
رحيل على طريق الواجب.. دموع المحبين تودع مدير أمن الوادي الجديد.. قيادات أمنية تتقدم الجنازة.. المئات يؤدون الصلاة على الجثمان.. وأسرته لـ"اليوم السابع": أدى واجبه حتى آخر لحظة.. فيديو
وحضر الجنازة عدد من القيادات الأمنية، في مقدمتهم اللواء طارق راشد، مدير أمن القاهرة، واللواء علاء بشندي، مدير مباحث العاصمة، إلى جانب المئات من أفراد الشرطة والمواطنين الذين توافدوا لتوديع الفقيد.
أقيمت صلاة الجنازة على روح اللواء الراحل بمسجد الشرطة في منطقة الدراسة، حيث غصّ المسجد بالمشيعين الذين اكتظت أعينهم بالدموع حزناً على رحيل أحد القادة الميدانيين المعروفين بمهنيتهم وإنسانيتهم.
وظهر الحزن واضحاً على وجوه زملائه في العمل وأفراد أسرته الذين التفوا حول الجثمان مودعين رجلاً وصفوه بأنه لم يكن فقط قائداً أمنياً، بل كان أخاً وأباً وصديقاً لكل من عرفه.
وروى المقربون من اللواء عصام تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياته، حيث كان في طريقه إلى مقر عمله الجديد بمحافظة الوادي الجديد بعد تسلمه مهامه رسمياً بيوم واحد، إثر ترقيته ضمن الحركة السنوية للتنقلات التي أعلنتها وزارة الداخلية مؤخراً. وبينما كان على الطريق في محافظة المنيا، تعرض لحادث سير أودى بحياته على الفور.
وأكدت أسرة الفقيد أن الراحل كان مثالاً للإنسان المتواضع، الطيب القلب، الذي لا يعرف إلا البذل والعطاء، سواء في حياته العملية أو في محيطه الاجتماعي.
وعبّر أقاربه عن حزنهم الشديد لفقدان شخص كان يمثل بالنسبة لهم رمزاً للهدوء والحكمة والتفاني في أداء الواجب. وقال أحدهم إن اللواء عصام كان سعيداً بتكليفه بقيادة مديرية أمن الوادي الجديد، وكان يستعد لمباشرة مهامه بروح جديدة وتفاؤل كبير، إلا أن القدر لم يمهله ليحقق ما كان يصبو إليه.
وذكر أحد أصدقائه المقربين أن الفقيد كان يُعرف بين رجال الشرطة بالنزاهة والانضباط الشديد، وكان محبوباً من الجميع، صغيرهم قبل كبيرهم، لما اتسم به من أخلاق عالية وحرص دائم على تحقيق العدالة وبسط الأمن في الشارع المصري. وأضاف أن الراحل لم يكن يتوانى عن النزول بنفسه إلى مواقع الأحداث، وكان دائم التواجد وسط رجاله، يتابع تفاصيل العمل ويحل المشكلات على الأرض دون تردد.
كما أشار إلى أن اللواء عصام الدين عبد الله كان واحداً من الكفاءات النادرة في جهاز الشرطة، وكان يشغل مناصب عديدة في قطاعات مختلفة، اكتسب خلالها احترام زملائه ومرؤوسيه على حد سواء.
وأكد أن رحيله المفاجئ شكّل صدمة كبيرة للجميع، خاصة أنه كان في أوج عطائه المهني، ومقبلاً على مسؤولية جديدة كانت تتطلب جهداً كبيراً وخبرة طويلة، وهي الصفات التي كان يتمتع بها بامتياز.
اللواء الراحل كان ينتمي إلى جيل أمني تميز بالجمع بين الحزم والإنسانية، وكان يحرص على فتح بابه للجميع، يتعامل مع المواطنين وأفراد الشرطة على حد سواء بروح أبوية لا تخلو من الحزم والانضباط.
وتحدث عنه أحد المواطنين من جيرانه قائلاً: "كنت أراه كثيراً في الشارع، لا يجلس في مكتبه طويلاً، كان يسمع للناس، ويتدخل بنفسه في حل المشكلات، وكان يشعرنا أننا في أيدٍ أمينة".
