
مختص يكشف أسباب الأتربة وفق المواسم ومناطق السعودية
وتوضح أفنان الملحم، أستاذة المناخ المساعد بجامعة الملك فيصل، أن المنطقة الشرقية والوسطى تشتهران في فصل الصيف برياح البوارح الشمالية، التي تنشط بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) نتيجة تباين الضغط بين الهند وشرق المتوسط. وتثير هذه الرياح الأتربة من صحارى الجافورة والدهناء باتجاه الأحساء، الدمام، الرياض، والقصيم.
الخريف ومنخفضات أفريقيا
وتضيف الملحم: "لكن ليس الصيف وحده". ففي الخريف، تنشط منخفضات حركية قادمة من أفريقيا تمر عبر الجزيرة العربية نحو الخليج، وتثير الأتربة من المناطق الصحراوية ذاتها، وتكون مصحوبة برياح جنوبية إلى جنوبية غربية مثيرة للغبار.
وتوضح: في المنطقة الشمالية، تسود الرياح الشمالية الباردة في الشتاء والربيع، حاملة الأتربة من الحدود العراقية ومناطق النفود، ما يؤدي إلى تكرار العواصف في الجوف وعرعر وحائل.
"موسم الغبرة" في الغربية
أما في المنطقة الغربية، فيحدث "موسم الغبرة" خلال فصل الصيف نتيجة لتباين الضغوط الجوية السطحية، حيث تنشط رياح شمالية غربية تنقل الأتربة من سهول مكة المكرمة باتجاه محافظتي الليث والقنفذة وجازان. وفي أواخر الصيف، تؤدي السحب الرعدية التي تتكوّن على منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة إلى حدوث رياح هابطة تثير الأتربة والغبار على السواحل الغربية.
منخفضات المتوسط وتفاعل البحر الأحمر
أما خلال فصلي الشتاء والخريف، فتنشط الرياح الجنوبية والجنوبية الشرقية القادمة من السواحل الجنوبية للبحر الأحمر باتجاه مكة المكرمة والمدينة المنورة، وغالبًا ما تكون هذه الرياح رطبة ودافئة، وتؤدي إلى إثارة الغبار بسبب عبور المنخفضات الجوية العلوية القادمة من البحر الأبيض المتوسط التي تتعمق نحو المملكة، ما يُحدث استجابة من منخفض البحر الأحمر السطحي، مما يؤدي إلى نشاط في حركة الرياح السطحية.
رياح محلية تهبط من جبال الجنوب
وفي المنطقة الجنوبية الغربية، تؤثر تضاريس عسير وجازان على سلوك الرياح، فتتولد رياح جبلية هابطة محلية تزيد من إثارة الأتربة، خاصة في فترات الجفاف.
وتؤكد الملحم أن السعودية تسعى لمواجهة هذه الظواهر بمبادرات بيئية مثل "السعودية الخضراء"، وزراعة 10 مليارات شجرة، ضمن رؤية طموحة لتحسين جودة الهواء والتخفيف من آثار العواصف الترابية.
توقعات الأرصاد: أتربة ورياح نشطة اليوم
يذكر أن المركز الوطني للأرصاد توقع في تقريره عن حالة الطقس اليوم، استمرار تأثير الرياح النشطة المثيرة للأتربة والغبار على أجزاء من مناطق نجران، الرياض، المدينة المنورة، ومكة المكرمة، تصل إلى شبه انعدام في مدى الرؤية الأفقية على الطريق الساحلي الواصل إلى جازان، في حين لا يُستبعد تكوّن السحب الرعدية الممطرة المصحوبة برياح نشطة على أجزاء من المرتفعات الجنوبية الغربية للسعودية، كما يبقى الطقس حارًا إلى شديد الحرارة على أجزاء من المنطقة الشرقية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 2 ساعات
- الرياض
اقتفاء تراثنا الشعبي في كتب الرحالة الغربيينرجل الثمانية سيلندرات وفتاة اللوكس في قصائد الصحراء
