
ماهر فرغلي عن قوافل الصمود : اتفاقات سرية بين الإخوان والمخابرات البريطانية للضغط على مصر
وأوضح ماهر فرغلي في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن جماعة الإخوان كانت تمثل "العمود الفقري" في مشروع الإسلام السياسي، وكانت الخطة الصهيونية تقضي بتمكين هذا التيار من حكم مصر باعتبارها الدولة العربية الأكبر لتُستكمل بعدها عملية تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وتفكيك الجيوش الوطنية، وتنصيب إسرائيل كقوة مهيمنة داخل كيانات عربية ممزقة.
وأشار إلى أن النماذج التي نراها اليوم في ليبيا والسودان والصومال وسوريا تقدم دليلاً حيًا على الفوضى التي خلفها مشروع الإسلام السياسي، لافتًا إلى أن الجيش السوري دُمر في أقل من عشر ساعات، وأن إسرائيل تمادت في عملياتها داخل سوريا دون رادع بسبب وجود هذا التيار المتواطئ مع المشروع الصهيوني.
وشدد على أن الجماعات الإسلامية المسلحة لا تؤمن بمفهوم الدولة ولا بالحدود الوطنية، بل تسعى للبقاء في الحكم حتى لو كان الثمن هو التنازل عن الأرض والسيادة، تمامًا كما ظهر في رسائل قيادات الإخوان إلى قادة الاحتلال، والتي كشفت عن صفقة خبيثة لتوطين الفلسطينيين في سيناء كـ"وطن بديل"، مقابل استمرار الجماعة في السلطة.
وأوضح أن ما يسمى بـ"قوافل الصمود" ومحاولات اقتحام الحدود ليست إلا أدوات للضغط على مصر وجرها إلى مأزق أمني، مؤكدا أن الجماعة الدولية للإخوان مرتبطة باتفاقيات سرية مع أجهزة استخبارات غربية، وعلى رأسها المخابرات البريطانية.
وأكد ماهر فرغلي أن الجماعة عندما وصلت إلى الحكم عام 2012، لم تكن تمتلك أي مشروع وطني حقيقي، بل رفعت شعارات فضفاضة مثل "مشروع النهضة" الذي وصفه بـ"الفنكوش"، في حين كان هدفهم الأساسي هو تغيير هوية الشعب المصري وفرض نمطهم العقائدي والسياسي بالقوة.
كما أشار إلى أن جماعة الإخوان سعت لتفكيك مؤسسات الدولة عبر "أخونتها" بسرعة غير مسبوقة، مستخدمة شعارات دينية زائفة لا علاقة لها بالدعوة أو التفسير الإسلامي الصحيح، بل مجرد لافتات لتحقيق أهداف سياسية بحتة، أهمها البقاء في الحكم بأي ثمن، حتى لو كان الثمن هو التنازل عن حلايب، أو سيناء، أو حتى القاهرة نفسها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 5 أيام
- صدى البلد
خبير سياسي: مصر تقود موقفا عربيا صلبًا ضد مشاريع تصفية القضية الفلسطينية
أكد الدكتور محمد العزبي، خبير العلاقات الدولية، أن مصر تمثل صمام الأمان الحقيقي في مواجهة المحاولات الإسرائيلية المستمرة لتصفية القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الموقف المصري جاء حاسمًا وواضحًا في التصدي لتصريحات وزير العدل الإسرائيلي، الذي دعا مؤخرًا إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة. وأوضح العزبي في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن مصر لم تكتفِ بالإدانة، بل تبنّت موقفًا عربيًا جماعيًا رافضًا لهذا الطرح الخطير، معتبرة أن هذه التصريحات تمثل انتهاكًا فجًا للقانون الدولي، وتهديدًا مباشرًا لحل الدولتين، وتقويضًا لحقوق الشعب الفلسطيني. وأضاف أن القاهرة تقود جهودًا دبلوماسية واسعة لحشد موقف عربي موحد، يقوم على رفض محاولات الالتفاف على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدًا أن الموقف المصري نابع من قناعة راسخة بأن أمن واستقرار المنطقة لا يتحقق إلا من خلال تسوية عادلة وشاملة. وأشار العزبي إلى أن التحركات الإسرائيلية الأخيرة، سواء في غزة أو الضفة أو حتى في الجولان السوري، تؤكد أن مشروع "إسرائيل الكبرى" لا يزال حيًا في عقول قادة اليمين المتطرف، وأن هناك خطة ممنهجة للتوسع الإقليمي وطمس الهوية الفلسطينية. وشدد على أن مصر بما لها من ثقل سياسي وتاريخي، تقف في طليعة الدول التي تتصدى لهذا المشروع، وتعمل على تثبيت الثوابت العربية في كل المحافل الإقليمية والدولية، رافضة أي حلول أحادية الجانب، أو تجاوز للشرعية الدولية. وختم الدكتور العزبي بالتأكيد على أن مصر ستظل تقود الموقف العربي في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، وأنها لن تسمح بإجهاض الحلم الفلسطيني بإقامة دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967.


