logo
«سترو».. مأساة إنسانية اجتماعية شديدة الواقعية

«سترو».. مأساة إنسانية اجتماعية شديدة الواقعية

صحيفة الخليجمنذ يوم واحد

العنوان لا يحمل سوى كلمة واحدة «سترو» أي «قشة»، لكن كل الأحداث تخبرك أنها «القشة الأخيرة» والتي تستطيع استكمالها بنفسك وفق المثل الشهير «القشة التي قصمت ظهر البعير»، عنوان معبّر جداً عن الحالة التي تعيشها بطلة هذا الفيلم الذي تعرضه حديثاً «نتفليكس»، ومن يدقق في التفاصيل يفهم أنه يشرح حالة هذه الأم وما آلت إليه، بل يمنحها صك اعتراف ببراءتها ويغفر لها كل ما تفعله، انحياز اشتهر به مؤلف ومخرج ومنتج الفيلم تايلر بيري، ولكنه انحياز مشروع طالما أنه يقدم دراما إنسانية اجتماعية راقية وشديدة الواقعية لدرجة أنك تخالها مستوحاة من قصة حقيقية، مؤثرة تدفعك إلى التفاعل معها بكل حواسك وتستمتع بالمشاهدة من أول مشهد وحتى آخر لقطة، وتطمئن لمشاهدته مع كل أفراد أسرتك.
تايلر بيري مخرج ينحاز للمرأة ويعالج في أغلبية أعماله قضايا أبناء جلدته السمر، وكثيراً ما رأينا الأم العزباء السمراء المكافحة في أفلام سابقة له، لكنه في «سترو» يقدم أكثر من قضية، فهو من خلال بطلته «جايناه» والتي تؤديها بأداء صولو رائع وكأنها بطلة أولى ووحيدة على خشبة مسرح الفنانة تاراجي ب. هينسون، يستعرض ما قد تصل إليه الأم العزباء التي تتحمل وحدها مسؤولية تربية ابنتها بلا أي مساعدة اجتماعية ولا أي معيل آخر.. كذلك وهنا النقطة الأقوى والأهم في الفيلم يلفت الجمهور إلى ما يسببه الناس من أذى نفسي ومعنوي للآخرين حين يحكمون عليهم دون أن يفهموا ظروفهم، ويوجه جرس إنذار للمجتمع، ودعوة مفتوحة للجميع كي يتعاملوا دائماً بلطف مع الآخرين، إذ لا يعلم المرء مدى تأثير كلماته وأفعاله، فقد يتسبب بدون قصد في قصم ظهر إنسان فيضع حداً لصبره وقدرته على التحمل دافعاً إياه نحو اتخاذ قرارات انفعالية والتصرف بلا وعي وعلى عكس طبيعته، كلمة أو تصرف قد يكون القشة التي تجعل الإنسان يفقد إنسانيته، يتحول إلى مجرم دون قصد ولا تخطيط.
إنذار بالإخلاء
يبدأ تايلر بيري الفيلم بحركة تنتقل فيها الكاميرا داخل غرفة تسودها الفوضى، بقايا طعام، فواتير، إنذار بالإخلاء ثم امرأة نائمة وبجانبها طفلتها، تحلم أنها تحمل غطاء سرير وتحتضنه كأنه ابنتها وتسرع خارجة من المستشفى لتستيقظ فزعة خائفة. «جايناه» امرأة في ال42 من العمر، تعيش وسط تلك الفوضى التي رأيناها في المشهد الأول ومعها طفلتها آريا، توقظها في الصباح وتأخذها بسيارتها إلى المدرسة وتعدها بتوفير مبلغ 40 دولاراً لتوفير الطعام لها في المدرسة لأن زميلتها تسخر منها ومن السندويتشات «الفقيرة» التي تأخذها معها. قبل الوصول إلى المدرسة تمر «جايناه» بموقفين يشكلان جزءاً مهماً من الصورة التي ستكتمل لاحقاً والتي سنفهم من خلالها ظروف هذه الأم وما تمر به، حيث تسمعها صاحبة المكان الذي تسكن فيه كلاماً قاسياً وتهددها برمي أغراضها وفرشها في الشارع إذا لم تدفع إيجار الغرفة التي تسكنها مع طفلتها، ثم يقابلها رجل مسن تعطف عليه وتعطيه آخر نقود تحملها في حقيبتها طالبة منه ألا يصرفها على المشروب.
