
لبنان والمنطقة بين ماكرون وأمير الكويت... صبرٌ فرنسي في ملف سلاح حزب الله واستعجال أميركي
مشاركة وزيري خارجية فرنسا جان نويل بارو ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في نهاية هذا الشهر، هدفها تقديم وثيقة نهائية تؤكد ضرورة الحل السياسي للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، على أمل أن يكون وقف النار قد سرى في غزة بحلول هذا التاريخ، وإلا فستؤكد الوثيقة ضرورة حصول ذلك.
أما المرحلة الثانية، أي مؤتمر قمة على صعيد قيادتي فرنسا والسعودية على هامش الجمعية العمومية في نيويورك في أيلول / سبتمبر، فهدفها تمكين تأثير الإجراءات المطروحة في المؤتمر الوزاري، لأن وقف النار وحده لن يعالج الوضع. لكن حضور ولي العهد السعودي على هامش الجمعية العمومية في نيويورك لم يتأكد بعد، علما أن باريس تتوقع مشاركته.
في المؤتمر الوزاري سيؤكد بارو أن ماكرون ينوي الاعتراف بالدولة الفلسطينية، إذ إنه ذكر أن ذلك واجب معنوي وضرورة سياسية، على أن يتم هذا الاعتراف في المؤتمر على المستوى الرئاسي في أيلول، ويكون تأثيره أقوى على صعيد القيادات .
إلى ذلك، علمت "النهار" أن مدير الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الخارجية الفرنسية المستشرق روماريك روانيان زار لبنان الأسبوع الماضي وتفقد "اليونيفيل" والتقى رئيس الحكومة نواف سلام ووزيري الدفاع والخارجية ومستشاري رئيس الجمهورية جوزف عون. والحال أن باريس على اتصال بالموفد الأميركي توم براك الذي كان التقى الوزير بارو بعد زيارته الأولى للبنان، وهو على اتصال بالفرنسيين.
وفي قضية سلاح "حزب الله"، توافق باريس على أن لا مفر من سحبه، لكنها أكثر صبرا بالنسبة إلى هذا الموضوع، ومدركة أنه يستلزم وقتاً وحواراً بين القيادات والحزب، في حين أن الأميركيين مستعجلون.
وهناك شعور لدى الأوساط المتابعة للوضع اللبناني في باريس بأن هنالك نية لدى المسؤولين للتقدم نحو حل مسألة نزع سلاح الحزب، ولكن مع التساؤل عن كيفية إيجاد التوازن بين التجاوب مع المطالب الأميركية وتجنب المواجهة الداخلية. وترى الأوساط أن باريس تعودت الصبر في ما يخص الأمور الملحة التي ينبغي أن تنفذ في لبنان، لكن الجانب الأميركي أقل صبرا في مسألة السلاح. وقد فوجئت الأوساط الفرنسية المتابعة للأوضاع في لبنان بمدى القلق لدى المسوؤلين اللبنانيين من العلاقات مع سوريا .
وترى باريس أن عمل "اليونيفيل" أصبح أكثر فاعلية ولا بد أن يتم التجديد لها، وما يجري من تعرض للقوة من الذين يدعون أنهم سكان المنطقة غير مقبول .
توازيا، يُتوقع أن يناقش ماكرون أوضاع المنطقة ولبنان وغزة وسوريا مع ضيفه أمير الكويت الشيخ مشعل الصباح الذي يحضر استعراض العيد الوطني الفرنسي يوم الإثنين ١٤ تموز/يوليو، ثم يقيم له مأدبة غداء في الإليزيه ظهرا، علماً أن والكويت ترأس حاليا مجلس التعاون الخليجي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الميادين
منذ 41 دقائق
- الميادين
سوريا: 7 ضحايا وعشرات الجرحى في اشتباكات بين مسلحين من البدو وفصائل درزية في السويداء
أكّدت مصادر سورية وقوع 7 ضحايا بينهم طفل وإصابة 32 آخرين، في اشتباكات بين مسلحين من البدو وفصائل عسكرية من أبناء الطائفة الدرزية في المقوس في السويداء. وأفادت المصادر المحلية بأنّ الأوضاع لا تزال متوترة في محيط حي المقوس حيث تدور اشتباكات بالأسلحة المتوسطة وتقع عمليات قصف متبادلة. 25 أيار 21 أيار وأشارت المصادر إلى انقطاع قطع طريق السويداء - قنوات والسويداء – عتيل بسبب الاشتباكات المحلية. بالتوازي، دعا شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز في سوريا، حمود الحناوي، جميع الأطراف إلى وقف كل ما من شأنه أن يزرع الفتنة. وقال إنّ "ما يحدث من تصعيد وردود أفعال مضادة لا يخدم إلا أعداء وحدتنا وأمننا ويضعف مناعتنا المجتمعية". وتوجّه الحناوي بـ"نداء خاص" إلى رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، لجعل "اليد البيضاء في وأد الفتنة وكفّ يد العبث".