وتحولت صفحات التواصل الاجتماعي إلى ساحة عزاء، حيث عجّت بالتعازي من زملاء وأصدقاء ومحبي الفقيد، الذين أعربوا عن صدمتهم برحيله، وأكدوا أنه كان نموذجاً مشرفاً لرجل الشرطة، وأنه مات شهيد الواجب، حيث كان في طريقه لأداء عمله.
وانتشرت صور اللواء الراحل في العديد من الصفحات، مرفقة بكلمات رثاء مؤثرة تعبّر عن مدى الحزن والأسى على فراقه.
وداع اللواء عصام الدين عبد الله لم يكن مجرد لحظة عابرة في جنازة رسمية، بل كان شهادة على تقدير كبير يكنّه له الجميع، واعترافاً ضمنياً بأن مصر فقدت واحداً من رجالاتها المخلصين الذين كرّسوا حياتهم لحماية الوطن وخدمة المواطن.
ورغم ألم الفقد، يبقى إرث الراحل حاضراً في وجدان زملائه وتلاميذه ممن تعلموا منه الكثير، ليس فقط في فنون العمل الأمني، بل في كيفية الالتزام بالقيم والمبادئ وسط ضغوط الحياة اليومية. وقد اتفقت كلمات المشيعين جميعاً على أن مصر ودّعت قائداً نادراً، لم يكن يسعى إلى الأضواء، بل ترك بصمته الحقيقية في القلوب قبل أن يرحل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم السابع
منذ 4 ساعات
- اليوم السابع
"تحويلات ومجوهرات ومخدرات".. أحراز التيك توكر فى قبضة الداخلية
تمكنت أجهزة وزارة الداخلية من توجيه ضربات أمنية مؤثرة لعدد من صانعي المحتوى، بعد رصد نشرهم لمقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي تضمنّت ألفاظًا خادشة للحياء، ومضامين تتعارض مع قيم المجتمع المصري، وتشكل خروجًا على الآداب العامة. التحريات التي أجرتها الجهات المختصة كشفت أن المتهمين استغلوا منصاتهم الإلكترونية لتحقيق نسب مشاهدة عالية، ما يتيح لهم جني أرباح مادية ضخمة، سواء من خلال الإعلانات أو من خلال تحويلات مالية تصلهم من خارج البلاد. وبالفعل، أظهرت عمليات الضبط والتحقيقات الأولية أن بحوزة المتهمين مبالغ مالية كبيرة، وتحويلات بنكية غير مبررة، إلى جانب مقتنيات ثمينة من مجوهرات، وكميات من المواد المخدرة. واعترف المتهمون خلال استجوابهم بأنهم تعمدوا تقديم محتوى مثير للجدل يتضمن تجاوزات لفظية وسلوكية، بهدف جذب المتابعين وتحقيق انتشار واسع يدرّ عليهم دخلاً ثابتًا. كما أقر بعضهم بتلقي دعم مالي مباشر مقابل الترويج لهذا النوع من المحتوى، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتوظيفها بشكل يضر بالمجتمع ويهدد منظومة القيم العامة". وتواصل الجهات المختصة فحص الأجهزة المضبوطة مع المتهمين، وتحليل ما تحتويه من بيانات ومراسلات قد تكشف عن مزيد من التفاصيل المتعلقة بنشاطهم المالي. وأكد خبراء أمنيون أن وزارة الداخلية مستمرة في تتبع كل من يستخدم الإنترنت لنشر محتوى يتنافى مع القانون والآداب العامة، وأن الحملات الأمنية ستشمل أي منصة أو حساب يتجاوز الضوابط الأخلاقية أو القانونية، في إطار حماية المجتمع والحفاظ على استقراره القيمي.