أم سمراء تكافح لكسب عيشها ولتوفير الدواء لطفلتها «آريا» ابنة الثماني سنوات، والتي تعاني الصرع وتتعرض لنوبات من ضيق التنفس أيضاً بسبب الربو، الأم تعمل في مكانين مختلفين لا نرى منهما سوى السوبر ماركت الذي تعمل فيه «كاشيير» على الصندوق، تلهث طوال الوقت لتوفير الدواء الباهظ الثمن والطعام ودراسة ابنتها الوحيدة.. ومهمومة بتوفير ال40 دولاراً التي نسمع عنها وترافقنا طوال الفيلم. لا شك أن المؤلف لا ينسى إضافة «مأساة» التمييز العنصري التي يعانيها كل أبناء مجتمعه (بسبب اللون الأسمر)، عنصرية ما زالت تتغلغل وتطفو في المجتمع الأمريكي، وتحديداً لدى بعض عناصر الشرطة من المتطرفين، فتواجه بطلته «جانياه» مجموعة عراقيل ونعيش معها يوماً واحداً منذ الصباح وحتى المساء نفهم منه تفاصيل حياتها بالكامل، يوم ننتقل فيه معها من البيت إلى المدرسة ثم مكان عملها، نقابل زملاءها ومن تتعامل معهم وكأن المخرج اختصر شريط حياة «جانياه» ليصل بنا إلى أسباب تطور الأمور إلى حدود ما نقول عنه «طفح الكيل»، وحين نقول «قشة» فهذا يعني أن هناك أحمالاً تثقل كاهل هذه المرأة، ويعني أيضاً أن الإنسان استنفد كل مراحل الصبر ووصل إلى مفترق وأمامه خيارين، إما أن يكون قد وصل إلى الانهيار التام واتخاذ القرار الحاسم وإن كان رغماً عنه، أو أن يبقى معلقاً عاطفياً بخيط رفيع يعيده إلى الصواب.
«جايناه» تحاول الحصول على مرتبها الشهري من أجل إعطاء ابنتها 40 دولاراً، فتواجه بصد عنيف من مديرها ريتشارد (جلين تورمان)، تستأذن للذهاب إلى مدرسة ابنتها لاستدعائها بشكل طارئ فيمهلها نصف ساعة فقط، تواجه أزمة جديدة في المدرسة، حيث تبلغها المرشدة الاجتماعية بأخذ ابنتها منها لأنها تأتي إلى المدرسة بلا طعام وتحتاج إلى رعاية أفضل ملقية اللوم على الأم بينما هذه الأخيرة تصرخ محاولة التأكيد أنها ليست مهملة، بل الظروف تعاكسها وابنتها مريضة ولا تملك المال الكافي لتوفير السكن الجيد والعلاج والغذاء. الكاتب يشدد أيضاً على إنصاف الأمهات العازبات ذوات البشرة السمراء، اللواتي يحرصن دائماً على رعاية الجميع على حساب سلامتهن.
لا تيأس الأم من محاولتها الحصول على المبلغ، فبعد رفض مديرها تسليمها المبلغ تعرج على البنك المقابل لمكان عملها في محاولة لسحب 40 دولاراً من حسابها فتقابلها مديرة الفرع نيكول (شيري شيفرد)، وتطلب منها الالتزام بالنظام وانتظار دورها خلف طابور المنتظرين، لكنها تخرج مسرعة للحاق بابنتها.. في الشارع تواجه أزمة أخرى حين يقرر أحد الشرطيين وهو أمريكي أبيض عنصري (تيلكي جونز) ملاحقتها وصدم سيارتها والتسبب في حجز سيارتها ويتوعدها بالقتل إذا صادفها مرة ثانية. أحداث تتوالى لكنها فعلياً أزمات تتراكم تجعل البطلة تشعر بالاختناق وكأنها تبحث عن منفذ تلتقط من خلاله أنفاسها، وهنا نشعر أنها أيضاً كالغريق الذي يبحث عن أي شيء حتى ولو كان قشة يتعلق بها للنجاة.
