المطلوبة لابد أن تشمل حماية الهوية الشخصية، وتأمين المعاملات المالية، ومنع الابتزاز الإلكتروني، وحماية البيانات الحساسة".


الشرق الأوسط
منذ 7 ساعات
- الشرق الأوسط
بعد القصف الإسرائيلي والأميركي… نشاط محدود للمتسللين الإلكترونيين الإيرانيين
بعد أن قصفت القوات الإسرائيلية والأميركية أهدافا نووية إيرانية، دق المسؤولون في إسرائيل والولايات المتحدة ناقوس الخطر بشأن هجمات إلكترونية مدمرة قد ينفذها متسللون إلكترونيون تابعون لإيران. لكن مع صمود وقف إطلاق النار الهش، يقول مسؤولو الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة وإسرائيل إنهم لم يروا حتى الآن سوى القليل من الأمور غير العادية، وفقاً لوكالة «رويترز». ولم تكن هناك مؤشرات على وقوع هجمات إلكترونية تخريبية والتي كثيراً ما يجري التطرق إليها خلال المناقشات عن قدرات إيران الرقمية، مثل عمليات الاختراق الأمني لملاهٍ ليلية أو مرافق مياه أميركية. وقالت نيكول فيشباين، الباحثة الأمنية الكبيرة في شركة «إنتيزر» الإسرائيلية: «حجم الهجمات منخفض نسبياً فيما يبدو. والتقنيات المستخدمة ليست متطورة كثيراً». وتباهت مجموعات من المتسللين الإلكترونيين يقول محللون أمنيون إنها تعمل بتوجيه من إيران، باختراق سلسلة من الشركات الإسرائيلية والغربية في أعقاب الغارات الجوية. وأعلنت مجموعة قرصنة إلكترونية تطلق على نفسها اسم «حنظلة» مسؤوليتها عن سلسلة من عمليات سرقة البيانات والاختراق، لكن «رويترز» لم تتمكن من التحقق من صحة أحدث تصريحاتها المتعلقة بإعلان هجمات تسلل إلكتروني. ويقول باحثون إن المجموعة، التي ظهرت في أعقاب هجوم حركة «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تعمل على الأرجح انطلاقاً من وزارة المخابرات الإيرانية. وقال ريف بيلينج، الباحث الرئيسي في مجال التهديدات المخابراتية في شركة الأمن الإلكتروني البريطانية «سوفوس»، إن تأثير نشاط القرصنة ضئيل على ما يبدو. وأضاف: «على حد علمنا، فإنه المزيج المعتاد من الفوضى غير الفعالة من مجموعات القرصنة الحقيقية والهجمات محددة الهدف من الشخصيات المرتبطة بإيران والتي من المحتمل أن تحقق بعض النجاح، لكنها تبالغ أيضاً في حجم تأثيرها». ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك على طلب التعليق. وتنفي إيران عادة تنفيذ حملات قرصنة إلكترونية. وقالت شركة «تشيك بوينت سوفت وير» الإسرائيلية إن حملة قرصنة تربطها بـ«الحرس الثوري» الإيراني أرسلت في الأيام القليلة الماضية رسائل تصيد احتيالي إلى صحافيين ومسؤولين أكاديميين إسرائيليين وآخرين. والتصيد الاحتيالي هو هجوم إلكتروني يهدف إلى خداع الأفراد وسرقة معلوماتهم الشخصية أو المالية، مثل كلمات المرور وأرقام بطاقات الائتمان. ويحدث ذلك عادة عن طريق إرسال رسائل إلكترونية أو رسائل نصية أو مكالمات هاتفية تبدو وكأنها صادرة من جهات موثوق فيها، مثل البنوك أو الشركات الكبرى، ولكنها في الواقع تأتي من محتالين. وأفاد سيرغي شيكيفيتش، مدير مجموعة التهديدات المخابراتية في «تشيك بوينت»، بأن في إحدى الحالات، حاول المتسللون استدراج هدف إلى اجتماع شخصي في تل أبيب. وأضاف أن دوافع الاجتماع المقترح لم تكن واضحة. وأوضح شيكيفيتش أن محاولات جرت لتدمير البيانات لدى أهداف إسرائيلية، أحجم عن تحديدها، فضلاً عن زيادة كبيرة في محاولات استغلال ثغرة أمنية في كاميرات مراقبة مصنوعة في الصين؛ وذلك لتقييم أضرار القصف في إسرائيل على الأرجح. وعمليات القرصنة الإلكترونية التي ينفذها موالون لإيران غير متماثلة في الطبيعة والنطاق مع تلك التي يقوم بها مؤيدون لإسرائيل والمرتبطة بالحرب الجوية التي بدأت في 13 يونيو (حزيران). ومنذ بدء الصراع، قال قراصنة يشتبه بأنهم إسرائيليون إنهم دمروا بيانات في أحد أكبر البنوك الحكومية الإيرانية وحرقوا