صدى البلد
منذ 5 أيام
- صدى البلد
باحث: اليمين الإسرائيلي يستغل النصوص الدينية لشرعنة الاحتلال والتوسع
أكد الباحث في الشؤون الإسرائيلية إسلام كمال أن اليمين الإسرائيلي يعتمد بشكل صريح على النصوص الدينية لتبرير مشاريعه التوسعية والاحتلالية، مشيرًا إلى أن الخطاب التوراتي أصبح أداة سياسية في يد حكومة بنيامين نتنياهو لتثبيت أركان سيطرته وفرض واقع جديد على الأرض. وأوضح كمال خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الحكومة الإسرائيلية، بجميع أطيافها، تستند في قراراتها ومواقفها إلى نصوص توراتية وتفسيرات دينية يتم توظيفها سياسيًا لخدمة أهداف قومية متطرفة، خاصة في ما يتعلق بالاستيطان في الضفة الغربية والقدس، ورفض قيام دولة فلسطينية مستقلة. وأضاف أن المشهد السياسي الإسرائيلي فقد أي توازن بين اليمين واليسار، حيث لم يعد هناك وجود فعلي لتيارات اليسار، بل حتى من يُصنفون كوسطيين هم في الحقيقة أكثر تطرفًا من اليمين ذاته، مشيرًا إلى أن هذه التحولات تكرّس لطبيعة دينية متشددة في صناعة القرار الإسرائيلي. وحذر كمال من أن هذا النهج يعد مؤشرًا خطيرًا على مستقبل الصراع، خاصة في ظل تنامي تأثير التيارات الدينية داخل المؤسسة السياسية والعسكرية الإسرائيلية، مما يهدد بنسف كل فرص السلام ويفرض معادلات صدامية على شعوب المنطقة بأكملها.


صدى البلد
منذ 5 أيام
- صدى البلد
وزير الخارجية الأسبق: مصر تقود جهود التوازن الإقليمي وتنتظر شريكا دوليا جادا
قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق ورئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن المرحلة المقبلة على الساحة الإقليمية ستكون مرحلة ترقب وانتظار لمواقف الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أن واشنطن قد تدخل في مراجعة جادة لدورها في المنطقة، خصوصًا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. وأوضح العرابي خلال حديثه مع هشام موسى مراسل برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، رغم أهميته، لا يُمثل نهاية الصراع أو تسوية شاملة، وإنما هو مجرد بداية لطرح تساؤلات أكثر عمقًا حول مستقبل القطاع والعملية السياسية ككل، متسائلًا: "ما الذي سيحدث بعد التهدئة؟ وهل هناك رؤية أمريكية واضحة للمرحلة التالية؟". وأضاف أن التحركات الدولية لا تزال تفتقر إلى الاستراتيجية الشاملة، وأن المطلوب هو مبادرات حقيقية تضمن حقوق الشعب الفلسطيني وتمنع تكرار دوائر العنف والدماء. كما شدد على أن المنطقة لم تعد تحتمل مزيدًا من التوترات المؤقتة أو الحلول المؤجلة. وأكد العرابي أن مصر تواصل دورها المحوري كوسيط موثوق ومؤثر، وتسعى إلى إحداث توازن في المشهد السياسي، لكنها بحاجة إلى شركاء دوليين فاعلين يتحلون بالشفافية والجدية، خاصة من الجانب الأمريكي الذي تقع على عاتقه مسؤولية تاريخية تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.