اليوم السابع
منذ 6 ساعات
- اليوم السابع
تأجيل معارضة التيك توكر هدير عبد الرازق على حكم حبسها سنة لدور شهر سبتمبر
قررت محكمة مستأنف القاهرة الاقتصادية، اليوم الأحد، تأجيل معارضة التيك توكر هدير عبد الرازق على حكم حبسها سنة وكفالة 5 آلاف جنيه، وغرامة 100 ألف جنيه، بتهمة نشر فيديوهات خادشة، لجلسة دور شهر سبتمبر. وكانت قررت محكمة مستأنف الاقتصادية، رفض استئناف التيك توكر هدير عبد الرازق على حكم حبسها سنة وكفالة 5 آلاف جنيه، وغرامة 100 ألف حنيه، بتهمة نشر فيديوهات خادشة. . وكانت المحكمة الاقتصادية بالقاهرة، قضت بمعاقبة التيك توكر هدير عبد الرازق، بالحبس سنة وكفالة 5 آلاف جنيه وتغريمها 100 ألف جنيه، بتهمة بث فيديوهات خادشة للحياء . ووجهت النيابة للتيك توكر هدير عبد الرازق عدة اتهامات وهي: -نشرت بقصد العرض صور خادشة للحياء العام، بأن بثت عبر حساباتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك ، إنستجرام ، يوتيوب وتيك توك) صوراً ومقاطع مرئية مخلة بالآداب العامة قاصدة الإغراء بها علي نحو يخدش الحياء العام على النحو المبين بالتحقيقات. - ارتكبت علانية فعلاً فاضحًا مخلًا بالحياء، بأن أغرت بمفاتنها وبعباراتها وتلميحاتها وإيجاءتها الجنسية، من خلال صور ومقاطع مرئية بثتها من خلال حساباتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي المار ذكرها، وذلك علي النحو المبين بالتحقيقات. - أعلنت من خلال حساباتها الشخصية المشار إليها بالاتهام الأول دعوه تتضمن إغراء بما يلفت الأنظار إلى ممارسة الفجور بأن نشرت صور ومقاطع مرئية مخلة بالآداب علي النحو المبين بالتحقيقات. -اعتدت على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري بأن نشرت من خلال صفحتها الشخصية علي مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ، انستجرام ، يوتيوب و تيك توك مقاطع مرئية وصور شخصية تتضمن تعديا علي تلك المبادئ والقيم مبينة من خلالها مفاتنها في ظل عبارات وتلميحات جنسية، وذلك علي النحو المبين بالتحقيقات. -أنشأت واستخدمت الحسابات الإلكترونية محل الاتهامات السابقة علي مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك ، انستجرام ، يوتيوب و تيك توك في تسهيل ارتكاب الجرائم موضوع الاتهامات السابقة، على النحو المبين تفصيلاً بالتحقيقات. وكانت النيابة العامة أحالت البلوجر هدير عبد الرازق للمحاكمة بتهمة بث مقاطع فيديو خادشة للحياء تتضمن محتوى يحرض على الفسق والفجور عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تبين من التحريات والفحص أن مقاطع الفيديو التي بثتها البلوجر هدير عبدالرازق تتضمن محتوى عن الملابس النسائية الداخلية وتظهر بها مفاتن جسدها.


اليوم السابع
منذ 6 ساعات
- اليوم السابع
"حيازة مواد مخدرة".. تهمة جديدة تقود التيك توكر "شاكر محظور" لخلف القضبان
يواجه التيك توكر المعروف باسم " شاكر محظور"، والذي أُلقي القبض عليه على خلفية نشر محتوى خادش للحياء عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، تهمة جديدة كشفت عنها وزارة الداخلية بتعاطي المواد المخدرة. وكشفت الداخلية أن المتهم تم ضبطه داخل كافيه شهير بالقاهرة الجديدة، وبرفقته مدير أعماله، وذلك عقب تقنين الإجراءات وتنفيذ إذن النيابة العامة. وأسفرت عملية الضبط عن العثور بحوزتهما على كمية من مخدري الحشيش والأيس، بالإضافة إلى سلاح ناري غير مرخص. وبمواجهتهما، اعترفا بحيازة المواد المخدرة بقصد التعاطي، إلى جانب استخدام المحتوى المثير للجدل على صفحات التواصل لزيادة نسب المشاهدة وتحقيق أرباح مالية. وكانت الأجهزة الأمنية قد تحركت بناءً على عدة بلاغات تتهم صانع المحتوى بنشر فيديوهات تنطوي على إساءة للقيم والمبادئ الأسرية، وإخلال بالآداب العامة، مما دفع الجهات المعنية إلى إدراج اسمه ضمن الحملة الأمنية التي تستهدف المحتوى المخالف على المنصات الرقمية.