عملات مشفرة (سحبوا رموزها من التداول) بقيمة نحو 90 مليون دولار وذكروا أنها مرتبطة بأجهزة الأمن الحكومية. ولم ترد الهيئة الوطنية للأمن الإلكتروني في إسرائيل على رسالة من أجل الحصول على تعليق. وقال محللون إن الوضع متقلب وإن أنشطة التجسس الإلكتروني الأكثر تطوراً ربما تكون جارية دون رصدها. وحث مسؤولون إسرائيليون وأميركيون القطاع على توخي الحذر. وحذرت نشرة صادرة عن وزارة الأمن الداخلي الأميركية في 22 يونيو (حزيران) من أن الصراع الدائر يزيد بيئة التهديد في الولايات المتحدة، وأن جهات فاعلة إلكترونية تابعة للحكومة الإيرانية قد تشن هجمات على الشبكات الأميركية. ورفض مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) التعليق على أي أنشطة إلكترونية إيرانية محتملة في الولايات المتحدة. وشبّه يليسي بوهوسلافسكي، المؤسس المشارك لشركة «ريد سينس» لجمع المعلومات والبيانات وتحليلها ونشرها، العمليات الإلكترونية الإيرانية ببرنامجها الصاروخي. وتسببت الصواريخ الإيرانية التي أطلقت نحو إسرائيل خلال الصراع في مقتل 28 شخصاً وتدمير آلاف المنازل، لكن معظمها تسنى اعتراضه ولم يلحق أي منها أضراراً جسيمة بالجيش الإسرائيلي. وقال بوهوسلافسكي إن عمليات القرصنة الإيرانية تعمل بالطريقة نفسها فيما يبدو. وأضاف: «هناك كثير من المبالغات، وهناك كثير من الاستهداف العشوائي للمدنيين، لكن على أرض الواقع ليست هناك نتائج كثيرة».


الشرق الأوسط
منذ 9 ساعات
- الشرق الأوسط
نجاحات «الموساد» داخل إيران مهّدت لإسرائيل السيطرة على سمائها
بدأ اهتمام الموساد بالعمل في إيران، عام 2003، عندما قرر رئيس الوزراء (يومذاك) أرئيل شارون، وضع الخطط اللازمة لتدمير المشروع النووي الإيراني. في ذلك العام، كان دافيد برنياع ضابطاً متميزاً وحصل على أول «وسام تفوّق» إثر عملية سريّة ناجحة نفّذها مع قائده يوسي كوهن. ثم نتيجة للنشاطات التي نفذها الموساد خلال السنوات السبع التالية، توصّل إلى قناعة بأن إيران تتمتّع بقدرات عسكرية وأمنية كبيرة، إلا أنها بعيدة عن الوصول إلى التسلح النووي، وأن اختراقها أمنياً يحتاج إلى مزيد من الوقت والجهد. وعندما طلب نتنياهو ووزير دفاعه (أنذاك) إيهود باراك، عام 2011 الإعداد لحرب على إيران، قال لهما مئير دجان، إن حرباً كهذه «تُشن فقط عندما نشعر بأن السكين على الرقبة... وفي الوقت الحاضر السكين ليست على الرقبة». وفي حينه، وافقه على ذلك كل من قيادة الجيش والمخابرات. وهكذا تفجّرت «حرب» بين الطرفين، وبدأ اليمين الإسرائيلي التحريض على هذه القيادات ويستخف بالجنرالات. في تلك الأثناء أخذ الموساد ينظم حرباً أخرى على إيران، البعض يسميها «حرب الظلال». ووفق يوسي ميلمان، فإن إيران نظمت عمليات اغتيال لشخصيات دبلوماسية في الخارج وتنظيم اعتداءات على السفارات والإسرائيلية والمؤسسات اليهودية وحتى السياح الإسرائيليين (في مدينة بورغاس البلغارية مثلاً). وخلال الفترة التي قاد فيها كوهن وبرنياع الجهاز بدأ «التفتيش» عن الأشخاص الذين ينظمون هذه العمليات في «الحرس الثوري» الإيراني. وتحت هذا العنوان بدأ العمل داخل الأراضي الإيرانية. هنا نشأت الحاجة إلى خبراء في تجنيد العملاء. ولكن وفق مراسل لصحيفة «مكور ريشون»، لم تكن تلك مهمة صعبة «لأن النظام الإيراني أدار سياسة قمع وبطش وعنف تسبّبت في خلق مجموعات كبيرة من الأعداء له، الذين كانوا يريدون الانتقام لكرامتهم ولكرامة أفراد عائلاتهم من ظلم السلطة وظلامها». مع هذا، تجنيد عدد كبير من العملاء، ما كان السبيل الوحيد. فأجهزة الأمن الإسرائيلية لا تثق بعملائها، وهي أيضاً خلقت لنفسها أعداء كثيرين في كل مكان في العالم، وبالأخص، في العالمين العربي والإسلامي. لذا؛ راح «فرع الموساد في طهران» يسعى لاستخدام الوسائل التكنولوجية والذكاء الاصطناعي. ونشر نشاطه