توتر وقلق
كيف النجاة ومن أين؟ المخرج يزيد من جرعة التشويق عبر زيادة تراكم الأزمات ليصل ببطلته وبنا إلى رأس الهرم، حيث المفاجأة الكبرى التي تقلب حياة هذه المرأة وتجعلنا نعيش معها في توتر وقلق وانتظار طوال النصف الثاني من الفيلم. «جانياه» تجد نفسها متهمة بمجموعة قضايا، قتل وسرقة وسطو مسلح وخطف رهائن داخل البنك.. الصدفة تلعب دوراً كبيراً في حياتها، تزيد من مآسيها أحياناً وتنصفها أحياناً أخرى.. يتم استدعاء الشرطة ومن الصدف التي يجعلها المؤلف جميلة وإيجابية، وجود الشرطية ريموند (تيانا تايلر) التي تعتبر نموذجاً آخر يقدمه المخرج عن معاناة الأم العزباء أو الأم التي تربي طفلتها (أو أطفالها) وحدها، فتستطيع ريموند لعب دور الوسيط بين الشرطة و«جانياه» لتتفاوض معها وتفهم منها مطالبها وقصتها ودوافعها. ريموند تتعاطف معها لأنها ابنة أم ربتها بظروف مشابهة وعانت من أجلها الكثير. ومن إيجابيات الصدف التي أرادها المخرج أن تقوم إحدى موظفات البنك وهي رهينة في الداخل باستخدام هاتفها الجوال لنقل ما يحدث مباشرة على صفحتها، فيسمع الناس في الخارج كل ما تخبره «جانياه» عن ظروفها وما أوصلها إلى هذه الحال، لتجد تعاطفاً كبيراً وتظاهرة ينادي فيها الناس خارج البنك بالحرية لجانياه والكل يتعاطف معها، حتى الجمهور تعاطف مع البطلة لاسيما حين تنطق بعبارات مثل «أريد أن أفعل الصواب لابنتي فقط».. ثم «لا أحد يرانا.. لا أحد يكترث» وهي تحكي عن معاناتها وسعيها لتوفير حياة صحية وكريمة لابنتها دون مساعدة أحد لها.
يواصل المخرج تقديم المفاجآت حتى النهاية، حيث تتضح أمور صادمة لا يتوقعها الجمهور فيعود بالشريط إلى بداية الفيلم لنفهم أهم أسباب الأزمة النفسية التي تمر بها البطلة، كما لم يشأ المخرج أن تنتهي الأزمة بسلام وعند هذا الحد، بل زادها تعقيداً مع إدخال مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» على الخط لنصل إلى أكثر المراحل تعقيداً وحسماً، حيث يكشف المخرج عن الفرق الشاسع بين الشرطة المحلية وال«إف بي آي»، الطرف الأول يتعامل بشكل إنساني (من وجهة نظر تايلر) مع القضية ويمنح المتهمة فرصاً كثيرة، بينما الثاني يأتي بهدف الحسم أياً كان الثمن وأياً كانت العواقب.
تاراجي ب. هينسون ممثلة بارعة عاشت الدور بكل حواسها وكأنها «جانياه» بالفعل، لكنها لم تكن البطلة الوحيدة، حيث تمكنت شيري شيفرد من سرقة الكاميرا منها في بعض المشاهد وأصبحت شريكتها بالبطولة في النصف الثاني من الفيلم، وتعتبر مشاهدهما معاً من أهم اللقطات في هذا الفيلم الذي جعله مؤلفه ومخرجه عملاً إنسانياً اجتماعياً تنبيهياً توعوياً، يأسر الجمهور ويدفعه إلى التعاطف معه ومتابعته بشغف حتى اللقطة الأخيرة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هليكوبتر تمطر الدولارات على المارة في مدينة أمريكية (فيديو)
هليكوبتر تمطر الدولارات على المارة في مدينة أمريكية (فيديو)