ليبانون 24
منذ 44 دقائق
- ليبانون 24
سامي الجميل: سنتقدم بإخبار ضد فيصل شكر بتهم التحريض على العنف والقتل
أعلن رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل، عبر حسابه على منصة "إكس"، أن محامي الحزب سيتقدّمون غدًا بإخبار باسمه ضد فيصل شكر، أمام النيابة العامة، بتهم التحريض على العنف والقتل وتعريض وحدة الدولة وسيادتها للخطر. وكتب الجميل: "يهدّد اللبنانيين بالقتل علنًا لمجرّد مطالبتهم بالدولة يجب أن يُعاقب. غداً سيتقدّم محامو الكتائب بإخبارٍ بإسمي ضد فيصل شكر أمام النيابة العامة بتهم التحريض على العنف والقتل وتعريض وحدة الدولة وسيادتها للخطر". أضاف:" من يظنّ نفسه قادرًا على إرهاب الناس بالسلاح والتهديد، سيمثل أمام العدالة. لن نترك الساحة لثقافة الترهيب. زمن الإفلات من العقاب انتهى، والدولة لن تُبنى على الخوف".


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
متقاعدون يطالبون الدولة بالمساواة
وجه كل من المجلس الوطني لقدامى موظفي الدولة، منتدى سفراء لبنان ، رابطة الاساتذة المتقاعدين في التعليم الثانوي الرسمي ورابطة المتقاعدين في التعليم الاساسي الرسمي، كتابًا مفتوحًا إلى كبار المسؤولين، دعوا فيه إلى تصحيح ما وصفوه بـ"الغبن المزمن" الذي لحق بهم، إثر استثناءهم من منح مالية أُقرت مؤخرًا لصالح فئات أخرى من المتقاعدين. الكتاب، استعرض الوقائع التي جرت خلال جلسة مجلس النواب في 30 حزيران 2025، والتي أُقرّ خلالها فتح اعتمادات إضافية في الموازنة العامة لعام 2025، استفاد منها كل من صندوق تعاضد القضاة، وصندوق تعاضد أساتذة الجامعة اللبنانية ، بالإضافة إلى منحة مالية شهرية بلغت 14 مليون ليرة للعسكريين العاملين و12 مليونًا للعسكريين المتقاعدين. وبحسب مضمون الكتاب، فإن "القضاة المتقاعدين وأساتذة الجامعة اللبنانية والعسكريين المتقاعدين، استمروا جميعًا في تقاضي مساعدات مالية شهرية إلى جانب معاشاتهم التقاعدية"، في حين تمّ تجاهل الموظفين المدنيين المتقاعدين وأساتذة التعليم الرسمي في وزارة التربية والتعليم العالي ، الذين ما زالوا يتقاضون معاشاتهم المتدنية فقط، دون أي مساعدات إضافية. وأكد الموقعون أنّ "التمييز الحاصل لا يستند إلى أي مبرر منطقي أو قانوني، بل يعكس ازدواجية غير مبررة في التعامل مع فئة واحدة من متقاعدي الدولة"، مشددين على أن "ما ينادون به ليس امتيازًا، بل مطلب بالعدالة والمساواة، إذ لا يجوز أن يكون هناك أبناء ست وأبناء جارية في مقاربة هذا الملف"، بحسب تعبيرهم.