أثناء توجه المستكشف والدبلوماسي البريطاني جيرالد دي غوري للمشاركة في لقاء الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- سنة 1935م خيموا في سهل الصمان وسط غابة من الشجيرات التي اقتلعوها لإشعال النار انجذبوا اليها بفعل البرد ساعة إشعالها وما إن نُصبت الخيام وأنسوا تحت معاطفهم المصنوعة من جلد الماعز هبت عاصفة مفاجئة بقوة شديدة بدأت بعدها قطرات ثقيلة من المطر بالهطول وبدأ الرجال الذين أنذروا بالغريزة بدق أوتاد الخيام بشكل أكثر ثباتاً ويضعون المزيد من الأغصان المقطوعة خلف الخيام على الأروقة المواجهة للرياح لصد قطرات المطر والبرد ومع اشتداد الرياح بشكل أقوى همدت أصوات الرجال أمام صخب عويلها ما سبب انتفاخ قماش الخيام وتوتر تحت قوتها المتزايدة. الفوانيس ذابت فتائلها وانطفأت فجأة. صبيهم الطباخ وهو فتى بسن العشر سنوات أيقظته العاصفة فجاء منسلاً إلى باب الخيمة وبرك هناك وهو يرتجف لكنه كان يجاهد مخاوفه متظاهراً بالشجاعة أمروه بأن يدخل أكثر إلى الداخل قال هامساً عندما استقر داخل الخيمة عند أقدامهم (الله أرحم). كان من المستحيل أن تصمد الخيمة أمام قوة الرياح أطول من ذلك كما يقول غوري عندما وفجأة ارتفعت ثم همدت العاصفة. كان ثمة لحظة توقف، ثم أمطرت السماء مطراً مستقيماً شديداً ذا استمرارية ثقيلة الوطأة. ولكن انقشاعاً أعقب ما حدث من قبل عندما توقفت العاصفة أخيراً أخرج الرجال بعض الأغصان المقطوعة من حيث كانوا قد حفظوها جافة وأشعلوا ناراً. كان الوقت يقترب من الصباح الجديد. فاقتربوا من النار بعد برهة من إشعالها للتدفئة وهم يطأون من فوق الرجال الذين جلسوا نصف نائمين بمنحى عن الريح اللاهبة أو كانوا يضطجعون متلفعين بجلود الغنم فوق رؤوسهم. عند الفجر جاء مرة أخرى مطر تسوقه ريح باردة من الشمال الغربي انتحى الرجال جانباً وهم بلهاء بفعل النوم والبرد في الصحراء ولدى عودتهم اجتمعوا قرب القهوة المخمرة كانوا باردين أكثر من أن يستطيعوا التريث. انطلقوا فوراً عبر الصحراء المثقلة بالماء التي كانت تسطع عليها الشمس الشتوية الباهتة. بدت الطبيعة وكأن كل شيء تغير بين لحظة وأخرى، مخلوقات صحراوية لم يكونوا قد رأوها من قبل كانت تجري أمامهم في الصحراء مدفوعة من أوكارها بفعل المطر ثعالب سحالي وفئران صحراوية صغيرة. كان رجال القافلة عندما دفأتهم الشمس وشجعهم التفكير في الوصول إلى نهاية الرحلة. بدأوا يغنون أغاني الحرب وأغاني الحب بالصيحة (اللحن) المرتفعة الطويلة والتي هي طريقة البدوي في الغناء. كان ثمة أغنية حول قافلة فتاة عبر الجزيرة العربية – في مرفأ ما حيث كانت قد أركبت على متن باخرة قبل أن يصلها العاشق المطارد. لا أريد أن أركب في البابور كانت تنوح العاشقة المتأخرة: أريد أن أركب جملاً مريحاً. أغاني الصحراء من الصعب ترجمتها ليس فقط بسبب صعوبة اللغة بل أيضاً بسبب تنوع تشبيهاتهم، كانت ثمة أغنية تبدأ بتشبيه قمم التلال لسلسلة معروفة تسبح في سراب الظهيرة وكأنها كتل الخبز في المرق. ومقطع آخر أعطي لمترجم تربى في المدينة يقارن بياض فتاة بـ(مدخل بيت الأرنب). يمكن وصف بياض الفتاة بشكل جدي بأنها تنافس اللوكس وهو مصباح فخاري يعمل بالكيروسين ذو ضوء شديد السطوع، ويوصف الشاب الأنيق بأنه متقد مثل سيارة فورد ذات ثماني أسطوانات (سيلندرات) وهنا نرك أن التعلق بجمال الآلات والوسائل الحديثة قد وجدت لها معتنقين كثيرين في الجزيرة العربية.