على أماكن عدة في أرجاء إيران كي لا يقتصر عمله على طهران. وهكذا، مع التعمّق أكثر في الدوائر الإيرانية أخذت تتطور فكرة اغتيال علماء النووي وتصفية قادة الدوائر الذين يخططون العمليات ضد إسرائيل. وأسس ما سمّي «جيش الدراجات النارية»، الذي ضم عملاء في الموساد ينفذون عمليات تفجير عن طريق إلصاق قنابل على السيارات المستهدفة، و«قافلة الشاحنات» التي كانت تطلق صواريخ وطائرات مسيّرة لاغتيال شخصيات إيرانية من داخل إيران وغيرها. وحقاً، في أواخر يناير (كانون الثاني) من عام 2018، عندما كان برنياع نائباً لرئيس الجهاز، اقتحم عشرات العناصر التابعين للموساد منشأة تخزين في منطقة صناعية على بعد 30 كلم من العاصمة طهران، حملوا الأرشيف النووي خلال أقل من سبع ساعات، ونقلوه إلى إسرائيل. يومها كانت زنة الغنيمة نصف طن من المحفوظات النووية السريّة، وغادروا المكان من دون أن يخلفوا وراءهم أي أثر. كانت تلك واحدة من أكثر عمليات السرقة جرأة في تاريخ إيران، لكن المسؤولين الإيرانيين التزموا الصمت وتكتّموا عليها بشكل كامل، إلى أن كشف الأمر نتنياهو، بعد ثلاثة شهور، في إطار معركته الانتخابية. بعدها، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، تعرّض موكب يقلّ محسن فخري زاده، شيخ علماء الذرّة، لإطلاق نار. فقُتل بسلاح رشاش يعمل بالتحكّم عن بعد بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي. وكان لافتاً أن زوجته التي رافقته إلى رحلة استجمام، لم تصب وكذلك السائق والمرافقون. باراك (آ ف ب) وخلال الفترة التي تولى فيها برنياع منصب الرئيس، شهد الاهتمام بإيران قفزة في عمل الموساد كان عنوانها «اختراق العمق الإيراني والعمل هناك من داخل الداخل». وكان من أبرز عمليات الموساد، غير المألوفة، دخول ضابطه إلى إيران واعتقال عنصر في «فيلق القدس» اسمه منصور رسولي، والتحقيق معه داخل منزل تابع للموساد حول عمليات اغتيال أحد الموظفين في القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول وجنرال في الجيش الأميركي في ألمانيا وصحافي فرنسي. ولقد وثَّق الموساد التحقيق، وفيه روى رسولي أنه قبض مبلغ 150 ألف دولار لتنفيذ مهمته، وأدلى بأسماء أعضاء الخلايا الذين وافقوا على تنفيذ المهمات الثلاث... وقد اعتُقلوا كلهم. وكانت هذه الحادثة حافزاً لبناء علاقات تعاون مع المخابرات التركية، أدى إلى كشف خلايا إيرانية أخرى تخطّط لتنفيذ عمليات إرهاب ضد السيّاح الإسرائيليين وغيرهم في تركيا. كان الغرض أيضاً من هذا الكشف، التأثير على المفاوضات التي بدأتها إدارة الرئيس الأميركي (في حينه) جو بايدن مع إيران لأجل إبرام اتفاق نووي جديد بدلاً من الاتفاق الذي كان الرئيس باراك أوباما وقادة الدول الكبرى قد أبرموه مع إيران في 2025، لكن الرئيس دونالد ترمب انسحب منه عام 2018. الهدف الإسرائيلي في حينه كان التأثير على الأميركيين لمنعهم من التوصل لاتفاق، وإن رفضوا فالتأثير كي يضعوا شروطاً قاسية في الاتفاق تتعلق ليس فقط بالنووي، بل أيضاً بالصواريخ وبدعم الميليشيات في المنطقة، وكذلك التأكيد على أن إيران تدعم الإرهاب. وجنباً إلى جنب مع هذا النشاط، وقعت سلسلة اغتيالات جديدة لعلماء إيرانيين وبعض قادة «الحرس الثوري»، وجرت تجربة إطلاق طائرات مسيّرة على مواقع تابعة لـ«الحرس الثوري». وفي غضون شهور، اتسع نطاق عمليات أفراد الموساد على الأراضي الإيرانية، حتى باتوا على امتدادها يشكلون فرعاً كبيراً وقوياً، لديه مقار سرية وسيارات وشاحنات ومصانع لتركيب المسيرات وأنواع عدة من الأسلحة. ووفق مصدر عسكري إسرائيلي، فإنه لولاها لما تمكنت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي من تنفيذ غاراتها وإصابة أهدافها. وتابع المصدر أن «الطيران في سماء إيران كان، بفضل الموساد، أكثر أمناً من الطيران في سماء سوريا والعراق».