صحيفة الخليج

timeمنذ 3 ساعات

  • صحيفة الخليج

هليكوبتر تمطر الدولارات على المارة في مدينة أمريكية (فيديو)

شهدت مدينة ديترويت الأمريكية لحظة استثنائية يوم الجمعة، حين أُلقيت مبالغ مالية من طائرة هليكوبتر على شارع «غراتيوت» في الجانب الشرقي من المدينة، في مشهد جذب أنظار العابرين والمقيمين على حد سواء. ونظمت هذه المبادرة الفريدة عائلة داريل توماس، المعروف في منطقته بلقب «بلانت»، الذي رحل مؤخراً بعد أن أصبح رمزاً للكرم والمحبة داخل مجتمعه المحلي. حفل وداع من السماء وبركة من الأب وتولى ابنه، الملقّب بـ«سْمُوك»، تنظيم الحدث المثير، وصرّح خلال الحفل قائلاً: قد لا يعرف الجميع من كان والدي، لكنه كان أباً عظيماً وأسطورة بين الناس. لقد بارك الجميع طوال حياته، وهذه كانت آخر بركة منه ووصيته. وأضاف أن والده لطالما عُرف بحب السيارات الكلاسيكية وحياته الاجتماعية النشطة، وأن إسقاط النقود من السماء كان بمنزلة رسالة حب ووداع نهائية منه إلى مجتمعه، بحسب موقع fox2detroit. احتفال شعبي وسيارات كلاسيكية وتزامن إسقاط النقود مع احتفال شعبي ضخم أقامته العائلة، ضم عدة أجيال من الأقارب والأصدقاء، واصطف الجميع حول السيارات الكلاسيكية التي كان توماس يعشقها. طيلة الحفل، تعالت الهتافات باسم «بلانت»، في مشهد جسّد وفاء الناس لرجل ترك أثراً لا يُمحى. وفاء حيّ لروح العطاء المشهد المذهل لخيوط المال المتساقطة من السماء، لم يكن استعراضاً مادياً، بقدر ما كان تعبيراً رمزياً عن كرم رجل لم يتوقف عن العطاء حتى بعد وفاته. واختتم «سْمُوك» كلمته برسالة مؤثرة: الكثيرون يباركونكم... وعاش بلانت، عاش بلانت إلى الأبد.

من هي حسناء الشاشة التركية التي ظهرت مع محمد صلاح؟
من هي حسناء الشاشة التركية التي ظهرت مع محمد صلاح؟