صحيفة سبق
منذ 2 ساعات
- صحيفة سبق
8 مناطق تحت تأثير تنبيهات الأرصاد اليوم.. موجة حارة وأمطار وأتربة مثارة تضرب عدة محافظات
تشهد مناطق واسعة من المملكة اليوم الأربعاء تقلبات جوية متعددة بحسب ما ورد في تنبيهات المركز الوطني للأرصاد، حيث تستمر تأثيرات موجة الطقس في 8 مناطق مختلفة، وتتنوع بين موجات حر شديدة، وأتربة مثارة، وأمطار خفيفة، وسط توقعات بحدوث تدنٍ أو شبه انعدام في مدى الرؤية الأفقية. في منطقة جازان تم التنبيه لحالات جوية متعددة ومتفاوتة في التأثير، إذ تستمر الأتربة المثارة في التأثير على محافظات أبو عريش، أحد المسارحة، الطوال، الفطيحة، صامطة، صبيا، وصمد، حيث تهب رياح نشطة تُسبب شبه انعدام في مدى الرؤية الأفقية بين 1 إلى 3 كم، ويستمر التنبيه من الساعة 11 صباحًا حتى 7 مساءً. وتشهد محافظات الحرث، الدائر، الريث، العارضة، العيدابي، فيفا، وهروب، عوالق ترابية تؤثر على الرؤية الأفقية من 3 إلى 5 كم خلال نفس الفترة. وفي جزيرة فرسان، تتأثر الأجواء برياح نشطة تصل سرعتها إلى 49 كم/ساعة وتُسبب تدنيًا في الرؤية، تبدأ الساعة 9 صباحًا وتستمر حتى 7 مساءً. كما تتعرض نفس محافظات الأتربة المثارة لهطول أمطار خفيفة مصحوبة برياح نشطة وصواعق رعدية تبدأ عند الثانية ظهرًا وتستمر حتى الثامنة مساءً. وفي منطقة نجران، يتواصل التأثير على بدر الجنوب، ثار، حبونا، خباش، نجران، ويدمة، برياح نشطة مثيرة للأتربة تؤدي إلى تدنٍ في مدى الرؤية الأفقية يتراوح بين 3 إلى 5 كم، حيث تبدأ الحالة الساعة 9 صباحًا وتنتهي في الثامنة مساءً في بعض المحافظات، وفي السادسة مساءً في محافظات أخرى. وتشهد هذه المناطق أيضًا هطول أمطار خفيفة يصاحبها نشاط في الرياح وصواعق رعدية خلال نفس الفترة. أما في المنطقة الشرقية، فتعيش محافظاتها موجة حارة شديدة، حيث تتأثر الأحساء، العديد، وبقيق بدرجات حرارة تتراوح بين 49 إلى 50 درجة مئوية. ويمتد التأثير ليشمل الجبيل، الخبر، الدمام، الظهران، القطيف، ورأس تنورة بنفس الارتفاع الحراري. أما الخفجي، النعيرية، حفر الباطن، وقرية العليا فتشهد درجات حرارة بين 47 و48 درجة مئوية. تبدأ التنبيهات في الساعة 11 صباحًا وتنتهي في الخامسة مساءً، مع تحذير من التعرض المباشر لأشعة الشمس. في الرياض، أطلق المركز الوطني للأرصاد تنبيهًا بتأثير موجة حارة على العاصمة الرياض، والمزاحمية، والدرعية، والخرج، والدلم، وحوطة بني تميم، حيث تصل درجات الحرارة إلى ما بين 47 و49 مئوية، ويستمر التنبيه من الساعة 11 صباحًا وحتى الخامسة مساءً. تشهد منطقة عسير تأثيرات جوية متمثلة في رياح نشطة تُثير الأتربة وتؤدي إلى تدنٍ في الرؤية الأفقية، وتشمل الحالة عددًا من المحافظات الجنوبية والمرتفعات، وتبدأ من ساعات النهار الأولى وتستمر حتى المساء، مع فرص لهطول أمطار خفيفة مصحوبة بصواعق رعدية. وفي منطقة الباحة، تتهيأ الفرص لهطول أمطار خفيفة مصحوبة برياح نشطة، ما يؤدي إلى انخفاض في مدى الرؤية، خاصة في الطرق الجبلية والسريعة، وتتواصل الحالة حتى ساعات المساء. وتشمل التنبيهات كذلك منطقة مكة المكرمة، حيث تتعرض بعض المحافظات لرياح نشطة وأتربة مثارة قد تؤدي إلى شبه انعدام في مدى الرؤية الأفقية، مع فرص لتكوّن سحب ممطرة في أجزاء من المرتفعات الشرقية.


صحيفة سبق
منذ 11 ساعات
- صحيفة سبق
المسند: ذروة الحر السنوية في المملكة غالبًا بين أواخر يوليو ومطلع أغسطس
أوضح أستاذ المناخ السابق بجامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند، أن أشد فترات السنة حرارة في السعودية عادة ما تسجل خلال العشر الأخير من يوليو والعشر الأول من أغسطس، مشيرًا إلى أن متوسط درجات الحرارة في هذين الشهرين يكون متقاربًا، بل متماثلًا أحيانًا في بعض محطات الرصد الجوي. وبيّن المسند، في تغريدة عبر حسابه بمنصة "إكس"، أن ذروة الحرارة السنوية ترتبط غالبًا بهذه الفترة من الصيف، حيث تسجل خلالها أعلى معدلات درجات الحرارة، مضيفًا أن شهر يوليو يعد -بوجه عام- أكثر حرارة بقليل من أغسطس، بفارق لا يتجاوز درجة مئوية واحدة في المتوسط. كما أشار إلى أن درجات الحرارة النهارية تبدأ في التحسن النسبي مع نهاية شهر سبتمبر، في دلالة على قرب انقضاء موسم الحر اللاهب تدريجيًا. وشدد المسند على أن التغيرات المناخية تظل تقديرية بناءً على السجلات المناخية الطويلة، مؤكدًا أن التفاوت بين شهري يوليو وأغسطس محدود جدًا، وأن الله وحده أعلم بما تخبئه التقلبات الجوية في كل عام.