صحيفة الخليج

timeمنذ 6 ساعات

  • صحيفة الخليج

من هي حسناء الشاشة التركية التي ظهرت مع محمد صلاح؟

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلاً واسعاً بعد تداول صورة جمعت بين نجم نادي ليفربول الإنجليزي، محمد صلاح، والممثلة التركية الشهيرة هانده دوغاندمير، خلال عطلة اللاعب الصيفية في مدينة بودروم التركية. ووفقا لموقع Haberturk، وقع اللقاء بين الطرفين داخل الفندق الذي تقيم فيه دوغاندمير، حيث لم تتردد في التقاط صورة تذكارية مع صلاح، الذي يُعد من أبرز نجوم كرة القدم في العالم. تفاصيل من عطلة صلاح وكانت عدسات الصحافة قد رصدت صلاح قبل أيام أثناء تناوله العشاء في منطقة غوموشلوك برفقة سبعة من أصدقائه، في أحد المطاعم الراقية، حيث دفع فاتورة وصلت إلى 60 ألف ليرة تركية، ما يعكس حجم الاهتمام التركي بتحركات النجم المصري. من هي هانده دوغاندمير؟ هانده دوغاندمير، من مواليد 22 نوفمبر 1985 في أنقرة، تُعد من أبرز نجمات الفن التركي في السنوات الأخيرة. درست علم الاجتماع في جامعة أنقرة، وواصلت تعليمها في فرنسا، وهي تتحدث التركية والفرنسية والإنجليزية بطلاقة. بدأت مسيرتها المهنية كمقدمة برامج تلفزيونية، قبل أن تنتقل إلى عالم التمثيل، حيث شاركت في أول أعمالها الدرامية من خلال مسلسل «KAHRAMANLAR». واشتهرت بشكل كبير بعد تجسيدها شخصية «زينب يلماز» في مسلسل «Güneşi Beklerken» (تنتظر الشمس)، الذي لاقى نجاحا كبيرا. كما تألقت هانده في عدد من الأعمال السينمائية، وحازت جائزة أفضل ممثلة عام 2013، لتُثبت مكانتها كوجه فني مؤثر في الدراما التركية المعاصرة.

هليكوبتر تمطر سماء ديترويت بالدولارات تنفيذاً لوصية رجل مصاب بالزهايمر
هليكوبتر تمطر سماء ديترويت بالدولارات تنفيذاً لوصية رجل مصاب بالزهايمر

الإمارات اليوم

timeمنذ 7 ساعات

  • الإمارات اليوم

هليكوبتر تمطر سماء ديترويت بالدولارات تنفيذاً لوصية رجل مصاب بالزهايمر

في مشهد غير مألوف جلب مشاعر الفرح والدهشة، شهدت مدينة ديترويت الأميركية حادثة فريدة من نوعها، حيث ألقت طائرة هليكوبتر آلاف الدولارات على المارة في أحد شوارع المدينة، تبيّن لاحقًا أنها كانت تنفيذًا لوصية رجل توفي مؤخراً بعد معاناة مع مرض الزهايمر. ووفقاً لشهود عيان، فقد حلّقت الطائرة فوق منطقة تقاطع شارع غراتيوت وشارع كونر، قبل أن تُسقط كميات كبيرة من الأوراق النقدية، مما أثار حالة من الفرح المفاجئ بين المتواجدين في المكان. Detroit Man Had $5000 In Cash Raining Down From A Helicopter As His Last Wish — Crazy Clips (@CriminalVids) وقالت ليزا نايف، وهي موظفة في شركة قريبة من موقع الحادثة، إن المبلغ الذي نُثر من الجو يُقدّر بآلاف الدولارات. وأضافت أن الشرطة حضرت إلى الموقع وأغلقت الشارع بشكل مؤقت لمدة نحو 30 دقيقة لتنظيم الوضع. وأشارت نايف إلى أن الحادثة مرتبطة بصاحب مغسلة سيارات محلية تُوفي مؤخراً بمرض الزهايمر، موضحة أن ما حدث هو تنفيذ لوصيته الأخيرة التي طلب فيها إسعاد الناس بطريقة غير تقليدية. وذكرت أن جنازته كانت قد أُقيمت يوم الجمعة الماضي. ولم تصدر بعد تصريحات رسمية من شرطة ديترويت حول تفاصيل الواقعة، في حين ما تزال مواقع التواصل الاجتماعي تتداول صورًا ومقاطع فيديو للحظة سقوط المال من السماء، وسط تفاعل واسع وتعليقات تتراوح بين الدهشة والإعجاب بروح العطاء التي حملتها الوصية الأخيرة للراحل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store